المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 21/09/2011, 12:59 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ jnon ro7y
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 27/08/2008
مشاركات: 494
الله 4 بارتات مرة وحدة

يا إني أكره عبد الرزاق وولده نمر >> اللي يشوفك يقول حقيقة

خيال واصل يابطل






رنو
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24/09/2011, 06:58 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون16
عرفت أم ذو أن أحدا قد سبه وعيره
فبدأت تبكي معه ومن شدة غضب أم ذو بدأت تصرخ يا جابر ياجابر ياجابر
وفجأة سمعت شخصا واقفا يقول لبيه يا أماه لبيه
فأمعنت النظر فإذا بها ترى إبنها جابر فشعرت بشعور غريب هل تبكي لعودة جابر أم تفرح هل عودته ستكون خيرا أو شر
فقالت أم ذو وهي تحاول أن تكذب ما ترآه هل أنت جابر
فأجاب نعم أنا إبنك جابر
فلما سمع ذو ذلك توقف عن البكاء وبدأ يلتفت ليرى ولإول مرة أباه
فلما نظر ذو إلى أباه أرتعب ولأول مرة يشعر بالخوف وهو يقول في نفسه هل هذا الوحش أبي
أما نمر فقد حمله أبوه وذهب به للمركز الصحي وأجتمع أهل القرية في المركز بما فيهم الشيخ معيض والسيف
فطمأنهم الطبيب على صحة نمر وأنه سيفيق بعد دقائق وبالفعل أفاق نمر ولكنه يشعر بألم في أنفه فلقد كسر ذو أنفه بركلته القوية
فدخل مشبب أخو نمر وكان بالمرحلة الثانوية فلما رأى وجه أخيه قد شوه استشاظ غضبا وبدأت أعصابه تتفلت ثم أقسم بالله أن يقتل ذو بيده فبدأ الناس يحاولون تهدئته دون جدوى
فأتجه الشيخ معيض والسيف إلى عبدالرزاق وطلبا منه أن يساعدهم في نزع غضب إبنه فنظر عبدالرزاق إليهم بغضب وقال ليس مشبب الذي سيقتله بل أنا من سيقتله فأخرج خنجره وبدأ يركض خارج المستشفى وتبعه إبنه مشبب تعثر الشيخ معيض مع الزحام لكن السيف أمسك به فقال الشيخ معيض دعنا نتبع عبدالرزاق وإبنه قبل أن يقتلوا ذو
وبالفعل بدأت الناس تركض خلفهم
لكن مشبب ولأنه بريعان الشباب بدأت خطواته تسبق أباه وأباه ينظر له وهو يصرخ نعم الشبل أنت
أحس عبدالرزاق بالسعادة لما رأى إقدام إبنه وجسارته
سمعت أم ذو صرخات عبدالرزاق وإبنه ورأتهم يركضون بأتجاه بيتها فقالت اليوم يوم الملحمة وتقصد المعركة ثم طلبت من ذو أن يأخذ الفأس ويدافع به عن نفسه ثم أتجهت إلى قطعة عصا فأخذتها ثم أتت بها مسرعة
وجابر يناظر لولده وهو يحمل الفأس ثم ينظر لأمه وهو تسرع متجهة نحوه فقدمت له العصا فنظر لأمه وهو بغاية الإستغراب فقالت أمه إلا ترى عبدالرزاق وإبنه يركضون نحونا والخناجر بأيديهم
فضحك وقال من متى أصبح عبدالرزاق وإبنه رجال دعيك منهم فأنهم مجرد فئران
حين يروني سيهربون
وأيضا أنا لا أحتاج لعصاك فأنا أمتلك أشد منها وأشار بيده وكان جابر جالس وظهر للقادمين
فلما إقترب مشبب بدأ يتأمل من هذا الرجل الذي معهم الذي لم يحرك ساكنا بل أنه ملقي لنا بظهره فلما أقترب قليلا توقف وهو يقول إنه هو إنه هو
كان جابر بالماضي كلما التقى مشبب وهو لا زال صغير يضربه ضرب مبرحا فأن سألوا جابر عن السبب يقول لا أحب أن أرى وجهه حتى أصبح مشبب أن رأى جابر يطلق ساقيه للرياح
أستغرب عبدالرزاق فلماذا توقف إبنه فلما اقترب من إبنه سمع إبنه يقول إنه هو فنظر عبدالرزاق فرأى ظهر هذا الرجل فقال لا ليس هو
فقال إبنه أقسم أنه ظهر جابر
فبدأ الرعب يسري في جسد عبدالرزاق
وكان الشيخ معيض يركض خلفهم وكانت المسافة لا زالت بعيدة بينهم فلما شاهدوا عبدالرزاق وإبنه واقفان مع أن ذو أمامهم شعروا أن هناك أمر عظيم
فوقف السيف وقال إنه ظهر جابر فنظر له الشيخ معيض وقال أمتأكد أنت قال السيف كما أني متأكد أنك الشيخ معيض
فلما رأت أم ذو أن عبدالرزاق وإبنه قد أوقفهم الخوف سألته بصوت عالي من إبن الزنا يا عبدالرزاق
فقال عبدالرزاق أنا أبن الزنا وهذا وأشار لإبنه مشبب أبن عاهرة
ثم بدأ يتراجع ثم بدأ يركض هو إبنه هربا من جابر
فلما وصل الشيخ معيض ومن معه تقدم الشيخ وقال أنت جابر فالتفت جابر له وقال ألم تعرفني أيها الشيخ الهمجي
فلم يرد عليه منهم أحد لكن ذو وقف في جه ابيه وقال بل أنت الهمجي
فقال الشيخ أسكت يا ذو فمهما أخطأ أباك فهو لا زال ضيفا علينا له حق الضيافة وغدا سنقيم له وجبة غداء بمناسبة رجوعك بخير وسلامة
ثم أنصرف
فنظر جابر إلى إبنه وقال يبدوا أن أهل القرية أفسدوك علي
ثم ذهب للبيت وبقي نائم حتى عصر اليوم التالي فلما أفاق سأل عن ذو فقالت هو الآن في الحلقة يتعلم القرآن والحديث وبدأت أمه تحدثه عن ذو وما فعله فلقد حفظ القرآن كاملا وليس وحسب بل وأيضا أجاد قراءة القرآن بالقراءات السبع وأيضا
فقاطع جابر أمه وقال هل سيعود أم أذهب وأحضره
فقالت قد قلت له أن يأتي بعد أن ينتهي من الحلقة وبالفعل لم تمر دقائق معدودة إلا و ذو أمام أبيه فأمسكه بيده وبدأ يمشيان ولم يكن ذو يعرف أين أبوه يريد أن يأخذه
فتوجه جابر لبيت أبو سالم ليصفي حسابه مع سالم فهو لا يزال يذكر اللحظة التي دخل سالم فيها غرفته وهو في حالة سكر شديد وكان يريد من ذلك أن يقتل جابر إبنه
فأراد أن يهينه فلما وصل البيت تقابل وجها بوجه مع مشبب فلما رأه بدأ يركض بأسرع ما يمكن وهو يصرخ أهرب يا أبي جابر قد أتى
فسمعه عبدالرزاق فخرج وهو يعتذر ويحلف ويقسم أن ما حصل منه كان نزوة شيطان
بينما كان جابر ينظر بإستغراب فقال ما الذي جاء بك هنا فعرف عبدالرزاق أن جابر يبحث عن سالم فأخبره أنه قد باع كل ما يملك له
فقال جابر كنت أعرف أنه ما فعل ما فعله إلا وهو مخطط للهرب
فقال جابر سوف أذهب أنا وذو إلى المرعى الذي يقع خلف بيتك فرحب عبدالرزاق به وقال هل تريد أن أرسل لك قهوة أو شاهي فقال جابر لا فقال عبدالرزاق فستجد ماشيتي هناك فخذ الخروف الذي يعجبك فنظر له جابر وقال إذا أردت خروفا فلن أنتظر أذنك
ثم قال تذكرت أين أخوك أسامة فقال عبدالرزاق أنه ذهب هو وزوجته وإبنه إلى القرية المجاورة من أجل أن تزور زوجته أمها وأباها
فقال جابر أن عاد فأخبره أني وصلت
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24/09/2011, 08:26 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ jnon ro7y
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 27/08/2008
مشاركات: 494
هههههههههههه
نفسي اشوف وجه عبد الرزاق وولده
لما شافو جابر

عوافي خيال لا توقف





رنو
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25/09/2011, 01:51 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون17
فبينما هما يمشيان قال ذو لأبيه لماذا لم تحضر الغداء الذي أقامه الشيخ معيض لك
فنظر جابر وقال ما كنت لاحضره
فقال ذو إذا لماذا وافقت
فقال جابر وهل تريد أن أعود ولا أحد يأبه لأمري أن الشيخ معيض لما دعاني للغداء لم يدعني حبا بي او فرحة بقدومي وأنما قام بذلك مع أنه يعرف أني لن آتي لكي اكف شري عنه
لأنه يعرف أنه أن لم يقم لي الوليمه سأعتبر الأمر إهانة لي
يحق لي بعدها أن أعاقب جميع أهل القرية بطريقتي
أبتسم ذو ساخرا من أبيه وقال يبدوا أنك لم تقع بيد السيف لتعرف أنك لا تستطيع أن تفعل شيء
إن ما أقامه الشيخ معيض من وليمة غداء لك أنما كان ذلك بسببي لأنهم يحترموني ويحبوني
ضحك جابر من كلام ابنه ولكنه ظل ساكتا
حتى وصلا عند صخرة جلسا بجوارها ثم بدأ جابر يتأمل وجه أبنه
و ذو مندهش من نظرات أبيه التي يتضح أنه نظرات تدقيق وتفحص
ثم بدأ جابر يضحك بهستيريه
ثم قال أتعرف يا ذو أن ملامح وجهك ذكرتني بالمها ما عدا عيناك الصغيرتان القبيحتان التي أخذتهما مني
فغضب ذو وقال بصوت عال خسئت والله لو صدر هذا الكلام من غيرك لقطعت لسانه
فزاد جابر ضحكا بصوته المرتفع الاجش ثم قال لست أخشى عليك الآن من صبيان القرية لأن عيناك تشبه عيناي التي نفذ رعبها في قلوب ساكني هذه القرية
أحس ذو أن أباه لا يحترم أحدا أبدا ولا يجيد أنتقاء كلماته
فقام من مكانه وقال العيب ليس عليك وأنما على من يجالسك ثم أراد أن يغادر المكان
لكن جابر سكت وبان الغضب في وجهه ثم قال بصوت مجلجل
يا ولد قف مكانك وعد وإلا والله لأجعلك تندم
فوقف ذو ورجع مكانه لأنه أحس أن أباه ليس ممن يقول ولا يفعل
ثم قال جابر أنظر خلف هذه الصخرة
فنظر ذو خلف الصخرة ولم يرى شيء
فقال جابر أتعرف أني أمضيت ثلاثة أيام خلف هذه الصخرة من أجل عيون المرأة التي أنجبتك
أن عيناها الكبيرتان هي السبب الحقيقي فيما حدث
بل أن عيناها الواسعتان هي أشرس مجرمتان قد رأتها عيناي
فمن تقع ناظريه عليهما تجعله أسيرا شارد الذهن مسكينا
بل تجعلانه يفعل أي شيء من أجل أن يصل إليهما
فقال ذو أتقصد أمي
فضحك جابر نعم أقصد أمك التي سنحت لي الفرصة الإمساك بها هناك (وأشار لمكان يبعد عنه أمتار ترعى فيه الماشية)
ثم قال كنت أراقب المكان فلم أرى أحد سوى المها التي كانت تدير لي ظهرها دون أن تعلم أني خلف الصخرة
فلما تأكدت أن أباها ليس معها تسللت إليها فلما أمسكتها ونظرت في عيناي أمتلكها رعب شديد لدرجة أنها لم تتجرأ أن تقاوم
بل أحسست أنها فقدت وعيها حينما نظرت لعيناي البشعتين
ثم فعلت بها ما أردت ثم تركتها
وكنت متأكد أنهم سيأتون لي يطلبون مني أن أتزوجها لكي استر الموضوع
فقال ذو وهل جاءو
قال جابر نعم
فقال ذو منهم
فقال جابر أرسل لي أخو التي أسميتها أمك الشيخ معيض ثم السيف
فقال ذو ثم ماذا حدث
فقال جابر جلست أماطلهم ثلاثة أشهر لأنهم أشترطوا علي أن يكون زواج دون دخول
ثم أغروني بالمال فوافقت على شرطهم
فقال ذو والله لو كنت موجود في ذلك الوقت لما رضيت بأقل من رأسك أيها الوغد
ثم قام ذو يركض مسرعا إلى بيته
وهو يكلم نفسه ويقول أن ما كان نمر يقوله عني كان حقيقة الكل يعرفها ما عدا أنا الذي تمسكت بأكاذيب جدتي
