الأمراض الاجتماعية !!
إن الأمراض الاجتماعية تعد من المشاكل الخطيرة التي تهدد كيان الأفراد و الأسر و المجتمعات , و قد اهتم بها التربويون اهتماما كثيرا دراسة و تحليلا , و يرجعون الأمراض الاجتماعية إلى عوامل كثيرة و مختلفة منها : البيئة و ما فيها من ضغوط و اضطرابات اجتماعية و نفسية و ثقافية ,أو عاطفية و اقتصادية وعملية ,أو عدم مواكبة الفرد معطيات الحضارة و المدنية أو عدم التربية السليمة و المعتدلة في الحياة , أو العيش في المدن المكتظة بالسكان و الاختلاط بفئات اجتماعية مختلفة ذات قيم و أفكار و حضارات متباينة , و وجود الفقر و العوز الذي يزعزع كيان الأسر , أو اضطراب الأسرة , و عدم التفاهم بين الأبوين , و الإهمال التربوي للأبناء إما دلالا , أو شدة و عنفا , أو الجهل لدى الوالدين , أو انحراف بعض الآباء عن الطريق السليم , أو تواجد الأم خارج البيت و إهمال الأسرة , و كثرة المشاكل و الطلاق,أو عدم انسجام الفرد في المجتمع , و مشاركة الآخرين , فيميل إلى العزلة فينجم عن ذلك عدم الثقة , و تصدع الأسرة , و تشرد الأبناء, فينتج عنها الكثير من الأمراض و الصراعات النفسية المكبوتة لدى الأفراد كالقلق و الإحباط و التوتر , فقد تتفجر فتسبب أضرارا كثيرة للأفراد و الأسر , و أمراضا اجتماعية كالسرقة و التسول و الانحراف و البطالة و كثرة الأحداث , و مرافقة أصدقاء السوء, و الجنح و الجرائم و العدوان و التزوير. لذلك ينبغي تكاتف الجهود ما بين رجالات التربية و ذوي الاختصاص و المدرسة و وسائل الإعلام بنشر برامج تربوية توعوية عامة لفئات المجتمع كالداعية و الأفراد و الوالدين و المعلم و الطبيب و غيرهم تبين مخاطر تلك الأمراض الاجتماعية , و المبادرة إلى إيجاد الحلول المناسبة لها بداية في الأخطر فالأسهل , كي نحفظ الشباب و المجتمع من تلكم الأمراض و جزى الله خيرا كل من دعم دعما ماليا أو معنويا .
عبد العزيز السلامة / أوثال
جزاك الله خير بس حبيت أوضح واعلق على موضوعك وهو ان افضل علاج للأمراض
الاجتماعية هو التوبة والعودة لله سبحانه وتعالى وكذلك المحافظة على الواجبات
كالصلاة والصوم والزكاة والحج وغيرها من العبادات والنوافل ، وكذلك قرأة القران
وفهم معانيه حتئ يسهل علينا محاربة المرض قبل وقوعه .......
...شكرا أخي الفاضل على تلك الأسطر النيرة , لكن التوبة و الإنابة إلى الله تعالى , و المحافظة على شعائر الدين كانت واجبات أو نوافل ...فيها شفاء للأمراض القلبية و الاجتماعية و الصحية ,, و ما الله به عليم.
يوم عاشوراء!!
إن يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم, , و قد كان أهل الجاهلية يعظمونه , فجاء الإسلام , فزاده تشريفا , و أفضلية و تعظيما, قال صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن صيام يوم عاشوراء: ( وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ ) رواه مسلم , و قال صلى الله عليه وسلم: ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم) رواه مسلم . و عن عائشة بنت أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنها وعن أبيها ـ أنها قالت: (كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصومه في الجاهلية، فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه، فلما فرض شهر رمضان ترك يوم عاشوراء، فمن شاء صامه ومن شاء تركه) متفق عليه . وشهر الله المحرم يذكِّرنا بهجرة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقيام دولة الإسلام ـ و يذكِّرنا يوم عاشوراء بقصة نبي الله موسى ـ عليه السلام ـ عندما نجاه الله و قومه, و أغرق فرعون و ملأه, و نصر الله فيه أهل الحق و الإيمان, و أذل أهل الباطل و الطغيان, و أهلك فيه فرعون و قومه, فصام ذلك اليوم شكرا لله , وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدم المديـنـة، فوجد اليهود صياماً يوم عاشوراء، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ فـقـالوا: هـذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه، وغرّق فـرعـون وقومه، فصامه موسى شكراً، فنحن نصومه. فقال رسول الله صلى الله عـلـيـه وسلم: ( فنحن أحق وأوْلى بموسى منكم ) متفق عليه, فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه. و كان أهل الجاهلية يصومون يوم عاشوراء تأثرا بأهل الكتاب, و أن الأنبياء ـ عليهم السلام ـ كانت تصوم يوم عاشوراء, و بذلك صامه الرسول صلى الله عليه و سلم , و رغب أمته في صيامه , لما يترتب عليه من الأجر العظيم , و الثواب الجزيل من الله تعالى . و ينبغي على المسلم أن يقتدي بالرسول صلى الله عليه و سلم بأقواله و أفعاله, و أن يصوم قبله التاسع و هو الأفضل, أو بعده الحادي عشر,أو التاسع و العاشر و الحادي عشر, أما لوحده فمكروه .لأن فيه مشابهة لليهود , و أن يبتعد عن البدع و المنكرات .
عبدا لعزيز السلامة / أوثال