داء الكبــر !!
إن الإسلام هذب أخلاق المسلمين الظاهر منها و الباطن , حيث حثهم على المبادئ الفاضلة , و حذرهم من السجايا السيئة , و من هذه السجايا السيئة : الكبر الذي حرمه الله تعالى على عباده , فهم بنو آدم و آدم من تراب , لا فرق بينهم إلا بالتقوى , و الكبر خلق ذميم ، و داء خطير ، يقول تعالى: ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ) 60 , الزمر , و هو أول ذنب عصي الله به في السماء , و ذلك عندما حسد إبليس آدم حقدا و استكبارا لما رأى الكرامة التي خصه الله بها دونه ودون الملائكة , حيث لم يطع الله , و لم يسجد لآدم , قال تعالى : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ ) 34 , البقرة . و الكبر صفة من صفات الله تعالى , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : الْعِزُّ إِزَارِي ، وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي ، فَمَنْ نَازَعَنِي فِيهِمَا عَذَّبْتُهُ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ , و المتكبرون لهم عذاب اليم يوم القيامة , قال صلى الله عليه و سلم : ( يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان ، فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس تعلوهم نار الأنيار ، يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال ( رواه الترمذي , و الكِبْر ثلاثة أنواع : التكبُّر على الله تعالى : و هو أعظم أنواع التكبُّر، و أخطرها فقد يكون صفة للمتكبر , أو ينتج عن الجهلُ و مرافقة رفقاء السوء سيئ الأخلاق الذين يعطونه مكانة أ كبر مما يستحق , فينشأ عنده الفجور و الطغيان , فيزداد علوا و استكبارا على الله ’ قال تعالى : ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا ﴾60 , الفرقان , و من أنواع التكبر: التكبر على الرسل , و التكبر على الناس باحتقارهم , و يرى المتكبر أن منزلته أعلى من الناس , و هو حقير عندهم , و الكبر مرض نفسي يؤدي إلى التهكم بالناس و السخرية منهم , و أنه أعلى منهم , و لله المثل الأعلى ـ جل جلاله ـ و داء يؤثر على الإنسان , فيغير سلوكه و تعامله مع الآخرين , فينشأ بسبب ذلك الداء العداوة بين الأفراد و المجتمع , فيتمزق أواصر المجتمع , و له عواقب خطيرة على الفرد و المجتمع فإنه يصد صاحبه عن اتباع الحق والهدى، و عدم تدبر الآي و فهم الأحكام , و يرده عن تقبل النصيحة, و يصده عن سبيل الرشاد , و قد يرميه في ظلام الكفر و الغي و الضلال و الطغيان , و يجعل حياة صاحبه ضنكاً و المتكبرون مأواهم النار , قال تعالى : ( قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ) 72, الزمر .
عبد العزيز السلامــة / أوثال
من صفات..المؤمنيــن!!
إن الله ـ تعالى ـ قد أنزل سورة كاملة في القرآن الكريم تتلى إلى يوم القيامة تسمى سورة ( المؤمنون ) بين الله فيها أهم صفات المؤمنين , كي يتصف بها كل مؤمن يريد أن يبلغ هذه المنزلة الغالية , و يدرك تلك الدرجة العالية , و يجني ثمارها الطيبة في الدنيا و الآخرة , و يوصف بالمؤمن إذا عمل بمقتضاها , و من أهم صفات المؤمنين : الفوز و الفلاح في الدنيا و الآخرة ، قال تعالى : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ) و المحافظة على الصلوات بأوقاتها و الخشوع و الطمأنينة فيها , حيث يناجون الله ربهم متذللين منقادين لأوامره , مبتعدين عما حرم الله من اللغو من الأقوال في اللسان و الأعمال في الجوارح مما ينافي الإيمان , و يبادرون إلى أداء حقوق الله تعالى طاعة لله و رغبة في الأجر و الثواب , و منها : دفع الزكاة لمستحقيها منشرحة بذلك صدورهم , و يحافظون على أعراضهم و أنسابهم إلا ما أحل الله لهم , و يحرصون على حفظ الأمانة , و نبذ الغدر و الخيانة , و الوفاء بالعهود و المواثيق , و رد الحقوق لأهلها , فكانت سببا في انتشار المحبة , و قد ورد للمؤمنين صفات كثيرة في سور القرآن الكريم , فهم يخشون ربهم , و تتفطر قلوبهم عند قراءة الآيات أو سماعها , قال تعالى : ( الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ) 35 , الحج ---- و يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر مطيعين الله ورسوله , قال تعالى: ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) 71 , التوبة , و يعبدون الله وحده , و لا يشركون به شيئا , و لا يخافون إلا الله , و منها : الصبر و التوكل على الله و عمل الصالحات . و من كانت هذه صفاتهم فجزاؤهم الفردوس , قال تعالى : ( أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ . الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) 10, 11, المؤمنون. لذلك ينبغي على الإنسان أن يتصف بأخلاق المؤمنين , و يبادر إلى الطاعات كي يفوز بسعادة الدارين , قبل فوات الأوان , و يتجرع مرارة الحسرة و الندامة على تقصيره , قال تعالى : ( أن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتىٰ عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ) 56 , الزمـر .
عبد العزيز السلامــة / أوثــال
ليت الزعيم يسعد جماهيره و يحقق لهم أغلى الآمالــــي
جماهير تتعب من أجل الزعيم و الكل يقول أنا هلالـــــي
و اللي بعيـد عن الزعيـم يشـارك بوجدانــه والمقالـــــي
ذاك الزعيــم اللي كثرت فيه الألقاب و الفن له ظلالــــي
يا ليت المـوج يواصل الفن و الإبداع و المجد الغالـــــي
و يرضي جماهيره بالتتويج و مجد البطولات العالــــي !!!!
الشرع ..و الحجـــاب !!
يعتقد الكثير من الناس أن العبادة في الإسلام مقتصرة على إقامة أركان الإسلام الخمسة من صلاة وزكاة وصيام وغيرها ,و لكن مفهوم العبادة واسع , فهي اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى , و يرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة , بشرط الإخلاص لله تعالى , و المتابعة لما شرعه الله في كتابه , و فيما صح في سنة رسوله صلى الله عليه و سلم , و منها: الذكر و قراءة القرآن و التسبيح و التحميد و الخوف و التهليل و التكبير ، وَالرَّجَاءُ ، و الخشوع ، و إن الحجاب عبادة من أعظم العبادات وفريضة من أهم الفرائض , و قد فرضه الله تعالى على المسلمة تشريفا و حفظا لها و تكريما , و تاجا للمسلمة و جمالا , و ليس تضييقا عليها , و قد أجمع العلماء قديماً وحديثاً على وجوبه لما دلت عليه النصوص في الكتاب و السنة , قال تعالى : ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ..) 31 , النور , و يقول تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيما ( 59 , الأحزاب , و قال صلى الله عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر ، يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا) رواه مسلم , و من شروط الحجاب الشرعي أن يكون ساترا لجميع البدن بلا استثناء، فالوجه والكفان، والقدمان، والذراعان من العورة التي يجب سترها , و ألا يكون الحجاب زينة في نفسه، وأن يكون صفيقاً متيناً , وألا يكون شفافا , و أن يكون واسعاً فضفاضاً غير ضيق , فيصف شيئا من الجسم , و ألا يكون مبخرا أو معطرا , و ألا يشبه لباس الرجال , أو لباس الكافرات , و ألا يكون ثوب شهرة . و للحجاب فضائل كثيرة إذ يجعل للمرأة مقاما و مكانة و احتراما في المجتمع , فهي عامل من عوامل صلاح النشء و المجتمع , و فيه طاعة لله و رسوله , و دلالة على كمال الإيمان , و طهارة للقلب من الأمراض و المعاصي , و حفظ للمسلمات من الفتنة ممن في قلوبهم مرض , و للمجتمع من الفساد و الهلاك , قال صلى الله عليه وسلم: (ما تركت بعدي فتنة أشد على الرجال من النساء) أخرجه البخاري ومسلم. و إن الحجاب الشرعي ستر للمسلمة , حيث يحقق لها سعادة الدارين , و يحفظها من الشر من ضعاف النفوس , و من ينادي إلى التبرج و السفور , كي يجردوا المسلمة من كرامتهـــا , و يغتالوا العفـــــــة .
العبادة..و العـــادة!!
إن لكل عبادة شرعها الله تعالى آثارها على النفس , وأنوارها في الجوارح , وفوائدها على الفرد و المجتمع , و لها أسرارها الخافية أكثر من الظاهرة . يؤديها المسلم طاعة لله , و تقربا إليه و انقيادا , و رغبة في الأجر و الثواب , و لكن قد تتحول تلك العبادة إلى عادة إذا لم تتحقق النية , و لم يشعر المسلم بأهميتها و أنه يفعلها زلفى إلى الله , فقد يصلي المسلم , و يؤدي السجود و الركوع و القيام بدون نية و طمأنينة و خشوع , و ليس له من قيامه إلا التعب و السهر , أو يؤدي عبادة الصيام فإذا لم يبتغ بها مرضاة الله , و يحس بالجائعين و الفقراء و المحتاجين , و يبتعد عما يؤثر على صيامه , فليس له إلا الجوع , قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ ) رواهُ النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم . لذلك يجب على المسلم إلا يجعل العبادات عادات في حياته , فالعبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة بشرط إخلاص النية لله , قال : تعالى ( وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ.. ) 5 , القيمة و أن تكون عبادته وفق ما شرعه الله ورسوله، فمن عبد الله بشيء لم يشرعه الله، فهو رد , قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ منهِ فَهُوَ رَدٌّ ) متفق عليه . و العبادة تشريع شرعه الله , ليتقرب بها المسلم إليه خالصة لوجه الله كالصلاة ، و الصيام ، و الزكاة ، و الحج ، و الصدقة ، و بر الوالدين ، و هي حق لله تعالى , وأما العادة فهي ليست وحيًا من الله ، وليست تشريعًا ، و هي ما اعتاده الناس فيما بينهم من المطعم والمشرب و الملبس و المسكن والمعاملات و غيرها , و العبادات الأصل فيها المنع والتحريم حتى يقوم دليل على أنها من العبادات، أما العادات فالأصل فيها الحل إلا ما قام الدليل على منعه، و إن العبادات و العادات في حياتنا كثيرة , فالمسلم الفطن هو الذي يخلص في العبادات , و يتقي الله و يحتسب الأجر في العادات كان رئيسا أو مرؤوسا أو موظفا أو مزارعا أو طالبا أو تاجرا أو عاملا , أو غيرهم , فبالدوام على العادة قد تتحول إلى عبادة إن اقترنت بحسن النية , و لم يكن فيها ما ينافي تعاليم الدين , أو سنة للفرد أو للمجتمع ، سواء كانت حسنة أم سيئة ، قال صلى الله عليه و سلم : ( مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ ) رواه مسلم .
عبد العزيز السلامـــة / اوثـال
الإسلام.. و الرياضـــة!!
إن الإسلام هو آخر الأديان , و هو دين الجلال والكمال , و دين الوسطية و الخيرية و الاعتدال , قد ارتضاه الله لجميع العباد , و هو دين صالح لكل زمان و مكان , قال تعالى : ( قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) 161 , الأنعام , و جاء ملبيا لرغبات الإنسان المختلفة , و احتياجاته المتعددة في الدنيا الدينية منها و العلمية و العملية و الاجتماعية و الصحية و الاقتصادية وغيرها, و حث عليها ما دامت موافقة لتعاليم الإسلام , و قد حث الدين على الرياضة السليمة و القوة المفيدة التي لا تنافي الشرع المطهر , و التي تمنح الجسم الحيوية و النشاط , و تحفظه من الأسقام , أو تحفظ المجتمع من الأعداء , قال تعالى ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ . . ) 60, سورة الأنفال , فالإسلام هذب أبناءه من جوانب كثيرة صحيا و عقليا و بدنيا و أخلاقيا , كي ينشأ أبناء أقوياء في أجسامهم و شخصياتهم , و يكونوا قادرين على مواجهة مشاكل الحياة , و يكونوا أجيالا صالحة تنفع أنفسها , و تخدم الوطن , و من أنواع الرياضة : الرماية قال صلى الله عليه و سلم : ( أَلاَ إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ ، أَلاَ إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ ، أَلاَ إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ ) أخرجه أحمد و مسلم وأبو داود , و منها المصارعة ومثلها الملاكمة: وركوب الخيل والحيوانات الأخرى والمسابقة عليها ، والعرب من قديم الزمان مشهورون بالفروسية ، و منها : العَدْوُ: وهو تدريب على سرعة المشى، من أجل الأسفار و قطع القفار لنشر الدعوة و الجهاد , والسعي في الأرض لتحصيل الرزق و منها : القفز أو الوثب العالي و السباحة . و لقد وجدت تلك الرياضات قديما , و لكن في العصر الحديث زادت , و طورت كثيرا , و صار لها قوانين و ضوابط رياضية متعددة ,و جماهيرية واسعة , و صار لها أهداف اجتماعية سامية حيث تجمع القلوب على المحبة و التعارف و التآلف و التنافس الشريف بين الأندية أو المنتخبات , و لكن ينبغي على الجماهير الرياضية أن تكون واعية , و أن تلبي ميولها الرياضية لعبا و تشجيعا أو كتابة و تعليقا أو نقدا و تحليلا , و تجعل القيم و الأخلاق لها دليلا و قائدا , و ألا تهمل واجباتها الدينية و الاجتماعية و الأخلاقية , فتتعب نفسيا , و تتعب غيرها . و أن تحرص و أولادها على الثقافة النافعة في الجوانب الأخرى , كحرصها على الثقافة الرياضيـة و المأكل و المشرب و الملبس .
عبد العزيز السلامــة / أوثـال
إن لله تعالى الأسماء الحسنى , و الصفات العلا , قال تعالى : ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ 180 , الأعراف , و قال - صلى الله عليه وسلم - : ( إن لله تسعة وتسعين اسما ، مائة إلا واحدا ، من أحصاها دخل الجنة ) . رواه البخاري , و قد ذكر العلماء أن أسماء الله و صفاته التي دل عليها الكتاب , و أثبتتها النصوص الشريفة كثيرة , و من أحصى ما يعرف منها مما ورد في الكتاب و السنة , و عمل بمقتضاها , تدبرا لمعانيها , و ذكرا في اللسان , و عملا في الجوارح , و ابتعد عما ينافيها كان ذلك سببا في دخول الجنة . و إن الرقيب من أسماء الله الحسنى , و هو الذي يراقب عباده ، ويُحصي أعمالهم، ويحيط بِمَكنونات سرائرهم ، و حركاتهم و سكناتهم , ولا يغيب عنه شيء . لذلك يجب على المسلم أن يراقب الله تعالى في عباداته القلبية و القولية و الفعلية , و في أعماله و معاملاته , و يكون على يقين بأن الله مطلع على أعماله الظاهرة و الباطنة , و أنه يراه و لا تخفى عليه خافية , فإذا بادر إلى الخير و الطاعات من صلاة و صوم و حج و زكاة و غيرها , فإنه يبتغي وجه الله و الأجر و الثواب , مبتعدا عن الرياء و السمعة , و يحاسب نفسه قبل يوم الحساب , و يستشعر مراقبة الله تعالى له , و أنه بين يدي الله تعالى , و يجعل مراقبة الله في كل ما يقوم به تقوم مقام الإحسان الذي هو أرفع مراتب الدين , لقوله صلى الله عليه و سلم : ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) رواه البخاري . فإن كان في طاعة لله , فليداوم عليها , و إن كان في معصية , فليتذكر الله الرقيب , و ليردع نفسه و يتجنبها , و إن كان في نعمة فليشكر الله تعالى , حتى يجني ثمرات المراقبة الطيبة مثل : محبة الله , و الخوف من الله تعالى في جوارحه , فيبتعد عما حرم الله من الغيبة و النظر إلى الحرام و النميمة و البهتان , و أكل الحرام , و هي من أسباب دخول الجنة. و بها يكسب العبد رضا الله سبحانه و تعالى عنه. وتحثه على الطاعات. و تجنبه المعاصي والمنكرات. و أنها من خصال الإيمان الطيبة, و بها ينال المسلم سعادة الدارين.
عبد العزيز السلامــة /أوثال