نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/index.php)
-   منتدى الثقافة الإسلامية (http://vb.alhilal.com/forumdisplay.php?f=55)
-   -   متجدد : { بلّغوا عني ولو آيه } .. ~ الآيه الكريمة وتفسيرها ~ (http://vb.alhilal.com/showthread.php?t=955474)

Fahad Al Sudais 10/11/2010 04:51 PM

متجدد : { بلّغوا عني ولو آيه } .. ~ الآيه الكريمة وتفسيرها ~
 
حيــــــــــاكم




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى : ( نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ )


اقرأ القرآن.. تدبّر آياته

حتماً سوف تستوقفك هذه الآية او تلك..

ابحث عن تفسيرها واطرحه هنا لتفيد وتستفيد.. وتمتثل لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا.. وشفاء صدورنا.. وجلاء احزاننا وهمومنا

Fahad Al Sudais 10/11/2010 04:56 PM

(( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ ْوَالْمَطْلُوبُ ))
الآيه 73 .. الحج

تفسير الجلالين

يَا أَيّهَا النَّاس" أَيْ أَهْل مَكَّة "ضُرِبَ مَثَل فَاسْتَمِعُوا لَهُ" وَهُوَ "إنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ" تَعْبُدُونَ "مِنْ دُون اللَّه" أَيْ غَيْره وَهُمْ الْأَصْنَام "لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا" اسْم جِنْس وَاحِده ذُبَابَة يَقَع عَلَى الْمُذَكَّر وَالْمُؤَنَّث "وَلَوْ اجْتَمَعُوا لَهُ" لِخَلْقِهِ "وَإِنْ يَسْلُبهُمْ الذُّبَاب شَيْئًا" مِمَّا عَلَيْهِمْ مِنْ الطِّيب وَالزَّعْفَرَان الْمُلَطِّخِينَ بِهِ "لَا يَسْتَنْقِذُوهُ" لَا يَسْتَرِدُّوهُ "مِنْهُ" لِعَجْزِهِمْ فَكَيْفَ يَعْبُدُونَ شُرَكَاء اللَّه تَعَالَى ؟ وَهَذَا أَمْر مُسْتَغْرَب عَبَّرَ عَنْهُ بِضَرْبِ مَثَل "ضَعُفَ الطَّالِب" الْعَابِد "وَالْمَطْلُوب" الْمَعْبُود

وهناك ايضا اعجاز علمى لهذه الآيه

قال الله عز وجل (( وَ إِنْ يَسْلُبُهُمُ الذُّبَاْبُ شَيْئَاً لاْيَسْتَنْفِذُوْهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّاْلِبُ وَ المطْلُوْبُ ))

و قد أثبت العلم الحديث وجود إفرازات عند الذباب بحيث تحول ما تلتقطه إلى مواد مغايرة تماماً لما التقطته لذا فنحن لا نستطيع معرفة حقيقة المادة التي التقطتها و بالتالي لا نستطيع استنفاذ هذا المادة منها أبداً. فمن أخبر محمداً بهذا أيضاً؟أليس الله عز وجل العالم بدقائق الأمور هو الذي أخبره؟

Fahad Al Sudais 10/11/2010 05:02 PM

(( أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ ))
الآيه : 19 .. المُلك

تفسير ابن كثير

" أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْر فَوْقهمْ صَافَّات وَيَقْبِضْنَ " أَيْ تَارَة يَصْفُفْنَ أَجْنِحَتهنَّ فِي الْهَوَاء وَتَارَة تَجْمَع جَنَاحًا وَتَنْشُر جَنَاحًا
" مَا يُمْسِكهُنَّ " أَيْ فِي الْجَوّ
" إِلَّا الرَّحْمَن " أَيْ بِمَا سَخَّرَ لَهُنَّ مِنْ الْهَوَاء مِنْ رَحْمَته وَلُطْفه
" إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْء بَصِير" أَيْ بِمَا يُصْلِح كُلّ شَيْء مِنْ مَخْلُوقَاته.

الزعيم%الهلالي 10/11/2010 07:13 PM



ولي عوده ان شاء الله

Fahad Al Sudais 11/11/2010 06:31 AM

(( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ))
الآيه : 35 .. النور

تفسير العلامة بن سعدي

{ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ } الحسي والمعنوي، وذلك أنه تعالى بذاته نور، وحجابه -الذي لولا لطفه، لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه- نور، وبه استنار العرش، والكرسي، والشمس، والقمر، والنور، وبه استنارت الجنة. وكذلك النور المعنوي يرجع إلى الله، فكتابه نور، وشرعه نور، والإيمان والمعرفة في قلوب رسله وعباده المؤمنين نور. فلولا نوره تعالى، لتراكمت الظلمات، ولهذا: كل محل، يفقد نوره فثم الظلمة والحصر
{ مَثَلُ نُورِهِ } الذي يهدي إليه، وهو نور الإيمان والقرآن في قلوب المؤمنين
{ كَمِشْكَاةٍ } أي: كوة { فِيهَا مِصْبَاحٌ } لأن الكوة تجمع نور المصباح بحيث لا يتفرق ذلك
{ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ } من صفائها وبهائها
{ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ } أي: مضيء إضاءة الدر
{ يُوقَدُ } ذلك المصباح { مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ } أي: يوقد من زيت الزيتون الذي ناره من أنور ما يكون
{ لا شَرْقِيَّةٍ } فقط، فلا تصيبها الشمس آخر النهار، { وَلا غَرْبِيَّةٍ } فقط، فلا تصيبها الشمس أول النهار، وإذا انتفى عنها الأمران، كانت متوسطة من الأرض، كزيتون الشام، تصيبها الشمس أول النهار وآخره، فتحسن وتطيب، ويكون أصفى لزيتها، ولهذا قال: { يَكَادُ زَيْتُهَا } من صفائه { يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ } فإذا مسته النار، أضاء إضاءة بليغة
{ نُورٌ عَلَى نُورٍ } أي: نور النار، ونور الزيت.
ووجه هذا المثل الذي ضربه الله، وتطبيقه على حالة المؤمن، ونور الله في قلبه، أن فطرته التي فطر عليها، بمنزلة الزيت الصافي، ففطرته صافية، مستعدة للتعاليم الإلهية، والعمل المشروع، فإذا وصل إليه العلم والإيمان، اشتعل ذلك النور في قلبه، بمنزلة اشتعال النار في فتيلة ذلك المصباح، وهو صافي القلب من سوء القصد، وسوء الفهم عن الله، إذا وصل إليه الإيمان، أضاء إضاءة عظيمة، لصفائه من الكدورات، وذلك بمنزلة صفاء الزجاجة الدرية، فيجتمع له نور الفطرة، ونور الإيمان، ونور العلم، وصفاء المعرفة، نور على نوره.
ولما كان هذا من نور الله تعالى، وليس كل أحد يصلح له ذلك، قال: { يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ } ممن يعلم زكاءه وطهارته، وأنه يزكي معه وينمو
{ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ لِلنَّاسِ } ليعقلوا عنه ويفهموا، لطفا منه بهم، وإحسانا إليهم، وليتضح الحق من الباطل، فإن الأمثال تقرب المعاني المعقولة من المحسوسة، فيعلمها العباد علما واضحا
{ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } فعلمه محيط بجميع الأشياء، فلتعلموا أن ضربه الأمثال، ضرب من يعلم حقائق الأشياء وتفاصيلها، وأنها مصلحة للعباد، فليكن اشتغالكم بتدبرها وتعقلها، لا بالاعتراض عليها، ولا بمعارضتها، فإنه يعلم وأنتم لا تعلمون.

مَاهِينُورْ 11/11/2010 10:30 AM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلآ / الصخرة
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً على فتح مثل هذا الموضوع
محتااجين ندبّر آيات القرآن وأن نقرأه بتدبّر ولو آية في اليوم
جزاك الله خير ,
وإن شاء الله سيكون لنا حضور هنا بالمشاركة والقراءة ..
۞

قال تعالى :
{ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }
من لطائف القرآن : الاقتصار في وصف ( سَرِيعُ الْعِقَابِ ) على مؤكد واحد ,
وتعزيز وصف ( الغفور الرحيم ) بمؤكدات ثلاثة وهي : إن ، ولام الابتداء، والتوكيد اللفظي؛
لأن ( الرحيم ) يؤكد معنى ( الغفور ) :
ليطمئن أهل العمل الصالح إلى مغفرة الله ورحمته، وليستدعي أهل الإعراض والصدوف إلى الإقلاع عما هم فيه.

http://www.reekaz.net/vb/images/s1/k2/m1%20%2834%29.gif

أوَار 11/11/2010 11:00 AM

( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ )*

أَخبرنَا تَعَالَى أَنه يبتَلي عباده : أَيْ يَختَبِرهم وَيمتَحنهمْ كَمَا قَال تَعَالَى " وَلنَبلوَنكم حتى نَعلَم الْمُجَاهدينَ مِنكُم والصَّابرين ونبلو أَخْباركم " فَتَارة بِالسّراءِ وتَارة بِالضَّراءِ من خوفٍ وجُوعٍ كَمَا قَال تَعَالَى " فَأَذَاقَها الله لِباس الْجُوع وَالْخَوف" فَإِنَّ الْجائِع وَالْخائِف كلّ مِنهُما يَظْهَر ذَلك عَلَيه وَلهذَا قَالَ لِبَاس الْجُوع وَالْخَوف وَقَال هاهنَا " بِشَيءٍ مِن الْخَوْف وَالْجُوع " أَيْ بِقَليلٍ مِن ذَلِك " وَنَقْص مِنْ الأَمْوَال " أَي ذهَاب بعضها " وَالأَنْفس " كَمَوت الأَصحَاب والأَقَارب وَالأَحباب " وَالثّمرات " أَي لا تغِلّ الْحَدائق وَالْمزارع كَعَادَتهَا قَال بَعض السَّلَف : فكَانتْ بَعض النّخيل لا تثْمر غير وَاحِدة وكلّ هَذَا وَأَمثاله مِمّا يختَبِر اللَّه بِهِ عِباده فَمَن صَبر أَثَابَه ومن قَنَطَ أَحلَّ بِهِ عِقَابه ولهذَا قَالَ تَعالَى " وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ" وَقَد حكَى بَعض الْمفَسِّرِن أَنَّ الْمُراد مِن الْخَوف هاهنَا خَوْف الله وَبِالْجُوعِ صِيام رمضان وبِنَقصِ الأَموال الزّكَاة وَالأَنفُس الأَمرَاض وَالثَّمَرَات الأولاد وفِي هَذَا نَظَرٌ واَلله أَعلَم .


__________________
اللهُم اجعل القرآن العظيم نور أبصارنا، وهدايتنا في الدنيا والآخرة. اللهُم ذكرنا منهُ ما نَسينا،
وعلمنا منه ما جهلنا, اللهُم ارزقنا تلاوته على الوجه الذي يُرضيك عنا آناء الليل وأطراف النهار،اللهُم إجعلنا ممن يُقيم حروفه وحدوده،
ولا تجعلنا ممّن يُقيم حروفه ويضيع حدوده, اللهُم إجعله شاهداً لنا، وإجعله شفيعاً، اللهُم إجعلنا ممن إتبع القرآن فقادهُ إلى رضوانك وإلى جناتِ النعيم،
ولا تجعلنا ممّن اتبعه القرآن فزُجَّ في قفاهُ إلى النار. اللهُم إجعلنا من أهل القرآن الذين هُم أهلك وخاصّتُك ، يا ربّ ياكريم - آمين s45s



Fahad Al Sudais 11/11/2010 11:01 AM

الله يحييكم جميعاً وننتظر مشاركاتكم والبقيّة ليعم الاجر والفائدة :rose:

...

{وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
الآيه : 22 .. ابراهيم

تفسير القرطبي

هذه الآية تسمى خطبة إبليس
ذكر الحسن: أن إبليس يقف يوم القيامة خطيباً في جهنم على منبر من نار يسمعه الخلائق جميعاً. وقيل أنه يخطب خطبته هذه بعدما يسمع أهل النار يلومونه ويقرعونه على أن أغواهم حتى دخلوا النار. فيقول لهم: إن الله وعدكم وعد الحق أي وعدكم وعداً حقاً بإن يثيب المطيع ويعاقب العاصي فوفى لكم وعده
ووعدتكم فأخلفتكم أي وعدتكم ألا بعث ولاثواب ولاعقاب فكذبتكم وأخلفتكم الوعد
وماكان لي عليكم من سلطان أي لم يكن لي قدرة وتسلط عليكم
إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي أي بالوسوسة والتزيين فاستجبتم لي باختياركم
فلاتلوموني ولوموا أنفسكم أي لاترجعوا باللوم علي اليوم ولكن لوموا أنفسكم فالذنب ذنبكم
ماأنا بمصرخكم وماأنتم بمصرخي أي ماأنا بمغيثكم ولاأنتم بمغيثي من عذاب الله
إني كفرت بماأشركتمون من قبل أي كفرت بإشراككم لي مع الله في الطاعة
إن الظالمين لهم عذاب أليم أي أن المشركين لهم عذاب مؤلم. هكذا يكشف إبليس عن عداوته لإبن آدم ويعترف بخذلانه له ليزيده حسرة وندماً.

طفلة خانها التعبير 11/11/2010 02:26 PM

اهلا بالصخرهـ:rose:
الله يجعلهـ في ميزان حسناتكـ يارب..
.........

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}
تأتي هذه الآية عقب الدعوة إلى إصلاح ذات بين المسلمين لاستجاشة قلوب الذين آمنوا واستحياء الرابطة الوثيقة بينهم، والتي جمعتهم بعد تفرق، وألفت بينهم بعد خصام؛ وتذكيرهم بتقوى الله، والتلويح لهم برحمته التي تنال بتقواه فتذكرهم بالأخوة التي تربط بينهم ومما يترتب على هذه الأخوة أن يكون الحب والسلام والتعاون والوحدة هي الأصل في التعامل، وأن يكون الخلاف أو القتال هو الاستثناء الذي يجب أن يرد إلى الأصل فور وقوعه؛ وأن يستباح في سبيل تقريره قتال المؤمنين الآخرين للبغاة من إخوانهم ليردوهم إلى الصف، وليزيلوا هذا الخروج على الأصل والقاعدة. وهو إجراء صارم وحازم كذلك. ومن مقتضيات هذه القاعدة كذلك ألا يجهز على جريح في معارك التحكيم هذه، وألا يقتل أسير، وألا يتعقب مدبر ترك المعركة، وألقى السلاح، ولا تؤخذ أموال البغاة غنيمة. لأن الغرض من قتالهم ليس هو القضاء عليهم، وإنما هو ردهم إلى الصف، وضمهم إلى لواء الأخوة الإسلامية. والأصل في نظام الأمة المسلمة أن يكون للمسلمين في أنحاء الأرض إمامة واحدة، وأنه إذا بويع لإمام، وجب قتل الثاني، واعتباره ومن معه فئة باغية يقاتلها المؤمنون مع الإمام. وعلى هذا الأصل قام الإمام علي - رضي الله عنه - بقتال البغاة في وقعة الجمل وفي وقعة صفين؛ وقام معه بقتالهم أجلاء الصحابة رضوان الله عليهم. وواضح أن هذا النظام، نظام التحكيم وقتال الفئة الباغية حتى تفيء إلى أمر الله، نظام له السبق من حيث الزمن على كل محاولات البشرية في هذا الطريق.
........................

..وفقكــــمـ الباريّ..

عريب عبدالله 11/11/2010 09:57 PM

‏بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ‏{وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ * هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ‏}‏

الظاهر أن المقسم به، هو المقسم عليه، وذلك جائز مستعمل، إذا كان أمرًا ظاهرًا مهمًا، وهو كذلك في هذا الموضع‏.‏

فأقسم تعالى بالفجر، الذي هو آخر الليل ومقدمة النهار، لما في إدبار الليل وإقبال النهار، من الآيات الدالة على كمال قدرة الله تعالى، وأنه وحده المدبر لجميع الأمور، الذي لا تنبغي العبادة إلا له، ويقع في الفجر صلاة فاضلة معظمة، يحسن أن يقسم الله بها، ولهذا أقسم بعده بالليالي العشر، وهي على الصحيح‏:‏ ليالي عشر رمضان، أو ‏[‏عشر‏]‏ ذي الحجة، فإنها ليال مشتملة على أيام فاضلة، ويقع فيها من العبادات والقربات ما لا يقع في غيرها‏.‏

وفي ليالي عشر رمضان ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، وفي نهارها، صيام آخر رمضان الذي هو ركن من أركان الإسلام‏.‏

وفي أيام عشر ذي الحجة، الوقوف بعرفة، الذي يغفر الله فيه لعباده مغفرة يحزن لها الشيطان، فما رئي الشيطان أحقر ولا أدحر منه في يوم عرفة، لما يرى من تنزل الأملاك والرحمة من الله لعباده، ويقع فيها كثير من أفعال الحج والعمرة، وهذه أشياء معظمة، مستحقة لأن يقسم الله بها‏.‏


‏{‏وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ‏}‏ أي‏:‏ وقت سريانه وإرخائه ظلامه على العباد، فيسكنون ويستريحون ويطمئنون، رحمة منه تعالى وحكمة‏.‏

‏{‏هَلْ فِي ذَلِكَ‏}‏ المذكور ‏{‏قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ‏}‏ أي‏:‏ ‏[‏لذي‏]‏ عقل‏؟‏ نعم، بعض ذلك يكفي، لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد‏.‏

من تفسير السعدي


أحب أذكر أن أحنا الآن في عشر ذي الحجة ومن الجميل إغتنامها بالتزود في الطاعات ومن أفضل الطاعات الصيام

ولعلي أذكر بفضل صيام يوم عرفة وهو يوافق الأثنين المقبل بإذن الله وهو بإذن الله كفارة لعام قبلة وعام بعده


بالحب والإشراق

هلالية والعز عنواني 12/11/2010 04:20 AM

ّ لآإله إلآ أنت سبحآنك إني كنت من الظآلمينَ
 
..

(فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً) (الكهف:6)



قوله تعالى: {فَلَعَلَّكَ } الخِطاب للرسول صلى الله عليه وسلم { بَاخِعٌ نَفْسَكَ } مهلكٌ نفسَك،
لأنه كان صلى الله عليه وسلم إذا لم يجيبوه حَزِنَ حَزناً شديداً، وضاق صدره
حتى يكادَ يَهلك، فسلَّاه الله وبيّن له أنه ليس عليه من عدم استجابتهم من شيء،
وإنما عليه البلاغ وقد بلَّغ.




( عَلَى آثَارِهِمْ) أي باتباع آثارهم، لعلَّهم يرجعون بعد عدم إجابتهم وإعراضهم.

( إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيث)ِ أي إن لم يؤمنوا بهذا القرآن.

(أَسَفاً) مفعول من أجله، العامل فيه: { بَاخِعٌ } المعنى أنه لعلك باخع نفسك من الأسف
إذا لم يؤمنوا بهذا مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس عليه من
عدم استجابتهم من شيء، ومهمة الرسول صلى الله عليه وسلم البلاغ،.
قال تعالى: { فإنما عليك البلاغ} [الرعد: 40] ، وهكذا ورثته
من بعده: العلماء، وظيفتهم البلاغ وأما الهداية فبيد الله.