فلما دخل البيت وجد جدته تنظف البيت فلما أقترب منها ناداها يا جدة
سمعت أم ذو كلمت ياجدة لكنها لم ترد
لأنها كانت لا ترد عليه إلا إذا ناداها بأمي
لكن ذو ناداها مرة أخرى بجدتي فلم ترد
فكرر ذلك ثالثة ورابعة ولكنها لم ترد
فقال يا أم جابر هل كنت تكذبين علي
حينها نظرت أم جابر له وفزعت وخافت أن يكون أبنها السكران جابر قد أخبره بما فعله بأمه المها
فقالت أم جابر بدهاء هل تقصد العشاء الذي وعدتك به
فلك وعدا مني أني سأعده لك في الغد
أبتسم ذو وقال لا تتهربي يا جدتي فأنتي تعرفين ما أقصد
لماذا كذبتي علي
حينها ايقنت أم جابر أنه أكتشف الحقيقة فوضعت يدها على رأسه تمسحه وهي تقول من حبي لك فعلت ذلك
حينها قال ذو فأسمحي من اليوم وصاعدا أناديك جدتي
لأن أمي التي أنجبتني لو كانت على قيد الحياة لكانت لعنتني ولعنت من فعل بها هذا العار
فأنا يا جدتي عار أنجبته أمي فجلبت لنفسها ولأهلها العار
فأنا سأحاول من الآن وصاعد أن أنسى كلمة أمي حتى لا أتعذب بذكرها فما أقبح أن يشعر الفتى أن أقرب الناس له وأرقهم وأرحمهم تكرهه
فبدأت أم جابر تبكي وتدعو على جابر فهو من تسبب في كل هذه المشاكل
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26/09/2011, 01:51 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون 18
بينما كانت أم جابر (أعدنا لها أسمها نزولا عند رغبة ذو)
تبكي دخل جابر وهو في قمة غضبه لأنه أعتبر إنصراف إبنه من عنده إهانة لم يتجرأ أحد على فعلها
فلما رأته أمه وقفت والشر يتطاير من عيناها ثم قال أخرج أيها الولد العاق لم أعد أريد أن أراك في هذا البيت
فقال جابر
مما أنتي غاضبه فلم أفعل لكي شيء يغضبك
فقال أم جابر وهل تسأل عما أغضبني كل افعالك تغضبني تتباهى بما فعلته بأم ذو أمام ذو
هيا أخرج من هذا البيت ولا تعد إليه
كان جابر يعرف حب أمه لذو
فقال إذا ما دمتي طردتني من بيتك فسوف أخذ أبني ذو
فقالت أم جابر وما شأنك بذو فأنت قد تركته بلا رحمة وهو لا يزال رضيع في غرفة لا تسكنها حتى الحمير
والآن تقول إبنك
فقال جابر مهما صدر مني أتجاه أبني فأنا أحق الناس به
فلما سمع ذو ما يحدث خرج وهو في قمة هيجان الغضب
وبدأ يسب أبوه ويقول من أنت أيها الرجل السكران الوضيع لكي تكون أحق الناس بي
حينها أكتمل غضب جابر فأمسك برأس ذو وأراد أن يضرب به الجدار لكنه أحس أن شيء قد لامس ظهره فلما إلتفت وجد أمه وبيدها مسدس
فقالت اقسم بالله لو ضربته ساجعل هذه الطلقات تخترق ظهرك
فقال جابر صدقتي فأنتي ممن يقول ويفعل
ثم رفع يده عن رأس إبنه وقال لأمه هل لا زلتي تريدين أن أخرج من البيت وبرفقتي هذا الفتى
فقالت أمه أن وعدتني أن لا تمد يدك على ذو فأبقى
فقال جابر إذا نتفق فأنا أعدك ما دام هذا الفتى في البيت لن أضربه
ولكن أقسم بالله لو خرج شبرا واحدا من البيت سأقتله
سأحبسك في هذا البيت لمدة أسبوع
فقالت جدته والصلاة والمدرسة
فقال جابر يصلي في البيت والمدرسة لن تهرب
ثم ذهب جابر لغرفته لينام
أراد ذو أن يخرج من البيت غير مبالي بما قاله أبوه ولكن أم جابر حالت دون ذلك وقالت أن أباك ممن إذا قال فعل
فمرت ثلاثة أيام دون أن يخرج
فبدأ الشيخ محمود يسأل عن ذو فذهب للشيخ معيض وقال له ألم ترى ذو فقال الشيخ معيض لم أره منذ ثلاثة أيام وكان السيف مقبلا نحوهما فلما وصل عندهما بادراه بالسؤال كليهما أرأيت ذو
فقال السيف لم أره مثلكم ولكني سألت عنه فعلمت من أم جابر أن أباه حبسه في البيت
فقال الشيخ معيض حسبنا الله ونعم الوكيل
فقال الشيخ محمود سوف أذهب وأكلم أباه فأمسكه السيف وقال إياك أن تفعل وأتقي شر أباه فأن ذهبت له سيؤذيك
وبينما ذو محبوس في البيت لليوم الثالث وبعد أن صلى العصر مشت جدته بجواره ومسحت على رأسه وقالت سوف أخرج لأبحث لك عن بيض في الحضيرة لأطبخه لك
إبتسم ذو مع أنه من الداخل يحترق لأنه يعلم أن جدته ليس بيدها شيء فلما خرجت وأرادت الذهاب للحضيرة سمعت رجل يلقي لها التحية فلما نظرت له وكانت الشمس في عيناها مما زادت الصعوبة في معرفة من أمامها فقالت من أنت
فقال أنا أسامة
فقالت وما تريد
قال أسامة أريد مقابلة جابر فأبتسمت أم جابر وقالت سبحان الله إلتقى الغراب بأخيه
هو في البيت نائم كالحمار
لم يكترث أسامة من كلام أم جابر فهو يعرف أنها سليطة لسان
فلما طرق أسامة الباب فتح ذو وكان أسامة معه خروف أتى به لجابر تعبيرا عن فرحته بعودته بخير وسلامة
فقال أسامة لذو تعال وخذ هذا الخروف للحضيرة فجدتك في الحضيرة وهي لا تحب رؤيتي
فنظر ذو له وقال أبي منعني من أن أخرج شبرا واحدا
فقال أسامة تعال ولا تخف من أباك فأنا سأطلبه أن يسامحك
لكن ذو دخل البيت وترك الباب مفتوح فدخل أسامة وترك الخروف وبدأ يصرخ يا صعلوك جاء يبحث عنك صعلوك
حيث كان كلا من جابر وأسامة ينعت الأخر بالصعلوك
فلما سمع جابر صوت أسامة نهض من فراشة وأسرع له فلما تقابلا بدأ بالحضان والبكاء وكل يقول أشتقت لك يا رجل
فقال جابر إني كنت أعرف أنه لن يفرح بعودتي للقرية سوى صديق السكر والخمر وقد خشيت أن أخوك عبدالرزاق قد أفسدك وجعلك تكرهني كما فعل أهل القرية بهذا الفتى
فقال أسامة والله إني كنت أعيش في ضيق وحزن بعد رحيلك وكنت أمني النفس بعودتك
ولقد أتيت لك بخروفا كأنه ثور لأني أعرف أني لو عزمتك لن تأتي ولكني تركته خارج البيت فأسمح لذو أن يخرج ويأخذه للحضيرة
فأشار جابر لإبنه أن ينفذ ما طلبه أسامة فلما خرج سأل أسامة جابر لماذا منعت أبنك من الخروج فبدأ جابر يخبره بالقصة
خرج ذو وأمسك الخروف وبدأ يجره للحضيرة فلما أدخله رأته جدته فأنطلقت له بسرعة وأمسكت بيده تجره للبيت كي لا يراه أباه خارج البيت
فقال ذو على مهلك يا جدة فأبنك من أمرني أن أحضر الخروف للحضيرة
فقالت جدته إذا عد للبيت بسرعة
فلما دخل ذو البيت
قال أسامة لجابر بالصداقة التي تجمعنا أطلبك أن تسامح ذو وتسمح له بالخروج من البيت
فنظر جابر لأسامة وقال لو غيرك طلب هذا ما وافقت ولكن أنت لا يمكن أن أرد لك طلب
ثم قال جابر لذو أخرج من البيت فقد سامحتك
حينها من شدة الفرح بدأ ذو يركض ليخرج من البيت فناداه جابر وقال إلا تشكر عمك أسامة الذي توسط لك
فوقف ذو وقال شكرا أبا زيد
فقال أسامة لا تشكرني وإنما أشكر قلب أباك الطيب
ثم أنطلق ذو إلى الإسطبل لكي يمتع ناظرية بالخيل وخاصة المشهر الذي يحلم أن يركبه يوما ما
فرآه السيف فجاء من خلفه وأغمض عيناه
فقال ذو أن يداك الخشنتان تخبرني أنك عمي السيف
فضحك السيف وقال لماذا لم تأتي إلى الإسطبل منذ ايام
فلم يتكلم ذو فعرف السيف ما في خاطره
فقال هل لأني طردتك لما وقعت المشكلة التي بينك وبين نمر
فأنا لم أطردك من أجل أن أرضي عبدالرزاق ولكني طردتك خوفا عليك منهم
ثم قال أسامة لجابر أين كنت هذه المدة فقال جابر
الحديث هنا لا ينفع دعنا نذهب خارج البيت قبل أن تأتي أمي وتسمعني وتسمعك ما تكره
فقال أسامة قد أسمعتني شيء من ذلك
فضحك جابر وقال ماذا قالت
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26/09/2011, 06:40 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ دبــل كيــك
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 02/12/2003
مشاركات: 3,455
واصـل وااصـل يـالـخـيـاال ..

والـلـه يـعـيـن عـلـيـك يـا جـاابـر


اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27/09/2011, 01:27 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون 19
قال أسامة قالت لقي الغراب أخيه
فبدأ يضحكان بما وصفتهم أم جابر ثم ذهبا للغرفة التي طالما سكرا فيها
وبدأ جابر يقص ما حدث له في السنين التي مضت
فقال كنت بالغرفة في منتصف الليل وقد أتفقت أنا وصديق لي من اليمن أسمه نادر على أن نجازف مجازفة العمر فإما نصبح أصحاب مال كثير أو ندفن تحت التراب
حيث كان معي ثلاثون ألفا فوضعتها في حقيبة بحيث أضع ثلاث أورق نقدية من فئة الخمسمائة ريال فوق وتحت وبينها أوراق بيضاء ليعتقد من يراى الحقيبة أن فيها مليون ريال
لأني أنا ونادر أتفقنا مع تجار مخدرات أن يوفروا لنا بضاعة بمليون ريال
وقد أتفقت أنا ونادر أن نحاول أن نعطيهم النقود ثم نأخذ البضاعة بأسرع وقت لأنهم سيثقون في نادر فهو يتعامل معهم من أكثر من خمس سنين
فلما بقي على طلوع الفجر ساعات خرجت من الغرفة
بعد أن كنت في أغلب ليلي سكران لا أدري ما يدور حولي لأني كنت قلق جدا من هذه العملية أن تفشل فتزهق روحنا معها
وبعد أن وعيت وذهب أثر المسكر فألتفت فرأيت طفل رضيع قد أدخله ذلك الوغد سالم ثم هرب حيث لم أكن حينها قادر على الحراك
وبعد خروجي بدأت أصعد الجبال حتى وصلت للحدود اليمنية فدخلتها وأتجهت للمكان الذي أتفقت أن أقابل نادر فيه
ثم
قابلته فسألني نادر عن المال ففتحت له الحقيبة فلما رأى المال قال أشعر أنهم سيعرفوا أنها محشوة بأوراق بيضاء فبدأت أطمئنه وأقول له هم سيرون الحقيبة في الظلام وبضوء كشاف فلن يكشفوا شيء
ثم قلت له هل تعرف كم عدد من سيقابلنا فقال أثنان
فشعرت بالراحة بحيث لو كشفانا سنستطيع أن نتخلص منهما
وبالفعل وفي منتصف الليل وفي شعب موحش تقابلنا فكانا كما قال نادر أثنان
فلما أعطيتهم المال طلبت منهم البضاعة ولكنهما قالا نريد أن نتأكد من المبلغ فقال نادر إلا تثقا بي
فقالا أن هذه المهنة لا يزاولها سوى مجرمون لا أمان لهم فأن أمنت لهم فثق أنهم سيخونونك
فلما قلبا المال نظرا أحدهما إليهما وقال كنت أشعر أنكما تحاولا خداعنا
ثم أراد أن يخرج من جيبه مسدسا حينها أيقنت أن لا حل إلا بقتلهما فأنقضيت عليه ونادر أنقض على الرجل الثاني فما لبث معي سوى بضع ثواني وهو ميت بين يدي فلقد خنقته بكل قوتي
فنظرت لنادر فرأيته لا زال يتصارع مع الرجل فأنقضيت على الرجل وكسرت رقبته فمات على الفور
ثم حملت الحقيبتان اللتان فيهما المال والبضاعة ثم قلت لنادر هيا لنسرع قبل أن يأتي أحد ولم أنهي كلامي حتى سمعت طلقات رصاص أصابت إحداهما نادر في أسفل ظهره فما أستطاع أن يمشي فحملته على ظهري وبدأت أركض واسمع أصوات الرصاص تمر من جواري وأسمع أصوات الذين يتبعونا وهم يقولون أتركوا الحقيبتان
فقال نادر ليس لديك حل سوى خياران إما أن تترك الحقيبتان فيتوقفا عن ملاحقتنا أو تتركني هنا وتنجو بنفسك وبالحقائب وثق أيما أخترت فلن أغضب لإختيارك
فشعرت من كلامه شيء من التوسل والرجاء الخفي بأن لا أتركه
وما لا أصدقه حتى الآن أني تركت الحقيبتان من أجل أن أنقذ نادر
فبعد أن تركت الحقيبتان لم أعد أسمع صوت رصاص فأختبأت أنا ونادر في جرف صغير لنرتاح قليلا ولكي نضمد جروحه ونوقف نزيف الدم
وبعد أن عزمنا أن نرحل قلت لنادر أين سنذهب فقال نادر إلى قريتي فأبي شيخ تلك القرية ولكن لا أريده أن يعلم أني أصبت وأنا أحاول تهريب المخدرات فأن عرف ذلك فسيموت حزنا وكمدا
وإنما سأقول له أنني أصبت بعد أن أستقبلتك وأردت أن أضيفك في قريتنا وبينما كنا نمشي بجوار قبيلة الشيخ أحمد أطلق أحد علينا الرصاص
فأبي سيصدق ذلك لأن قبيلة الشيخ أحمد لهم ثأر عند قبيلتنا
وبالفعل لما وصلا للقرية وضعوا نادر على سرير في مجلس أبيه الشيخ أبو نادر وقلت لهم الكلام الذي قاله لي نادر
لأن نادر أصبحت حاله متدهورة جدا
وبقي على الفراش مريضا فأقسم بعض رجال الشيخ أبو نادر أن لو يموت نادر أن يقتلوا من قبيلة الشيخ أحمد عشرة رجال
فسمع الشيخ أحمد ما قاله هؤلاء الرجال فقال من معه سنرسل لهم وفدا يقسموا لهم نيابة عنا أنا بريئين من دم ولد الشيخ أبو نادر
فأبتسم الشيخ أحمد وقال هم يعرفون أننا ما قتلنا إبنهم ولكنهم أستضعفونا ويريدون منا أن نصلح معهم ووننسى الثأر الذي لنا عندهم وهذا أمر لن يحدث ما دمت حي
مكث نادر سبعة أشهر وهو يصارع جرحه لكنه بعد ذلك مات متأثرا بجراحه
وكان أغلب كبار رجال القرية بما فيهم الشيخ أبو نادر موجودا حين وفاة نادر فأقسم جابر حينها أن أثأر له والكل يقولون نحن معك ما عدا الشيخ وفتى في التاسعة من عمره
فتكلم هذا الطفل وقال ليس الثأر حلا فنظر له جابر نظرة جعلته يرتجف من الخوف
لكن الشيخ أبو نادر نظرا لجابر وقال أترك هذا الفتى يتكلم
وقال تكلم يا مجاهد ولا تخشى أحدا
فقال نبعث لهم وفدا ونطلب منهم أربعين رجلا يحلفون بالله أنهم لم يقتلوا نادر ولا يعرفون قاتله
فقال الشيخ أبو نادر نعم الحل هذا بشرط أن هم من يرسلوا لنا وفدا يعزونا في ولدنا ويقسموا لنا أنهم ما قتلوه ولا يعرفوا قاتله
عرف الشيخ أحمد بموت ولد الشيخ أبو نادر فأستشار قبيلته هل يرسل من يعزي لهم نيابة عنهم
لكن أغلب رجال القبيلة رفضوا ذلك وقالوا ليس منطقا أن نرسل رجالنا ليلقوا حتفهم
أنتظر الشيخ أبو نادر ثلاثة أشهر وكنت بضيافته وأستعجبت أن هذا الشيخ ليس لديه إلا هذا الولد وبنت أسمها نوره
وسمعت أنه رفض الزواج بعد وفاة أم نادر لأنه قال سأظلم أي إمرأة أتزوجها لأني سأقارنها بأم نادر في جمالها وخلقها
فسخرت منه داخل نفسي وقلت أي رجل يجعل حب إمرأة يسيطر علي قلبه لا يستحق أن يكون رجلا
ولكني تراجعت بعض الشيء عن كلامي بعد أن رأيت نورة فكأن وجهها الشمس
فما تمالكت نفسي فذهبت للشيخ أبو نادر وخطبتها
فنظر لي بإستغراب فهم مقبلون على أخذ ثأر إبنهم وأنا من حرض القوم على ذلك ثم أطلب الزواج من إبنته
لكن الشيخ أبو نادر إختصر الكلام بقوله إنها مخطوبة لإبن خالتها فارس
فكتمت في نفسي أمرا كان لزاما أن أفعله
ثم بدأنا نترصد لقبيلة الشيخ أحمد وكنت قد أضمرت في نفسي أن أرمي عصفوران بحجر واحدة حيث كنت أنوي أن أقتل أكبر عدد يمكنني قتله من قبيلة الشيخ أحمد وأيضا أقتل فارس وأدعي أن أحد رجال الشيخ أحمد قد قتله
وبالفعل حدث ما خططت له
قتلت ستة من قبيلة الشيخ أحمد وأيضا قتلت فارس ثم حملت جثته ومعي ستة من رؤوس رجال الشيخ أحمد
ثم دخلت بهم القرية وأنا أنعي لهم فارس
شعر الشيخ أبو نادر بالندم فلقد قال له الفتى مجاهد أن الثأر ليس حلا بل نار تأكل الأخضر واليابس
ثم أرسل للشيخ أحمد يطلب منه الصلح وبالفعل أصلحوا
وبقيت في ضيافة الشيخ أبو نادر وبدأ صيتي ينتشر بينهم فأنا أقوى وأشجع رجل عرفوه
وأيضا أبهرتهم بحسن رمايتي فكنت أصيب إبرة الخياطة من بعد مئة متر
وبعد مضي أكثر من ثمان سنين تقدمت مرة أخرى لخطبة نورة فقال الشيخ أبو نادر يسعدني أن أزوجك أبنتي ولكن سأرى رأيها
فلما سألها قالت لن أتزوج رجلا بعد خطيبي فارس الذي حتى الآن لا أعرف من قتله
فرجع الشيخ ابو نادر إلي وأخبرني بما قالته
كنت أشعر أنها تشك أني من قتله لكنها لا تملك دليل على ذلك
كانت نورة ذات شخصية قوية وكانت إمرأة قوية وذات كرامة لا يمكن أن تتزحزح
فبدأت أترقب فرصة سانحة لأفعل بها ما فعلت بالمها ولكن الشيخ أبو نادر لا يغادر البيت إلا وأنا معه ولا أعود البيت إلا وهو معي
كنت أحياننا أستأذن الشيخ أبو نادر بالخروج للصيد فأغيب ثلاثة أيام أو أكثر أنا وصديق معي من أهل القرية أسمه منير كنا نذهب في مكان منعزل فنشرب الخمر ونسكر كان نعم الصديق
وأستمريت أترقب الفرصة حتى لم أجد وقت أنسب من صلاة الفجر
حيث كان الشيخ أبو نادر يصحوا مبكرا فيوقظني من النوم ثم يسبقني للمسجد
فلما أيقظني من النوم وذهب للمسجد بدأت أتسلل حتى وصلت غرفة نورة فتقابلنا عند باب غرفتها حيث كانت قد توضأت وتريد أن تصلي فأرادت أن تصرخ لكني أطبقت على فمها ثم أدخلتها غرفتها وفعلت بها ما أردت ففقدت وعيها
فذهبت للمسجد حتى لا يفقدني الشيخ أبو نادر
شعرت بخوف شديد وأن هذا الأمر لن يمر كما خططت له فبعد أن صليت أتجهت لبيت صديقي منير وقلت له أنا سأذهب للمكان الذي نقضي فيه وقت سكرنا
فأن سمعت أن الناس هنا بدأوا يبحثوا عني فتعال عندي وأخبرني
رجع الشيخ نادر لبيته وكان معه بضعة رجال من قبيلته إعتادوا أن يجلسوا بعد صلاة الفجر في مجلس الشيخ ويشربوا قهوتهم ويناقشون أمور قبيلتهم
فإذا شرقت الشمس إتجه كل رجل لأعماله
ولكن هذه المرة مرت ساعة وهم يتناقشون أمر وجود جابر في بيت الشيخ أبو نادر كل هذه المدة وأن هذا الأمر لابد له من حل فالشيخ أبو نادر يستحي أن يقول لضيفه قد أطلت المكوث فأتفقوا أن يبنوا له بيت في القرية ومبدئيا سيسكنوه في بيت تركه صاحبه منذ شهر وسكن في بيته الجديد فسيستأجرون البيت لجابر
ولكن كما قيل ما ينفع الصوت بعد فوات الفوت
حيث سمعوا صراخ نورة وهي تبكي وتقول وا عاراه
فنهض أبوها وخالها فلما رأوا نورة بذلك الحال سألوها من فعل بك ذلك
فقالت الضيف الخسيس جابر
فأنتشر الخبر في القرية وبدأ رجال القرية يبحثون عن جابر ليقتلوه
بالطبع لما سمع منير بذلك أطلق ساقيه إلي وأخبرني بما حدث وقال أهرب قبل أن يجدوك
فما وجدت مكان غير أن أعود لقريتي
نظر أسامة إلى جابر وهو يقول كما عهدتك لا أمان لك ستبقى طيلة حياتك مجرما
فقال جابر دعنا من ذلك فأنا أريد أن أعرف ما فعلوا أهل هذه القرية حتى أفسدوا إبني علي
اضافة رد مع اقتباس
  #8  
قديم 27/09/2011, 01:47 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون 20
فقال أسامة سأخبرك كيف تعيد إبنك لك
إذا أتبعت أمرين لك
ففي غيابك كان ذو يحظى بكل عناية من قبل الشيخ معيض والسيف
حيث كان الشيخ معيض لا تكن عنده مناسبة أو اجتماع في بيته إلا ذهب بنفسه لذو وطلب منه الحضور
أما السيف فأنت تعلم أنه هو من علم إبنك الفروسية بل وعده بخيل يكون من سلالة خيله الأصيل المشهر
وأضف على هذان الشيخ محمود فأنت بلا شك تعرف أن إبنك حافظ القرآن كاملا وبالقراءات السبع وذلك بفضل الله ثم بفضل الشيخ محمود
فإن استطعت أن تفصله عنهم فسوف تسيطر على خمسين بالمائة من تصرفات ذو
أما إذا أردت أن تسيطر عليه سيطرة مطلقة
فعليك أن تعلمه شيء لا يجيده
فذو يعشق عشقا تام معرفة كل شيء
ولم يعرف هذه النقطة في ذو سوى الشيخ محمود الذي وعد أبناء القرية بجائزة قيمة للذي يفوز بالمركز الأول في السباحة
وكالعادة فاز ذو فقدم له الشيخ محمود دراجه الجائزة التي وصفها بالقيمة
ولكن ذو شعر بالخيبة فهو كان يمني نفسه أن تكون الجائزة إما فرس أو صقر
ولكن الشيخ محمود طرق في ذو الباب الذي يعشقه وهو التحدي
فتحداه أن يجيد ركوب السيكل وكلما أجاد شيء زاد في الأمر صعوبة حتى وصل ذو إلى القمة فشعر بقيمة الجائزة التي جعلته يخوض هذا التحدي
وأنا أقترح عليك أن تعلمه الرماية فأنا أعرفك تصيب إبرة الخياطة من مسافة بعيدة
وأيضا يجب أن تعرف شيء عن إبنك ذو
فذو لا يمكنك أن تجبره على فعل شيء ولكن حاول أن تقنعه بما تريده عن طريق الحوار حاول دوما أن تناقشه في كل الأمور
هذه نصحيتي قدمتها لك ولك حرية في السماع لها أو تركها
فهز جابر رأسه وعزم على تنفيذ ما قال له صديقه اسامة
وفي صبيحة اليوم التالي وبعد أن ذهب إبنه للمدرسة أتجه جابر لغير عادته إلى بيت الشيخ محمود وطرق عليه الباب ففتح الشيخ محمود فلما رأى شعر بالخوف فوجه جابر يتضح من معالمه الشر
ولم يكن الشيخ محمود يعرفه لأن جابر لم يدخل في حياته المسجد حتى يصلي
فما كان من الشيخ محمود سوى أن رحب به ودعاه للدخول
ولكن جابر ظل واقفا وشاخصا بصره في وجه الشيخ محمود وكان يريد أن يدخل الرعب في قلب الشيخ محمود
فبدأ الشيخ محمود يقول في نفسه اللهم إكفني شره
ثم أخيرا تكلم جابر وقال أتركوا إبني وشأنه فأنا أعرف بمصلحته منكم فأن جاء إليك في الحلقة فأطرده وإلا ستدخل نفسك في مشاكل أنت في غنى عنها
فقال الشيخ محمود إذا أنت أبو ذو لا أدري ما الذي أغضبك مني فأنا لم أعلم ولدك الرقص بل أعلمه دينه
فوضع جابر يده على كتف الشيخ محمود وبدأ يهزه لكي يريه مدى قوته وقال أبعد عن ذو وحسب ثم ذهب
