نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/index.php)
-   منتدى الثقافة الإسلامية (http://vb.alhilal.com/forumdisplay.php?f=55)
-   -   & مكتبة ,, السلااامة ,, الاسلامية & (http://vb.alhilal.com/showthread.php?t=1069084)

السلااامة 03/01/2012 05:02 AM

& مكتبة ,, السلااامة ,, الاسلامية &
 
إنها السموم و الآفات !!
إن الله تعالى قد أنزل هذا الدين القويم , على رسوله الصادق الأمين , دين ختم به الله جميع الرسالات و الأديان , صالح لكل زمان ومكان , و ملائم لفطرة هذا الإنسان, منزه عن الخطأ و النقص و النسيان , قد أحل الله فيه لعباده الطيبات , و حرم عليهم الخبائث كي يعبده العباد في هذا التشريع الواضح باتباع أوامره , و اجتناب نواهيه , و من هذه الخبائث و الآفات التي حرمها الله تعالى على عبده المؤمنين : السموم ! و ما أدراك ما السموم ؟! إنها المخدرات على تعدد أنواعها , واختلاف مسمياتها , فهي تسم و تشل العقول قبل الأجسام , لذلك حرمها الدين الحنيف , فقال الله جل جلاله : ( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون . إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر و الميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ) 90 / 91 سورة المائدة , فاعلم ـ أخي المسلم ـ أن المخدرات مرض عضال يفتك بشباب الأمة صغارا و كبارا , ذكورا و إناثا , لا يعرف صغيرا و لا كبيرا , فيعود أثر ذلك سوءا على الأسر و الوطن . إنها المخدرات تأسر الإنسان ضعيف الإيمان , و يقع فيها ذلك الإنسان الذي لم يجد التربية السليمة و التوجيه و النصح و الإرشاد . فمتعاطيها يتصرف تصرفات سلوكية تضره و تضر الآخرين , و هي داء خطير و طريق يودي بحياة الكثير ممن ابتلاهم الله بهذه الأمراض الاجتماعية إلى الهلاك , فانظر ما ذا فعلت المخدرات بالشباب ؟! كانوا كالزهور في ريعان الشباب, فأصابتهم بالأمراض التي أعيت الطب و أهله , و جرفتهم خلف قضبان السجون , و أصبحت أسرهم تحمل همومهم , و تتجرع مرارة الحسرات , و إذا انتشرت ظاهرة المخدرات بين الأفراد أثر ذلك سلبا على الوطن , فيصبح الوطن مريضاً بكثير من الآفات ، و يسوده الكساد والتخلف , و يكون ضعيفا تعمّه الفوضى , ويصبح ضعيفا أمام أعدائه للنيل منه في عقيدته , و نهب ثرواته و خيراته , و إذا قل عطاء الأفراد بسبب المخدرات كثر الكساد , و انعكس ذلك على إنتاج و اقتصاد الوطن عامة , وأصبح الاقتصاد في خطر . و للمخدرات أضرار كثيرة ومتعددة على الفرد و المجتمع و الوطن . فهناك الأضرار الدينية التي تصيب متعاطي المخدرات , فالمخدرات تصرف متعاطيها عن ذكر الله , وعن الصلاة و تضعف إيمانه , و هي سبب في انتشار الفواحش والمعاصي التي تزيل النعم , وتجلب المصائب والنقم . وهناك الأمراض الصحية المستعصية التي تصيب متعاطيها , والأمراض النفسية التي تصيب متعاطي المخدرات مثل القلق والتوتر المستمر و عدم الاستقرار النفسي و الاجتماعي والاكتئاب . و للمخدرات أضرار على المجتمع: كالأضرار الأمنية و الاقتصادية, و انتشار البطالة و السلوكيات السيئة في المجتمع . لذلك ينبغي تكاتف الجهود من الجميع رؤساء و مرؤوسين , مربين و مسؤولين من أجل توعية الجميع من الأمراض الاجتماعية المختلفة التي تؤثر على الدين , و تضر الأفراد و الوطن , و العمل على مناقشتها , و إيجاد الحلول المناسبة عبر و سائل الإعلام المقروءة و المسموعة و المرئية , و الأسرة تعتبر جزءا من المجتمع , و إذا انتشر داء المخدرات بين أفرادها , فإنه يحدث شرخا عجيبا في ترابط هذه الأسرة , و يحدث التوتر والشقاق والخلافات بين أفرادها و العداوة و البغضاء , فينتج عن ذلك آثار سيئة على المجتمع والوطن, فينبغي على الأسر أن تراعي أبناءها , و تلاحظ سلوكياتهم و تو جههم توجيها تربويا .

عبد العزيز السلامة / أوثال

السلااامة 03/01/2012 06:05 PM

أهمية العلم و فضل العلماء!!
 
أهمية العلم و فضل العلماء!!

إن الدين الإسلامي دين الخير , قد حث المسلمين على العلم النافع في أي مجال من مجالات الحياة الواسعة , أو في أي ميدان من ميادين العلوم و المعارف المتنوعة, و أولى العلم الشرعي عناية خاصة و اهتماما بالغا قبل العلوم الأخرى , فالعلم الشرعي يقرب المسلم من الله تعالى , و يجعله متعلقا بالله كثيرا , و العلوم لا تزيد الإنسان المؤمن إلا خيرا متى استخدمت استخداما سليما , و تفتح أمامه أبوابا واسعة من التدبر و التفكر و الإدراك فيما يحيط به من أسرار الخلق و المخلوقات , و بديع خلق الأراضين و السماوات , أو ماجاء في الإعجاز في السنة و الآيات , فالعلم هو السبيل الوحيد الذي يصل بالمؤمن إلى معرفة الله , و يزيده تعلقا بالله و إيمانا فالله هو المستحق للعبادة وحده دون سواه ، هذا و قد أثنى الله تعالى على العلماء من عباده المؤمنين لأنهم أشد الناس خشية لله فقال تعالى: ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) . و العلماء هم أعلام خير و هدى للبشرية جمعاء , يستنير بعلومهم الجاهلون , و هم مصابيح نور في الدجى , يهتدي بنورهم التائهون , و لفضل العلماء قال صلى الله عليه و سلم : ( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً، سهل الله له به طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم، وإن العالم يستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، حتى الحيتان في البحر، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً، إنما ورّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر ). والعلماء ـ أخي الكريم ـ هم الأعلام على طريق الهدى، وهم كالنجوم يهتدى بهم؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل العلماء : ( فضل العالم على العابد كفضل القمر في ليلة البدر على سائر الكواكب » والعلماء - أخي الكريم - هم أحق الناس بالمحبة والتعظيم والتوقير بعد الله وبعد رسوله صلى الله عليه وسلم ، والعلماء لهم منزلة عظيمة في الدنيا و الآخرة , لما آتاهم الله من العلم و الحكمة التي يغبطهم عليها الكثير من الناس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا حسد إلا في اثنتين رجل أتاه الله مالا فسلطه علي هلكته في الحق و رجل أتاه الله الحكمة فهو يقضي بها و يعلمها ) رواه البخاري ومسلم . والعالم هو من يذكر المسلمين بالله تعالى, ويعرفهم به، , و يستفيد من علمه في الحياة , و يعلمه الناس , صادق بأقواله و أعماله و في دعوة الناس أو تعليمهم أو إرشادهم , يسير في ذلك النهج على منهج الأنبياء و السلف الصالح ، يعلق قلوب الناس بالله تعالى ، ويخوفهم من عقابه، ويحثهم على طاعته، ويحرص على هدايتهم، ويبعدهم عن عصيان الله وسخطه , لذلك ينبغي علينا محبة العلماء و تقديرهم , و حفظ مكانتهم التي حثنا عليها الإسلام , و اعلم ـ يا رعاك الله ـ أن العلم سلاح ذو حدين إذا استخدم في الخير, و سخرت الثروة و الكنوز المعلوماتية بأجهزتها في خدمة الإسلام و المسلمين نفعت كثيرا , و إن استخدمت في الشر أضرت كثيرا .
والشاعر يقول : سبحـانك اللهم خـير معلــم ....علمت بالقلـم القــرون الأولى
أخرجت هذا العقل من ظلماته.... وهديته النور المبين سبيلا
أرسلت بالتوراة موسى مرشدا.... وابن البتول فعلم الإنجيــلا
وفجرت ينبوع البيان محمدا.... فسقى الحديث وناول التنزيلا

و قــال آخـــر:العلم يرفع بيتا لا عماد له .....و الجهل يهدم بيت العز و الشرف
عبد العزيز السلامة / أوثال

السلااامة 04/01/2012 08:44 AM

الكتابة على الجدران إلى أين ؟!!
 
الكتابة على الجدران إلى أين ؟!!

إن الدين القويم حث المجتمع المسلم شيبا و شبابا , صغارا و كبارا على الصفات الطيبة , و رغب فيها ترغيبا شديدا , و حذر المجتمع من السجايا السيئة , و إن الكتابة على المرافق العامة أو الرسومات تعتبر سلوكا سيئا , و ظاهرة اجتماعية غير حضارية , لها آثارها السيئة على المجتمع , حيث تقدم لنا سيئة عن المجتمع غير الواعي , و خاصة لدى الكثير من الشباب اليوم و يرجع انتشار تلك الظاهرة الممقوتة و الغريبة إلى دوافع كثيرة في مقدمتها : اضطراب العامل النفسي لدى فئة من المجتمع , نجم عنها اضطراب السلوك عند الكثير من الشباب اليوم , فجعل ذلك الشباب ينفس عن نفسه هذه الضغوط النفسية التي تؤثر عليه بسبب الهموم و الأحزان , أو القهر و الحرمان , أو الهيام , أو الكره عند البعض الآخر , أو حب ظهور الشخصية , و لفت أنظار الآخرين , أو بسبب الرياضة و التعصب الرياضي الخاطئ أو نتائج الاختبارات أو الإخفاق في ميادين الحياة الأخرى بالكتابة و الرسومات على الجدران الخاصة و المرافق العامة , فإلى متى تتحكم تلك الضغوط النفسية و عوامل الحياة المختلفة في شباب اليوم ؟! بدون عقل و روية !و إلى أين ستصل بهم ظاهرة الكتابة على الجدران؟! لا شك أنها ظاهرة تودي إلى انتشار التصرفات السيئة و الخاطئة التي تنافي تعاليم الدين , و فيها تشويه للمرافق العامة و الممتلكات الخاصة , و الإضرار بالآخرين , و تعد ظاهرة نفسية و اضطرابا في الشخصية , و تخلفا في السلوك و لو رأيت هذه الكتابات والرسومات على المرافق العامة لتألمت من هذا السلوك الخاطئ. و للقضاء على هذه الظاهرة ينبغي على المسؤولين و الباحثين التربويين : آباء و معلمين أو غيرهم أن يهتموا بهذه الظاهرة ، و يحرصوا على دراسة مثل هذه الظاهرة والسلوكيات المرفوضة التي تنتشر في المجتمع , و التعرف على عوامل انتشارها , ثم إيجاد الحلول التربوية المناسبة لعلاج هذه الظاهرة و غيرها من الظواهر الخاطئة عن طريق الكلمة الطيبة و النصح و الإرشاد , و تدوين تلك الدراسة و الحلول في مقالات و بحوث , و نشرها بين فئات المجتمع عامة , كي تساعد في نشر الوعي و التوجيه لكثير من الشباب , لا سيما أن الكثير من الشباب تؤثر فيهم الكلمة الطيبة , و المعاملة الحسنة , فتغير أخلاقهم و سلوكهم إلى الأفضل . و ينبغي على الجميع تكاتف الجهود بين رجالات التربية و التعليم و غيرهم , و نشر الوعي بين فئات المجتمع عامة و الشباب خاصة , و توجيه المجتمع إلى الأخلاق و القيم الكريمة , و حثهم على التمسك بها , و تطبيقها في الحياة , و تحذيرهم من السلوكيات السيئة و الابتعاد عنها , و الحرص على تنشئة الأولاد تنشئة تربوية سليمة ، كي يكون لدينا مجتمعا واعيا , فتنحسر تلك الأمراض الاجتماعية , أو تزول و اعلم ـ يا رعاك الله ـ أن الدين الإسلامي قد حذر من إيذاء الآخرين بأي نوع من أنواع الإيذاء , فقال صلى الله عليه وسلم: ) لا ضرر و لا ضرار ) .

عبد العزيز السلامة / أوثال

(H2) 04/01/2012 02:59 PM

من جد ..حركة غير حضاارية ابدد ..ربي يشفيهم اللي يكتبون على الجدران ..
جزاااك الله خيرر ..

علي العوني 04/01/2012 03:37 PM

يعطيك العافيه والله يكفينا شرها

السلااامة 04/01/2012 05:29 PM

القرآن الكريم .. الجزاء و الشفاء !
 
القرآن الكريم .. الجزاء و الشفاء !

القرآن, و ما أدراك ما القرآن الكريم ؟! إنه كلام الله العظيم , و كتاب الله المجيد , و النور المبين , قرآن يتلى آناء الليل و النهار حتى يوم القيامة قد حفظه الله جل جلاله من الخطأ و التحريف و الزيادة و النقصان فقال تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ) 9/ الحجر , قرآن أنزله الله تعالى على عباده المؤمنين, كي يتعبدوا الله بتلاوته, و يكسبوا الأجر العاطر و الثواب الجزيل من الله تعالى , قال الله عز وجل ( إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور. ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور ) 29, 30/فاطر , و قال صلى الله عليه وسلم : ( الذي يقرأ القرآن , وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة , والذي يقرأ القرآن وهو يتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران) رواه البخاري .أنزله الله على عباده كي يقفوا عند حدوده, و يطبقوا أحكامه فالحلال ما أحله الله فيه, و الحرام ما حرمه الله فيه, و إن في القرآن الكريم معجزات و أسرارا عجز العلم عن إدراكها, فالقرآن معجز في كافة المجالات و الميادين , و القرآن منهج دين و توجيه و فكر و تهذيب قيم و أخلاق, فيه شفاء ورحمة للمؤمنين , و له تأثير مباشر على الصحة , فهو ينشر الهدوء و الطمأنينة و السكون في النفس البشرية , و يزيل الأمراض النفسية من هموم و قلق و توتر وكآبة و غموم من النفوس البشرية , و يحفظها من كيد الشيطان و نزغاته , و يزيل الأمراض المعنوية و القلبية من هوى و غل و غيبة أو بهتان و حسد , و يزرع الثقة في النفس , و يعيد لها الاستقرار النفسي و الاجتماعي , قال تعالى : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) الإسراء 57 , و قال جل جلاله : ( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ) 57 يونس , و تمعن ـ أخي القارئ ـ في هاتين الآيتين تجد الرقم ثابتا ( 57) و السورتين مختلفتين , و الموضوع بينهما متشابه أو واحد , و قد دلت الآيات أن في القرآن شفاء , و لقد أثبت الطب أن الأمراض النفسية تؤدي إلى نقص في مناعة الجسم ضد الأمراض، وأنه كلما ساءت الحالـة النفسية والعصبية لدى الإنسان كثرت الأمراض, فقراءة القرآن بتدبر آياته , و فهم معانيه تؤثر على الإنسان , و تخفف التوتر النفسي ، وتكسب العقل الحيوية و النشاط , و تزيد الجسم قوة و نشاطا , و إن المؤمنين الذين يقرؤون القرآن بفهم لحكمه و أحكامه , و تدبر لنهجه ومعانيه أحكامه ليزيدهم بالله إيمانا و خشوعا , قال تعالى : ( وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث و نزلناه تنزيلا. قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا. ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا. ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ) الإسراء 105/ 109

عبد العزيز السلامة / أوثال

السلااامة 04/01/2012 08:54 PM

الترابط الأسرى..و الآثار الطيبة!!
 
