تكملة الموضوع :
من بداية الفساد الأول حتى الإسراء =1556 سنة شمسية. ومن الإسراء 10/10/621 م إلى 5/3/2022 م = 1400.4سنة شمسية، فكم تزيد الفترة الأولى عن الثانية؟ 1556- 1400.4=155.6 سنة.
فما هو هذا الرقم 155.6 ؟ في الحقيقة هو 19/1 من مجموع الفترتين، إذ أن المدة من بداية الفساد الأول، إلى نهاية الفساد الثاني =1556+1400.4= 2956.4 .
2956.4 /19 =155.6. والعدد 19 هو 10+9. فلو ضربنا الرقم 155.6 × 9 = 1400.4 وهو الفترة الثانية وعليه يكون مجموع الفترتين 19 جزءاً: عشرة منها انقضت قبل الإسراء، وتسعة ستأتي بعد الإسراء، ووحدة البناء هي 155.6 أي الفرق بين الفترتين.
8- عندما توفي سليمان عليه السلام عام 935 ق.م انقسمت الدولة إلى قسمين وهما: إسرائيل في الشمال، وقد دُمرت عام 722 ق.م ويهوذا في الجنوب وقد دُمرت عام 586 ق.م وبذلك تكون يهوذا قد عمرت 136 سنة أكثر من إسرائيل، ومع ذلك نجد فيليب حتي يقول في كتابه: "تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين" إن إسرائيل عندما فنيت كان قد تعاقبت على عرشها 19 ملكاً. ثم يقول إن يهوذا كذلك تعاقب على عرشها 19 ملكاً[33]، وهذا لافت للنظر، إذ أن يهوذا كما قلنا عمرت أكثر من إسرائيل ب 136 سنة !! فهل سيكون عمر إسرائيل تسعة عشر كنيست؟![34]
155.6 722 586 ق. م 621 م 2022 م
9 ـ ________________________________________
935 ق. م 779 1443 هـ
586 ق.م تاريخ دمار الدولة الثانية في المرة الأولى، أما زوال الثانية التوقع فهو 2022 م وعليه:
586+ 2022=2608 سنة وهذا الرقم يشكل 19 ضعفا، للفترة الزمنية بين زوال الدولة الأولى والدولة الثانية في المرة الأولى:
2608 /136=17, 19. يُلحظ أن مجموع أرقام الرقم 586 هو 19، وقد ذكر العهد القديم أن نهاية دولة يهوذا كانت في السنة 19 للملك نبوخذ نصر[35].
العام 779 هو العام المتحصل من 1400.4 سنة من 1556 سنة كما مر في البند 7، والرقم 779 هو 19×41. الملحوظ أننا إذا ضربنا هذا الرقم بِ 2 يكون الناتج : 779×2=1558. وهو يزيد 2 عن 1556.
وسبق أن رأينا أن: 1556 -1400.4=155.6 أما الرقم 1558 -1400.4=157.6 وإذا طرحنا هذا الرقم من 779 فسوف نجد 779- 157.6=621.4 أي أن 779 ق.م علاقتها بـِ 935 ق.م هو العدد 155.6.
وعندما ضوعف العدد 779 أصبحت العلاقة مع الإسراء 621 هي 157.6. وهو الرقم الذي وصلنا إليه من خلال مضاعفة العدد 779.
ونلاحظ أن العام 722 الذي دُمرت فيه إسرائيل هو رقم من مضاعفات العدد 19 أي 19×38. وإذا تم مضاعفة هذا العدد نجد أنه:
722 ×2=1444. وهو عدد السنين القمرية من 621-2022 م.
لاحظ أن التعامل بعد 621 م هو بالسنة القمرية، كما سبق وأشرنا.
هناك أربعة وجوه للشبه بين العام 779 ق.م، والعام 1967 م:
(أ) العام 779 ق. م يقع في فترة زمنية قصيرة، اعتبرها فيليب حتي في كتابه: "تاريخ سورية ولبنان وفلسطين" فترة شاذة، لأنه توقفت هجمات المصرين والأشوريين على الدولتين فانتعشتا، وانتصرتا على أعدائهما[36].
(ب) بدأ حكم الملك عزاريا عام 782 ق.م كما ذكر فيليب حتي وقد نص العهد القديم على أن عزاريا تولى الملك وعمره 16 سنة، وبذلك يكون عمره عام 779 ق.م 19 سنة، وكان عمر إسرائيل عام 1967 م 19 سنة[37].
(ج) بعد العام 779 ق.م بِ 57 سنة، أي 19×3 فنيت إسرائيل الأولى، وبعد العام 1967 بِ 57 سنة قمرية يُتوقع زوال إسرائيل الثانية.
(د) مجموع أرقام 779=23 وهو مجموع أرقام 1967.
10- كل كلمة من كلمات سورة الإسراء تعني سنة لأن مجموع الكلمات 1556 كلمة قابلت 1556 سنة، كما ورد في البند 5 وكما ورد في البند 1.
