خالد العلكمي مدير دائرة الخدمات الالكترونية لـ «الرياض»:
البنك السعودي الفرنسي يهدف إلى نشر ثقافة الخدمات الالكترونية ويثمن الدعم الحكومي
خالد العلكمي
حقق البنك السعودي الفرنسي خلال فترات زمنية قصيرة قفزات لافتة في مجال تعزيز البنية التقنية، بما يسهم في دعم خطواته لتوفير باقة منوعة من الخدمات المصرفية الالكترونية المبتكرة لعملائه، حتى امسى اليوم من الجهات المصرفية القيادية التي ترعى هذا الاتجاه. ويعزو مدير دائرة الخدمات الالكترونية في البنك السعودي الفرنسي السيد خالد العلكمي سر النجاح الذي حالف البنك في الحقل التقني، إلى الجهود الحثيثة والقدرات الذهنية المتميزة والمهنية الرفيعه التي يتمتع بها فريق العمل المتخصص في البنك، والذي حمل على عاتقه تطوير النهج التقني للبنك وتدشين سلسلة من القنوات الالكترونية بدءاً من الموقع الالكتروني الرئيسي، مروراً بأنظمة: فرنسي بلس - فرنسي تداول - فرنسي كورب، والتي تم تطويرها على نحو يتيح نطاقاً واسعاً من المرونة والشفافية التي تراعي احتياجات وغايات العملاء كافة على اختلافها وتنوعها.
٭ ما رؤية واستراتيجية الخدمات المصرفية الالكترونية في البنك السعودي الفرنسي؟
- الخدمات الالكترونية ومنذ البداية وُضعت في أعلى سلم أوليات البنك السعودي الفرنسي. وهذا يؤكد استراتيجية البنك في إبراز الصورة الحقيقة والسليمة للخدمات الالكترونية.
في بدايتنا كان هدفنا التكتيكي هو سد الفجوة بيننا وبين البنوك التي سبقتنا في تقديم الخدمات الالكترونية الأساسية وقد تمكنا من تحقيق ذلك خلال الربع الثاني من عام 2004م.
والآن وعندما استطعنا سد هذه الفجوة أصبح اهتمامنا وتركيزنا في استحداث خدمات جديدة ودعم وتطوير الخدمات الحالية بشكل يضيف ميزة وخاصية للعملاء.
أيضاً من أهدافنا الحالية نشر ثقافة الخدمات الالكترونية التي أصبحت جزءاً من حياتنا اليومية، والاستمرار في التواصل مع عملائنا لاستطلاع آرائهم إزاء إحتياجاتهم المستقبلية.
٭ ما الخدمات الالكترونية المقدمة لعملائكم حالياً؟
- في البداية كان هناك تأسيس موقع معلوماتي على الشبكة من خلال موقع داخلي للمعلومات
www.Alfransi.com.sa، وقد حققنا ذلك عام 2001م.
في نهاية عام 2000م، قمنا بتأسيس مشروع الخدمات المصرفية للفروع والعملاء على الشبكة مباشرة، وقمنا بتدشين هذه الخدمة باسم
www.FransiPlus.com في شهر يونيو 2002م.
وقد كانت تلك أول تجربة نخوضها في مجال الخدمات المصرفية المباشرة على الشبكة، وتبلغ نسبة مشتركي هذه الخدمة في الوقت الحالي 27٪ من مجموع عملاء البنك السعودي الفرنسي.
وفي نفس الوقت قمنا بتطوير خدمة B2B في داخل البنك لتقديمها لعملائنا من الشركات في مايو 2002م.
وبعد ذلك وفي وقت متأخر أطلقنا
www.FransiEM.com هذه الخدمة التي تقدم خدمة الاستعلام لعملائنا من الشركات. هذه الخدمة تم استبدالها ب
www.FransiCorp.com.sa التي تضم خدمة الاستعلام بالإضافة إلى خدمة التحويل وذلك كان في الربع الثاني من عام 2004م، كما تبلغ نسبة مشتركين هذه الخدمة 30٪ .
وفي الربع الثاني من نفس العام 2004م تم إطلاق خدمة الرسائل القصيرة التي سُميت بفرنسي فلاش FransiFlash كذلك تم إطلاق خدمة فرنسي تداول
www.FransiTadawul.com.sa والتي تمكن العملاء من إدارة معاملاتهم في الأسهم المحلية والتي تبلغ نسبة المشتركين فيها 40٪.
٭ حدثنا عن آخر المستجدات على خدماتكم الالكترونية ؟
تجارة التجزئة الالكترونية:
فرنسي بلس: في بداية هذا العام 2006م أطلق البنك السعودي الفرنسي نسخته الجديدة من خدمة فرنسي بلس التي أطلق عليها اسم «FransiSecure» وهي الخاصة بالتعاملات البنكية على الشبكة الالكترونية،
www.fransiplus.com والتي تتضمن خدمة فريدة في نوعها في المملكة العربية السعودية، حيث تعتمد على جهاز الجوال في كافة التعاملات والحوالات على الشبكة الالكترونية من الناحية الامنية، والجدير بالذكر أن البنك السعودي الفرنسي كان السباق على مستوى المملكة والمنطقة بشكل عام ومن أوائل البنوك في العالم في استخدام الجوال للنواحي الأمنية.
الاستثمار الالكتروني:
- فرنسي تداول: خدمات خاصة بإدارة الأسهم المحلية وعمليات المتاجرة فيها على الشبكة مباشرة، والتي حققت نجاحاً وحظيت بصدى وانتشار واسع عند العملاء، كما جذبت مستثمرين آخرين من غير عملاء البنك السعودي الفرنسي. لقد تم تطوير هذه الخدمه لتتلاءم بشكل أكبر مع تطور وتضخم السوق السعودي.
التسهيلات والقروض الالكترونية:
- فرنسي كورب: هذه الخدمة الخاصة بالشركات، التي تسمح لها بالاستعلام وعمل العمليات على الانترنت. كما يتم الآن العمل على مشروع تطويري لهذه الخدمة بحيث يتم إدخال مميزات جديدة مثل دفع الفواتير والسحب النقدي.
٭ حدثنا عن أهم الخدمات التي تنوون تقديمها في المستقبل القريب؟
- نحن الآن بصدد تطوير خدمة جديدة سوف تسمح للعملاء بالمتاجرة في الأسهم الخليجية والشرق الأوسط، وقريباً جدا سوف يتم إدخال الاعتمادات والضمانات المالية لعملاء البنك من الشركات، بالإضافة لعدة خدمات أخرى في المستقبل القريب، وكما سيتم تطوير شاشات عرض الأسهم على موقع فرنسي تداول.
٭ ماذا عن خدمات العملاء؟ وكيف تتمكنون من دعم هذه المجموعة الكبيرة من الخدمات الالكترونية؟
- تأتي خدمة العملاء في المقام الأول بالنسبة لنا، فنحن نعتبر العميل الراضي خير سفير لنا، وخاصة عندما نضع في الحسبان المنافسة الشرسة في السوق، كما أننا في قسم الأعمال المصرفية الالكترونية نعتمد مبدأ حاجة العميل إلى عناية واهتمام خاصين، ونحن نقوم بتوفير ذلك له. بالإضافة لتواصل عملائنا معنا بشكل دائم عبر البريد الالكتروني والرقم المجاني 2121-124-800.
٭ كيف ينظر عملاؤكم إلى الخدمات الالكترونية التي يقدمها البنك السعودي الفرنسي؟
- إننا ندرك بوصفنا مؤسسة تسعى دائماً نحو التقدم والارتقاء، أن علينا أن نعمل دوماً على إدخال خدمات جديدة ذات قيمة عالية لعملائنا وفي نفس الوقت تحسين الخدمات القائمة. فعلى سبيل المثال، عندما أدخلنا موقع الفرنسي الجديد في شهر مارس من عام 2004م، حققنا إعجاب وتقدير العملاء بالصيغة الأخيرة من نظام فرنسي بلس. أيضاً عندما زاد الطلب على خدمة تداول الأسهم السعودية وبالتالي الضغط على أنظمة البنوك، بذلنا جهوداً جبارة للمحافظة على مستوى خدمة مرضية لعملائنا وأجزم اننا نجحنا في ذلك ولله الحمد.
لقد وضعنا نصب أعيننا أثناء تصميم خدماتنا أن تكون هذه سهلة الاستخدام والتصفح، وإمكانية توافره وحسن أدائه في كل وقت، كما وجهنا عناية خاصة نحو ضرورة توفير درجة عالية من الأمان وسلامة البيانات، من أجل حماية عملائنا مادياً.
٭ ما المعوقات التي تواجهها الأعمال المصرفية الالكترونية حالياً؟
- المعوقات الأساسية التي تواجهها هذه الخدمة في الوقت الراهن، تتمثل في قلة انتشار الحاسب الشخصي والانترنت وكذلك العوائق الناتجة عن سرعة الانترنت وكذلك مشاكل البنية التحتية الخاصة بالشبكة. كما نعاني أيضاً من عدم وجود الوعي الكافي بالخدمات المصرفية الالكترونية، وعدم اكتمال وتوافر التشريعات التي تنظم استخدام العمليات المصرفية الالكترونية بالمملكة. ولكن أملنا كبير في تطور العوامل المذكورة أعلاه في المستقبل القريب.
٭ هل من كلمة أخيرة تريد ان تختم بها اللقاء؟
- إذا كان هناك من كلمة أخيرة فهي الإشادة بالدعم الحكومي للمبادرات الالكترونية على أعلى مستوى وكما يجب التنويه عن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لبرنامج التعاملات الالكترونية الحكومية (يسر). حيث تم تخصيص ثلاثة مليارات لتنفيذ ما يتطلبه من مشاريع البنية التحتية والخدمات الالكترونية الحكومية لتقديم ما لا يقل عن 150 خدمة الكترونية. ومن هذا المنبر أدعوا الجميع للمشاركة الفعّالة في هذا المشروع الجبّار حتى تعم الفائدة والله ولي التوفيق. ونحن في البنك السعودي الفرنسي نولي هذا المشروع اهتمام واسع تحت مظلة مؤسسة النقد العربي السعودي التي لا تبخل على البنوك بالدعم والاستشارة.