المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #16  
قديم 17/09/2011, 12:44 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
يعطيك العافية واسف على الغلط

ذو العيون 7
فتذكر الشيخ أنه بعد غد سيأتي له صديق من البادية ومعه بعير فحل حيث تربط الشيخ بهذا البدوي علاقة وطيدة
وبالفعل وصل مداوي الرجل البدوي ومعه البعير الفحل أستقبله الشيخ وأكرم ضيافته
وبعد أن تناولا وجبة الغداء خرجا ليرى الشيخ البعير
فلما رآه الشيخ أوجس خيفة في نفسه وهم بالفرار لكنه تحامل على نفسه
فرؤية الجمل وفمه يخرج منه الزبد يأتيك الشك أنه حيوان مفترس
فبدأ مداوي يحدث الشيخ عن هذا الجمل فقال أسميت هذا الجمل بالسفاح
فقد مات بسبه ثلاث نياق وأيضا قتل خمسة من الجمال
بل قد قتل أنسان برك عليه حتى قتله
فقال الشيخ أخشى أن يقتل نياقي فأبتسم وقال أن كانت نياقك ستمتنع منه فلست أضمن لك ما يحدث
ولكن أن ولدت منه فسوف تدعوا لي فصدقني أني لا اسمح للسفاح أن يضرب ناقة أحد إلا بعشرة ألاف
فأستعجب الشيخ فقال له مداوي لا تستغرب فأي ناقة يضربها يباع صغيرها بعد خمسة أشهر من ولادتها بخمسين ألف
ويختلف الأسعار بأختلاف الناقة التي يضربها
فهناك ناقة كان أسمها السلوى ضربها السفاح فولدت بحاشي باعه صاحبه بعد سنة بنصف مليون
تذكر الشيخ الناقة التي أعطاها لأم خالد فهي أفضل ناقة بالقرية
فأخبر الشيخ صديقه مداوي أنه يريد السفاح أن يضرب ناقة لأم مسكينة يعيش معها ولدها
فقال مداوي من يعز عليك يعز علي
لكن اجلب الناقة في صباح الغد لأني سأسافر بعد أن تشرق الشمس بساعة
وفي صبيحة اليوم الثاني أتجه الشيخ لأم خالد
وقال لها أن ناقة البركة أصبحت عالة عليكم فهي لم تعد تدر الحليب والآن عندي صديق بدوي معه جمل فحل فأن وضعنا ناقتكم معه لعلها تلد بعده بحاشي تربحون في بيعه دراهم ليست بالقليلة وأيضا تشربون من حليبها
فقالت أم خالد لا اخالف لك رايا
أخذ الشيخ الناقة وذهب بها إلى المكان الذي وضعوا فيه الفحل
طبعا جلست أم خالد تنتظر خالد يستيقظ فيجمع البيض من الحضيرة فتطبخه وتفطر عليه هي وأبنها
لم يطل أنتظارها حيث خرج خالد كعادته متجها للحضيرة ولكنه لم يرى أمه الثانية وأقصد البركة أسم الناقة
فجن جنونه ظنا أن أحدا سرقها فخرج لأمه مسرعا يخبرها بذلك
فهدأت من روعه وقالت قد أخذها الشيخ لكي يضعها مع جمل صديقه
أشتعلت نار الغيرة في قلب خالد وقال كيف سمحتي له بذلك ولكي علي قسما لو لمس هذا البعير أمي لأقتله
فأخد عصا ضخمة كانت على الأرض وأتجه لحضيرة الشيخ
كان الشيخ ومداوي يحتسيان قهوه الصباح ويتبادلان الحديث فاذا بهما يسمعان جلبه وصوت وصراخ
حيث أن خالد قد جاء ورأى البركه في الحضيره فقفز السور الذي احاط بالسفاح والسفاح متجه جهة البركة
فرأه مداوي وبدأ يصرخ عليه ويقول أرجع يا مجنون فألتفت الشيخ ورأى خالد متجها للبعير الهائج فوضع يده على رأسه وأغمض عيناه وهو يقول يارب سلم سلم
فلما تواجه خالد مع الجمل بدأ يضربه في رقبته ورجله ولم يتوقف فكلما أقترب الجمل منه ضربه حتى تراجع الجمل فأمسك بأمه البركة وأحتظنها وقال لا تخافي سأحميك منه
وبدأ يقودها للباب والجمل يقترب منه فأن وقف خالد وأستعد تراجع الجمل حتى أخرج الناقة من حضيرة الشيخ
فلما رأى الشيخ سجد لله شكرا أنه سلم خالد
فقال مداوي أن هذا الغلام لم يكن يدافع عن ناقة بل كنت أشعر أنه يدافع عن عرضه فهو ضحى بحياته من أجل ما يعتقد أنه يحمي شرفه
فوالله أن توجه هذا الغلام للخير فسينفع الناس وأن توجه للشر فويلا للناس منه
رجع خالد بالناقة إلى بيته
بينما ودع الشيخ مداوي وبعد أن سافر مداوي مع جمله السفاح
توجه الشيخ إلى أم خالد وعلامات الغضب تبان في وجهه
فلما وصل لقي أم خالد وأبنها جالسين بجوار الناقة البركة
فقال الشيخ ما فعلته اليوم يا خالد كان سوء أدب وقلة عقل
ظل خالدا ساكتا والأم تحاول بكلمات الأعتذار أن تهدأ الشيخ
ولكن الشيخ أستمر بالكلام وقال ما الفائدة من هذه الناقة أن لم تكن تلد او تحلب
فقال خالد ما ترجو من عيسى(هذا أسم أبن الشيخ الذي يصغر خالد بسنة) في الغد فقال الشيخ أريده أن يرعاني ويهتم بي في كبري
فقال خالد وأن كنت في ذلك الوقت لا فائدة منك بل لو كنت لا تستطيع أن تخدم نفسك فهل هذا يحق لأبنك أن يتخلص منك
فقال الشيخ لم يلد عيسى رجل بل ولد طفلا بذلت له مالي وصحتي حتى صار شاب قادر على الأهتمام بشؤنه فهل ينسى بعد ذلك تعبي
فقال خالد فهل تريد أن أصبح عاق عند أمي فوالله لا أريد منها أن تلد أو تحلب بل أريدها أن تعيش باقي حياتها في عز ورخاء
وأنا أعرف ياشيخ أنك أعطيتني الناقة بلا مقابل ولكني أعدك عندما أكبر أعطيك ما تطلب من مال في أمي البركة
سكت الشيخ قليلا ثم قال هل تعتبر هذه الناقة أم لك
فقال خالد نعم
ثم قال الشيخ وهل كنت تقاتل الجمل من أجل لا يهتك عرض الناقة التي تعتبرها أمك
فقال نعم
فقال الشيخ صدق مداوي صدق
ثم أتجه إلى خالد وأمسك برأسه وقبله وأعتذر منه وقال والله لو كنت أعلم بذلك ما كنت تجرأت ولمست ناقتك
فلما أنصرف الشيخ ذهب للسيف يخبره بما حدث وبما قاله مداوي صديقه البدوي
فقال السيف صدق مداوي يجب أن نوجهه للخير
وبعد أسبوع سيأتي الشيخ محمود ليستلم الجامع ويعلم أبناء القرية قراءة القرآن
ولكن يجب أن أحفز أبناء القرية لكي يتنافسون وبالأخص خالد
فقال الشيخ كيف ستحفزهم
قال السيف غدا حين أجمع أبناء القرية أخبرك
اضافة رد مع اقتباس
  #17  
قديم 17/09/2011, 04:28 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ عريب عبدالله
إشراقة المجلس العام
تاريخ التسجيل: 13/10/2004
