{ ضعف الوازع الديني والمدرسه .. والبيت .. والقدوه .. الخ }ffice
ffice" /> عندي صديق عزيز جداً على قلبي .. تزاملت معه في عديد المنتديات ، ابحرنا شرقاً ورسينا شمالاً وغرقنا جنوباً وعصف بنا الاعصار غرباً .. ! لذا هو صديق على الحلوه والمره كما يقال.
وهنا لا أتحدث عن مستواه وكتابته ( تميزها من عدمه ) بقدر التركيز على القفله او التوقيع او لنقل البصمه التي بات يعرف بها اكثر من غيره.
تعرفون بعض الشعارات او الاعلانات او الكلمات التي باتت ملتصقه بشخصيات معينه دون سواها .. ؟ عندما نقول مثلاً { متعوّده دايماً } فسيتبادر الى الذهن مباشره الفنان عادل إمام .. وعندما نقول { الكرة السعوديه بملعبك } سيتبادر فوراً إلى اذهاننا – قنوات الـ art .. وعندما نقول ( 056 والباقي ماتغيّر ) سنعرف إن تلك هي موبايلي
.. وهكذا. شاهدت هذا الصديق مؤخراً وكأني به قد – وقع على مصلح ذهبي جديد بات يملكه حصرياً دون سواه .. فعندما كنت ادخل إلى قسم المواضيع النقاشيه في ذاك المنتدى وأشاهد موضوعاً عن ( المخدرات ) مثلاً .. أجد صديقي وقد سبقني بالرد على ذات الموضوع .. وبكلمته المعتاده بأن من أهم اسباب المخدرات مثلاً /
1- ضعف الوازع الديني.
2- المدرسه.
3- البيت.
4- القدوه.
لا بأس .. لكني اتفاجأ عند الذهاب لموضوع نقاشي آخر عن ( سرقه السيارات ) لأجد الصاحب التعيس وبنفس الإسطوانه المعتاده : 1- ضعف الوازع الديني ، 2- المدرسه ، 3- البيت ، 4- القدوه.
فأصبحت كما البصمه المتفرده الخاصه به .. هي مفاهيم ( عامه صحيحه ) ولا ألوم صاحبي في المحاججه بها .. لكن ليست بهذه الطريقه.
أمور مثل / ضعف الوازع الديني .. والقدوه والأهل .. باتت ( أساسيه ) ولا يُمكن إنكارها ، بمعنى أنها أمور ( مُسلّم بها ) وليست محل نقاش.
مثلاً / هل تتوقعون من – متعاطي مخدرات .. أن يصلّي الصلوات الخمس في المسجد ، ويقرأ الأذكار صباحاً ومساءاً ..؟ بالتأكيد لا.
هل تتوقعون سارقاً ولصاً وحرامياً ( بمختلف اللهجات ) لديه القدوه السليمه من أخ او صاحب او صديق عاقل ومحترم ينهاه وينصحه ويرافقه غالب الوقت ويستمر بفعلته تلك ..؟ أكيد لا.
إذن هي أمور ( باتت اساسيه كما اسلفت ) ومُسلّم بها.
لكن تكرارها هو ماجعلني – أتداخل مع صديقي صاحب البصمه هذه والنقاش معه حول هذه الإشكاليه البسيطه.
كانت وجهه نظري تدور حول أن أساس حل المشكله يبدأ ( من التركيز على الجزئيات تصاعدياً حتى الوصول للأساسيات أعلاه ).
بمعنى إن تناقشنا حول وضع ( الحراميه تحديداً المتخصصين في سرقه السيارات ) .. هل عندما اناقش ( سارق ) .. وأجلس معه بمكان واحد / هل أُملي ( بضم الألف ) عليه خطبه طويله تتضمن الإستدلالات القرآنيه والاحاديث الشريفه .. يتبعها توبيخ وتحذير من تكرار هذه الافعال والتصرفات الصبيانيه وو الخ .. أم اعرف مثلاً ( وضعه وهل هو عاطل مثلاً او يعاني من ظروف معينه وعائليه ) تجعله يقوم بهذه الافعال.
مهلكم .. لا اقصد التبرير للسارقين ولا اقصد ان نعامل السارق على هذا الاساس لكن دعوني اكمل لكم ( حل الجزئيات وصولا للأساسيات ).
هل سيكون غائباً عن ذهن السارق مثلاً التعاليم الإسلاميه التي تمنع السرقه .. وهل سيغيب عنه حديث الرسول عليه الصلاه والسلام الذي جاء فيما معناه ( لو ان فاطمه بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) .. ؟
بالتأكيد لا .. إذن قد يتقبّل مني النصيحه (( الأساسيه )) ويعود بعد أسبوعين لممارسه عادته ..! وربما يتقبّل مني (( حل الجزئيات )) مثلاً إيجاد توظيف لأرتال العاطلين – وهذا من الاسباب الرئيسيه .. ومن ثم يعيش حياة كريمه بعيداً عن السرقات ويكف شرّه عن خلق الله..؟
هذه وجهه نظري ( والتي يراها صاحبي بأنها جنونيه ) .. وهي أن نبدأ بحل المشكلات من جزئياتها ( تصاعدياً ) إلى اساسيتها ( الواضحه والتي لا تحتاج لتفسير )
بعد إشتعال النقاش بيني وبين هذا الصديق وتمسّك كلاً منا برأيه .. وبعد إنقضاء يومين بالضبط لحوارنا ، بادرني بالماسنجر باسماً بطلب مساعدته كيف يرد على أحد المواضيع النقاشيه الجديده ، قلت له بنبرة غير وديه / لا أعرف ، تسائل عن السبب فقلت / أما القدوه .. ( فلا تقتدي ) بالمجانين أمثالي ..
والمدرسه عندي بكرا ( معـهد ) .. والمنزل .. بطلع من المقهى واروح ( أنام بالبيت ). ضحك وضحكت .. ( واتفقنا على أن - اختلاف الرأي لا يفسد للود قضيه ).
يتبع لاحقاً.