الترابط الأسرى..و الآثار الطيبة!!

إن الله الباري ـ جل جلاله ـ و تقدست أسماؤه و صفاته , قد خلق الخلق عامة لعبادته , و من هؤلاء الخلق الجن و الإنس فقال تعالى : ( وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) الذاريات 56 ولم يخلقهم عبثا , أو يتركهم سدى حيث يقول تعالى : ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ) المؤمنون 115, و قد وصف المؤمنين بكثير من السجايا الحسنة و الصفات الإسلامية التي هذبت أخلاق المؤمنين , و ميزتهم بالترابط الأسري دون سائر المخلوقات , و الذي يكون عاملا رئيسا في ترابط المجتمع وتماسكه , وقد حث الله عباده المؤمنين على التمسك بالخصال الطيبة , و اتباع السبل التي تحقق هذا الترابط ما بين الأفراد والأسر, لا سيما أن الترابط الأسري والتماسك الاجتماعي طريق يؤدي إلى التواصل و التراحم , و نشر المحبة بين المسلمين كانوا : أفرادا أو أسرا أو مجتمعات إسلامية , و لقد استطاعت المجتمعات الإسلامية أن تتصدى للتحديات الحضارية و المشاكل و الخطوب المختلفة في كل زمان و مكان بسبب هذا الترابط الأسري و الإسلامي , و قد جاء ت النصوص في الكتاب و السنة لتؤكد صلة الرحم , و تبين فضلها في الترابط الأسري , فقال تعالى: ( و الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم و يخافون سوء الحساب ) الرعد 21 , و قال صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ). و هي سبب في سعة الرزق و بركة في العمر. و حذر الله عباده من السلوكيات السيئة في الأقوال و الأفعال مثل : قطيعة الأرحام , و الحسد و الغيبة و النميمة وقول الزور, و التي ينجم عنها العداوة و البغضاء بين الأفراد و الأسر و المجتمع , فتقطع الأوصال , و تشتت الأرحام , و إننا نعيش ـ اليوم ـ في عصر انفتح العالم بعضه على بعض , فصار كالقرية الصغيرة , أو كالقاموس الواسع المفتوح الذي يعرض لك حضارات الأمم و الشعوب و تقاليدها و ثقافاتها , فكثرت الفتن و تغلغلت الأفكار الدخيلة و المشاكل في العقول , و صار العقوق وانتشرت القطيعة ما بين الأقارب والأرحام , و اهتز كيان الأفراد و الأسر و المجتمعات . لذلك ينبغي على المسلمين تكاتف الجهود, و اتباع السبل السليمة و الهادفة التي تحقق الترابط الأسرى و الإسلامي , وتفعيلها ما بين الأسر كعقد اللقاءات , و تبادل الزيارات التي يتخللها برامج تربوية نافعة و متنوعــة تجمع ما بين العـلم و التوعيـة والدين والثقافــة , كي تساهم في غرس روح التعاون الطيب والتنافس المحمود بين تلك الأفراد و الأسر, و المشاركة بالآراء و الأفكار التي تناقش المشاكل و السلبيات الأسرية , أو لقاءات تجمع علماء الأمة الإسلامية و قادتها لمناقشة هموم الإسلام و المسلمين , و الاطلاع على التحديات التي تواجه الإسلام و المسلمين , و الحرص على الرد عليها أو التصدي لها , فالإسلام عزيز و باق إلى يوم القيامة .

عبد العزيز الســـلامة / أوثال

***الزعيمه امولي*** 05/01/2012 11:51 AM

يعطيك الف عافيه
موضوع رائع

السلااامة 05/01/2012 08:45 PM

لغـــة الضاد !!
 
لغـــة الضاد !!
إنها اللغة العربية, وما أدراك ما اللغة العربية ؟! إنها لغة القرآن , و لغة الفصاحة والبيان , قد زادها الله رفعة و سموا و تشريفا , و أعطاها قوة و انتشارا و تمكينا, إذ أنزل الله بها قرآنا عربيا يتلى حتى يوم القيامة , فقال الله تعالى: ( إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ) 2 سورة يوسف , وزادها الله على سائر اللغات بصفات كثيرة , فهي لغة القرآن المعجز و الخالد , قد كتب الله لها الحفظ و البقاء و الدوام ما دام هذا القرآن يتلى قال تعالى : (إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ) سورة الحجر 9, و أعطاها القوة و الاستمرار و الانتشار ما دام الإسلام ينتشر على ظهر البسيطة , و تتصف اللغة العربية بكثرة ألفاظها , وغزارة معانيها ودلالاتها الواسعة , و لديها القوة في مواكبة أحداث العصر و تطوراته . إنها التراث اللغوي الذي زاد تألقا وإبداعا وعطاء في تلك العهود الماضية عهود الآباء والأجداد الذين حافظوا على اللغة العربية بالحوار والتخاطب , وحفظوها ودونوها بالمعاجم العربية الواسعة , حيث سخر الله عز وجل علماء للغة يتنقلون ما بين القبائل العربية , ويدونون الألفاظ العربية الفصيحة ودلالاتها الواسعة من مصادرها الصحيحة , ويحفظونها من التحريف والضياع . و اللغة العربية ليست لغة التواصل و الحوار والتخاطب بين المسلمين فحسب , بل هي لغة دين تبين أحكام التشريع الإسلامي في الوحيين الكتاب و السنة , و تبين القيم و المبادئ التي حث عليها الدين القويم , و هي لغة حضارة إسلامية عريقة تملك من مقومات القوة و الإبداع والثبات والإقناع الحضاري ما لم تمتلكه أي لغة أخرى , ولكن ما واقع تراثنا العربي عامة ؟! و ما حال لغتنا العربية اليوم ؟! وما موقف المسلمين من لغة الضاد اليوم ؟!! إن حال اللغة العربية اليوم ليس سارا أبدا !! فها هي اللهجات العامية والكلمات الدخيلة أثرت على اللغة العربية , و غيرت من معانيها , و ضيقت دلالاتها الواسعة , و ها هم شباب اليوم ـ مع الأسف الشديدـ يرددون كلمات غريبة و مصطلحات دخيلة تأثرا بالحضارة والمدنيـة , وهم لا يدركون معانيها أهي مدح وثناء , أم قدح وهجاء ؟! وهاهم الآباء والأمهات ومن لديهم عمالة في الشركات, أو البيوت وغيرها لا يدربون هذه العمالة على اللغة الفصيحة , بل يخاطبونهم بلغة رديئـة ركيكة , لا تحقق معنى و لا تؤدي غاية , والأعجب من ذلك أن بعض العمالة الوافدة من دولة واحدة لغتهم مختلفة , ويتحدثون بلغة ضعيفة فيما بينهم , وهذه بعض الصور التي تبين إهمال المسلين للغة العربية , و عدم تفعيل الحوار الفصيح بين أفراد المجتمــع , وإذا كان هذا حال اللغة العربية اليوم ! فما واقع علوم التراث العربي عامة ؟! و ما حال التراث النحوي و قواعده, و الصرفي وأوزانه, و التراث البلاغي و تشبيهاته, و الأدبي و نثره و أشعاره ؟! أما آن الأوان إلى أن نخدم لغتنا العربية خدمة جليلة , وأن نبرزها إلى العالمية , فاللغة العربية تواجه تحديات العصر المختلفة من تعدد اللغات , و تنوع المجتمعات البشرية التي تتحدث اللغة العربية , و إننا ـ اليوم ـ محتاجون إلى الاهتمام باللغة العربية و تفعيلها, وألا نحصرها في المجالات العلمية والأدبية بين المحاضرات والندوات , فنضيق دلالاتها الواسعة تلك الألفاظ التي وسعت كلام الله , وفي هذا المعنى يقول الشاعر:
و سعت كتاب الله لفظا و غاية... و ما ضقت عن أي به و عظــات
انأ البحر في أحشائه الدر كامن ... فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
أيهجرني قومي عفا الله عنهم.....إلى لغــــــة لم تتصــــل بــــــرواة

عبد العزيز السلامة / أوثال

Novelist 05/01/2012 10:57 PM

جزاك الله خير

موضوع جدا قيم لا هنت:smilie47:
بس من يسمع ومن يتعلم
حقيقة انا من دخلت المتوسطه لين طلعت من الثانوي واكره مادة اللغة العربية "لضعف اسلوب المدرسين وطريقة الدراسة" :s2:
لكن بعد الثانوية حبيت اللغة وقريت فيها ما تيسر لي اكرر شكري لك
يله خلني اتحداك في اللغة انت وباقي الأعضاء:ap:
فيه قراءه من قراءات المصحف فيه قوله عز وجل (إنَ هذان لساحران)
كيف أتت إنَ وبعدها المبتدأ مرفوع"المفروض منصوب"

السلااامة 06/01/2012 09:20 PM

الإنسان... و الانحراف !!
 
الإنسان... و الانحراف !!

إن الانحراف هو الميل عن القصد أو الميل عن الطريق , و إن الله تعالى قد خلق النفس سوية مستقيمة على الفطرة القويمة فطرة الله التي فطر الناس عليها , فطرة الدين و الخير قال تعالى : ( و نفس و ماسوها ) 7/الشمس , و بين لها طريق الخير و الشر فقال تعالى : ( فألهمها فجورها و تقواها ) 8/ الشمس , و قد أفلح و فاز من زكى نفسه بطاعة الله تعالى و فعل الخير , و طهرها من الذنوب و المعاصي , و قد خاب و هلك و ضيع نفسه من فعل المعاصي و اقترف الذنوب , و لكن هذه النفس قد تبتعد عن فطرة الدين , و تميل عن الحق و الصواب بسبب المؤثرات الخارجية كالوالدين قال صلى الله عليه و سلم : ( كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تولد البهيمة بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء ) أو المجتمع أو غيرهما , فكلما كان المجتمع بعيدا عن هموم أبنائه و مشاكلهم , و تلبية احتياجاتهم أدى ذلك إلى انتشار العداوة بين الأسر و الأمراض النفسية كالقلق و الاكتئاب و التوتر فيصيب الأفراد بالكبت النفسي و العقد , فينجم عن ذلك الاضطراب السلوكي و الانحراف , فيؤدي إلى انتشار الأمراض الاجتماعية كالبطالة و السرقة و التسول و المخدرات , و التي تحمل معها الآثار السيئة على الأفراد و الأسر و المجتمع , و كلما كان المجتمع منفتحا مطلعا على حال أفراده صار الأفراد أشد تواصلا , و المجتمع أكثر تراحما فالكل يساعد البعض في همومه النفسية و العاطفية و غيرها , و يتفقد أحوال البعض , و يكون ذلك سببا في الاستقامة و الخير و التقى و الصلاح . و إن الإسلام قد واجه الانحراف بتعدد مسمياته و اختلاف أشكاله , و وقف أمامها موقفا إيجابيا سواء كان : الانحراف العقدي أو الفكري أو السلوكي , و حذر من المغالاة و التفريط , و حث على الاعتدال , و الأخذ بالأسباب و الوسائل التي تصحح هذا الانحراف عن طريق التوجيه و النصيحة و الإرشاد و المعاملة الحسنة . و إن كلمة الانحراف كلمة خطيرة, و لا تنطبق إلا على القليل من شباب الأمة الإسلامية لوجود الوازع الديني الذي يردعهم عن هذا الانحراف. فالمسلم المخلص إذا أصابه أحد هذه الانحرافات لم ينجرف خلفه, بل يقول: إني أخاف الله . و لهذا الانحراف عوامل كثيرة كضعف الدين عند النفس البشرية أو الحرمان من العاطفة أو كثرة المشاكل , أو الفقر الذي تعيشه الأسر , أو وجود النزاع و الخلاف بين الأبوين , و انتشار الطلاق , أو عدم التربية السليمة إما قصورا أو إفراطا , وذلك بمعاملة الأبناء معاملة قاسية , أو إهمالا و تساهلا , أو مرافقة قرناء السوء . و لنجنب أنفسنا و المجتمع صغارا و كبارا الانحراف بأشكاله ينبغي علينا اتباع التربية السليمة , و أن يبادر أهل الخير و الصلاح , و أهل التربية والإصلاح دراسة ظاهرة الانحراف و البحث عن الحلول المناسبة لها قبل أن تتطور , و يصبح لها عواقب و خيمة على الفرد و المجتمع , و أن يحرص المجتمع على تلبية رغبات أبنائه قدر المستطاع , كي لا يصبح لديهم اضطرابات نفسية وسلوكية ينتج عنها السلبيات , فالإسلام قد حرص على تلبية حاجات المسلمين عامة في جميع ميادين الحياة, فشرع الأحكام لتبين الحلال من الحرام, و تحقق للناس سعادة الدارين .

عبد العزيز السلامة / أوثال

السلااامة 06/01/2012 09:56 PM

الله أعلم و لكن فيه قراءة ثابتة عند بعض القبائل العربية : إن هذين لساحران ,,,,,,, إن : حرف جواب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب بمعنى نعم ,,هذان : مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى و النون حرف مبني عوض عن التنوين ,,,,لساحران : اللام لام الابتداء و تسمى المزحلقة من المبتدأ الى الخبر حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ,, ساحران : خبر مرفوع و علامة رفعه الألف لأنه مثنى و النون عوض عن التنوين في المفرد. و الله أعلم .. ا
الصدق في أقوالنا أقوالنا ..... و الكذب في أفعالنا أفعالنا

السلااامة 07/01/2012 12:40 AM

الوعي الاجتماعي.. و أنظمة المرور!!
 
الوعي الاجتماعي.. و أنظمة المرور!!
إن الأمم و الشعوب تفتخر بشبابها الواعي الذي يحرص على بناء مجدها في كافة المجالات و الميادين , و يقدم صورة حضارية مشرقة لهذه الأمم و الشعوب , و إن مملكتنا الغالية لم تال جهودها المتواصلة في دعم فئات المجتمع عامة و الشباب خاصة في كافة المجالات ’ فأنفقت عليهم الأموال الطائلة لتلبية الحاجات , و تحقيق الرغبات , و قدمت الدعم المعنوي القائم على النصح و التوجيه و الإرشاد بأساليب تربوية لتوجيه المجتمع عامة من المظاهر الخاطئة. وإن من هذه المظاهر الاجتماعية الخاطئة المخيفة التي تنتشر ـ اليوم ـ بين الشباب غير الواعي عدم التقيد بأنظمة المرور كالسرعة و قطع الإشارات و التفحيط و غيرها , و هذا سلوك غير حضاري يدل على عدم الوعي الاجتماعي , و هذه الظواهر لها عواقب و خيمة وإضرار بالآخرين و الوطن , و إتلاف للممتلكات ، و لو يدرك كل من يتجاوز لوائح المرور أن العواقب وخيمة , و أنهم يحملون حتفهم بين أيديهم لارتدعوا واتعظوا , و قد نهى الله عن قتل النفوس البريئة فقال في كتابة الكريم :( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ) 195سورة البقرة . وإنك لتعجب ـ أخي الكريم ـ من هذا الشباب غير الواعي كيف يرى ما يحصل أمامه من السلوكيات السيئة , و ما خلفت وراءها من أحداث مروعة روعت الفؤاد و هزت المشاعر, و أضرت النفوس و أبكت المدامع , و لا يرعوي ذلك الشباب , بل يتمادى في المغامرة والتهور ! و يعدها رياضة و هواية , و يخاطر بنفسه و يعتبر هذا السلوك الخاطئ طريقا للشهرة و الظهور , و هي طريق إلى الهلاك و الضياع و يضر نفسه والآخرين , و يتشبث بمصرعه بيديه, , و لا يبالي بالعواقب الوخيمة لتلك الظواهر السيئة على الأفراد والأسر و المجتمع , حيث قطفت زهوراً في ريعان الشباب , وأودعنهم في غياهب اللحود والتراب، وذبلت زهور و طال بقاؤها في المستشفيات ما بين الأمراض العضوية و النفسية و العقلية , وتحولت حال أسرهم من الأفراح إلى الهموم والأتراح، فها هم الآباء والأمهات دموعهم حرى من شدة الفاجعة التي سلبت من قلوبهم الفرحة و السعادة . والأغرب من هذا ذلك الجمهور غير الحضاري الذي يتابع هؤلاء القاصرين في سلوكهم, و يشجعهم بالصراخ و الهتافات على هذه السلوكيات النشاز.وإن هذه دولتنا المباركة أنشأت الأجهزة الأمنية المختلفة , وشيدت المدارس العسكرية ذات الطابع الحضاري , وأنفقت عليها الأموال الطائلة ، و وفرت لها الوسائل الحديثة والتقنيات المتطورة والمدرسين الأكفاء , فتخرج من هذه الكليات والمعاهد رجال مخلصون للدين والوطن , يحافظون على أمن الوطن و مواطنيه , و قامت بتنفيذ العديد من الطرق السريعة الواسعة ذات الطابع الحديث التي تربط ما بين مناطق المملكة و محافظاتها و مدنها , و وضعت عليها اللوحات المرورية و الإرشادية الواضحة , و ذلك حرصا من دولتنا على تحقيق السلامة للمواطنين و درءا للحوادث .و أخير ينبغي علينا جميعا من رجالات أمن و آباء ورجالات تربية و تعليم أو إعلام و غيرهم توجيه المجتمع عامة و الشباب خاصة إلى السلوك المحمود , و غرس المبادئ الفاضلة فيهم , و تحذيرهم من السلوك الخاطئ عن طريق التوجيه و الإرشاد , و حثهم على التقيد بأنظمة المرور , و التي ذهب ضحيتها الكثير و الكثير من فئات المجتمع الذين أهملوا قوانين المرور .
عبدا لعزيز السلامة / أوثال

السلااامة 07/01/2012 02:38 PM

القضاء و القدر !!
 
القضاء و القدر !!
إن الله خلق هذه الحياة مليئة بالهموم والمصائب والأحزان و الشدائد التي تصيب الإنسان منذ طفولته , وتستمر معه في حياته ما بين السراء و الضراء ما بين الأمراض النفسية أو العضوية ، وذلك كله بتقدير العزيز الحكيم إذ يقول الله تعالى:( إنا كل شيء خلقناه بقدر )49/القمر , و قال تعالى : ( فقدرنا فنعم القادرون ) 23/المرسلات , نعم إنه القضاء والقد ر الذي كتبه الله تعالى على عباده المؤمنين لحكم بالغة , وأسرار عظيمة لا يعلمها إلا الله , و حثنا على الصبر و الاحتساب في هذه المصائب المختلفة و عدم اليأس و الجزع و القنوط من رحمة الله , و عدم الفرح كثيرا عند الرخاء لئلا ينسينا عواقب الأمور , بل حثنا على شكر الله تعالى على نعمه العظيمة, و الإيمان بالقضاء و القدر مرتبة من مراتب الإيمان , فقد جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال في حديث جبريل المشهور لما سأله عن الإيمان قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ). و إن الناس متفاوتون في مراتب الإيمان فمنهم من يكون إيمانه ضعيفا , فيكون مقصرا في فعل الخيرات و الطاعات , و لا يردعه إيمانه عن الذنوب و المعاصي , و منهم من يكون قوي الإيمان يحرص على الطاعات , ويجتنب المحظورات , و منهم من يكون مؤمنا بالله متعلقا بالله كثيرا يراقب الله في أفعاله و حركاته و سكناته , و يتقرب إلى الله بالفرائض و النوافل يبتغي بذلك الأجر و الثواب . و الإيمان بالقضاء و القدر خيره و شره و الصبر على أقدار الله تعالى من أصول الإيمان بالله , و يدل على قوة إيمان المسلم بالله و معرفته بربه , فيكون عند حسن الظن بربه كما قال صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس : (يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك. وإن اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ) و قال صلى الله عليه و سلم : ( واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك ) فيكون المسلم مرتاح النفس مطمئن القلب لا تؤثر عليه هذه المصائب و الشدائد , و ضغوط الحياة المتقلبة كانت نفسية أو صحية أو اجتماعية و غيرها , بل يصبر و يحتسب الأجر و الثواب , و يقول كما وجهنا الرسول صلى الله عليه و سلم : ( اللهم أجرني في مصيبتي و اخلفني خيرا منها ) , و يعلم المؤمن أنه معرض في هذه الحياة للابتلاء من الله فيزيد إيمانه و يصبر و يحتسب الأجر و الثواب من الله , و تكون المصائب و المحن منحا للمؤمن , و يكون فيها خير كثير, قال الله تعالى: ( ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير . لكيلا تأسوا على ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم و الله لا يحب كل مختال فخور ) 22ـ23 الحديد .

عبدا لعزيز السلامة / أوثال

السلااامة 07/01/2012 09:57 PM

فضل صلة الرحم !!
 
فضل صلة الرحم !!
إن الدين الإسلامي دين المحبة و الخير و الصلاح و الفلاح , قد حث على كل ما يقوي وشائج الروابط و التواصل بين المسلمين , و التي تنشر الألفة و المحبة , و تجمع قلوب المسلمين على الإخاء و الود و الصفا سواء كانت من الأعمال الفاضلة , أو الأقوال المحمودة , و نهى عن السجايا السيئة . و من هذه الأعمال الفاضلة : صلة الأرحام و البر بهم و الإحسان إليهم . و لأهمية صلة الأرحام بين المسلمين , وفضلها العظيم في الدنيا و الآخرة جاء الوحيان الكتاب و السنة مملو أين بالنصوص و الشواهد التي تأمر بصلة الرحم , و تنهى عن قطيعة الأرحام قال الله تعالى : ( وآت ذا القربى حقه و المسكين و ابن السبيل و لا تبذر تبذيرا )60/ الإسراء , و قال تعالى : ( إن الله يأمر بالعدل و الإحسان و إيتاء ذي القربى و ينهى عن الفحشاء و المنكر و البغي يعظكم لعلكم تذكرون ) 90/النحل , و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله , ومن قطعني قطعه الله ) رواه البخاري ومسلم , و قال صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ) رواه البخاري . و لصلة الرحم فوائد كثيرة , و فضائل عظيمة منها : أن صلة الرحم تدل على الإيمان بالله واليوم الآخر , و ذلك بامتثال أوامره و طاعته , و اجتناب نواهيه , و هي سبب لدخول الجنة , و سبب لزيادة العمر وبسط الرزق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه) رواه البخاري, وهي سبب في انتشار المحبة بين المتواصلين , و لها دور عظيم في تماسك الأسر , و تآلف ذوي الأرحام إذ يسال بعضهم عن بعض , و يطلع بعضهم على أحوال البعض الآخر , فينتشر الود و التعاون و الترابط , و من الآثار المترتبة على قطيعة الرحم أن قاطع الرحم لا يدخل الجنة كما قال صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخل الجنة قاطع) رواه البخاري , و قاطع الرحم يدخر له من الوعيد و العذاب يوم القيامة مع تعجيل العقوبة في الدنيا قبل الآخرة إن لم يتب , أو يتغمده الله برحمته , قال صلى الله عليه وسلم: ( ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم) رواه الترمذي . وأخيراً ـ أخي المسلم ـ احرص على الأخلاق الكريمة , و السجايا الحميدة ، و ابتعد عن الصفات السيئة ، و صل من قطعك , وأعـــط من حرمك , وأعرض عمن ظلمك , و اعلم أن هناك أسباب لقطيعة الرحم كضعف الوازع الديني , و الجهل بالأجر العظيم الذي أعده الله لواصلي الأرحام , أو جهل العقوبة و الوعيد الشديد للقطيعة , أو الانشغال بهذه الدنيا الفانية , و الانقطاع الطويل عن زيارة الأرحام مما ينتج عنه وحشة في القلوب و صدود , فتألف القلوب القطيعة فتكون قاسية , قال تعالى : ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ) 22/ محمد. فيجب على الآباء والأجداد أن يهتموا بصلة الرحم كثيرا , و يحرصوا على تبصير الأبناء والأحفاد بأهمية حقوق الأرحام و ذوي القربى ، و الحث على صلتهم, و إن كانوا قاطعي رحم , كي يعرفوا أرحامهم , و يتعرفوا على أحوالهم , فتصفو النفوس , و ينتشر التراحم و التواد و التعاطف بين المسلمين , و عدم معاملتهم بالمثل في القطيعة لقوله صلى الله عليه وسلم: ( ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ) رواه البخاري , فالواصل هو الذي يصل من قطعه ، بينما المكافئ هو الذي يصل من وصله , ويقطع من قطعه، و يعامل الناس بمثل ما يعاملونه به.

عبد العزيز السلامة / أوثال

دانه القحطاني 08/01/2012 04:15 AM

يعطيك العافيه...
ويجزاك خخيرر ،،،


((ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها))

لاهنت :rose: ،،

السلااامة 08/01/2012 11:03 AM

المجتمع...و التبضع الخاطئ!!
 
المجتمع...و التبضع الخاطئ!!
إن الأفراد و الأسر محتاجون ـ دائما ـ إلى الأسواق و المحلات التجارية المختلفة من أجل البيع أو الشراء و التبضع , و ذلك لتحقيق مطالبهم , و توفير احتياجات الأسرة و البيت , و لكن من المؤسف حقا أن الكثير من فئات المجتمع قد اتخذ في طريقة التبضع و توفير تلك المطالب ـ اليوم ـ أساليب كثيرة , و صورا خاطئة , وإن طريقة الشراء الجيدة مظهر حضاري يدل على الوعي الاجتماعي ، وسلوك جيد به يستطيع الإنسان أن ينظم الأوقات، ويوفر على نفسه وأسرته كثيراً من الجهد والعناء , ويكسب الأوقات بالنفع والفائدة , ويحقق الكثير من مطالب الأسرة و الرغبات . ولكن أخي القارئ هناك صور وسلوكيات شرائية مرفوضة تنتشر بين فئات المجتمع، وتكرر ما بين الفينة والأخرى، وينتج عنها السلبيات الكثيرة من هدر الأوقات، وضياع الجهود على هؤلاء المواطنين لا سيما في المواسم الجميلة . فماذا تقول عن إقبال الناس على الأسواق التجارية إقبالاً شديداً عند حلول العيدين, وتزاحمهم مع أولادهم،في هذه المحلات ؟! وعلام يدل إقبال الناس , و تجمهرهم حول المحلات التجارية عند حلول شهر رمضان المبارك وذلك لشراء متطلبات الشهر الفضيل ؟! و ما رأيك في تجمع المواطنين في المكتبات على المكتبات لشراء الاحتياجات والأدوات المدرسية لأولادهم بفترة وجيزة ؟! أليست هذه أساليب وسلوكيات اجتماعية خاطئة لا تدل على الوعي الاجتماعي , ولا تدل على الطريقة المثلى في التبضع والشراء؟ أليست هذه الأساليب سببا في ظهور سلبيات عديدة أثرت على المواطنين و الوطن ؟! فانظر إلى تجمهر الناس , وازدحام السيارات في الشوارع والمدن؛ مما سبب الاختناقات المرورية التي قد تؤدي إلى الحوادث في مثل هذه المواسم الجميلة والمناسبات السعيدة، فتصير تلك المناسبات السعيدة أحزانا و أتراحا ـ لا قدر الله ـ فلماذا لا نبحث عن الطرق المفيدة ، ونبتعد عن هذه السلبيات التي تهدر الأوقات وتكلفنا الجهود , و ترفع الأسعار ؟! ولماذا لا يشتري هؤلاء الناس حاجاتهم العائلية والمنزلية قبل تلك المواسم بفترة كافية , ويوفرون على أنفسهم وقتاً كثيراً وجهداً عظيماً، ويختارون أفضل اللوازم والاحتياجات بأفضل الأسعار؟, و ألا يكونوا سببا في غلاء الأسعار , و انتشار الزحام في هذه المواسم , و يحرصوا على البحث عن البضائع المناسبة . لذلك ينبغي على المواطن أن يكون أكثر إدراكاً في الأساليب الصحيحة في البيع و الشراء , و تنظيم الأوقات ومعرفة الضروريات , خاصة في هذه المواسم الجميلة , و أكثر وعيا في ميادين الحياة المختلفة , كي تزول السلوكيات الخاطئة من المجتمع , و أن يقدم المواطن صورة حضارية للوطن .

عبد العزيز السلامة / أوثال

السلااامة 08/01/2012 07:03 PM

آفة التدخين.. و العواقب !!
 
آفة التدخين.. و العواقب !!

إن الله العزيز الحكيم قد أنزل هذا الدين القويم على عباده المؤمنين , ليبين لهم الحلال و الحرام , و يحل لهم الطيبات , و يحرم عليهم الخبائث , و يحثهم على الخير و القيم و الفضائل , و يحذرهم من الشر و الرذائل , و يعتبر التدخين ظاهرة اجتماعية سيئة , و آفة من الآفات الاجتماعية المنتشرة في العالم عامة , و قد ابتلي به كثير من الناس اليوم , لا سيما الشباب الذين تعصف بهم ظروف الحياة الصحية أو النفسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية ,فتسببت له الاضطرابات في السلوك فيصدر عنهم سلوكا سيئا في الأفعال أو الأقوال . و التدخين داء خطير قد حرمه الله تعالى في كتابه الكريم لأنه يودي بالإنسان إلى الهلاك ـ لا قدر الله ـ و فيه أضرار و هو من الخبائث حيث قال الله تعالى: (.. و لا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ) 29/النساء.و ينتج عن التدخين أضرار كثيرة , و أمراض عديدة , فقد أثبتت الدراسات الطبية أن للتدخين أمراضا مثل : سرطان الكلى والرئة و سرطان الفم و اللسان و البلعوم و البنكرياس و الذبحة الصدرية و تصلب الشرايين و جلطات الأوعية الدموية و ضعف الأعصاب و الحواس , و يسبب الاضطرابات الهضمية . و فيه أضرار اقتصادية كالتبذير و الإسراف للمال الذي نهى الله عنه فقال تعالى: (..و لا تبذر تبذيرا )26/ الإسراء . و هناك أضرار اجتماعية و نفسية مثل: انطواء المدخنين عن الأسرة و المجتمع , و تقلب في الشخصية و الأطوار, و يعيش حياة القلق و التوتر والاكتئاب و حدة في المزاج , و الاضطراب النفسي و السلوكي , و للتدخين صفات سيئة فرائحة المدخن تؤذي الملائكة , و تؤذي عباد الله المؤمنين , و التدخين يشغل المسلم عن فعل العبادات و الطاعات , و يبعده عن مجالس أهل العلم و الذكر , و فيه ضياع للأوقات و الأموال , و دعم لأعداء الإسلام ماديا . لذلك يجب على الأسر أن ترعى أبناءها الرعاية السليمة , و تراعي خصائص كل مرحلة تمر على الأبناء , لا سيما المراهقين لتنجح في إقناع المدخن , و تهتم بصغار السن الذين لا يدركون عواقب الأمور , و تسلك في ذلك طرق الأساليب التربوية الهادفة مثل : القدوة الحسنة فالأب لا بد أن يكون قدوة حسنة لأبنائه , كي يقتدي به أبناؤه , و كذلك كسبهم بالكلمة الطيبة و النصح و التوجيه و الإرشاد , و الاعتدال في الأمور بعيدا عن الشدة و الزجر و الوعيد , و بيان أضرار التدخين , حتى لا يقع الخلاف و الضغائن بين الأسر , فتفرق بين الأفراد , و تمزق الروابط الأسرية , و تكون سببا في نفور الأبناء من البيوت , فيتلقفهم قرناء السوء الذين يجرفونهم إلى المخدرات و المهالك , فينهدم كيان الأسر , فتكون الحسرة و الندامة ـ لا قدر الله ـ و ختاما نقول: إن الكثير ممن ابتلاهم الله بهذه الآفة يعدونها من مظاهر الرجولة , فهل تلك القلوب مريضة ؟! و العجيب أن الغرب يحاول جاهدا للقضاء على تلك الآفات الاجتماعية , و التي سبق إلى علاجها المنهج الرباني منذ قرون طويلة .

عبد العزيز السلامة / أوثال

"المرجوووووجه" 08/01/2012 07:25 PM

الله يحمي شباابنااا منه

موضووع راائــع

يعطيك العاافيــه

السلااامة 09/01/2012 02:02 PM

و بشكر الله .. تزيد النعم !!
 
و بشكر الله .. تزيد النعم !!

إن الله ـ جل جلاله ـ قد أنعم علينا نعما عظيمة لا تعد ولا تحصى في هذه الحياة , منها ما هو ظاهر للإنسان و الكثير منها باطن , و في مقدمتها نعمة الإسلام و الأمن و الإيمان و الهداية إلى طريق الحق و الرشاد و التي حرم منها الكثير من البشر على ظهر هذه البسيطة , فهم يتيهون ما بين تعدد المذاهب الأديان و جور الضلالات و الطغيان , و التي سيطرت على عقولهم , و غيرت حياتهم , فساءت أحوالهم , و إن تطبيق دولتنا الراشدة ( يحفظها الله ) تعاليم الدين الإسلامي , و الحرص على نشر رسالة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها , والحرص الدائم على الدعوة إلى الله , و نشر الخير و السلام في أرجاء المعمورة قد فتح لبلادنا الطيبة الخير العظيم , و حفظها من المصائب و الخطوب , و أعطاها مكانة سامية في العالم فمنها شع نور الإسلام نور آخر الرسالات , و هي مهبط الوحي , و مبعث الرسول صلى الله عليه و سلم , و قد أنعم الله على بلادنا نعما كثيرة و خيرات وفيرة . خيرات يعجز اللسان عن حصرها , و ينتهي المداد من وصفها , خيرات لم تتوفر لبلادنا في العهود الماضية , فقد كانت بسيطة الموارد في كثير من المجالات والميادين .
وهذا الخير ـ أيضا ـ من أسباب دعوة إبراهيم عليه السلام لذريته بقوله: ( ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ) 37/ إبراهيم . فالتمسك بالدين أمان و أمان , و حصن حصين للمسلمين من المصائب و الخطوب و الفاجعات , و إن حال هذه البلاد المباركة اليوم تغير عن الأمس بفضل الله تعالى , و تبدل الحال إلى أحسن حال , فأصبحت بلادنا تنعم بالأمن و الخير و الرخاء . لذلك ينبغي على المسلم أن يحمد الله , و يشكره على هذه النعم الجليلة , كانت خاصة أو عامة , و يقيد هذه النعم بالشكر لكي تدوم , و تزيد لقوله تعاـى : ( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزينكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ) 7/ إبراهيم .والمسلم العاقل و المتبصر بدينه و دنياه هو الذي ينظر إلى حياة البؤس و الشقاء و الفقر و الحرمان التي يعيشها كثير من الشعوب , و يعتبر منها , و يدرأ بنفسه عن المعاصي و الآثام و التي قد تكون سببا في زوال هذه النعم من الأوطان أو الأبدان , وحلول المصائب و النقم و الأسقام لا قدر الله , فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم , و إن دوام الحال من المحال , و إن كنت تعيش في أمن و رخاء فغيرك يعيش في خوف و شقاء , و إن كنت تجد الطعام و الدواء فغيرك يكابد الفقر و البؤس و الداء , و إن كنت تنام هادئا في مسكن قرير العين فغيرك يلتحف الطرقات عليلا أرمد العينين , وبذلك المعنى يقول الشاعر:
إذا كنت في نعمة فارعها.. فإن المعاصي تزيل النعم
وداوم عليها بشكر الإلــه ... فإن الإلـــه سريــع النقـــم

عبد العزيـز السلامة / أوثال

السلااامة 09/01/2012 06:24 PM

طوبى..للغرباء!!
 
طوبى..للغرباء!!
إن العصر في مكة قبل بعثة النبي صلى الله عليه و سلم كان عصرا جاهليا تائها يسوده الجهل و الضلال و عبادة الأوثان , و يمزقه الجور و الشتات و الطغيان , حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه و سلم الهادي البشير و السراج المنير لينقذ أمته من دياجير الظلم و الطغيان إلى نور الهدى و الإيمان , فأخذ يدعو قومه إلى عبادة الله , و نبذ الشرك و الأوثان , و لكن الإسلام بدأ ضعيفا غريبا في مكة , و لم يؤمن به إلا القليل , بينما كان أكثر المجتمع كفارا يعبدون الأصنام و الأوثان , و قد هيأ الله نبيه محمدا صلى الله عليه و سلم لحمل الرسالة و أداء هذه الأمانة ألا و هي رسالة الإسلام , و عندما بدأ النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ بدعوته إلى الإسلام كانت سرا في بدايتها , و قد دامت الدعوة ثلاث سنوات قال الله تعالى : ( يا أيها المدثر . قم فأنذر) 1ـ2/ المدثر , فأخذ يدعو فيها أهله و أصحابه , ثم أمره الله تعالى بالجهر بدعوة الإسلام فأخذ يدعو الأقربين من عشيرته و عامة الناس قال تعالى : ( و أنذر عشيرتك الأقربين ) 214/الشعراء ، و قال تعالى : ( فاصدع بما تؤمر و أعرض عن المشركين ) 94/ الحجر , و قد أخبره الله تعالى بأنه سيواجه العداوة و الشقاء من قومه , فحث نبيه صلى الله عليه و سلم على الصبر, فقال تعالى : ( فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل.. ) 35/ الأحقاف , و لكن أكثر المجتمع آذوه و ضيقوا عليه في دعوته صلى الله عليه وسلم , وآذوا أصحابه الذين أسلموا معه ، و لما اشتد عليه الإيذاء هاجر إلى المدينة بعد أن أخرجه قومه من مكة التي كان يحبها , و من المدينة انتشر الإسلام , و كثر المسلمون و فتح مكة و دخل الناس في دين الله أفواجا يعبدون الله وحده . فأعز الله نبيه و دينه , و نصر المسلمين , فأصبح الإسلام قويا عزيزا بعد أن كان غريبا , و لكن النبي صلى الله عليه و سلم أخبرنا أن الإسلام سيعود غريبا كما بدأ , مما يدل على صدق نبوته صلى الله عليه و سلم و إخباره عن المغيبات كعلامات الساعة الصغرى و الكبرى و الفتن آخر الزمان , فيقول صلى الله عليه و سلم : ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء , و في رواية أخرى قيل يا رسول الله من الغرباء؟ قال الذين يصلحون إذا فسد الناس وفي لفظ آخر: الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي وفي لفظ آخر: هم النزاع من القبائل , وفي لفظ آخر: هم أناس صالحون قليل في أناس سوء كثير . فالمقصود أن الغرباء هم أهل الاستقامة و الخير و الصلاح، يهتدون بالكتاب و السنة , أو يوجهون الضال من الأمة , و هم موحدون مخلصون لله كأنهم نور هدى لكثير من الناس في عصر كثرت فيه الفتن و الخطوب , و التبست فيه الآراء و الأمور على كثير من الناس , مؤمنون بالله لا تزعزعهم الخطوب و الشدائد. فما أعظم ذلك الوعد من الله ! و ما أعظم ذلك الثناء من الإله ! حيث وعد عباده الغرباء بالجنة و هي ( طوبى ) فما أعظم الجنة ! فيها ما لا عين رأت , و لا أذن سمعت , و لا خطر على فلب بشر , و أثنى على الغرباء بأنهم غرباء في الدين و التمسك به , أو هداية الآخرين لطريق الإسلام . و إن المسلم العاقل هو الذي يقف عند حدود الله , و يبادر إلى فعل الخيرات من فروض أو نوافل , و يدرأ بنفسه عن الفتن و الشبهات التي تكون سببا في حلول النقم و الحسرات , فالرسول صلى الله عليه و سلم أخبرنا أن القابض على دينه آخر الزمان كالقابض على الجمر لكثرة الفتن .

عبد العزيز السلامة/ أوثال

السلااامة 09/01/2012 10:17 PM

الوالدان..ما بين الحقوق و العقوق!!
 
الوالدان..ما بين الحقوق و العقوق!!
إن الله تعالى كلف عباده المؤمنين بأنواع كثيرة من الحقوق و الواجبات , و حثهم على القيام بها و تنفيذها رغبة في الأجر و الثواب , و منها حقوق الوالدين و ذوي القربى و اليتامى و الفقراء و المساكين و الأرامل و ابن السبيل و غيرهم , و ذلك لحكم عديدة , و أهداف سامية نبيلة فهي تقوي الروابط الأسرية , و تزيد في الصلات الاجتماعية , و تنشر المحبة و التعاون و الإخاء بين المسلمين , فتكون سببا في التكافل الاجتماعي
== و من هذه الحقوق التي اهتم الإسلام بها كثيرا: حق الوالدين, و ما أدراك ما حق الوالدين ؟! و ما موقف الأبناء من آبائهم ؟! فهو من أعظم الحقوق بعد حق الله تعالى ، و هو من أفضل أعمال البر و الخير و الطاعات , و أجل القربات التي ينال بها المسلم الأجر العظيم , و قد ورد في الوحيين الكتاب و السنة الكثير من النصوص التي تؤكد تلك الحقوق , و ترغب فيها ترغيبا كثيرا , و لأهمية حقوق الوالدين قرن الله حقهما بحقه عز و جل , فقال الله تعالى :( و قضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه و بالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريما ) 23/ الإسراء , و قال صلى الله عليه و سلم : ( رضا الله في رضا الوالدين و سخط الله في سخط الوالدين ) رواه الترمذي . و لكن من المؤسف حقا , و من الأمور التي تؤلم القلب , و تزيده هموما و جراحا, و تبكي المدامع فتنهمر غزارا أننا نقرا و نسمع , بل و نرى اليوم ـ كثيرا من الموافق والأحداث , و القصص و المقالات و الأخبار في هذه الحياة نحو الوالدين الكثير منها طيب محمود يدل على البر فيذكر و يشكر , و القليل منها يدل على العقوق فلا يكاد يذكر . فالوالدان سبب رئيس في وجودك في هذه الحياة الدنيا بعد الله , و الوالدان قدما كثيرا من التضحيات من أجل أبنائهما ما بين الجهد و العناء و التربية و الشقاء و توفير احتياجاتهم في الحياة , و قد أولى الإسلام الأم اهتماما أكثر و أعظم لأنها كابدت كثيرا من آلام الحمل و الوضع و الرضاعة , لكي يحقق الله لهما الآمال . و الوالد هو المسؤول عن الأسرة حيث يوفر مطالب الأسرة و احتياجاتها , و يكمل الدور التربوي مع الأم , و من حقوق الوالدين : البر بهما و الإحسان إليهما قولا و عملا , و النفقة عليهما , و طاعتهما في غير معصية الله , و رعايتهما عند الكبر و المرض و الضعف , و ذلك لأنهما يكونان في هذه الحالات في حاجة للأبناء , و الحرص على التواضع و خفض الجناح لهما , و شكرهما , و الإكثار من الدعاء و الاستغفار لهما , و الحرص على صلة الرحم التي لا توصل إلا بهما , و إكرام صديقهما . و اعلم ـ أخي المسلم ـ أن للبر بالوالدين ثمرات عظيمة , و نتائج طيبة فالبر بالوالدين من أسباب دخول الجنة , و سبب في محبة الله و رضاه , و تكفير الذنوب و المعاصي , و سبب في انتشار المودة بين المسلمين . و اعلم ـ أخي المسلم ـ أن عقوق الوالدين في كافة صوره و تعدد مسمياته , سواء في الصد و الهجران أو وضعهم في دار الرعاية و إهمالهم , أو هجرهم في بيوتات مهجورة لا يعلم أحوالهم إلا الله سلوك حرمه الدين الإسلامي , و ذلك لما يترتب عليه من الآثار السيئة كالعداوة و البغضاء و قطيعة الرحم , و قد تكون حسرة على الأبناء في سوء الخاتمة و عدم التوفيق في هذه الحياة ـ لا قدر الله ـ
عبد العزيز السلامة / أوثال

‏(القناص)‏ 10/01/2012 12:56 AM

[IMG]ويلي[/IMG]بسم الله الرحمن الرحيم ‏

السلااامة 10/01/2012 02:47 PM

العمالة الوافدة..ضرورة أم أضرار!!
 
العمالة الوافدة..ضرورة أم أضرار!!

