مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #19  
قديم 05/06/2006, 05:02 AM
المشذاب المشذاب غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 24/06/2005
المكان: باريس نجد ( عنيزة)
مشاركات: 3,926
تخفيض الطلب على الأوراق النقدية وزيادة حجم الودائع
تطور الخدمات المصرفية الإلكترونية يرفع كفاءة التشغيل ويقلص مصاريف البنوك



تعتبر البنوك السعودية في مقدمة القطاعات الخدمية التي وظفت التقنية في خدمة عملائها واستثمرت مبالغ مالية طائلة لتوطين التقنيات المتقدمة في مجال الخدمات المصرفية، مما جعلها من أكثر بنوك العالم تطوراً في مجال التقنية.
وساهم تطور الخدمات المصرفية الإلكترونية بقنواتها المختلفة من رفع كفاءة التشغيل، وتقليص المصاريف التي تتحملها البنوك جراء تنفيذ تلك الخدمات لعملائها عبر الفروع.

ويعتبر عام 1990م وهو العام الذي تم فيه تدشين الشبكة السعودية للمدفوعات «سبان»، تحت إشراف مؤسسة النقد العربي السعودي، بداية انطلاق الخدمات المصرفية الإلكترونية، لخدمة الأفراد وتقديم الخدمات المصرفية التقليدية، التي كانت في السابق تتم عبر الفروع، ومن أهمها السحب النقدي، والتحويل، وبعد نحو خمسة عشر عاماً اتسعت تلك الخدمات لتشمل معظم الخدمات التقليدية، بالإضافة إلى تسديد الرسوم الحكومية، لتقليص أهمية الفروع في تنفيذ تلك الخدمات.

وشهد العام الماضي تطورات كبيرة في مجال الخدمات المصرفية، حيث تم تدشين خدمة الاكتتاب عبر القنوات الإلكترونية ومنها الإنترنت، والذي خفف العبء على عملاء البنوك وفروعها جراء عمليات الاكتتاب، كما ساهم في القضاء على ظاهرة السوق السوداء لبيع استمارات الاكتتاب، التي واكبت طرح عدد من الشركات للاكتتاب العام، وكذلك شهد العام نفسه إتاحة تداول الأسهم عبر الإنترنت.

ويلاحظ المراقبون لتطور العمليات المصرفية الإلكترونية النمو الذي تشهده تلك العمليات في كل عام، مدعومة بتطور خدمات الاتصال والخطوط الهاتفية، وكذلك البرامج التقنية التي تعمل البنوك على التزود بها في ظل المنافسة العالية فيما بينها في هذا المجال.

وتكشف التقارير التي تعلن مؤسسة النقد من فترة لأخرى تزايد عمليات السحب النقدي عبر أجهزة الصرف الآلي، وكذلك حجم المبالغ النقدية، وعدد أجهزة الصرف الآلي، حيث ارتفع عدد العمليات من 169,4 ألف عملية في عام 2000م، لتصل إلى 219,3 ألف عملية في عام 2001م، وفي عام 2002م بلغت نحو 264,4 ألف عملية لتصل إلى 321,5 ألف عملية في عام 2003، وفي عام 2004م بلغت نحو 412,1 ألف عملية، وارتفعت في عام 2005م، لتصل إلى نحو 533,2 ألف عملية.

كما واصلت السحوبات النقدية عبر بطاقات الصراف الآلي ارتفاعاتها، حيث ارتفعت من 121,2 مليار في عام 2000م، لتصل إلى نحو 136,9 مليار في عام 2001م، وفي عام 2002م بلغت نحو 177,7 مليار، وتراجعت في عام 2003 م لتصل إلى نحو 171,5 مليار لترتفع في عام 2004 إلى نحو 200,4 مليار ريال، لتصل في عام 2005م إلى نحو 245,9 مليار ريال، فيما تراوح معدل السحوبات في الشهر الواحد خلال الخمسة أشهر الماضية بين 21 و22 مليار ريال.

وعلى الصعيد ذاته شهدت أجهزة الصرف الآلي نمواً في أعدادها لتشمل أغلب مدن ومحافظات المملكة، حيث بلغ عددها في 2000م نحو 2,2 ألف جهاز لترتفع في عام 2001 إلى نحو 2,5 ألف جهاز، وفي عام 2002م إلى نحو 3,1 آلاف جهاز، وفي عام 2003م بلغت نحو 3,6 آلاف جهاز، لترتفع في عام 2004م إلى 4,1 آلاف جهاز، وبلغت مع نهاية عام 2005م نحو 4,5 آلاف جهاز، وارتفعت خلال الخمسة أشهر الماضية لتصل إلى 4,9 آلاف جهاز، كما بلغ عدد بطاقات الصرف الآلي التي يحملها عملاء البنوك السعودية نحو 8,3 ملايين بطاقة صرف آلي.

وتشير الجداول الاحصائية التي تصدرها مؤسسة النقد العربي السعودي في كل شهر إلى تزايد استخدامات المواطنين والمقيمين السعوديين لبطاقات الصراف الآلي بشكل مطرد.

يشار إلى أن شبكة المدفوعات السعودية (سبان) هي الشبكة الوطنية لأجهزة الصرف الآلي ونقاط البيع التي تربط جميع المصارف السعودية ببعضها بعضاً وتوفر نقطة خدمات مشتركة. وتم تشغيل شبكة المدفوعات السعودية في عام1990. وتهدف شبكة المدفوعات السعودية إلى تشجيع المواطنين والمقيمين الأجانب للاستفادة من خدمات النظام المصرفي. ويشمل ذلك الدخول آلياً إلى حساباتهم من مواقع بعيدة وبالتالي يؤدي ذلك إلى تقليل تداول الأوراق النقدية. ويسرت الشبكة العمليات بصرف النظر عن ملكية جهاز الصرف. وأدى التوجه إلى العمليات الآلية أيضاً إلى تخفيض الطلب الكلي على الأوراق النقدية وزاد من فهم التسهيلات المصرفية، وأدى هذا بشكل مباشر إلى زيادة الودائع. وزادت شبكة المدفوعات السعودية من كفاءة القطاع المصرفي وذلك بتفادي التنافس غير الفعال في نقاط تنفيذ العمليات.

ومنذ تشغيل شبكة المدفوعات، أصبح واضحاً بشكل متزايد أن هدفها الأولي أنجز تماماً. فعلى سبيل المثال، زاد إجمالي عدد العمليات وبطاقات الشبكة ونقاط البيع وأجهزة الصرف الآلي سنة بعد الأخرى. وأصبح مجتمع المستخدمين سواء المواطنين أو المقيمين يعتمدون على خدمات هذه الشبكة. وضاعف الاعتماد على الشبكة من مسؤوليات النظام المصرفي لتقديم أرفع مستويات المساندة لمستخدمي كامل الشبكة السعودية للمدفوعات. وتقدم الشبكة خدمات مصرفية أخرى أيضاً. وتشمل هذه الخدمات مساندة عمليات المؤسسات الدولية مثل فيزا وماستركارد المنفذة سواء داخل أو خارج المملكة. وللشبكة اتصالات مباشرة مع هذه المؤسسات وتقوم بتوفير ذلك الاتصال بأسلوب الوصول عبر المصارف السعودية. وتضم هذه المساندة مجموعة كاملة من عمليات الدائن والمدين في أجهزة الصرف الآلي ونقاط البيع.


--------------------------------------------------------------------------------
اضافة رد مع اقتباس