المكان: الرياض
مشاركات: 3,979
استمتعت كثيراً بالروايه وانتظر المزيد



بالحب والإشراق
اضافة رد مع اقتباس
  #18  
قديم 17/09/2011, 01:09 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون 9
وبالفعل بدأ أول أيام المدرسة وبدأت التحديات تواجه خالد والصعوبات تعترض طريقه
لما دخل خالد الفصل جلس على الكرسي الأخير طبعا لا تعتقد أن الفصل مزدحما فكل طلاب المرحلة الابتدائية لا يتجاوزون الثلاثين
بينما فصل خالد عددهم خمسه فقط
بالطبع دخل خالد مع زملائه ولكن كانوا سبب في تغيير مفاهيمه
حيث أن الأربعة الأخرون هم نمر بن عبدالرزاق ولا تنسى أسم هذا الفتى
وأيضا أبناء خؤولته ياسر و وليد ومتعب
طبعا كان نمر ذو شخصية عصبية وذا طباع صعبة وكان عنيف في تعامله مع الأخرين و كان الاخرون يخشونه فلا يحاولون أستفزازه بل طاعتهم له عمياء
وطبعا كعادة المدارس في القرى النائية لم يأتي مدرس ليدرسهم
حيث أمضى خالد أسبوع كامل يحضر للمدرسة دون فائدة
بل في أحد الحصص دخل مدرس وأختار نمر عريف وأمره أن لا يتحرك أحد من الطلاب
فبدأ نمر يهدد أي طالب يتحرك من مكانه بالضرب
جلس خالد صامت ومرسمته بيده يرسم بها ولكن ملت نفسه من الرسم فوضع مرسمته على طاولته لكنه حرك طاولته فسقطت المرسمة فأراد أن يأخذها من الأرض فتعرض لضربة في رأسه فلما ألتفت رأى أمامه نمر وهو يريد أن يضربه مرة أخرى حينها استوى له خالد ثم بدأ يضربه ضربا حتى شوه وجهه من اللكمات
وفي اليوم التالي جاء عبدالرزاق للمدرسة وأقام الدنيا ولم يقعدها وتم معاقبة خالد بعشرين جلده حيث كان المدير يضربه بكل قوة لكي يبكي فيشفون غليل عبدالرزاق لكن في العشر الأولى كان خالد يبتسم فغمز المدير لأحد المدرسين ففهم المدرس فتدخل وأستأذن بأخذ خالد لبرهة قبل العشر الأخرى
فلما أخذه المدرس لمكان لا تراه عيون عبدالرزاق وتعجز عن سماعه آذان عبدالرزاق
فقال المدرس أسمع يا خالد نحن لا نريد ضربك ولكن نفعل ذلك من أجل أن نكفيك من شر أبو نمر
فأن ضربك المدير فأبكي وتظاهر بالوجع
فقال خالد ما كنت لأبكي حتى لو قتلتوني
حاول المعلم بشتى الطرق لكن فشل فأخذه إلى المدير وأشار له بأن لا فائدة
فبدأ المدير يضربه بأقوى ما يملك من قوة لكن لم تنزل ولو نصف دمعة من عينا خالد
خرج عبدالرزاق والشر في عيناه
طبعا في وسط هذه المعمعة وصل معلمنا المنتظر وكان لهذا المعلم أثر كبيرا على حياة خالد
أولا أحكي لكم عن موجز لحياة وائل
و هذا أسم المعلم الجديد
حيث كان يملك طموحات كبيرة حيث كان يدرس بقسم اللغة العربية و يرجو أن يصبح معيد بالجامعة حيث أن معدله ممتاز والأول على الدفعة وهذان أمران يساعدانه على الترشح ليصبح معيد بالجامعة
ولكنه أحس أن هناك أيدي خفية(واسطة)أخذت منه هذا الحق
فما كان منه سوى التقديم على الوظائف التعليمية
وبالفعل تم قبوله كان وائل يرى من حقه أن يتم تعيينه داخل المدينة لأرتفاع معدله الجامعي
ولكن ما أحس به وائل سابقا أحس به مرة أخرى الواسطة الظالمة أدخلت من هم دونه للمدينة وأخرجته هو خارج المدينة بل في قرية نائية
فلما وصل وائل للقرية شعر بأنه تم ظلمه فأصبح يكره كل شيء يقابله في القرية
بل أصبح يسخر ويستهزء بكل ما تقع عيناه
فلما دخل على المدير وبعد أن أنتهوا من كلمات الترحيب بدأت كلمات الشد والحط تظهر على الأفق
حيث قال المدير لم يتبقى سوى الصف الأول فعليك أخذ جدولهم
طبعا وائل رفض أشد الرفض كيف يقبل ذلك وهو من كان يريد أن يبحر في أعماق اللغة العربية يصبح مدرسا يدرس اطفالا الف وباء وتاء وباقي حروف الهجاء
فرفض أستلام الجدول
طبعا نعود لعبدالرزاق الذي لم يشفى غليله بعد فخطر على باله خطة وهو أن يحكي لأبنه نمر قصة جابر والمها وما وقع بينهما بل حدد له الموقع الذي وقع فيه ما حصل وأيضا أضاف أن هذه العجوز التي تدعي أنه أمه هي جدته حيث ألتقطته من الشوارع قبل أن تأكله الكلاب
وبالفعل في اليوم التالي ولما أصبحوا في الفصل بدأ نمر يحدث زملاءه في الفصل عن قصة أبو خالد وأمه الحقيقيان وخالد يسمع كلمات لم يفهمها مثل أغتصبها ؛ فحملت زنا؛ ولد شوارع
فبدأ يفكر في كلام نمر هل هو يقول الحقيقة
طبعا فتح باب الفصل فأذا بالأستاذ وائل يدخل الفصل بعد تدخلات من المدرسيين تم من خلاله وضع جدول يناسب وائل للموافقة على تدريس الصف الأول
دخل وجلس وبدأ ينظر في الطلاب وبعد عشر دقائق من النظرات القاسية التي وجهها الأستاذ وائل لطلابه بدأ يسألهم عن أسمائهم
طبعا وصل الدور لخالد ولكن كما قلت سابقا خالد شارد الذهن فلما ظل خالد صامت
نظر له الأستاذ وائل بعنف ثم أخرج كلمات ستبقى لاصقة بخالد حتى الممات حيث صرخ وقال هي أنت يا ذو العيون الصغيرة
حينها أستيقظ خالد من سرحانه وعرف عن نفسه
ثم أنتهت الحصة الأخيرة حيث أن وأئل رفض ا الدخول في الحصص الأولى حتى أقنعوه زملائه المدرسيين ووعدوه أن لا يستمر فيها فقط يمسكها لبضعة اسابيع
خرج خالد وفي رأسه سؤال واحد هل ما قاله نمر صحيح
طبعا أتجه خالد إلى أمه مباشرة ليسألها سؤال واحد هل هي أمه أم جدته
فأستغربت أم خالد وقالت من قال لك مثل هذا الكلام فقال نمر بل قال أيضا أن أبي أغتصب أمي وحملت بي أمي زنا وأنا ولد شوارع ولا أدري ما تعني هذه الكلمات
فعرفت أن عبدالرزاق هو من علم أبنه هذا الكلام
فأتجهت مباشرة في وقت الظهيرة إلى الشيخ معيض فأخبرته بما قاله أبن عبدالرزاق وأصرت على الشيخ أن يذهب معها إليه الآن
فأراد الشيخ أن يأخذ بخاطرها فذهب معها مع أنه ليس وقت زيارة
فطرق على بيت عبدالرزاق فأيقظوه من نومه فلما أفاق وخرج عليهم
