المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

Like Tree24Likes

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #121  
قديم 14/02/2012, 05:31 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميرة الزعيمـ
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 24/09/2010
مشاركات: 3,198
جزاااااااك الله كل خير ع الموضوع الرائع والممتع بحقوق كل مسل ،،،
اضافة رد مع اقتباس
  #122  
قديم 15/02/2012, 02:57 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
الدعـــــاء !!

الدعـــــاء !!
يقول الله تعالى في كتابه الكريم : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي و ليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) 186 , البقرة . وهذه الآية تدل على أن الله قريب من عباده المؤمنين , و أوليائه الصالحين , يسمع دعاءهم و لكن إجابة الدعاء قد تتحقق أو تتأخر أو لا تتحقق لأسباب و حكم لا يعلمها إلا الله ـ جل جلاله ـ و إن المسلم المتأمل في القصص القرآني عامة , و يتمعن في سورة الأنبياء يرى أن الله تعالى قد ابتلى أنبياءه , فصبروا و احتسبوا الأجر و الثواب , فأخلصوا في الدعاء , فاستجاب الله لدعائهم , فقد نجى الله نوحا عليه السلام من ظلم قومه قال تعالى : ( و نوحا إذ نادى من قبل فاستجبنا له فأنجيناه و أهله من الكرب العظيم ) 76 , الأنبياء . و استجاب الله دعاء نبيه أيوب عليه السلام , فكشف عنه الضر و المرض الذي أنهكه و أتعبه قال تعالى : ( و أيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر و أنت أرحم الراحمين . فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر و آتيناه أهله و مثلهم معهم رحمة من عندنا و ذكرى للعابدين ) 83 , 84 الأنبياء , و استجاب الله تعالى دعاء نبيه يونس عليه السلام , فنجاه الله من بطن الحوت في ظلمة الليل , و في ظلمات البحر , قال تعالى : ( و ذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. فاستجبنا له و نجيناه من الغم و كذلك ننجي المؤمنين ) 87 , 88 الأنبياء , و لو بحث المسلم عن الأسباب و الأسرار التي تحقق استجابة الدعاء لوجدها كثيرة و الغالب منها يسير قد يسرها الله لعباده المؤمنين الداعين رحمة بهم , و كي يفتح لهم أبواب الأجر و الخير , و يستجيب دعائهم , و قد أرشدنا الإسلام إلى بعض هذه الأسباب و التي وردت في القرآن في استجابة الله لأنبيائه منها : المسارعة في الخيرات أقوالا و أفعالا ابتغاء مرضاة الله تعالى , و دعاء الله طمعا فيما عند الله من الأجر و الثواب العظيم و النعيم الدائب , و خوفا من غضب الله و شديد عقابه , و دعاء الله تعالى بخشوع و تضرع , آداب الدعاء وأسباب الإجابة كثيرة منها : الإخلاص لله تعالى , و أن يحمد الداعي ربه , و يثني عليه , ثم يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم , و يجزم في الدعاء و يتوكل على الله تعالى و لا يتواكل , فيقول دعوت و لم يستجب لي , و يتعجل الإجابة , بل يستمر في دعائه و يحرص على الدعاء في الرخاء و الشدة , و استحضار الجوارح و المشاعر في الدعاء , و دعاء الله في كل خير له أو لأولاده أو للمسلمين , و الحرص على كثرة الاستغفار و التقرب إلى الله بالصالحات , و الابتعاد عن الخطايا و السيئات , و شكر الله تعالى على ما أنعم به من الخيرات , و يتخير الأماكن أو الأوضاع أو الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء كجوف الليل الآخر وقت السحر , و بعد الصلوات المكتوبات , و بين الأذان والإقامة , و عند النداء للصلوات المكتوبات , و عند نزول الغيث , ساعة من يوم الجمعة وهي كما قيل : آخر ساعة من ساعات العصر قبل الغروب , و عند السجود في الصلاة , أو التأمين في الصلاة . أو بعد رمي الجمرة الصغرى أو الجمرة الوسطى , أو الدعاء داخل الكعبة أو الدعاء في الطواف أو علي الصفا أو على المروة , أو الدعاء بين الصفا والمروة , أو الدعاء في العشر الأول من ذي الحجة . و اعلم ـ أخي المسلم ـ أن الله جل جلاله غني عن عباده أجمعين , فلا تنفعه أو تزيد ملكه طاعة الطائعين , و لا تضره أو تنقص من ملكه معصية العاصين , و الله عزيز ليس بحاجة إلى الدعاء , بل العباد هم الذين بحاجة إلى الاستجابة .

عبد العزيز السلامة / أوثال
اضافة رد مع اقتباس
  #123  
قديم 16/02/2012, 02:51 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
الوطــــن !!

الوطــــن !!

