
15/10/2009, 01:33 AM
|
 | عضو سابق بلجنة الفيديو والصوتيات | | تاريخ التسجيل: 05/05/2007 المكان: ღ مع ابني سامي ღ
مشاركات: 6,654
| |

هل الشعب السعودي غبي أو بمعنى آخر (دلـخ) ؟ وماذا عن الياباني ! هل الشعب السعودي غبي أو بمعنى آخر (دلخ) ؟
قال تعالى : (( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكّر أولو الألباب)). [الزمر9]
قال صلى الله عليه وسلم : " من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة " مسلم . انتهت الإجازة الصيفية .. وبدأت رحلة جديدة نحو العلم والتعلم .. وفي هذه اللحظات وخلال هذه الأجواء مع بداية عام دراسي جديد يبدأه طابور الصباح .. وينهيه شهادة لا تغني ولا تسمن من جوع .. اثنا عشر سنة من العمر .. تقضى في المدرسة ..
وأخيراً .. تحصل على لقب " أنت ذا عقل غبي " .. فلماذا ؟! هل لأنك سعودي .. أم ما السبب ؟ دعونا نرى .. مجموعة من الأفكار كانت ( تدووور ) برأسي منذ أن كنت طفلا وهي أن الشعب السعودي ( غبي ) وأسباب هذه الفكرة السيئــة هي كلمات كنت اسمعها منذ صغري مثل :
// خلك مثل لؤي يذاكر كل يوم خمس ساعات ودرجاته لا تقل عن 100% وما ياكل إلا زبيب
وزيتون علشان الذاكرة ، ووووووو … لدرجة أن أي شخص من جنسية لؤي تجـسدت
صورة له في مخيلتي أنه أسطورة ولن يمكنني التفوق عليه أبدًا. // لماذا لا يخترعون ’’والضمير يعود للغرب‘‘ جهاز لـ …. !
وهنا أيقنت أني لن استطيع اختراع حتى ( قطع العجين بالخيط ) مثل ما يقولون. لكن هل هذي الكلمات تكفي لأن تتبلور برأسي هذي الفكرة عن الشعب السعودي ؟ بالطبع لا . هناك مثل شعبي يقال دائما عند النساء إذا تقدم لإبنتهم شاب : ( إذا بغيتِ تعرفين الولد زين شوفي أمه ! ) وكما درست في المرحلة المتوسطة أن الوطن هو أم أخرى .. ! إذاً يجب أن ( ننظر ) للوطن .. هل هيأ لنا أجواء الإبداع الموجودة في الأوطان الغربية .. ؟ ’’عن نفسي أجيب بـ لا‘‘ إذاً من نلوم .. ؟ الأب أو الأم .. أم الأجداد .. ولكن لماذا نلومهم وهم أصلا نشؤوا وتربوا في نفس الوطن الذي أعيش فيه .. ! إذاً هل نلوم المدرسة .. ؟ بصفتي خريج الثانوي العامة منذ 6 اشهر فقط جلست مع نفسي قبل قليل لأحصي
ماذا تعلمت في الـ 12 سنة الماضية ؟! ووجدت أني تعلمت القراءة والكتابة والحساب وبعض سور القرآن وبعض المعلومات
الإضافية ( كعدد سكان مدينة مدغشقر وتاريخ ولادة زوجة رستم ملك الروم وعدد العناصر
في الجدول الدوري ’’ بدون أن اتعلم فوائد هذه العناصر‘‘ ) ... الخ من المعلومات التي نسيت اغلبها . ~ في إحدى الجرائد المحـلية تقرير محتواه ( اختبار القياس يكشف فشل التعليم ) ..
~ في جامعة البترول والمعادن تم اعتماد نسبة 20% من شهادة الثانوية العامة لقبول
الطلاب و80% تقسم على الإختبار التحصيلي والقياس. إذاً الآن اتفقنا على أن نلوم التعليم ..
وهو المسؤول الأول في جعل دولتنا من دول العالم الثالث .. ولنستعرض انجازات التعليم في السعودية منذ أيام الكتاتيب إلى يومنا هذا : # كل سنة ميزانية التعليم تفوق على ميزانية القطاعات الأخرى. # انشأت الوزارة آلاف المدارس . # اصدرت ملايين التعاميم للمدارس وكلها عن ( التزام الطالب بالزي السعودي , الشعر
الطويل ممنوع , السلام الوطني في طابور الصباح …إلخ ) إذاً كل إنجازات وزارة التربية والتعليم تتبلور في الشكل الظاهري للتعليم ولكن وجه الشبه بين تعليمنا اليوم وبين التعليم في أيام الكتاتيب هو كلمة ( تعـليم) التي اعتبرها أول خطأ يفترض تعديله ..! عندما ننظر إلى الطالب وعلى مدى 9 سنوات ( باستـثناء المرحلة الإبتدائية الأولية -
الصف الأول والثاني والثالث - التي يحتاج فيها الطفل للتعليم ) كل ما حصل عليه هو تعليم ( أي تلقين)
وهي على عكس كلمة تعلم ( فالتعلم يكون ذاتياً > تفكير > بحث > إنتاج > إبداع > اختراع ) وهو الذي يطبق في الدول المتقدمة .. بعد كل هذا سنجد أن مركز المشكلة يقع في إدارة تطوير المناهج في وزارة التربية والتعليم ( إن كان لها وجود )
التي مفهوم تطوير المناهج لديها هو رصد ملايين الريالات في طباعة الكتب الملونة والمزخرفة بأشكال جذابة وأوراق بجودة عالية ..! ما الهدف من تعليم الطالب بـ ’’مصدر رزق سكان دولة جيبوتي‘‘ دون أن نعرف ما الفائدة من تعلم ذلك ؟ ولنقارن مناهجنا ( لن أقول بدولة كبرى كاليابان او امريكا ) بل دولة قريبة جدا منا – البحرين مثلاً - لديهم مواد
في ( مهارات الإتصال , الإقتصاد , مهارات التفكير , مهارات البحث …الخ من المواد التي تناسب طالب في
عام 2009 وليس طالب في أيام الكتاتيب . والمسؤول الثاني هو المعلم أو بالأصح بعض المعلمين – الذين يستهينون بالمادة وبالطلاب ونقضي السنة
معهم بـ ( سواليف ) ثم في آخر السنة ورقة من خمس صفحات تحتوي على ملخص للمنهج مختومة
بـ ( لا تذاكرون غيرها ) – اذكر في مدرستي المحترمة تم إلغاء مادة الفيزياء كاملة ولم يتم شرحها أبدا
وفي آخر السنة سلمت لنا أوراق الاختبار مع الإجابات ( وها نحن الآن ندفع الثمن في الجامعة )
والمعلم المجتهد هو من يدخل إلى الفصل ومعه بعض الوريقات ( تحضير جاهز من الانترنت )
ويقرأه كأنه يقرأ جريدة وينتهي بمدة لا تزيد عن 15 دقيقة ثم يذهب إلى غرفة المدرسين لكي يكمل كأس الشاي الذي لم يبرد بعد .. ! وقبل كتابة المقالة هذه .. كنت متفاءل في برنامج خادم الحرمين في تطوير التعليم ولكني
اكتشفت أن القائمين عليه لم يقوموا بعمل نقلة نوعية في التعليم
وإنما مجرد توزيع بطاقة لكل طالب + لاب توب + إدخال التعليم الإلكتروني . وفي النهاية ..
يجب أن نجيب على السؤال الوارد في أول الموضوع .. هل الشعب السعودي غبي أو بمعنى آخر (دلخ) ؟ بالطبع لا .. والدليل تفوق طلابنا وعلماؤنا على طلاب الدول الأخرى لكن بعد سفرهم للخارج . ودولتنا لديها كامل القدرات والإمكانيات للدخول إلى ’’دول العالم الأول‘‘ ولكن ينقصها ( الإستثمار في الأجيال الجديدة ). |