قال الشيخ معيض ما حدث من أبنك من كلام لا يمكن أن يصدر من طفل بل لا يعلم ما معناه فكيف يقوله
فأمسك عبدالرزاق بيد الشيخ معيض وبدأ يبعد به عن أم خالد حتى لا تسمع ما يقول
فبدأ يلوم الشيخ لمجيئة في هذا الوقت وقال اعلم أن هذه العجوز هي من أتت بك في هذا الوقت ولست أشره على العجوز ولكن أشره عليك تأتي في هذا الوقت لمجرد مشاكل حدثت بين أطفال
فما كان من الشيخ معيض إلا أن أنصرف وهو يشعر أن عبدالرزاق لا ينفع معه لغة الحوار
فلما رأت أم خالد ما فعله الشيخ عادت للبيت
وأمسكت بخالد وقالت أن عاد هذا الغلام وقال هذا الكلام فأضربه وشوه وجهه مرة أخرى
اضافة رد مع اقتباس
  #19  
قديم 18/09/2011, 11:47 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون 10
وفي اليوم التالي حضر خالد للمدرسة وبدأ وائل بتعليمهم
فبدأ يرد ثلاثة أحرف من حروف الهجاء بحركاتها الثلاثة
والطلاب يرددون خلفه فشعر بحنين لقصائد المتنبي
فبدأ يشدو ببيتين والطلاب يستمعون
فقال
الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلامتي من به صمم
ثم سكت وكأنه يلوم حظه الذي أردى به في هذا المكان
ولكن صوت طالب يردد الأبيات التي قالها أيقظته من سبات فكره فنظر فرى من يسميه ذو العيون الصغيره يردد الأبيات
فأندهش كان خالد يظن أن المدرس يريدهم ترديد هذه الأبيات كما الحروف الباقية
فأراد وائل أن يتأكد أن هذا الطالب ليس حافظ القصيدة
فبدأ يردد قصيدة أخرى
مكرا مفرا مقبل مدبر معا كجملود صخرا حطه السيل من عل
فبدأ خالد يردد االبيت
فأندهش الأستاذ وذهب لأحد زملاءه فأحضره إلى الفصل فقال في هذا الفصل طالب عبقري فقال زميله ذلك ذو العيون الصغيرة يحفظ البيت من أول سماع له
ثم أمسك الأستاذ وائل بخالد وأخرجه على السبورة ثم قال أنت نعم ذو عيون صغيرة ولكن ذو عقل كبير
طبعا كان وائل يرى أن هذا الكلام ثناء ولكن خالد كان يشعر بأن كلمة ذو العيون الصغيرة إهانة
طبعا أنتهى اليوم الدراسي فبدأ نمر والاربعه الاخرون ينعتون خالد بذو العيون الصغيرة
لم يرد عليهم خالد ومر من جوارهم فبدأ نمر ينعته بأبن الشوارع ولكنه لم يكملها إلا واللكمات تتوالى على وجهه فلما رأى البقية ما حدث أطلقوا أرجلهم للريح هاربين
فلما رأى عبدالرزاق ما حدث لإبنه ذهب للشيخ معيض في وقت الظهيرة وبدأ يهدد ويتوعد أن يقتل هذا الغلام
فبدأ الشيخ يحاول أن يهدئه ويقول له مجرد أطفال
فأقسم عبدالرزاق أنه لو ذهب ذو العيون الصغيرة للمدرسة سيقتله ثم ذهب
وبعد أن صلى الشيخ صلاة العصر ذهب لبيت أم خالد وقال أني أرى أن تفصلي خالد هذا العام من المدرسة وفي العام القادم يدرس مع أبني عيسى وأبن السيف سليمان فقالت أم خالد هل في الأمر شيء لا أعرفه
قال الشيخ بل أنت تعرفي ما حدث اليوم بين ولدك وبين أبن عبدالرزاق ولكن الذي لا تعرفيه أن عبدالرزاق أقسم لو ذهب خالد للمدرسة سيقتله فأنا لا أريدك تقحمي الطفل في مشكلة أكبر منه
دخلت أم خالد البيت والهم يعتريها كيف تقول لخالد أفصل وهي من كانت تحثه على الدراسة
فلما أخبرته بذلك قال خالد هل هو خوف من شر أبو نمر فقالت نعم
فقال خالد هل أنتي أمي
فسكتت
فسألها مرة أخرى هل ما قاله نمر صدقا
بقيت هي صامته
احس خالد أن ما يقال حقيقة
فقالت أم خالد أسمع يا ولدي أنا أخطأت عندما قلت لك أضربه أن تكلم عليك
فقال تريديني أن أصبر على أهانته لن أقول لكي إلا سمعا وطاعة
وبالفعل ترك خالد الدراسة للعام القادم
ومرت هذه السنة وهو يتلقى الأهانة من نمر كلما وجده
فأصبح ذو يتحاشاه
بل هناك شيء أخر أن أغلب القرية أصبحوا ينادونه بذو العيون الصغيرة ما عدا الشيخ والسيف وأمه
ومرت الشهور وبدأ العام الجديد
اضافة رد مع اقتباس
  #20  
قديم 18/09/2011, 12:48 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ مـوت ومـيـلآد !
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 22/12/2008
المكان: روما البدايات وآخر ساحل ومينا *
مشاركات: 5,084
Arrow

-
رحمت خآلد والله ! <<--- تأثرت ..
الحين وش صآر على المهآ وجآبر وأخوهآ وهذآك اللي يحب المهآ ..
بس البآرت الجآي أرفق على خآلد ..
كممممممل كممممل لا تووقف ..
اضافة رد مع اقتباس
  #21  
قديم 18/09/2011, 06:20 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ jnon ro7y
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 27/08/2008
مشاركات: 494
الله يهديك ياخيال اتحمس للقصة
واكتشف إن البارت انتهى
المرة الجاية خل البارت طويل >> تتشرط





رنو
اضافة رد مع اقتباس
  #22  
قديم 19/09/2011, 02:23 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون 11
وبدأت تنشأ صداقة حميمة بين خالد وعيسى وسليمان حيث كانوا في فصل واحد طبعا الأستاذ وائل نقل لكن تسميته لخالد بذو العيون الصغيرة بقيت ما بقى خالد
وبدأت عبقرية ذوالعيون الصغيرة تدهش أساتذته
ومع ذلك فأن ذو وهذا مختصر لإسمه الذي بدأ اهل القرية ينادونه به
طبعا الشيخ محمود بعد أن أنتهى ذو من حلقة القرآن لم يسمح له بالإنصراف
ثم سأل الطلاب من منكم يجيد السباحة فرفع أثنان فقط أيديهم
فقال الشيخ محمود أخبرني مهدي عن وجود بركة ماء تصلح للسباحة ولن يذهب أحد منكم لإسطبل الخيل حتى يجيد السباحة
فلما وصلوا للبركة أمر الشيخ محمود اللذان قالا أنهم يسبحا أن يسبحا فسبحا ولكن كانت سباحتهم خاطئة حيث لم يصلا إلى الطرف الأخر إلا بعد أن انكهت قواهما
فبدأ الشيخ محمود يعلمهم السباحة طبعا وعد الشيخ محمود أنه بعد شهران من الآن سيقيم مسابقة الفائز سيعطيه جائزة قيمة
بدأ الجميع يتعلم السباحة فبعد نصف ساعة خرج الجميع وقد أنهكهم التعب ما عدأ ذو كان يهمه أن يتعلم أي شيء بأسرع ما يمكن وأن يصبح الأفضل
فبدأ الشيخ محمود يعلمه الطريقة الصحيحة في السباحة وبالفعل ومع مرور الأيام بان وأتضح للعيان الفرق الشاسع بين ذو ورفاقه وبعد مرور الشهران نصف الطلاب أنسحبوا وقالوا لا فائدة من المشاركة بالمسابقة ما دام ذو سيفوز بالجائزة
وبدأ السباق فلما وصل المتسابقون لنصف المسافة كان ذو قد أكمل كل المسافة
طبعا كان ذو يترقب ما الجائزة هل هي خيل عربي أصيل أو انجليزي عنيد
فلما كشف الشيخ محمود عن الجائزة كانت دراجه طبعا كل طالب تمنى لو كانت هذا الدراجة له ما عدأ ذو لم تعجبه الجائزة
ولكن لأن الشيخ أصبح يعرف حب ذو للتحديات فقال له أنت قد تجيد ركوب الخيل ولكن أتحداك أن تقود هذه الدراجة
ابتسم ذو وأراد أن يفعل بدل ما يقول أن ركوب الدراجه مثل الغسيل بالصابون
ولكن بعد أن ركب وتحرك بها سقط فنهض ثم سقط
فقال الشيخ محمود إذا أصبحت تعرف قيادة الدراجة فمر وأرني وبقي ذو يتعلم حتى غربت الشمس فأصبح قادر على قيادة الدراجة فتوجه إلى بيت الشيخ محمود فلما قابله الشيخ محمود سأله هل صليت فقال نعم فقال الشيخ لم أرك في المسجد قال ذو صليت في الخارج فقال الشيخ أياك أن يلهك أي شيء عن الصلاة في المسجد
ثم قال هل تعلمت ركوب الدراجة قال نعم فقال الشيخ أرني وبالفعل بدأ ذو يقود الدراجة دون أن يسقط
فقال الشيخ قف سأركب معك فلما ركب الشيخ مع ذو أختل توازن ذو وسقطا من الدراجة فقال الشيخ قلت لك أنت لن تجيد أن تركب الدراجة
رجع ذو للبيت في صباح اليوم التالي لم يذهب للمدرسة بل بقي يتعلم على الدراجة فوضع حجر ثقيلة تمثل وزن الشيخ وبالفعل أصبح متمرس وبعد أن صلى العصر وأنتهت الحلقة طلب من الشيخ يرافقه وبالفعل ركب الشيخ ولكن هذه المرة لم يختل توازنه ولكن الشيخ محمود بدأ يتحرك فأختل توازن ذو وسقطا فقال ذو أنت تحركت
فقام الشيخ وركب وقال لذو أركب خلفي وحاول أن تجعلني أسقط فحاول ذو بشتى الطرق فلم ينجح فبدأ الشيخ يضحك ويقول الخيل من خيالها
قال ذو بقي طريقة واحدة ستجعلك تسقط فقال الشيخ أفعل ما شئت فوضع يداه على عينا الشيخ فلم يعد الشيخ يرى فما كان منه إلا أن توقف وهو يقول يا لك من مخادع
عاد ذو وهو يفكر كيف يتدرب على موازنة الدراجة ومعه راكب متحرك
فتذكر خروف عند الشيخ معيض كان فحل الكل يستعيره من الشيخ
فذهب للشيخ معيض وقال أمي تريد أن تستعير الخروف الفحل فقال الشيخ معيض سوف أحضره لها بعد نصف ساعة فبدأ ذو يقول لا لا تتعب نفسك أنا سأخذه فقال الشيخ هل تستطيع فقال نعم فلما أوصل الخروف أدخله للحضيرة دون أن تعلم أمه وعند شروق الشمس بدأ ذو يتظاهر بالتعب فقالت له جدته إذا نم وأنا سأذهب للحضيرة أبحث عن بعض البيض فخشي أن ترى الخروف فيكشف كذبته
فنهض بكل سرعة وقال أنا سأحضر البيض فقالت أمه كيف تقوم بهذه السرعة وأنت مريض في المرة الأخرى قل لا أريد أن أذهب للمدرسة ولا تتظاهر بالمرض بعد أن أفطر أخرج الدراجة وذهب خلف البيت ثم ركب الخروف خلفه بعد أن قيده وربطه بمرتبة السيكل فبدأ يمشي ويسقط لأن الخروف يتحرك وأستمر على هذا الحال حتى صلاة الظهر وأستمر حتى اقترب آذان العصر
ونجح أخيرا في المحافظة على توازنه ولكن حدث ما لم يتمنى أن يحدث
حيث مر الشيخ معيض بجوار بيت أم خالد فرآها خارجة من الحضيرة فسألها ما فعل خروفه فأستغربت وقالت أي خروف قال الشيخ ألم ترسلي خالد بالأمس من أجل الخروف قالت لم أرسله فسمعت صوت خروف خلف البيت فقالت دعنا نرى مصدر الصوت فلما وصلوا بدأ الشيخ يضحك من منظر الخروف الراكب السيكل لكن أم خالد قست على قلبها فأخذب عصا وأتجهت إلى خالد وبدأت تجلده وخالد يتأسف وهي تقول مرتان تكذب علي وفي يوم واحد تدخل الشيخ معيض وأخذه معه للمسجد فبدأ الشيخ معيض يقول لما فعلت ذلك فأخبره بالتحدي الذي بينه وبين الشيخ محمود
فقال الشيخ معيض إذا سنراقب من النصر له
فلما صلوا العصر وأنتهى الشيخ محمود من حلقته خرج من أجل يتحدى ذو فلما ركب معه وبدأ يتحرك ولكنه فشل في إسقاط ذو
فما كان منه إلا أن وضع يداه على عينا ذو ولكن ذو كان أكثر خبث حيث رفع السيكل على العجلة الخلفية فسقط الشيخ محمود دون أن يسقط ذو والشيخ معيض كاد أن يموت من الضحك مما رآه
فجاء ذو إلى الشيخ محمود يتأسف مما فعله
ولكن الشيخ محمود أبتسم وقال هل جائزتي قيمة فقال ذو بل عظيمة فشكرا لك من أعماق قلبي
جاء الشيخ معيض إلى الشيخ محمود وهو يقول خدعك ذو العيون الصغيرة وذو العقل الكبير
فقال الشيخ محمود نعم أنه ذو الحيلة والدهاء
فقال الشيخ معيض أذكر صديق بدوي وصف لي ذو اقصد خالد مع أني لا أريد أن أقول عنه ذو ولكن من كثر ما سمعت الناس تقول له ذلك درج ذلك الأسم على لساني
أرجع لما وصفه صديقي البدوي بوصف لم يغب عن بالي لحظة
ولكني لم أسمع رأيك ياشيخ محمود عن خالد
فقال الشيخ محمود أن خالد يمتلك قلب لا يعرف الخوف ونفس لا تؤمن بالمستحيل
فقال الشيخ معيض وصفت فأوجزت فأصبت
اضافة رد مع اقتباس
  #23  
قديم 19/09/2011, 04:08 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هاوي ذوق
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 26/06/2007
مشاركات: 86
يعطيك الف عافيه على هذا الانشاء والخيال الرائع وماعليك من التحطيم اللي جاااك كتابتك جدا رائعة
اضافة رد مع اقتباس
  #24  
قديم 20/09/2011, 02:53 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ البرنسيسه2009
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 29/03/2009
المكان: كندا
مشاركات: 4,393
يسسلمموو آلله يعيطك آلف عآفيه يآرب."