إن الوطن كلمة غالية على قلب كل إنسان مخلص لوطنه, تهيجه ذكرى الشوق و الحنين متى ابتعد عنه , و تحركه المشاعر إلى ربوع الوطن , و تهزه ذكرى الأصحاب و الأهلين , فيحن إليه كثير . إنها الوطن ! و ما أدراك ما الوطن ؟! إنها كلمة جميلة تحمل معاني عظيمة , و كلمة تهتز لها المشاعر , و تتأثر منها النفوس . بل كلمة عذبة يسيرة على اللسان , و تنقاد لها طوعا المشاعر و القلوب , و الوطن رمز ناطق يدق في عالم الحياة , فالوطن هو ذلك المكان الذي عاش الإنسان فوق ترابه , و استظل تحت سمائه , و أكل من فيوض خيراته , و تعلق حبا بأهله و أحبابه , و رأى فيه أهله و أرحامه , وعاش بين معالمه و جباله , و تغنى بشذاه الذي يفوح من وروده و أزهاره , و بعبق الكادي و النرجس و الرياحين التي تسوقها الرياح من هضابه , يعيش الإنسان بجسده غريبا في بلاد قد لا يألفها متى ترك الوطن , بينما الروح والقلب و المشاعر في ربوع ذلك الوطن الحبيب الذي أحب ترابه و أهله و أحبابه , فالغربة كلمة قاسية على القلوب والمسامع , يتأثر لمسمعها القلب القاسي , و تتحرك المشاعر .
فما أجمل الوطن الذي توفرت فيه العديد من القيم و المبادئ السامية ما بين مبادئ الدين القيمة و الاستقرار الأمني و النفسي و العاطفي و الاجتماعي في هذا العهد الزاهر و الميمون عهد الرخاء و الجود و السخاء , فيا وطن إن تركت ذلك البيت أميالا شدني الشوق إليه , و إن فارقت مدينتي أياما شدني إليها الحنين . فكيف بهجر الأهل و الأوطان؟! فيا وطن إذا ما جن ليل أو اظلم , هاجت بي الذكرى إلى وطن أحببته و به أحلم , و الناس رقود , و بحالي لا تعلم ! و الكل ينام قرير العين , و أنا في غربتي صاح لم أنم . فهل يا وطن أنفس عن همومي بتلك الدموع الغزار , أم أفرج آلامي بين حروف المداد و معاني الأفكار, و أنا أدعو لك يا وطني حاضرا أو في غربتي أن يحفظك الإله من سوء الأقدار , فإن سمعتك صارت السعادة و البشاشة في فؤادي أطوار , و إن رأيتك يا وطني رأيت الأنوار , فأنت يا وطن جوهرة لا يدركها مال و لا لؤلؤ و لا مرجان , فيا لائمي في حب الأوطان سل كل غريب عن حر الجوى و الأشواق إلى تلك الديار , و سل كل شريد عن شوقه لأهله و ربوع الأوطان , ينبيك عما لا تدري من لاهب الأحزان , و ما يكنه القلب من الذكرى و الجوى و حرقة الأشجان , يتذكر وطنه و لا يملك إلا أن يحمله بين جوانحه , و يهتف به في اللسان , فالوطن ذلك الرمز الغالي الذي أهاج قرائح الشعراء , فتغنوا به القصائد الطوال شوقا إليه و حنينا و الشاعر يقــــــــول :
بلادي هواها في لساني وفي دم..... يمجدُها قلبي ويدعو لها فمي
ولا خيرَ فيمن لا يحبُّ بلادَهُ..........ولا في حليفِ الحب إن لم يتيم
ألم ترَ أنَّ الطيرَ إن جاءَ عشهُ .......فآواهُ في أكنافِهِ يترنــــــــــــــم
وليسَ من الأوطانِ من لم يكن لها .......فداء وإن أمسى إليهنَّ ينتمي
ومن يظلمِ الأوطان أو ينسَ حقها..... .....تجبه فنون الحادثات بأظلم

عبد العزيز السلامة / أوثال
اضافة رد مع اقتباس
  #124  
قديم 16/02/2012, 06:53 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميرة الزعيمـ
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 24/09/2010
مشاركات: 3,198
فعلاً الوطن كلمة غالية على قلب كل إنسان مخلص لوطنه

يعطيك العافيييييه اخوي عبدالعزيز ع الطرح

جزاك الله الف خير يارب
اضافة رد مع اقتباس
  #125  
قديم 17/02/2012, 08:44 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
رسالة التربية و التعليـــــم !!

رسالة التربية و التعليـــــم !!
إن التعليم رسالة سامية , وهو رسالة الأنبياء عليهم السلام , و مهنة من أشرف المهن وأسمى الرسالات , حيث تسعى إلى تحقيق أفضل الأهداف , و أنبل الغايات , و التعليم رسالة عظيمة لا تقتصر على نقل المعارف و المعلومات من صفحات الكتب , و المعاجم و القواميس إلى عقول التلاميذ فقط , بل هي رسالة لها مقومات عديدة , و آثار كثيرة على التلاميذ و المجتمع , إذ تجمع بين التربية السليمة و التعليم الهادف و المستمدين من تعاليم الدين القويم , في كافة مناهجها التعليمية , و مراحلها الدراسية المختلفة , و ذلك حرصا من الدولة ـ يحفظها الله ـ على تنشئة أجيال يخدمون الدين و الوطن , و ينفعون أنفسهم في ظل حياة آمنة مستقرة , قد نهلوا وافرا من العلوم و المعارف السليمة تزينها القيم و الأخلاق التربوية الهادفة , و إن الدين الإسلامي حث المسلمين على العلم و التعلم و التعليم , فكانت أول آية نزلت من القرآن الكريم تحث على العلم و ذلك لمكانة العلم عند الله و ملائكته , و فضله على المؤمنين , قال تعالى : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) 1 , العلق , و قد حث الله ـ تعالى ـ على تعلم العلم الشرعي أولا , فهو أفضل العلوم و أشرفها عند الله تعالى , و عند عباده المؤمنين , و هو ميراث الأنبياء , --- , و التربية و التعليم وجهان لعملة واحدة لا يفترقان , و الواحد منهما يكمل الآخر . فالمعلم قدوة حسنة لطلابه , و هو حريص على تعليم التلاميذ , و توطيد أواصر الثقة بين البيت والمدرسة بما يحقق للطلاب التحصيل العلمي و التربوي في ظل القيم و المبادئ الإسلامية , و التي يسعى إليها المربون من آباء و معلمين و غيرهم . و إكمال المجال التربوي مع الوالدين مابين توجيه الأبناء و النصح و الإرشاد , و العمل على التواصل الهادف الذي يعالج مشاكل التلاميذ في البيت أو المدرسة في حوار هادئ , و أساليب تربوية درءا للعواقب و المشاكل الناتجة عن ضغوط الحياة , و التي قد ينشأ عنها اضطرابات نفسية لدى التلاميذ , فتؤدي إلى اضطرابات سلوكية تؤثر سلبيا على الأسر و المجتمع . -- و رسالة التعليم رسالة شاقة تتطلب تفعيل جميع حواس الجسم مابين الشرح والتلقين , ومتابعة المناهج الدراسية والنصح والتوجيه , وغرس المبادئ الحسنة والقيم الإسلامية في نفوس التلاميذ , ومتابعة الواجبات المدرسية والتقويم المستمر والإشراف اليومي , وكتابة الأسئلة وإعدادها والتي تتطلب كثيرا من الجهد والعناء . وهم مغمورون بين كثير من التلاميذ المتفاوتين في قدراتهم العقلية والنفسية, والتي تحتاج إلى المشقة والشقاء. هذا بالإضافة إلى النصاب الكامل لا فرق بذلك بين معلم أمضى السنوات العديدة , و معلم جديد في بداية التعليم . ---- لذا يأمل المعلمون و المعلمات من رجالات التربية و التعليم و ذوي الاختصاص تخفيف التكاليف والمسؤوليات , وتيسيرها قدر المستطاع ورعاية هذه الطاقات البشرية قبل الأفول . فهي أكثر من غيرها عرضة للسقم والتأثر النفسي , و تعيين الخريجين في مختلف مملكتنا الغالية , قبل أن تعد تلك الكوادر الشهور و السنين , و هي تسارع إلى التقاعد المبكر , فيحرم الوطن و شبابه من هذه الكنوز الثمينة التي تخرج بين أيديهم كثيرا من الأجيال كان خدمت الدين و الوطن , و متى توفرت لهم الرعاية و الاهتمام كان التفوق و التميز و الإبداع , و أثر المعلم و المعلمة يكون باقياً محمودا في المجتمع و الأجيال , فلرواد العلم المخلصين جزيل الشكر والتقدير العرفان , و الشاعر يقـــــول :

قم للمعلم وفه التبجيـــلا .. كاد المعلـــم أن يكون رســـــولا
أعلمت أشرف و أجل من ..الذي يبني و ينشئ أنفسا وعقولا
سبحانك اللهم خير معلم .. علمــت بالقلـــم القــرون الأولـــى

... عبد العزيز السلامة / أوثال

اخر تعديل كان بواسطة » السلااامة في يوم » 17/02/2012 عند الساعة » 08:49 AM السبب: مراعاة و تعديل بعض الكلمات النحويــ ــــة
اضافة رد مع اقتباس
  #126  
قديم 18/02/2012, 05:45 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
العلم الشرعي ..فضائل و ثمرات !!

العلم الشرعي ..فضائل و ثمرات !!
الحمد لله رب العالمين , و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء , و سيد المرسلين محمد بن عبد الله الرحمة المهداة , و الحجة المسداة , و بعد فقد حث الإسلام على العلم عامة , و ذلك لفضله العظيم على البشرية جمعاء , و خير دليل على ذلك أن أول آية نزلت في القرآن الكريم تحث على العلم و التعلم , قال تعالى : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) , و قال تعالى ( و قل رب زدني علما ) 114، طه , و قال تعالى : ( يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات ) 11 , المجادلة ؛ و حث على تعلم العلم الشرعي خاصة , فهو أفضل العلوم و أشرفها . فالعلم الشرعي و الدعوة إلى الله وظيفة الأنبياء (عليهم الصلاة والسلام) الذين حفـظهم الله ، و جعلهم قدوة حسنة يحتذى بها , و جعل لهم تابعين و حواريين يناصرونهم , و ينصرونهم في تبليغ الدعوة , و رفع الجهل عن الناس بتعليمهم حق الله تعالى على عباده , و هو عبادة الله وحده قال تعالى : ( فاعلم أنه لا إله إلا الله و استغفر لذنبك و للمؤمنين و المؤمنات و الله يعلم متقلبكم و مثواكم ) 19، محمد , وقال تعالى: ( شهد الله أنه لا إله إلا هو و الملائكة و أولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ) 18 آل عمران , و قال صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين) رواه البخاري و مسلم . فالفقه في الدين فيه خير عظيم لصاحبه ، فهو يجعل عقيدة الإنسان سليمة من الأهواء و الريب و البدع و الضلالات , و عمله خالصا لوجه الله بعيدا عن الرياء و الشبهات , و يجعل الإنسان متصفا بالقيم و المبادئ الفاضلة , و إن تعلم العلم الشرعي ما هو فرض عين: وهو تعلم ما يتأدى به الواجب العيني , و فرض كفاية: وهو تحصيل ما لا بد للناس منه في أمور دينهم ودنياهم. , و مستحب. و فضائل العلم الشرعي و ثمراته كثيرة , لا تعد و لا تحصى : فهو يورث الإيمان، و اليقين و الخير لصاحبه، وهو نعمة عظيمة فيه حياة القلوب ونور للبصيرة و الأبصار ، و رفع الجهل عن العقول ، و العلم الشرعي ميراث الأنبياء، وهو من أفضل العبادات ، وسبيل النجاة، وطريق الجنة ، وهو شرف لصاحبه ، و فيه سعادة الدارين ، و سبيل للخير و الهداية و الأجر و الثواب و رفع الدرجات ، و هو دواء للأمراض القلبية و النفسية . لذلك ينبغي على المسلم أن يأخذ بالأسباب التي تعينه على طلب العلم الشرعي كتقوى الله , و المداومة على الاستغفار , والتوبة والدعاء ، و التضرع إلى الله تعالى , و تذكر الموت و الآخرة , فيسارع إلى فعل الخيرات , و المحافظة على الأوقات ، و القيام بما كلفه الله القويم , و أوجبه عليه , و الإخلاص لله تعالى ،و التواضع و الصبر وتحمل الأذى في سبيل التعلم الشرعي ابتغاء الأجر و الثواب من الله تعالى .

... عبد العزيز السلامة / أوثال
اضافة رد مع اقتباس
  #127  
قديم 18/02/2012, 06:13 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميرة الزعيمـ
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 24/09/2010
مشاركات: 3,198
جزاك الله خير اخوي عبدالعزيز وجعله الله في موازين حسناتك يارب
اضافة رد مع اقتباس
  #128  
قديم 19/02/2012, 10:10 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
المسلم.. والإخــلاص !!

المسلم.. والإخــلاص !!
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خاتم الأنبياء و سيد المرسلين محمد بن عبد الله ، وعلى آل وصحبه أجمعين وبعد: إن من أعظم الحقوق و الأصول في الإسلام هو تحقيق الإخلاص لله تعالى في كل العبادات، و الأعمال القولية و الفعلية , و الحذر مما ينافي الإخلاص , و يؤثر على المسلم كالرياء و السمعة , و إن إخلاص المسلم بأعماله القولية و الفعلية هو أصل الدين , و الدعوة التي جاء بها المرسلون , و دعوا إليها أقوامهم , و الإخلاص هو أن يبتغي المسلم بأقواله و أفعاله رضوان الله تعالى ، و يراقب الله تعالى , و يكون عمله خالصا لوجه الله تعالى , بعيدا عن ثناء المخلوقين . فالإخلاص لله في العبادات و سائر الأعمال الطيبة يعطي الله فاعلها الأجر و الثواب الجزيل على العمل القليل , و كلما أكثر المسلم من تلك الأعمال الصالحة , أجزل الله له الثواب و العطاء , و الأجر العظيم , قال تعالى : ( قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين ) 11, الزمر , و قال تعالى : ( فادعوا الله مخلصين له الدين و لو كره الكافرون ) 14 , غافر , و إن الإخلاص في العبادة لا بدّ أن يصاحبه الإخلاص في الدعاء، كي تتحقق الإجابة للمسلم بإذن الله تعالى , فيونس عليه السلام عندما ابتلعه الحوت , و صار في ظلمات البحر , دعا الله بإخلاص قال تعالى : ( و ذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) الأنبياء 87 , فاستجاب الله دعاء نبيه قال تعالى : ( فاستجبنا له و نجيناه من الغم و كذلك ننجي المؤمنين ) الأنبياء 88 , فالسبب في الإجابة هو المسارعة في الخيرات و الصالحات ، والدعاء رغبة في الأجر و الثواب , و خوفا من العذاب قال تعالى : ( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات و يدعوننا رغبا و رهبا و كانوا لنا خاشعين ) الأنبياء 90 , لذلك يجب على المسلم إخلاص النية لله سبحانه وتعالى في أمور العبادات التي تكون بين العبد و ربه , أو الأعمال التي تكون بين المسلم و الآخرين. فأين المسلمون اليوم من صفة الإخلاص , فبعض المسلمين اليوم يحدث الناس عن أعماله , فيدخلها الرياء والسمعة التي تؤثر على الإخلاص , و تنقص الأجر و الثواب , فترى من يطيل صلاته ليمدحه المادحون , و منهم إذا تصدق بصدقة من مال أو غيره لعلم به الآخرون , و من الناس من يخلص في عمله , و يراقب الناس في العلانية , و لا يراقب الله القريب الرقيب سرا و علانية . و إذا كان العمل خالصا لوجه الله تعالى فإن له ثمارا طيبة مثل : تفريج الكربات و الهموم عن أصحابها , و الحفظ من كيد الشيطان و أعوانه , و نيل شفاعة الرسول صلى الله عليه و سلم لمن اخلص عمله ابتغاء رضوان الله تعالى , و مغفرة السيئات , و نيل الرضوان و الحسنات .

