السلام عليكم و رحمة الله وبركاته /
أحبتي ,
قد يكون الموضوع متكرر وأبحرتم في تفاصيله من قبل , لكني سأعيد طرحه لسبب رئيسي , سأعيده
لـ وجهة نظر خاصه بي - أو طموح - بأن أغير , أو على الأقل الفت النظر , إلى الجوانب الإيجابيه العديده التي
يشملها الاختبار ,
****
تخيلوا معي , ولو أنه واقع قد حدث , وكان مرير, ومجهول الأسباب عند البعض لسنين !
" ثلاثة طلاب , حصلوا على نفس المعدل بالثانويه العامه - رغم اختلاف المدرسه واسلوبها التعليمي - وقدموا
طلبهم لنفس الجامعه , وقبلوا , وتخرجوا - وكانت الفروقات بالمستوى واضحه بينهم لكن الشهادة واحده - واستطاع
احدهم الظفر بـ وظيفة - وقد كان الأكثر اجتهادا و علما - , أما الإثنان فحصلوا على وظيفه بنفس تخصصهم , لكن
سرعان ما تبين لإدارتهم جهل الموظف الجديد و أخطاؤه المتكررة , و لم يلبث طويلا بالقسم حتى فصل منه ! "
نعم , رأيي بإن كثرة قبول الجامعات للطلاب دون معرفة مستواهم الثقافي يولد الـ " بطاله " للمجتمع ,
ونصبح بأمس الحاجه إلى المهنيين ولا يتوفرون لنا ,
في نفس الوقت الذي تتوافر فيه أمواج من الأدباء و المؤرخين و المحاسبين ووو ,
****
العلاج كان " ذكي " من أصحاب الشأن - لايمنعنا ذلك من القول بتأخره , لكن حمدا لله على قدومه على أية حال -
ألا وهو " اختباري القدرات و التحصيلي " , هذا هو المقياس الحقيقي لـ اجتهاد الطالب واطلاعه و قياس معرفته ,
وهو الفارق الحقيقي بين طالب حصل على شهادة معدلها - 96% مثلا - رغم عدم حضوره , و بعد أن
- استفاد من الدروس الخصوصيه من مدرس الماجه قبل الاختبار بيوم - , وبين طالب آخر حصل على معدل الـ 90 ,
وقد كان خير مثال للجد والاجتهاد والحرص ,
لا تنجح أي مؤسسة إلا بنجاح أعضائها أولا , و اعضاء المؤسسه لكي ينجحوا لابد من أن يكونوا ممن نجح باجتهاده ,
و نجاح المؤسسة , تلو المؤسسة , ينهض بمجتمعنا اجتماعيا , واقتصاديا ,
****
لم أقرأ أو أستمع حتى الآن نقدا عقلانيا خالي من المصالح الشخصيه للطلبه - سواء منهم أو من آبائهم -
حتى الآن ,
آمل أن يشارك كل من قرأ الموضوع برأيه ,
و آمل من طلاب الثانويه خاصة المشاركه ,
أعلم بإنه يتواجد بنفس القسم موضوع خاص لاختبار القدرات , لكني لا أظن أن ما طرحته هنا قد يكون مقبولا
بذلك الموضوع لكثرة الطلاب هناك , الذين يأخذون الموضوع بطابع " درامي " يتماشى مع موقفهم ,
عموما لن يضيع حق انسان ما دام الله قد كتبه له .
* يبقى على كل حال مجرد رأي شخصي !
,