اضافة رد مع اقتباس
  #25  
قديم 20/09/2011, 07:08 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون 12
عاد ذو لبيته وهو يعرف أن أمه غاضبه منه فبدأ ذو يناديها يا أم ذو العيون الصغيرة
فقالت ما حملك أن تسميني بذلك
قال اجبرني الناس على ذلك حتى الشيخ معيض يحاول جاهدا أن يسميني بإسمي لكنه يخطأ ويناديني بذو حتى أصبحت معتاد على هذا الأسم
وما دام أسمي تغير يجب أن يتغير أسمك
أبتسمت أم ذو( نزولا لرغبة ذو حيث لم يعد يؤثر عليه الأمر)
ثم قالت أعرف أنك تحاول أن تنسيني ما فعلت ولكن لن أنسى أتعرف لماذا
قال ذو لماذا
قالت أم ذو سأخبرك بالحقيقة كاملة أنا تزوجت من رجل ولم يعش إلا لثلاث سنين ثم توفى وأصبحت مسؤله عن طفلين تعبت في توفير المسكن والمطعم والملبس لهم صرت أخدم في كل البيوت أكنس اطبخ أهتم بماشيتهم من أجل أن أوفر المعيشة لي ولهم
فلما أصبحا كبيران كنت أظن أن أيام التعب ستولي فهم سيحملان الثقل عني
ولكن يا حسرة فواحد منهم لما أصبح معه القليل من المال أختار أمرأة لتكون زوجة له ما كان لأم على وجه هذه الأرض لتوافق أن تكون هذه زوجة لإبنها
فحاولت أن أقنعه أن هذه المرأة لا تبحث عن الستر وسوف تدخلك في ديون أنت في غنى عنها وأيضا لا زال الناس يعرفون تاريخها الأسود
ولكن لم يقتنع فخيرته بيني وبينها فأختارها فحينها تبرأت منه
أما الأخر فكان شره أكثر فهو لا يبالي إلا في ما يجده ممتعا
بل شوه صورتي أمام أهل القرية وفضحني فيها
فأحترت فيما أفعل فقلت في نفسي أن زوجته زوجة صالحة قد ترجعه لطريق الصواب
فكنت أعرف فتاة كانت خير وأجمل فتاة فذهبت لها وهذا الكلام الذي سأقوله لك لا يعلمه أحد غيرك
ثم نزلت عند قدميها أقبلهما
فرق قلبها لحالي فوافقت
فلما تزوجت أمك ولدي جابر أستغرب الناس وبدأ بعضهم بنشر الشائعات عن شيء حدث قبل الزواج
لأن أمك كانت فتاة جميلة وصالحه وكل شاب في القرية يتمنى لو توافق عليه
فالحسد أحرق بعض شباب القرية كيف تتزوج المها من شاب لا يعرف سوى إثارة المتاعب والمشاكل
فأعتقد أن أحد أصاب هذا الزواج بعين حاقدة حيث أن المها أذا دخلت بيتنا يغمى عليها فأضطررنا أن نبقي أمك عند أهلها فزاد من ذلك شك الناس
ولقد قلنا لهم الحقيقة لكن لم يقتنعوا بها
ثم أنجبتك أمك وبسبب نزيف حاد حدث بعد ولادتك توفت أمك
ثم بعدها بيومان أو ثلاثة أختفى أباك جابر ولم نعلم له مكان
فأنا لا أريدك تصبح مثك أبوك وعمك تتركني حينما أحتاجك
أبتسم ذو وقال يا جدة
فقاطعته أم ذو وقالت قل يا أمي أو أغضب عليك
فقال ذو يا أمي لن أكون مثلهما فأنتي قد قلتي لي أجمل خبر
فأراد أن يخرج من البيت فسألته لماذا تريد الخروج في هذا الوقت
فقال ذو لكي أخبر أهل هذه القرية بالقصة الحقيقية
فأمسكته وقالت لو أراد الناس ان يقتنعوا لأقتنعوا من ذلك الوقت
ولكن أنت كن واثق من الداخل بأن هذه الحقيقة لتشعر بالسعادة
ثم أخرجت من جيبها شيء ووضعته على رقبته وقالت هذه أيات أتيت بها من شيخ بإحدى القرى المجاورة لا تجعلها تبتعد عن رقبتك
وكانت أم ذو تضع واحدة أخرى على رقبتها
خرج ذو ليصلي العصر فلما أنتهى من الصلاة وجلس يقرأ القرآن مع الشيخ محمود فسأله ما هذا الذي تضعه على رقبتك
فأجاب ذو أنها بعض الزينة التي أعتاد ساكنوا هذه الجبال على لبسها
فأكمل الشيخ محمود حلقته
لأنه في بداية الأمر حسبها تمائم
اضافة رد مع اقتباس
  #26  
قديم 20/09/2011, 07:09 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون 13
بعد أن أنتهى ذو من حلقته ذهب لإسطبل الخيل فلما لقي السيف أخبره بما أخبرته جدته
ثم بدأ ركوب الخيل
ذهب السيف إلى الشيخ معيض وأخبره بما سمعه من ذو
فذهب الشيخ معيض إلى أم ذو وبدأ يعاتبها ويقول لماذا زيفتي الحقيقة التي بدأ ذو يتعايش معها لماذا تريدي أدخاله دوامات من الصراعات ضد نفسه وضد مجتمعه وهي صامته تستمع فلما سكت قالت هل تريدني أن أقول له أنك أبن غير شرعي أم تريد أن أسميه كما يسميه عبدالرزاق وأبنه بإبن الشوارع
قال الشيخ معيض لم أقل هذا ولكنه يوما من الأيام ستظهر له الحقيقية فحينها أخشى أن تتغير نظرته لك
قالت قد وضحت له أن الناس لن يصدقوا ذلك
فلن يجد أحد يؤكد له حقيقة ما حدث
فالمها قد ماتت وجابر قد أختفى وأشك أنه باقي على قيد الحياة
ومع مرور الأيام أصبح النقاش يتصاعد ما بين نمر وبين ذو
حيث أصبح ذو يحاول أقناع الجميع بما حدث
فقال نمر إذا غدا نذهب ونسأل عمك حسن وانت ستسمع ما سيقوله عمك حتى تقتنع
فرجع ذو إلى البيت وأخبر جدته بالموعد الذي حددوه مع عمه حسن
فلما أظلم الليل قالت أم ذو ما رأيك نزور عمك حسن فذهب ذو مع أمه فلما طرقت أم ذو الباب فتح حسن فشعر بشيء من الخوف لقدوم أمه في هذا الوقت فلما رأى ذو معها لم يقل لها تفضلي
خوفا أن يغضب زوجته لأنها ترى ذو أبن من نزوة شيطانية
كانت أم ذو تعرف أن القرار ليس بيد أبنها حسن وأنما بيد زوجته فرفعت صوتها تنادي أم سلمى وقالت أنا أعرف أني لا أحتاج أن أرفع صوتي فأنتي تسمعيني ولو همست همسا
فخرجت أم سلمى وملامح وجهها قد بان عليها الغضب فقالت نعم ما تريدين
فقالت أم ذو تريدينا أن نبقى على حافة الباب فقالت أم سلمى أنت تفضلي أما من معك فلا وألف لا (وكانت تقصد ذو)
قالت أم ذو لا مانع أن أتكلم من عند الباب ولكن أخشى على سمعتكم
فعرفت أم سلمى ما تقصده فأدخلتها مع ذو على مضض
فطلبت أم ذو من ذو أن يذهب ويلعب مع بنت عمه سلمى
لكن أم سلمى أنفعلت وقالت إلا هذه فبنتي لا تلعب مع
فقاطعتها أم ذو وقالت لا تلعب مع أولاد مع أن أم سلمى كانت تريد أن تقول أبن شوارع
لكن أرادت أم سلمى تكرار ما قالت فعاجلتها أم ذو وقالت هل تذكرين أسامة وأنت يا حسن إلا تذكر صديق شقيقك جابر
أعتقد أنك تعرف أخلاقه جيدا وأن كنت لا تعرف فأنا سأدلك على من يعرفه عز المعرفة فقد كان بين أم سلمى وأسامة قصة غرام فاشلة لم تنتهي بالزواج
فخشيت أم سلمى أن تعيد ماضيها الأسود وقالت كفى أذهب يا فتى وألعب مع سلمى
ثم قالت ماذا تريدين
فقالت أم ذو أريد حسن غدا أن سأله الأولاد عن ذو أن يقول الكلام الذي سأقوله الآن
