الأمة الإسلامية..و أسباب الصــلاح!!
إن الله تعالى بعث رسوله الأمين بالهدى و دين الحق , ليظهره على الدين كله , و لينقذ الناس من الجهل إلى العلم , و ليخرجهم من الظلمات إلى النور , و من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد , نبي أرسله الله رحمة للعالمين قال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) 107 , الأنبياء , و رسالته آخر الرسالات رسالة شاملة عالمية , قال تعالى : ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ) 1 , الفرقان , و هي رسالة خالدة إلى يوم القيامة , فيها الحكم و الأحكام , و الوعد و الوعيد , و التبشير و التهديد , و المبادئ و القيم السامية التي تكون سببا في صلاح الأمة , و من هذه الأسباب في صلاح البلاد و نجاة العباد : تحكيم شرعِ الله من مصدريه كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم , فالمشرع لهما هو الله الواحد جل جلاله , و هو أعلم بحال عباده ما ينفعهم , و ما يضرهم , فهما القائد و الدليل و النور و البرهان , و منهج حياة الأمة اللذان تنهل منهما الأمة النظم و الحكم و الأحكام و المبادئ و القيم كي يصلح حال الأمة , فما بعث الله نبيا إلا دل أمته على الخير , و حذرهم من الشر , قال صلى الله عليه و سلم : ( ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم ) رواه مسلم . و منها : الأمرُ بالمعروف والنهيُ عن المنكر , فهو من أعظمِ وسائلِ إصلاحِ البِلاد و العباد , و هو سفينة النجاة للأمة , و من صفات الأمة الإسلامية التي أثنى الله عليها , قال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ ) 110, آل عمران , و قال صلى الله عليه و سلم : ( إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه يوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده ) رواه ابن ماجه والترمذي . و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر صمامُ أمانٍ للأمة , بِهِ تحقن الدماء , وتحفَظ الأموال و الأعراض , و تعيش الأمة في أمن و أمان , و طمأنينة و رخاء , و كذلك إقامة حُدود الله وتنفيذها في العابثين و المفسدين سبب لردع الآخرين , و صلاح للأمة ، و تربية الأولاد السليمة على مبادئ الدين القويمة لها دور عظيم في تقوية الروابط الأسرية , و انتشار المحبة بين الأسر المؤمنة , فينشأ أجيال صالحون يخدمون دينهم , و ينفعون أنفسهم و الأمة الإسلامية .
المحبـة..في الله !!
إن الحب فطرة إنسانية , و صفة من الصفات القلبية , و لما كانت تلك المحبة لها الأثر البالغ بين المسلمين , أفرادا و أسرا و مجتمعات جاء الإسلام فهذبها , و و جهها توجيها سليما , و جعل أعظمها و أفضلها :الحب في الله و لله , تلك المحبة الخالصة لله و البعيدة عما يشوبها من الرياء و السمعة , أو المنافع الدنيوية , و المصالح الذاتية , فالحب في الله و لله عبادة يسيرة وأجرها عظيم يغفل عنه كثير من الناس , و هي من أعظم القربات و الطاعات حيث يتقرب المتحابون فيما بينهم بقلوبهم الصافية التي لا يكدرها داء القلوب و أسقامها , و تتآلف النفوس , و يساعد بعضهم البعض , و يخاف بعضهم على البعض الآخر , و يتواصون فيما بينهم بالخير . فما الذي جمع بين هذه القلوب , و ألف بين تلك القلوب على الود و الإخلاص , و قد لا يجمعها صلة رحم و لا نسب : إنه الحب في الله و لله تعالى , ذلك الرباط القوي و الحبل المتين , رغبة في الأجر و الثواب العظيم من الله تعالى , يقول جل جلاله : ( وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) 63 , الأنفال , و قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظلّ إلا ظلّي ) رواه مسلم , و الحب في الله من أوثق عرى الإيمان , حيث يتعلق المؤمن بخالقه , و يحبه و يحب رسوله صلى الله عليه و سلم , و يحب المؤمنين , فيجد فيه المؤمن لذة الطاعة و حلاوة الإيمان , قال صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ) رواه البخاري , و للمحبة في الله ثمرات طيبة كثيرة تعود على المتحابين في الدنيا و الآخرة منها : محبة الله تعالى لهم , و يظلهم الله بظله يوم القيامة , و يجد المؤمنون فيها حلاوة الإيمان , و يكون في وجوههم نور يوم القيامة , و يغبطهم الأنبياء و الشهداء يوم القيامة , و سبب في دخول الجنة , قال صلى الله عليه و سلم : ( لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا و لا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ) رواه مسلـم .
عبد العزيز السلامــة / أوثال
الإسلام..و المــرأة!!
إن الإسلام دين الله العظيم الذي يختص بالشمولية و الوسطية , حيث يهتم بجميع فئات المجتمع ذكورا و إناثا , و يحقق التكافل الاجتماعي فيما بينهم كالزوج و الزوجة و الوالدين و اليتيم و الجار و الأرملة و المسكين , و يحقق لهم التوفيق و السعادة في ميادين الحياة , و المرأة من أهم ركائز و فئات المجتمع , و صلاحها صلاح للمجتمع , قد ربت أجيالا و خرجت أجيالا نفعوا الدين و خدموا الأوطان , و لقد رفع الإسلام مكانة المرأة، وأكرمها إكراما , و اهتم بها اهتماما عظيما , و أعطاها حقوقها كاملة غير منقوصة، ولذلك جاء الكتاب و السنة يؤكدان تلك المبادئ و الحقوق السامية , و جاءت سورة في القرآن الكريم باسم ( النساء ) ، و هي إحدى السور السبع الطوال التي تتلى حتى يوم القيامة . و من هذه الحقوق : النفقة عليها , و جعل فيه أجرا , و اختيار الزوج و النظر إليه , و قبول الزوج و رفضه , و ملكيتها للمهر , و من حقها الحضانة , و فتح لها أبواب العمل في التعليم و التجارة و غيرهما بما يرضي الله , و يوافق تعاليم الدين , و دَحض الإسلام الأفكار الباطلة , و النوايا السيئة التي كان الناس يعتقدها بين الرجل و المرأة في الخلق و التكوين ، وأن طبيعة التكوين و خلق الرجل أفضل من المرأة , فأبطلها الدين , و أن أصل الخلق بين الرجل و المرأة واحد ، وهو التراب، قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء .. ) 1النساء . و جميع الخلق من آدم و آدم من تراب , و جعل لها واجبات و عليها واجبات , كما أن للرجل حقوقا و عليه حقوق في الدين , قد كرمها الإسلام تكريما مناقضا للعصر الجاهلي الذي أبغض العربُ فيه البنات ، و جرعوهن ألوان الظلم و العدوان , و هضموا حقوق المرأة كثيرا و يعتبر عصر الجهالة البنات عارا لهم , فظهر عندهم وأد البنات تلك الصفة السيئة في حق البنت , و الفاضحة للعصر الجاهلي , وكان أحدُهم إذا بُشِّر بالأنثى أصابه الهم والحزن، ثم يفكِّر في مصير تلك الأنثى , و يخطط في التخلص منها , فأنزل الله فيه قرآنا يتلى حتى يوم القيامة , يقول الله تعالى : ﴿ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ . يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُون ﴾ 58 , 59 , النحل , و يعتبر عصر الانفتاح خطر على المرأة المسلمة , إذ يريد منها التحرر من كرامتها التي حفظها الدين لها , و أمرها الدين بالحجاب كي تحفظ عفتها , و تبتعد عن مواطن الشبه و الاختلاط . و لكن لحكم لا يعلمها إلا الله تعالى , و قد يدركها العقل في تفضيل الذكر على الأنثى ، قال تعالى : ( فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) 36, آل عمران .
و الشاعر يذكر أهمية الحجاب للمرأة المسلمة , فهو تاج رأسها , و نورهــا , فيقــــول :
محجبة ٌ عن العيبِ المهين......... وتحيا عزيزة ً بين الكرام
محجبة ٌ عن اللهو المشين .........وتأبى أن تكون مع الهوام
محجبة ٌ لها العــــز ُرداء.... .......وكسوتها شموخ ٌوإعتظـام
محجبة ٌ لها المجد ُ فراشٌ......... ..بدين ِ الله ِ كان لها التــزام
قلائدها عقودٌ من حياء ٍ..... ..وصون العرض ِ صار لها وسام
وحليتها أساورُ كبريــاء.............وعافت نفسها فعل َ الحــرام
خمارُالرأس ِتاج ٌمن وقار...... ....غطاء ُ الوجه نور ٌ وإحتشام
وخلتها كتـــــاب اللهِ تتلو............. هدى الرب ِ إذا الناس ُ نيام
حجابى حرزى نور ٌ في فؤادي...... فلست ُ أطيق عنه الانفصام
سأحيا به نعم مهما فعلتم ............. ولو عنقي ضربتم بالحسام
الزكــاة !!
إن الدين الإسلامي دين الوسطية و الاستقامة , و منهج الحق و التكافل الإسلامي و الاعتدال , أنزله الحكيم المنان , منزها عن الزيادة و الخطأ و النسيان , و الغلو و التحريف و النقصان , قد حث المسلمين على كثير من المبادئ الإسلامية ما بين الحقوق و الأركان و النوافل و الواجبات التي تحقق لهم السعادة في الدنيا و الثواب في الآخرة , و تحقق مبدأ التكافل و التعاون بين المسلمين , و تكون سببا في تماسك المجتمع الإسلامي , و تنشر المحبة و التآلف بين القلوب و من هذه الحقوق التي فرضها الله على المسلم لأخيه المسلم : الزكاة و هي عبادة عظيمة , قال تعالى : ( وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ) 4 , المؤمنون , و هي الركن الثالث من أركان الإسلام ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( بني الإسلام على خمس ، شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، وإقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والحج ، وصوم رمضان ) رواه البخاري . و قد فرضها الله لحكم جليلة , فهي تطهر النفوس من البخل , و هي صفة عظيمة تدل على التكافل الاجتماعي في الإسلام , حيث يساعد الأغنياء الفقراء امتثالا لأمر الله , و رغبة في الأجر , و فيها تطهير للنفوس و الأموال , و تسمى الصدقة , قال تعالى : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) 103 , التوبة , و إن في الزكاة زيادة لها و بركة فيها كانت أموالا أو غيرها مما تجب فيه الزكاة . و قد أثبتت الدراسات الطبية أن الصدقات تجلب الراحة النفسية و الطمأنينة بين الناس , و تحقق السعادة و السرور لهم حيث يجد الفقير و المسكين و المؤلفة قلوبهم و الغارمين و غيرهم من فئات المجتمع اهتمام الإسلام فيهم , إذ حفظ لهم كثيرا من الحقوق التي تجعلهم قادرين على مواجهة مصاعب الحياة . و قد بين الإسلام أهل الزكاة في هذه الآية , قال تعالى : ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) 60, التوبة . و قد حث الإسلام على التجارة و ادخار الأموال بشرط إخراج الزكاة فيها , و توعد الذين يكنزون الأموال و يحفظونها , و لا يؤدون حق الله فيها العذاب الشديد , قال تعالى : ( وَاَلَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ . يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ ) 34, 35 , التوبة .
عبد العزيز السلامــة / أوثال
الإيثار ..ثمرات و آثار!!
إن الإيثار من الأخلاق الكريمة التي حث عليها الدين الإسلامي , و أثنى على من اتصفوا بها في كتابه الكريم , قال تعالى : ( وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) 9 , الحشر , و قد ورد في سبب نزول الآية أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دفع إلى رجل من الأنصار رجلا من أهل الصفة ، فذهب به الأنصاري إلى أهله ، فقال للمرأة : هل من شيء ؟ قالت : لا إلا قوت الصبية قال : فنوميهم ، فإذا ناموا فأتيني به ، فإذا وضعت فأطفئي السراج قال : ففعلت ، وجعل الأنصاري يقدم إلى ضيفه ما بين يديه ، ثم غدا به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ( لقد عجب من فعالكما أهل السماء ) رواه البخاري و مسلم . و الإيثار هو أن يقدم الإنسان حاجة غيره من الناس على حاجته، برغم احتياجه لما يبذله، فقد يجوع ليشبع غيره من الناس ، ويعطش ليروي ظمأ سواه , ذلك حبا لله , و رغبة في الأجر و الثواب . و الإيثار دليل كمال الإيمان وحسن الإسلام ورفعة الأخلاق , و هو طريق إلى محبة الله تعالى , و الإيثار أكمل أنواع الجود و السخاء ، حيث تجود النفس بالأموال وغيرها، و تبذلها للغير مع الحاجة إليها، بل مع الضرورة والخصاصة , وقد اتصف بها الأنصار و المهاجرون , و هو خُلق رفيع يفعله المسلم حبا لله و رسوله , فينشرح صدره , حيث يؤثر غيره بما لديه مع الحاجة إليه و يقي المسلم من الشح , و يبعده عن أمراض القلوب كالكره و العداوة و البخل و الحسد و الجشع و حب النفس , و هو دليل على كمال الإيمان وحسن الإسلام ورفعة الأخلاق , و للإيثار ثمـرات و آثار كثيرة تعود بالخير على الفرد و المجتمع منها : انتشار المحبة و التعاون و التآلف بين المسلمين , و تحقيق التكافل الاجتماعي بمحبة الآخرين , و ذلك بمساعدتهم ماديا أو معنويا , و مشاركتهم أفراحهم و أتراحهم , و النصح لهم فيتحقق الكمال الإيماني في النفس , قال صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) رواه البخاري , فيكون ذلك سببا في الطمأنينة و الراحة النفسية و السعـادة .
عبد العزيز السلامــة / أوثال