عدد آيات سورة الإسراء والتي تسمى سورة بني إسرائيل: 111 آية، ويُلاحظ أن سورة يوسف هي 111 آية ولا يوجد غيرهما في القران لهما نفس عدد الآيات، ونحن نعلم أن سورة يوسف تتحدث عن نشأة بني إسرائيل، وأن سورة الإسراء المسماة أيضاً سورة بني إسرائيل تتحدث عن آخر وجود لبني إسرائيل في الأرض المباركة.
تنتهي كل آية من آيات سورة الإسراء بكلمة مثل: "وكيلا، شكورا، نفيرا، لفيفاً... الخ" أي أن هناك 111 كلمة. وعندما تُحذف الكلمات المتكررة نجد أن عدد الكلمات هي 76 كلمة. أي 19×4، ولا ننسى أن كل كلمة تقابل سنة، وأن الرقم 76 هو محور حديثنا في كل هذا البحث.
الآيات التي عدد كلماتها 19 كلمة هي 4 آيات، أي أن عدد كلماتها 19×4=76 ومرة أخرى العدد 76.
يخطر بالبال الرجوع إلى الآية 76 من سورة الإسراء، وإليك نص الآية الكريمة: )وإنْ كَادُوا ليستفزونك مِنَ الأرضِ لِيُخرجوك منها وإذاً لا يلبثون خِلافك إلا قليلاً( ويأتي بعد كلمة قليلاً رقم الآية 76 فهل يرمز هذا الرقم إلى عدد السنين 76 ؟ فالنبوءات أحياناً تأتي على صورة رمز يحتاج إلى تأويل، كما يحصل في الرؤيا الصادقة، كرؤيا يوسف عليه السلام، أو رؤيا الملك في سورة يوسف. وإليك الدليل على احتمال ذلك احتمالاً راجحاً:
(أ) الآية 76 تتحدث عن الإخراج من الديار، وكم يلبث الكفار بعد هذا الإخراج، وما نحن بصدده هو البحث عن عدد السنين التي تلبثها إسرائيل بعد قيامها وإخراج أهل فلسطين، فما معنى أن تكون هذه الآية في سورة بني إسرائيل (الإسراء) دون غيرها تتحدث عن الإخراج من الديار، ومدة اللبث بعد الإخراج؟!
(ب) قد يقول البعض إن الآية تتحدث عن إخراج الرسولe - وهذا صحيح - ولكن الآية التي تليها هي: )سُنةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُسُلِنَا وَلا تَجِدُ لِسُنتِنَا تَحْويلاً(.
إذن هي سنة في الماضي، والحاضر، والمستقبل.
(ج) الجذر الثلاثي "فزز" اشتق منه في القرآن الكريم فقط ثلاث كلمات[38]، واللافت للانتباه أن هذه الكلمات الثلاث موجودة في سورة الإسراء، الآيات: 64، 76 ، 103، أما الآية 64: )وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم... ( وهي 19 كلمة، وتقابل 19 سنة كما أسلفنا.
وأما الثانية فهي الآية 76 والتي نحن بصدد إثبات أنها تشير إلى عدد السنين أي مقدار ما ستلبث إسرائيل، وهي تفسير رمزي للكلمة "قليلا". أما الكلمة الثالثة: )فَأرادَ أَن يَسْتَفِزهُم مِنَ الأرضِ فَأغْرَقْنَاهُ وَمَن مَعَهُ جَميعاً (103) وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إسْرائيلَ اسْكُنُوا الأرضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْناَ بِكُمْ لَفِيفاً (104)(: قلنا لبني إسرائيل بعد غرق فرعون اسكنوا الأرض المباركة، وبذلك تمت السكنى ليتحقق وعد الأولى، وبعد زوال الإفسادة الأولى يحصل الشتات، وحتى تتحقق الثانية والتي هي الآخرة: )فَإذا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُم لَفِيفَاً(104) (. فالكلمة الثالثة "يستفزهم" تتعلق بالكلام عن الإفسادتين أي بوعد الآخرة الذي هو موضوع هذا البحث. ولا ننسى أن البند (2) يشير إلى عدد الكلمات من بداية الحديث عن الإفسادتين إلى آخر الحديث: )فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُم لَفِيفَاُ(. وقد وجدنا أن عدد الكلمات هو 1443 وبذلك تطابق الرقم مع العام 1443 هجري ويكون عندها قد مضى عدد من السنين القمرية مقداره 1444 أي 19×76.
سبق أن أشرنا إلى أن كل كلمة في سورة الإسراء تقابل سنة، فإليك المعادلة التي تحصلت: الكلمة "واستفزز" تقع في آية من 19 كلمة، والكلمة "ليستفزونك" في الآية 76 والتي يراد إثبات أنها ترمز إلى عدد السنين. والكلمة الثالثة "يستفزهم": وقد وَجَدت أنها الكلمة رقم 1444 في سورة الإسراء. وبما أن الكلمة الأولى تتعلق بالرقم 19 وهذا يعني أن بداية المعادلة هو الرقم 19. وبما أننا سنتعامل مع مضاعفات العدد 19 بشكل دائم فعليه تكون المعادلة 19×76 =1444. وبما أن ال 19 كلمة تقابل 19 سنة، وبما أن ال 1444 كلمة تقابل 1444 سنة، وبما أن المعادلة صحيحة رياضيا، إذن الرقم 76 يدل إلى عدد سنين. وهو المطلوب[39].
11- )فَإذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُم عِبَادَاً لَنَا أُولِي بأسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الديارِ...(
فجاسوا أي ترددوا ذهابا وإيابا، وبعد وفاة سليمان عليه السلام، انقسمت الدولة وبدأ الفساد، فكان أن جاء المصريون، والأشوريون، والكلدانيون، فاحتلوا الدولتين من غير أن يزيلوا الملوك، بل أبقوهم على عروشهم، وفي العام 722 ق.م قام الأشوريون بتدمير الدولة الشمالية إسرائيل[40] واستمر الجوس في الدولة الجنوبية، يهوذا، حتى جاء (نبوخذ نصر) وألقى القبض على الملك التاسع عشر المسمى (صدقيا) وقتل الكثيرين، ودمر دولة يهوذا عام 586 ق.م. وبذلك انتهى الجوس في المرة الأولى. واللافت للنظر أن الجوس استمر باستمرار الفساد، وانتهى بتدمير الدولتين. ويُلحظ أن الفساد والجوس كانا متلازمين، أما في المرة الثانية والأخيرة فقد بدأ الفساد عام 1948 م في جزء من الأرض المباركة ثم اكتمل فيها بعد 19 عاما، أي عام 1967 م، أي أن الفساد شمل الأرض المباركة على مرحلتين، أما الوعد الأول فقد تلازم فيه الفساد والعقوبة. وهذا الفارق بين المرة الأولى والأخيرة نجده ينعكس في عالم الأرقام:
العام 722 ق.م هو عام تدمير إسرائيل الأولى، والتي هي أولى الدولتين وأولى المرتين، وهي التي بدأت الانفصال، وهي التي زالت أولا، وبالتالي ينطبق عليها لفظ أولاهما.
العام 1948 م يوافق العام 1367هجري، فيكون قد مضى على الإسراء 1368 هجرية. وفي العام 1967 م يكون قد مضى على الإسراء 1387 سنة هجرية. وفي العام 2022 يكون قد مضى على الإسراء 1444 سنة هجرية.
والآن نرجع إلى سورة الإسراء:
فإذا جاء وعد أولاهما: رقم كلمة(أولاهما) من بداية الحديث عن النبوءة )وآتَينَا مُوسَى الكِتَابَ(، ورقمها (38) أي 19×2. ورقم كلمة (وعد) (72) ورقم كلمة (الآخرة) (73) في قوله تعالى: )فَإذا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ... (.
رقم كلمة (وليدخلوا)(76) وهذا ينسجم مع القول أن عُمر دولة إسرائيل الثانية هو 76 سنة، لأن كل كلمة في السورة تُقابل سنة والدخول عند حصول وعد العقوبة.
إذا ضربنا رقم الكلمة (وعد): 72×19= 1368 وهو عدد السنين الهجرية من الإسراء إلى العام 1948 أي عام بداية الفساد الجزئي في الأرض المباركة.
وإذا ضربنا رقم الكلمة (الآخرة) : 19×73=1387 وهو عدد السنين الهجرية من الإسراء إلى العام 1967، أي عام اكتمال الوعد بفساد الآخرة في كامل الأرض المباركة.
وإذا ضربنا رقم الكلمة (وليدخلوا) 19×76 =1444 وهو عدد السنين الهجرية من الإسراء إلى العام 2022.
وإذا استخدمنا المنطق الرياضي نفسه في الكلمتين ).. لِيَسُوؤا وُجُوهَكُم... ( فسوف نصل إلى نتيجة تقول: إن إساءة الوجه تتمثل في تجريد إسرائيل من صورتها الإيجابية المزعومة، والمصطنعة، وغني عن البيان أن قوة إسرائيل تتمثل في الدعم الخارجي من الدول الغربية، مما يعني أن سلاح إسرائيل الأول هو الإعلام، وبالتالي فإن إساءة الوجه سيكون لها آثار مدمرة على وجود إسرائيل، والأرقام تقول إن ذلك يبدأ عام 1986 م!!.
12- عام 1443 هجري يُوافق العام 2022 م، وتشترك السنتان في (209) يوما، أي 19×11، إذ يبدأ العام 1443 هجري بتاريخ 8/8/2021 م، وينتهي بتاريخ 28/7/2022 م، أي أن الاشتراك من تاريخ 1/1 إلى 28/7 مع العلم أن العام 2022 هو عام بسيط يكون فيه شباط 28 يوماً. ويبدأ العام 1443 هجري يوم الاثنين، وينتهي يوم الخميس. أما العام 2022 م فيبدأ يوم سبت وينتهي يوم سبت أيضاً. ويُلحظ أن 8 آب الذي هو أول يوم من أيام 1443 هو التاريخ الذي يحتفل فيه اليهود إحياء لذكرى تدمير الهيكل الأول!! وقد أوردنا في هامش البند (9) أن ذلك كان في الشهر الخامس من السنة العبرية، والذي يوافق الشهر الثامن في السنة الشمسية[41] .
13- يقول "محمد أحمد الراشد" إنه يتوقع أن الأمر يتعلق بمُذنب هالي لأن مذنب هالي - كما يقول الراشد - مرتبط بعقائد اليهود. وهذا الكلام دفعني إلى دراسة مذنب هالي، والذي يُكمل دورته في مدة 76 سنة شمسية، وأحياناً في 75 سنة.
وجدت أن علماء الفلك يعتبرون بداية الدورة للمذنب هالي عندما يكون في أبعد نقطة له عن الشمس، والتي تُسمى نقطة الأوج. ويرى أهل الأرض مُذَنب هالي عندما يكون في أقرب نقطة من الشمس، والتي تسمى نقطة الحضيض.
العجيب أن هالي بدأ دورته الأخيرة عام 1948 م، ونجد ذلك في كتب الفلك. وقد بحثت في مراجع فلكية كثيرة لأعرف متى يرجع هالي إلى الاوج ليكمل دورته الأخيرة، فلم أجد من يتعرض لذلك. عليه فإذا قلنا أن الدورة ستكون 76 سنة، فإن هالي سيكمل دورته عام 2024م، وإذا كانت الدورة في 75 م سنة، فإن هالي سيكمل دورته عام 2023 م، وهذا الأمر من الناحية النظرية. وكان أن وقع تحت يدي كتاب لفلكي مصري اسمه: "ميكروكمبيوتر وعلم الفلك"، وبعد إعطاء الكمبيوتر المعلومات اللازمة، كان الجواب أن هالي سيعود إلى الاوج عام 2022 م، وبذلك يكون هناك تطابق بين النبوءة ودورة المذنب هالي "1948-2022 م"، وهذا توافق عجيب يحتاج إلى التحقق من أصل النبوءة.
رأى الناس مذنب هالي بتاريخ 10/2/1986، أي عندما كان في الحضيض، وكان قد قطع نصف الطريق، في مدة مقدارها 38 سنة شمسية أي 19×2. وإذا بقي يسير بالسرعة نفسها، فسوف يكمل دورته في 76 سنة، ووفق معطيات الكمبيوتر سيكمل آخر دورة له في 75 سنة شمسية: إذ بدأ دورته في بداية العام 1948، وسيكملها في آخر العام 2022 م. يُلاحَظ أن المدة من 10/2/1986 إلى آخر العام 2022 م هي 38 سنة قمرية، أي 19×2. وبذلك يكون المجموع 75 سنة شمسية. والغريب أن النصف الأول من الدورة الأولى أستغرق 38 سنة شمسية، وأن النصف الثاني سيستغرق 38 سنة قمرية. فهل لذلك دلالة تتعلق بالنبوءة؟
سبق أن لاحظنا أن التعامل قبل 621 م كان بالسنة الشمسية، وأن التعامل بعدها بالسنة القمرية، أو بمعنى آخر: ما قبل الهجرة بالشمسي، وما بعد الهجرة بالقمري، وكأن القمري خاص بالإسلام. فمن أوج إسرائيل إلى بداية حضيضها 38 سنة شمسية، ومن بداية صعود المسلمين من الحضيض إلى أوجهم، فيما يتعلق بالأرض المباركة، 38 سنة قمرية. وصعود المسلمين من الحضيض يعني بداية حضيض إسرائيل. ويُلاحظ أن هالي يُسرع في حركته بعد عام 1986 ليختصر سنة. ثم لاحظ سرعة التغيير في العالم بعد عام 1986.
هذه مجرد ملاحظات، وأخشى أن يخلط الناس بين هذا الكلام وأوهام الذين يعتمدون على الأفلاك في محاولة كشف الغيب.
14- حساب (الجُمَل) عُرِف عند اليهود، وعرف عند العرب قبل الإسلام، ووظفه المسلمون في تأريخ الأحداث. ولا يوجد حتى الآن ما يثبت أنه يُعتمد إسلاميا، ولا أميل إلى اللجوء إليه في أبحاثي حول العدد في القرآن الكريم، ولكن بعض الأخوة بعد الاستماع إلى البحث حول العام (1443 هجري، 2022 م) طلبوا مني أن أحسب وفق حساب الجمل قول الله تعالى في سورة الإسراء: )فإذا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُم لَفِيفَاً( ولا يخفى أن كلمة الآخرة تُقرأ "الأخرة" أو "الاْخرة"، أي تنقص همزة، والتي هي في حساب الجمل تعتبر ألِفَاً. ويمكن اعتماد هذه القراءة هنا لان الكلام ينتهي عندها، فيُستحسن التخفيف كما ورد في سورة الكهف: )... بِتَأويلِ مَا لَمْ تَستَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرَاً (78)( أما في النهاية فقال: )... تأويلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرَاً (82)( لاحظ كلمة (تَستطع) وكلمة (تسطع). في القراءة الأولى يكون المجموع وفق حساب الجمل (2023)، أما وفي القراءة الثانية (2022) فتأمل!!
