 | إقتباس |  | | |  |
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة هلالي من ارض اليمن |  | | | | | | | أخي العزيز : المجهر 
من وجهة نظري اننا لسنا في حاجة الى الرأسمالية او الشيوعية او الاشتراكية .. نحن في حاجة ان نتعرف على حقيقة القيم التي نملكها .. ففيها من الخير والعدالة التي تكفينا ظلم الرأسمالية وجور الاشتراكية والحاد الشيوعية .. ولكن عندما غيبنا قيمنا الاسلامية عن سلوك كل شخص منا .. غابت الاخلاق الاسلامية من حياتنا فغاب حضورنا وافتقدنا شخصيتنا وبحثنا عن طوق نجاتنا من الاخرين !
ومع ذلك ووفق الواقع الذي نعيش فيه .. ليس من بأس ان يكون النظام على اي شكل كان ولكن شريطة ان يمنحني كأنسان حق الحياة بكرامة دون امتهان أو عدوان على عقيدتي وقيمي الاسلامية ،،، أخي العزيز : معجب 
اعتقد انه لزاما ان نضع في عين الاعتبار جانبين مهمين في الحالة الاخوانية وحكم مصر :
1 - ان لم يدخل الاخوان في الصراع السياسي على كرسي الرئاسة المصرية لكان النظام السابق قد عاد مجددا من خلال ( أحمد شفيق ) .. فقد شاهدنا كيف ان القوى السياسية جميعها كانت قد سقطت امام احمد شفيق ولم يستطع مواجهته سوى الأخوان .وحضورهم في المجتمع المصري
2 - عندما اعتلى الدكتور : محمد مرسى السلطة .. كان قد عرض على كافة القوى السياسية من قوميين وليبراليين وعلمانيين ونصارى مشاركته في السلطة من خلال تولي حقاب حكومية مختلفة للمشاركة في بناء الدولة بعد الثورة .. ولكنهم رفضوا !
لذلك فكرة انهم يريدون الاستئثار بالسلطة .. يبدو لدي ان فيها شئ من عدم الانصاف الدكتور & البرفسور 
حديث اخوي فيصل واقعي جدا .. وحديث اخي أحمد ايضا واقعي
ولكن الفارق
ان الاسلام فيما مضى كان مطبق على ارض الواقع .. وكان ملموس ومشهود .. لذلك أنس الناس به وارتضوه منهاجا حتى من الأديان الأخرى
الان الاسلام في عصرنا الحالي مجرد ( شعار أو عبادة ) ولكن لا نستطيع ان نقول انه ملموس او مشهود من النواحي الاخلاقية والتنظيمية والسلوكية .. وبالتالي فأن القوى المخالفة للأخوان لا يستطيعون ان يتخيلوا ماذا يعني ( نظام اسلامي ؟! ) .. وبشكل آخر كثير جدا من مواطني الدول العربية لديهم صورة نمطية عن النظام الاسلامي .. انهم مجموعة اشخاص يربون اللحى ويلبسون ثياب قصيرة ويحملون العصى في ايديهم ويطاردون الناس في الشوارع يتجسسون عليهم ويضربونهم !
لذلك يجب علينا ان نعترف ان من حق الاخرين ان يمنحوا فرصة ان يعرفوا ماذا يعني الاسلام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والاخلاقي والقانوني والاداري ،،،
ختاما .. مصر الى خير .. لأننا نعتقد ان تفائلوا بالخير تجدوه 
يعطيكم العافية ،،، | |  | |  | |
في النقطتين التي عقبت علي بهن سأرد كذلك بنقطتين
أولاً: كلامك صحيح ولا يوجد من يخالفك بالرأي فيه
ولكن لو تتذكر النسب المئوية ستلاحظ
أن محمد مرسي حصل بالجولة الأولى على 24,9%
بينما حصل أحمد شفيق على 24,5%
ولو دمجنا النسبتين نلاحظ أن مجموع ما حصل عليه مرسي وشفيق بالجولة الأولى هو: 49,4% وهذا يعني أن نسبة 50,6% ذهبت لبقية المرشحين السبعة الآخرين
كما أن نسبة المشاركين هي 54% تقريباً وهذا يعني أن نسبة 46% تقريباً لم يقتنعوا بكل المرشحين التسعة
اذاً يا أخ طارق لو لاحظت معي أن غالبية المصريين ضد مرسي وشفيق
ولكن في الجولة الثانية كان التصويت انقامياً بحيث ان الذين يكرهون النظام السابق أكثر من الاخوان المسلمين صوتوا لمرسي
والذين يكرهون الاخوان المسلمين أكثر من النظام السابق صوتوا لشفيق
لهذا لو لاحظت معي تكتشف أن المنافسة لم تكون بين الاخوان والنظام السابق وانما بين الخائفين أكثر من هذا والخائفين أكثر من الآخر
وبعد فوز الرئيس محمد مرسي بالمنصب في انتخابات نزيهة وحرة وشفافة وزوال خطر شفيق ورحيل المجلس العسكري حينها انكشفت الصفوف الحقيقية والذين صوتوا لمرسي خوفاً من شفيق زال خوفهم وتخلوا عن دعمهم ( المؤقت ) لمرسي
لهذا أنا متأكد حالياً أن 80 % من الشعب المصري ضد الرئيس محمد مرسي وكذلك ضد شفيق وضد مبارك وضد الفلول وضد الاخوان في نفس الوقت
طبعاً ستقول لي لماذا لم يفوزوا القوى الأخرى بالانتخابات الرئاسية وأنا سأقول لك
اذا قلنا أن مرشح الاخوان هو مرسي ومرشح النظام السابق هو شفيق فان القوى الأخرى كان لها 7 مرشحين ولهذا تبعثرت أصواتها ولم تصعد للجولة الثانية ولو اتحدوا على مرشح واحد لفاز حتماً بالرئاسة
ثانياً: القوى الأخرى لم ترفض طلب مرسي ولكنهم اقترحوا تشكيل حكومة تكنوقراط الى حين اجراء الانتخابات البرلمانية ولكن المفاجأة هي اختيار مرسي لحكومة اخوانية مطعمة بأفراد من النظام السابق
ولو كان مرسي جاداً بمشاركة الآخرين لحل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور وأعاد تشكيلها من جديد بمشاركة كافة أطياف المصريين ولكن الغريب أنه حصن هذه الجمعية من الحل وهي مكونة فقط من الاخوان وحلفائهم مثل الوسط والعمل الجديد والسلفيين
وفي الختام شاكر لك يا أخ طارق اهتمامك بالموضوع وتعقيبك الجميل على ردي
وتقبل تحياتي وودي.

