 | إقتباس |  | | |  |
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الـمـشـاغـب |  | | | | | | | في اعتقادي أن المشكلة الحقيقية ليست في قرارات مرسي الأخيرة عبر الإعلان الدستوري, وإنما في جهل الأغلبية بحقيقة الوضع الراهن في مصر ! الوضع في مصر خطير , فهناك من يقول بأن فلول النظام السابق ما زالوا يلقون دعماً من دول أخرى ومنها بعض دول الخليج كالإمارات والسعودية وهو ما ألمح له الرئيس محمد مرسي في مقابلته التلفزيونية الأخيرة. ولعلّ مسودة الدستور التي تجرّم التعاون مع دول خارجية ضد مصر في الشؤون الداخلية ما يشير إلى حقيقة الوضع الراهن! ثوار مصر أسقطوا النظام السابق فاستلم الحكم المجلس العسكري وتمت انتخابات حرة وأقيم برلمان منتخب ومجلس شعب منتخب ورئيس منتخب ! هذا الرئيس المنتخب كوّن حكومته حسب ما يراه مناسباً لمشروع النهضة الذي انتخب على أساسه .. وهذا حق مشروع تكفله له الديمقراطية التي يتشدق بها البعض ويريده أن تكون حكومته من جميع الأطياف! في أمريكا بلد الديمقراطية حزبين (جمهوري وديمقراطي) أي حزب يفوز بالانتخاب يشكل حكومته من أعضاء حزبه ! المهم المجلس العسكري بعد ذلك ( قلّص ) صلاحيات الرئيس المنتخب بإعلان دستوري مكمّل ! المحكمة الدستورية (المعيّنة من نظام مبارك) حلّت البرلمان المنتخب الذي يملك أحقية التشريع, وباعتراف القاضية في المحكمة الدستورية تهاني الجبالي بأن المحكمة حلّت البرلمان لأن فيه أغلبية إسلامية ! حاول الرئيس أن يخفف من الحصار على صلاحياته التي تعيق التقدم أماماً نحو الديمقراطية وتأسيس الدولة ومؤسساتها بأن قاعد طنطاوي وعنان بعد اجتماعية بقيادات في الجيش والاستخبارات , وألغى الإعلان الدستوري المكمّل ( برضا الشعب ) ! حاول أيضاً تعيين النائب العام ( المعيّن من نظام مبارك ) سفيراً لدى الفاتيكان .. فرفض النائب العام وأصرّ بكل عنجهية بأنه لن يغادر عمله, وأن الطريقة الوحيدة لتركه منصبه عبر الاغتيال وهو ما يجيده هؤلاء ( يقصد الإسلاميين ) !! ثم بعد ذلك بدأت لجنة صياغة الدستور (المنتخبة) عملها وعندما قاربت على النهاية انسحب ثلاثة من أعضائها لعدم قبول الأغلبية لآرائها !! انسحاب الأعضاء كان مثيراً للشك لأنه أتى بعد زيارة عمرو موسى لإسرائيل ومقابلته لوزيرة خارجيتها السابقة ليفني .. اللجنة منتخبة من الشعب وهذه هي الديمقراطية وليس شرطاً أن تكون مكونة من جميع الأطياف ! أيضاً العمل فيها والقرارات طبقاً للديمقراطية تكون للأغلبية , لذا فانسحاب الأعضاء كان مدبراً لتعطيل الدستور وإبقاء الدولة في فراغ دستوري ! بالمناسبة محمد البرادعي الذي دعى الغرب للتدخل في شؤون مصر الداخلية ذكر أن سبب الانسحاب من لجنة صياغة الدستور وجود أعضاء ينكرون الهولوكوست (محرقة اليهود) !! بعد كل هذا شاع أن مجلس الشعب ( المنتخب ) واللجنة الدستورية سيحلان من قبل المحكمة الدستورية حسب الطعون المقدمة فيها !! المحكمة الدستورية التي حلّت البرلمان بسبب أغلبية الإسلاميين فيه ليس غريباً أن تحلّ مجلس الشعب ولجنة صياغة الدستور فهي معيّنة من قبل النظام السابق وفيها من الفساد ما فيها ! لذا ما كان من محمد مرسي إلا الإعلان الدستوري الذي يقيل فيه النائب العام الذي لا يختلف اثنان على فساده ! وأن يحصّن لجنة