إن العمالة الوافدة تعتبر اليوم مشكلة عالمية , و قد انتشرت في بلادنا الغالية انتشارا واسعا! فأينما سرت أو اتجهت إلى مدينة أو هجرة و جدت التجمعات البشرية الهائلة من تلك العمالة الوافدة , و ما تواجد تلك العمالة في بلادنا إلا دليل على التطور الاقتصادي و الأمن و الرخاء و النمو الاجتماعي الذي تشهده بلادنا ـ و لله الحمدـ , و لكن من المؤسف حقا أن تلك العمالة ما زالت في ازدياد مستمر! فهل الوطن قد أصبح محتاجا لجميع هذه العمالة ؟! و هل المواطن أصبح محتاجا لتلك العمالة, و قد لا يتقيد بالشروط ويستقدم أكثر من حاجته ؟! واعلم يا أخي إن كان للعمالة فوائد قليلة تعد و تذكر, فإن أضرارها و مساوئها على الوطن و المواطن كثيرة لا تحصر. فالعمالة الوافدة نتج عنها من الأضرار و الآثار السيئة على الوطن و المواطن في الكثير من ميادين الحياة المختلفة : الأمني منها و الاقتصادي و الأخلاقي و الصحي و الاجتماعي و غيرها , لا سيما أن تجمعات العمالة الهائلة في أي مكان لها مخاطر كثيرة , وعواقب وخيمة على الفرد والمجتمع , فلها علاقة في انتشار الجريمة , وانتشار البطالة و السلوكيات غير الأخلاقية , والانحراف وارتكاب جرائم الاعتداء و السرقة و التزوير , و ترويج المخدرات , و التي نسمع عنها من الأخبار العجيبة الكثيرة , و القصص الغريبة , فهزت كيان الوطن و مواطنيه لا يردعهم في ذلك خلق و لا دين , و لها آثارها الصحية على الوطن والمواطنين و البيئة , فالكثير منهم يحمل الأمراض و يعيش في بيئة غير صحية , و لا يهتم بالنظافة الخاصة , أو نظافة البيئة . ولهذه العمالة الوافدة عاداتها وحضاراتها المختلفة , و أهدافها و ثقافاتها المتباينة , و أفكارها و لغاتها المتنوعة , والتي لا تتوافق مع قيمنا وتقاليدنا الإسلامية السامية , فجلبت معها السلبيات و الهموم على الوطن والمجتمع , و أثرت على لغة الأجيال صغارا و كبارا , فالكثير من تلك العمالة من جنسيات مختلفة , وبلاد مختلفة يتحدثون فيما بينهم لغة ضعيفة ركيكة لا توضح معنى , و لا تصل إلى غاية , و تعتبر هذه العمالة عبئا على الاقتصاد الوطني لعدم مهارتها في الكثير من التخصصات , وعدم إتقانها لهذه الحرف , , و تؤدي إلى البطالة لدى الكوادر الوطنية , فينتج عن ذلك انتشار الأمراض الاجتماعية . بالإضافة إلى ضغط هذه العمالة على الخدمات العامة , و الذي يؤثر على مستواها , مثل : خدمات الكهرباء و الهاتف , و الصحة و الطرق و المواصلات .لذلك تعتبر ظاهرة العمالة الوافدة ظاهرة اجتماعية خطيرة ’ أقلقت المواطن , و حملت الهموم للوطن في كثير من نواحي الحياة , و هي ظاهرة تستوجب الدراسة الجادة , والتعامل معها تعاملا جيدا للحد من هذه العمالة الوافدة , و ذلك بالتقليل منها قدر المستطاع , و استقدامها بقدر الحاجة و الطلب , و تكثيف الجهود الأمنية المباركة بمتابعة المخالفين و المتخلفين, و اتخاذ الإجراءات اللازمة , و كذلك الحرص على مراقبة العمالة السائبة التي قد يصدر منها سلوكيات تضر الوطن والمواطن .

عبد العزيز السـلامة / أوثال

السلااامة 10/01/2012 10:42 PM

القرآن الكريم..و فوائده العظيمة!!
 
القرآن الكريم..و فوائده العظيمة!!
إن للإنسان ارتباطا وثيقا بالقرآن الكريم, فهو المنهج الإلهي الذي يأخذ منه الإنسان الأحكام التي تحقق له سعادة الدارين , و تعتبر قراءة القرآن عبادة عظيمة , و لها فوائد كثيرة إذ فيها الأجر و الثواب الجزيل , و لها أثر بالغ على القارئ , فالقرآن الكريم عظيم لأنه كلام الله , و الذي أنزله أصدق القائلين قال تعالى : ( و الذين آمنوا و عملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا وعد الله حقا و من أصدق من الله قيلا ) 122/النساء , و قال عز وجل:( الله لا اله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه و من أصدق من الله حديثا ) 87/النساء , إنه كلام الله الذي يلين له الحجر قال تعالى : ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله و تلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون ) 21/ الحشر , و هو كلام الله الذي تأثرت به الجن قال تعالى : ( قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا. يهدي إلى الرشد فآمنا به و لن نشرك بربنا أحدا ) 1ـ2/الجن , فالقرآن الكريم ليس كتاب دين فقط, بل جمع كثيرا من الحكم و الأحكام و العجائب و الأسرار و المعجزات العظيمة الباهرات في كافة الوجوه و الميادين التي لم تنقض و لن تنقضي حتى يوم القيامة , وفي قراءة القرآن و تطبيقه و الوقوف عند حدوده منافع جليلة و آثار طيبة على القارئ , أو كل مسلم يعمل به في هذه الحياة , فالقرآن الكريم فيه شفاء ورحمة للمؤمنين و هدى ونور, و يبعث السعادة و الرضا و الطمأنينة , و يحقق للنفس السكينة والراحة النفسية و الصحية , إذ يتغلب المسلم على الأمراض النفسية من قلق و هموم و اكتئاب و توتر و غموم , و في القرآن شفاء للأمراض العضوية كشفاء القلوب من دائها كالغل و الحسد و الطمع والهوى , و كيد الشيطان , و عندما يتحقق التوازن و الصحة النفسية للقارئ يكون ذلك سببا مباشرا في علاج الأمراض هذه العضوية . و اعلم أخي المسلم أن للقرآن الكريم منافع كثيرة لا تعد و لا تحصى في الدنيا و الآخرة على القارئ أو المجتمع عامة متى اهتم به المسلمون, و أقيمت أحكامه و حدوده ! فهو يؤلف القلوب على الود و الصفاء ,و يجمع النفوس على التآلف و الإخاء ! و له دور مباشر في توفيق الإنسان في حياته العلمية أو العملية , فعلى المسلم أن يبادر إلى فعل الخيرات ويستثمر أوقاته بفعل الطاعات التي رغب الله فيها , و التي لا تكلف المسلم إلا جهدا يسيرا و منها الأذكار, بل تعود على المسلم بالخير الكثير و منها : الاستغفار و قراءة القرآن و غيرها , قال صلى الله عليه:( خيركم من تعلم القرآن و علمه ) رواه البخاري .
عبدا لعزيز السلامة /أوثال

هلال منك يازعيم 11/01/2012 01:50 AM

القران معجزه وفوائده عظيمة والله يعطيك العافيه،،

هلال منك يازعيم 11/01/2012 01:53 AM

الله يخلي لنا والدينا ووالدين المسلمين ويطول اعمارهم ويحسن خاتمتنا وخاتمة المسلمين ويعطيك العافيه،،

السلااامة 11/01/2012 09:40 AM

العام الهجري!!
 
العام الهجري!!
قبل أكثر من ألف وأربعمائة و ثلاثين عامًا هاجر النبي صلى الله عليه و سلم من مكة إلى المدينة، مهاجرا بدينه و نفسه من ديار الشرك و الأوثان , وديار الظلم و الحصار و الطغيان إلى موطن الأمن و الأمان و السلم و السلام و موطن العدل و الإخاء ، وكان يرافقه في الهجرة أبو بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ و ذلك عندما اشتد إيذاء قريش له و قد نام في فراشه ليلة الهجرة علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ أما عبد الله بن آبي بكر الصديق و أخته أسماء فقد بادرا في خدمة النبي صلى الله عليه و سلم , و على الرغم من الأحداث العصيبة التي مرت بالرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ و صاحبه أيام الهجرة من الكرب و البلاء , وشدة إيذاء الكفار لهما و للمسلمين عامة , فإن الله ـ عز و جل ـ ينصر أولياءه المؤمنين , فقد نجي الله رسوله و صاحبه من الكفار على الرغم أنهم في الغار حوله , و لكن الله أعمى قلوبهم و أبصارهم , قال الله تعالى : ( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه و أيده بجنود لم تروها و جعل كلمة الذين كفروا السفلى و كلمة الله هي العليا و الله عزيز حكيم ) 40 التوبة و عندما نستقبل عاما جديدا ليذكرنا بحادثة عظيمة مرت على المسلمين ألا وهي هجرة النبي صلى الله عليه و سلم إلى المدينة , و تكوين دولة إسلامية في بلد إسلامي منهجها الدين الإسلامي , شع منها نور الإسلام إلى إرجاء المعمورة الذي أنقذ البشرية من الجور و عبادة الأوثان و العباد إلى عبادة رب العباد و كان الحدث التاريخي و العمل العظيم الذي قام به الفاروق ـ رضي الله عنه ـ عندما كان خليفة للمسلمين , حيث جمع الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ و استشارهم في تأريخ الوقائع و الأحداث , فأرخوا من هجرة الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ فأصبح من ذلك العهد يسمى ـ التاريخ الهجري ـو لكن مما يرد على ألسنة الكثير من الناس قولهم : كيف نستقبل العام الهجري الجديد ؟ أو , كيف نودع العام الهجري ؟! و ذلك بالتوبة إلى الله ! أو أن يخصص ذلك بالأعمال الصالحة من صدقة و محاسب النفس على المعاصي و التقصير , و رد الحقوق لأهلها , و تخصيص ذلك بالمواعظ و الأذكار , دون غيره من باقي الأيام أو الشهور , و هذا لم يرد عن الرسول صلى الله عليه و سلم , و لا صحابته ـ رضوان الله عليهم ـ فالمسلم ينبغي عليه أن يقتدي بسنة المصطفى صلى الله عليه و سلم , و ما ثبت فيها حيث حثنا على اغتنام الخير في شهر رمضان و تحري ليلة القدر , و في يوم عاشوراء , و في العيدين , و أن يغتنم فرص الطاعات و الخيرات التي تمر عليه , و يحافظ على الفرائض و , و يبادر إلى النوافل كل حين , و أن يكون قريبا من الله , و أن يحاسب نفسه دائما قال تعالى : ( و اعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) 99/الحجر , فينبغي على المسلم أن يأخذ الدروس و المواعظ و العبر من الهجرة النبوية, و كيف بدأ الإسلام ضعيفا فأعزه الله ! و كيف كان الرسول صلى الله عليه و سلم مطاردا مهاجرا , قد لقي في سبيل الدعوة الأذى و الشدائد , فنصره الله و آواه ! و كيف كانت الدعوة , و ما وجده الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ من إيذاء في سبيل الدعوة , و ألا يجتهد المسلم في عبادات لم ترد فيها النصوص الدينية خشية من البدع في الدين .
عبد العزيز السلامة / أوثال

حلا الهلاليه 11/01/2012 12:47 PM

الحمد الله على قضائه وقدره
والحمد الله على كل حال

جزآك الله كل خير

حلا الهلاليه 11/01/2012 12:56 PM

الله يخليهم لنآ والله الدنيآ حلاتها بوجودهم

الله يرزقنا برهم وطاعتهم

"المرجوووووجه" 11/01/2012 01:02 PM

الله يحفظ واالدينااا ويطوول في عمرهم
يــــــآرب
يعطيك العافيـه

"المرجوووووجه" 11/01/2012 01:04 PM

جزااكـ الله خيراا
موضوع ـأكثر من راائــع

يعطيك العافيــه

"المرجوووووجه" 11/01/2012 01:05 PM

جزااكـ الله خيراا
موضوع ـأكثر من راائــع

يعطيك العافيــه

"المرجوووووجه" 11/01/2012 01:08 PM

جزااك الله خيرااا
موضووع راائع

يعطيك العاافيــه

السلااامة 12/01/2012 01:02 AM

الأولاد ... والطلاق !!
 
الأولاد ... والطلاق !!
شرع الله الزواج لحكم عظيمة و أهداف سامية نبيلة , قد يدرك المرء القليل منها مثل: وجود الإنسان و بقائه لعمارة الأرض , و إقامة الأسر على المودة والرحمة حتى تشبع تلك الأسر حاجاتها و احتياجاتها النفسية و العاطفية و الاقتصادية ويجعلها في حالة من الراحة والطمأنينة وينعكس ذلك على الأطفال إيجابا الذين ينعمون معهما بثمار تلك العلاقة السوية, فإذا تعذر قيام هذا الأمر كان الطلاق , و قد يجهل الإنسان الكثير من أهداف الزواج , و قد حث البارئ ـ جل جلاله ـ على التمسك بالأسباب و المقومات التي تكفل استمرار الروابط الأسرية , و تزيد في تماسك العلاقات الاجتماعية , و منها الحياة الزوجية التي فطرها الله في خلقه , فمتى استمرت هذه الحياة بين الأبوين تآلف أفرادها, و قويت الأسر و المجتمعات . و إن وجد الخلاف و المشاكل بين الزوجين , و لم تنجح معها الوسائط و لا الحلول في إزالة هذا الخلاف من ذوي القربى وأهل الخير و التقى جعل الدين آخر الحلول الطلاق , و وضع له ضوابط و شروطا بحيث تحقق المنافع و المصالح للزوجين و الأولاد , و تدفع الأضرار عنهم قال تعالى : ( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ...) 229/ سورة البقرة , و يعتبر الطلاق ظاهرة اجتماعية ترجع لأسباب مختلفة: نفسية أو اجتماعية أو اقتصادية و غيرها له آثاره السلبية , و إن أكثر المتضررين من الطلاق هم الأولاد الذين يفقدون التربية و الشفقة و الاهتمام , و يفقدون المحبة و الرعاية و الحنان , فالطلاق ظاهرة ينتج عنه الاضطرابات النفسية من قلق و توتر و هموم , و اكتئاب و خوف و غموم تعصف بالأولاد , فتؤدي إلى التغير في السلوك . هذا بالإضافة إلى نظرة المجتمع القاصرة إليهم , فيؤثر على حالاتهم و اضطراب الشخصية لديهم , فينشأ التفكك الأسرى , و تزيد المشاكل ما بين الأفراد و الأسر, و قد يعيش هؤلاء الأولاد حياة البؤس و الشقاء بعيدين عن آبائهم , إذ لا يستطيعون مواجهة ظروف الحياة و همومها لغياب المربي و الناصح الأمين, و لا يكون لديهم توازن في المجتمع , لاهتزاز كيان الأسرة بسبب الأبوين , فيكون لديهم قصور في التربية و إهمال , ينتج عن ذلك انحراف الأولاد عن الطريق السليم بسبب الأفكار السيئة , أو يغرر بهم رفقاء السوء , أو يقعون في الجرائم كالسرقة و التسول و المخدرات , و اعلم ـ أخي المسلم ـ أن الطلاق كلمة ثقيلة على اللسان تتأثر لمسمعها الآذان , و لها وقعها البالغ على القلوب و النفوس , و ينبغي على المسلم أن يفكر و يتفكر بنتائج الطلاق و عواقبه السلبية التي تؤثر على الأفراد و الأسر و المجتمع قبل أن يتلفظ بالطلاق .

عبد العزيز السلامة / أوثال

السلااامة 12/01/2012 05:06 PM

........ لا تنس ذكر الله أخي المسلم , و اجعل لسانك دائما رطبا بذكر الله . لا تنس ,,,, لا تنس ,,,,,لا تنس تكتب نحويا هكذا !! لا : حرف نفي و نهي ,,, تنس : فعل مضارع مجزوم ب لا الناهية ,,, و علامة جزمه حذف حرف العلة ى و الفاعل : ............

بدر الرشيد 12/01/2012 07:56 PM

جزاك الله خير وجعلها في موازين حسناتك

لا تعتزل يا سامي 12/01/2012 11:32 PM

الله يجزيك الجنة للقرآن فوائد عظيمة جدا لا تعد ولا تحصى

جزيت أعالي الجنان

السلااامة 12/01/2012 11:48 PM

الوضوء..صحة و عبادة !!
 
الوضوء..صحة و عبادة !!
ما أعظم هذا الدين الإسلامي ! إنه دين الله القويم الذي أحل الله فيه لعباده المؤمنين الطيبات , و حرم عليهم الخبائث , وحث عباده على الخير و العبادات , و حذرهم من الشرو المعاصي ,و إن الوضوء عبادة و هي كلمة مشتقة من الوضاءة و هي الحسن لان المسلم عندما يتوضأ و يتطهر يصبح وضيئا , و الوضوء فرض لازم للصلاة كانت فريضة أو نافلة كما دلت النصوص في الكتاب و السنة , قال تعالى : ( يا أيها الذين امنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم و أيديكم إلى المرافق و امسحوا برؤوسكم و أرجلكم إلى الكعبين و إن كنتم جنبا فاطهروا و إن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء احد منكم من الغائط أو لا مستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم و أيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج و لكن يريد و لكن يريد ليطهركم و ليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون ) 6/ المائدة , و يعتبر الوضوء عبادة يسيرة , و هو من خصائص أمة محمد صلى الله عليه و سلم على الأمم قال صلى الله عليه و سلم : (إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء ) رواه البخاري ، وقال صلى الله عليه و سلم : ( لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول ) رواه مسلم , و اعلم ـ أخي المسلم أن الوضوء عبادة فيه الأجر و الثواب و الصحة , فأعضاء الإنسان كثيرة و الإنسان لا يستطيع أن يسيطر على جوارحه , فيقع في الشبهات و الشهوات التي تجلب له الذنوب و المعاصي , فالوجه فيه النظر والشم والكلام، وفي الرأس السمع والعقل ، وفي اليدين القوة و البطش، وفي الرجلين الخطى , فتكون جوارحه سببا في الوقوع في الحرام , و ارتكاب الذنوب و المعاصي , و إذا توضأ المسلم خرجت ذنوبه التي فعلتها جوارحه مع الوضوء أو آخر قطرة من الماء قال صلى الله عليه و سلم : ( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا بلى يا رسول الله قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط ) رواه مسلم , و هذا من رحمة الله الواسعة بعباده , حيث كلفهم بعبادات يسيرة لا يدركون إلا القليل من فوائدها الدينية و الصحية و غيرها , فالوضوء نظافة للبدن من الأدران التي تعلق به , و نظافة للنفس من أمراض القلوب كالغل و الحسد و الزور و الطمع , و من أمراض النفوس كالتوتر و القلق و الاكتئاب , فيمنح المسلم الراحة و الصحة النفسية , و في الوضوء تلطيف لحرارة الجسم , و إطفاء لثورة الشيطان عند الغضب حيث حثنا الرسول صلى الله عليه و سلم على الوضوء عند الغضب . فالوضوء ليس طهارة فقط , و إنما عبادة و صحة و طهارة فهو يزيل الجراثيم و الالتهابات و القروح والأتربة التي تصيب أجزاء الجسم , و الدهون التي يفرزها الجسم .

عبدا لعزيز السلامة / أوثال

أميرة الزعيمـ 13/01/2012 04:11 PM

يجعله بموازين حسناتك يااارب
والله موضوع رائع ان شاء الكل يدخل ويقراء هالمعلومات
الله يعطيك الف الف عافية وننتظررر جديدك ،،،

أميرة الزعيمـ 13/01/2012 04:20 PM

الله يجعلهاااا بموااازين حسنااااتك يااارب ،، والله يجزاااك الجنة ياااارب ..

أميرة الزعيمـ 13/01/2012 04:22 PM

بصراحة موضوع جداً ااائع ،،،
الله يجعله بموااازين حسناااتك وجزيت خيررر ان شاء الله ...

أميرة الزعيمـ 13/01/2012 04:45 PM

بصراحة استمتعت بالقراءة موضوع اكثر من رائع،،، الله يجزاك الجنة يااااربـ ....

أميرة الزعيمـ 13/01/2012 04:51 PM

الحمدلله ع كل حااال الحمدلله ع القضاء والقدررر ،،،،،

أميرة الزعيمـ 13/01/2012 04:57 PM

اي والله صدددقت بكل حرررف كلة
فعلاً اصبحت مشكلة عالمية .... الله يجزاك خيررر ع الطرح الرائع وننتظر جديدك ....

السلااامة 13/01/2012 08:16 PM

الصلاة...و المسلم !!
 
الصلاة...و المسلم !!
إن الصلاة ركن من أركان الدين الإسلامي, و هي أول عمل يحاسب عليه الإنسان يوم القيامة , فإن صلحت و قبلت قبل سائر عمله , و إن ردت رد سائر عمله . و لأهمية الصلاة و فضلها كررها الله في كتابه الكريم كثيرا, قال تعالى : ( قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة و ينفقوا مما رزقناهم سرا و علانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه و لا خلال ) 31/ إبراهيم , و قال تعالى : ( حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى و قوموا لله قانتين ) 238/ البقرة . و قال صلى الله عليه و سلم : ( إن بين الرجل والكفر والشرك ترك الصلاة ) رواه مسلم , و وقال صلى الله عليه و سلم : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر ) رواه أحمد . و الصلاة علامة للمؤمنين المتقين , و هي وصية الرسول صلى الله عليه وسلم عندما فارق الحياة الدنيا إلى الرفيق الأعلى فقال صلى الله عليه و سلم : ( الصلاة الصلاة و ما ملكت أيمانكم ) , و الصلاة صلة بين العبد و ربه و من حافظ عليها حفظ دينه , و كانت له نورا و برهانا و نجاة يوم القيامة , ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نورا ‏ولا برهانا ، ولا نجاة ، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان , و قد فرضها الله تعالى في السماء ليلة الإسراء و المعراج بدون واسطة الروح الأمين , بخلاف الفرائض الأخرى , و كانت خمس صلوات في اليوم و الليلة تعدل خمسين صلاة . هذا و قد أمرنا الله تعالى بإقامة الصلاة ظاهرا و باطنا , فإقامة الصلاة باطنا تكون بين المسلم و ربه , و تكون النية خالصة لوجه الله تعالى بعيدا عن الرياء و السمعة , و إقامة الصلاة باطنا استشعار عظمة الرب و الوقوف بين يدي المولى جل جلاله , و تدبر الآيات و الأذكار التي يقولها المسلم في الصلاة , و إقامة الصلاة ظاهرا : ما يظهر على جوارح المسلم من فهم شروطها و أركانها و واجباتها و مبطلاتها , حتى تكون صلاته صحيحة كاملة الأجر و الثواب , و هي مفتاح للخير و تجلب الرزق و النعم , و تزيل كيد الشيطان و النقم < و للصلاة مع جماعة المسلمين والمحافظة عليها ثمرات عظيمة، وفوائد جليلة في الدين والدنيا، والآخرة والأولى، فالمحافظة عليها سبب لقبول سائر الأعمال , و عدم الاتصاف بصفات المنافقين.و هي قرة للعين و تنهى عن الفحشاء والمنكر, و سبب لتكفير السيئات وزيادة الحسنات و علاج نفسي و عضوي للمسلم إذ تمنح الجسم ا لقوة و النشاط , و تشفي القلوب من دائها و أمراضها , و الصلاة عبادة تربوية اجتماعية رياضية تجمع قلوب المسلمين على المحبة و الإخاء , و تهذب النفوس على القيم و الأخلاق الحسنة , وفيها حركات تقوي أعضاء الجسم .


عبد العزيز السلامة / أوثال

السلااامة 14/01/2012 04:32 PM

خريجو الجامعات...بين الاحتيار و الاختيار !!
 
خريجو الجامعات...بين الاحتيار و الاختيار !!

إن النجاح غاية عظيمة يسعى إلى تحقيقها كل إنسان , ويسلك من أجل تحقيق النجاح طرقا سامية , ويبحث عن تلك الأمور والأسباب الهادفة التي تحقق له ذلك النجاح والتفوق العلمي والعملي في هذه الحياة ؛ حتى يكون عضوا فعالا في المجتمع , يخدم نفسه و دينه ووطنه , و لا يكون عالة على الآخرين , ولكن من المؤسف حقا ـ اليوم ـ أن الكثير من الطلاب والطالبات خريجي الثانويات العامة والمعاهد يتخرجون و لديهم القليل من الوعي و المعلومات الكافية عن أنظمة الجامعات وأقسام تلك الكليات وتخصصاتها المختلفة ! وما الكلية التي تناسب معدله , وتوافق ميوله ورغباته ؟! فخريجو الثانويات مقبلون على مرحلة جديدة في اختيار الكلية المناسبة والتخصص الأمثل , فهم محتارون , لا سيما أن الكثير منهم طلاب وطالبات يعصف بهم استـقـلال الشخصية , وحب الظهور في المجتمع , ويحركهم كثير من العوامل السلوكية والاضطرابات النفسية , والخوف من الإخفاق في هذه المرحلة الجديدة , فهؤلاء الخريجون بحاجة ماسة اليوم إلى المرشد والناصح الذي يأخذ بأيديهم إلى الطريق الصحيح , ويرشدهم إلى التخصص الملائم في الكلية المناسبة , لكي يسيروا بخطى واثقة , ويحققوا النجاح , وهم بحاجة اليوم إلى الوعي والتثقيف الجامعي عن طريق تكثيف تلك الكتب المطبوعة التي توضح لوائح الجامعات وأنظمتها , وتوزيعها على هؤلاء الطلاب , وتفعيل زيارة رجالات التربية والتعليم إلى الطلاب وتوجيههم , وأخذ آرائهم , ومعايشة همومهم عن كثب , والتي لم يأل رجالات التعليم جهودهم الدائبة في ذلك , ولكن يطمع الخريجون في المزيد والجديد حتى يسلم الكثير والكثير من طلابنا وطالباتنا اليوم من التنقل ما بين الأقسام المختلفة والكليات المتنوعة بدون هدف في هذه الحياة يسعون إليه , أو تخطيط يسيرون عليه , وألا يكونوا عرضة للحيرة والقلق النفسي , والتنقل ما بين الكليات المختلفة وقد يفشل البعض منهم في مشواره الجامعي لا قدر الله ,ودليل ذلك انتظام بعض الطلاب في مقاعد الجامعة لفترة وجيزة , ثم يتنقلون بين تخصصاتها المختلفة بدون رقيب أو ناصح يساعدهم في اجتياز هذا الاحتيار , ويدلهم إلى اختيار التخصص المناسب ؛ فيتعثر الكثير من الطلاب , ويخفقون في المشوار التعليمي ؛ فتتأجج في نفوسهم الاضطرابات النفسية , وتظهر النتائج السلبية والصفات النشاز التي تظهر في المجتمع , وتضر هؤلاء كثيرا , وتؤثر على الدين والوطن كوجود الفراغ وانتشار داء البطالة و الأعمال السيئة التي تجرف الكثير منهم إلى مرافقة قرناء السوء , وينساقون خلف سموم المخدرات ؛ فيضيعون في خضم هذه الحياة الواسعة , ويكونون معول هدم في المجتمع لا قدر الله 0

عبد العزيز السلامة / أوثال

wele-star 15/01/2012 03:16 AM

مشكووووور


على الموضوع

ياخيو

wele-star 15/01/2012 03:17 AM

جزاك الله ألف خير


ياخووووي

السلااامة 15/01/2012 08:22 PM

الصدقة...و فضلها العظيم !!
 
الصدقة...و فضلها العظيم !!
إن الله جل جلاله حث عباده المؤمنين على كثير من العبادات و الشعائر في الدين الإسلامي ما بين الفروض و النوافل و الأركان و الواجبات و الأوامر و النواهي و الوعد و الوعيد , و ذلك لحكم بليغة , و إن الصدقة كانت زكاة واجبة أو صدقة نافلة تعتبر معلما بارزا من معالم الدين الإسلامي , و صورة جميلة للتكافل الاجتماعي في الإسلام ،حيث يهتم الأغنياء من المجتمع بالفقير و المسكين و اليتيم و المحروم و الجار و القريب و غيرهم فيحس هؤلاء باهتمام الدين بهم , إذ كفل لهم مالا في الحياة . و الصدقة لها أهمية كبيرة في ديننا الإسلامي , و لأهميتها ورد ذكرها في القرآن الكريم كثيرا , قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين ) 39سبأ , وقال تعالى : ( من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافا كثيرة...) 245 البقرة , و قال صلى الله عليه و سلم : ( ما نقصت صدقة من مال , وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا , وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله عز وجل ) رواه مسلم , و قال صلى الله عليه وسلم :( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) رواه مسلم , , و لفضل الصدقة قرنها الله بالبر فقال تعالى : (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنقوا من شيء فإن الله به عليم ) 92 / آل عمران و يترتب عن الصدقة آثار طيبة تعود على الفرد و المجتمع , وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم أمته على الصدقة كثيرا , و إن قلت فأمرها عظيم على المؤمن , قال صلى الله عليه وسلم : ( ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة ) متفق عليه ، فالصدقة فيها انشراح للصدر ، و تدخل الطمأنينة و الراحة في قلب المتصد ق و هي برهان على صحة الإيمان و دواء من الأمراض التي أكدها الرسول صلى الله عليه و سلم بقوله : ( داووا مرضاكم بالصدقة ) و أثبتها الطب , و الصدقة تدل على محبة الله للمؤمن المتصدق , و تطفئ غضب الرب , قال صلى الله عليه وسلم : ( صدقة السر تطفئ غضب الرب ) و هي سبب في زيادة المال و نمائه , و كسب للحسنات و محو للخطايا و السيئات . و اعلم ـ أخي المسلم ـ أن أفضل الصدقة ما كان سرا لا يراها الناس، و قد مدح الرسول صلى الله عليه و سلم صدقة السر لأنها تدل على الإخلاص ، وأثنى على فاعلها، وأخبر أنه أحد السبعة الذين هم في ظلِّ عرش الرحمن يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله ، و ينفق المسلم على أولاده و يحتسبها تكون له صدقة , و على ذوي الرحم صدقة و صلة . و إن كنت ـ أخي المسلم ـ تعيش في نعمة و عيش رغيد و رخاء , فغيرك قد لا يجد الطعام و يعيش حياة الفقر و الشقاء, و إن كنت تجد المشفى و المصحات و الدواء, فغيرك يعيش مريضا يكابد الأسقام لا يجد الدواء .

عبد العزيز السلامة / أوثال

جـافـا 16/01/2012 09:04 AM

وفقك الله اخي ٌُ

يقول الله تعالى في كتابه الكريم: {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ * فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}.. (سورة النمل الايات من 17 إلى 19).

