مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #223  
قديم 20/04/2012, 09:08 PM
السلااامة السلااامة غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
الزكــاة !!

الزكــاة !!
إن الدين الإسلامي دين الوسطية و الاستقامة , و منهج الحق و التكافل الإسلامي و الاعتدال , أنزله الحكيم المنان , منزها عن الزيادة و الخطأ و النسيان , و الغلو و التحريف و النقصان , قد حث المسلمين على كثير من المبادئ الإسلامية ما بين الحقوق و الأركان و النوافل و الواجبات التي تحقق لهم السعادة في الدنيا و الثواب في الآخرة , و تحقق مبدأ التكافل و التعاون بين المسلمين , و تكون سببا في تماسك المجتمع الإسلامي , و تنشر المحبة و التآلف بين القلوب و من هذه الحقوق التي فرضها الله على المسلم لأخيه المسلم : الزكاة و هي عبادة عظيمة , قال تعالى : ( وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ) 4 , المؤمنون , و هي الركن الثالث من أركان الإسلام ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( بني الإسلام على خمس ، شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، وإقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والحج ، وصوم رمضان ) رواه البخاري . و قد فرضها الله لحكم جليلة , فهي تطهر النفوس من البخل , و هي صفة عظيمة تدل على التكافل الاجتماعي في الإسلام , حيث يساعد الأغنياء الفقراء امتثالا لأمر الله , و رغبة في الأجر , و فيها تطهير للنفوس و الأموال , و تسمى الصدقة , قال تعالى : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) 103 , التوبة ‏ ‏, و إن في الزكاة زيادة لها و بركة فيها كانت أموالا أو غيرها مما تجب فيه الزكاة . و قد أثبتت الدراسات الطبية أن الصدقات تجلب الراحة النفسية و الطمأنينة بين الناس , و تحقق السعادة و السرور لهم حيث يجد الفقير و المسكين و المؤلفة قلوبهم و الغارمين و غيرهم من فئات المجتمع اهتمام الإسلام فيهم , إذ حفظ لهم كثيرا من الحقوق التي تجعلهم قادرين على مواجهة مصاعب الحياة . و قد بين الإسلام أهل الزكاة في هذه الآية , قال تعالى : ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) 60, التوبة . و قد حث الإسلام على التجارة و ادخار الأموال بشرط إخراج الزكاة فيها , و توعد الذين يكنزون الأموال و يحفظونها , و لا يؤدون حق الله فيها العذاب الشديد , قال تعالى : ( وَاَلَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ . يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ ) 34, 35 , التوبة .
عبد العزيز السلامــة / أوثال
اضافة رد مع اقتباس