وبعد أن أنتهت من الكلام الذي على حسن قوله قالت إن قلت غير هذا الكلام فأنا أيضا عندي كلام عن عاشقان كانا يتقابلان في الظلام ويعصيان الرحمن
عرف حسن أن أمه تقصد زوجته فصرخ بأعلى صوته وقال أن أم سلمى تابت إلا تفهمي
فأبتسمت أم ذو وقالت أن كانت زوجتك تابت فذو بريء بريء من أخطاء غيره
ثم نادت أم ذو ولدها وقبل أن تغادر قالت أتمنى أن لا تجبرني على قول ما لا أحب
فما كان من أم سلمى إلا البكاء والدعاء على من ظلمها وهي تقول أمك تكرهني كرها شديدا فقال حسن لا عليك غدا سأسمع ولدها ذو كلاما أجعله يموت مكانه
فسكتت أم سلمى من البكاء فهي تعرف ما قد يحدث إن خالف حسن قول أمه فبدأت ترجو حسن أن لا يثير المشاكل
لكن حسن أصر على كلامه حينها صرخت أم سلمى في وجهه وقالت إن قلت كلام غير ما قالته لك أمك سأترك لك البيت
حينها رضخ لأوامر زوجته
ولما مر اليوم الثاني وبعد أن أنتهى الأولاد من حلقة القرآن
ذهبوا إلى الشجرة المعمرة(سميت بذلك لطول حياتها) تواعدوا أن يلتقوا فيها لأن أبو نمر رفض أن يجعل ولداه مشبب و نمر أن يذهبا لحلقات تحفيظ القرآن فألتقوا بنمر عند الشجرة المعمرة
فلما وصل ذو و نمر والأولاد سألوا حسن عن قصة المها وجابر
فقال حسن ما طلبت منه أمه قوله فغضب نمر وقال لحسن أنت كذاب قد سمعتك في مجلس أبي تسب أخوك جابر وتقول فضحنا مع بنت أبو سالم وأبلشنا بهذا الولد الحرام
لكن حسن أنكر هذا الكلام
رجع ذو إلى البيت ومن شدة السعادة نسي أن يذهب لإسطبل الخيول التي يحبها لأنه يريد أن يخبر جدته بما حدث
اضافة رد مع اقتباس
  #27  
قديم 20/09/2011, 07:10 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون 14
ومع مرور الأيام بقي نمر ينعت ذو بإبن الشوارع فلم يعد يحتمل ذو ذلك فذهب للشيخ معيض وسأله وقال إذا لقيت كلب ينبح عليك فهربت منه ماذا يحدث
قال الشيخ معيض يشتد نباح الكلب
فقال ذو وأن رميته بحجر قال الشيخ يسكت ويفر
قال ذو فأنا كلما هربت من نمر زاد من وقاحته فأنا أريد منك الأذن قبل أن أغير ملامح وجهه
قال الشيخ معيض يا بني وكما قيل أبعد عن الشر وغني له
ثم مسح على رأس ذو وهو يقول أصبر سيأتي الفرج
شعر ذو بأنه يكاد أن ينفجر من الغضب فبدأ يفكر في شيء يفجر فيه غضبه
وبالفعل ذهب ذو إلى بعض أشجار الطلح وبدأ يقطع منها بعض الأشواك ثم ذهب لبركة الماء الذي تجمعت بعد سقوط الأمطار
وبدأ ذو يمسك بالضفادع من جوار البركة ثم يغرس الأشواك التي معه في عيناها ويبقى يراقبه وهي تتألم وتحاول العيش وهو يتلذذ بذلك لأنه كان يتخيل أن هذه الضفدع نمر بن عبدالرزاق
ولكن المشكلة التي رأها هو أن الضفدع لا تموت إلا بعد مرور وقت كبير وهذا يسبب له الملل
فبدأ يفكر بطريقة تجعل الضفدع تتألم لبضع دقائق أو حتى ساعة ثم تموت
فلما وصل البيت سمع صوت أمه تصرخ من الحضيرة فأسرع لها فلما دخل وجد أمه واقفة ومعها عصا طويلة وبجانبها دجاجة قد ماتت وهي تقول لقد أختبأ تحت أحواض الماء
نظر ذو وقال من الذي إختبأ فقالت أمه الثعبان أذهب إلى بيت فايع وقل له وجدنا في حضيرتنا ثعبان
وبالفعل نادى ذو فايع فلما وصلا إلى الحضيرة طلب فايع من أم ذو أن تذهب للبيت مع ولدها فخرجت أم ذو ونادت ذو ولكنه رفض وقال سأبقى معك
فقال فايع أخشى أن ينقض عليك الثعبان فيؤذيك
قال ذو لن يصل لي
كانت أم ذو خائفة على ولدها فأعادت النداء له
أحس فايع أن هذا الفتى عنيد ولن يستجيب لأمه فقال لها لا تخافي على أبنك فبإذن الله سأحميه
فبدأ فايع يبحث عن الثعبان وذو كان يقلب الدجاجة الميتة ثم قال ذو كيف تموت هذه الدجاجة من عضة مثل هذه وأشار لعضة الثعبان على جسد الدجاجة
فقال فايع لم تمت من العضة وأنما من سم الثعبان
فقال ذو وما هو السم
لكن فايع بدأ يقول أنصت ها هو ذا وبدأ يدخل عصا ليسحبه إليه ولما أخرجه من تحت أحواض الماء أمسكه من رأسه وقال يا ذو إذا أمسكت الثعبان من رأسه فسيصبح ما دمت ممسك رأسه حيوان أليف ولكن أن تركت رأسه فأنه يتحول حيوان مفترس
ثم بدأ فايع يفتح فم الثعبان ويضعط عليه ليخرج السم ثم يقول أنظر يا ذو هذا هو السم الذي قتل الدجاجة
فقال ذو هل أستطيع أن أمسك بالثعابين مثلك
فقال فايع أنا لن أقول لك تستطيع أو لا تستطيع وأنما سأوضح ذلك بشرح مختصر ثم توجه لمكان شبه المغلق بحيث يستطيع أن يطلق الثعبان ثم يحاصره
ثم اطلق فايع الثعبان وقال إن كان قلبك يسكنه الجبن ويمتلكه الخوف وينتشر فيه الذعر فإن الثعبان سيصدر أصواتا ويركز نفسه فأن عرف أنك من النوع الذي يخاف فأنه يزيد في ذلك حتى تفر ثم يولي هاربا
أما أن كنت ممن كان نصف قلبه شجاع والنصف الأخر يملأه الحرص فأنت ستستخدم عصا تضغط بها على رقبته ثم تمسكه
أما أن كان قلبك كقلب فايع وأنا أختصر كل المعاني التي تصف القلب الشجاع بقلب فايع
فأنت تستطيع أن تمسك الثعبان بيدك
فقال ذو هل قلب فايع أشجع من قلب ذو
فقال فايع نعم والبرهان بيدي وأشار للثعبان
ثم رماه مرة أخرى لكي يحرج ذو وقال هذا الثعبان أرني أي الأنواع هو قلبك
فأنقض ذو على الثعبان وأمسكه من رأسه ثم أدخل رأس الثعبان وهو ممسك به بين أسنانه ثم عضه بكل قوته فأخرجه من فمه بعد أن مات الثعبان وقال هذا ما يفعله قلب ذو فأرني ما يفعله قلب فايع
وقف فايع مندهش مصدوم مما شاهده وبدأ فكره يسرح في شائعة كان قد سمعها عن وجود ذئاب بشرية فشعر أن هذا الولد من هذا الجنس فبدأ يركض من شدة الخوف وهو يقول ما هذا ببشر
نظرت أم ذو لفايع وهو يركض فأستغربت فذهبت للحضيرة فرأت الثعبان مهشوم الرأس و ذو يحمله فقالت هل قتله فايع فقال نعم
ثم قالت ما به يركض هكذا فقال ذو قال أنه نسي في بيته الكيس الذي يضع فيه الثعابين مفتوح فخاف أن تهرب داخل البيت
ولم يعرف أحد قط بما حدث داخل الحضيرة
اضافة رد مع اقتباس
  #28  
قديم 20/09/2011, 07:10 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون 15
وبعد أن عرف ذو أن سم الثعابين فتاك أصبح يبحث عنها لكي يستخرج السم منها
وبالفعل كان يمسك الثعابين ويستخرج سمها في صحن ثم يضع الشوك في الصحن لكي يمتلىء بالسم
ولكن المشكلة أن الشوك ينكسر و يتهشم وبدأ يبحث بديلا عنها وبالفعل وجد الإبر التي تستخدمها أمه في رقع الثياب وبدأ يبحث عن أي إبراة تصل له يده
حتى ألتقى ببائع متجول يأتي إلى القرية كل شهر وأشترى منه جميع الإبر التي معه
وبعد أن ذهب جاء بعده السيف لهذا البائع فأم سليمان التي هي زوجته طلبت منه أن يحضر لها إبر فلما طلب من البائع ذلك قال البائع قد أشتراها كلها قبلك فتى عيونه صغيرة
عرف السيف أنو ذو ولكنه أحتار ما الذي يريد بجميع هذه الإبر ولكنه لم يهتم لذلك
وبدأ ذو يضع الإبر التي معه في الصحن المليء بسم الثعابين ويتركها لعدة أيام ثم يخرجها ويضعها في علبة محكمة ثم إذا أمسك بضفدع أخرج هذه الإبر من جيبه ويغرسها في عينا الضفدعة ثم يراقبها وهي تصراع الألم وما تلبث دقائق معدودة حتى يفعل السم مفعوله فتموت الضفدعة من أثر السم
ثم ينزع الإبر ليستخدمها في ضحية أخرى أستمر ذو على هذا الحال لعدة أيام
حتى لاحظ السيف أن هناك ضفادع كثيرة ماتت بجوار بركة الماء فخشي أن هناك ثعبان فتاك يقوم بذلك فخاف أن يهاجم هذا الثعبان الأولاد الذين يسبحون في البركة فبدأ يجلس خلف صخرة كبيرة ويراقب ما يحدث حول البركة وكان بحوزته عصا طويلة ليستخدمها في قتل الثعبان إن ظهر
ولبث اليوم الأول ولم يظهر شيء وفي صباح اليوم التالي وكان قد غلب على السيف النعاس لكن أصوات صادره من جوار البركة تشبه خطوات إنسان فشاهد العجب
حيث رأى ذو وهو يمسك بضفدع ثم يغرس شيء في جسد الصفدع لم يستطع السيف رؤية ما يغرسه ذو بجسد الضفدع
ثم أنصرف ذو فخرج السيف وأتجه إلى المكان الذي كان ذو يجلس فيه فوجد الضفدع قد مات وعيناه تنزف دما فعرف أن ذو غرس شيء حاد في عينا الضفدع تعجب السيف من وحشية ذو وعدم رحمته
وذهب إلى الشيخ معيض ليخبره بما رأى
طبعا لما عرف الشيخ معيض بذلك عرف أن ذو يغلي من الداخل وأن لم يوقف عبدالرزاق وأبنه ومن معهم من السخرية من ذو فقد تصبح الأمور خارج السيطرة
ومرت الأيام وبعد أن أستمتع ذو ورفاقة بإجازة العام الدراسي
بدأ العام الدراسي الجديد وكأنهم لم يقضوا يوما واحدا في الإجازة لسرعة مرور الأيام
أصبح ذو في الصف الثالث الإبتدائي وكعادته كان معلميه يثنون عليه فهو يمتلك سرعة فهم وسرعة حفظ مذهلة
وبعد أنتهاء وقت الدوام وأخذه لقسط من الراحة في البيت ذهب للمسجد لصلاة العصر وبعد أنتهاء الصلاة جلس ليسمع سور الإخلاص و المعوذتين بأخر ما تعلمه من السبع القراءات
وبعد أن أنتهى قال الشيخ محمود أنت أصبحت مجاز في تعليم الأخرين القرآن بالسبع القراءات وأتحدى أحد يسمع قراءتك ثم لا يجيزك
وعندي لك أقتراح أن كنت تريد الإستمرار معي فقال ذو ما هو
قال الشيخ تبدأ معي في حفظ الأحاديث التي وردت بصحيح البخاري
فوافق ذو بشرط أن يمنحه إجازة اسبوع لكي يستمتع بها في ركوب الخيل لوقت أطول
فوافق الشيخ محمود
ولما كان ذو ذاهب لإسطبل الخيل وجد السيف ومعه عبدالرزاق ومعه أبنه نمر فلما رأى عبدالرزاق ذو قال للسيف ما رأيك نجري سباق بين إبني نمر وبين هذا الفتى الذي علمته ركوب الخيل
فوافق السيف على ذلك لكن ذو رفض فأمسكه السيف وقال هل ترد كلمتي ثم تنحى جانبا بعيدا عن مسامع عبدالرزاق وقال له يا ذو أن هذا الرجل يتباهى بحصانه الأبيض ذلك وأيضا يظن أن أبنه نمر أنه أمهر من تعلم الفروسية
فقال ذو أخشى أن إذا فزت عليه يسبني وأنا صبري قد نفذ منه
قال السيف لا تقلق أنا سأردعه وأشرط عليه أن لا يتفوه بكلمة أن هزم
فبدأ السباق حيث ركب ذو خيل كان ثاني أسرع خيول السيف بعد المشهر وكان هذا الخيل لا يسمح لأحد غيره أن يمتطيه لشدة محبة السيف له وكان يسميه بالريح
وقبل أن يبدأ السباق جاء بقية الطلاب من الحلقة ليتعلموا ركوب الخير ولكن الآن عليهم مشاهدة السباق فلما بدأ السباق أنطلق ذو بسرعة جنونية وأصبحت المسافة بينه وبين نمر بعيدة جدا فلما وصل النهاية جعل الخيل يدخل بالخلف أي مؤخرة الخيل قبل رأسه ليهين بذلك نمر
فلما وصل نمر وهو يشاهد ما فعله ذو
غضب وقال هل تهينني يا أبن الشوارع فلما سمع السيف ذلك أمسك بخيل نمر وقال أخرج من أسطبلي ولكن جاء عبدالرزاق وبدأ يعتذر من السيف على وقاحة إبنه
وقال لم يفز هذا الفتى على نمر بمهارته ولكن بسرعة خيلك الريح فأنا أعرف أنك لا تسمح لأحد أن يركب هذا الخيل غيرك فليس عدلا أن يركب هذا الفتى خيلك الريح
وكان ذو صامت يستمع وهو يعرف أن عبدالرزاق يستخدم كلمة الفتى من باب التحقير له
ثم قال عبدالرزاق إن كان سيركب هذا الفتى خيلك الريح فيجب أن نغير المسابقة لتصبح من يسقط الأخر من على خيله
لكن السيف رفض ذلك
ولكن ذو أمسك بكتف السيف وهو فوق الخيل وقال أنا وافقت لما ألحيت علي مسابقته فأن الآن أطلبك وألح عليك أن تمنحني أن أخوض مسابقته الثانية
علم السيف أن ذو يفكر في أمر ما
فوافق السيف ولكنه أمسك بذو وقال له أسقطه فقط ولا تؤذه
وبالفعل بدأ السباق فيمن يسقط الاخر من فوق خيله وكان ذو يحمل غلا في قلبه
فلما أقترب ذو من نمر رفع ذو رجله وضرب بها وجه نمر بكل قوة فسقط نمر من على خيله ثم أراد ذو أن يطأ بالخيل على نمر الذي وقع مغشيا ولكن الخيل الأصيل كحال الريح أبى أن يستجيب لما أراده ذو ولكن ذو شد عليه وأراد إجباره لكن السيف أندفع بسرعة وأمسك بخيله ثم قال لذو أنزل ثم أرحل من هنا
كان السيف يريد من ذو أن يذهب لكي يحاول حل الأمور مع عبدالرزاق
لكن عبدالرزاق بعد أن رأى إبنه شبه الميت أندفع لذو يريد ضربه لكن السيف حال دون ذلك وبدأ يمسك بعبدالرزاق ويحاول تهدئته فلما أحس عبدالرزاق أنه لن يستطيع أن يصل له بدأ يسبه بكلام طالما كره ذو سماعة وبالذات كلمة يا إبن الزنا
فخاف السيف من أن تزداد المشاكل فالتفت إلى ذو وهو واقف ملتزم الصمت فصرخ في وجهه وطرده من اسطبله
خرج ذو وهو يكتم غضبه فكل النظرات تنظر له بمقت مع أن هذه النظرات قبل قليل ولما كان نمر يسبه كانت تنظر له بالشفقة
خرج من الإسطبل يركض فلما وصل إلى البيت وجد أمه خارجة من الحضيرة فأندفع لها وبدأ يبكي يبكي يبكي بكاء مرير
اضافة رد مع اقتباس
  #29  
قديم 21/09/2011, 12:59 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ jnon ro7y
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 27/08/2008
مشاركات: 494
الله 4 بارتات مرة وحدة

يا إني أكره عبد الرزاق وولده نمر >> اللي يشوفك يقول حقيقة

خيال واصل يابطل






رنو
اضافة رد مع اقتباس
  #30  
قديم 24/09/2011, 06:58 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون16
عرفت أم ذو أن أحدا قد سبه وعيره
فبدأت تبكي معه ومن شدة غضب أم ذو بدأت تصرخ يا جابر ياجابر ياجابر
وفجأة سمعت شخصا واقفا يقول لبيه يا أماه لبيه
فأمعنت النظر فإذا بها ترى إبنها جابر فشعرت بشعور غريب هل تبكي لعودة جابر أم تفرح هل عودته ستكون خيرا أو شر
فقالت أم ذو وهي تحاول أن تكذب ما ترآه هل أنت جابر
فأجاب نعم أنا إبنك جابر
فلما سمع ذو ذلك توقف عن البكاء وبدأ يلتفت ليرى ولإول مرة أباه
فلما نظر ذو إلى أباه أرتعب ولأول مرة يشعر بالخوف وهو يقول في نفسه هل هذا الوحش أبي
أما نمر فقد حمله أبوه وذهب به للمركز الصحي وأجتمع أهل القرية في المركز بما فيهم الشيخ معيض والسيف
فطمأنهم الطبيب على صحة نمر وأنه سيفيق بعد دقائق وبالفعل أفاق نمر ولكنه يشعر بألم في أنفه فلقد كسر ذو أنفه بركلته القوية
فدخل مشبب أخو نمر وكان بالمرحلة الثانوية فلما رأى وجه أخيه قد شوه استشاظ غضبا وبدأت أعصابه تتفلت ثم أقسم بالله أن يقتل ذو بيده فبدأ الناس يحاولون تهدئته دون جدوى
فأتجه الشيخ معيض والسيف إلى عبدالرزاق وطلبا منه أن يساعدهم في نزع غضب إبنه فنظر عبدالرزاق إليهم بغضب وقال ليس مشبب الذي سيقتله بل أنا من سيقتله فأخرج خنجره وبدأ يركض خارج المستشفى وتبعه إبنه مشبب تعثر الشيخ معيض مع الزحام لكن السيف أمسك به فقال الشيخ معيض دعنا نتبع عبدالرزاق وإبنه قبل أن يقتلوا ذو
وبالفعل بدأت الناس تركض خلفهم
لكن مشبب ولأنه بريعان الشباب بدأت خطواته تسبق أباه وأباه ينظر له وهو يصرخ نعم الشبل أنت
أحس عبدالرزاق بالسعادة لما رأى إقدام إبنه وجسارته
سمعت أم ذو صرخات عبدالرزاق وإبنه ورأتهم يركضون بأتجاه بيتها فقالت اليوم يوم الملحمة وتقصد المعركة ثم طلبت من ذو أن يأخذ الفأس ويدافع به عن نفسه ثم أتجهت إلى قطعة عصا فأخذتها ثم أتت بها مسرعة
وجابر يناظر لولده وهو يحمل الفأس ثم ينظر لأمه وهو تسرع متجهة نحوه فقدمت له العصا فنظر لأمه وهو بغاية الإستغراب فقالت أمه إلا ترى عبدالرزاق وإبنه يركضون نحونا والخناجر بأيديهم
فضحك وقال من متى أصبح عبدالرزاق وإبنه رجال دعيك منهم فأنهم مجرد فئران
حين يروني سيهربون
وأيضا أنا لا أحتاج لعصاك فأنا أمتلك أشد منها وأشار بيده وكان جابر جالس وظهر للقادمين
فلما إقترب مشبب بدأ يتأمل من هذا الرجل الذي معهم الذي لم يحرك ساكنا بل أنه ملقي لنا بظهره فلما أقترب قليلا توقف وهو يقول إنه هو إنه هو
كان جابر بالماضي كلما التقى مشبب وهو لا زال صغير يضربه ضرب مبرحا فأن سألوا جابر عن السبب يقول لا أحب أن أرى وجهه حتى أصبح مشبب أن رأى جابر يطلق ساقيه للرياح
أستغرب عبدالرزاق فلماذا توقف إبنه فلما اقترب من إبنه سمع إبنه يقول إنه هو فنظر عبدالرزاق فرأى ظهر هذا الرجل فقال لا ليس هو
فقال إبنه أقسم أنه ظهر جابر
فبدأ الرعب يسري في جسد عبدالرزاق
وكان الشيخ معيض يركض خلفهم وكانت المسافة لا زالت بعيدة بينهم فلما شاهدوا عبدالرزاق وإبنه واقفان مع أن ذو أمامهم شعروا أن هناك أمر عظيم
فوقف السيف وقال إنه ظهر جابر فنظر له الشيخ معيض وقال أمتأكد أنت قال السيف كما أني متأكد أنك الشيخ معيض
فلما رأت أم ذو أن عبدالرزاق وإبنه قد أوقفهم الخوف سألته بصوت عالي من إبن الزنا يا عبدالرزاق
فقال عبدالرزاق أنا أبن الزنا وهذا وأشار لإبنه مشبب أبن عاهرة
ثم بدأ يتراجع ثم بدأ يركض هو إبنه هربا من جابر
فلما وصل الشيخ معيض ومن معه تقدم الشيخ وقال أنت جابر فالتفت جابر له وقال ألم تعرفني أيها الشيخ الهمجي
فلم يرد عليه منهم أحد لكن ذو وقف في جه ابيه وقال بل أنت الهمجي
فقال الشيخ أسكت يا ذو فمهما أخطأ أباك فهو لا زال ضيفا علينا له حق الضيافة وغدا سنقيم له وجبة غداء بمناسبة رجوعك بخير وسلامة
ثم أنصرف
فنظر جابر إلى إبنه وقال يبدوا أن أهل القرية أفسدوك علي
ثم ذهب للبيت وبقي نائم حتى عصر اليوم التالي فلما أفاق سأل عن ذو فقالت هو الآن في الحلقة يتعلم القرآن والحديث وبدأت أمه تحدثه عن ذو وما فعله فلقد حفظ القرآن كاملا وليس وحسب بل وأيضا أجاد قراءة القرآن بالقراءات السبع وأيضا
فقاطع جابر أمه وقال هل سيعود أم أذهب وأحضره
فقالت قد قلت له أن يأتي بعد أن ينتهي من الحلقة وبالفعل لم تمر دقائق معدودة إلا و ذو أمام أبيه فأمسكه بيده وبدأ يمشيان ولم يكن ذو يعرف أين أبوه يريد أن يأخذه
فتوجه جابر لبيت أبو سالم ليصفي حسابه مع سالم فهو لا يزال يذكر اللحظة التي دخل سالم فيها غرفته وهو في حالة سكر شديد وكان يريد من ذلك أن يقتل جابر إبنه
فأراد أن يهينه فلما وصل البيت تقابل وجها بوجه مع مشبب فلما رأه بدأ يركض بأسرع ما يمكن وهو يصرخ أهرب يا أبي جابر قد أتى
فسمعه عبدالرزاق فخرج وهو يعتذر ويحلف ويقسم أن ما حصل منه كان نزوة شيطان
بينما كان جابر ينظر بإستغراب فقال ما الذي جاء بك هنا فعرف عبدالرزاق أن جابر يبحث عن سالم فأخبره أنه قد باع كل ما يملك له
فقال جابر كنت أعرف أنه ما فعل ما فعله إلا وهو مخطط للهرب
فقال جابر سوف أذهب أنا وذو إلى المرعى الذي يقع خلف بيتك فرحب عبدالرزاق به وقال هل تريد أن أرسل لك قهوة أو شاهي فقال جابر لا فقال عبدالرزاق فستجد ماشيتي هناك فخذ الخروف الذي يعجبك فنظر له جابر وقال إذا أردت خروفا فلن أنتظر أذنك
ثم قال تذكرت أين أخوك أسامة فقال عبدالرزاق أنه ذهب هو وزوجته وإبنه إلى القرية المجاورة من أجل أن تزور زوجته أمها وأباها
فقال جابر أن عاد فأخبره أني وصلت
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 09:13 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube