
04/11/2010, 04:24 PM
|
 | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 08/03/2010 المكان: الشرقيهـ
مشاركات: 3,693
| |
ولذلك يجب علينا في مثل هذه الظروف التي نعيشها اليوم, يجب علينا أن نُذَكِّّرَ جميع العامة بأن الدعوة إلى تحرير الوطن , وما أشبه ذلك دعوة غير مناسبة , وأنه يجب أن يُعَبَّأَ الناس تعبئةً دينية , ويُقال إننا ندافع عن ديننا قبل كل شيء, لأن بلدنا بلد دين، بلد إسلام يحتاج إلى حماية ودفاع، فلابد أن ندافع عنها بهذه النية. أما الدفاع بنية الوطنيّة، أو بنية القوميّة، فهذا يكون من المؤمن والكافر، ولا ينفع صاحبه يوم القيامة، وإذا قتل وهو يدافع بهذه النية فليس بشهيد؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يقاتل حميّة،ويقاتل شجاعة، ويقاتل ليُرِيَ مكانه أيُّ ذلك في سبيل الله؟ فقال: ((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله)).(17) انتبه إلى هذا القيد ((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا)) لا لأنه وطنه وإذا كنت تقاتل لوطنك ؛ فأنت والكافر سواء ، لكن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، ممثلة في بلدك؛ لأن بلدك بلد إسلام؛ ففي هذه الحال يكون القتال قتالاً في سبيل الله. وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا يكلم أحد في سبيل الله - والله أعلم بمن يُكْلَمُ في سبيله- أي يُجرح - إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب؛ اللون لون الدم، والريح ريح المسك))(18) . فانظر كيف اشترط النبي صلى الله عليه وسلم للشهادة أن يكون الإنسان يقاتل في سبيل الله، والقتال في سبيل الله؛ أن يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا. فيجب على طلبة العلم أن يبيِّنُوا للناس أن القتال للوطن ليس قتالاً صحيحاً , وإنما يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا، وأُقاتِلُ عن وطني ؛ لأنه وطن إسلامي؛ فأحميه من أعدائه وأعداء الإسلام؛ فبهذه النيَّة تكون النية صحيحة . و الله الموفِّق. |