.,


يعطيك العآفيه { صخرتنآ }:rose:
موضوع قيم أسأل الله أن ينفع به :smilie47:


Fahad Al Sudais 12/11/2010 02:10 PM

(( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ ))

الآيه : 43 .. النور

تفسير ابن كثير

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا يذكر تعالى أنه بقدرته يسوق السحاب أول ما ينشئها وهي ضعيفة ، وهو الإزجاء
ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ أي : يجمعه بعد تفرقه ، ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا أي : متراكما ، أي : يركب بعضه بعضا
فَتَرَى الْوَدْقَ أي المطر يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ أي : من خلله
قال عبيد بن عمير الليثي : يبعث الله المثيرة فتقم الأرض قما ، ثم يبعث الله الناشئة فتنشئ السحاب ، ثم يبعث الله المؤلفة فتؤلف بينه ، ثم يبعث الله اللواقح فتلقح السحاب .
وقوله وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ قال بعض النحاة : " من " الأولى : لابتداء الغاية ، والثانية : للتبعيض ، والثالثة : لبيان الجنس . وهذا إنما يجيء على قول من ذهب من المفسرين إلى أن قوله مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ ومعناه : أن في السماء جبال برد ينزل الله منها البرد . وأما من جعل الجبال هاهنا عبارة عن السحاب ، فإن " من " الثانية عند هذا لابتداء الغاية أيضا ، لكنها بدل من الأولى ، والله أعلم .
وقوله فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يحتمل أن يكون المراد بقوله فَيُصِيبُ بِهِ أي : بما ينزل من السماء من نوعي البرد والمطر فيكون قوله فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ رحمة لهم ، وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ أي : يؤخر عنهم الغيث .
ويحتمل أن يكون المراد بقوله فَيُصِيبُ بِهِ أي : بالبرد نقمة على من يشاء لما فيه من نثر ثمارهم وإتلاف زروعهم وأشجارهم . وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ أي رحمة بهم .
وقوله يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ أي : يكاد ضوء برقه من شدته يخطف الأبصار إذا اتبعته وتراءته .

أوَار 12/11/2010 07:24 PM

باركَ الله في كُل حرفٍ خُُّط ..
 
( إنَّ اللهَ لا يستحييِ أنْ يضرب مثلاً ما بعوضةً فَما فوقهَا فأمّا الذين آمنوا فيعلمُون أنهُ الحقُّ مِن ربّهِم وأمّا الذين كَفروا ..
فيقولون مَاذا أرادُ اللهُ بهَذا مثلا يُضل بِهِ كثيرا ًويهدي بِهِ كثيراً وما يُضل بِه إلا الفَاسقيْن )*

إن الله لا يستحي أن يضرب" يجعل "مثلا" مفعول أول "ما" نكرة موصوفة بما بعدها مفعول ثان أي مثل كان أو زائدة لتأكيد الخسة فما بعدها المفعول الثاني "بعوضة" مفرد البعوض وهو صغار البق
"فما فوقها" أي أكبر منها أي لا يترك بيانه لما فيه من الحكم "فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه" أي المثل "الحق" الثابت الواقع موقعه "من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا"
تمييز أي بهذا المثل وما استفهام إنكار مبتدأ وذا بمعنى الذي بصلته خبره أي : أي فائدة فيه قال تعالى في جوابهم "يضل به" أي بهذا المثل "كثيرا" عن الحق لكفرهم به "ويهدي به كثيرا" من المؤمنين لتصديقهم به "وما يضل به إلا الفاسقين" الخارجين عن طاعته. / تفسير الجلالين

just hilaly 12/11/2010 07:46 PM

قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) الأنفال 24.
فمن استجاب لهما كانت الحياة الحقيقية الطيبة القائمة على الرضا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وهي الحياة الهانئة المستقرة وصدق الله ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ) النحل 97 .

just hilaly 12/11/2010 07:48 PM

قال تعالى : ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ) الأنفال .
قال الإمام الزجاج -رحمه الله- :أي إذا ذكرت عظمته وقدرته وما خوف به من عصاه فزعت قلوبهم . قال ابن تيمية -رحمه الله- : من لم يتعظ بالقرآن والموت لو تناطحت جبال الدنيا بين عينيه ما اتعظ .

just hilaly 12/11/2010 07:52 PM

في قوله تعالى (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا)
إشارة إلى أن الصدقة ترجع لصاحبها حقيقة ، ناهيك عن الأجر، حيث سماها (قرضا) القرض حقه السداد ، والمقرض هو الله سبحانه ومن أوفى من الله ؟ فكان رجوعها مقطوعاً به .

just hilaly 12/11/2010 07:58 PM

قال تعالى (وقولوا للناس حسنا)
أمر الله تعالى بالإحسان بالقول إلى كل مخلوق ومن ضمن ذلك النهي عن الكلام القبيح للناس حتى للكفار ولهذا قال تعالى(ولاتجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)ومن الآداب التي أدب الله بها عباده أن يكون الإنسان نزيها فى أقواله وأفعاله غير فاحش ولا بذيء ولا شاتم، بل يكون حسن الخلق واسع الحلم مجاملا لكل أحد صبورا على مايناله من أذى الخلق امتثالا لأمر الله ورجاء لثوابه.ابن سعدي

هلالية والعز عنواني 13/11/2010 05:41 AM

ّ لآإله إلآ الله محمدآ رسول الله ♡
 
..

( ‏وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ
زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ )


"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"أي عما حرم الله عليهن من النظر إلى
غير أزواجهن ولهذا ذهب كثير من العلماء إلى أنه لا يجوز للمرأة النظر إلى الرجال
الأجانب بشهوة ولا بغير شهوة أصلا واحتج كثير منهم بما رواه أبو داود والترمذي
من حديث الزهري عن نبهان مولى أم سلمة أنه حدثه أن أم سلمة حدثته
أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وميمونه قالت: فبينما نحن عنده أقبل ابن أم مكتوم فدخل عليه وذلك بعدما أمرنا بالحجاب
فقال رسول الله "احتجبا منه" فقلت يا رسول الله أليس
هو أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوعمياوان أنتما؟ أو ألستما تبصرانه؟ " ثم قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح

وقوله "ويحفظن فروجهن" قيل عن الفواحش وقيل : عما لا يحل لهن وقيل عن الزنا

وقوله "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها" أي لا يظهرن شيئا من الزينة للأجانب
إلا ما لا يمكن إخفاؤه قال ابن مسعود: كالرداء والثياب يعني على ما كان
يتعاطاه نساء العرب من المقنعة التي تجلل ثيابها وما يبدو من أسافل الثياب
فلا حرج عليها فيه لأن هذا لا يمكنها إخفاؤه ونظيره في زي النساء ما يظهر من إزارها وما
لا يمكن إخفاؤه

("وليضربن بخمرهن على جيوبهن" )يعني المقانع يعمل لها صفات ضاربات
على صدورهن لتواري ما تحتها من صدرها وترائبها ليخالفن شعار نساء أهل الجاهلية
فإنهن لم يكن يفعلن ذلك بل كانت المرأة منهن تمر بين الرجال مسفحة بصدرها
لا يواريه شيء وربما أظهرت عنقها وذوائب شعرها وأقرطة آذانها فأمر الله المؤمنات
أن يستترن في هيئاتهن وأحوالهن كما قال تعالى "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين" وقال في هذه الآية الكريمة
"وليضربن بخمرهن على جيوبهن" والخمر جمع خمار وهو ما يخمر به أي يغطي به الرأس وهي التي تسميها الناس المقانع.



تفسير ابن كثير


.,

الخرزه الزرقاء 13/11/2010 10:46 PM

عليكم السلآم ورحمة الله
 
{ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئِن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم أو ليس الله بأعلم بما في صدور العالمين} سورة العنكبوت آية رقم 10

يقول تعالى مخبرا عن صفات قوم من المكذبين الذين يدعون الإيمان بألسنتهم ولم يثبت الإيمان في قلوبهم بأنهم إذا جاءتهم محنة وفتنة في الدنيا اعتقدوا أن هذا من نقمة الله تعالى بهم فارتدوا عن الإسلام ولهذا قال تعالى : " ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله " قال ابن عباس يعني فتنته أن يرتد عن دينه إذا أوذي في الله وكذا قال غيره من علماء السلف وهذه الآية كقوله تعالى : " ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه - إلى قوله - ذلك هو الضلال البعيد" ثم قال عز وجل : " ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم " أي ولئن جاء نصر قريب من ربك يا محمد وفتح ومغانم ليقولن هؤلاء لكم إنا كنا معكم أي إخوانكم في الدين كما قال تعالى : " الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين" وقال تعالى : " فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين " وقال تعالى مخبرا عنهم ههنا " ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم " ثم قال الله تعالى : " أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين " أي أوليس الله بأعلم بما في قلوبهم وما تكنه ضمائرهم وإن أظهروا لكم الموافقة ؟ .
تفسير أبن كثير ..

الصخره:rose:+جُزيِتَ خيراً..

Fahad Al Sudais 13/11/2010 11:20 PM


( مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ )
الآيه : 41 .. العنكبوت

تفسير السعدي

هذا مثل ضربه اللّه لمن عبد معه غيره، يقصد به التعزز والتَّقَوِّي والنفع، وأن الأمر بخلاف مقصوده، فإن مثله كمثل العنكبوت، اتخذت بيتا يقيها من الحر والبرد والآفات، ( وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ ) أضعفها وأوهاها ( لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ ) فالعنكبوت من الحيوانات الضعيفة، وبيتها من أضعف البيوت، فما ازدادت باتخاذه إلا ضعفا، كذلك هؤلاء الذين يتخذون من دونه أولياء، فقراء عاجزون من جميع الوجوه، وحين اتخذوا الأولياء من دونه يتعززون بهم ويستنصرونهم، ازدادوا ضعفا إلى ضعفهم، ووهنا إلى وهنهم.
فإنهم اتكلوا عليهم في كثير من مصالحهم، وألقوها عليهم، وتخلوا هم عنها، على أن أولئك سيقومون بها، فخذلوهم، فلم يحصلوا منهم على طائل، ولا أنالوهم من معونتهم أقل نائل.
فلو كانوا يعلمون حقيقة العلم، حالهم وحال من اتخذوهم، لم يتخذوهم، ولتبرأوا منهم، ولتولوا الرب القادر الرحيم، الذي إذا تولاه عبده وتوكل عليه، كفاه مئونة دينه ودنياه، وازداد قوة إلى قوته، في قلبه وفي بدنه وحاله وأعماله.



هلاليه سنعه 14/11/2010 04:21 AM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير اخوي الصخره على الموضوع القيم

قال تعالى :
{ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون}سورة يونس اية 11

تفسير ابن كثير :
يخبر تعالى عن حلمه ولطفه بعباده أنه لا يستجيب لهم إذا دعوا
على أنفسهم أو أموالهم أو أولادهم في حال ضجرهم وغضبهم وأنه يعلم منهم عدم القصد بالشر
إلى إرادة ذلك فلهذا لا يستجيب لهم والحالة هذه لطفا ورحمة كما يستجيب لهم
إذا دعوا لأنفسهم أو لأموالهم أو لأولادهم بالخير والبركة والنماء
ولهذا قال " ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم " الآية
أي لو استجاب لهم كل ما دعوه به في ذلك لأهلكهم ولكن لا ينبغي الإكثار من ذلك
كما جاء في الحديث الذي رواه الحافظ أبو بكر البزار في مسنده : حدثنا محمد بن معمر
حدثنا يعقوب بن محمد حدثنا حاتم بن إسماعيل حدثنا يعقوب بن مجاهد أبو جزرة
عن عبادة بن الوليد حدثنا جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" لا تدعوا على أنفسكم لا تدعوا على أولادكم لا تدعوا على أموالكم لا توافقوا من الله
ساعة فيها إجابة فيستجيب لكم " ورواه أبو داود من حديث حاتم بن إسماعيل به .
وقال البزار وتفرد به عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت الأنصاري
لم يشاركه أحد فيه وهذا كقوله تعالى " ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير " الآية .
وقال مجاهد في تفسير هذه الآية " ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير " الآية
هو قول الإنسان لولده أو ماله إذا غضب عليه : اللهم لا تبارك فيه والعنه.
فلو يعجل لهم الاستجابة في ذلك كما يستجاب لهم في الخير لأهلكهم .

دمتم بخير ..‘‘

الرامـي 14/11/2010 05:46 AM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الله يجزاك خير صخرتنا وجميع المشاركين في الموضوع

(قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ) سورة النمل - الاية 39

" قال عفريت من الجن " قال مجاهد أي مارد من الجن قال شعيب الجبائي وكان اسمه كوزن وكذا قال محمد بن إسحاق عن يزيد بن رومان وكذا قال أيضا وهب بن منبه قال أبو صالح وكان كأنه جبل " أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك " قال ابن عباس رضي الله عنه يعني قبل أن تقوم من مجلسك وقال مجاهد مقعدك وقال السدي وغيره كان يجلس للناس للقضاء والحكومات وللطعام من أول النهار إلى أن تزول الشمس " وإني عليه لقوي أمين " قال ابن عباس أي قوي على حمله أمين على ما فيه من الجوهر فقال سليمان عليه السلام أريد أعجل من ذلك ومن ههنا يظهر أن سليمان أراد بإحضار هذا السرير إظهار عظمة ما وهب الله له من الملك وما سخر له من الجنود الذي لم يعطه أحد قبله ولا يكون لأحد من بعده وليتخذ ذلك حجة على نبوته عند بلقيس وقومها لأن هذا خارق عظيم أن يأتي بعرشها كما هو من بلادها قبل أن يقدموا عليه هذا وقد حجبته بالأغلاق والأقفال والحفظة . تفسير ابن كثير

Fahad Al Sudais 14/11/2010 01:05 PM

( خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الأنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لهُ المُلكُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ )
الآيه : 6 .. الزمر

تفسير ابن كثير

( خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ) أي: خلقكم مع اختلاف أجناسكم وأصنافكم وألسنتكم وألوانكم من نفس واحدة، وهو آدم عليه السلام
( ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا ) ، وهي حواء، عليهما السلام
( وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الأنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ) أي: وخلق لكم من ظهور الأنعام ثمانية أزواج وهي المذكورة في سورة الأنعام: من الضأن اثنين ومن المعز اثنين ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين
( يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ) أي: قدركم في بطون أمهاتكم
( خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ ) أي: يكون أحدكم أولا نطفة، ثم يكون علقة، ثم يكون مضغة، ثم يخلق فيكون لحما وعظما وعصبا وعروقا، وينفخ فيه الروح فيصير خلقا آخر
( فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ) يعني: ظلمة الرحم، وظلمة المشيمة " التي هي كالغشاوة والوقاية على الولد " وظلمة البطن
( ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ ) أي: هذا الذي خلق السموات والأرض وما بينهما وخلقكم وخلق آباءكم هو الرب له الملك والتصرف في جميع ذلك
( فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ) أي: فكيف تعبدون معه غيره؟ أين يُذْهَبُ بعقولكم؟!

just hilaly 15/11/2010 03:07 AM

قال تعالى : (ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه )
انها تربية قرآنيه تؤكد على أن الاعتداء على الآخرين هو ظلم للنفس أولا بتعريضها لسخط الله وغضبه، فليحذر الذين لهم سلطة سواء على الزوجة أو الأبناء أو الموظفين أو العمال من أن يعرضوا انفسهم لسخط الله وغضبه ويلحقهم إثم الاعتداء على الآخرين .

Fahad Al Sudais 15/11/2010 05:06 PM

( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا )
الآيه : 29 .. الفتح

تفسير ابن كثير


يخبر تعالى عن رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه من المهاجرين والأنصار، أنهم بأكمل الصفات، وأجل الأحوال، وأنهم أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِأي‏:‏ جادون ومجتهدون في عداوتهم، وساعون في ذلك بغاية جهدهم، فلم يروا منهم إلا الغلظة والشدة، فلذلك ذل أعداؤهم لهم، وانكسروا، وقهرهم المسلمون، ‏‏رُحَمَاءُ بَيْنَهُم‏ أي‏:‏ متحابون متراحمون متعاطفون، كالجسد الواحد، يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه، هذه معاملتهم مع الخلق، وأما معاملتهم مع الخالق فإنك تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا أي‏:‏ وصفهم كثرة الصلاة، التي أجل أركانها الركوع والسجود‏.‏
‏‏يَبْتَغُون فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا أي‏:‏ هذا مقصودهم بلوغ رضا ربهم، والوصول إلى ثوابه‏.‏
سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ أي‏:‏ قد أثرت العبادة ـ من كثرتها وحسنها ـ في وجوههم، حتى استنارت، لما استنارت بالصلاة بواطنهم، استنارت ‏بالجلال‏ ظواهرهم‏.‏
‏ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ أي‏:‏ هذا وصفهم الذي وصفهم الله به، مذكور بالتوراة هكذا‏.‏
وأما مثلهم في الإنجيل، فإنهم موصوفون بوصف آخر، وأنهم في كمالهم وتعاونهم كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ أي‏:‏ أخرج فراخه، فوازرته فراخه في الشباب والاستواء‏.‏

‏فَاسْتَغْلَظَ‏ ذلك الزرع أي‏:‏ قوي وغلظ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ جمع ساق، ‏يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ‏ من كماله واستوائه، وحسنه واعتداله، كذلك الصحابة رضي الله عنهم، هم كالزرع في نفعهم للخلق واحتياج الناس إليهم، فقوة إيمانهم وأعمالهم بمنزلة قوة عروق الزرع وسوقه، وكون الصغير والمتأخر إسلامه، قد لحق الكبير السابق ووازره وعاونه على ما هو عليه، من إقامة دين الله والدعوة إليه، كالزرع الذي أخرج شطأه، فآزره فاستغلظ، ولهذا قال‏:‏ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ حين يرون اجتماعهم وشدتهم على دينهم، وحين يتصادمون هم وهم في معارك النزال، ومعامع القتال‏.‏
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا فالصحابة رضي الله عنهم، الذين جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح، قد جمع الله لهم بين المغفرة، التي من لوازمها وقاية شرور الدنيا والآخرة، والأجر العظيم في الدنيا والآخرة‏.‏

مَاهِينُورْ 19/11/2010 09:16 AM



قال تعالى: {
إن تنصروا الله ينصركم}
...(7:محمد)

هذا وعد من كريم صادق الوعد أن الذي ينصره بالقوال والأفعال

والامتثال لأوامره والانتهاء عن نواهيه سينصره مولاه وييسر له أسباب النصر.

تفسير السعدي رحمه الله

ــ :ba1: ــ

أوَار 19/11/2010 04:07 PM

( قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم ) .*

إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له ... " ندم موسى عليه السلام على ذلك الوكز الذي كان فيه ذهاب النفس , فحمله ندمه على الخضوع لربه والاستغفار من ذنبه قال قتادة : عرف والله المخرج فاستغفر ; ثم لم يزل صلى الله عليه وسلم يعدد ذلك على نفسه , مع علمه بأنه قد غفر له , حتى أنه في القيامة يقول : إني قتلت نفسا لم أومر بقتلها وإنما عدده على نفسه ذنبا وقال : " ظلمت نفسي فاغفر لي " من أجل أنه لا ينبغي لنبي أن يقتل حتي يؤمر , وأيضا فإن الأنبياء يشفقون مما لا يشفق منه غيرهم قال النقاش : لم يقتله عن عمد مريدا للقتل , وإنما وكزه وكزة يريد بها دفع ظلمه قال وقد قيل : إن هذا كان قبل النبوة وقال كعب : كان إذ ذاك ابن اثنتي عشرة سنة , وكان قتله مع ذلك خطأ ; فإن الوكزة واللكزة في الغالب لا تقتل وروى مسلم عن سالم بن عبد الله أنه قال : يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة سمعت أبي عبد الله بن عمر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الفتنة تجيء من هاهنا وأومأ بيده نحو المشرق - من حيث يطلع قرنا الشيطان وأنتم بعضكم يضرب رقاب بعض وإنما قتل موسى الذي قتل من آل فرعون خطأ فقال الله عز وجل : " وقتلت نفسا فنجيناك من الغم وفتناك فتونا " [ طه : 40 ] )
قلت : قوله : " فغفر له " يدل على المغفرة ; واللهُ أعلم.

هلالية والعز عنواني 22/11/2010 08:17 PM

ّ أستغفر الله لآإله إلآ هو الحي القيومَ
 
.
.

( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)

أَخْبَرَنَا سبحآنه و تَعَالَى أَنَّهُ يَبْتَلِي عِبَاده : أَيْ يَخْتَبِرهُمْ وَيَمْتَحِنهُمْ كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَلَنَبْلُوَنَّكُم حَتَّى نَعْلَم الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُو أَخْبَاركُمْ "
فَتَارَة بِالسَّرَّاءِ وَتَارَة بِالضَّرَّاءِ مِنْ خَوْفٍ وَجُوعٍ كَمَا قَالَ تَعَالَى " فَأَذَاقَهَا اللَّه لِبَاس الْجُوع وَالْخَوْف" فَإِنَّ الْجَائِع وَالْخَائِف كُلّ مِنْهُمَا يَظْهَر ذَلِكَ عَلَيْهِ وَلِهَذَا قَالَ لِبَاس الْجُوع وَالْخَوْف

وَقَالَ هَاهُنَا " بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْف وَالْجُوع " أَيْ بِقَلِيلٍ مِنْ ذَلِكَ " وَنَقْص مِنْ الْأَمْوَال " أَيْ ذَهَاب بَعْضهَا " وَالْأَنْفُس " كَمَوْتِ الْأَصْحَاب وَالْأَقَارِب وَالْأَحْبَاب " وَالثَّمَرَات " أَيْ لَا تُغِلّ الْحَدَائِق وَالْمَزَارِع

كَعَادَتِهَا قَالَ بَعْض السَّلَف : فَكَانَتْ بَعْض النَّخِيل لَا تُثْمِر غَيْر وَاحِدَة وَكُلّ هَذَا وَأَمْثَاله مِمَّا يَخْتَبِر اللَّه بِهِ عِبَاده فَمَنْ صَبَرَ أَثَابَهُ وَمَنْ قَنَطَ أَحَلَّ بِهِ عِقَابه

وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ" وَقَدْ حَكَى بَعْض الْمُفَسِّرِينَ أَنَّ الْمُرَاد مِنْ الْخَوْف هَاهُنَا خَوْف اللَّه وَبِالْجُوعِ صِيَام رَمَضَان وَبِنَقْصِ الْأَمْوَال الزَّكَاة وَالْأَنْفُس الْأَمْرَاض وَالثَّمَرَات الْأَوْلَاد وَفِي هَذَا نَظَرٌ وَاَللَّه أَعْلَم .

.*.

موقع لتـفسير آيآت القرآن الكريم



أختآر السوره والآيه والتفسير اللي تبيـه ( ابن كثير, الطبري , الجلآلين ..)
وأسدحه هنـآ لتعم الفآئده وتكسب الأجر :smilie47:


.
.

الرامـي 27/11/2010 05:26 AM

{ إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ } سورة يوسف آيه 4

اذكر -أيها الرسول- لقومك قول يوسف لأبيه: إني رأيت في المنام أحد عشر كوكبًا, والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين. فكانت هذه الرؤيا بشرى لِمَا وصل إليه يوسف عليه السلام من علوِّ المنزلة في الدنيا والآخرة.

اذكر (إذ قال يوسف لأبيه) يعقوب (يا أبت) بالكسر دلالة على ألف محذوفة قلبت عن الياء (إني رأيت) في المنام (أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم) تأكيد (لي ساجدين) جمع بالياء والنون للوصف بالسجود الذي هو من صفات العقلاء

Fahad Al Sudais 28/11/2010 06:15 PM

( وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفاً )

الآيه : 1.. المرسلات


تفسير القرطبي

قال جمهور المفسرين على أن المرسلات الرياح.
وروى مسروق عن عبدالله قال: هي الملائكة أرسلت بالمعروف من أمر الله تعالى ونهيه والخبر والوحي. وهو قول أبي هريرة ومقاتل وأبي صالح والكلبي.
وقيل: هم الأنبياء أرسلوا بلا إله إلا الله، قاله ابن عباس. وقال أبو صالح: إنهم الرسل ترسل بما يعرفون به من المعجزات.
وعن ابن عباس وابن مسعود: إنها الرياح.
ومعنى "عرفا" يتبع بعضها بعضا كعرف الفرس؛ تقول العرب: الناس إلى فلان عرف واحد: إذا توجهوا إليه فأكثروا. وهو نصب على الحال من "والمرسلات" أي والرياح التي أرسلت متتابعة. ويجوز أن تكون مصدرا أي تباعا. ويجوز أن يكون النصب على تقدير حرف الجر، كأنه قال: والمرسلات بالعرف، والمراد الملائكة أو الملائكة والرسل. وقيل: يحتمل أن يكون المراد بالمرسلات السحاب، لما فيها من نعمة ونقمة، عارفة بما أرسلت فيه ومن أرسلت إليه. وقيل: إنها الزواجر والمواعظ. و"عرفا" على هذا التأويل متتابعات كعرف الفرس؛ قال ابن مسعود. وقيل: جاريات؛ قال الحسن؛ يعني في القلوب. وقيل: معروفات في العقول.

فخـامة الهـلال 07/12/2010 06:50 AM


...

قال تعالى : (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ
أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا
)

سورة الإسراء الآية 23
تفسير ابن كثير


يَقُول تَعَالَى آمِرًا بِعِبَادَتِهِ وَحْده لَا شَرِيك لَهُ فَإِنَّ الْقَضَاء هَاهُنَا بِمَعْنَى الْأَمْر قَالَ مُجَاهِد " وَقَضَى " يَعْنِي وَصَّى وَكَذَا قَرَأَ أُبَيّ بْن كَعْب وَابْن مَسْعُود وَالضَّحَّاك بْن مُزَاحِم " وَوَصَّى رَبّك أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ " وَلِهَذَا قَرَنَ بِعِبَادَتِهِ بِرّ الْوَالِدَيْنِ فَقَالَ " وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا " أَيْ وَأَمَرَ بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا كَقَوْلِهِ فِي الْآيَة الْأُخْرَى " أَنْ اُشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْك إِلَيَّ الْمَصِير " وَقَوْله " إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدك الْكِبَر أَحَدهمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفّ " أَيْ لَا تُسْمِعهُمَا قَوْلًا سَيِّئًا حَتَّى وَلَا التَّأْفِيف الَّذِي هُوَ أَدْنَى مَرَاتِب الْقَوْل السَّيِّئ " وَلَا تَنْهَرهُمَا " أَيْ وَلَا يَصْدُر مِنْك إِلَيْهِمَا فِعْل قَبِيح كَمَا قَالَ عَطَاء بْن أَبِي رَبَاح فِي قَوْله " وَلَا تَنْهَرهُمَا " أَيْ لَا تَنْفُض يَدك عَلَيْهِمَا وَلَمَّا نَهَاهُ عَنْ الْقَوْل الْقَبِيح وَالْفِعْل الْقَبِيح أَمَرَهُ بِالْقَوْلِ الْحَسَن وَالْفِعْل الْحَسَن فَقَالَ " وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا " أَيْ لَيِّنًا طَيِّبًا حَسَنًا بِتَأَدُّبٍ وَتَوْقِير وَتَعْظِيم.

...

وجزاك الله خير يالغالي
وجعله بموازين حسناتك

محب الخير99 07/12/2010 08:53 PM

جزاكـ الله كل خير
ورزقكـ الفردوس الأعلى من الجنة

مَاهِينُورْ 11/12/2010 12:50 PM

تأمل قوله تعالى :

{ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ }


في الآية دليل على أن من سن شرا أعظم إثما ممن وافقه عليه؛
لأن المتولي للكبر كان السابق إلى الإفك، وسائرهم صدق قوله، فاستوجب ضعف العذاب.


^ إلى من يتسابق في نشر المقاطع المحرمة في الجوال أو النت ..

* جوال تدبر

الخرزه الزرقاء 14/12/2010 02:27 AM

:
قوله تعالى
: { لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} الشورى4

والله ذو علو وارتفاع على كل شيء , والأشياء كلها دونه ; لأنهم في سلطانه ,
جارية عليهم قدرته , ماضية فيهم مشيئته { العظيم } الذي له العظمة والكبرياء والجبرية ..


*الطبري ..



الخرزه الزرقاء 15/12/2010 07:35 PM


:

قوله تعالى :{ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}‏ ..الشورى 43

ولمن صبر على إساءة إليه , وغفر للمسيء إليه جرمه إليه , فلم ينتصر منه ,
وهو على الانتصار منه قادر ابتغاء وجه الله وجزيل ثوابه .
{ إن ذلك لمن عزم الأمور } يقول : إن صبره ذلك وغفرانه ذنب المسيء إليه ,
لمن عزم الأمور التي ندب إليها عباده , وعزم عليهم العمل به ..

* الطبري ..
:

خلف نت 19/12/2010 11:08 PM

جزاك الله الف خير وبركة وجعلها الله في موازين حسناتك

مدمنة ضحك 03/01/2011 09:26 AM

قال الله تعالى( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ {1} فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ {2} إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ )

يقول المفسرون في سبب نزول سورة الكوثر:
أن أحد المشركين، وهو العاص بن وائل، التقى يوماً برسول الله (صلى الله عليه وآله) عند باب المسجد الحرام، فتحدّث مع النبي (صلى الله عليه وآله)، وذلك بمرأى من جماعة من قريش، وهم جلوس في المسجد الحرام، فما أن أتمَّ حديثه مع الرسول (صلى الله عليه وآله) وفارقه، جاء إلى أولئك الجالسين، فقالوا له: من كنت تُحَدِّث؟
قال: ذلك الأبتر، وكان مقصوده من هذا الكلام أن النبي (صلى الله عليه وآله) ليس له أولاد وعقب،فتألم الرسول(ص) لذلك, فكان هذا سبباً لنزول جبرئيل بسورة الكوثر وهي : (إنا أعطيناك الكوثر فصلِّ لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر) رَدّاً على العاص الذي زعم أن النبي (صلى الله عليه وآله) أبتر.

فما معنى الكوثر؟

الكوثر هو وصف يدل على المبالغة في الكثرة وأصل كلمة الكوثر يعني الكثير أي الكثرة في كل شي وإنَّ للمفسرين آراءً في معنى الكوثر منها:
( النبوّة,القرآن ,العلم, نهر في الجنة, الحوض, الشفاعة) إلى غيرها من الأقوال في معنى الكوثر، لكنَّ جميع ما قيل في معنى الكوثر يندرج تحت عنوان الخير الكثير، فلا تناقض بين الأقوال إذن.
وهنا في هذه الآية الكوثر تعني الذرية , والكوثر هنا هي فاطمة الزهراء(ع)
بل وإنّ هذا الرأي أرجحُ ، لأن الآية جاءت رداً على تعيير النبي (صلى الله عليه وآله) بعدم استمرار نسله .
وقال فخر الدين الرازي في تفسيره: الكوثر أولاده (صلى الله عليه وآله) من فاطمة الزهراء (ع)، لأن هذه السورة إنما نزلت رَدّاً على مَن عَابَهُ (صلى الله عليه وآله) بعدم الأولاد.
فنزلت الآية الكريمة لتبعث السرور في قلب رسول الله (ص) ولترفع من تألّمه ,
وكل آية في القرآن إنما يفسّرها ماقبلها .

وقد ظهر ذلك في نسله (صلى الله عليه وآله) من ولد فاطمة (عليها السلام)، إذ لا ينحصر عددهم، بل يتَّصل بحمْد الله إلى آخر الدهر ، وهذا يطابق ما ورد في سبب نزول السورة.

وماكان من علم علمائنا الكرام إلا من نتاج هذا الكوثر وهم أهل البيت ( عليهم السلام)


وصل اللهم على محمد وآل محمد :smilie47:

مغرم في القناص 20 04/01/2011 07:43 AM

مشكور اخوي الصخره على هاالموضوع الرائع

قال سبجانه وتعالى (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ )

تفسير السعدي (سوره غافر الايه 7 )


يخبر تعالى عن كمال لطفه تعالى بعباده المؤمنين، وما قيض لأسباب سعادتهم من الأسباب الخارجة عن قدرهم، من استغفار الملائكة المقربين لهم، ودعائهم لهم بما فيه صلاح دينهم وآخرتهم، وفي ضمن ذلك الإخبار عن شرف حملة العرش ومن حوله، وقربهم من ربهم، وكثرة عبادتهم ونصحهم لعباد الله، لعلمهم أن الله يحب ذلك منهم

( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ )


أي: عرش الرحمن، الذي هو سقف المخلوقات وأعظمها وأوسعها وأحسنها، وأقربها من الله تعالى، الذي وسع الأرض والسماوات والكرسي، وهؤلاء الملائكة، قد وكلهم الله تعالى بحمل عرشه العظيم، فلا شك أنهم من أكبر الملائكة وأعظمهم وأقواهم، واختيار الله لهم لحمل عرشه، وتقديمهم في الذكر، وقربهم منه، يدل على أنهم أفضل أجناس الملائكة عليهم السلام، قال تعالى: وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ


( وَمَنْ حَوْلَهُ )

من الملائكة المقربين في المنزلة والفضيلة



( يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ )

هذا مدح لهم بكثرة عبادتهم للّه تعالى، وخصوصًا التسبيح والتحميد، وسائر العبادات تدخل في تسبيح الله وتحميده، لأنها تنزيه له عن كون العبد يصرفها لغيره، وحمد له تعالى، بل الحمد هو العبادة للّه تعالى، وأما قول العبد: "سبحان الله وبحمده"فهو داخل في ذلك وهو من جملة العبادات.



( وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا)

وهذا من جملة فوائد الإيمان وفضائله الكثيرة جدًا، أن الملائكة الذين لا ذنوب عليهم يستغفرون لأهل الإيمان، فالمؤمن بإيمانه تسبب لهذا الفضل العظيم. ثم ولما كانت المغفرة لها لوازم لا تتم إلا بها -غير ما يتبادر إلى كثير من الأذهان، أن سؤالها وطلبها غايته مجرد مغفرة الذنوب- ذكر تعالى صفة دعائهم لهم بالمغفرة، بذكر ما لا تتم إلا به


( رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا)

فعلمك قد أحاط بكل شيء، لا يخفى عليك خافية، ولا يعزب عن علمك مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر، ورحمتك وسعت كل شيء، فالكون علويه وسفليه قد امتلأ برحمة الله تعالى ووسعتهم، ووصل إلى ما وصل إليه خلقه


( فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا )

من الشرك والمعاصي

( وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ ) باتباع رسلك، بتوحيدك وطاعتك


( وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ )

أي: قهم العذاب نفسه، وقهم أسباب العذاب

الهنوووف 05/01/2011 05:20 AM


جزاك الله خير اخوي الصخره
اسال الله ان تكون هذه الحروف شاهده لنا لاعلينا :smilie47:

ببالي آيه واعتبرها مؤثره لو تدبرناها والحمد لله محد سبقني

\
/
صوت لـ الاية للقاري فارس عباد وعبدالوالي الاركاني

YouTube - ‫فارس عباد - ومن اعرض عن ذكري&#
x202c;‎
YouTube - ‫ومن اعرض عن ذكري - عبدالوالي الاركاني مؤثر‬‎


((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى))طه آية 124

" ومن أعرض عن ذكري " أي خالف أمري وما أنزلته على رسولي أعرض عنه وتناساه وأخذ من غيره هداه فإن له معيشة ضنكا أي ضنك في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره بل صدره ضيق حرج لضلاله وإن تنعم ظاهره ولبس ما شاء وأكل ما شاء وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس فإن له معيشة ضنكا قال الشقاء وقال العوفي عن ابن عباس فإن له معيشة ضنكا قال كلما أعطيته عبدا من عبادي قل أو كثر لا يتقيني فيه فلا خير فيه وهو الضنك في المعيشة وقال أيضا إن قوما ضلالا أعرضوا عن الحق وكانوا في سعة من الدنيا متكبرين فكانت معيشتهم ضنكا وذلك أنهم كانوا يرون أن الله ليس مخلفا لهم معايشهم من سوء ظنهم بالله والتكذيب فإذا كان العبد يكذب بالله ويسيء الظن به والثقة به اشتدت عليه معيشته فذلك الضنك وقال الضحاك هو العمل السيئ والرزق الخبيث وكذا قال عكرمة ومالك بن دينار وقال سفيان بن عيينة عن أبي حازم عن أبي سلمة عن أبي سعيد في قوله معيشة ضنكا قال يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه فيه قال أبو حاتم الرازي : النعمان بن أبي عياض يكنى أبا سلمة وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو زرعة حدثنا صفوان أنبأنا الوليد أنبأنا عبد الله بن لهيعة عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الله عز وجل " فإن له معيشة ضنكا " قال " ضمة القبر له " والموقوف أصح . وقال ابن أبي حاتم أيضا حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا أسد بن موسى حدثنا ابن لهيعة حدثنا دراج أبو السمح عن ابن حجيرة واسمه عبد الرحمن عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " المؤمن في قبره في روضة خضراء ويفسح له في قبره سبعون ذراعا وينور له قبره كالقمر ليلة البدر أتدرون فيما أنزلت هذه الآية فإن له معيشة ضنكا أتدرون ما المعيشة الضنك ؟ " قالوا الله ورسوله أعلم قال " عذاب الكافر في قبره والذي نفسي بيده إنه ليسلط عليه تسعة وتسعون تنينا أتدرون ما التنين ؟ تسعة وتسعون حية لكل حية سبعة رءوس ينفخون في جسمه ويلسعونه ويخدشونه إلى يوم يبعثون " رفعه منكر جدا وقال البزار حدثنا محمد بن يحيى الأزدي حدثنا ابن عمرو حدثنا هشام بن سعد عن سعيد بن أبي هلال عن ابن حجيرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله عز وجل " فإن له معيشة ضنكا " قال المعيشة الضنك الذي قال الله إنه يسلط عليه تسعة وتسعون حية ينهشون لحمه حتى تقوم الساعة . وقال أيضا حدثنا أبو زرعة حدثنا أبو الوليد حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فإن له معيشة ضنكا قال " عذاب القبر " إسناد جيد وقوله " ونحشره يوم القيامة أعمى " قال مجاهد وأبو صالح والسدي لا حجة له وقال عكرمة عمي عليه كل شيء إلا جهنم ويحتمل أن يكون المراد أنه يبعث أو يحشر إلى النار أعمى البصر والبصيرة أيضا كما قال تعالى " ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما مأواهم جهنم " الآية .


الهنووف
كانت
هنا
ورحلت

Fahad Al Sudais 19/01/2011 03:46 AM

http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gif وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَhttp://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif
[الزمر:73].

تفسير الشوكاني

ذكر هنا حال المتقين وسوقهم إلى الجنة فقال وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا أي : ساقتهم الملائكة سوق إعزاز وتشريف وتكريم .

حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها جواب إذا محذوف .

قال
المبرد تقديره : سعدوا وفتحت
فحذف جواب لو ، والتقدير : لكان أروح . وقال
الزجاج : القول عندي أن الجواب محذوف على تقدير : حتى إذا جاءوها ، وكانت هذه الأشياء التي ذكرت دخلوها فالجواب دخلوها وحذف لأن في الكلام دليلا عليه .
وقال الأخفش والكوفيون : الجواب فتحت والواو زائدة ، وهو خطأ عند البصريين ؛ لأن الواو من حروف المعاني فلا تزاد .
وقيل : إن زيادة الواو دليل على أن الأبواب فتحت لهم قبل أن يأتوا لكرامتهم على الله ، والتقدير : حتى إذا جاءوها وأبوابها مفتحة بدليل قوله جنات عدن مفتحة لهم الابواب وحذفت الواو في قصة أهل النار ، لأنهم وقفوا على النار وفتحت بعد وقوفهم إذلالا وترويعا .
ذكر معناه النحاس منسوبا إلى بعض أهل العلم ، قال : ولا أعلم أنه سبقه إليه أحد .
وعلى هذا القول تكون الواو واو الحال بتقدير قد أي : جاءوها وقد فتحت لهم الأبواب .
وقيل : إنها واو الثمانية ، وذلك أن من عادة العرب أنهم كانوا يقولون في العدد : خمسة ستة سبعة وثمانية ، وقد مضى القول في هذا في سورة براءة مستوفى وفي سورة الكهف أيضا .

ثم أخبر - سبحانه - أن خزنة الجنة يسلمون على المؤمنين فقال :
وقال لهم خزنتها سلام عليكم أي : سلام لكم من كل آفة طبتم في الدنيا فلم تتدنسوا بالشرك والمعاصي .
قال مجاهد : طبتم بطاعة الله ، وقيل : بالعمل الصالح ، والمعنى واحد . قال مقاتل : إذا قطعوا جسر جهنم حبسوا على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم حتى إذا هذبوا وطيبوا قال لهم رضوان وأصحابه سلام عليكم الآية فادخلوها أي : ادخلوا الجنة خالدين أي : مقدرين الخلود .

وقد أخرج
البخاري ، ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، والذين يلونهم على ضوء أشد كوكب دري في السماء إضاءة .

وأخرجا وغيرهما عن
سهل بن سعد أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : في الجنة ثمانية أبواب منها باب يسمى باب الريان لا يدخله إلا الصائمون .

FINAL10 23/01/2011 10:48 PM


روى أبو داود عن أبي أمامة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:

"أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسَّن خُلُقَه " رواه أبو داود، في كتاب: الأدب، باب:في حسن الخلق، رقم الحديث: (4800).الحديث حسنه الالبانى فى صحيح الجامع والسلسله الصحيحة .



هذا الحديث من جوامع الكلم الذي أوتيه النبي -صلى الله عليه وسلم -، وقد اشتمل هذا الحديث – على إيجازه واختصاره - على أصول الأدب ، وجوامع حسن الخلق، وكيفية التعامل مع الناس ، وقرن فيه النبي صلى الله عليه وسلم الجزاء والأجر لمن عمل بما جاء فيه، حيث تكفّل نبينا -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث بثلاثة بيوت في الجنة:


البيت الأول : في ربض الجنة، أي: أسفل الجنة، لمن ترك المراء وإن كان على حق.

البيت الثاني: في وسط الجنة، لمن ترك الكذب في كل موضع لا يجوز فيه، وإن كان مازحاً. وهذا الأمر مما يخالف فيه كثيرٌ من الناس حيث يسمحون لأنفسهم بالكذب، ويعللون ذلك بأنهم مازحون.

البيت الثالث: في أعلى الجنة، لمن حسَّن خُلُقَه، أي سعى في تحسين أخلاقه، وابتعد عن كل ما يدنسها ويفسدها ، وترك جميع ما يخالف فطرة الله التي فطر الناس عليها. .


عاشق الموهوب 10 30/01/2011 10:17 AM

{ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا } { 59 - 60} مريم


فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا : لما ذكر الله تعالى هؤلاء الأنبياء المخلصون المتبعون لمراضي ربهم، المنيبون إليه في الآية السابقة، ذكر من أتى بعدهم، وبدلوا ما أمروا به، وأنه خلف من بعدهم خلف، رجعوا إلى الخلف والوراء، فأضاعوا الصلاة التي أمروا بالمحافظة عليها وإقامتها، فتهاونوا بها وضيعوها، وقيل هم اليهود والنصارى، واتبعوا شهوات أنفسهم من المعاصي وإراداتها فصارت هممهم منصرفة إليها، فسوف يلقون غيا عذاباً شديداً وقيل وادٍ في جهنم.

إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا : ثم استثنى تعالى من تاب عن الشرك والبدع والمعاصي، فأقلع عنها وندم عليها، وآمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وعمل صالحاً وهو العمل الذي شرعه الله على ألسنة رسله، إذا قصد به وجهه، فأولئك الذي جمعوا بين التوبة والإيمان، والعمل الصالح، يدخلون الجنة المشتملة على النعيم المقيم، والعيش السليم، وجوار الرب الكريم، ولا يظلمون شيئا من أعمالهم، بل يجدونها كاملة، موفرة أجورها، مضاعفا عددها.



Özil 10 31/01/2011 12:54 PM

http://www.qurancomplex.org/b2.gif أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ(8) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلا تَتَنَاجَوْا بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ(9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10) http://www.qurancomplex.org/b1.gif

قال ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد [في قوله] ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ) قال: اليهود وكذا قال مقاتل بن حيان، وزاد: كان بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين اليهود موادعة، وكانوا إذا مر بهم رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جلسوا يتناجون بينهم، حتى يظن المؤمن أنهم يتناجون بقتله-أو: بما يكره المؤمن-فإذا رأى المؤمن ذلك خَشيهم، فترك طريقه عليهم. فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن النجوى، فلم ينتهوا وعادوا إلى النجوى، فأنـزل الله: ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ) .
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثني سفيان بن حمزة، عن كثير عن زيد، عن رُبَيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، عن جده قال: كنا نتناوب رسول الله صلى الله عليه وسلم، نبيت عنده؛ يطرُقه من الليل أمر وتبدو له حاجة. فلما كانت ذات ليلة كَثُر أهل النّوب والمحتسبون حتى كنا أندية نتحدث، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ما هذا النجوى؟ ألم تُنْهَوا عن النجوى؟". قلنا: تبنا إلى الله يا رسول الله، إنا كنا في ذكر المسيح، < 8-43 > فَرقا منه. فقال: "ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي منه؟ ". قلنا: بلى يا رسول الله. قال: "الشرك الخفي، أن يقوم الرجل يعمل لمكان رجل". هذا إسناد غريب، وفيه بعض الضعفاء

وقوله: ( وَيَتَنَاجَوْنَ بِالإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ ) أي: يتحدثون فيما بينهم بالإثم، وهو ما يختص بهم، والعدوان، وهو ما يتعلق بغيرهم، ومنه معصية الرسول ومخالفته، يُصِرون عليها ويتواصون بها.
وقوله: ( وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ ) قال ابن أبي حاتم:
حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا ابن نمير، عن الأعمش، [عن مسلم] عن مسروق، عن عائشة قالت: دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم. فقالت عائشة: وعليكم السام و[اللعنة] قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة، إن الله لا يحب الفحش ولا التفحش". قلت: ألا تسمعهم يقولون: السام عليك؟ فقال رسول الله: "أو ما سمعت أقول وعليكم؟". فأنـزل الله: ( وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ )

وفي رواية في الصحيح أنها قالت لهم: عليكم السام والذام واللعنة. وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنه يستجاب لنا فيهم، ولا يستجاب لهم فينا"

وقال ابن جرير: حدثنا بشر، حدثنا يزيد، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس مع أصحابه، إذ أتى عليهم يهودي فسلَّم عليهم، فردوا عليه، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "هل تدرون ما قال؟". قالوا: سلم يا رسول الله. قال: "بل قال: سام عليكم، أي: تسامون دينكم". قال رسول الله: "ردوه". فردوه عليه. فقال نبي الله: "أقلت: سام عليكم؟". قال: نعم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سلم عليكم أحد من أهل الكتاب فقولوا: عليك" أي: عليك ما قلت

وأصل حديث أنس مخرج في الصحيح، وهذا الحديث في الصحيح عن عائشة، بنحوه

وقوله: ( وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ ) أي: يفعلون هذا، ويقولون ما يحرفون من الكلام وإيهام السلام، وإنما هو شتم في الباطن، ومع هذا يقولون في أنفسهم: لو كان هذا نبيًا لعذبنا الله بما نقول له في الباطن؛ لأن الله يعلم ما نسره، فلو كان هذا نبيًا حقًّا لأوشك أن < 8-44 > يعاجلنا الله بالعقوبة في الدنيا، فقال الله تعالى: ( حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ ) أي: جهنم كفايتهم في الدار الآخرة ( يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ )
وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو؛ أن اليهود كانوا يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم: سام عليك، ثم يقولون في أنفسهم: ( لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ ) ؟، فنـزلت هذه الآية: ( وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) إسناد حسن ولم يخرجوه

وقال العوفي، عن ابن عباس: ( وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ ) قال: كان المنافقون يقولون لرسول الله إذا حيوه: "سام عليك"، قال الله: ( حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) .
ثم قال الله مُؤدّبًا عباده المؤمنين ألا يكونوا مثل الكفرة والمنافقين: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلا تَتَنَاجَوْا بِالإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ ) أي: كما يتناجى به الجهلة من كفرة أهل الكتاب ومن مَالأهم على ضلالهم من المنافقين، ( وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) أي: فيخبركم بجميع أعمالكم وأقوالكم التي قد أحصاها عليكم، وسيجزيكم بها.
قال الإمام أحمد: حدثنا بَهْزُ وعفان قالا أخبرنا همام، حدثنا قتادة، عن صفوان بن مُحْرِز قال: كنت آخذًا بيد ابن عمر، إذ عرض له رجل فقال: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى يوم القيامة؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله يدني المؤمن فيضع عليه كَنَفه ويستره من الناس، ويقرره بذنوبه، ويقول له: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ حتى إذا قَرّره بذنوبه ورأى في نفسه أن قد هلك، قال: فإني قد سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم. ثم يُعْطَى كتابَ حسناته، وأما الكفار والمنافقون فيقول الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم، ألا لعنة الله على الظالمين".
أخرجاه في الصحيحين، من حديث قتادة

ثم قال تعالى: ( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) أي: إنما النجوى-وهي المُسَارّة-حيث يتوهم مؤمن بها سوءًا ( مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا ) يعني: إنما يصدر هذا من المتناجين عن تسويل الشيطان وتزيينه، ( لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا ) أي: ليسوءهم، وليس ذلك بضارهم شيئًا إلا بإذن الله، ومن أحس من ذلك شيئًا فليستعذ بالله وليتوكل على الله، فإنه لا يضره شيء بإذن الله.
وقد وردت السنة بالنهي عن التناجي حيث يكون في ذلك تأذٍ على مؤمن، كما قال الإمام أحمد: < 8-45 > حدثنا وكيع وأبو معاوية قالا حدثنا الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجَينَّ اثنان دون صاحبهما، فإن ذلك يحزنه". وأخرجاه من حديث الأعمش
وقال عبد الرزاق، أخبرنا مَعْمَر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث إلا بإذنه؛ فإن ذلك يحزنه". انفرد بإخراجه مسلم عن أبي الربيع وأبي كامل، كلاهما عن حماد بن زيد، عن أيوب، به

لِيًتِ حدِ يًفهمنيً 26/02/2011 01:26 PM

جزاكـ الله خير على هذا الموضوع الذي قد بين لنا اهتمامكـ وحرصكـ
على اخوانكـ الموجودين في المنتدى..!
وان قلت لكـ شكرا فلن توفي حقكـ..
ولكن لاأستطيع أن أقولـ الا :
اللهم ارح باله وقلبه في الدنيا..ووفقه وساعده في الاخره..

قوووت القلوب 09/03/2011 06:30 PM

http://www.almlf.com/get-3-2011-almlf_com_ewak6gmc.gif

فهوو1430وودي 09/03/2011 06:41 PM

جزاك الله الف خير وعافية دائمة

عادل حسين 14/03/2011 08:22 PM

مشكووووووووووووووووووووووووووور

اللهم احفظ بلادنا من كل شر

يالله ياوالي انصر ملكنا ................ انصر ولي عهده انصر وطنا
http://http://kll2.com/upfiles/NW417389.gif

Özil 10 20/03/2011 09:31 PM

أرجو أن تشرحوا لي قول الحق تبارك وتعالى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ((مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِك))[النساء:79]؟


معناها أن ما أصابك من حسنة، فمن الله هو الذي تفضل به عليك، وهداك لها وأعانك عليها، وهو المتفضل -سبحانه-، وهو الجواد الكريم، وقد سبق بها القدر، ومع هذا تفضل بها عليك، وأعانك عليها وهداك لها حتى فعلتها من صلاة وغيرها، وما أصابك من سيئة فمن نفسك، من معصية أو غيرها؛ فمن أسباب نفسك من معاصيك، أو تساهلك وعدم قيامك بالواجب، وقد سبق في علم الله أنها تقع، ولكن أنت بأفعالك السبب، في وقوعها من معاصيك، أو تفريطك وعدم أخذك بالأسباب الشرعية، فإذا أخذ مالك، سرق مالك، لأنك ما قفلت الباب، أو ما فعلت ما ينبغي من حراسته، فأنت السبب وكذلك إذا وقعت في المعصية، فأنت السبب؛ لأنك أنت الذي فعلتها وأنت الذي تساهلت فيها وأنت الذي سعيت إليها، وإن كانت بقدر سابق، ولكن بأسبابك أنت لك أسباب لك فعل، لك قدرة، لك عقل، فمن نفسك، وإن كانت بقدر الله، ولهذا بعدها: (قل كل من عند الله)، يعني بقدر الله، لكن الطاعة من فضله، والمعصية من أسباب تفريطك وأسبابك الأخرى التي تساهلت بها حتى وقعت المعصية، أو قع المرض، أو وقعت السرقة، أو وقع الهدم، أو الانقلاب، أو ما أشبه ذلك.

مَاهِينُورْ 22/03/2011 12:14 PM


( الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ )
الثناء على الله بصفاته التي كلُّها أوصاف كمال،
وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، وفي ضمنه أَمْرٌ لعباده أن يحمدوه، فهو المستحق له وحده،
وهو سبحانه المنشئ للخلق، القائم بأمورهم، المربي لجميع خلقه بنعمه، ولأوليائه بالإيمان والعمل الصالح.

s45s

مَاهِينُورْ 22/03/2011 12:16 PM

(الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )

(الرَّحْمَنِ) الذي وسعت رحمته جميع الخلق،
(الرَّحِيمِ)، بالمؤمنين، وهما اسمان من أسماء الله تعالى.

s45s


مَاهِينُورْ 24/03/2011 12:33 PM

{ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٤﴾ }
وهو سبحانه وحده مالك يوم القيامة، وهو يوم الجزاء على الأعمال.
وفي قراءة المسلم لهذه الآية في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم الآخر، وحثٌّ له على الاستعداد بالعمل الصالح،
والكف عن المعاصي والسيئات.

s45s

مَاهِينُورْ 24/03/2011 12:38 PM

{{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿٥﴾}}
إنا نخصك وحدك بالعبادة، ونستعين بك وحدك في جميع أمورنا،
فالأمر كله بيدك، لا يملك منه أحد مثقال ذرة.
وفي هذه الآية دليل على أن العبد لا يجوز له أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف إلا لله وحده،
وفيها شفاء القلوب من داء التعلق بغير الله، ومن أمراض الرياء والعجب، والكبرياء.

s45s

مَاهِينُورْ 24/03/2011 12:41 PM

{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿٦﴾ }

دُلَّنا، وأرشدنا، ووفقنا إلى الطريق المستقيم،
وثبتنا عليه حتى نلقاك، وهو الإسلام، الذي هو الطريق الواضح الموصل إلى رضوان الله وإلى جنته،
الذي دلّ عليه خاتم رسله وأنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم، فلا سبيل إلى سعادة العبد إلا بالاستقامة عليه.


s45s

مَاهِينُورْ 24/03/2011 12:45 PM

ـ

{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿٧﴾ }

طريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين، فهم أهل الهداية والاستقامة،
ولا تجعلنا ممن سلك طريق المغضوب عليهم، الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به، وهم اليهود، ومن كان على شاكلتهم،
والضالين، وهم الذين لم يهتدوا، فضلوا الطريق، وهم النصارى، ومن اتبع سنتهم.
وفي هذا الدعاء شفاء لقلب المسلم من مرض الجحود والجهل والضلال، ودلالة على أن أعظم نعمة على الإطلاق هي نعمة الإسلام،
فمن كان أعرف للحق وأتبع له، كان أولى بالصراط المستقيم، ولا ريب أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أولى الناس بذلك بعد الأنبياء عليهم السلام،
فدلت الآية على فضلهم، وعظيم منزلتهم، رضي الله عنهم :ba1:.

*


ويستحب للقارء سورة الفاتحة
أن يقول في الصلاة بعد قراءة الفاتحة: (آمين)، ومعناها: اللهم استجب،
وليست آية من سورة الفاتحة باتفاق العلماء؛ ولهذا أجمعوا على عدم كتابتها في المصاحف.

جنتلمان الزعيم 26/03/2011 11:51 PM

جججججزاكم الله الف خير


............

مَاهِينُورْ 02/04/2011 10:59 AM

:

{وذروا ظاهر الاثم وباطنه }

أي اتركوا جميع المعاصي المعلنة والخفية
فكل معصية ظهرت أمام الناس أو عملت في السر وأظهرها صاحبها فهي من
ظاهر الاثم متوعد فاعله بالعقاب مع ما يتحمله من ذنوب المقتدين به .
وباطن الاثم : ما يعمله الشخص بعيدا عن الناس كمن ينتهك محارم الله في الخلوات , والآثام قلبية كالحسد والرياء

Milane-92 04/04/2011 06:08 PM

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً على هذا الموضوع
محتااجين ندبّر آيات القرآن وأن نقرأه بتدبّر ولو آية في اليوم
جزاك الله خير ..

تقبل تحيتي وتقديري

عثمآن المكآوي 15/04/2011 02:42 AM

.....

جزآك الله كل خيير
على طرحـك القيم
بآرك الله فيك
ونفع بك ورفع شأنك

.....

مَاهِينُورْ 18/04/2011 10:21 AM

^ ياليت تحذفون تواقيعك =(
 
:

قال تعلى :
[ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿١٦﴾ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ ﴿١٧﴾ ]

سورة الأعلى

أي: تقدمونها على الآخرة، وتختارون نعيمها المنغص المكدر الزائل على الآخرة.
وللآخرة خير من الدنيا في كل وصف مطلوب، وأبقى لكونها دار خلد وبقاء وصفاء ..
والدنيا دار فناء، فالمؤمن العاقل لا يختار الأردأ على الأجود، ولا يبيع لذة ساعة، بترحة الأبد، فحب الدنيا وإيثارها على الآخرة رأس كل خطيئة.


* تفسير السعديّ رحمه الله

f.alamoudi 05/05/2011 10:58 PM

بارك الله بك اخي الكريم وجزاك الله خيرا

واسكنك جنات الفردوس


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 09:34 PM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd