نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/index.php)
-   منتدى الثقافة الإسلامية (http://vb.alhilal.com/forumdisplay.php?f=55)
-   -   & مكتبة ,, السلااامة ,, الاسلامية & (http://vb.alhilal.com/showthread.php?t=1069084)

السلااامة 03/01/2012 05:02 AM

& مكتبة ,, السلااامة ,, الاسلامية &
 
إنها السموم و الآفات !!
إن الله تعالى قد أنزل هذا الدين القويم , على رسوله الصادق الأمين , دين ختم به الله جميع الرسالات و الأديان , صالح لكل زمان ومكان , و ملائم لفطرة هذا الإنسان, منزه عن الخطأ و النقص و النسيان , قد أحل الله فيه لعباده الطيبات , و حرم عليهم الخبائث كي يعبده العباد في هذا التشريع الواضح باتباع أوامره , و اجتناب نواهيه , و من هذه الخبائث و الآفات التي حرمها الله تعالى على عبده المؤمنين : السموم ! و ما أدراك ما السموم ؟! إنها المخدرات على تعدد أنواعها , واختلاف مسمياتها , فهي تسم و تشل العقول قبل الأجسام , لذلك حرمها الدين الحنيف , فقال الله جل جلاله : ( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون . إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر و الميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ) 90 / 91 سورة المائدة , فاعلم ـ أخي المسلم ـ أن المخدرات مرض عضال يفتك بشباب الأمة صغارا و كبارا , ذكورا و إناثا , لا يعرف صغيرا و لا كبيرا , فيعود أثر ذلك سوءا على الأسر و الوطن . إنها المخدرات تأسر الإنسان ضعيف الإيمان , و يقع فيها ذلك الإنسان الذي لم يجد التربية السليمة و التوجيه و النصح و الإرشاد . فمتعاطيها يتصرف تصرفات سلوكية تضره و تضر الآخرين , و هي داء خطير و طريق يودي بحياة الكثير ممن ابتلاهم الله بهذه الأمراض الاجتماعية إلى الهلاك , فانظر ما ذا فعلت المخدرات بالشباب ؟! كانوا كالزهور في ريعان الشباب, فأصابتهم بالأمراض التي أعيت الطب و أهله , و جرفتهم خلف قضبان السجون , و أصبحت أسرهم تحمل همومهم , و تتجرع مرارة الحسرات , و إذا انتشرت ظاهرة المخدرات بين الأفراد أثر ذلك سلبا على الوطن , فيصبح الوطن مريضاً بكثير من الآفات ، و يسوده الكساد والتخلف , و يكون ضعيفا تعمّه الفوضى , ويصبح ضعيفا أمام أعدائه للنيل منه في عقيدته , و نهب ثرواته و خيراته , و إذا قل عطاء الأفراد بسبب المخدرات كثر الكساد , و انعكس ذلك على إنتاج و اقتصاد الوطن عامة , وأصبح الاقتصاد في خطر . و للمخدرات أضرار كثيرة ومتعددة على الفرد و المجتمع و الوطن . فهناك الأضرار الدينية التي تصيب متعاطي المخدرات , فالمخدرات تصرف متعاطيها عن ذكر الله , وعن الصلاة و تضعف إيمانه , و هي سبب في انتشار الفواحش والمعاصي التي تزيل النعم , وتجلب المصائب والنقم . وهناك الأمراض الصحية المستعصية التي تصيب متعاطيها , والأمراض النفسية التي تصيب متعاطي المخدرات مثل القلق والتوتر المستمر و عدم الاستقرار النفسي و الاجتماعي والاكتئاب . و للمخدرات أضرار على المجتمع: كالأضرار الأمنية و الاقتصادية, و انتشار البطالة و السلوكيات السيئة في المجتمع . لذلك ينبغي تكاتف الجهود من الجميع رؤساء و مرؤوسين , مربين و مسؤولين من أجل توعية الجميع من الأمراض الاجتماعية المختلفة التي تؤثر على الدين , و تضر الأفراد و الوطن , و العمل على مناقشتها , و إيجاد الحلول المناسبة عبر و سائل الإعلام المقروءة و المسموعة و المرئية , و الأسرة تعتبر جزءا من المجتمع , و إذا انتشر داء المخدرات بين أفرادها , فإنه يحدث شرخا عجيبا في ترابط هذه الأسرة , و يحدث التوتر والشقاق والخلافات بين أفرادها و العداوة و البغضاء , فينتج عن ذلك آثار سيئة على المجتمع والوطن, فينبغي على الأسر أن تراعي أبناءها , و تلاحظ سلوكياتهم و تو جههم توجيها تربويا .

عبد العزيز السلامة / أوثال

السلااامة 03/01/2012 06:05 PM

أهمية العلم و فضل العلماء!!
 
أهمية العلم و فضل العلماء!!

إن الدين الإسلامي دين الخير , قد حث المسلمين على العلم النافع في أي مجال من مجالات الحياة الواسعة , أو في أي ميدان من ميادين العلوم و المعارف المتنوعة, و أولى العلم الشرعي عناية خاصة و اهتماما بالغا قبل العلوم الأخرى , فالعلم الشرعي يقرب المسلم من الله تعالى , و يجعله متعلقا بالله كثيرا , و العلوم لا تزيد الإنسان المؤمن إلا خيرا متى استخدمت استخداما سليما , و تفتح أمامه أبوابا واسعة من التدبر و التفكر و الإدراك فيما يحيط به من أسرار الخلق و المخلوقات , و بديع خلق الأراضين و السماوات , أو ماجاء في الإعجاز في السنة و الآيات , فالعلم هو السبيل الوحيد الذي يصل بالمؤمن إلى معرفة الله , و يزيده تعلقا بالله و إيمانا فالله هو المستحق للعبادة وحده دون سواه ، هذا و قد أثنى الله تعالى على العلماء من عباده المؤمنين لأنهم أشد الناس خشية لله فقال تعالى: ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) . و العلماء هم أعلام خير و هدى للبشرية جمعاء , يستنير بعلومهم الجاهلون , و هم مصابيح نور في الدجى , يهتدي بنورهم التائهون , و لفضل العلماء قال صلى الله عليه و سلم : ( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً، سهل الله له به طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم، وإن العالم يستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، حتى الحيتان في البحر، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً، إنما ورّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر ). والعلماء ـ أخي الكريم ـ هم الأعلام على طريق الهدى، وهم كالنجوم يهتدى بهم؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل العلماء : ( فضل العالم على العابد كفضل القمر في ليلة البدر على سائر الكواكب » والعلماء - أخي الكريم - هم أحق الناس بالمحبة والتعظيم والتوقير بعد الله وبعد رسوله صلى الله عليه وسلم ، والعلماء لهم منزلة عظيمة في الدنيا و الآخرة , لما آتاهم الله من العلم و الحكمة التي يغبطهم عليها الكثير من الناس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا حسد إلا في اثنتين رجل أتاه الله مالا فسلطه علي هلكته في الحق و رجل أتاه الله الحكمة فهو يقضي بها و يعلمها ) رواه البخاري ومسلم . والعالم هو من يذكر المسلمين بالله تعالى, ويعرفهم به، , و يستفيد من علمه في الحياة , و يعلمه الناس , صادق بأقواله و أعماله و في دعوة الناس أو تعليمهم أو إرشادهم , يسير في ذلك النهج على منهج الأنبياء و السلف الصالح ، يعلق قلوب الناس بالله تعالى ، ويخوفهم من عقابه، ويحثهم على طاعته، ويحرص على هدايتهم، ويبعدهم عن عصيان الله وسخطه , لذلك ينبغي علينا محبة العلماء و تقديرهم , و حفظ مكانتهم التي حثنا عليها الإسلام , و اعلم ـ يا رعاك الله ـ أن العلم سلاح ذو حدين إذا استخدم في الخير, و سخرت الثروة و الكنوز المعلوماتية بأجهزتها في خدمة الإسلام و المسلمين نفعت كثيرا , و إن استخدمت في الشر أضرت كثيرا .
والشاعر يقول : سبحـانك اللهم خـير معلــم ....علمت بالقلـم القــرون الأولى
أخرجت هذا العقل من ظلماته.... وهديته النور المبين سبيلا
أرسلت بالتوراة موسى مرشدا.... وابن البتول فعلم الإنجيــلا
وفجرت ينبوع البيان محمدا.... فسقى الحديث وناول التنزيلا

و قــال آخـــر:العلم يرفع بيتا لا عماد له .....و الجهل يهدم بيت العز و الشرف
عبد العزيز السلامة / أوثال

السلااامة 04/01/2012 08:44 AM

الكتابة على الجدران إلى أين ؟!!
 
الكتابة على الجدران إلى أين ؟!!