15- جاء في الكتاب الأصولية اليهودية في إسرائيل، تأليف إيان لوستك، ترجمة حسني زينة، إصدار مؤسسة الدراسات الفلسطينية، ط 1 1991 م - بيروت صفحة 95: "... وهذا بالضبط هو نوع السلام الذي تنبأ مناحم بيغن به عندما أعلن في ذروة النجاح الإسرائيلي الظاهري في الحرب على لبنان، إن إسرائيل ستنعم بما نصت التوراة عليه من "سنوات السلام الأربعين". يبدو أن بيغن يشير إلى النبوءة التي بدأنا هذا البحث بالحديث عنها. والمعروف أن إسرائيل اجتاحت لبنان عام 1982 م، وعليه تكون نهاية السنين الأربعين المذكورة 1982 +40 =2022 م[42].
الآن نختم بالآية 12 من سورة الإسراء، والتي تأتى تعقيباً على النبوءة
وَجَعَلْنَا الليلَ وَالنهارَ ءَاَيتَيْنِ فَمَحَوْنَا ءَايَةَ الليلِ وَجَعَلْنَا ءَايَةَ النهارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فضلاً مِنْ رَبكُم وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السنينَ وَالحِسَاب وَكُل شَئٍ فَصلنَاهُ تَفْصيلاً(12) (
لاحظ قوله تعالى: )وَلِتَعْلَموا عَدَدَ السنينَ وَالحِسَاب.. ( وبحثُنا هذا في عدد السنين والحساب، واللافت للنظر أن كلمة والحساب هي الكلمة رقم 19 في الآية، وسبق أن قلنا أن كل كلمة في السورة تقابل سنة. وبحثْنا تَعامل مع السنين والحساب وفق العدد 19!
(ج) الجذر الثلاثي "فزز" اشتق منه في القرآن الكريم فقط ثلاث كلمات[38]، واللافت للانتباه أن هذه الكلمات الثلاث موجودة في سورة الإسراء، الآيات: 64، 76 ، 103، أما الآية 64: )وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم... ( وهي 19 كلمة، وتقابل 19 سنة كما أسلفنا.
وأما الثانية فهي الآية 76 والتي نحن بصدد إثبات أنها تشير إلى عدد السنين أي مقدار ما ستلبث إسرائيل، وهي تفسير رمزي للكلمة "قليلا". أما الكلمة الثالثة: )فَأرادَ أَن يَسْتَفِزهُم مِنَ الأرضِ فَأغْرَقْنَاهُ وَمَن مَعَهُ جَميعاً (103) وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إسْرائيلَ اسْكُنُوا الأرضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْناَ بِكُمْ لَفِيفاً (104)(: قلنا لبني إسرائيل بعد غرق فرعون اسكنوا الأرض المباركة، وبذلك تمت السكنى ليتحقق وعد الأولى، وبعد زوال الإفسادة الأولى يحصل الشتات، وحتى تتحقق الثانية والتي هي الآخرة: )فَإذا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُم لَفِيفَاً(104) (. فالكلمة الثالثة "يستفزهم" تتعلق بالكلام عن الإفسادتين أي بوعد الآخرة الذي هو موضوع هذا البحث. ولا ننسى أن البند (2) يشير إلى عدد الكلمات من بداية الحديث عن الإفسادتين إلى آخر الحديث: )فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُم لَفِيفَاُ(. وقد وجدنا أن عدد الكلمات هو 1443 وبذلك تطابق الرقم مع العام 1443 هجري ويكون عندها قد مضى عدد من السنين القمرية مقداره 1444 أي 19×76.
سبق أن أشرنا إلى أن كل كلمة في سورة الإسراء تقابل سنة، فإليك المعادلة التي تحصلت: الكلمة "واستفزز" تقع في آية من 19 كلمة، والكلمة "ليستفزونك" في الآية 76 والتي يراد إثبات أنها ترمز إلى عدد السنين. والكلمة الثالثة "يستفزهم": وقد وَجَدت أنها الكلمة رقم 1444 في سورة الإسراء. وبما أن الكلمة الأولى تتعلق بالرقم 19 وهذا يعني أن بداية المعادلة هو الرقم 19. وبما أننا سنتعامل مع مضاعفات العدد 19 بشكل دائم فعليه تكون المعادلة 19×76 =1444. وبما أن ال 19 كلمة تقابل 19 سنة، وبما أن ال 1444 كلمة تقابل 1444 سنة، وبما أن المعادلة صحيحة رياضيا، إذن الرقم 76 يدل إلى عدد سنين. وهو المطلوب[39].
11- )فَإذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُم عِبَادَاً لَنَا أُولِي بأسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الديارِ...(
فجاسوا أي ترددوا ذهابا وإيابا، وبعد وفاة سليمان عليه السلام، انقسمت الدولة وبدأ الفساد، فكان أن جاء المصريون، والأشوريون، والكلدانيون، فاحتلوا الدولتين من غير أن يزيلوا الملوك، بل أبقوهم على عروشهم، وفي العام 722 ق.م قام الأشوريون بتدمير الدولة الشمالية إسرائيل[40] واستمر الجوس في الدولة الجنوبية، يهوذا، حتى جاء (نبوخذ نصر) وألقى القبض على الملك التاسع عشر المسمى (صدقيا) وقتل الكثيرين، ودمر دولة يهوذا عام 586 ق.م. وبذلك انتهى الجوس في المرة الأولى. واللافت للنظر أن الجوس استمر باستمرار الفساد، وانتهى بتدمير الدولتين. ويُلحظ أن الفساد والجوس كانا متلازمين، أما في المرة الثانية والأخيرة فقد بدأ الفساد عام 1948 م في جزء من الأرض المباركة ثم اكتمل فيها بعد 19 عاما، أي عام 1967 م، أي أن الفساد شمل الأرض المباركة على مرحلتين، أما الوعد الأول فقد تلازم فيه الفساد والعقوبة. وهذا الفارق بين المرة الأولى والأخيرة نجده ينعكس في عالم الأرقام:
العام 722 ق.م هو عام تدمير إسرائيل الأولى، والتي هي أولى الدولتين وأولى المرتين، وهي التي بدأت الانفصال، وهي التي زالت أولا، وبالتالي ينطبق عليها لفظ أولاهما.
العام 1948 م يوافق العام 1367هجري، فيكون قد مضى على الإسراء 1368 هجرية. وفي العام 1967 م يكون قد مضى على الإسراء 1387 سنة هجرية. وفي العام 2022 يكون قد مضى على الإسراء 1444 سنة هجرية.
والآن نرجع إلى سورة الإسراء:
فإذا جاء وعد أولاهما: رقم كلمة(أولاهما) من بداية الحديث عن النبوءة )وآتَينَا مُوسَى الكِتَابَ(، ورقمها (38) أي 19×2. ورقم كلمة (وعد) (72) ورقم كلمة (الآخرة) (73) في قوله تعالى: )فَإذا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ... (.
رقم كلمة (وليدخلوا)(76) وهذا ينسجم مع القول أن عُمر دولة إسرائيل الثانية هو 76 سنة، لأن كل كلمة في السورة تُقابل سنة والدخول عند حصول وعد العقوبة.
إذا ضربنا رقم الكلمة (وعد): 72×19= 1368 وهو عدد السنين الهجرية من الإسراء إلى العام 1948 أي عام بداية الفساد الجزئي في الأرض المباركة.
وإذا ضربنا رقم الكلمة (الآخرة) : 19×73=1387 وهو عدد السنين الهجرية من الإسراء إلى العام 1967، أي عام اكتمال الوعد بفساد الآخرة في كامل الأرض المباركة.
وإذا ضربنا رقم الكلمة (وليدخلوا) 19×76 =1444 وهو عدد السنين الهجرية من الإسراء إلى العام 2022.
وإذا استخدمنا المنطق الرياضي نفسه في الكلمتين ).. لِيَسُوؤا وُجُوهَكُم... ( فسوف نصل إلى نتيجة تقول: إن إساءة الوجه تتمثل في تجريد إسرائيل من صورتها الإيجابية المزعومة، والمصطنعة، وغني عن البيان أن قوة إسرائيل تتمثل في الدعم الخارجي من الدول الغربية، مما يعني أن سلاح إسرائيل الأول هو الإعلام، وبالتالي فإن إساءة الوجه سيكون لها آثار مدمرة على وجود إسرائيل، والأرقام تقول إن ذلك يبدأ عام 1986 م!!.
12- عام 1443 هجري يُوافق العام 2022 م، وتشترك السنتان في (209) يوما، أي 19×11، إذ يبدأ العام 1443 هجري بتاريخ 8/8/2021 م، وينتهي بتاريخ 28/7/2022 م، أي أن الاشتراك من تاريخ 1/1 إلى 28/7 مع العلم أن العام 2022 هو عام بسيط يكون فيه شباط 28 يوماً. ويبدأ العام 1443 هجري يوم الاثنين، وينتهي يوم الخميس. أما العام 2022 م فيبدأ يوم سبت وينتهي يوم سبت أيضاً. ويُلحظ أن 8 آب الذي هو أول يوم من أيام 1443 هو التاريخ الذي يحتفل فيه اليهود إحياء لذكرى تدمير الهيكل الأول!! وقد أوردنا في هامش البند (9) أن ذلك كان في الشهر الخامس من السنة العبرية، والذي يوافق الشهر الثامن في السنة الشمسية[41] .
13- يقول "محمد أحمد الراشد" إنه يتوقع أن الأمر يتعلق بمُذنب هالي لأن مذنب هالي - كما يقول الراشد - مرتبط بعقائد اليهود. وهذا الكلام دفعني إلى دراسة مذنب هالي، والذي يُكمل دورته في مدة 76 سنة شمسية، وأحياناً في 75 سنة.
وجدت أن علماء الفلك يعتبرون بداية الدورة للمذنب هالي عندما يكون في أبعد نقطة له عن الشمس، والتي تُسمى نقطة الأوج. ويرى أهل الأرض مُذَنب هالي عندما يكون في أقرب نقطة من الشمس، والتي تسمى نقطة الحضيض.
العجيب أن هالي بدأ دورته الأخيرة عام 1948 م، ونجد ذلك في كتب الفلك. وقد بحثت في مراجع فلكية كثيرة لأعرف متى يرجع هالي إلى الاوج ليكمل دورته الأخيرة، فلم أجد من يتعرض لذلك. عليه فإذا قلنا أن الدورة ستكون 76 سنة، فإن هالي سيكمل دورته عام 2024م، وإذا كانت الدورة في 75 م سنة، فإن هالي سيكمل دورته عام 2023 م، وهذا الأمر من الناحية النظرية. وكان أن وقع تحت يدي كتاب لفلكي مصري اسمه: "ميكروكمبيوتر وعلم الفلك"، وبعد إعطاء الكمبيوتر المعلومات اللازمة، كان الجواب أن هالي سيعود إلى الاوج عام 2022 م، وبذلك يكون هناك تطابق بين النبوءة ودورة المذنب هالي "1948-2022 م"، وهذا توافق عجيب يحتاج إلى التحقق من أصل النبوءة.
رأى الناس مذنب هالي بتاريخ 10/2/1986، أي عندما كان في الحضيض، وكان قد قطع نصف الطريق، في مدة مقدارها 38 سنة شمسية أي 19×2. وإذا بقي يسير بالسرعة نفسها، فسوف يكمل دورته في 76 سنة، ووفق معطيات الكمبيوتر سيكمل آخر دورة له في 75 سنة شمسية: إذ بدأ دورته في بداية العام 1948، وسيكملها في آخر العام 2022 م. يُلاحَظ أن المدة من 10/2/1986 إلى آخر العام 2022 م هي 38 سنة قمرية، أي 19×2. وبذلك يكون المجموع 75 سنة شمسية. والغريب أن النصف الأول من الدورة الأولى أستغرق 38 سنة شمسية، وأن النصف الثاني سيستغرق 38 سنة قمرية. فهل لذلك دلالة تتعلق بالنبوءة؟
سبق أن لاحظنا أن التعامل قبل 621 م كان بالسنة الشمسية، وأن التعامل بعدها بالسنة القمرية، أو بمعنى آخر: ما قبل الهجرة بالشمسي، وما بعد الهجرة بالقمري، وكأن القمري خاص بالإسلام. فمن أوج إسرائيل إلى بداية حضيضها 38 سنة شمسية، ومن بداية صعود المسلمين من الحضيض إلى أوجهم، فيما يتعلق بالأرض المباركة، 38 سنة قمرية. وصعود المسلمين من الحضيض يعني بداية حضيض إسرائيل. ويُلاحظ أن هالي يُسرع في حركته بعد عام 1986 ليختصر سنة. ثم لاحظ سرعة التغيير في العالم بعد عام 1986.
هذه مجرد ملاحظات، وأخشى أن يخلط الناس بين هذا الكلام وأوهام الذين يعتمدون على الأفلاك في محاولة كشف الغيب.
14- حساب (الجُمَل) عُرِف عند اليهود، وعرف عند العرب قبل الإسلام، ووظفه المسلمون في تأريخ الأحداث. ولا يوجد حتى الآن ما يثبت أنه يُعتمد إسلاميا، ولا أميل إلى اللجوء إليه في أبحاثي حول العدد في القرآن الكريم، ولكن بعض الأخوة بعد الاستماع إلى البحث حول العام (1443 هجري، 2022 م) طلبوا مني أن أحسب وفق حساب الجمل قول الله تعالى في سورة الإسراء: )فإذا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُم لَفِيفَاً( ولا يخفى أن كلمة الآخرة تُقرأ "الأخرة" أو "الاْخرة"، أي تنقص همزة، والتي هي في حساب الجمل تعتبر ألِفَاً. ويمكن اعتماد هذه القراءة هنا لان الكلام ينتهي عندها، فيُستحسن التخفيف كما ورد في سورة الكهف: )... بِتَأويلِ مَا لَمْ تَستَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرَاً (78)( أما في النهاية فقال: )... تأويلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرَاً (82)( لاحظ كلمة (تَستطع) وكلمة (تسطع). في القراءة الأولى يكون المجموع وفق حساب الجمل (2023)، أما وفي القراءة الثانية (2022) فتأمل!!
15- جاء في الكتاب الأصولية اليهودية في إسرائيل، تأليف إيان لوستك، ترجمة حسني زينة، إصدار مؤسسة الدراسات الفلسطينية، ط 1 1991 م - بيروت صفحة 95: "... وهذا بالضبط هو نوع السلام الذي تنبأ مناحم بيغن به عندما أعلن في ذروة النجاح الإسرائيلي الظاهري في الحرب على لبنان، إن إسرائيل ستنعم بما نصت التوراة عليه من "سنوات السلام الأربعين". يبدو أن بيغن يشير إلى النبوءة التي بدأنا هذا البحث بالحديث عنها. والمعروف أن إسرائيل اجتاحت لبنان عام 1982 م، وعليه تكون نهاية السنين الأربعين المذكورة 1982 +40 =2022 م[42].
الآن نختم بالآية 12 من سورة الإسراء، والتي تأتى تعقيباً على النبوءة
وَجَعَلْنَا الليلَ وَالنهارَ ءَاَيتَيْنِ فَمَحَوْنَا ءَايَةَ الليلِ وَجَعَلْنَا ءَايَةَ النهارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فضلاً مِنْ رَبكُم وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السنينَ وَالحِسَاب وَكُل شَئٍ فَصلنَاهُ تَفْصيلاً(12) (
لاحظ قوله تعالى: )وَلِتَعْلَموا عَدَدَ السنينَ وَالحِسَاب.. ( وبحثُنا هذا في عدد السنين والحساب، واللافت للنظر أن كلمة والحساب هي الكلمة رقم 19 في الآية، وسبق أن قلنا أن كل كلمة في السورة تقابل سنة. وبحثْنا تَعامل مع السنين والحساب وفق العدد 19!
(ج) الجذر الثلاثي "فزز" اشتق منه في القرآن الكريم فقط ثلاث كلمات[38]، واللافت للانتباه أن هذه الكلمات الثلاث موجودة في سورة الإسراء، الآيات: 64، 76 ، 103، أما الآية 64: )وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم... ( وهي 19 كلمة، وتقابل 19 سنة كما أسلفنا.
وأما الثانية فهي الآية 76 والتي نحن بصدد إثبات أنها تشير إلى عدد السنين أي مقدار ما ستلبث إسرائيل، وهي تفسير رمزي للكلمة "قليلا". أما الكلمة الثالثة: )فَأرادَ أَن يَسْتَفِزهُم مِنَ الأرضِ فَأغْرَقْنَاهُ وَمَن مَعَهُ جَميعاً (103) وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إسْرائيلَ اسْكُنُوا الأرضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْناَ بِكُمْ لَفِيفاً (104)(: قلنا لبني إسرائيل بعد غرق فرعون اسكنوا الأرض المباركة، وبذلك تمت السكنى ليتحقق وعد الأولى، وبعد زوال الإفسادة الأولى يحصل الشتات، وحتى تتحقق الثانية والتي هي الآخرة: )فَإذا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُم لَفِيفَاً(104) (. فالكلمة الثالثة "يستفزهم" تتعلق بالكلام عن الإفسادتين أي بوعد الآخرة الذي هو موضوع هذا البحث. ولا ننسى أن البند (2) يشير إلى عدد الكلمات من بداية الحديث عن الإفسادتين إلى آخر الحديث: )فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُم لَفِيفَاُ(. وقد وجدنا أن عدد الكلمات هو 1443 وبذلك تطابق الرقم مع العام 1443 هجري ويكون عندها قد مضى عدد من السنين القمرية مقداره 1444 أي 19×76.
سبق أن أشرنا إلى أن كل كلمة في سورة الإسراء تقابل سنة، فإليك المعادلة التي تحصلت: الكلمة "واستفزز" تقع في آية من 19 كلمة، والكلمة "ليستفزونك" في الآية 76 والتي يراد إثبات أنها ترمز إلى عدد السنين. والكلمة الثالثة "يستفزهم": وقد وَجَدت أنها الكلمة رقم 1444 في سورة الإسراء. وبما أن الكلمة الأولى تتعلق بالرقم 19 وهذا يعني أن بداية المعادلة هو الرقم 19. وبما أننا سنتعامل مع مضاعفات العدد 19 بشكل دائم فعليه تكون المعادلة 19×76 =1444. وبما أن ال 19 كلمة تقابل 19 سنة، وبما أن ال 1444 كلمة تقابل 1444 سنة، وبما أن المعادلة صحيحة رياضيا، إذن الرقم 76 يدل إلى عدد سنين. وهو المطلوب[39].
11- )فَإذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُم عِبَادَاً لَنَا أُولِي بأسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الديارِ...(