د. داغستاني: لن نكيف النظام لمعالجة خلل تسرب الموظفين
الخبراء يتفقون على توحيد فترتي التداول ويختلفون في التوقيت

عمرو عبدالواحد (جدة)
تدرس هيئة سوق المال اقتراح توحيد فترة التداول رغبة في الحفاظ على بيئة صحية للمساهم دون التأثير على نشاطه العملي والنفسي والاجتماعي .. وحيث ان سياسة الهيئة الجديدة تتمثل في العمل على تفعيل كل ماهو في صالح المواطن .. طرحنا هذا الامر على بعض الخبراء لنستخلص مرئياتهم ومقترحاتهم بشأن توحيد فترتي التداول والوقت المناسب للفترة الجديدة.
الدكتور عبدالعزيز داغستاني (خبير اقتصادي) اكد ان توحيد فترتي التداول امر ايجابي كونه سيخفف من الضغط النفسي وهوس سوق الأسهم الذي اخذ اكثر من حجمه معتبرا فكرة تداول الأسهم نهج عقيم لاستنزاف الوقت في امر غير ملموس كونه لايدفع عجلة الاقتصاد الوطني باستثمارات حقيقية على ارض الواقع.
واشار الى اهمية ان تكون فترة التداول مابين الساعة الثامنة والنصف صباحاً والثانية عشرة ظهراً .
وعند سؤاله عن مدى تأثير ذلك الوقت على الموظفين في الفترة الصباحية.. برر ذلك بأنه لا يجب ان نكيف انظمتنا لمعالجة الخلل.. بل علينا ان نعالج الخلل نفسه .. وعلى المتداول المرتبط بعمل صباحي ان يستعين بشركات الوساطة لتقوم بعملها اللازم في السوق وان لايتسرب من عمله حتى لاتتعطل مصالح المجتمع.
من جهته اشار محمد القرني (محلل مالي) الى ايجابية توحيد فترتي التداول وعلل ذلك بتحقيق الرضا الاجتماعي و بالمساواة بين الأشخاص وللحفاظ على دوام الموظفين وجهات المصالح العامة.
ورأى ان انسب الاوقات لفترة التداول الجديدة ان تكون من الساعة الرابعة عصرا وحتى الثامنة مساءً مؤكدا ان هذا الوقت قد يقلل من الشائعات والاخبار التي تبث عبر المنتديات وصالات التداول بين الفترتين.
وتوقع ان تقوم الهيئة بدراسة تجارب الآخرين للبداية من حيث انتهوا وليس من حيث بدأوا كتجارب البورصات العالمية والتي تحولت لفترة واحدة بالاضافة للاستعانة برأي الخبراء لمناقشة الوضع كقضية اجتماعية ومناخ اسلامي مع ضرورة مراعاة اوقات الصلاة.
واشاد أنس المرحومي (مدير وحدة الاسهم المحلية لأحد البنوك) بفكرة توحيد فترتي التداول على ان تكون الفترة الجديدة بين الساعة العاشرة صباحاً والثانية ظهراً .. مؤكدا ان هذا المطلب اصبح ملحاً للجميع خصوصا وان الفترتين تعتبران انهاكاً اقتصادياً لحركة المركبات واستهلاكاً للشوارع والبنزين وخلافه مما يسبب الضرر للجميع.
وتطرق لمعاناة المتداولين الدائمة في شهر رمضان لتعارض اوقات التداول مع اوقات الصلاة وفقاً لاختلاف التوقيت بين المدن.
ولفت الى ضرورة مواكبة نظام السوق السعودي للبورصة العالمية والتي تعتمد على فترة واحدة في بلدان كبيرة كأمريكا واليابان.
كما اشار الى ضرورة انضمام الموظفين المنشغلين في فترة التداول للصناديق الاستثمارية .. او تنفيذ اوامر الشراء عن طريق النت ان لم يكن ذلك مؤثرا ً على عمله الحقيقي في خدمة هذا الوطن.