تشير هذه الآيات إلى موقف إيماني لنبي الله سليمان بن داوود من شأنه أن يفتن به غير المعصوم لأنه أعطاه الله ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده وقد علم منطق الطير واوتى من كل شيء وسخرت له الريح غدوها شهر ورواحها شهر وتسأل له عين القطر والشياطين وكل بناء وغواص له ويعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات ويحشر له جنوده من الجن والأنس والطير.
وهم يوزعون ويتدافعون لكثرتهم وقوتهم ويمرون على وادي النمل فيسمع مقالة النملة لأخوانها وهي تقول محذرة إياهم من بطش سليمان وجنوده وهم لا يشعرون بهم.
هذا الموقف الذي يستمع فيه إلى من يتحدث عن عظمته وعظمة جنده يقف متبسماً ضاحكا قائلاً في غير غرور وصلف بل في تواضع جم وتذلل وتخشع لله رب العالمين ويقول: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}.
وحينما ينتهي هذا الموقف يتعرض لاختبار في موقف آخر أشد من حينما يفقد الطير فلم ير الهدهد ثم لا يلبث ان يأتيه حاملاً نبأ من سبأ إذ يخبره عن ملكة سبأ وأنها وقومها يسجدون للشمس من دون الله فيقف متثبتا من خبره ليتأكد صحة نبأه.
ويرسله بكتاب إليهم ويلقيه لملكتهم فتعرض الملكة الكتاب على مستشاريها مستشيرة أياهم وتعرض عليهم أقتراح إرسال هديه إلى سليمان كي تتألف بها قلبه إن كان ملكاً من ملوك الدنيا.
وتذهب الهدايا لسليمان فلا يقبلها ويبين لهم أن الفرح بالهدايا ليس من شيمته ولا خلقه ويتوعدهم بأنه سوف يرسل إليهم جنودًا لا قبل لهم بها وأنه سيخرجهم منها أذلة وهم صاغرون.
ثم يسأل سليمان من حوله قائلاً: {أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ}.. (سورة النمل الآية 38). ويعرض عليه عفريت من الجن أن يأتيه بعرشها قبل أن يقوم من مقامه وانه على إحضاره مؤتمن وقوي.
لكن وزيره آصف الذي عنده اسم الله الأعظم يقول له أني أستطيع إحضار عرشها من بلاد اليمن في طرفة عين ثم لا يلبث أن يرى العرش مستقراً عنده من بلاد سبأ.
وحينما رآه بين يديه مستقراً عنده لا يغتر ولا يحس بالتية ولا بالفخر ولا ينسى إرجاع النعمة لصاحبها ويعيد الفضل لوليه وهو الله رب العالمين فيهتف من أعماق نفسه قائلاً: {هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ}... (سورة النمل الآية 40).
أنه الشكر والاعتراف بالجميل للمنعم الأكبر أنه الثناء على ولي النعمة الأعظم أنه خبير بما يديم النعم وهو الشكر وعدم البطر وعدم الغرور.
وقريب من هذا ما يحدثا به القرآن الكريم عن ذي القرنين حينما ملك الدنيا كلها وبلغ مغرب الشمس وبلغ مطلعها حتى بلغ بين السدين ووجد من دونهما قوماً لا يكادون يفقهون قولاً ويشكون له فساد يأجوج ومأجوج ويعرضون عليه خرجاً وأجراً ومكافأة تتناسب مع عظم العمل الذي سيقوم به وهو أن يبني لهم سداً يحول بينهم وبين هؤلاء المفسدين في الأرض وقد علموا أنه خبير في بناء السدود.
ولكنه يرفض الأجر الذي عرض عليه منهم ويقول لهم إن تمكين الله لي في حرفتي ومهنتي وخبرتي في عملي أمر لازم وواجب علي كي أقوم بشكر النعمة التي منَ الله بها على إذ أمكنني الله من عملي انفع به البشر فيلزمني شكرُ تلك النعمة.
ويستعين بهم في جمع قطع الحديد الخالص ويضعه في صورة بناء ويضع بين كل طبقتين خشباً وفحماً حتى إذا ساوى بناءه بين الجبلين قال لهم أنفخوا حتى إذا انصهر الحديد بالنار فيقول لهم أتوني نحاساً مذاباً فيصير عمله كتله واحدة وهو من السماكة بحيث لا يستطيع المفسدين نقبه وهو من الملاسة بحيث لا يستطيع الأعداء علوه واستظهاره.
ولما تم له عمله الذي قدمه للبشرية فلا يغتر ولا يتيه ولا يزهو بل يعترف لله بالنعمة ويقوم بالشكر لله أن مكنه من فضل ينفع به الآخرين فيهتف قائلاً: {قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا}... (سورة الكهف الآية 98).
وهذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح الأعظم وهو يرى أم القرى وهي تسلم قيادها إلى الله رب العالمين وينظر دولة الأصنام وهي تتهاوى وتلك الأوثان التي عبدت من دون الله وهي تسقط مهشمة على وجوهها ويرى الشرك وهي تتدمر أمام جند الله.
يدخل مكة منحني الرأس حتى مست لحيته عنق راحلته خضوعا لله رب العالمين وهو يهتف من أعماق نفسه: لا اله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده [لا اله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون] وقال جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا.
أنه الشكر إذن الذي تستدام به النعم والذي لا يصدر إلا عن نفوس عظيمة وطباع صافية وقلوب لم تدنس بشائبة الجحود والنكران إنه الوفاء للمنعم والذي يجد فيه الشاكرون لذة الخضوع لقيوم السموات والأرض.

جـافـا 16/01/2012 09:20 AM

( يمكن لو قلت الشباب والانحراف )

افضل انسب يا غالي

ما قصرت يعطيك العافيه


الحمد لله القائل ( المـال والبنون زيـنة الحياة الدنيا … ) والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد :
فمن دواعي السرور أن أقدم ورقة العمل هذه بإسم الإدارة العامة للعلاقات العامة لوزارة الخارجية ،كمساهمة منها في العمل على تحصين زينة حياتنا وقرة عيوننا وثمرات أفئدتنا من خطر الانحراف ووحل الإجرام.
إننا عندما نتحدث عن الشباب إنما نتحدث عن ذخيرة الأمة وعدة الحاضر وأمل المستقبل ،وذلك أن فترة الشباب هي أخصب فترات العمر و أحفلها بالعمل والإنتاج ،إنها مرحلة التحصيل العلمي والاقتصادي ،وهي المرحلة التي تعتمد عليها الأمم في تكوين الجيوش وخوض المعارك وبناء الأوطان .. لذلك فإن الواجب الديني والقومي والوطني يفرض علينا رعاية شبابنا وحمايته من الإنحراف.
تعريف الإنحراف :
يعتبر الشاب منحرفاً إذا ارتكب جرماً يعاقب عليه القانون .. فإن أقدم الشاب على إرتكاب جريمة كالسرقة أو الإيذاء أو الإغتصاب أو أي فعل آخر معاقب عليه لإخلاله بسلامة المجتمع وأمنه فإنه يعتبر منحرفاً.
وهناك نوع أخر من الإنحراف قد لا يعتبر جريمة وهو الإنحراف الذي ينطوي على مجرد مظهر من مظاهر السلوك السيئ كعدم طاعة الوالدين والتشرد والهروب من المنـزل ومخالطة المعرضين للإنحراف والمشتبه بهم ،إلا أن مثل هذه الإنحرافات والتي يعتبر الشاب الموصوف بها معرضاً للإنحراف قد تتطور غالباً إلى الإنحراف خاصة إذا لم تعالج وتقاوم.
نظرة المجتمع للشاب المنحرف :
بذلك تدرك ان انحراف الشباب لا يرجع إلى نقص في طبيعتهم ولا إلى نزعة دفينة في نفوسهم الصغيرة ،إنما يرجع إلى عدة عوامل منها شظف العيش وسوء التوجيه وقلة الرعاية وتفكك الأسرة و انحلال الرابطة العائلية.
والشاب يواجه مشاكل متعددة تؤثر في حياته فينحرف عن جادته ،ويخرج عن قوانين المجتمع وسلوكياته ،وهنا تتفاوت نظرات أفراد المجتمع إليه كل حسب مفاهيمه وإختصاصاته على النحو التالي :
ينظر رجل الشرطة إلى الشاب المنحرف بأنه ذلك المنحرف الصغير الذي خالف القوانين وبالتالي لابد من وضعه بين يدي العدالة.
والاجتماعيون يعتبرونها ظاهرة اجتماعية تمثل الشذوذ عن قواعد السلوك المتعارف عليه وبالتالي يجب البحث عن دوافعه ودواعيه بقصد استئصاله.
في حين أن المعتدى عليه يرى السلوك في حدود الضرر اللاحق به فتكون رغبته مشحونة بحب الانتقام.
أما القانون فيعتبر الشخص البالغ من العمر 18 عاماً أهلاً للمساءلة الجنائية إذا أرتكب عملاً مخالفاً للقوانين والأعراف.
مشكلة إنحراف الشباب :
شهد العالم في عصوره المختلفه العديد من مظاهر الإنحراف وسعي جاهداً لأن يحقق حياة آمنة مستقرة ،وبذل العلماء في مختلف العلوم المتصلة بالإستقامة الإنسانية ما بذلوه من جهد وقدموا من الدراسات سواءً في القانون أو في علم النفس أو في علم الإجتماع والتربية
وإذا كان إنحراف الشباب آفة يعاني منها العالم أجمع فإنها من المشاكل التي وجدت في مجتمعنا اليمني ،وما الموضوع الرئيسي لهذه الندوة إلا خطوة في طريق تحصين الشباب من الإنحراف ودليل قوي على صحة الوجهة العلمية لحماية شبابنا من الوقوع في الإنحراف.
ولقد حالف القائمين على هذه الندوة التوفيق عندما إختاروا موضوع أهمية حماية الشباب من الانحراف ليكون ضمن أوراق العمل المقدمة ،ذلك أن مشكلة الإنحراف تعني فشل أبناء مجتمعنا في تربية وتوجيه وإصلاح أقرب الأقربين وأحب المحبوبين إلى قلوبهم وهم الأبناء فلذات الأكباد.
إن لمجتمعنا اليمني عادات جيدة وأخلاق حميده في جانب الحفاظ على الأبناء وحماية الشباب لكن ذلك لا يعني الركون والإتكاليه فهناك العديد من العوامل الداخليه والخارجية التي جعلت عدداً من شبابنا يتعاطى الجريمة ويجنح إلى الإنحراف .. فمن خلال عملنا في سلك الشرطة وجدنا من الشباب من إنخرط ضمن عصابات سرقات السيارات ومثلوا أمام المحاكم في سن لا تتجاوز العشرين عاماً ،كما أن هناك شباباً يحملون السلاح ويمارسون العنف ،أما مخالطة المشتبه بهم والهروب من المنازل ،وإمتهان التسول والفساد الأخلاقي فهي مظاهر إعتاد عليها الكثير من شبابنا الأمر الذي يستدعي من المجتمع وقفه جادة لحماية شبابنا وفلذات أكبادنا.
عوامل إنحراف الشباب
لا شك أن الإنحراف لدى الشباب لا يأتي من فراغ وإنما يرجع إلي أسباب متعددة إجتماعية وتربوية وإقتصادية .. إلخ ،وسوف نتطرق بشيئ من الإيجاز لبعض العوامل المؤدية إلى إنحراف الشباب ومن هذه العوامل ما يلي :
العوامل الوراثية :
من علماء الإجرام من يرى بأن عوامل الإنحراف ترجع إلى عوامل الوراثة والإستعدادات التي ولد الشخص مزوداً بجذورها الأولى .. فهناك من تكون ظروفه الأسريه والإجتماعية والإقتصادية جيدة لكنه ينـزح إلى الإنحراف والخروج عن المألوف .. غير أن هذه حالات قليلة ونادرة ،أما الأغلبية الساحقة فإنها محصلة للتفاعل بين هذه العوامل فالإنسان يولد بإستعداد معين والظروف البيئية هي التي تشكل هذا الإستعداد.
سوء التربية الأسرية :
تعتبر الأسرة أول وأهم وسط في عملية التنشئة ،وأسرة الشاب من خلال بيئتها الإجتماعية والنفسية وما تقدمه لأبنائها من فرص النمو الشامل ودورها في الضبط الإجتماعي والتربية السليمة كل ذلك يقي الشباب من الإنحراف ،ولما كانت الأسرة هي أول جماعة ذات تأثير مباشر على الفرد فإن تأثيرها السلبي يكون قوياً وعميقاً على شخصية الشاب وتوافقه النفسي والإجتماعي فسوء العلاقات الأسرية والخلافات فيها غياب دور الأب غالباً ما تنعكس سلباً على الأبناء الذين يتعلمون عن طريق محاكاة النماذج السلوكية أكثر مما يتعلمون عن طريق التلقين.
كما أن غياب الأب بصفة دائمة أو عدم قيامه بالدور المتوقع منه كأب أو سوء معاملته أو قسوته وتسلطه في معاملة أبنائه قد يكون سبباً من أسباب إنحرافهم نتيجة لمعاناتهم من الضغوط النفسية والإجتماعية.
إن الكثير من الآباء يقضون ساعات الليل والنهار بمعزل من أبنائهم دون أن يستشعروا المسئولية الملقاة على عواتقهم ولا ينتبهون إلا بعد أن ينخرط الأبناء في صفوف المنحرفين أو بعد أن تضبطهم الشرطة في جرائم معينه .. كما أن بعض الأباء يشجعون أبناءهم على الإنحراف ويقذفون في قلوبهم الحقد والكراهية وعدم إحترام القانون.
فشل المدرسة في عمل التنشئة الإجتماعية:
من العوامل المؤدية إلى إنحراف الشباب فشل مؤسسات التعليم في تربية النشء فالمدرسة تعد المتعلم اجتماعياً ومعرفياً للقيام بأدواره الاجتماعية المتوقعة منه فبالإضافة إلى الخبرات المعرفية والمهارات التي يكتسبها المتعلم من المدرسة يتعلم أيضاً مجموعة من القيم والاتجاهات والأنماط السلوكية وأساليب تحقيق الأهداف المشروعة اجتماعياً والتي تساعد على النجاح في الحياة.
وفشل المدرسة في أداء هذا الدور يؤدي بالمتعلم الى الفشل الذي يؤدي بدورة الى الإحباط والقلق وعدم القدرة على التحصيل وتحقيق الأهداف بالأساليب مما يعرض الشاب للانحرافات السلوكية والجنوح نحو الإجرام ويلاحظ أن كثرة الأعداد وكثافة التلاميذ في الفصول يضعف قدرة المدرسة على توجيه سلوك طلابها وتعويدهم على الالتزام وتمكينهم من التحصيل ، والشيء الذي لا يمكن إنكاره أن مدارسنا تعاني من قلة المدرسين وضعف تأهيلهم وانحطاط مستواهم العلمي والمهني وقلة المباني والملاعب وانحطاط معدلات النشاط الرياضي والاجتماعي والثقافي و الترويجـي وكل هذا يقلل من الدور الذي تلعبه المدرسة في تربية النشء.
أما إذا نظرنا إلى تعليمنا الجامعي لوجدنا انه وصل الى حد يصعب مع تحقيق رسالة الجامعات فى إعداد الأجيال الصاعدة إعدادا وطنياً وروحيا وخلقيا وعلميا واجتماعيا ومهنيا وقد يرجع ذلك الى عدة عوامل لا يتسع المجال لذكرها.
فالطالب الجامعي يعاني من الكثير من المشكلات كانتشار مبدأ الوساطات والمجاملات عند القبول وارتفاع الرسوم الدارسية واسعار الكتب وتشدد بعض الأساتذة وإهمال آخرين .. وباختصار فان وجود عناصر سيئة فى الأوساط المدرسية والجامعية يؤدي الى انحراف الكثير من التلاميذ يساعد على ذلك غياب الدور التوجيهي الذى يضطلع به المسجد كمؤسسة دينية تربوية.
عدم استغلال اوقات الفراغ:-
استغلال اوقات الفراغ فى الانشطة النافعة المرتبطة بميول الفرد واهتماماته من خلال الاسرة والمدرسة ووسائل الاعلام والاندية بانواعها ينمي لدى الفرد المواهب والهوايات ليحقق ذاتة من خلالها كما توجهه الى تقدير قيمة الوقت واهمية استغلاله وهذا بدوره يقلل من الفرص التي قد تدفع الى الانحراف كما تجنبه السلبية والكسل وعدم المبالاه لذا فان علماء النفس والتربية يقرون بان الشاب اذا اختلى بنفسة وقت فراغه ترد علية الافكار الحالمة والهواجس السارحة والتخيلات الجنسية المثيرة فلا يجد نفسة الى وقد تحركت شهوته وهاجت غريزتة امام هذه الموجه من التأملات والخواطر لايجد بداً من ممارسة بعض الانحرافات السلوكية والعادات المشينة.
الرفقة السيئة:
ان انتماء الشاب الى جماعة منحرفة سلوكياً عادة ماتعطى فرصة لمحاكاتهم فيما يقومون به من افعال يؤدي الى التاثير المباشر عليه وهنا يقوم بالسلوك الانحرافي من خلال التعلم وارتباطه مع المنحرفين من جماعات ورفاق وتحت تاثير الاصدقاء ولمجرد التقليد. فمرافقة ومخالطة قرناء السوء ورفقاء الشر يجعل الشباب يكتسبون الكثير من هذه الانحرافات فكما قال علية الصلاة والسلام ( المرء على دين خليلة فلينظر احدكم من يخالل) وكما قال الشاعر
( عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ** فكل قرين بالمقارن يقتدي)
الدور السلبي لوسائل الاعلام:
من عوامل انحراف الشباب التي تدفعهم الى الشقاوة وارتكاب الجريمة ما يشاهدونه فى وسائل الاعلام من روايات بوليسية وافلام خلاعية وما يقرأونه من مجلات ماجنة وقصص مثيرة تشجع على الانحراف والاجرام وتفسد اخلاق الكبار فكيف بالشباب والمراهقين . ان لوسائل الأعلام غزواً فكرياً وثقافياً يستهدف هز عقيدتة وزلزلة قيمه الدينية وروابطه الاخلاقية.
وامام هذا الموج المتلاطم من المد الاعلامي الاجنبي الذى لا يخضع لاية رقابة فان وسائلنا الاعلامية المحلية لاتقدم ما يخدم الاغراض الوطنية بقدر ماتقدم مايشعل نار العنف والقوة واحياناً مايثير الغرائز والشهوات التي تخدش الحياء ولاتنمي الذوق العام والاحترام الاجتماعي لدى الشباب.
ولايفوتنا الاشارة الى ان هناك طوفاناً رهيباً متمثلاً فى كتب الجنس التي يصدرها تجار الجنس ورواد الفاحشة بهدف الحصول على الثروة السهلة والجنس هو نقطة الضعف التي يمكن للشيطان ان يتسلق من خلالها ليخرب عقول الشباب ويعطل رسالتهم الاجتماعية السامية.
وسائل حماية الشباب من الانحراف
الشباب يمثلون اغلب السكان فى اكثر البلدان ويتميزون برقة الفؤاد وصفاء النفس وبراءة الضمير وهذا يضعنا امام مسئولية كبيرة فالشباب فى هذه المرحلة يجب ان يوجه لهم اهتمام خاص فى جميع المجالات التي تتظافر على تهيئتهم وتنشئتهم وتربيتهم وتقديم الخدمات لهم سواء كانت اجتماعية او صحية او تربوية اورياضية.
وبما ان فئة الشباب هي اكثر الفئات الاجتماعية تعرضا للانحراف فان مسئولية حمايتهم تقع على المجتمع باسره بدءا بالفرد ومروراً بالاسرة وانتهاء ببقية مؤسسات المجتمع رسيمة ام شعبية.. وسوف نتطرق لبعض الادوار التي يمكن القيام بها للمساهمة فى وقاية الشباب من الانحراف.
دور الفرد:
فيما يتعلق بدور الفرد الذي يكمن ان يلعبة حيال نفسه و أسرته ووطنه ومجتمعه فان الفرد مطالب بان يحصن نفسه من الانحراف والانخراط مع أرباب السوابق وعدم ارتياد الاماكن الموبوءة بالانحراف.
وعلى الفرد ان ينخرط فى الانشطة الاجتماعية والاقتصادية ويمارس الهوايات والانشطه الحره وتنظيم اوقات فراغه فيما يعود علية بالنفع العام.. وعليه ان يرسم برنامجاً لحياتة ويحدد اهدافة بتواضع ودون مبالغة وعلية ان يوازن بين امكاناته الحقيقية وقدارتة وبين اهدافه فلا يغالي فيها حتى لايفشل فى تحقيقها فيصاب بالاحباط الذي قد يكون بداية الانحراف.
ان على الفرد ان يعود نفسه بان تحقيق الرفعه والرقي لايتاتى بمجرد الاماني والاحلام والرغبات بل لابد من الكفاح والنضال والسهر والجد والاجتهاد والمثابرة واحترام النظام والقانون واحترام حقوق الغير ، وهذا ما يجب ان نرسخه فى اذهان شبابنا عن طريق مؤسسات المجتمع المختلفة.

