{ الدانمارك .. إنتهت اللعبه } يتحدثون على حرية الصحافه .. ويتبجحون بأنهم الروّاد في هذا المجال ، وأعني بذلك " الغرب بشكل عام " .. حيث ان الدانمارك ( دويلة ) لا يعتد بها او حتى وضعها في خط المنافسه.ffice
ffice" /> لكن الواقع يقول العكس .. حيث تصبح الحريه ( مطّاط ) حسب اهوائهم ومايناسب مصالحهم ، وهذا مثال ممن تسمّى أكبر الدول الديمقراطيه في العالم وهنا اقتبس من مقال لأحد الكتاب / وعندما قام أكثر من مائة من أبرز وألمع نجوم هوليوود يوم 10 ديسمبر بمظاهرة احتجاج ضد الحرب علي العراق، وعقدوا مؤتمرًا صحفياً قرروا فيه إرسال خطاب مفتوح إلي الرئيس بوش يطالبون فيه بانتهاج الأساليب الدبلوماسية لحل المشكلة بدلاً من القوة العسكرية، تجاهلت الصحف الأميركية نشر الخبر تمامًا. وشنت شبكتا C.N.N وفوكس هجومًا من السخرية والاستهزاء عليهم. وعندما سارعت الحكومه الامريكيه في الطلب من مسؤولي التلفاز والصحافه الامريكيه لمنع أية تصاريح لأسامه بن لادن بعد هجمات 11 من سبتمبر . . كانت تلك الخطوة الأولي، على طريقة تحول الإعلام الأميركي من أحد أهم الرموز الرائدة التي حملت شعلة الدعوة إلي حرية التعبير وحرية الصحافة في العالم، إلي رمز لأحدث الأساليب المعلوماتية وأكثرها دهاء في كيفية خنق الأنباء وتشويهها وحجبها عن الرأي العام، من أجل تحقيق أهداف سياسية بعيدة المدي لا تقتصر علي الرأي العام في أميركا وحدها بل تستهدف التأثير علي العالم بأسره.. وذلك بحجة تعبئة طاقات الأمة الأميركية في الحرب ضد الإرهاب، والقضاء علي «محور الشر» الذي يهدد الولايات المتحدة والغرب بالفناء، وتشكيل الرأي العام الأميركي بما يساعد علي تحقيق هذه الأهداف.
إنتهى الاقتباس. إذن وسائل الإعلام هناك حتى وإن تمتعت بشيء من الحريات .. لكنها { مسيّسه } كما هو الوضع لدينا ، لا فارق بتاتاً. وهذا المثال في ( أمريكا بلد الحريات ) .. فما بالكم ( بدويلة الدانمارك ) . ؟ لكن لنسلم الأمر أنها – فعلاً حريات. ونترك امريكا ونتحدث عن الدانمارك / أن نتحدث في الصحف الدانماركيه عن الفارق فيما بين مستوى العبوديه – للبقرة السوداء ومستوى العبوديه – للبقرة الحمراء ، وان نفرد الصفحات ونطيل النقاشات حول ذلك .. فلا غرابة .. فتلك الأمور من ضمن اهتمامات ( المجتمع الدانماركي ككل ). وأن نتحدث في الصحف الدانماركيه عن { قصة عشق } بين بقرة ( يتيمه ) وثور من أب غير شرعي .. وأن نطرح الحلول ونوفر كل الامكانيات لتتمه إجتماع شمل المحبين .. فلا غرابه في ذلك. لكن الغريب / ماهي الفائده التي ستجنيها صحف الدانمارك عندما تنشر رسوماً مسيئه لأحد الأنبياء عليهم الصلاه والسلام .. تحت ذريعه الحرية .. ؟؟ هل - إنقضت كل الإشكاليات وكل الامور ولم يتبقى سوى – الإساءه لرمز ديني عالمي ..؟ ثم إن تلك ( الدويلة ) كانت علاقاتها مع الدول الاسلاميه ( سلميه ) ولم نغزوا يوماً كوبنهاغن .. ولم نقتل أطفالاً دانماركيين ولم نبادر لذمهم وقدحهم بصحفنا .. فما بال هذه الهجمه ( الفجائيه ) ودون مقدمات .؟ إنه الحقد ولا سواه .. فالإمبراطوريه الإسلاميه ان جازت التسميه تتحرك نحو الرياده ، واعداد المسلمين تتزايد يوماً بعد آخر .. ومراكز الإستطلاع العالميه تشير إلى ان الدين الاسلامي الأكثر انتشاراً اليوم من بين كافه الاديان. على كل حال / من يوصل ويُفهم الدانماركيين " وشركاتهم بالذات " بأن اللعبه والفرصه إنتهت وليس هناك من حظ أوفر ولا حتى معوّضه ياكابتن ..!
بالأمس كنت أتجوّل بأحد أكبر مراكز التسوّق ووجدتها فرصه سانحه لأستلذ بمشاهده – أرتال المنتجات الدانماركيه وهي باقيه على حالها دون حراك ودون شراء.
كنت أرسم بمخيلتي منظر إستجداء " جبنه بوك " وهي تئن من وطء الإهمال حتى – تموت منتنه في مكانها ، وأبتسم ( إبتسامه تشفّي وشماته ) على منتج كبرنا وعشنا معه " بأوقات الحلوه والمره " لكنه – رفس النعمه بيديه .. ورفسناه على الرف أبد الدهر..!
بالمناسبه ومادام أن الحديث عن جبنه بوك .. قد يكون البعض منكم قد قرأ مؤخراً وفي صفحه كامله من جريده الرياض .. إعلاناً مدوناً وموقعاً بإسم / الأميره عادله بنت الملك عبد الله .. وتشكر فيه شركه أجبان بوك على دعمها لجمعيه السرطان .. وعلى تبرعها بدورات تأهيل أطفال .. الخ. ضحكت والله حتى أدمعت عيناي ..
وتملكتني فرحه – الإنتقام اتبعها تساؤل ناقم / هل ساهمت الخسائر الماليه ( المدويّه ) لتلك الشركه كي تصل لمرحله " إستجداء وإستعطاف " المستهلكين على أن الازمه انهكتنا و / خلاص ارحمونا ..؟ وهنا نقطه تعجّب على الأميره المذكوره .. وكيف تجعل من نفسها – ورقه إستغلاليه .. تُنادي بشكل غير مباشر عن ضروره ( المسامحه والمصالحه ) وشراء جبنه بــــــــوك من جديد.! ايضاً شركه " آرلا " .. واعتقد أن بوك فرعاً لها ، قد قامت أثناء اشتعال الازمه أول مره ، بتوزيع البروشورات والفتاوى من الشيخ سلمان العوده والشيخ يوسف القرضاوي على أنه / لادخل لهم بالمشكله .. ! وبأن شركه " آرلا " تعلن عن قيام منتدى ومسابقه تختص بالرسول محمد عليه الصلاه والسلام وتطرح عشرات الجوائز لتوضيح الصوره الحقيقيه لهذا الرسول الكريم حسب قولها .. ! وهنا سؤال بريء لشركه " آرلا " ومنتجاتها / بوك .. البقرات الثلاث .. الخ. وهل كان محمد عليه الصلاه والسلام ( شخصيه غامضه ) كي نبادر بالإعلان عن تنظيم منتديات ومؤتمرات للتعريف به .؟ ولماذا بالذات تم الاعلان عن ذلك بعد مشاكل الرسوم المسيئه. بإختصار احبائي لا تنطلي عليكم تلك الاعلانات التي تحاول تلميع الغبار – الكثيف الذي حجب كل المنتجات الدانماركيه عن كل البيوت المسلمه. بإختصار تلك الندوات والمؤتمرات / والله وبالله وتالله ليست حباً في ( محمد ) .. بل ( درءاً ومحاوله إنقاذ يائسه لخسائرهم وشركاتهم ) .. ! بالمناسبه وهذه نقطه مهمه جدا جدا / يتسائل البعض وماذنب الموردين والتجار السعوديين أصحاب الحقوق والعلامات التجاريه المرخصه من هذه الحمله .؟ أقول / لاذنب لهم سوى أن عليهم الوقوف صفاً واحداً معنا وعدم الشذوذ واللهث خلف مصالحهم فقط .. فالأجبان والألبان ليست حكراً على الدانمارك فقط .. بل هناك دول اخرى ( كنيوزلندا ) تشتهر ايضاً بتصدير نفس المنتجات الدانماركيه بل وأكثر جوده منها. والنقطه الأهم / هناك بعض المنتجات قامت بتغيير ( مكان صناعه المنتج ) في ظهر العبوات والأجبان .. فمثلاً { عصير سن توب } كان يُكتب عليه في السابق بكل فخر – صنع في الدانمارك ( شاهدتها بنفسي ) .. اما الآن يُكتب عليه بكل خجل – صنع في شركه بن زقر في جده على ماعتقد. صحيح قد تكون ( تعبأة المنتج محلياً ) لكن المصنع والمؤسس للشركه هناك في الدانمارك وبن زقر الغبي الذي يظن بأننا أغبياء مثله – ماهو الا ( وكيل ) .. مثل وكالات السيارات فمثلاً تويوتا يعلم الجميع بأن وكيلها الحصري : هو عبد اللطيف جميل بينما المالك والمؤسس هي تويوتا اليابانيه ومادور الوكيل الحصري سوى ( التوزيع والمبيعات ) وتقاسم الارباح مع الملاّك الاصليين..!