إن الدين القويم حث المجتمع المسلم شيبا و شبابا , صغارا و كبارا على الصفات الطيبة , و رغب فيها ترغيبا شديدا , و حذر المجتمع من السجايا السيئة , و إن الكتابة على المرافق العامة أو الرسومات تعتبر سلوكا سيئا , و ظاهرة اجتماعية غير حضارية , لها آثارها السيئة على المجتمع , حيث تقدم لنا سيئة عن المجتمع غير الواعي , و خاصة لدى الكثير من الشباب اليوم و يرجع انتشار تلك الظاهرة الممقوتة و الغريبة إلى دوافع كثيرة في مقدمتها : اضطراب العامل النفسي لدى فئة من المجتمع , نجم عنها اضطراب السلوك عند الكثير من الشباب اليوم , فجعل ذلك الشباب ينفس عن نفسه هذه الضغوط النفسية التي تؤثر عليه بسبب الهموم و الأحزان , أو القهر و الحرمان , أو الهيام , أو الكره عند البعض الآخر , أو حب ظهور الشخصية , و لفت أنظار الآخرين , أو بسبب الرياضة و التعصب الرياضي الخاطئ أو نتائج الاختبارات أو الإخفاق في ميادين الحياة الأخرى بالكتابة و الرسومات على الجدران الخاصة و المرافق العامة , فإلى متى تتحكم تلك الضغوط النفسية و عوامل الحياة المختلفة في شباب اليوم ؟! بدون عقل و روية !و إلى أين ستصل بهم ظاهرة الكتابة على الجدران؟! لا شك أنها ظاهرة تودي إلى انتشار التصرفات السيئة و الخاطئة التي تنافي تعاليم الدين , و فيها تشويه للمرافق العامة و الممتلكات الخاصة , و الإضرار بالآخرين , و تعد ظاهرة نفسية و اضطرابا في الشخصية , و تخلفا في السلوك و لو رأيت هذه الكتابات والرسومات على المرافق العامة لتألمت من هذا السلوك الخاطئ. و للقضاء على هذه الظاهرة ينبغي على المسؤولين و الباحثين التربويين : آباء و معلمين أو غيرهم أن يهتموا بهذه الظاهرة ، و يحرصوا على دراسة مثل هذه الظاهرة والسلوكيات المرفوضة التي تنتشر في المجتمع , و التعرف على عوامل انتشارها , ثم إيجاد الحلول التربوية المناسبة لعلاج هذه الظاهرة و غيرها من الظواهر الخاطئة عن طريق الكلمة الطيبة و النصح و الإرشاد , و تدوين تلك الدراسة و الحلول في مقالات و بحوث , و نشرها بين فئات المجتمع عامة , كي تساعد في نشر الوعي و التوجيه لكثير من الشباب , لا سيما أن الكثير من الشباب تؤثر فيهم الكلمة الطيبة , و المعاملة الحسنة , فتغير أخلاقهم و سلوكهم إلى الأفضل . و ينبغي على الجميع تكاتف الجهود بين رجالات التربية و التعليم و غيرهم , و نشر الوعي بين فئات المجتمع عامة و الشباب خاصة , و توجيه المجتمع إلى الأخلاق و القيم الكريمة , و حثهم على التمسك بها , و تطبيقها في الحياة , و تحذيرهم من السلوكيات السيئة و الابتعاد عنها , و الحرص على تنشئة الأولاد تنشئة تربوية سليمة ، كي يكون لدينا مجتمعا واعيا , فتنحسر تلك الأمراض الاجتماعية , أو تزول و اعلم ـ يا رعاك الله ـ أن الدين الإسلامي قد حذر من إيذاء الآخرين بأي نوع من أنواع الإيذاء , فقال صلى الله عليه وسلم: ) لا ضرر و لا ضرار ) .

عبد العزيز السلامة / أوثال

(H2) 04/01/2012 02:59 PM

من جد ..حركة غير حضاارية ابدد ..ربي يشفيهم اللي يكتبون على الجدران ..
جزاااك الله خيرر ..

علي العوني 04/01/2012 03:37 PM

يعطيك العافيه والله يكفينا شرها

السلااامة 04/01/2012 05:29 PM

القرآن الكريم .. الجزاء و الشفاء !
 
القرآن الكريم .. الجزاء و الشفاء !

القرآن, و ما أدراك ما القرآن الكريم ؟! إنه كلام الله العظيم , و كتاب الله المجيد , و النور المبين , قرآن يتلى آناء الليل و النهار حتى يوم القيامة قد حفظه الله جل جلاله من الخطأ و التحريف و الزيادة و النقصان فقال تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ) 9/ الحجر , قرآن أنزله الله تعالى على عباده المؤمنين, كي يتعبدوا الله بتلاوته, و يكسبوا الأجر العاطر و الثواب الجزيل من الله تعالى , قال الله عز وجل ( إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور. ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور ) 29, 30/فاطر , و قال صلى الله عليه وسلم : ( الذي يقرأ القرآن , وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة , والذي يقرأ القرآن وهو يتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران) رواه البخاري .أنزله الله على عباده كي يقفوا عند حدوده, و يطبقوا أحكامه فالحلال ما أحله الله فيه, و الحرام ما حرمه الله فيه, و إن في القرآن الكريم معجزات و أسرارا عجز العلم عن إدراكها, فالقرآن معجز في كافة المجالات و الميادين , و القرآن منهج دين و توجيه و فكر و تهذيب قيم و أخلاق, فيه شفاء ورحمة للمؤمنين , و له تأثير مباشر على الصحة , فهو ينشر الهدوء و الطمأنينة و السكون في النفس البشرية , و يزيل الأمراض النفسية من هموم و قلق و توتر وكآبة و غموم من النفوس البشرية , و يحفظها من كيد الشيطان و نزغاته , و يزيل الأمراض المعنوية و القلبية من هوى و غل و غيبة أو بهتان و حسد , و يزرع الثقة في النفس , و يعيد لها الاستقرار النفسي و الاجتماعي , قال تعالى : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) الإسراء 57 , و قال جل جلاله : ( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ) 57 يونس , و تمعن ـ أخي القارئ ـ في هاتين الآيتين تجد الرقم ثابتا ( 57) و السورتين مختلفتين , و الموضوع بينهما متشابه أو واحد , و قد دلت الآيات أن في القرآن شفاء , و لقد أثبت الطب أن الأمراض النفسية تؤدي إلى نقص في مناعة الجسم ضد الأمراض، وأنه كلما ساءت الحالـة النفسية والعصبية لدى الإنسان كثرت الأمراض, فقراءة القرآن بتدبر آياته , و فهم معانيه تؤثر على الإنسان , و تخفف التوتر النفسي ، وتكسب العقل الحيوية و النشاط , و تزيد الجسم قوة و نشاطا , و إن المؤمنين الذين يقرؤون القرآن بفهم لحكمه و أحكامه , و تدبر لنهجه ومعانيه أحكامه ليزيدهم بالله إيمانا و خشوعا , قال تعالى : ( وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث و نزلناه تنزيلا. قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا. ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا. ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ) الإسراء 105/ 109

عبد العزيز السلامة / أوثال

السلااامة 04/01/2012 08:54 PM

الترابط الأسرى..و الآثار الطيبة!!
 
الترابط الأسرى..و الآثار الطيبة!!

إن الله الباري ـ جل جلاله ـ و تقدست أسماؤه و صفاته , قد خلق الخلق عامة لعبادته , و من هؤلاء الخلق الجن و الإنس فقال تعالى : ( وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) الذاريات 56 ولم يخلقهم عبثا , أو يتركهم سدى حيث يقول تعالى : ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ) المؤمنون 115, و قد وصف المؤمنين بكثير من السجايا الحسنة و الصفات الإسلامية التي هذبت أخلاق المؤمنين , و ميزتهم بالترابط الأسري دون سائر المخلوقات , و الذي يكون عاملا رئيسا في ترابط المجتمع وتماسكه , وقد حث الله عباده المؤمنين على التمسك بالخصال الطيبة , و اتباع السبل التي تحقق هذا الترابط ما بين الأفراد والأسر, لا سيما أن الترابط الأسري والتماسك الاجتماعي طريق يؤدي إلى التواصل و التراحم , و نشر المحبة بين المسلمين كانوا : أفرادا أو أسرا أو مجتمعات إسلامية , و لقد استطاعت المجتمعات الإسلامية أن تتصدى للتحديات الحضارية و المشاكل و الخطوب المختلفة في كل زمان و مكان بسبب هذا الترابط الأسري و الإسلامي , و قد جاء ت النصوص في الكتاب و السنة لتؤكد صلة الرحم , و تبين فضلها في الترابط الأسري , فقال تعالى: ( و الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم و يخافون سوء الحساب ) الرعد 21 , و قال صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ). و هي سبب في سعة الرزق و بركة في العمر. و حذر الله عباده من السلوكيات السيئة في الأقوال و الأفعال مثل : قطيعة الأرحام , و الحسد و الغيبة و النميمة وقول الزور, و التي ينجم عنها العداوة و البغضاء بين الأفراد و الأسر و المجتمع , فتقطع الأوصال , و تشتت الأرحام , و إننا نعيش ـ اليوم ـ في عصر انفتح العالم بعضه على بعض , فصار كالقرية الصغيرة , أو كالقاموس الواسع المفتوح الذي يعرض لك حضارات الأمم و الشعوب و تقاليدها و ثقافاتها , فكثرت الفتن و تغلغلت الأفكار الدخيلة و المشاكل في العقول , و صار العقوق وانتشرت القطيعة ما بين الأقارب والأرحام , و اهتز كيان الأفراد و الأسر و المجتمعات . لذلك ينبغي على المسلمين تكاتف الجهود, و اتباع السبل السليمة و الهادفة التي تحقق الترابط الأسرى و الإسلامي , وتفعيلها ما بين الأسر كعقد اللقاءات , و تبادل الزيارات التي يتخللها برامج تربوية نافعة و متنوعــة تجمع ما بين العـلم و التوعيـة والدين والثقافــة , كي تساهم في غرس روح التعاون الطيب والتنافس المحمود بين تلك الأفراد و الأسر, و المشاركة بالآراء و الأفكار التي تناقش المشاكل و السلبيات الأسرية , أو لقاءات تجمع علماء الأمة الإسلامية و قادتها لمناقشة هموم الإسلام و المسلمين , و الاطلاع على التحديات التي تواجه الإسلام و المسلمين , و الحرص على الرد عليها أو التصدي لها , فالإسلام عزيز و باق إلى يوم القيامة .

عبد العزيز الســـلامة / أوثال

***الزعيمه امولي*** 05/01/2012 11:51 AM

يعطيك الف عافيه
موضوع رائع

السلااامة 05/01/2012 08:45 PM

لغـــة الضاد !!
 
لغـــة الضاد !!
إنها اللغة العربية, وما أدراك ما اللغة العربية ؟! إنها لغة القرآن , و لغة الفصاحة والبيان , قد زادها الله رفعة و سموا و تشريفا , و أعطاها قوة و انتشارا و تمكينا, إذ أنزل الله بها قرآنا عربيا يتلى حتى يوم القيامة , فقال الله تعالى: ( إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ) 2 سورة يوسف , وزادها الله على سائر اللغات بصفات كثيرة , فهي لغة القرآن المعجز و الخالد , قد كتب الله لها الحفظ و البقاء و الدوام ما دام هذا القرآن يتلى قال تعالى : (إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ) سورة الحجر 9, و أعطاها القوة و الاستمرار و الانتشار ما دام الإسلام ينتشر على ظهر البسيطة , و تتصف اللغة العربية بكثرة ألفاظها , وغزارة معانيها ودلالاتها الواسعة , و لديها القوة في مواكبة أحداث العصر و تطوراته . إنها التراث اللغوي الذي زاد تألقا وإبداعا وعطاء في تلك العهود الماضية عهود الآباء والأجداد الذين حافظوا على اللغة العربية بالحوار والتخاطب , وحفظوها ودونوها بالمعاجم العربية الواسعة , حيث سخر الله عز وجل علماء للغة يتنقلون ما بين القبائل العربية , ويدونون الألفاظ العربية الفصيحة ودلالاتها الواسعة من مصادرها الصحيحة , ويحفظونها من التحريف والضياع . و اللغة العربية ليست لغة التواصل و الحوار والتخاطب بين المسلمين فحسب , بل هي لغة دين تبين أحكام التشريع الإسلامي في الوحيين الكتاب و السنة , و تبين القيم و المبادئ التي حث عليها الدين القويم , و هي لغة حضارة إسلامية عريقة تملك من مقومات القوة و الإبداع والثبات والإقناع الحضاري ما لم تمتلكه أي لغة أخرى , ولكن ما واقع تراثنا العربي عامة ؟! و ما حال لغتنا العربية اليوم ؟! وما موقف المسلمين من لغة الضاد اليوم ؟!! إن حال اللغة العربية اليوم ليس سارا أبدا !! فها هي اللهجات العامية والكلمات الدخيلة أثرت على اللغة العربية , و غيرت من معانيها , و ضيقت دلالاتها الواسعة , و ها هم شباب اليوم ـ مع الأسف الشديدـ يرددون كلمات غريبة و مصطلحات دخيلة تأثرا بالحضارة والمدنيـة , وهم لا يدركون معانيها أهي مدح وثناء , أم قدح وهجاء ؟! وهاهم الآباء والأمهات ومن لديهم عمالة في الشركات, أو البيوت وغيرها لا يدربون هذه العمالة على اللغة الفصيحة , بل يخاطبونهم بلغة رديئـة ركيكة , لا تحقق معنى و لا تؤدي غاية , والأعجب من ذلك أن بعض العمالة الوافدة من دولة واحدة لغتهم مختلفة , ويتحدثون بلغة ضعيفة فيما بينهم , وهذه بعض الصور التي تبين إهمال المسلين للغة العربية , و عدم تفعيل الحوار الفصيح بين أفراد المجتمــع , وإذا كان هذا حال اللغة العربية اليوم ! فما واقع علوم التراث العربي عامة ؟! و ما حال التراث النحوي و قواعده, و الصرفي وأوزانه, و التراث البلاغي و تشبيهاته, و الأدبي و نثره و أشعاره ؟! أما آن الأوان إلى أن نخدم لغتنا العربية خدمة جليلة , وأن نبرزها إلى العالمية , فاللغة العربية تواجه تحديات العصر المختلفة من تعدد اللغات , و تنوع المجتمعات البشرية التي تتحدث اللغة العربية , و إننا ـ اليوم ـ محتاجون إلى الاهتمام باللغة العربية و تفعيلها, وألا نحصرها في المجالات العلمية والأدبية بين المحاضرات والندوات , فنضيق دلالاتها الواسعة تلك الألفاظ التي وسعت كلام الله , وفي هذا المعنى يقول الشاعر:
و سعت كتاب الله لفظا و غاية... و ما ضقت عن أي به و عظــات
انأ البحر في أحشائه الدر كامن ... فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
أيهجرني قومي عفا الله عنهم.....إلى لغــــــة لم تتصــــل بــــــرواة

عبد العزيز السلامة / أوثال

Novelist 05/01/2012 10:57 PM

جزاك الله خير

موضوع جدا قيم لا هنت:smilie47:
بس من يسمع ومن يتعلم
حقيقة انا من دخلت المتوسطه لين طلعت من الثانوي واكره مادة اللغة العربية "لضعف اسلوب المدرسين وطريقة الدراسة" :s2:
لكن بعد الثانوية حبيت اللغة وقريت فيها ما تيسر لي اكرر شكري لك
يله خلني اتحداك في اللغة انت وباقي الأعضاء:ap:
فيه قراءه من قراءات المصحف فيه قوله عز وجل (إنَ هذان لساحران)
كيف أتت إنَ وبعدها المبتدأ مرفوع"المفروض منصوب"

السلااامة 06/01/2012 09:20 PM

الإنسان... و الانحراف !!
 
الإنسان... و الانحراف !!

إن الانحراف هو الميل عن القصد أو الميل عن الطريق , و إن الله تعالى قد خلق النفس سوية مستقيمة على الفطرة القويمة فطرة الله التي فطر الناس عليها , فطرة الدين و الخير قال تعالى : ( و نفس و ماسوها ) 7/الشمس , و بين لها طريق الخير و الشر فقال تعالى : ( فألهمها فجورها و تقواها ) 8/ الشمس , و قد أفلح و فاز من زكى نفسه بطاعة الله تعالى و فعل الخير , و طهرها من الذنوب و المعاصي , و قد خاب و هلك و ضيع نفسه من فعل المعاصي و اقترف الذنوب , و لكن هذه النفس قد تبتعد عن فطرة الدين , و تميل عن الحق و الصواب بسبب المؤثرات الخارجية كالوالدين قال صلى الله عليه و سلم : ( كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تولد البهيمة بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء ) أو المجتمع أو غيرهما , فكلما كان المجتمع بعيدا عن هموم أبنائه و مشاكلهم , و تلبية احتياجاتهم أدى ذلك إلى انتشار العداوة بين الأسر و الأمراض النفسية كالقلق و الاكتئاب و التوتر فيصيب الأفراد بالكبت النفسي و العقد , فينجم عن ذلك الاضطراب السلوكي و الانحراف , فيؤدي إلى انتشار الأمراض الاجتماعية كالبطالة و السرقة و التسول و المخدرات , و التي تحمل معها الآثار السيئة على الأفراد و الأسر و المجتمع , و كلما كان المجتمع منفتحا مطلعا على حال أفراده صار الأفراد أشد تواصلا , و المجتمع أكثر تراحما فالكل يساعد البعض في همومه النفسية و العاطفية و غيرها , و يتفقد أحوال البعض , و يكون ذلك سببا في الاستقامة و الخير و التقى و الصلاح . و إن الإسلام قد واجه الانحراف بتعدد مسمياته و اختلاف أشكاله , و وقف أمامها موقفا إيجابيا سواء كان : الانحراف العقدي أو الفكري أو السلوكي , و حذر من المغالاة و التفريط , و حث على الاعتدال , و الأخذ بالأسباب و الوسائل التي تصحح هذا الانحراف عن طريق التوجيه و النصيحة و الإرشاد و المعاملة الحسنة . و إن كلمة الانحراف كلمة خطيرة, و لا تنطبق إلا على القليل من شباب الأمة الإسلامية لوجود الوازع الديني الذي يردعهم عن هذا الانحراف. فالمسلم المخلص إذا أصابه أحد هذه الانحرافات لم ينجرف خلفه, بل يقول: إني أخاف الله . و لهذا الانحراف عوامل كثيرة كضعف الدين عند النفس البشرية أو الحرمان من العاطفة أو كثرة المشاكل , أو الفقر الذي تعيشه الأسر , أو وجود النزاع و الخلاف بين الأبوين , و انتشار الطلاق , أو عدم التربية السليمة إما قصورا أو إفراطا , وذلك بمعاملة الأبناء معاملة قاسية , أو إهمالا و تساهلا , أو مرافقة قرناء السوء . و لنجنب أنفسنا و المجتمع صغارا و كبارا الانحراف بأشكاله ينبغي علينا اتباع التربية السليمة , و أن يبادر أهل الخير و الصلاح , و أهل التربية والإصلاح دراسة ظاهرة الانحراف و البحث عن الحلول المناسبة لها قبل أن تتطور , و يصبح لها عواقب و خيمة على الفرد و المجتمع , و أن يحرص المجتمع على تلبية رغبات أبنائه قدر المستطاع , كي لا يصبح لديهم اضطرابات نفسية وسلوكية ينتج عنها السلبيات , فالإسلام قد حرص على تلبية حاجات المسلمين عامة في جميع ميادين الحياة, فشرع الأحكام لتبين الحلال من الحرام, و تحقق للناس سعادة الدارين .

عبد العزيز السلامة / أوثال

السلااامة 06/01/2012 09:56 PM

الله أعلم و لكن فيه قراءة ثابتة عند بعض القبائل العربية : إن هذين لساحران ,,,,,,, إن : حرف جواب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب بمعنى نعم ,,هذان : مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى و النون حرف مبني عوض عن التنوين ,,,,لساحران : اللام لام الابتداء و تسمى المزحلقة من المبتدأ الى الخبر حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ,, ساحران : خبر مرفوع و علامة رفعه الألف لأنه مثنى و النون عوض عن التنوين في المفرد. و الله أعلم .. ا
الصدق في أقوالنا أقوالنا ..... و الكذب في أفعالنا أفعالنا

السلااامة 07/01/2012 12:40 AM

الوعي الاجتماعي.. و أنظمة المرور!!
 
الوعي الاجتماعي.. و أنظمة المرور!!
إن الأمم و الشعوب تفتخر بشبابها الواعي الذي يحرص على بناء مجدها في كافة المجالات و الميادين , و يقدم صورة حضارية مشرقة لهذه الأمم و الشعوب , و إن مملكتنا الغالية لم تال جهودها المتواصلة في دعم فئات المجتمع عامة و الشباب خاصة في كافة المجالات ’ فأنفقت عليهم الأموال الطائلة لتلبية الحاجات , و تحقيق الرغبات , و قدمت الدعم المعنوي القائم على النصح و التوجيه و الإرشاد بأساليب تربوية لتوجيه المجتمع عامة من المظاهر الخاطئة. وإن من هذه المظاهر الاجتماعية الخاطئة المخيفة التي تنتشر ـ اليوم ـ بين الشباب غير الواعي عدم التقيد بأنظمة المرور كالسرعة و قطع الإشارات و التفحيط و غيرها , و هذا سلوك غير حضاري يدل على عدم الوعي الاجتماعي , و هذه الظواهر لها عواقب و خيمة وإضرار بالآخرين و الوطن , و إتلاف للممتلكات ، و لو يدرك كل من يتجاوز لوائح المرور أن العواقب وخيمة , و أنهم يحملون حتفهم بين أيديهم لارتدعوا واتعظوا , و قد نهى الله عن قتل النفوس البريئة فقال في كتابة الكريم :( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ) 195سورة البقرة . وإنك لتعجب ـ أخي الكريم ـ من هذا الشباب غير الواعي كيف يرى ما يحصل أمامه من السلوكيات السيئة , و ما خلفت وراءها من أحداث مروعة روعت الفؤاد و هزت المشاعر, و أضرت النفوس و أبكت المدامع , و لا يرعوي ذلك الشباب , بل يتمادى في المغامرة والتهور ! و يعدها رياضة و هواية , و يخاطر بنفسه و يعتبر هذا السلوك الخاطئ طريقا للشهرة و الظهور , و هي طريق إلى الهلاك و الضياع و يضر نفسه والآخرين , و يتشبث بمصرعه بيديه, , و لا يبالي بالعواقب الوخيمة لتلك الظواهر السيئة على الأفراد والأسر و المجتمع , حيث قطفت زهوراً في ريعان الشباب , وأودعنهم في غياهب اللحود والتراب، وذبلت زهور و طال بقاؤها في المستشفيات ما بين الأمراض العضوية و النفسية و العقلية , وتحولت حال أسرهم من الأفراح إلى الهموم والأتراح، فها هم الآباء والأمهات دموعهم حرى من شدة الفاجعة التي سلبت من قلوبهم الفرحة و السعادة . والأغرب من هذا ذلك الجمهور غير الحضاري الذي يتابع هؤلاء القاصرين في سلوكهم, و يشجعهم بالصراخ و الهتافات على هذه السلوكيات النشاز.وإن هذه دولتنا المباركة أنشأت الأجهزة الأمنية المختلفة , وشيدت المدارس العسكرية ذات الطابع الحضاري , وأنفقت عليها الأموال الطائلة ، و وفرت لها الوسائل الحديثة والتقنيات المتطورة والمدرسين الأكفاء , فتخرج من هذه الكليات والمعاهد رجال مخلصون للدين والوطن , يحافظون على أمن الوطن و مواطنيه , و قامت بتنفيذ العديد من الطرق السريعة الواسعة ذات الطابع الحديث التي تربط ما بين مناطق المملكة و محافظاتها و مدنها , و وضعت عليها اللوحات المرورية و الإرشادية الواضحة , و ذلك حرصا من دولتنا على تحقيق السلامة للمواطنين و درءا للحوادث .و أخير ينبغي علينا جميعا من رجالات أمن و آباء ورجالات تربية و تعليم أو إعلام و غيرهم توجيه المجتمع عامة و الشباب خاصة إلى السلوك المحمود , و غرس المبادئ الفاضلة فيهم , و تحذيرهم من السلوك الخاطئ عن طريق التوجيه و الإرشاد , و حثهم على التقيد بأنظمة المرور , و التي ذهب ضحيتها الكثير و الكثير من فئات المجتمع الذين أهملوا قوانين المرور .
عبدا لعزيز السلامة / أوثال

السلااامة 07/01/2012 02:38 PM

القضاء و القدر !!
 
القضاء و القدر !!
إن الله خلق هذه الحياة مليئة بالهموم والمصائب والأحزان و الشدائد التي تصيب الإنسان منذ طفولته , وتستمر معه في حياته ما بين السراء و الضراء ما بين الأمراض النفسية أو العضوية ، وذلك كله بتقدير العزيز الحكيم إذ يقول الله تعالى:( إنا كل شيء خلقناه بقدر )49/القمر , و قال تعالى : ( فقدرنا فنعم القادرون ) 23/المرسلات , نعم إنه القضاء والقد ر الذي كتبه الله تعالى على عباده المؤمنين لحكم بالغة , وأسرار عظيمة لا يعلمها إلا الله , و حثنا على الصبر و الاحتساب في هذه المصائب المختلفة و عدم اليأس و الجزع و القنوط من رحمة الله , و عدم الفرح كثيرا عند الرخاء لئلا ينسينا عواقب الأمور , بل حثنا على شكر الله تعالى على نعمه العظيمة, و الإيمان بالقضاء و القدر مرتبة من مراتب الإيمان , فقد جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال في حديث جبريل المشهور لما سأله عن الإيمان قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ). و إن الناس متفاوتون في مراتب الإيمان فمنهم من يكون إيمانه ضعيفا , فيكون مقصرا في فعل الخيرات و الطاعات , و لا يردعه إيمانه عن الذنوب و المعاصي , و منهم من يكون قوي الإيمان يحرص على الطاعات , ويجتنب المحظورات , و منهم من يكون مؤمنا بالله متعلقا بالله كثيرا يراقب الله في أفعاله و حركاته و سكناته , و يتقرب إلى الله بالفرائض و النوافل يبتغي بذلك الأجر و الثواب . و الإيمان بالقضاء و القدر خيره و شره و الصبر على أقدار الله تعالى من أصول الإيمان بالله , و يدل على قوة إيمان المسلم بالله و معرفته بربه , فيكون عند حسن الظن بربه كما قال صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس : (يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك. وإن اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ) و قال صلى الله عليه و سلم : ( واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك ) فيكون المسلم مرتاح النفس مطمئن القلب لا تؤثر عليه هذه المصائب و الشدائد , و ضغوط الحياة المتقلبة كانت نفسية أو صحية أو اجتماعية و غيرها , بل يصبر و يحتسب الأجر و الثواب , و يقول كما وجهنا الرسول صلى الله عليه و سلم : ( اللهم أجرني في مصيبتي و اخلفني خيرا منها ) , و يعلم المؤمن أنه معرض في هذه الحياة للابتلاء من الله فيزيد إيمانه و يصبر و يحتسب الأجر و الثواب من الله , و تكون المصائب و المحن منحا للمؤمن , و يكون فيها خير كثير, قال الله تعالى: ( ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير . لكيلا تأسوا على ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم و الله لا يحب كل مختال فخور ) 22ـ23 الحديد .

عبدا لعزيز السلامة / أوثال

السلااامة 07/01/2012 09:57 PM

فضل صلة الرحم !!
 
فضل صلة الرحم !!
إن الدين الإسلامي دين المحبة و الخير و الصلاح و الفلاح , قد حث على كل ما يقوي وشائج الروابط و التواصل بين المسلمين , و التي تنشر الألفة و المحبة , و تجمع قلوب المسلمين على الإخاء و الود و الصفا سواء كانت من الأعمال الفاضلة , أو الأقوال المحمودة , و نهى عن السجايا السيئة . و من هذه الأعمال الفاضلة : صلة الأرحام و البر بهم و الإحسان إليهم . و لأهمية صلة الأرحام بين المسلمين , وفضلها العظيم في الدنيا و الآخرة جاء الوحيان الكتاب و السنة مملو أين بالنصوص و الشواهد التي تأمر بصلة الرحم , و تنهى عن قطيعة الأرحام قال الله تعالى : ( وآت ذا القربى حقه و المسكين و ابن السبيل و لا تبذر تبذيرا )60/ الإسراء , و قال تعالى : ( إن الله يأمر بالعدل و الإحسان و إيتاء ذي القربى و ينهى عن الفحشاء و المنكر و البغي يعظكم لعلكم تذكرون ) 90/النحل , و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله , ومن قطعني قطعه الله ) رواه البخاري ومسلم , و قال صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ) رواه البخاري . و لصلة الرحم فوائد كثيرة , و فضائل عظيمة منها : أن صلة الرحم تدل على الإيمان بالله واليوم الآخر , و ذلك بامتثال أوامره و طاعته , و اجتناب نواهيه , و هي سبب لدخول الجنة , و سبب لزيادة العمر وبسط الرزق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه) رواه البخاري, وهي سبب في انتشار المحبة بين المتواصلين , و لها دور عظيم في تماسك الأسر , و تآلف ذوي الأرحام إذ يسال بعضهم عن بعض , و يطلع بعضهم على أحوال البعض الآخر , فينتشر الود و التعاون و الترابط , و من الآثار المترتبة على قطيعة الرحم أن قاطع الرحم لا يدخل الجنة كما قال صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخل الجنة قاطع) رواه البخاري , و قاطع الرحم يدخر له من الوعيد و العذاب يوم القيامة مع تعجيل العقوبة في الدنيا قبل الآخرة إن لم يتب , أو يتغمده الله برحمته , قال صلى الله عليه وسلم: ( ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم) رواه الترمذي . وأخيراً ـ أخي المسلم ـ احرص على الأخلاق الكريمة , و السجايا الحميدة ، و ابتعد عن الصفات السيئة ، و صل من قطعك , وأعـــط من حرمك , وأعرض عمن ظلمك , و اعلم أن هناك أسباب لقطيعة الرحم كضعف الوازع الديني , و الجهل بالأجر العظيم الذي أعده الله لواصلي الأرحام , أو جهل العقوبة و الوعيد الشديد للقطيعة , أو الانشغال بهذه الدنيا الفانية , و الانقطاع الطويل عن زيارة الأرحام مما ينتج عنه وحشة في القلوب و صدود , فتألف القلوب القطيعة فتكون قاسية , قال تعالى : ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ) 22/ محمد. فيجب على الآباء والأجداد أن يهتموا بصلة الرحم كثيرا , و يحرصوا على تبصير الأبناء والأحفاد بأهمية حقوق الأرحام و ذوي القربى ، و الحث على صلتهم, و إن كانوا قاطعي رحم , كي يعرفوا أرحامهم , و يتعرفوا على أحوالهم , فتصفو النفوس , و ينتشر التراحم و التواد و التعاطف بين المسلمين , و عدم معاملتهم بالمثل في القطيعة لقوله صلى الله عليه وسلم: ( ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ) رواه البخاري , فالواصل هو الذي يصل من قطعه ، بينما المكافئ هو الذي يصل من وصله , ويقطع من قطعه، و يعامل الناس بمثل ما يعاملونه به.

عبد العزيز السلامة / أوثال


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 07:29 AM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd