مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #125  
قديم 17/02/2012, 08:44 AM
السلااامة السلااامة غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
رسالة التربية و التعليـــــم !!

رسالة التربية و التعليـــــم !!
إن التعليم رسالة سامية , وهو رسالة الأنبياء عليهم السلام , و مهنة من أشرف المهن وأسمى الرسالات , حيث تسعى إلى تحقيق أفضل الأهداف , و أنبل الغايات , و التعليم رسالة عظيمة لا تقتصر على نقل المعارف و المعلومات من صفحات الكتب , و المعاجم و القواميس إلى عقول التلاميذ فقط , بل هي رسالة لها مقومات عديدة , و آثار كثيرة على التلاميذ و المجتمع , إذ تجمع بين التربية السليمة و التعليم الهادف و المستمدين من تعاليم الدين القويم , في كافة مناهجها التعليمية , و مراحلها الدراسية المختلفة , و ذلك حرصا من الدولة ـ يحفظها الله ـ على تنشئة أجيال يخدمون الدين و الوطن , و ينفعون أنفسهم في ظل حياة آمنة مستقرة , قد نهلوا وافرا من العلوم و المعارف السليمة تزينها القيم و الأخلاق التربوية الهادفة , و إن الدين الإسلامي حث المسلمين على العلم و التعلم و التعليم , فكانت أول آية نزلت من القرآن الكريم تحث على العلم و ذلك لمكانة العلم عند الله و ملائكته , و فضله على المؤمنين , قال تعالى : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) 1 , العلق , و قد حث الله ـ تعالى ـ على تعلم العلم الشرعي أولا , فهو أفضل العلوم و أشرفها عند الله تعالى , و عند عباده المؤمنين , و هو ميراث الأنبياء , --- , و التربية و التعليم وجهان لعملة واحدة لا يفترقان , و الواحد منهما يكمل الآخر . فالمعلم قدوة حسنة لطلابه , و هو حريص على تعليم التلاميذ , و توطيد أواصر الثقة بين البيت والمدرسة بما يحقق للطلاب التحصيل العلمي و التربوي في ظل القيم و المبادئ الإسلامية , و التي يسعى إليها المربون من آباء و معلمين و غيرهم . و إكمال المجال التربوي مع الوالدين مابين توجيه الأبناء و النصح و الإرشاد , و العمل على التواصل الهادف الذي يعالج مشاكل التلاميذ في البيت أو المدرسة في حوار هادئ , و أساليب تربوية درءا للعواقب و المشاكل الناتجة عن ضغوط الحياة , و التي قد ينشأ عنها اضطرابات نفسية لدى التلاميذ , فتؤدي إلى اضطرابات سلوكية تؤثر سلبيا على الأسر و المجتمع . -- و رسالة التعليم رسالة شاقة تتطلب تفعيل جميع حواس الجسم مابين الشرح والتلقين , ومتابعة المناهج الدراسية والنصح والتوجيه , وغرس المبادئ الحسنة والقيم الإسلامية في نفوس التلاميذ , ومتابعة الواجبات المدرسية والتقويم المستمر والإشراف اليومي , وكتابة الأسئلة وإعدادها والتي تتطلب كثيرا من الجهد والعناء . وهم مغمورون بين كثير من التلاميذ المتفاوتين في قدراتهم العقلية والنفسية, والتي تحتاج إلى المشقة والشقاء. هذا بالإضافة إلى النصاب الكامل لا فرق بذلك بين معلم أمضى السنوات العديدة , و معلم جديد في بداية التعليم . ---- لذا يأمل المعلمون و المعلمات من رجالات التربية و التعليم و ذوي الاختصاص تخفيف التكاليف والمسؤوليات , وتيسيرها قدر المستطاع ورعاية هذه الطاقات البشرية قبل الأفول . فهي أكثر من غيرها عرضة للسقم والتأثر النفسي , و تعيين الخريجين في مختلف مملكتنا الغالية , قبل أن تعد تلك الكوادر الشهور و السنين , و هي تسارع إلى التقاعد المبكر , فيحرم الوطن و شبابه من هذه الكنوز الثمينة التي تخرج بين أيديهم كثيرا من الأجيال كان خدمت الدين و الوطن , و متى توفرت لهم الرعاية و الاهتمام كان التفوق و التميز و الإبداع , و أثر المعلم و المعلمة يكون باقياً محمودا في المجتمع و الأجيال , فلرواد العلم المخلصين جزيل الشكر والتقدير العرفان , و الشاعر يقـــــول :

قم للمعلم وفه التبجيـــلا .. كاد المعلـــم أن يكون رســـــولا
أعلمت أشرف و أجل من ..الذي يبني و ينشئ أنفسا وعقولا
سبحانك اللهم خير معلم .. علمــت بالقلـــم القــرون الأولـــى

... عبد العزيز السلامة / أوثال

اخر تعديل كان بواسطة » السلااامة في يوم » 17/02/2012 عند الساعة » 08:49 AM السبب: مراعاة و تعديل بعض الكلمات النحويــ ــــة
اضافة رد مع اقتباس