عبد العزيز السلامة / أوثال
اضافة رد مع اقتباس
  #129  
قديم 20/02/2012, 05:36 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
المرشد التربوي..والإيجابيات !!

المرشد التربوي..والإيجابيات !!

إن الحياة لا تخلو من العقد و الاضطرابات و المشاكل النفسية في كافة الميادين , لاختلاف العقول , و تباين النفوس , وكثرة ضغوط الحياة , مما نجم عنها الأمراض الصحية و النفسية , و إن وجود المرشد التربوي في القطاعات و الميادين المختلفة مطلب ضروري , و هو سلوك طيب , له ثماره الإيجابية على الأفراد و الأسر و المجتمع , لا سيما أننا نرى ـ اليوم ـ الإرشاد بمفهومه العام اليوم موجودا في كثير من المجالات المختلفة للتعريف بها , و بيانها للآخرين , إلا أن الكثير منهم يحتاج إلى أسلوب التعامل التربوي الهادف و الجيد مع فئات المجتمع المختلفة , و المتقلبة في المشاعر و النفوس فهناك : المرشد الديني و الصحي و الطلابي و النفسي و الزراعي و المهني , فلم لا يكون في هذه الميادين المرشد التربوي , كي تكون النتائج و الثمار أفضل , فالمرشد التربوي يتحلى بكثير من القيم الفاضلة و السجايا الحميدة , و لديه الوعي الجيد بأساليب التربية السليمة الواعية في التعامل مع الآخرين و إرشادهم إلى الخير , و هو يجمع ما بين النصح و الإرشاد , و حل المشاكل بأسلوب حواري هادئ و هادف جيد بعيدا عن الشد و المد و التهكم و التجريح و التصريح , و هو يؤدي عملية إنسانية تربوية تتضمن مجموعة من النصائح التي تساعد الأفراد على فهم أنفسهم و سلوكهم , و المبادرة إلى حل المشاكل التي تواجههم في الحياة , و كيفية الاستفادة من قدراتهم المختلفة في حل تلك المشاكل و العقبات , حتى تتحقق لهم الراحة النفسية و السعادة في المجتمع , و لماذا يطالب الكثير من رجالات التربية و التعليم بوجوده في التعليم عامة , فجميع الميادين على تعدد مسمياتها , و اختلاف أنواعها بحاجة إلى المرشد التربوي , فهو يعامل الإنسان معاملة تربوية طيبة تقوم على التوجيه و الإرشاد , و يتعامل مع المشاكل بأساليب تربوية , و يعمل جاهدا لمساعدة صاحبها , و تخطي تلك المشاكل و العقبات , حتى لا تتفاقم مع الأيام , و تسبب له العلل و الأسقام , سواء كانت مشاكل : أسرية أو اقتصادية أو صحية أو غيرها , و إن الكثير من الناس يجهل دور المرشد التربوي القائم على النصح و التهذيب , فوجود المرشد أو المشرف التربوي في كافة القطاعات له دور ريادي و فعال , حيث يساهم في حل المشكلات , و تجاوز العقبات , فيعيش الأفراد حياة طيبة , و يوفر جهدا عظيما و وقتا كثيرا على الأفراد و المجتمع فينعكس ذلك خيرا على أمن المجتمع و استقراره .
عبد العزيز السلامة / أوثال
اضافة رد مع اقتباس
  #130  
قديم 22/02/2012, 11:28 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
نعمـة..الأمــــن !!

نعمـة..الأمــــن !!
الحمد لله رب العالمين , و الصلاة و السلام على رسوله الأمين , و على صحابته أجمعين و بعد : إن الأمن من أعظم نعم الله عالى على عباده المؤمنين بعد نعمة الإيمان والإسلام ، ولا يشعر بهذه النعمة , و لا يعرف قدرها إلا من فقدها ، كالذين يعيشون في بلاد يضطرب فيها الأمن ، مما يؤدي إلى الخوف و اضطراب النفوس , فينجم عن ذلك النزاع و الحروب الشديدة التي تهلك النفوس , و تؤثر على حياة الأمم و الشعوب فيها . و إن الله قد أنعم على بلادنا المباركة ـ ولله الحمد و الفضل ـ نعما عظيمة وخيرات كثيرة , في مقدمتها : نعمة الإسلام , وتطبيق مبادئ الشريعة الغراء , و نعمة الأمن والأمان التي تعيشها بلادنا الغالية من الشمال إلى الجنوب , ومن الشرق إلى الغرب , والتي يغبطنا عليها الكثير والكثير من العالم , وقد شع من هذه البلاد المباركة نور الهـدى والخير و السلام إلى العالم أجمـع , قال تعالى : ( فليعبدوا رب هذا البيت , الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خــوف) 3 , 4 قريش . و قال صلى الله عليه وسلم : (من أصبح منكم آمنا في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) أي يكون آمناً على دينه يعبد الله مطمئنا في مسجده , آمنا في بيته و على بيته و ماله , آمنا على نفسه و أهله و عرضه , صحيحا معافى في بدنه من الأسقام و الأمراض المختلفة , فنبي الرحمة صلى الله عليه و سلم استعاذ بالله من الهرم و الكبر و الهم و الغم و الحزن و البرص , و يملك قوته من الحلال , فكأنما جمعت له الدنيا بأسرها . و قد حث الإسلام على الأمن , و رغب فيه ترغيبا شديدا , لما له من فوائد عديدة , ويترتب عنه آثار عظيمة على الأفراد و الأسر و الشعوب , و قد دعا إليه القرآن الكريم بآيات صريحة باللفظ قال تعالى : ( وإذا قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلاً ثم اضطره إلى عذاب النار و بئس المصير ) 126 , البقرة , و قال تعالى : ( أولم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون ) 67 , العنكبوت , وفي ظل الأمن والأمان يجد الإنسان فيه لذة العبادة و الإيمان , و الراحة و الطمأنينة و الاستقرار , و ينام هانئا هادئا قرير العين بين أهله و أحبابه . فالأمن مطلب ضروري للأفراد و الأسر و المجتمعات و الأوطان و الحياة. و اعلم ـ أخي المسلم ـ أن الأمن بيد الله تعالى , و يتحقق للأفراد أو الأسر أو الشعوب , متى تحققت العوامل مثل : إخلاص النية لله في العقيدة لله وحده قال تعالى : ( الذين آمنوا و لم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن و هم مهتدون ) 82 , الأنعام , و منها: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر به تنتشر مناقب الفضيلة , و تنطمس مساوئ الرذيلة , و بتركه تحل المصائب و العقوبات ويختل الأمن , و تزيد الاضطرابات , فيهلك المجتمع ـ لا قدر الله ـ عن زينب رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال : ( ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج قلت : يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال : نعم إذا كثر الخبث ( و قال صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده لتأمُرُن بالمعروف ولتنهوُنَّ عن المنكر ، أو ليوشكنَّ الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم ) , و منها: شكر الله المنعم على نعمائه الجزيلة بالقلب و الجوارح و الأركان , و منها : و جود السلطة الشرعية التي تقيم الحدود , و تردع المخالفين , و السلطة الأمنية التي تعمل على الاستقرار السياسي و الاجتماعي .
عبد العزيـز السـلامة / أوثال
اضافة رد مع اقتباس
  #131  
قديم 22/02/2012, 05:47 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الهاجر15
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 16/08/2008
المكان: مكة الخير
مشاركات: 1,468
بارك الله فيـــك واعلا شأنك
اضافة رد مع اقتباس
  #132  
قديم 23/02/2012, 06:03 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
المعاصي ..و العواقب الوخيمة !!

المعاصي ..و العواقب الوخيمة !!
الحمد لله وحده , و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده , صاحب الجبين الأزهر , و الوجه الأنور , وبعد : فإن المعصية هي كل ما خالف مبادئ الدين القويم ، و متى ابتعد المسلم عن المنهج الرباني العظيم الذي ينير القلوب , و يهذب القيم و الأخلاق حلت به المصائب , وتوالت عليه الخطوب و النقم , يقول تعالى : (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءً فلا مرد له وما لهم من دونه من وال ) الرعد , 11, و يقول الله تعالى في كتابه الكريم : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير ) 30 , الشورى . فهؤلاء العاصون و المقصرون ما قدروا الله حق قدره , وما عظموه وما كبَّروه , فالله جل جلاله قد عظم نفسه , و قدسها عما لا يليق بجلاله كما جاء في الوحيين فهو الجبار و المالك و الملك والمؤمن و العزيز, و هو العظيم و الكبير و المتكبر و الجبار و القوي , قال تعالى : ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) 67, الزمر . و قال صلى الله عليه و سلم : ( يأخذ الجبار سماواته وأرضيه بيده وقبض يده فجعل يقبضها ويبسطها ثم يقول: ‏ ‏أنا الجبار أنا الملك أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ ) قال ويتمايل رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عن يمينه وعن شماله حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه حتى إني لأقول أساقط هو برسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم . و للمعاصي عواقب و خيمة على فاعلها في الدنيا والآخرة ما لا يعلمها إلا الله منها : حرمان العلم ، فإذا كانت الحسنات و العلم نورا يبصر القلب , و ينير العقل ، فالمعصية تطفئ نور العلم , و تضر المسلم , ومنها أن العاصي : يجد وحشة بينه وبين الله تعالى , فالمعاصي تبعد المسلم العاصي عن الله تعالى , فقلما يأتي بالعبادات و الطاعات و الفروض و الواجبات , فيكون قلبه قاسيا , و ترى الظلمة في وجه العاصي عندما يزول نور العلم , و يفتقد لذة الطاعة , و حلاوة الإيمان , ومنها : الوحشة التي تحصل بينه وبين أهل الخير و التقى و الصلاح من الناس ، فيبتعد عن مجالس الخير و الفلاح , و لا ينتفع منها , و من العواقب : أنها تقصر العمر، و تصيبه بالأمراض النفسية المختلفة و العلل , وتمحق بركة العمر ، والعياذ بالله , و تورث صاحبها الذل و الهوان أمام الله تعالى ، و هي سبب في غضب الله تعالى , و حلول الرزايا و المصائب و التي حلت بالأمم السابقة , و ما نراه اليوم من الفاجعات ما بين : زلازل و براكين و فيضانات و أعاصير شديدة . فالخير يخص أهله , و الشر يعم الصالح و الطالح . فالمسلم المتبصر بدينه و دنياه و آخرته هو الذي يراقب الله تعالى , و يجاهد نفسه , و يجنبها المعاصي , و يحرص على فعل الطاعات , و المحافظة على الصلوات , و كثرة الاستغفار .
عبد العزيز السلامة / أوثال
اضافة رد مع اقتباس
  #133  
قديم 25/02/2012, 08:53 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
الجهـــاد في سبيل الله !!

الجهـــاد في سبيل الله !!
إن الجهاد و المجاهدة في اللغة مصدران مشتقان من الفعل ( جاهد ) و يدلان على بذل الطاقة , و تحمل المشقة لأجل الوصول إلى هدف و غاية محددة , سواء كان الجهاد بالقتال أو بالمجادلة والموعظة الحسنة أو بذل النفس و المال . و الجهاد في سيل الله كلمة عامة تشمل كل ما يبتغي به المسلم وجه الله تعالى من أقوال و أفعال ما ين السجايا و القيم و الصفات , و يطبق تلك القيم في السلوك , فاجتناب ما نهى الله عنه من الجهاد في سبيل الله تعالى . فاجتناب الصفات السيئة و الأخلاق المذمومة يعتر من الجهاد في سبيل الله, و الحرص على التمسك بالقيم و المبادئ الفاضلة , أو قتال الكافرين وفق شروط الدين من الجهاد في سبيل الله تعالى . و للجهاد في الاصطلاح الشرعي نوعان : 1/ جهاد خاص 2/ عام . فالجهاد الخاص هو : القتال في سبيل الله و مجاهدة الكفار . قال تعالى : ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنان مرصوص ) 4, الصف , و قال تعالى : ( انفروا خفافا وثقالا و جاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ) 41, التوبة , و قال صلى الله عليه وسلم : ( رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد ) رواه الترمذي , و قد جعل الإسلام للجهاد مكانة خاصة , و فضلا عظيما , فالله وعد المجاهدين الحياة الطيبة و المنازل العالية و الدرجات الرفيعة , فالجهاد في سبيل الله فيه قتل للنفوس , و إزهاق للأرواح , وتشريد للنساء والأطفال , و لأهمية الجهاد و فضله أقسم عليه الصادق الصدوق و المصدوق فقال : ( والذي نفس محمد بيده ما شحب وجه , ولا اغبرت قدم في عمل يبتغى به درجات الجنة بعد الصلاة المفروضة كجهاد في سبيل الله ) رواه أحمد , و إن الشهيد يتمنى أن يرجع إلى الدنيا , فيقتل عشر مرات لما يرى من الأجر و الثواب و الكرمة . وكم للموت من سكرات يعانيها الميت , و كم لهادم اللذات من آلام و نزعات يعانيها المتوفى عند خروج الروح , أما الشهيد لا يجد من ألم القتل إلا الألم الخفيف , و الشهداء في مكانة عالية تسرح في رياض الجنات , قال صلى الله عليه و سلم : ( أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تسرح من الجنة حيث تشاء ثم تأوي إلى قناديل معلقة في ظل العرش ) 2/ جهاد عام , و هو مفهوم واسع يشمل : جهاد النفس على طاعة الله , و هجر المعاصي و الذنوب , و جهاد المسلم للعاصي والكافر , و الدعوة إلى الله و ذلك بدعوة العاصي إلى الإنابة والتوبة بالحكمة والموعظة الحسنة , و دعوة الكافر إلى دين الإسلام بالحرب والقتال حسب تعاليم الإسلام . و من الجهاد الأمر المعروف و النهي عن المنكر , و هي صفة الأمة الإسلامية امة الخير و الوسط وقال تعالى: ( ولْتَكُن منكم أمة يدعون إلى الخير، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، وأولئك هم المفلحون) 104 , آل عمران .
عبد العزيز السلامة / أوثال
اضافة رد مع اقتباس
  #134  
قديم 26/02/2012, 06:45 AM
موقوف
تاريخ التسجيل: 04/12/2011
مشاركات: 452
الله يعطيك العافيه على موضوعك الاكثر من رائع
للاسف بعض من المجتمع نظره قاصره على ان الجهاد في سبيل الله فقط في القتال . . ! !
ولا يعلم بوجود انواع كثيرة من الجهاد كـ جهاد بر الوالدين , وجهاد النفس عن الملذات و و و و غيرها من الانواع .

تحياتي لك عزيزي ,
اضافة رد مع اقتباس
  #135  
قديم 26/02/2012, 08:57 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
النبي ..الرحمة المهـــداة!!

النبي ..الرحمة المهداة!!
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خاتم الأنبياء و سيد المرسلين : الهادي البشير , و القمر المنير و بعد : إن الله سبحانه وتعالى لم يذكر أحداً من الأنبياء بصفاته إلا نبينا محمداً صلَّى الله عليهِ وسلَّم فقد خصّه الله تعالى في القرآن الكريم بصفتين عظيمتين هما : الرأفة و الرحمة بالمؤمنين , يقول الله تبارك وتعالى : ﴿ لَقَد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) 128 التوبة , و قال صلى الله عليه و سلم : ( أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة ) فرحم الله سبحانه وتعالى عباده و أرسل إلى الأمة الإسلامية نبي الرأفة و الرحمة , و أرسل إليهم رسالة الإسلام , رسالة الرحمة و التراحم , و العطف و التعاطف يقول صلَّى الله عليهِ وسلَّم : ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) . و قد اختار الله جل جلاله محمد بن عبد الله , و اصطفاه , و جعله خاتما للأنبياء , و سيدا للمرسلين , و خصه بخصائص كثيرة منها :أنه نبي الرحمة , و رسالته عامة للناس جميعا قال تعالى : ( و ما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا و نذيرا ) 28 , سبأ , و ناسخة لجميع الرسالات السماوية السابقة , و أن معجزته القرآن الكريم معجزة باقية خالدة إلى يوم القيامة , و كانت رسالته السماوية رسالة الهداية والرأفة و الخير . وهكذا ندرك عظمة هذا النبي الكريم الذي اختاره الله سبحانه وتعالى , و جعله خاتم النبيين وسيد المرسلين عليهم الصلاة والسلام أجمعين ، و ذلك لما أودع الله فيه من الأخلاق الكريمة , و السجايا النبيلة , و قد رفع الله ذكره في أمته فالملايين المؤلفة تنطق اسمه دائما , قال تعالى : ( و رفعنا لك ذكرك ) 4 , الشرح , فالرسول من الأمة العربية , أرسله الله إلى أمته ليبين لها الآيات , و يدلها الطريق المستقيم , و يخرجها من الظلمات إلى النور , و يقيم عليها الحجج و الآيات . ونسبه : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف , و هو من قريش , و ينتهي نسبه الشريف و الطاهر إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام , و كنيته : ( أبو القاسم ) و هو الرحمة المهداة لأمته , و الحجة المسداة , و قد كان القدوة الحسنة لأمته الإسلامية عامة , و قد كان خلقه القرآن الكريم في هذه الحياة . فالأمة الإسلامية إذا أرادت النجاة و طريق الخير و الرشاد يجب أن تحب الرسول صلى الله عليه و سلم , و أن تقتدي بسنته أقوالا و أفعالا , و تطبقها في الحياة , فالسنة المصدر الثاني للتشريع الإسلامي , كي تفوز بسعادة الدارين , وإن محبة الرسول صلى الله عليه و سلم و تقديره لا يكون برفع الرايات , و إقامة المناسبات , و إلقاء الخطب و القصائد المطولات ! إنما محبة النبي الأمين و تقديره يكون بإحياء الأمة شريعته, و تطبيقها في الحياة.
عبد العزيز السلامة / أوثال
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 11:48 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube