1 - القول بأن هناك صرعان صرع للأخلاط وصرع للأرواح فهو قول لم يأتِ به أي عالم من علماء القرون الثلاثة المُفضلة ولا أي من الصحابة أو النبي صلى الله عليه وسلم؛ وهو يُخالف ما عليه علماء الطب النفسي في عصر الحاضر فلذلك ليس لدي ما أقوله في ذلك..

2 - إيحاء الجن للكهنة الذين ينظرون في أخبار السماء سبق أن تناقشنا حوله في ردود سابقة وللأسف لم تقرأها.
فهو يندرج مع قوله تعالى: هل أنبئكم على من تنزل الشياطين [الشعراء : 221] تنزل على كل أفاك أثيم [الشعراء : 222] يلقون السمع وأكثرهم كاذبون [الشعراء : 223] والشعراء يتبعهم الغاوون [الشعراء : 224]

فإلقاء وإيحاء الشياطين لا يجب فيه كما يتخيل البعض أن يكون أمامهم وفي صورة إنسان أو مشاهدة..!!
بل قد يلقي في روعه الكلمة أو الوسوسة أو الأمر والنهي وغيره..
وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون [الأنعام : 112]

فعندما يفعل المرء أمراً منكراً أو خبيثاً فعند ذلك يكون هذا مما أوحى به الشيطان له من الأفكار الشيطانية والأفعال الخبيثة وبالطبع عندما يعصى المرء الله عز وجل لا يأتي الشيطان إليك في صورة حقيقية ويأمرك بالمعصية بل هو إيحاء وإلقاء في روعك ووسوسة..

واضح جدا من دلالة النص الصريح أن هناك تعامل وتعاون بين الكاهن وبين الجن وهو ما تنفيه أنت وتخالف به النص الصريح !!

4 - أما الحديث الذي ذكرته أن الشيطان فهو غير مرفوع "وأرجو من الله العلي العظيم أن تكون تعرف معنى كلمة مرفوع" وهو مذكور في مقدمة صحيح مسلم "وأرجو من الله العلي العظيم أن تكون تعرف الفرق بين صحيح مسلم ومقدمته"..

رفقا بنفسك يا دوق ..!
وهل قلت لك أنه حديث ؟!!!
طيب والنتيجة ؟! إيش يعني في المقدمة ؟!
إيش المشكلة يا دوق ؟!!!
يعني غير صحيح أم أنه موضوع أم هو حسن ؟!!!
عطنا الإجابة أيها العلامة

5 - ما ذكرته أن في تلك الجملة عن "النفث والبصق والضرب" فما أقصده هو فعل جهلة المتأخرين.. وإلا من ذا الذي لا يعرف بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفث في يديه بعد قراءة المعوذات ويمسح بها ما استطاع من جسده صلى الله عليه وسلم..
ولكن فرق عظيم بين ذلك وبين الضرب بالأحذية والعقل والخيزران الذي يمارسه هؤلاء.
فأرجو أن لا تقتطع الجمل عن سياقها وتتقول علي ما لم أقله.

ثم إن هذه الحادثة أيها العبقري كانت في رجل مرض وليست في إخراج الجن والعفاريت فافهم ما المراد في قولي ويُعرض من أدلة ثم اكتب كما تريد ولكن بفهم ووعي.

.

بإختصار..
لم تقرأ أنت أي من العلماء يشير إلى أن رؤية الصحابة لجبريل كرامة..
فكذلك لن تقرأ أي من العلماء يشير إلى أن رؤية الصحابة للشيطان كرامة..
لأن كلمة كرامة حسب المفهوم العصري لم يتبلور إلا متأخراً هل فهمت..؟؟ الحمد لله وزادنا الله من علمك ونفعنا بك.