الدستور ومجلس الشعب .. لكي يكتمل الدستور ويطرح للاستفتاء عليه من الشعب ! وحتى لا تنقض المحكمة الدستورية هذا الإعلان الدستوري وقرارات مرسي الأخرى كان أن حصّن الرئيس قراراته حتى لا يدع للمحكمة الدستورية منفذاً عليه حيث أن الرئيس هو المشرّع الوحيد في عدم وجود البرلمان ! الجدير بالذكر , أن كل هذه المظاهرات مفتعلة من أجل مصالح أطراف داخلية وخارجية وأغلب المتظاهرين لا يعلمون الحقيقة.. إذا أن الإعلان الدستوري ليس فيه قرار يضرّ الشعب كي يتظاهر .. لا سيّما أن الإعلان الدستوري ( مؤقت ) ينتهي بمجرد انتهاء التصويت على الدستور المصري والذي فيه أقل صلاحيات أعطيت لرئيس مصري في التاريخ !! أي أن هذا القرار مؤقت لصالح الانتهاء من الدستور والمضي قدماً نحو الديمقراطية! أما بالنسبة لمن يقول أن أغلبية الشعب ضد مرسي فحتى لو سلمنا بذلك فهذا لا يضيره, فهو رئيس منتخب والديمقراطية تكفل حرية التعبير بأن تكون مع أو ضد , والكلمة الفصل هي لصناديق الاقتراع! ولا يوجد أي مرشح آخر يجتمع حوله الشعب ( إلا في الحكومات الديكتاتورية بغير رضاهم طبعاً)  خذوها مني .. مرسي سيستمر وسينكشف أعداء الثورة وينجح مرسي والإخوان  أما من يظن أن الأخوان المسلمين يريدون الحكم لأنفسهم وليس هدفهم الإصلاح , فليرجع للتاريخ ويبحث عمن أتى بمحمد نجيب كأول رئيس مصري بعد ثورة الضباط الأحرار التي ساهم فيها الإخوان بكل قوة ! ومن الذي أعاده للكرسي مرة أخرى عندما حاول جمال عبدالناصر الانقلاب عليه فخرجت الجماهير منادية بمحمد نجيب حتى عاد! وبسبب ذلك حارب عبدالناصر الإخوان وقام بحملات تشويه واعتقالات استمرت حتى آخر يوم من حكم حسني مبارك ! قبل أن تحكم على الإخوان , استعن بقوقل واقرأ تاريخهم جيداً | |  | |  | |
حيا الله أبو خالد كيف حالك ؟
توني أدري ان الاخوان جذبوك الى تيارهم ما توقعناها منك 
عموماً كلامك منطقي ولا أحد يشكك بكلامك
ولكن فات عليك أنت والدكتور أحمد بعض النقاط منها : أولاً: قد تكون تهاني الجبالي حاقدة على الاخوان وطبيعي هذا الشيء ان شخص يكره تيار معين
ولكن حل مجلس الشعب كان قانونياً باعتراف الاخوان المسلمين شخصياً وذلك بسبب أنه في مجلس الشعب يوجد مقاعد للمستقلين غير الحزبيين
وفاز بعض أعضاء جماعة الاخوان المسلمين وذراعها حزب الحرية والعدالة بأغلب المقاعد وقد شاركهم في الأمر حزب النور السلفي وفوز هؤلاء الأعضاء يبطل عضوية ثلث أعضاء المجلس
والاخوان لم يعترضوا ولكنهم استفسروا من المحكمة الدستورية عن هل يحل الثلث الباطل أو يحل كل المجلس ؟
ولكن المحكمة الدستورية قالت أن بطلان عضوية الثلث يبطل عضوية المجلس كاملاً
وهنا كان الجدل لأن الاخوان يريدون الخيار الأول والمحكمة مصرة على الخيار الثاني
ولو أن الاخوان لم يترشحوا على القوائم الفردية لما حصلت هذه المشكلة لذا لو كانوا منصفين لما اتهموا المحكمة الدستورية بالتآمر وانما كان عليهم تلافي هذا الخطأ
وكذلك مجلس الشورى باطل لترشح الاخوان على مقاعد المستقلين وهم يعرفون هذا الشيء لهذا حصن الرئيس محمد مرسي مجلس الشورى من الحل وهذا انتهاك صارخ للسلطة القضائية
وكذلك الجمعية التأسيسية باطلة لأن من شروطها أن يكون الأعضاء غير حزبيين ونلاحظ بأن نصف أعضائها من حزب الحرية والعدالة الاخواني !!!
ثانياً: البعض بارك قرارات مرسي تجاه القضاء
ولكن نحن نتحدث عن مصر ديمقراطية والديمقراطية تقوم على أربع سلطات لا يجوز أن تقوم سلطة بالتعدي على الآخرى
والسلطات الأربع هي: السلطة التنفيذية ( الرئيس والحكومة ) والسلطة التشريعية ( البرلمان ) والسلطة القضائية والسلطة الرابعة التي هي عمود الديمقراطية ( الصحافة الحرة )
ونلاحظ بأن مرسي رئيس السلطة التنفيذية تدخل في شؤون السلطة القضائية وهذا أمر يهدم الديمقراطية فكيف وهي في بداياتها
ثالثاً: أنت زعمت بأن القضاة عينهم النظام السابق ولكن لو تلاحظ بأن جميع القضاة الدستوريين تقاعدوا في منتصف عام 2011م وفي بدايات عام 2012م ولو تتذكر تكريم مرسي لهم في شهر تموز يوليو على جهودهم في تأسيس الديمقراطية
ولكن نلاحظ بأن النائب العام السابق عبد المجيد محمود هو الشخص الوحيد الذي عينه الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك
ولا يوجد أحد يعترض على هذا القرار ولو تتذكر بأن الثوار منذ سقوط مبارك كانوا دوماً يطالبون بعزل النائب العام
ولكن الاخوان بواسطة مرسي دسوا السم بالعسل حيث أقيل النائب العام وعين آخر بدلاً منه وهذا هو التجاوز الخاطئ الذي أغضب الثوار
حيث كان من المفترض جعل نادي القضاة ينتخب بديل له ولكن مرسي قام بتعيين النائب العام الجديد ولم ينتخب
وكذلك قيام مرسي بتحصين مجلس الشورى والجمعية التأسيسية الباطلتين وهذا الشيء أغضب الثوار لأنه حالياً لايوجد في الجمعية التأسيسية الا الاخوان والسلفيين فقط وبقية مكونات الثورة المصرية تم استبعادها
وكذلك قيام مرسي بمنح مجلس الشورى صلاحية التشريع ومن المعروف في الشأن البرلماني المصري أن مجلس الشعب هو الوحيد الذي يحق له التشريع وسن القوانين في البلاد
واذا كنت منصفاً يا أبو خالد مذا تسمي هذه الخطوات الأخيرة التي قام بها مرسي باستثناء اقالة النائب العام ؟
رابعاً: أنت طالبت المصريين بالصبر على الرئيس محمد مرسي وهذا مطلب مشروع والثوار في الميادين لم يطالبوا برحيل مرسي وانما باسقاط الاعلان الدستوري الباطل
وكذلك ائتلاف المعارضة المصرية ( جبهة الانقاذ الوطني ) لم تطالب برحيل مرسي وانما طالبت باسقاط الاعلان الدستوري غير القانوني
واذا شخص أو شخصين من فلول مبارك طالبوا مرسي بالرحيل فهذا شيء ليس مبعث قلق لأحد ومرسي سيكمل سنواته الأربع في السلطة الا اذا واصل عناده وانحرافه عن المبادئ الديمقراطية خامساً: أنت اتهمت عمرو موسى ومحمد البرادعي بالعمالة وأنا متفق معك في هذا التوصيف
ولكنك انسان موضوعي يا أ بو خالد ليس من المعقول بسبب بعض الأشخاص ترفض ملايين المتظاهرين الغاضبين
ويجب عليك اذا وضعت قائمة للعملاء في مصر أن تضيف معهم جماعة الاخوان المسلمين التي دعمتها بريطانيا عام 1954م في محاولتهم لاسقاط النظام في ذلك الوقت وحالياً أمريكا التي تدعمهم وتجبر عملائها على الخنوع لهيمنة الاخوان
سادساً: ثورة 23 تموز يوليو عام 1952م هذه الثورة العظيمة قامت بها حركة الظباط الأحرار بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر ضد النظام الملكي العميل في ذلك الوقت
والاخوان لم يكن لهم أي دور فيها ولكنهم كانوا التيار السياسي الوحيد الداعم للثورة في حينها لهذا جاملتهم السلطة وحينما قام مجلس قيادة الثورة في ذلك الوقت بحل جميع الاحزاب والتنظيمات السياسية استثنى الاخوان من هذا القرار ولكن بعد محاولتهم اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر في أثناء القائه خطاباً في ميدان المنشية بالاسكندرية عام 1954م لم يرحمهم النظام وقام بحل الجماعة وطارد أعضاءها
ولو لاحظت بأن الانظمة المصرية السابقة من جمال عبد الناصر والسادات ومبارك اضطهدوا جميع قوى المعارضة وليس الاخوان فقط سابعاً: أنت تخلط بين الثوار والاخوان وهذا خلط لايجب على أي كاتب موضوعي الوقوع بهذا الخطأ
والجماهير التي حيت الرئيس محمد نجيب ليسوا الاخوان فقط
والذين خرجوا في ثورة 25 يناير ليسوا الاخوان فقط
وانما الناصريين والشيوعيين والقوميين والليبراليين والقوى الوطنية المستقلة وبعد الثورة بثلاث أيام شارك الاخوان في المظاهرات يوم 28 أما السلفيين فام يشاركوا بالثورة وأصدر مشايختهم فتوى بحرمة الخروج على ولي الأمر حسني مبارك !!!
ولكن للأمانة العلمية فإن الشيخ محمد حسان هو الشيخ السلفي الوحيد الذي دعا للثورة على النظام السابق
ثامناً: ما قام به الرئيس جمال عبد الناصر رحمه الله تجاه الرئيس محمد نجيب رحمه الله أمر غير مقبول وهي احدى سقطاته القليلة
وفي الختام تقبل تحياتي الحارة وودي وشكراً. 
