لايمكن لنا أن نطلق على هؤلاء أذكياء وأولئكـ أغبياء ,,
أخي الجميع مسؤولين عن تقهقر تعليمنا بدأ من الوزير وأتباعه في الوزارة مرورًا بلجنة تطوير المناهج تحولاً إلى إدارات التعليم المتوزعة في المناطق , وصولاً بالملعم وانتهاءً بالطالب ومجتمعه وأهله ,
كلٌّ منهم يطاله ويناله نصيب من المسؤولية , فالوزارة مثلاً مسؤولة عن راحة الطلاب وتهيأة الجو المناسب والضروف المريحة التي تجعلهم في أتم راحة لأن ذلكـ ادعى لتقبل المعلومة واستقبال المراد , كما أنها مسؤولة عن راحة المعلم الذي هضمت حقوقه وأجحفت بها بدءًا من الأمور المادية والمستحقات مرورًا بالنصاب التعليمي نهايةً بالتحجيم من سلطته وقص أجنحته أمام طلابه التي بها ضاعت هيبته وما قرار ( منع ضرب الطالب ومد يدك عليه حتى يفترشكـ أرضًا ) عنا ببعيد ؟! ,
وأما لجنة تطوير المناهج فهي حكاية غريبة ونتاجها نتاج مريب , إذ أنه وبعد مرور سنين عديدة على تواجدها لم نلحظ للمناهج أي تغير أو أي تطوير سوى إلغاء بعض مواضيع مادة التوحيد كالولاء والبراء , أو تزييف وتمييع بعض الادلة لكي تكون موافقة ومرضية لأبواق الصحف وقوادها ,
وعندما نصل لإدارات التعليم فإننا نجد العجب العجاب والأمر الرتاب , من تعيين لمشرفين وموجهين غير أكفاء همهم الأول الهروب من واقع التعليم ومصارعة الطلاب واللجوء إلى راحة المكاتب , فيبدأ بتقييم أو توجيه معلم أكفأ وأنجع منه مما يجعله يحاول الهروب من واقعه الردئ ليقع بوحل تصيد الأخطاء والبحث عن نواقص زميله المعلم , مما يجعل المعلم يصاب بالإحباط وينال التقييم الردئ الذي يجعله يبدل واقعه ويرضخ لموجهه ,
وصولاً للمعنيين بالأمر والحلقة التي يدور عليها كل أمر وهم الطلاب , فنلحظ ان التعاون بين المدرسة وبيت الطالب مغيب ولا أثر له ولا أدنى إحساس بالمسؤولية , فالوالد لايعلم بأي صف ولده ولا موقع مدرسته إلا إن طال ابنه اذى أو نماء إلى علمه تعرض ابنه لأي مساس فيأتيكـ مزبدًا مرعدًا متوعدًا مستدلاً بأن الضرب ممنوع , ولم يفلح ولا يبخص غير هذا القرار ,
فإن قلت له إن ابنكـ لا يحفظ قال : وانت وش شغلكـ وليه ماتحفظه ؟!!
وإن قلت أن ابنكـ مزعج ويعتدي على زملائه , قال : أبد ولدي مامثله وهم اللي يخطون عليه ,
أما الطلاب فابحث عنهم في الملعب ومناشدة كل معلم للخروج للرياضة , وعند الشرح تجد التملل والتضجر والتذمر , وعند الامتحانات تجد التردد إلى كل معلم والتودد لهم بالاختصار وتقرير الملخصات , وإن لم يتمم أمرهم فلاإجابات ولا نجاح وهي ماستؤدي إلى تخلف الطلاب وابتعادهم عن اتمام التعلم ونيل الشهادات العلا ,
والملعم له من المسؤولية نصيب حين لا يطوع نفسه ويرضخ لواقعه فيتمم منهجه ويكمل مااوكل له 0
000000