دور الاسرة:
الاسرة هي المحضن الذى يرغب فيه الشاب والمفروض فى الاسرة انها المدرسة الاولي التي تزود الشاب اثناء فترات نموه بالثقافة الاجتماعية التي تؤهله للنضوج الاجتماعي .. فالتربية الصحيحة هي الوسيلة المثلى لاحداث اكبر قدر ممكن من الوقاية من الانحراف ، ومن هنا فان على الاسرة ان تقوي العلاقة الاسرية بين افرادها وتنوء بأبنائها عن الخلافات والصراعات .. وتنطوي الرعاية الاسرية على الرعاية المعاشية والصحية والتربوية ، فان نقص في الرعاية المعاشية يخل بمقومات معيشية الشاب مما يدفعة الى محاولة الحصول على مايعوزه ولو بوسائل غير مشروعه كالسرقه والاحتيال وماشبههما من جرائم الاعتداء على المال كما ان نقص الرعاية الصحية قد يؤثر على سلامة تكوينة الجسماني والنفسي والعقلي اما الرعاية التربوية فتحقق بالتعديل والتهذيب المتدرجة من خلال تنشئة الشاب على قيم خلقية قويمة.
ان على الاباء ان يحرصوا على اختيار رفقاء مامونين لابنائهم يعينونهم اذا صلحوا وينصحونهم اذا انحرفوا وان يناوابهم عن مخالطة المنحرفين عن ارتياد اماكن الشبه والفجور، فعلى الاباء تقع المسئولية الكبرى فى اعداد الشباب وتحصينهم ضد الانحراف ، وذلك ان خبرات الطفولة تترك بصمات فى الشخصية فيما بعد فعلى الاسرة ان تهتم بغرس القيم الدينية والخلقية السليمة مع الاعتدال فى تنظيم وتعليم ابنائها فلا افراط فى القسوه والشده والصد والحرمان ولا تفريط فى تربية الشاب على الديمقراطية والمناقشة والحوار والتوجية والارشاد والاشراف الدائم على سوكة ومناقشة مشكلاتة ، وعلى رب الاسرة ان يخصص جزءاً من وقته ليجلس مع ابنائة ويرشدهم وينصحهم ويبعدهم عن الانحراف.
دور المدرسة :
على لمدرسة أن تجعل من مناهجها مادة مشبعة لحاجات الطلاب النفسية والاجتماعية والمهنية بحيث تتفق هذه المواد مع ميلوهم وظروفهم وأن تكثر من الأنشطة والهوايات والصلات وان تتنوع المقررات الدراسية بحيث يأخذ منه الطالب ما يناسبه وبذلك تشغل أوقات الطالب كلها وتوجهه الوجهة الإيجابية التي تنمي شخصيته وتحميه من الفراغ وتمتص فائض طاقته وتشعره بذاته وبالثقة في نفسه.
وعلى المدرسة أن تغرس في التلميذ قيم العدل والطهر والصفاء والنقاء والعفة وتحمل المسئولية والإخاء والمساواة واحترام القانون والانتماء القوي للوطن وترسيخ قيم التسامح والتراحم والتعاطف والتضحية والإيثار وتفضيل الصالح العام على المصلحة الشخصية،كما أن القيام بهذا الدور ينطبق على كافة مؤسسات التعليم و التوجيه كالجامعة والمسجد والنوادي الرياضية والثقافية وبيئة العمل. الخ.
4 - دور وسائل الإعلام :
وسائل الإعلام من أخطر الوسائل المؤثرة في نفوس وعقول الشباب وتكمن هذه الخطورة في أن الإعلام يدخل البيوت في كل وقت وبدون استئذان (كما يقال ) وهذه الوسائل تهدم أكثر مما تبني.
فمن هنا لا بد أن يكون محتوى وسائلنا الإعلامية بما يتناسب مع مجتمعنا وبما ينبثق من عقيدتنا وتقاليد ديننا لكي نستطيع أن نحصن شبابنا من خطر الانحراف،ويجب أن يتخذ الإعلام سياسة واضحة من أجل خدمة الشباب وهناك بعض الحاجات التي يجب أن يوفرها الإعلام للشباب منها:
1 - ضرورة قيام وسائل الإعلام بدورها في توجيه الشباب توجيهاً سليماً من تعاليم ديننا الإسلامي ومبادئه السمحة.
2 - على أجهزة الإعلام أن تولي عناية هامة عند اختيار المواد الأجنبية حفاظاً على هويتنا ووقوفاً على وجه المد الإعلامي الذي يمكن أن يؤثر على ثقافة شبابنا.
3 - تزويد الشباب بالقدر الملائم من سائر العلوم الحديثة والتعرف على أسرارها الأمر الذي ييسر لهم فهم العالم من حولهم.
4 - ترسيخ وتعميق مبدأ الولاء الوطني في أذهان الشباب وحثهم على القيام بدورهم الاجتماعي المأمول.
5 - تطوير صفحات الرياضة والثقافة واختيار المواد النافعة وإضافة مواد ترفيهية تنمي رغبات الشباب الرغبة في المعرفة والاطلاع.
6 - تجنب المسلسلات الهابطة وغير الهادفة التي تؤدي الى ضياع وقت الشباب.
5 - دور الشرطة :
تعتبر الشرطة التجسيد الطبيعي لسلطة المجتمع المنبثقة منه لحمايته والدفاع المشروع عنه ضد الجريمة والانحراف والمساس بالأخلاق والآداب العامة،والشرطة سلطة إلزامية تقوم بواجبها كرقيب على السلوك العام في المجتمع فهي تسعى الى استتباب الأمن ونشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة ومكافحة الإجرام والانحراف،من هذا المنطلق فإن الشرطة تقوم بدور كبير في حماية الشباب ووقايتهم من الانحراف عن طريق الحفاظ على السلوك العام ومراقبة الأماكن الموبوءة بالانحراف وضبط مرتاديها من الإحداث أو الشباب أو الكبار وبذلك فإن الشرطة تفرض قيوداً معينة على جميع الخارجين على القانون سواء كانوا فئة الشباب أو من فئة عمريه أخرى.
فإذا كان عمر الشاب الثامنة عشره سنة فقد صار أهلاً للمساءلة الجزائية وعلى رجال الشرطة القيام بدورهم في ضبط كل شاب حاول الخروج عن الأنظمة والقوانين تمهيداً لتسليمة للجهات المختصة.
وبما أن الشرطة هي أول مؤسسة رامية يصلها الشاب المنحرف لذلك فقد بدأت السلطات الشرطية في العالم بإنشاء شرطة الأحداث التي تضع إجراءات معينة للتعامل مع الحدث منذ الوهلة الاولى يصل فيها الدوائر الشرطية أخذة في الاعتبار التعامل التربوي الإنساني حتى لا يصاب الحدث أو الشاب بصدمة نفسية تزيده تعقيداً أو اضطراباً فوجود شرطة خاصة بالأحداث تصب في اتجاه حماية الشباب من الانحراف ذلك أن الشاب إذا ما حفظنا عليه في سن الحداثة والمراهقة وكان يمنئ عن الانحراف أو التعرض له في هذه المرحلة كان ذلك حصناً له من أن ينحرف وهو في سن الشباب أو الكهولة.
6 - دور المجتمع :
على المجتمع تقع مسئولية إعداد أذهان الشباب وصقل شخصياتهم وتربيتهم على القيم والمبادئ التي يرتضيها المجتمع والتي تجعل منهم مواطنين صالحين.
إن المجتمع مطالب بأن يرعى عقول الشباب وفكرهم وأن يعدهم بالصورة المطلوبة ولا يدخر في ذلك جهداً أو مالاً وهناك الكثير من المظاهر و الإجراءات التي يجب على المجتمع القيام بها حتى نقي شبابنا من الانحراف ومنها:
1 - القضاء على كافة مظاهر الفساد الإداري والاجتماعي سواء كانت كبيرة أم صغيرة لأنها تؤثر في شخصية الشباب بحكم قلة خبرتهم الواقعية.
2 - بث روح الواقعية في أذهان الشباب وخاصة أصحاب الطموحات الكبيرة المصحوبة بالتهور.
3 - الحد من تزمت الآباء والأمهات والكبار عامة في تعاملهم مع الشباب وخاصة رجال الإدارة الذين ينظرون إلى الشباب نظرة علو وتكبر.
4 - إزالة مشاعر الفشل والإحباط لدى الشباب و إشعارهم بأهميتهم الاجتماعية ومنحهم حقوقهم المشروعة.
5 - مساعدة الشباب على تحقيق أهدافه وطموحة بطرق مشروعة حتى لا يتخذ من الانحراف وسيلة للظهور والنجاح
6 - تفعيل قانون الصحافة والمطبوعات ومراقبة وسائل الإعلام التي تدعو إلى العنف الجنسي وتثبيط الشباب عن القراءة النافعة وتغرس في نفوسهم الشعور بالتمرد وعدم الرضا وفقدان الثقة بالوطن وقادته.
7 - الحد من حالات الفشل الدراسي وتوسيع التعليم والثورة ضد الأمية حيث يجمع علماء النفس أن العنف والانحراف هما رد فعل الفشل والإحباط.
8 - غرس التعاليم الدينية في الأطفال منذ الصغر وبيان روح التسامح ومبادئ الرحمة والعدل و العفه والشرف والأمانة والبعد عن العنف والجريمة والانحراف.
9 - تشكيل لجان دائمة لدراسة مشكلات الشباب على أن تجمع هذه اللجان بين علماء دين ونفس وتربية واجتماع ورجال القانون وآباء وأمهات.
10 - العمل على القضاء على كافة مظاهر البطالة حتى لا يقع الشباب فريسة لها فيشعرون بالندم والسخط و يلجأ ون إلى الانحراف،وكذا العمل على الحد من الصراعات الأسرية وحالات لانفصال والتفكك الأسري.

المصادر :
1- مبحث الجريمة د./عبد الرحمن عيسوي
2- تربية الأولاد في الإسلام عبد الله ناصر علوان
3- مجلة الأمن والحياة العدد (4 ) يناير 83م
4- مجلة الأمن والحياة العدد (16) يناير 83م
5- مجلة الأمن والحياة العدد (26) يناير 83م




http://www.yemen-nic.info/bitrix/tem...s/images/1.gif










Nora Alshamriy 17/01/2012 02:32 AM

السلام عليكم....
العماله بصراحه زي القنبله الموقوته؟ اللي فأي لحظه ممكن تنفجر!
والسبب كسلنا؟ وعدم تحمّلنا للمسؤوليه؟!
انا بصراحه ضد الخدم والعماله!
شكرا

)من جد اشتقت للمنتدى...(غلا شمـــر)سابقا

السلااامة 17/01/2012 03:31 AM

.......(( الحكمة ضالة المؤمن ))فاينما اهتدى إليها أو وجدها فقد وجد خيرا كثبرا ......

السلااامة 17/01/2012 03:37 AM

..... أولادنا أكبادنا تمشي على الأرض ... إن هبت الريح على أحدهم امتنعت عيني عن الغمض

كوماندز الغربيه 20/01/2012 07:38 PM

جزاك الله خير ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

كوماندز الغربيه 20/01/2012 07:40 PM

جزاك الله خير ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

كوماندز الغربيه 20/01/2012 07:43 PM

جزاك الله خير ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

كوماندز الغربيه 20/01/2012 07:44 PM

جزاك الله خير ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

كوماندز الغربيه 20/01/2012 07:46 PM

جزاك الله خير ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 02:46 PM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd