مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #12  
قديم 02/10/2011, 01:32 PM
خياال الخيال خياال الخيال غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون 24
وفي المساء أجتمع جابر وإبنه بإسامة وإبنه
وقال أسامة قد ضعت يا جابر فقد قطع عبدالرزاق عني مصروفي
فضحك جابر وقال هل أنت طفل يصرف عليك أخوك
أنت لك نصف ما يملك فهذا حقك في ورث أبيك
فقال أسامة قد تنازلت قديما على أن تكتب كل أملاكي بإسم أخي عبدالرزاق
فقال جابر لا عليك لدي مهنة لك ولإبنك ولذو
فقال جابر تهريب المخدرات
فقال ذو المخدرات لا لكن الأسلحة نعم
فرح جابر لما سمع ما قاله إبنه فلأول مرة يقدم ذو تنازلات
وبالفعل بدأ جابر وجماعته بتهريب المسدسات بأحجامها وأيضا الرشاشات والبنادق
وبدأت بعض الأرباح تصل إليهم وفي أحد الصفقات التي قاما بها في التهريب
جمع جابر أسامة وإبنه وزيد وأيضا ذو وقال لهم قد جمعنا ما يقارب خمسين الف
عشرون لي وعشرون لأسامة
وخمسة الاف لزيد ومثلها لذو فقال ذو أنا لا أريد مالا بل أريد مسدس ربع
فنظر جابر بدهشة وقال وما الذي ستفعله به
قال ذو سوف أحاول أن أبيعه بسعر مرتفع
هز جابر رأسه وقال كم تريد أن أعطيك
فقال ذو لست أقبل الشفقة وأحب أن اجعل جبيني يعرق في تحصيل ما تشتهيه نفسي
فأبتسم جابر وقال خذ مسدسك
فأخذه ذو ولكنه ظل واقف فقال جابر ماذا تنتظر قال ذو الطلقات
فمن البديهي أن يطلب من يشتريه أن يجربه
فقال جابر وأيضا أنت من البديهي انه لن يجرب مسدس جديد
شعر ذو أن جابر لن يعطيه أي طلقه
فذهب ذو للبيت فرأته جدته ورأت المسدس ولكن ذو دخل لغرفته بسرعة وبدأت جدته تطرق عليه الباب لكن دون جدوى بعد أن خبأ المسدس أخذ ما كان يضع فيه المسدس وأخذه معه ليوهم جدته أنه أخذ المسدس معه
وكانت جدته جالسة على كرسي قريب من باب ذو فلما فتح ذو الباب بدأ يزيد سرعته فقامت جدته تناديه وتسأله من أين لك المسدس لكن ذو لم يجيب جدته وخرج من البيت
بالطبع كان جابر جالس وهو سارح الفكر فسأله أسامة ما بك
قال جابر إني أخشى من ذو فهو لم يطلب المسدس إلا لأمر ما
فقال أسامة وهو يضحك ويقول أعتقد أنه أخذه ليقتل به الأشرار
فنظر جابر لأسامة وقال قد تكون مازحا ولكنها الحقيقة
فزاد أسامة من ضحكته وقال ما بك يا جابر لم أعهدك تخاف من أحد حتى تخاف من طفل صغير
ولكن أنا سأحل لك المشكلة
فقال جابر كيف
قال أسامة سأجعل إبنك من الأشرار فبذلك سيقتل بمسدسه الأخيار
فقال جابر هل تهزأ بي
فقال أسامة لا أنا اليوم سأجعل إبنك يشرب كأس خمر
فقال جابر وكيف ستفعل ذلك
قال أسامة أريد أن تختبي خارج الغرفة وحين يأتي ذو سأقدم له كأسا من الخمر وحينما لا يراك سيشربه ليجربه لكنه حين يراك يمنتنع
فقال جابر أنت لا تعرف ذو يا أسامة
قال أسامة دع الأمر لي وحسب
فقال جابر بشرط أن تتحمل ردة فعل ذو مهما كانت
فقال أسامة وهو كذلك
وبالفعل اختبأ جابر خلف الغرفة وهو ينظر من فتحة صغيرة ما سيحدث
وما لبث أسامة طويلا إلا و ذو يطرق الباب
ففتح أسامة لذو ورحب به
فنظر ذو وقال أين أبي
فقال أسامة اجلس ياذو أبوك سيأتي
ثم أخذ أسامة كوبا قد صب فيه خمرا وقال خذ يا ذو وجرب أن تنسى الدنيا وهمومها
فأمسك ذو بالكوب
فشعر أسامة أنه نجح لكن نجاحه لم يلبث طويلا حتى شعر بالخمر قد أنسكب في وجه
وبدأ يسمع ذو وهو يسبه ويذمه ويصفه بالسكير المنحط
تظاهر أسامة بالهدوء مع أن قلبه يغلي حقدا على ما فعله ذو
ولكنه قد أعطى جابر وعد بأن يتحمل كل ما يصدر من ذو
ومع مرور الأيام بدأت تظهر في الأفق بعض الدلائل عن تغيرات قادمة
حيث قارب العام الدراسي على الإنتهاء فخشيت أم جابر أن غياب ذو المتكرر سيحول دون نجاحه
فذهبت إلى الشيخ معيض وقالت عندي موضوعان عن ذو أريد مساعدتك فيهما
فقال الشيخ معيض إذا كان بيدي أستطاعة فلك ذلك
فقالت أم جابر أريدك أن تذهب للمدرسة وتخبر معلم ذو عن ظروف ذو القاسية لعله يتعاون معنا فينجحه
قال الشيخ معيض الأولى مقدورا عليها
والثانية
فقالت أم جابر أصبح ذو يساعد أباه في تهريب الأسلحة فلقد شاهدت معه مسدس فبقيت أسأله من أين جاء به حتى قال لي الصدق
وأنا أريدك أن تنصحه لعله يترك التهريب
فقال الشيخ معيض هل ذو يفعل ذلك بإرادته أو مكرها
فقالت بل بإرادته
فقال الشيخ معيض وهل إذا أقنعنا ذو أن يترك تهريب الأسلحة فهل يستطيع أن يتركها أقصد هل جابر سيتركه يفعل ما يشاء
فقالت أم جابر أن رفض ذو أن يساعد أباه في تهريب الأسلحة وأراد جابر أن يجبره فأنا سوف أمنعه
فقال الشيخ معيض غدا أذهب للمدرسة
وبالفعل ذهب الشيخ معيض للمدرسة وقابل المدير وشرح له ظروف ذو فطلب المدير المعلم الذي يدرس ذو
وبدأ الشيخ معيض يقول للمعلم أن ذو ولد طيب وأن ذو ولد شاطر والمعلم مندهش وصامت
ثم قال المعلم ليس عندي طالب اسمه ذو
فقال المدير أنه يقصد خالد جابر
فقال المعلم وأين هو لم أعد آراه يحضر فقال الشيخ معيض من أجل ذلك جئت لكي أشرح لك ظروفه
ثم قال المعلم وما الذي تريده مني
قال الشيخ معيض أن تتعاطف مع ذو وتتجاوز عن غيابه وتجعله يرافق زملائه إلى الصف الرابع
فقال المعلم من الظلم أن ينتقل ذو إلى الرابع بل الواجب أنه ينتقل إلى الجامعة مباشرة
فقال الشيخ معيض أفهم من كلامك أنك سوف تنجحه
فقال المعلم بلا شك
خرج الشيخ معيض وهو مسرور بما سمع وذهب لبيت أم جابر فأخبرها بما سمع
ففرحت أم جابر وقالت بقي ياشيخ أن تقنعه أن لا يساعد أباه على التهريب
فقال الشيخ معيض أحتاج مساعدتك فأنا سوف أذهب الآن إلى كلا من السيف و الشيخ محمود وأطلب منهما أن يأتيا معي مساءا إلى هنا
بينما عليك أن تبقي ذو معك في البيت
فنحن سنأتي فإن رأينا النور الذي بالباب مضاء سننتظر حيث نعلم أن جابر لا زال في البيت
فأن أنطفأت حينها نعلم أن جابر قد غادر
فهزت أم جابر رأسها وقالت بإذن الله تسير الامور كما خططت لها
ولما أظلمت السماء أراد جابر كالعادة أن يصطحب ذو معه إلى الغرفة ليتسامر معه وبذلك يكن تحت عينه
لكن أم جابر تظاهرت بالتعب وأبت أن يأخذ جابر ذو بحجة أنها متعبه وتحتاج من يساعدها
فقال جابر ما دمتي مريضة فسنبقى معا نعتني بك
فتلعثمت أم جابر في الكلام ثم قالت لا لا أريدك أن تبقى هنا فأنت سبب مرضي هيا هيا أذهب لصاحبك
أحس جابر أن أمه تدبر لأمر فخرج جابر من البيت
بينما كان ذو صامتت وبعد أن مر أكثر من عشر دقائق من ذهاب جابر ذهبت أم جابر وأطفأت النور الخارجي
فضحك ذو وقال وهل هذه العلامة المتفق عليها
ليس أبي غبيا لهذه الدرجة فهو يعرف أنك تدبرين لأمر
ولم ينهي ذو كلامه إلا والباب يطرق
ففتحت أم جابر الباب فدخل الشيخ معيض والسيف والشيخ محمود
وكان ذو جالسا فسلموا عليه لكن ذو لم يأبه لهم
فشعر الشيخ معيض ومن معه أن أخلاق ذو قد تغيرت كثيرا
فقال الشيخ معيض أنا أعرف أنك غاضبا منا لأننا تركناك
فقال ذو إذا تقرون بخطئكم
بأنكم تركتموني لوحدي مع رجل فاسد مجرم لا يحرم حرام ولا يخشى الله ثم تريدون مني أصبح رجل صالح
فقال السيف ماذا كنت تريد منا أن نقتل أبيك
فقال ذو نعم أقتلوه أن لم يستقم
فقال الشيخ محمود نحن لم نأتي لنتناقش في هذا الموضوع بل جئنا نعاتبك
فما عرفناه أنك أصبحت تساعد أباك في تهريب الأسلحة وأنت بذلك تقحم نفسك في الحرام
نظر ذو إلى الشيخ محمود وقال له وما رأيك في الذي يسكت عن الحق
سكت الشيخ محمود
فضحك ذو وقال نعم أبي شيطان وكل اهل القرية يعلمون ذلك
لكن أهل القرية لا يعلمون أنكم شياطين خرساء
ثم خرج ذو من البيت
اضافة رد مع اقتباس