مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #8  
قديم 23/03/2008, 03:42 AM
مغرم كتابه مغرم كتابه غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 21/05/2006
مشاركات: 239
{ كنــائس الرياض }
قمه التناقض / كيف نبني مساجد بالغرب ، ولا نسمح بالكنائس هنا.. ؟fficeffice" />
سؤال بات يتحاشى الرد عليه كثيرون .. لكني سأدخل في صدام مباشر مع مروجي هذا التساؤل ، والفصل من خلال الحوار المباشر.
وسبب هذه الأسطر هو قرائتي في أحد المنتديات – السعوديه مع الاسف الشديد ، عن ضروره إنشاء كنائس ودور عباده مسيحيه في السعوديه – عملاً بمبدأ المثل ، حيث تقوم السعوديه بشكل دائم تقريباً بإفتتاح مراكز ومعالم إسلاميه في عمق الدول الاوروبيه تحديداً.
أقول /
" صدام الحضارات " .. خرج علينا هذا المصطلح بشكل فجائي ودون سابق إنذار ، هو صراع حضارات ( مغلّف ومخفّف ) بمحلول مائي فعّال .. لتغطيه تسميه أكبر وأعظم وهي ( صراع ديانات ).
ومنذ هجمات الـ 11 من سبتمبر ، وإنتماء منفذي تلك العمليات لتنظيم القاعده { المحسوب على الإسلام وهو منه براء } .. شاهدنا لغطاً عالمياً إن جازت التسميه وتحديداً في الغرب حول " ماهيه الدين الإسلامي الحقيقي " وكونه راعٍ للإرهابيين من وجهه نظرهم وينبغي محاربه كل مسلم على وجه الارض – بل وإستباق ذلك بنقل المعارك مبكراً للبلدان الإسلاميه قبل ان تصل إليهم.
ثم مارس الأعلام الغربي متسلحاً بكثير من الاحيان – دعماً سياسياً من بعض المنظمات والهيئات الحكوميه .. الضغط والتشويه لبعض – أساليب التربيه المعمول بها في الدول الاسلاميه .. ووصل الامر لتدخل الكونغرس وطلبه تغيير بعض المناهج الدراسيه السعوديه وهو ماحصل في بعضها..!
في الوضع الداخلي تحديداً ، تحوّل اللون الأحمر الذي ( كان ) يمنع كثيرين من التجاوز والمساس في الأمور الدينيه إلى لون وردي .. متسامح لدرجه " فتح مجال حريه اكبر للحديث كيفما شاؤوا " .. في وقت – يشيح ذات اللون بوجه رجال الدين ( لدرجه القمع ).
..
ومع قدوم " رجل الوسطيه " إن جازت التسميه لسدة الحكم ، واعني بذلك الملك عبد الله .. فقد شاهدنا تواجداً أكبر للمملكه على خارطه الدول المؤثره اقليمياً.
هذا الدور .. جعل كثيرين ينظرون للمملكه انها – ترمومتر و مؤشر تقاس عليه أوضاع دول المنطقه عموماً ، فالتغيير او تصويت المملكه او موافقتها على أي امر كان .. كفيل تماماً بكسر حاجز التردد لدى دول المنطقه الاخرى.
لكن تلك الوسطيه التي تحدثت عنها " أصبحت اكثر سلاسه " لدرجه قيام لاحظوا { خادم الحرمين الشريفين } وأطهر بقعتين بزيارة لقلب دوله العالم المسيحي الاولى " الفاتيكان " في السنه الماضيه.
ثم من كان يتصوّر بعد ذلك بوقت قريب .. أن يبادر إمام الحرم المكي الشريف صالح بن حميد " ضاحكاً " مع رئيسه مجلس النواب الامريكي نانسي بيلوسي وهي ترتدي التنانير القصيرة تحت قبّة مجلس الشورى المحافظ بل ويقدّمها بنفسه كي تجلس على كرسيه.
وفي هذين المشهدين وإن كان الثاني سياسياً أكثر لكنه – إقرار ضمني وإعتراف صريح – بأن الصراع مابين الديانات غير متكافئ في وقتنا الحاضر .. فالقوى النصرانيه مهيمنه على العالم أجمع .. ليس بسبب " كونها قوية " بل لأننا أضعفنا أنفسنا بإختلافاتنا المتكرره .. و سمحنا لها بذلك بمنتهى البساطه ودون مقاومه.
اعود للنقطه الرئيسيه :
تلك الأمثله ساهمت بفتح مجال إعلامي داخلي حر ( بشكل اكبر وغير مسبوق ) .. وفي وقت كنا ننتظر فيه من – النخبه خصوصاً ، ان يقفوا بصف واحد ليدافعوا عن / ثوابتنا وقيمنا الإسلاميه (( الأساسيه )) ، شاهدنا وقرأنا ( تشفياً وحقداً دفيناً ) على اوضاع بلدهم الآمنه والمستقره بشكل يدعوا للإستغراب مطولاً .. وبدلاً من أن يكونوا .. عوناً لا فرعوناً ضد تلك الحملات الإعلاميه المركزه تجاه كل ماهو مسلم .. تفاجأنا بكثيرين منهم – ينادون بمبادئ ( خرجت مركزه هي الاخرى ) وكأنها بحاله توافق تام مع تلك القادمه – من الغرب.
.
فمثقف وإعلامي متحرر – قد قضى جل عمره في شوارع لوس أنجلوس .. وفي شواطئ كاليفورنيا ، وكازينوهات لاس فيغاس .. فبالتأكيد لن تعجبه – اجواء الرياض المتحفظه وإنغلاقها الجزئي .. ولن يعجبه ايضاً منظر بناتنا والعفاف والستر والإحتشام وإرتداء العبايات السوداء فوق اجسامهن.
فيحتار عقله وفكره في ( وضع المقارنه ) هنا وهناك .. فعندما يعيش الانسان وسط ( بيئه انحلاليه ) ومنفتحه لدرجه غير محكومه .. ويعود ليجد العكس فلن يجد أفضل من اسلوب ( التشفّي والحقد ) وإثاره الفتن والاختلافات العقائديه.
ويوماً بعد آخر .. وبالنظر للظروف التي حدثتكم عنها ، فقد تطور الوضع اليوم ليصل لمطالبات بأن الوقت قد حان { لقرع أجراس الكنائس في قلب السعوديه }. .. مثلما حدث في قطر مؤخرا !! فمسائل مثل قياده المرأه وحتى الحرية الصحفيه .. والانظمه البيروقراطيه .. وغيرها اصبحت ماضي او قضايا مؤجله حتى إشعار آخر.
حتى الشيعه ( ولي معهم مقال آخر ) .. قوت شوكتهم وبتنا نشاهدهم اليوم لأول مره في وسط المجتمع بشكل علني ( في مجلس الملك عبد الله الاسبوعي ) .. وحتى في مهرجان الجنادريه هم وعمائمهم السوداء النتنه ..!
وأصل لنقطه ( فض الإشتباك ) لأقول وبالخط العريض .. وخير الكلام ماقل ودل /
عندما نبني المساجد في مشارق الأرض ومغاربها .. بل ونحصل على أفضل الاراضي من حكومات تلك الدول ( الغير مسلمه ) لبناء المراكز المسلمه .. فليس في ذلك أدنى غرابه لأننا بإختصار { دين حق } وغيرنا باطل ..
لأننا أمة محمد عليه الصلاه والسلام ذلك الرسول الذي جاء بأمر ربه ( ماسخاً وملغياً لكل ماسبقه من ديانات ) باتت اليوم تحت تحريف – الكنائس والبابا والماما والطنط .. !
أقول / أن يكون العكس – وأن يُطالب البعض في بناء (( الباطل )) على أرض (( الحق )) فذلك لن يحدث ابداً.
ولن يزعزعنا عن ذلك – لا صراع ديانات ولا صراع سخافات.
( ولن أبقي في أفواههم قطرة ماء ) .. عندما أجيبهم ومالفرق بين السعوديه وقطر التي اعلنت عن افتتاح اول كنيسه .. وعن الكويت ايضاً والامارات ..؟
أقول مع محبتي واحترامي للدول الخليجيه خصوصاً قطر ، ولا أرغب ابداً بتعكير صفو العلاقه التي عادت للتوهج مؤخراً لكني سأضطر للقول /
يخطئ تماماً من يظن بأن " زمـن الإستعمار " اندثر وولّى دون رجعه .. بل لازال قائماً في عديد البلدان واولها قطر والكويت .. ! فالقواعد الأمريكيه هناك هي " الأكبر في العالم أجمع " .. وأمر تلك الدول ليس بيدها بشكل مباشر وأساسي ، فمن يبني فوق أراضيك أكبر القواعد العسكريه ويحوّل دولتك – لفرع مقاطعات أمريكيه .. ليس بعاجز عن بناء كنيسه ولا حتى عشر كنائس أليس كذلك ..........!!!
عودوا لتصريحاتهم قبيل حرب تدمير العراق الأخيرة / وبأنهم لن يكونوا مقراً لإنطلاق القوات الامريكيه من اراضيهم وموانئهم .. وهذا ماحصل ..!

إذن نصل لنقطه أخيره مشتركه // بناؤنا على اراضيهم وعواصمهم المساجد والمراكز الاسلاميه ( دليل على أننا على حق ) .. وعدم بناؤهم على اراضينا الكنائس ودور العباده ( دليل على أنهم على باطل ).

وكفى.
اضافة رد مع اقتباس