وأتجه إلى بيت الشيخ معيض فطرق الباب فلما فتح الشيخ معيض الباب تفاجأ بجابر فرحب به ودعاه للدخول
لكن جابر قال لا أريد الدخول وإنما أريد أن أقول لك كلمتان
فقال الشيخ معيض لست أنا من يحدث الناس عند بابه ولست أنا من يصل الضيف عند بابه ولا يدخل أدخل يا جابر المجلس وقل ما تريد وأحضر أن ينفذ صبري عليك فحين ينفذ صبري فإما أقتلك أو تقتلني وأن قتلتني فثق تماما أنك لن تعيش طويلا بعدي
فشعر جابر أن الشيخ معيض جاد في كلامه
فدخل المجلس ثم قال أريد منك إلا تدعو إبني لأي مناسبة أو إجتماع عندك
فقال الشيخ معيض بيتي مفتوح ولن أرد أحد عنه
فأن جاء إبنك فلن أمنعه
فقال جابر إبني ذو يملك عزة نفس كبيرة ولن يأتيك إلا إذا دعوته فأرجوك يا شيخ معيض وأتوسل لك لا تجعل المشاكل تقع بيننا
فقال الشيخ معيض لك ذلك ولكن أقولها لك مرة أخرى أن جاء ذو فلن أمنعه ثم ذهب جابر وأتجه إلى بيت السيف
فلما أستقبله ورحب به نظر جابر إلى السيف وقال له أنت أكثر أهل القرية معرفة بقوتي فأنا أعتقد أن معرفتك هذه ستجنبني وتجنبك الدخول في مشاكل
فقال السيف إلى ماذا تلمح له
فقال جابر لست ممن يلمح بل أنا دوما أصرح
لا أريد ولدي ذو يأتي إلى اسطبلك وأن جاءك فأطرده أو ستحدث مشاكل لن تحمد عقباها
فقال السيف ما رأيك أن أعطيك عشرة الاف ريال وتترك ذو بحاله
نظر جابر إلى السيف بغضب وقال هل تشتري ولدي مني
أنا لا أريد منك سوى أن تترك تربية إبني لي
ثم رجع إلى بيت أمه لينام فهو قام مع الصباح الباكر من أجل أن ينجز مهمة ولقد أنجزها
وكان ذو في الصف يتبادل الحديث معا صديقاه سليمان وعيسى
وكان عيسى أبن الشيخ معيض يحدثهم أن صديق أباه البدوي مداوي سيتناول العشاء عندهم اليوم وأعتقد أن أبي عزم السيف فلا تنسى ياسليمان أن تحضر معه وأيضا قال لي في الصباح وقبل أن أذهب للمدرسة أن أذكره بعد صلاة العصر بأن يدعوك يا ذو فأنا سأنتظركما
وقال سليمان أبن السيف وأنا أيضا عندي لك يا ذو مفاجأة فبعد أن سمع أبي الشيخ محمود يثني عليك ويقول أنك حفظت الاربعين الحديث النووي بأسانيدها
فهو سيفاجأك في عصر هذا اليوم بالمحاولة بأن تمتطي المشهر
شعر ذو بقيمته وحب الناس له
وبعد أن أنتهى الدوام رجع إلى البيت وبقمة الفرح
ولكنه لما طرق الباب وعلى غير العادة فتح له جابر أباه الباب ورجب به وبدأ يحمله وهو يصرخ ويقول هذا الشبل من هذا الأسد
طبعا أم جابر تناظر هي وذو وهما في قمة أستغرابهما
فقال جابر لأمه إلا تريدي يا أمي الحنونة أن تحضري لعصفورك ذو الغداء
فنهضت أم جابر دون أن تتكلم فهي تخشى أن لين تعامل جابر يكون كالهدوء الذي يسبق العاصفة
طبعا أجلس جابر إبنه ذو إلى جانبه وبدأ يحاوره ويناقشه
وقال جابر يا ولدي ذو أنا لاحظت في حظيرة أمي ناقة لا تحلب ولا فائدة منها
فما رايك أن نبيعها ونستفيد من ثمنها
او أن كانت لا تلد دعنا نذبحها ونأكل لحمها
لما سمع ذو كلام أبيه جن جنونه فكيف يسمح بذبحها
فذو يعتبر ناقة البركة أمه
فقال ذو أن هذه الناقة بمثابة أمي
أتعرف معنى كلمة أمي التي حرمتني منها
فضحك جابر وقال يا بني لا تكن ساذجا أن هذه مجرد ناقة
لا تدري من أنت
وكانت أم جابر تسمع كلامهما فدخلت وقالت بصوت حازم هذه النافة في ذات يوم أندفعت على ذو لتحميه من عقرب كادت أن تلدغه
وأنت تركته يبكي ويصرخ والجوع يكاد يهلكه وذهبت وأختفيت فقلي أين الأفضل أبوه الجاحد أو الناقة التي حمته وشرب من حليبها
فضحك جابر وقال كنت أعرف أنك ورثت السذاجة من جدتك
ولكن أسمع ياذو أن الطيب في الناس كالحذاء
فالحذاء تتحمل عنا الأذى والشوك وبمجرد أن تقطع يرميها صاحبها في أقذر مكان
وهكذا الطيب مع الناس فأنهم يستفيدوا منه فأن قضوا حاجتهم منه همشوه
بل أيضا لا يهتمون بأمره
فقال ذو بل الطيب محبوب بين الناس وهذه ما أراه يحدث أما ما تقوله فمجرد وسواس شيطان
فضحك جابر وقال سترى اليوم صحة وصدق ما قلته
اضافة رد مع اقتباس
  #9  
قديم 27/09/2011, 01:58 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون21
شعر ذو أن أباه يتكلم من ثقة وأنه قد دبر أمرا لا يعرفه
فلما تناولوا الغداء رجع جابر لينام بعد أن أوكل أبن صديقه أسامة بمراقبة ما يحدث لذو بعد صلاة العصر
فلما أذن العصر ذهب ذو للمسجد وقبل الدخول تقابل مع الشيخ معيض وإبنه عيسى وسلم عليهما وبدأ ذو ينتظر متى يعزمه الشيخ معيض للعشاء
وكان عيسى يقول لأبوه أنت قلت لي أذكرك أن تعزم ذو فهذا هو أمامك
لكن ذو أندهش من تصرف الشيخ معيض الذي تظاهر بعدم السماع ودخل المسجد فشعر ذو بأن هناك أمورا لا يعرفها
فلما أنتهت صلاة العصر وأراد الجلوس في الحلقة أمسك بيده الشيخ محمود وبدأ يبتسم وهو يقول أريد أن أعتذر لك فسوف أوقف متابعتي معك لحفظ الحديث حتى يتسنى لي التركيز على بقية الأولاد
فأنا سأمنحك إجازة لوقت غير محدود
أحس ذو أن أباه له يد فيما يحدث فخرج من المسجد وبدأ يجر قدميه ولم يشعر إلا وهو واقف أمام اسطبل السيف فلما رآه السيف ذهب له
وقال اليوم لن أستطيع أن نخيل بالخيول فأنا أشعر أن هناك شيء أكلته يجعلها تتألم
وأخشى أن تبقى على هذا لعدة أيام
فقال ذو ياعمي السيف أخبرني ماذا يحدث ليجعلك تتهرب مني بل ويجعلان الشيخ معيض والشيخ محمود يحاولا التهرب مني
فقال السيف سأصدقك القول يا ذو فأباك اليوم وفي الصباح الباكر مر علي وطلب مني أن أبتعد عنك وأنت تعرف أن أباك رجل فيه شر فأنا لا أريد أن أقع معه في مشاكل
فقال ذو هل ترى أن أبي على باطل
فقال السيف لما تسألني هذا السؤال
فقال ذو أرجوك أجبني وحسب
فقال السيف نعم يؤسفني أن أقول أن أباك على باطل
فقال ذو وهل تؤمن أنك على حق
فقال السيف نعم
فقال ذو فما دام أبي على باطل وأنت على حق فلا خير في فروسيتك أن كنت تخشى دحر الظلم
ثم أنصرف ذو
بينما السيف ظل واقفا ساكتا وكأنه يتمنى أنه لو مات قبل أن يسمع تلك الكلمات
فتوجه ذو إلى بيت الشيخ معيض فلما قابل الشيخ معيض
قال ذو أنت تعرف يا شيخ مقدار حبي لك ولكن أسمح لي أن أقول لك لو كنت شيخا بما تعنيه الكلمة لما كنت سكت عما فعله جابر في الماضي وما يفعله الآن
ولو أنك جمعت القبيلة وجعلتم رأس أبي يتمرغ بالتراب لما تمادى في أفعاله ثم خرج ذو من بيت الشيخ معيض
بينما الشيخ معيض ظل يردد كلمة صدقت يا ذو لأكثر من عشر مرات
ثم توجه ذو إلى المسجد وكان أولاد القرية خارجين من الحلقة فلما قابلوا ذو قالوا ما بك لم تذهب إلى الإسطبل فأجاب ذو وقال أني أشعر أني متعب فأذهبوا أنتم
خرج الشيخ محمود من المسجد يريد أن يذهب إلى بيته
لكنه تفاجأ بذو أمامه
فقال ذو أعرف أن أبي جاء إليك وحذرك أن تعلمني
ولكن الذي لا أعرفه أن أبي جاء إليك والشيطان يحرضه من أن تعلمني دين الحق
وأنت كنت تعلمني لأنك كنت تريد الثواب من الله
فلا أدري كيف لا يخشاك أبي مع أن الشيطان وليه
ولا أدري كيف تخشاه والله وليك
أسمح لي ياشيخ محمود مع ما أكنه لك من احترام أن أقول لك
لو كان الخير سيجعلني ضعيفا والشر سيجعلني قويا فسأختار طريق الشر لإني أرفض أن اعيش ضعيفا
ثم ذهب ذو
بينما الشيخ محمود بدأت عيناه تدمع وبدأ يبكي مما قاله ذو
عاد ذو للبيت فلما رأته جدته استغربت من عودته للبيت في هذا الوقت
فلما وصل عند جدته أخبرها بما حدث وبينما جدته تحاول أن تهون له ما حدث
نهض جابر من نومه وأقبل إليهما وقال لذو قد قلت لك الطيب في هذا الزمان ليس له مكان
هيا يا ذو أنهض اريد أن تذهب معي
فقالت أم جابر أين تريد أن تأخذه
فقال جابر لنزور عمه حسن
فقال ذو أن أخاك لا يحب أن يدخلني بيته
فقال جابر أتعرف لماذا
فقال ذو لأنه يعتبرني أبن زنا
فضحك جابر وقال لا ليس ذلك
فقال ذو إذا لماذا
فقال جابر لأنه يعرف أنك طيب وأنه لن يحدث منك شر
هيا تعال معي لترى ذلك بإم عينيك
وبينما هما يمشيان قال جابر قد أخبروك بما حدث
فقال ذو من تقصد
فقال جابر الذين يدعون أنهم يحسنون اليك
ظل ذو ساكتا
وبدأ جابر يتكلم ويقول لو كان هؤلاء يحبونك بصدق لكان فقط حاولوا أن يدافعوا عنك
ولكنهم وبسبب كلمات خرجت من لساني تركوك
شعر ذو أن أباه ولأول مرة يصيب في كلامه
فلما وصلا بيت حسن بدأ جابر يصرخ ويناديه
فخرج حسن خائف فرحبا بهما
ثم دعاهم للدخول للبيت
فقال جابر وهل صديقة أسامة موجودة
عرف حسن قصد أخوه(فهو يقصد زوجته) فقال نعم
فقال جابر إذا لا أدخل بيت فيه
فقاطعه حسن وقال لقد فرحت جدا بعودتك
فقال جابر إذا أنت تعرف أني عدت
فبدأ حسن يعتذر وأنه أنشغل بإمور عدة
فضحك جابر وقال كنت أظن أنك ستأتي وتسلم علي وتعزمني
فقال حسن كنت اليوم سأتي وأسلم عليك وأعزمك
فقال جابر أنا كنت عارف أنك ستعزمني ولكن أسمع أنا لا أريد أن أجعلك تتعب من أجل عزيمتي ولكن إعطني ألف ريال قيمة عزيمتي
فأخرج حسن من جيبه المال بأسرع وقت وأعطاه ألف ريال
فقال جابر أسمع يا أخي ستأتي لي كل شهر وتعطيني مثل هذا المبلغ مقابل أن أحميك فنحن أخوة إليس كذلك
فقال حسن نعم كذلك
ثم قال جابر أين أبنتك فبدأ حسن ينادي إبنته فجاءت سلمى فلما أمسكها جابر خافت وبدأت تبكي
فقال جابر لا تبكي فسوف أزوجك إبني ذو ثم نظر جابر لأخيه حسن وقال لماذا أنت ساكت إلست موافق أن يتزوج إبني ذو لإبنتك سلمى
قال حسن بلى
فقال جابر إذا قل لذو زوجتك إبنتي
فما كان من حسن إلا أن قالها
فقال جابر لذو قل قبلتها
فقال ذو بل أنا أرفضها فهي بمنزلة أختي
ضحك جابر وقال لأخيه حسن إليس هذا الشبل مني
فهز حسن رأسه بنعم
ثم ذهب جابر وإبنه إلى البيت وقال جابر لذو غدا سأرويك مكان يعجبك كثيرا جدا
فلما قابلت أم جابر ذو سألته أين أخذك أبوك فأخبرها بما حدث وأيضا أخبرها أن عمه الجبان ومن شدة خوفه من أخيه زوجه إبنته لكنه رفض
فسألته جدته لما رفضت فقال ذو لأني أعتبر سلمى مثل أختي
اضافة رد مع اقتباس
  #10  
قديم 27/09/2011, 02:05 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون22
وفي صباح اليوم التالي أستيقظ جابر مبكرا ولكنه لم يجد ولده موجود في البيت فلما سأل أمه قالت ذهب للمدرسة
فذهب جابر للمدرسة فسأل عن ولده فدلوه على الفصل فلما طرق باب الصف وفتح المعلم الباب طلب جابر من المعلم أن يسمح لذو أن يذهب معه
فقال المعلم هل أنت أبوه فقال جابر نعم
فبدأ المعلم يثني على ذو وعلى عبقريته
ولكن جابر قاطعه وقال أنا مستعجل وأمور ولدي في المدرسة لا تهمني
كل ما يهمني أن يصبح ولدي رجل بما تعنيه الكلمة
ثم نظر جابر لولده وقال أترك حقيبتك عند أحد أصدقائك
وبالفعل ترك ذو حقيبته وخرج مع أبيه
وقال جابر لإبنه ألم أقل لك أننا غدا سنذهب
قال ذو كنت أحسبك تقصد بعد صلاة العصر
فضحك جابر وقال إن هذا المشوار سيكون أطول مشوار في حياتك
وبدأ جابر وإبنه يخرجان من القرية ويصعدان من جبل وينزلان آخر
حتى وصلا إلى جبل مرتفع جدا له قمة من المستحيل تسلقها
فلما بدأ يتسلقان الجبل
قال جابر لإبنه هل تعرف اسم هذا الجبل
فقال ذو لا
فقال جابر يسموه أهل قريتنا جبل الخرافة
أتعرف لما يسموه بهذا الإسم قال ذو لا
فقال جابر لأنهم يعتقدون أنه من الخرافة أن يستطيع أحد أن يتسلقه
أما أنا أسميه جبل الشجعان أتعرف لماذا
فقال ذو لماذا
فقال جابر لأن قمة هذا الجبل لا تسمح لأي جبان أن يتسلقه فحين يصل رجل جبان إلى نصف هذا الجبل ويرى وعورة الصعود فهو يعلم تماما أن السقوط من أعلى الجبل يعني الموت فيتراجع من حيث أتي
فلما وصلا جابر وإبنه إلى الأماكن الوعرة
نظر جابر إلى إبنه وقال أجبان أنت فنرجع أو شجاع أنت فنمضي قدما
فقال ذو لو كان الموت ينتظرني في أعلى الجبل فسوف أصعده
فأمسك جابر بالتميمة التي كان ذو يضعها على رقبته
ثم قال أعرف أن جدتك من أعطتك هذا
واتعجب منك كيف تصدق كلام عجوز جاهلة فهذه التمائم لن تنفعك ولن ترد الضر عنك
بل هاتان وأشار إلى يديه هما اللتان سترد عنك الضر وتجلب لك النفع
فقال ذو أنا أعلم أن هذه التمائم لا تنفع ولا وتضر وأعلم أن جدتي جاهلة وأعلم أيضا أنك أجهل منها
فإن يداك لن ترد ضر ولا تجلب نفع وإنما الله وحده هو الذي إن شاء ضرك وإن شاء نفعك
فنظر جابر إلى إبنه بإستغراب وقال ما دمت لا تؤمن بها فلما تضعها في رقبتك
فقال ذو من أجل أن أريح قلب جدتي
وبدأ جابر بالصعود وإبنه خلفه
وجابر مسرور وهو يقول ما أجمل أن تصعد قمة وتشعر أن الموت يحيط بك من كل مكان
فقال ذو لا أعتقد أنك ستكون مسرورا أن ضمك الموت الذي يحيط بك
فلما وصلا القمة شعر ذو أن حياته ردت من جديد وقال في نفسه أن هذا الرجل ويقصد أبوه يملك من الشجاعة عشر ما أمتلكه
ثم بدأ جابر يصرخ بأعلى صوته ويقول اااااه
وذو يناظر له بتعجب فلما سكت جابر قال ذو ما الذي حملك على فعل هذا
فقال جابر سأخبرك بشيء لم أقله لأحد غيرك إني في أغلب الأحيان أشعر بضيقة تكاد تقتلني وأنا أعرف أنك ستقول أنها المعاصي ولكن رجل مثلي سلك طريقا لا يمكنه الرجوع منه فإن صراخي هذا يخفف شيء من الضيق هنا
ثم أشار جابر وقال لإبنه أنظر لذلك الجبل فقال ذو أتقصد جبل الموت فقال جابر إذا أنت تعرفه
قال ذو نعم فهذا الجبل يقع تحته مرعى لقبيلتنا ولكن قبيلة الشيخ فرحان دوما يعتدوا علينا فيه
ولقد حدث نزاع لكن أحد شيوخ القبائل حلوا المشكلة
فقال جابر ألم يحدثوك عن المعركة التي صارت فيه
قال ذو نعم ويقولون أن فروسية السيف هي التي أجبرت قبيلة الشيخ فرحان على الهرب
فقال جابر إنهم يكذبون
ثم أشار إلى كومة من الحجار المرصوصة وقال لذو أبعد تلك الحجار وأحفر تحتها
فلما حفر ذو وجد صندوقا فقال جابر أفتحه فلما فتحه وجد أسلحة وذخيرة فقال أخرج واحدا منها وبالفعل أخرج ذو أحد الرشاشات وأعطى أباه
ثم قال جابر كنت نائم في فصل الشتاء في قمة هذا الجبل
وقبل شروق الشمس سمعت أطلاق رصاص فلما أمعنت النظر رأيت خمسة رجال قد تمركزوا في جبل الموت ولم أكن أعرفهم
وكانوا يطلقون النار على رجالا تحتهم فلما سمعت صوت أحدهم وهو يقول لأصحابه أجعلوا من الصخور حماية لكم من الرصاص فعرفت صوت ذلك الرجل كان السيف
فأخرجت رشاشي وبدأت أصيب من كان على جبل الموت حتى قضيت عليهم
وبعد أن شعر السيف أن لا أحد في جبل الموت صعد فرأه أصحابه فأعتقدوا أن السيف هو من قضى على الرجال الذين كانوا يتمركزون على جبل الموت
فسألوا السيف كيف فعلت ذلك فقال وجدتهم مقتولين لكن أفراد القبيلة أعتقدوا أن السيف لا يريد أن يظهر بالمظهر البطولي
فلما جئت إلى القرية وأخبرتهم بما فعلته لم يصدقني أحد وصار السيف فارسهم المحبوب وصرت أنا المجرم المنبوذ
نظر جابر إلى إبنه وقد شعر جابر أن إبنه لا يصدقه فقال حتى أنت ياذو لا تصدقني
هي بنا لنبحث عن صيد نأكله فنزل جابر وإبنه الجبل ووصل مكان منبسط فقال جابر لذو إنتظرني هنا
وبدأ جابر يبحث عن صيد حتى وجد ثعبان طوله لا يتجاوز المتر فأمسكه وجاء به إلى ذو
فقال ذو هل تريدنا أن نأكل ثعابين
فقال جابر لا أريدك تأكل الثعابين ولكن أن أردت أن تبقى حيا فكل منها لأننا سنبقى هنا لعدة أيام
ثم قال جابر ما دمت أني أمسكت الثعبان فإن عليك أن تجمع الحطب
فذهب ذو يجمع الحطب فوجد مجموعة أخشاب مركومة على بعضها فلما أراد أن يأخذها سمع صوت كصوت الثعبان
فالتفت فرأى هذا الثعبان الكبير الذي يفتح فمه ليخيفه لكن كل محاولات الثعبان من أجل إخافة قلب ذو فشلت فأمسك ذو به وجاء به لجابر
فلما رأه جابر أندهش وبدأ يقارن ثعبانه بثعبان ذو فوجد أن ثعبانه ليس إلا كالطفل الرضيع بجوار الرجل البالغ فرمى جابر بثعبانه وقال ما دمت أنك أمسكت بالثعبان فعلي أن أجمع الحطب
وبالفعل أكل جابر وذو من الثعبان ثم بدأ ينظفان لهما مكانا لكي يناما فيه
أستلقى ذو وبدأ ينظر للسماء ليشعر ولإول مرة قول الله تعالى(ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح)
وبقي يتأمل في النجوم حتى نام
وفي صبيحة اليوم التالي نهض ذو ورأى إباه يضع الرصاص بالرشاش فسأله ذو ماذا تفعل
فقال جابر أقطع البصل
عرف ذو أن سؤاله ساذج
فسأله بصغية أخرى لما تملئ مخزن الرشاش بالرصاص فقال جابر من أجل أن أعلمك الرماية شعر ذو بالسعادة ثم أخذ جابر بعض الرصاصات وقال لذو ضعها على تلك الصخرة البعيدة
فقال ذو هل تريدنا أن نرمي الرصاص من هذه المسافة البعيدة
فقال جابر أفعل ما أمرك به وأنت صامت
وبالفعل وضع ذو الرصاص على الصخرة وعاد لأبيه
ثم أعطى جابر إبنه الرشاش وبدأ يعلمه كيف يسدد فعليه أن يكتم أنفاسه لكي يتحكم بتوازنه
وحاول ذو عدة مرات ثم قال أعتقد حتى أنت لن تستطيع إصابتها
فأخذ جابر الرشاش من يد إبنه بسرعة خاطفة وبخمس طلقات أصاب الخمس رصاصات
فأندهش ذو من مهارة أبيه
ولما نظر ذو لأبيه رأى إبيه يمد له بخمس رصاصات ويشير برأسه أن ضعها على الصخرة
فأستمر ذو وأبيه على هذا الحال لمدة خمس أيام
وفي اليوم السادس أصبح ذو يستطيع أن يرمي الرصاصات فقال أبيه حقا أنت معجزة كيف أستطعت أن تصيب هذه الرصاصات بهذه السرعة
لكن جابر قال لذو لا تفرح فإن هذه البداية فقط
ثم نهض وأتجه إلى الصخرة وكان في جيبه إبرتان فأخرجهما فبينما كان يحاول أن يثبت الإبرة الإولى جرحته الإبرة الثانية فمسح بها الدم الذي خرج من إصبعه
ثم ثبتها بجوار الإبرة الأولى
ثم رجع لإبنه ذو وقال له ركز فأنت سترى شيء يلمع من أشعة الشمس إنها إبرتان ثبتهما هناك فصوب عليهما
فقال ذو هل أصيب الإبرة التي فيها الدم أو الإبرة التي ليس عليها دم
فأندهش جابر وقال هل تميز الإبرة التي بها دم والتي ليس بها دم
قال ذو بكل وضوح
فأبتسم جابر وقال أن هاتان العينان الصغيرتان ليست عينا بشر بل عينا صقر
ولم تمضي ساعة واحدة إلا قد أصاب ذو الإبرتان
فأبتسم جابر وقال ليس بعد فالأهداف في العادة لا تكون ثابتة
فأمسك عودان وثبتهما على الصخرة ثم أتى بعود ثالث ووضعه عليهما ثم ادخل خيطا في الإبرة وربطها في العمود الثالث بحيث أن الرياح ستحرك الإبرة يمينا ويسارا
ثم بدأ ذو يحاول أن يركزعلى الإبرة لكن دون جدوى
فنظر ذو لأبيه وكأنه يريد منه أن يساعده فقال جابر لا تركز على الإبرة بل ركز على مسارها فإن إتجهت يمين فأطلق الرصاصة في المكان الذي ستمر منه
وبالفعل بدأ ذو يركز طلقاته على المكان الذي ستمر منه الإبرة
وبعد مضي ساعات أصاب ذو الهدف
ثم أعاد جابر له الإبرة
فيحاول ذو أن يصبها فيخطي عدة مرات ثم يصيبها
حتى أن جابر لما أعاد الإبرة الخامسة أصابه ذو بطلقة ثم أعادتها جابر فأصابها ذو بطلقة واحدة
فأعادها جابر فأصابها ذو مرة آخرى بطلقة واحدة
حينها قال جابر لم تعد إصابتك للإبرة المتحركة بصدفة بل مهارة كم أنت مذهل يا ذو تعلمت كل هذا في ثمانية أيام
عاد جابر وإبنه للقرية وكانت أم جابر قد أشغلت الجميع عن ذو فهي تخشى أن يغضب ذو أبيه فيقتله
فلما شاهدت أم جابر ذو يمشي مع أبيه وهو يبتسم شعرت أن في الأمر غرابة فلما وصلا إليها أمسكت أم جابر بذو وسحبته عندها وسألته أين أخذك أبيك فقال قد علمني أبي الرماية حتى أني أصبحت أصيب الإبرة وهي تتلاعب بالهواء
إستأذن جابر أمه وذهب لصديقه أسامة
فلما تقابلا أخبره بما حدث وبسرعة تعلم ذو ثم قال أصبحت الآن في مشكلة فلم أعد أملك شيء أعلمه له
فضحك أسامة وقال بلى لا زلت تملك شيء تعلمه له
فقال جابر ما هو
فقال أسامة هذا ثم رفع كأس الخمر الذي بيده وأيضا العبث بالنساء
فضحك جابر ضحكا شديدا وقال يا لك من شيطان يا أسامة
أتريد أن أعلم أبني على شرب الخمر والعبث بالنساء
فقال أسامة الست تريد أن يصبح إبنك قريب منك وإلا يأخذه منك الشيخ معيض وجماعته
فقال جابر نعم
فقال أسامة علمه ما أنت تفعل فإن عرف الشيخ معيض وجماعته أن إبنك ذو أصبح سكيرا فسوف يقاطعوه كما فعلوا معنا
فهز جابر رأسه وقال صدقت صدقت
اضافة رد مع اقتباس
  #11  
قديم 01/10/2011, 12:56 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون23
وبدأ جابر يفكر كيف يجعل من ولده صورة مطابقة له
فطرت في باله فكرة فذهب لصديقه أسامة وقال له سوف نجتمع اليوم في الغرفة وسوف نغتاب أخوك عبدالرزاق أمام ذو فمن المؤكد أن ذو سيخرج كل ما في قلبه على أخيك وبعد أن ينتهي أعطيه كأس خمر وأقل له أشرب يا بني لتنسى آلامك وهمومك
فأبتسم أسامة وقال أن الشيطان نفسه لا تطرى على باله مثل أفكارك يا معلم الشياطين
وفي المساء ذهب جابر وإبنه إلى الغرفة وبقي جابر ساكت ينتظر قدوم أسامة وبالفعل حضر أسامة والغضب واضح على وجهه
فسأله جابر ما بك يا رجل
فقال أسامة دع ما في قلبي لتجرحه ولا تجعلني أخرجها فأنفضح
قال جابر أف لك يا أسامة هل بين الأصدقاء فضائح أفصح ما في قلبك
فقال أسامة أخي عبدالرزاق
فقال جابر ما به
قال أسامة إنه رجل جشع في هذه الدنيا ويردني أن أصبح مثله يريدني أن أصحو مع الصباح وأهتم بالمزارع وأيضا أشتري ماشية وأهتم بها
يريد مني أن أصبح مثله ألهث خلف هذه الدنيا الفانية
فقال جابر دعك من هذا الأخ الفاسد فإني منذ عرفته وأنا أكره وإبغضه ولا أحب رؤية وجهه النتن
ثم إلتفت جابر لذو فرآه ساكت
فسأله ما رأيك أنت في عبدالرزاق
فقال ذو أن كنت سأقول فيه ما يعيبه فأنا سأقوله في وجهه فأن لم أقله في وجهه فلست ممن يتكلم في قفى الناس
فإن كنتما تريدان أن تقولا شيء عن عبدالرزاق فأذهبا وقولا له ذلك بدل أن تجلسا هنا وتغتاباه
سكت أسامة وجابر وبدأ يناظران في نفسيهما
ثم قال جابر لأسامة أنهض سنذهب لأخوك عبدالرزاق نوضح له ما لا تريده
وبالفعل خرجا من الغرفة وبدأ يمشيان
فقال جابر آرأيت أنه لم يرضى أن يغتاب أخاك الذي أجزم أنه يكره فكيف سيشرب الخمر
قال أسامة هل لديك فكرة أخرى
قال جابر نعم
فسأله أسامة ما هي
قال جابر نجعل ذو يسرق
ضحك أسامة وقال كيف تقنعه بذلك
قال جابر أن ذو يحب التحدي فسوف نقيم تحدي بين أبنك زيد وبين ذو
بحيث نفهم ذو أننا أتفقنا مع أخاك عبدالرزاق بأننا تحديناه
فأنت تعلم أن أخاك عبدالرزاق يحرس ماشيته بالليل ولم يستطع حتى الآن أي لص أن يسرق من غنمه شيء
فالتحدي الذي صار بيننا أننا في الغد سنأتي في الليل ونسرق من غنمه فإن أمسكنا دفعنا له قيمة خروف
وإن لم يمسكنا فإن الخروف الذي أخذناه سيكون لنا
وبالفعل وفي اليوم التالي اجتمعا في الغرفة فأخرج جابر من جيبه الف ريال وأخرج أسامة الف ريال
وأخبرا كلا من زيد و ذو بالتحدي الذي بينهم وبين عبدالرزاق
وفي الحقيقة أنه لا إتفاق بينهم
ثم قال أسامة سيبدأ ولدي زيد أولا لك ساعة أن لم تأتي فيها فسوف نعتبرك خسرت
وبالفعل بدأ زيد يتسلل فلما أقترب من الماشية فبدأت الأغنام تظهر ضجيج فعرف عبدالرزاق أن هناك شيء أفزع الماشية فلما توجه لها رأى زيد قد أمسك بخروف ويريد أن يسرقه فأمسكه عبدالرزاق وقال أتسرق عمك أيها المعتوه
فمن شدة الخوف أخبر زيد عمه عن كل شيء وأيضا أخبره أن ذو سوف يأتي بعده ليسرق أحد الخرفان
فأخذ عبدالرزاق إبن أخيه وربطه في الغرفة ورجع وأستعد ليقبض ذو
فلما مرت ساعة قال جابر إذهب يا ذو وكن حذرا فأنا لا أريد أن أخسر الف ريال
وبالفعل مضى ذو لكي ينتصر في التحدي ولكنه أتجه إلى الغدير فهو قد صنع مكان بقرب من الماء يجمع فيها الثعابين فهو يعتني بها من أجل أن يستخرج السم منها فيضعه في علبه ثم يضع داخل تلك العلب المملؤة بالسم إبر لكي تصبح إبر سامة
ثم أخد أكبر ثعبان بينها ثم بدأ يتسلل حتى إقترب من الماشية ثم رمى الثعبان بأقوى ما يملك فوقع الثعبان بين الماشية فبدأت الماشية تظهر ضجيج فعرف عبدالرزاق أنه ذو فلما إتجه للمكان الذي أظهرت الماشية الضجيج شاهد الثعبان الضخم الذي أمسك بإحد صغار الضان فأتجه عبدالرزاق إلى المكان الذي يضع فيه الحطب وعمد إلى خشبة طويلة فأخذها ودعا إبنه مشبب وطلب أن يحضر الفأس فأمسك عبدالرزاق برأس الثعبان بالعصا الطويلة وقال لمشبب إضربه لكن مشبب خاف ولم ينفذ الأمر فقال له عبدالرزاق تعال أمسك العصا فأمسك مشبب العصا وبدأ عبدالرزاق يضرب الثعبان بالفأس حتى قطعه قطعا
طبعا كان ذو بين الماشية يتنقى ما سوف يأخذه وبالفعل أخذ أكبر خروف وكان عبدالرزاق يستخدم هذا الخروف كفحل لماشيته بل أنه من حرصه عليه لا يعيره لأحد بل لا يسمح لأحد أن يرآه خشية عليه من العين
فلما وصل ذو إلى الغرفة التي يوجد فيها جابر وأسامة سمعا صوت الخروف فلما رأى أسامة الخروف قال لم تجد تسرق خروفا سوى هذا الفحل
فقال ذو أنا لم أسرق بل كسبت الرهان الذي كان بينكم
فقال أسامة هل رأيت زيد
فقال ذو سمعت أخوك يقول لإبنه مشبب أمسكنا زيد وبقي ذو
حينها شعر أسامة أنه في ورطة
وجابر واقف يبتسم فرحا بمهارة ولده في السرقة
فهمس أسامة في إذن جابر وقال علينا إعادة الخروف لأخي فنظر جابر لأسامة وقال نعيد صيدا أتى به ذو لا والله ثم أخرج سكينه وذبح الخروف ثم أستخرج الكبد وأعطاها لذو وقال الكبد لا يأكله إلا الفتى الفذ
عاد الجميع لبيوتهم وأسامة حائر محتار ماذا سيقول لأخيه عبدالرزاق
وفي الصباح الباكر أتجه أسامة لبيت أخيه فلما طرق الباب فتح عبدالرزاق ولكنه لم يأبه لأخيه فخرج من البيت دون أن يكلم أسامة
فما كان من أسامة إلا أن يتبعه وبدأ أسامة يعتذر ويبريء إبنه زيد وأنه كانوا فقط يمزحون
حتى قال وذو هو من سرق خروفك الفحل
توقف عبدالرزاق ثم ألتفت وقال ماذا قلت
فقال ذو هو من سرق خروفك الفحل
فبدأ عبدالرزاق يركض إلى حضيرته فلما بدأ يبحث عن خروفه لم يجده فبدأ يضرب خده ويقول ما فعلت بي يا أخي فبعد أن بدأ يتحسن أنتاجي للخرفان بفضل الله ثم فضل ذلك الخروف ترسل لي أبن السكير لكي يسرقني
ثم أمسك عبدالرزاق أسامة بقبضته وبدأ يذكره ويقول
توفى أبي وأنت لا زلت في فتوتك فربيتك وصرفت عليك بل لم قط أرفع صوتي عليك
فشلت في الدراسة فلم أعاقبك
ثم بنيت لك بيت وزوجتك وصرفت عليك أنت وأسرتك بل وسترت قضيتك التي أرتكبتها وأنت تعرف ما أقصد وأقنعت زوجتك أن ترجع بعد أن خنتها
ثم تكافئي بأن ترسل ولدك وولد السكير ليسرقاني
هل جئت عندي وطلبت مال ثم منعتك
يا أسامة بعد أن أختفى هذا السكير (ويقصد جابر)
من حياتك أستقمت وأصبحت تهتم بزوجتك وأسرتك
ولما عاد السكير عدت معه في الضلال
يا أخي سيكون آخر تحذيرا لك أن بقيت مع هذا السكير فستهلك
أذهب لتلك الغرفة وفك رباط ولدك ولا تعد تأتي هنا أبدا فلست أخي ولست أخوك
أخذ أسامة ولده وهو يفكر كيف يصرف على أسرته ما دام أخوه عبدالرزاق لن يصرف عليه
أتجه عبدالرزاق إلى الشيخ معيض وأخبره بما حدث
فلما جاء وقت صلاة العصر صلى الناس وبعد أن إنتهوا من الصلاة أمسك الشيخ معيض كل من السيف والشيخ محمود
وأخبرهما بما فعله ذو وقال لهما ما رأيكما
فقال الشيخ محمود ما دام ذو ترك الصلاة فليس غريبا أن يسرق
فقال السيف لم يترك ذو الصلاة فجدته أخبرتني أنه يصلي في البيت لأن أباه أصبح لا يفارقه
وكل ما نقدر فعله أن نعوض عبدالرزاق قيمة خروفة وندعو الله أن يهدي جابر إلى الحق فإن أستمر ذو معه فسيضيع من أيدينا
فقال الشيخ معيض أصبت فيما قلت
فخسارة أن يصبح ذو ممن لا نرجو خيره
اضافة رد مع اقتباس
  #12  
قديم 02/10/2011, 01:32 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون 24
وفي المساء أجتمع جابر وإبنه بإسامة وإبنه
وقال أسامة قد ضعت يا جابر فقد قطع عبدالرزاق عني مصروفي
فضحك جابر وقال هل أنت طفل يصرف عليك أخوك
أنت لك نصف ما يملك فهذا حقك في ورث أبيك
فقال أسامة قد تنازلت قديما على أن تكتب كل أملاكي بإسم أخي عبدالرزاق
فقال جابر لا عليك لدي مهنة لك ولإبنك ولذو
فقال جابر تهريب المخدرات
فقال ذو المخدرات لا لكن الأسلحة نعم
فرح جابر لما سمع ما قاله إبنه فلأول مرة يقدم ذو تنازلات
وبالفعل بدأ جابر وجماعته بتهريب المسدسات بأحجامها وأيضا الرشاشات والبنادق
وبدأت بعض الأرباح تصل إليهم وفي أحد الصفقات التي قاما بها في التهريب
جمع جابر أسامة وإبنه وزيد وأيضا ذو وقال لهم قد جمعنا ما يقارب خمسين الف
عشرون لي وعشرون لأسامة
وخمسة الاف لزيد ومثلها لذو فقال ذو أنا لا أريد مالا بل أريد مسدس ربع
فنظر جابر بدهشة وقال وما الذي ستفعله به
قال ذو سوف أحاول أن أبيعه بسعر مرتفع
هز جابر رأسه وقال كم تريد أن أعطيك
فقال ذو لست أقبل الشفقة وأحب أن اجعل جبيني يعرق في تحصيل ما تشتهيه نفسي
فأبتسم جابر وقال خذ مسدسك
فأخذه ذو ولكنه ظل واقف فقال جابر ماذا تنتظر قال ذو الطلقات
فمن البديهي أن يطلب من يشتريه أن يجربه
فقال جابر وأيضا أنت من البديهي انه لن يجرب مسدس جديد
شعر ذو أن جابر لن يعطيه أي طلقه
فذهب ذو للبيت فرأته جدته ورأت المسدس ولكن ذو دخل لغرفته بسرعة وبدأت جدته تطرق عليه الباب لكن دون جدوى بعد أن خبأ المسدس أخذ ما كان يضع فيه المسدس وأخذه معه ليوهم جدته أنه أخذ المسدس معه
وكانت جدته جالسة على كرسي قريب من باب ذو فلما فتح ذو الباب بدأ يزيد سرعته فقامت جدته تناديه وتسأله من أين لك المسدس لكن ذو لم يجيب جدته وخرج من البيت
بالطبع كان جابر جالس وهو سارح الفكر فسأله أسامة ما بك
قال جابر إني أخشى من ذو فهو لم يطلب المسدس إلا لأمر ما
فقال أسامة وهو يضحك ويقول أعتقد أنه أخذه ليقتل به الأشرار
فنظر جابر لأسامة وقال قد تكون مازحا ولكنها الحقيقة
فزاد أسامة من ضحكته وقال ما بك يا جابر لم أعهدك تخاف من أحد حتى تخاف من طفل صغير
ولكن أنا سأحل لك المشكلة
فقال جابر كيف
قال أسامة سأجعل إبنك من الأشرار فبذلك سيقتل بمسدسه الأخيار
فقال جابر هل تهزأ بي
فقال أسامة لا أنا اليوم سأجعل إبنك يشرب كأس خمر
فقال جابر وكيف ستفعل ذلك
قال أسامة أريد أن تختبي خارج الغرفة وحين يأتي ذو سأقدم له كأسا من الخمر وحينما لا يراك سيشربه ليجربه لكنه حين يراك يمنتنع
فقال جابر أنت لا تعرف ذو يا أسامة
قال أسامة دع الأمر لي وحسب
فقال جابر بشرط أن تتحمل ردة فعل ذو مهما كانت
فقال أسامة وهو كذلك
وبالفعل اختبأ جابر خلف الغرفة وهو ينظر من فتحة صغيرة ما سيحدث
وما لبث أسامة طويلا إلا و ذو يطرق الباب
ففتح أسامة لذو ورحب به
فنظر ذو وقال أين أبي
فقال أسامة اجلس ياذو أبوك سيأتي
ثم أخذ أسامة كوبا قد صب فيه خمرا وقال خذ يا ذو وجرب أن تنسى الدنيا وهمومها
فأمسك ذو بالكوب
فشعر أسامة أنه نجح لكن نجاحه لم يلبث طويلا حتى شعر بالخمر قد أنسكب في وجه
وبدأ يسمع ذو وهو يسبه ويذمه ويصفه بالسكير المنحط
تظاهر أسامة بالهدوء مع أن قلبه يغلي حقدا على ما فعله ذو
ولكنه قد أعطى جابر وعد بأن يتحمل كل ما يصدر من ذو
ومع مرور الأيام بدأت تظهر في الأفق بعض الدلائل عن تغيرات قادمة
حيث قارب العام الدراسي على الإنتهاء فخشيت أم جابر أن غياب ذو المتكرر سيحول دون نجاحه
فذهبت إلى الشيخ معيض وقالت عندي موضوعان عن ذو أريد مساعدتك فيهما
فقال الشيخ معيض إذا كان بيدي أستطاعة فلك ذلك
فقالت أم جابر أريدك أن تذهب للمدرسة وتخبر معلم ذو عن ظروف ذو القاسية لعله يتعاون معنا فينجحه
قال الشيخ معيض الأولى مقدورا عليها
والثانية
فقالت أم جابر أصبح ذو يساعد أباه في تهريب الأسلحة فلقد شاهدت معه مسدس فبقيت أسأله من أين جاء به حتى قال لي الصدق
وأنا أريدك أن تنصحه لعله يترك التهريب
فقال الشيخ معيض هل ذو يفعل ذلك بإرادته أو مكرها
فقالت بل بإرادته
فقال الشيخ معيض وهل إذا أقنعنا ذو أن يترك تهريب الأسلحة فهل يستطيع أن يتركها أقصد هل جابر سيتركه يفعل ما يشاء
فقالت أم جابر أن رفض ذو أن يساعد أباه في تهريب الأسلحة وأراد جابر أن يجبره فأنا سوف أمنعه
فقال الشيخ معيض غدا أذهب للمدرسة
وبالفعل ذهب الشيخ معيض للمدرسة وقابل المدير وشرح له ظروف ذو فطلب المدير المعلم الذي يدرس ذو
وبدأ الشيخ معيض يقول للمعلم أن ذو ولد طيب وأن ذو ولد شاطر والمعلم مندهش وصامت
ثم قال المعلم ليس عندي طالب اسمه ذو
فقال المدير أنه يقصد خالد جابر
فقال المعلم وأين هو لم أعد آراه يحضر فقال الشيخ معيض من أجل ذلك جئت لكي أشرح لك ظروفه
ثم قال المعلم وما الذي تريده مني
قال الشيخ معيض أن تتعاطف مع ذو وتتجاوز عن غيابه وتجعله يرافق زملائه إلى الصف الرابع
فقال المعلم من الظلم أن ينتقل ذو إلى الرابع بل الواجب أنه ينتقل إلى الجامعة مباشرة
فقال الشيخ معيض أفهم من كلامك أنك سوف تنجحه
فقال المعلم بلا شك
خرج الشيخ معيض وهو مسرور بما سمع وذهب لبيت أم جابر فأخبرها بما سمع
ففرحت أم جابر وقالت بقي ياشيخ أن تقنعه أن لا يساعد أباه على التهريب
فقال الشيخ معيض أحتاج مساعدتك فأنا سوف أذهب الآن إلى كلا من السيف و الشيخ محمود وأطلب منهما أن يأتيا معي مساءا إلى هنا
بينما عليك أن تبقي ذو معك في البيت
فنحن سنأتي فإن رأينا النور الذي بالباب مضاء سننتظر حيث نعلم أن جابر لا زال في البيت
فأن أنطفأت حينها نعلم أن جابر قد غادر
فهزت أم جابر رأسها وقالت بإذن الله تسير الامور كما خططت لها
ولما أظلمت السماء أراد جابر كالعادة أن يصطحب ذو معه إلى الغرفة ليتسامر معه وبذلك يكن تحت عينه
لكن أم جابر تظاهرت بالتعب وأبت أن يأخذ جابر ذو بحجة أنها متعبه وتحتاج من يساعدها
فقال جابر ما دمتي مريضة فسنبقى معا نعتني بك
فتلعثمت أم جابر في الكلام ثم قالت لا لا أريدك أن تبقى هنا فأنت سبب مرضي هيا هيا أذهب لصاحبك
أحس جابر أن أمه تدبر لأمر فخرج جابر من البيت
بينما كان ذو صامتت وبعد أن مر أكثر من عشر دقائق من ذهاب جابر ذهبت أم جابر وأطفأت النور الخارجي
فضحك ذو وقال وهل هذه العلامة المتفق عليها
ليس أبي غبيا لهذه الدرجة فهو يعرف أنك تدبرين لأمر
ولم ينهي ذو كلامه إلا والباب يطرق
ففتحت أم جابر الباب فدخل الشيخ معيض والسيف والشيخ محمود
وكان ذو جالسا فسلموا عليه لكن ذو لم يأبه لهم
فشعر الشيخ معيض ومن معه أن أخلاق ذو قد تغيرت كثيرا
فقال الشيخ معيض أنا أعرف أنك غاضبا منا لأننا تركناك
فقال ذو إذا تقرون بخطئكم
بأنكم تركتموني لوحدي مع رجل فاسد مجرم لا يحرم حرام ولا يخشى الله ثم تريدون مني أصبح رجل صالح
فقال السيف ماذا كنت تريد منا أن نقتل أبيك
فقال ذو نعم أقتلوه أن لم يستقم
فقال الشيخ محمود نحن لم نأتي لنتناقش في هذا الموضوع بل جئنا نعاتبك
فما عرفناه أنك أصبحت تساعد أباك في تهريب الأسلحة وأنت بذلك تقحم نفسك في الحرام
نظر ذو إلى الشيخ محمود وقال له وما رأيك في الذي يسكت عن الحق
سكت الشيخ محمود
فضحك ذو وقال نعم أبي شيطان وكل اهل القرية يعلمون ذلك
لكن أهل القرية لا يعلمون أنكم شياطين خرساء
ثم خرج ذو من البيت
اضافة رد مع اقتباس
  #13  
قديم 02/10/2011, 03:25 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ jnon ro7y
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 27/08/2008
مشاركات: 494
جابر هذا عله
من يوم ما رجع كثرت المشاكل

خيال واصل يامبدع
اضافة رد مع اقتباس
  #14  
قديم 03/10/2011, 01:25 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون25
بدأت أم جابر تحاول أن تهون الموقف وهي تقول هذا الفتى أشبه أباه
لكن الشيخ معيض كان في أشد غضبه وقال بصوت مرتفع وجابر أشبه من؟
ظلت أم جابر صامته تنظر للشيخ معيض
والسيف يحاول أن يهدئه
فقال الشيخ معيض دعني يا السيف أن أخرج ما في قلبي فلقد كتمته لسنين عدة
فقال هل تعرفين أن جابر أشبهك هل تذكرين ثم رفع شالا كان لا يخرج بدونه ليندهش الشيخ محمود والسيف مما شاهداه فإذن الشيخ معيض اليسرى مقطوعة
فقال الشيخ معيض اتذكرين من فعل هذا بي
وأم جابر صامته
فقال الشيخ معيض أتعرفان لما عضت أذني من أجل أني قلت البنات يلعبون لوحدهم والأولاد لوحدهم فأرادت أم جابر أن تذهب مع البنات فقلت لها مازحا هي أنتي أبقي مع الأولاد فلست بنتا
فأنقضت علي وفعلت بإذني ما فعلت
ابتسمت أم جابر وقالت إلا زلت تحمل في قلبك علي من أجل فعلة صدرت في زمن كنت طفلة لا ادري ما كنت افعله
فقال الشيخ معيض بالفعل كنت طفلة ولو كنت طفل لذاق اهل القرية كأسا أمر مما ذاقوه من كأس إبنك جابر
فقال الشيخ محمود استعيذوا من الشيطان فنحن جئنا لحل مشكلة ليس لإثارة مشكلة
فأمسك الشيخ محمود بيد الشيخ معيض وقال هيا بنا نخرج
وبينما هم يمشون قال السيف للشيخ معيض ماذا دهاك فأنا أعرفك حليما
فبكى الشيخ معيض وقال لقد أنفعلت لما رأيت أن كل ما فعلناه لذو ذهب سدى
وبعد أن كنت أرجو أن يكون ذو من أهل الخير أصبحت أرجو الآن أن نكتفي شره
فقال السيف لا تقنط يا شيخ معيض فإني لا زلت أرى في وجه ذو الخير
وصل ذو إلى الغرفة ودخل فوجد أباه جالس وكأس من الخمر أمامه
فجلس ذو أمام أبيه وقال ما رأيك فيما جرى
فقال جابر عن أي شيء تقصد
فقال ذو كنت اشعر بك وأنت تتصنت عند النافذة
فأبتسم جابر وقال إذا كنت تعرف أني كنت أستمع
فقال ذو نعم ولقد أردتك ان تسمع وجهة نظري فيك
فقال جابر كنت أعتقد ذلك ولكنك أختصرت فأنا أستحق أكثر مما قلته
فقال ذو إذا تعرف أنك على خطأ فلما لا تتوب
فضحك جابر وقال أتوب
أسمع ياذو هناك أناس يمتلكون قلوب بيضاء لكن حين تجتمع المعاصي بهذا القلب يصبح هذا القلب أسود نتن يجعل صاحبه لا يستطيع أن يعود لطريق الخير بسهولة
ولكن هناك أناس يوجد لهم قلوب سوداء شريرة هذه القلوب تضخ دماء فاسدة وهذه الدماء الفاسدة لا يمكنها أن تتوب ولا أن تتراجع عن فعل الشر ولا يوجد لها حل سوى سفكها
قال ذو لا يوجد قلوبا ودماء كما قلت
فقال جابر بلى قلبي وقلبك
ثم بدأ يشرب كأس الخمر و ذو جالس يفكر فيما قاله أبوه ويحاول أن يكذب أباه فليس قلبه أسود وليست دماءه سوداء
ومرت الأيام وأصبح جابر يفكر في تهريب شيء يجعله يكسب أكثر فتهريب الأسلحة لا يوفر له كل ما يريده
فأخبر أسامة عن ذلك فشعر أسامة بالخوف الشديد
ولكن جابر بدأ يغريه بالأرباح فطمع أسامة في جني الأموال
ولكن جابر طلب من أسامة أن لا يشعر ذو بذلك فهم لن يأخدوا ذو معهم فهو يخشى أن عرف أن يفعل لهم مشكلة
وبالفعل بدأ جابر وأسامة بفعل ذلك وبدأت الأموال تجري بأيديهم
شعر مشبب أن أوضاع عمه أسامة بدأت تتغير وكان يسمع أن جابر وعمه يهربان الأسلحة فذهب لعمه أسامة وبدأ يخبره أنه يعمل مع أباه الساعات الطويلة ولا يحصد هو وأباه إلا أرباح قليلة
وطلب من عمه أن يساعده لكن أسامة رفض فبدأ مشبب يذكر عمه بما صنعه عبدالرزاق بأسامة ويقول والآن لما جاءك أبن أخيك لا تساعده
فقال أسامة أمهلني بعض الوقت لأرى جابر وأخبره بما تريده
فكلم أسامة جابر وأخبره بما يريده مشبب فوافق جابر دون تردد وكان جابر يمني النفس أن يصبح مشبب مجرما ليحرق قلب عبدالرزاق عليه
فأجتمع جابر بأسامة ويزيد ومشبب في الغرفة ولم يكن ذو معهم
وبدأ يقول لهم من يريد أن يبقى في تهريب الأشياء الصغيرة ليجني أرباح قليلة فليبقى
ومن كان يريد تهريب الأشياء الكبيرة ويجني الأرباح الكبيرة فليرفع يده
فرفع مشبب يده مباشرة
فقال جابر أتعرف ما الأشياء الكبيرة قال مشبب لا أعرف سوى أنها ستجني لي أموال كثيرة
فقال جابر يا لك من وغد مثل أبيك تحب المال حبا شديدا
فقال أسامة لمشبب بل أبقى في تهريب الأشياء الصغيرة مع ذو فإن امسك بك ومعك الأشياء الكبيرة قد تفقد رأسك
فقال مشبب ما تقصدون بالأشياء الصغيرة والكبيرة
فقال جابراقصد بالصغيرة تهريب الأسلحة وأما الكبيرة فأقصد بها المخدرات وما دمت عرفت هذا يجب أن تعرف أني لو سمعت أحد يتكلم بذلك فسوف أقتلك
وبالفعل أنضم مشبب معهم في تهريب المخدرات وبدأ يخبأ ما يربحه في مكان لا أحد يعلمه غيره
وبدأ عبدالرزاق يستغرب أختفاء مشبب عنه بالساعات وكلما سأله يقول أنه يلعب مع أبن عمه يزيد
فلم يلقي عبدالرزاق أهتماما لذلك لأنه يثق في مشبب كثيرا
وبالفعل أصبح كل من جابر وأسامة يمتلك نصف مليون من تهريب المخدرات
وبينما كانوا في الغرفة بدأ أسامة يخرج من جيبه حبوبا ويأكلها فسأله جابر ما هذه فقال أسامة حبوب مهدئة
حيث أن أسامة لما دخل عالم التهريب أصابه خوف وذعر وقلق كلما فكر في أحتمال أن تقبض الشرطة عليه وهو يهرب المخدرات
فأخذ ذو الوصفة وبدأ يقرأها وأكتشف أن هذه الحبوب تجعل متناوله يدخل في نوم عميق
بدأ جابر يخطط لعملية تهريب كبرى يريد بعدها أن يترك التهريب ويستمتع بما حصل عليه
حيث أنه سيتعامل مع عصابة المخدرات التي أراد سابقا خيانتهم لكنه فشل وأصيب صاحبه نادر ومات متأثرا من الجراح
فهو يخشى أن يعرفه أحد أفراد العصابة فيحاولون الأنتقام لصاحبيهما اللذين قتلهم جابر
فجابر يحتاج إلى قناص ماهر يجعل العصابة تحسب له الف حساب قبل أن تفكر في خيانته
فبدأ جابر يقنع أسامة أن يدفع ما لديه من المال وهو يخرج كل ما لديه من مال ثم يشترون البضاعة التي ستكلفهم مليون لكن أن وصلوها للمروجين سيحصدون خمسة مليون
بقي أسامة مترددا خائف أن الطمع في الكثير قد يفني ما معه فشاور يزيد ومشبب
فلم يتردد مشبب في أن يقنع عمه في الدخول في العملية بل ذهب لجابر ومعه كل ما يملك يريد أن يصبح شريك لكن جابر أجتمع بأسامة ويزيد ومشبب ووضح لهم عدة نقاط منها أن نصيب كل من مشبب ويزيد سيكون 150الف ريال
ويكون لأسامة أثنان مليون و 250الف وله مثل ذلك
لكن مشبب بعد أن حسب المبلغ وجد 200الف ليست لأحد فسأل عنها
فقال جابر هذه لذو فقال أسامة وهل وافق على أن يهرب المخدرات فقال جابر لا
فقال أسامة فكيف ستفعل قال جابر نوهمه أننا نشتري رصاص بكمية كبيرة
ولكن جابر لم يستعجل في تنفيذ هذه الصفقة وبقي يخطط له لمدة ثلاثة أشهر
طبعا بدأ العام الدراسي الجديد وذهب ذو للمدرسة وأصبح في الصف الرابع لكن رغبه ذو أصبحت ضعيفة فهو يذهب للمدرسة من أجل أن يرضي جدته
وكان ذو دائم السرحان داخل الفصل فهو يشعر أن هناك أمور تدبر من قبل أبيه ويشاركه في ذلك كل من أسامة وإبنه ومشبب
بقي ذو يراقب الوضع بحذر وفي أحد المرات شاهد أبيه وأسامة ومعهم حقيبتان ويدخلان الغرفة فحاول أن يتصنت عليهما لكن جابر قد أحس أن أحد ما خلف الباب ففتح الباب بسرعة فما كان من ذو إلا أن قطع ازرار ثوبه وألقاها على الأرض وتظاهر أنه يبحث عنها فقال جابر عن ماذا تبحث
فنهض ذو وبيده الزرار وقال هذا
ثم دخل الغرفة فرأى أسامة جالس وبجواره الحقيبتان جلس ذو بجوار أسامة وبدأ يفكر كيف يعرف ما في الحقيبة فخطر في باله فكره وهي أن يسرق الحبوب التي مع أسامة ثم يضعها في براد الشاهي فيناما وهو يفتح الحقيبة فبدأ يدخل يده بخفة في جيب أسامة حتى أنتشل الحبوب من جيب أسامة بدون أن يشعره بذلك
ثم قال ذو لأبيه هل أصنع لكما شاي فقال أسامة ياليت وكانوا يطبخون خارج الغرفة على الحطب فخرج ذو وأعد الماء وبدأ يطحن الحبوب ليضعها في الشاي لكنه تفاجأ أن أباه وأسامة خرجا من الغرفة وقالا له سوف نغادر فأشرب الشاي وكانا يحملان الحقيبة قام ذو وخبا الحبوب التي سرقها بعد أن طحنها فقد يحتاجها لكشف ما في الشنطة
ولكن الأمور كانت سريعة حيث أجتمع الجميع في الغرفة وبدأ جابر يشرح لهم كيف يقومون بالعملية وبدأ يخبرهم أنها ستكون أكبر عملية لتهريب الرصاص وأنهم سيتعاملون مع عصابة خطرة
فقال ذو لما لا تخبرني من قبل
قال جابر لم أعلم أحد سوى في عصر اليوم أخبرت أسامة ليحضر ماله
ونحن نحتاجك يا ذو فلا تخذلني وبدأ جابر يوزع المهام فجابر وأسامة سيكونان المفاوضين وعلى يزيد و مشبب حمل الحقيبتان أما ذو فدوره دور القناص الذي يحميهم من أي محاولة غدر
وبالفعل وبعد أن أنتصف الليل أنطلقوا وعند صخرة كبيرة أمر ذو أن يصعد عليها حيث سيكونون على بعد خمسين متر منه ثم أخرج جابر من جيبه نصف ريال على شكل قطعة معدنية
وقال لذو إذا رفعت هذه القطعة فأصبها فهز ذو رأسه بنعم
ثم أنطلق جابر وأسامة وأمر زيد ومشبب أن يبعدا عنها عشرة أمتار تحسب لأي خيانة فلما تقابلوا مع العصابة قال جابر قبل أن نتحدث أريد أن أريكم شيء ثم رفع القطعة النقدية وما لبث ثواني إلا والقطعة تطير من يده فقد أصابها ذو ثم قال جابر أن قمتم بخيانتنا فسوف تهلكون أنفسكم
قال زعيم العصابة نحن نريد المال مقابل البضاعه ولا نية لنا في خيانتك وأعلم أنه أيضا لدينا رجال يصوبون بنادقهم على رأسك أن أحسوا منك خيانة
ثم تبادلوا البضاعة
فأراد أسامة أن يتأكد على ما تحتويه الحقيبة لكن جابر قال دعنا نغطي بأجسامنا على الحقيبة فقال أسامة لماذا
فقال جابر من أجل أن لا يراها ذو
فقال أسامة وهل يستطيع أبنك أن يراها من هذه المسافة وفي هذه الظلمة
قال جابر أصبحت اؤمن أن ذو ليس شخصا طبيعيا
فقال أسامة سأنفذ ما تقول وبالفعل تأكدوا من صحة البضاعة وعادوا إلى الغرفة قبل شروق الشمس وبدأ يحتفلون بهذا الإنجاز و ذو كان ينظر لهاتان الحقيبتان التي وصفهم أباه أنها أكبر عملية سيقوم بها
فبدأ الشك يدور في عقله فقام وقال سأعمل لكم حليب ثم أخذ علبه الحليب وفتحها وبدأ يدخل يده فيها حتى عثر على الحبوب التي طحنها ثم فتح الكيس وسكبه على الحليب
كان جابر يراقب ذو فخشي أنه يريد أن يضع شيء في الحليب فقام وقال ساساعدك وكان يريد مراقبته وبعد أن سخن الماء بدأ ذو يأخذ بالملعقة من علبة الحليب وكان يغرف من المكان الذي سكب فيه الحبوب المطحونة لم يشعر جابر بذلك فلما أنتهى شعر جابر أنه لا يوجد شيء في الحليب
وبدأ الجميع يشربون بشراهه
وبعد أقل من نصف ساعة بدأ الجميع يتساقطون من النوم وشعر جابر أن ذو قد فعل فعلته فبدأ يمشي بصعوبة حتى وصل إلى الحقيبتان وأحتضنهما ثم نام
أنتظر ذو لعشر دقائق أخرى ثم أنتزع الحقيبتان من تحت أباه فلما رأى ما داخل الحقيبتان دهش فالحقيبة تحتوي على هروين وليس رصاص فخرج خارج الغرفة ثم أشعل حطبا كثيرا ثم وضع الحقيبتان فيه
ثم أسند ظهر على جدار الغرفة ونام
ومع آذان الظهر أستفاق ذو وقام ينظر إلى الحقيبتان التي قد إلتهمتها النار
وفي نفس الوقت أستفاق جابر وبدأ يبحث عن الحقيبتان فلم يجدهما ثم بحث عن ذو فلم يره فخرج من الغرفة فرأى إبنه واقف ينظر لبقايا النار فلما أقترب جابر منه رأى بقايا الحديد من الحقيبتان
فقال هل فعلتها يا ذو
فقال ذو لا أحد يستطيع أن يخدعني
فقال جابر وأنا أيضا لا أحد يعبث معي تذكر يا ذو أنك من بدأت وأقسم لك أنك ستندم
نظر ذو لأبيه وقال هل ستقتلني قال جابر لا بل سأقهرك
فأبتسم ذو وقال لا أملك شيء تقهرني به
قال جابر الأيام بيننا
اضافة رد مع اقتباس
  #15  
قديم 04/10/2011, 01:57 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون26
ذهب ذو إلى بيت جدته وبعد نصف ساعة أستفاق أسامة فلم يجد جابر ولا إبنه ولا الحقيبتان فخشي أسامة أن جابر قد خانه فخرج مسرعا فرأى جابر واقف بجوار نارا قد خمدت فأقترب منه
وقال ما بك
فنظر له جابر وقال ألا ترى
فنظر أسامة وقال بتعتعة هل هذه الحقيبتان
فقال جابر نعم
فقال أسامة من فعل ذلك
فأجاب جابر أنه ذو
فقال أسامة هل ضاع كل شيء
فقال جابر نعم ولا تستغرب فهكذا هو الحرام يأتي بسرعة وينتهي بسرعة ثم مشى
بينما ظل أسامة واقف يتأمل النار التي أخمدت كل أحلامه بالثراء
فخرج مشبب من الغرفة ورأى عمه أسامة واقف فذهب إليه فرأى أثار الحقيبتان فقال إذا فعلها ذو
قال أسامة وكيف عرفت
قال مشبب عرفت ذلك من نظراته الطويلة إلى الحقيبتان
ثم قال مشبب ما رأيك يا عم أن نترك العمل مع جابر وإبنه فأنا أمتلك سبعين الف رفض جابر أن يقبلها لما أردت أن أكون شريكا في هذه الصفقة
فإن أستغليناها سنجني أموال كثيرة
نظر أسامة إلى مشبب ثم قال أريدك أن تنسى هذا الطريق للأبد وإن عرفت أنك أردت فقط أن تفكر أن تعود سأبلغ أباك فإن لم يردعك فسوف أبلغ الشرطة هل سمعت ما أقول
قال مشبب نعم
فقال أسامة إذا أذهب من هنا ولا تعود له ثانية وساعد أباك هذا أفضل لك
بدأ جابر يفكر بأكثر شيء يمكنه ان يسبب لذو الحزن إن فقده
وأيضا ذو أصبح يفكر ويريد معرفة ما يدور في عقل أبوه
ومرت بضع أيام فشعر ذو ولأول مرة أن أباه أصبح ممن يقول ما لا يفعله
ومع الصباح الباكر أخذ ذو حقيبته وذهب للمدرسة
وبعد صلاة الظهر مباشرة جاء جابر إلى بيت أمه وبدأ يناديها فخرجت أمه وقالت ما بك
فقال جابر زوجة السيف وقعت من على السلم وهو الآن في المركز الصحي وتحتاج لمتبرعين بالدم
ولكنهم لم يجدوا فصيلتها فأذهبي إليهم ليروا فصيلتك لعل فصيلتك تناسبها فتساعديها
فبدأت أم جابر تمشي بسرعة وهي بالطريق قابلت الشيخ معيض ولكنها مشت بجواره دون أن تسلم عليه بل لم تجبه وهو يسألها ما بك تمشين مسرعة
وبينما أم جابر تمشي قابلت السيف ومعه إبنه و ذو فأقبلت عليه وهي تقول سلامات لزوجتك
فقال السيف وما بها زوجتي
قالت أم جابر ألم تقع من على السلم
فقال السيف ما بك يا أم جابر من قال لك هذا الكلام
فعرفت أم جابر أن جابر كذب عليها فقالت يبدوا أني صدقت الحلم الذي حلمت به
ثم أعتذرت وقالت لذو هيا بنا
فسألها ذو ما بك يا جدة فقالت جاء إلي أبوك وأخبرني أن زوجة السيف سقطت وتحتاج مساعدة
شعر ذو أن أباه فعل ذلك ليدبر أمرا ما
فبدأ ذو يركض وجدته تتبعه وتسأله ما بك
ولما وصل ذو إلى البيت رأى أبوه واقف وبيده سكين قد لطخت بالدم وقد قطع رأس الناقة البركة ووضعه على صخرة
لما رأى ذو ذلك بدأ يصرخ صرخات غضب
فأبتسم جابر وقال قد قلت لك لا تعبث معي
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 12:36 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube