المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام > المواضيع المتميزة
   

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 27/01/2002, 04:46 AM
رئيس تحرير مجلة الإقلاع
تاريخ التسجيل: 11/10/2001
المكان: الولايات المتحدة الاميركية
مشاركات: 75
سعودي في امريكا:بدوايزر وسفرالحوالي

وجوه عربية في امريكا (أبو صـــالح 1-1)











ساس





هذه محاولة للكتابة عن اصدقاء وزملاء عرب قابلتهم خلال دراستي في امريكا، اردت ان اوثق بها المرحلة لي شخصياً، وربما وجدتم فيها ما يروقكم .













قبل أن ندلف



حرصت هنا على تغيير الاسماء حتى لا تربط بالواقع ، واقول ان الخيارات في الغربة تكون اقل توفراً منها في الوطن، وبالتالي فانت لا تختار دائماً ...
لكن في الغربة ميزة، انها تظهر المعادن... تحرقها، فيزداد لمعان الذهب، ويبهت غيره ...
الفكرة تقوم على محاولة رسم كاركترات الشخصيات التي قابلتها، ولا شك اني اكتب من خلال منظاري انا لهذه الشخصيات، فلو كتب غيري لربما تباين التصوير تماماً.
















أبو صالــــح (1-1)

أول مرة رأيته فيها كانت في صيف 2000.

عندما قدمت الى بلدتي لم اكن اعرف فيها اي عربي.
بقيت في الفندق الذي سكنت فيه اول وصولي اسبوعاً، خلاله بحثت عن شقة واستأجرتها، ثم اخذت في تأثيتها.
بعد الاسبوع الاول، انتقلت الى شقتي التي لم تكتمل...

















اول تواصل عربي


اول تواصل كان لي مع العرب في بلدتي الصغيرة عندما اشارت الي منسقة المعهد ان اذهب الى المسجد الوحيد في تلك المدينة، بعد انامضيت نحو شهر في المدينة قبيل الدراسة وانا ارتب شؤون معيشتي.












مسيحية تدعو الى المسجد!



كانت مفارقة لافتة ان تشير اليّ بلجيكية مسيحية (زوجها اميركي ) بمبادرة منها ال ان في المسجد مجموعة من الطيبين. قالت لي: "هل ذهبت الى المسجد؟ هناك اناس جيدين ولطيفين سيسلون غربتك". قلت لها: لا اعرف العنوان!. التفتت الى طالب عربي مسلم كان يجلس الى جهاز كمبيوتر، وسألته: حسين، هل تعرف عنوان المسجد؟ تغير وجهه واجاب بخجل: أن "لا".
وددت ان اقول له لو لم اظن ذلك سيزيد خجله: لن اعنفك فلا تخجل!
ادارت السيدة الكتاب الاصفر وفتحت الخريطة لتريني الوصف.

كان الوقت صباح الجمعة، وجدتني هناك قبل اذان صلاة الجمعة. بعد الصلاة التفت علي جاري وصافحني. كنت قد سمعت عن عبدالعزيز قبيل الصلاة من احد الشباب الذين وجدتهم في المسجد.
عرفني بنفسه ثم دعاني باصرار الى تناول القهوة في منزله.











عنّة هل الكيف للهيل



لست من عشاق القهوة العربية، ولا اتناولها الا قليلا ومن باب المجاملة في الغالب، لكنني ارتشفت اول فنجان بعد غياب اشهر عنها كالمحب الذي اطفأ نيران شوقه بلقاء محبوبته.
عندها فقط فهمت معنى قول الشاعر:

اعن له عنـــة هل الكيف للهــــيل...










****

بعد حديث شائق سامرتنا فيه تميرات فاخرة من السكري، ودلة كانت تنتصب بين احاديثتنا بشموخ، عرض علي عبدالعزيز الذهاب الى محمد الشهير بابي صالح الذي داعه الى مشاهدة تسجيل فيديو لمباراة نسيم حميد الاخيرة.
حاولت الاعتذار لكن الحاح صاحبي كان يحمل نكهة الوطن، فرضخت له...













شماغ وجلابية في اميركا!!


عندما اقتربنا من المواقف كان هناك شاب يقف امام عتبة بابه وقد اعتمر شماغاً وجلابية منزلية!

كان آخر شيء اتوقع ان اراه في مجمع سكني في اميركا شاب بزيٍ اشبه ما يكون بخارجٍ من خيمة في وسط الثمامة.
استدعى الموقف بطبيعة الحال ان اسعى جاهد ا في اخفاء امارات الدهشة وعلامات التعجب من محياي، كي ابدو اليفا فيما يتعلق بي شخصيا، وكي لا اسبب لمضيفنا الحرج.
ولعل من نافلة القول ان اذكر ان اجواءاً كهذه لا بد ان يصاحبها احتفالية من الفاظ الترحيب من قبل المضيف.

اخر تعديل كان بواسطة » الصمرقع في يوم » 27/01/2002 عند الساعة » 07:13 AM
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27/01/2002, 04:47 AM
رئيس تحرير مجلة الإقلاع
تاريخ التسجيل: 11/10/2001
المكان: الولايات المتحدة الاميركية
مشاركات: 75
بدوايزر وسفر الحوالي!!

بدوايزر وسفر الحوالي!!

كان المنزل شقة صغيرة يتكون دورها الارضي من مطبخ تناثرت فيه الدلال والأباريق وبقايا علب فارغة وحلة وصحون استخدمت وتنتظر همة نشيط ليغسلها ، وصالة مشرفة على المطبخ الذي بالكاد يتسع لاربعة واقفين.
قام محمد في شأن الضيافة الى دلة مهيئة فاوقد عليها النار وعمد الى علبة مسحوق حليب صدئة فاخرج منها فنجانا تعبق رائحته بالقهوة ويسكب ما فيه في الدلة غير مرة وهو يلهج بعبارات الفرح وقد امتلأ وجهه بالفرح.

تذكرت حينها ان الله يمنح اناساُ المتعة باكرام الآخرين...

بيت شَعَر في الولايات المتحدة!

تلفت فوجدت مطارح فرشت على الأرض كما لو كانت في بيت شعر، وتبعثرت ثلة من كراتين البودوايزر Budwaiser في الارجاء حاملة أشرطة متناثرة لمحمد عبده وعبدالله الصريخ وحمد الطيار...
الى هنا والوضع يبدو طبيعياً ، لكنك ان ادمنت النظر الى الاشرطة بامعان ستستغرب بلا شك ان بينها اشرطة لسلمان العودة ومحمد الشنقيطي وسفر الحوالي، ولا زال عنوان شريط للأخير يحتل في ذاكرتي حيزاً، فقد كان: حكم الاحتفال بأعياد الكفار!

بعد دقيقات بدأ محمد وقد انتصب جالساً يقدم القهوة لنا وعبارات الترحيب لا تعرف لشفتيه فراقاً.

عرّفنا عبدالعزيز ببعضنا بتبادل الاسماء، وكان حديث محمد بعد ذلك وسيلة للتعرف عليه أكثر فأكثر...

راكان بن حثلين وعبدالعزيز المتعب الرشيد!!

بادر محمد عبدالعزيز وكان يعتبره مرجعاً، فسأله عن تفاصيل في معركة السبلة، ومتى أطلق لقب "الجنازة" على عبدالعزيز المتعب الرشيد؟ وعن اشياء استغرقنا الحديث فيها منها فيما اذكر لورانس العرب، وراكان بن حثلين!

ومن جديد كان من آخر الاشياء المنتظرة بالنسبة لي ان اتوقع حديثاً كهذا في هذه الديار!


****

بعد فترة أشهر علمت ان صديقة محمد (girl frend) كانت تقيم معه، وهي كانت تجلس في الدور العلوي بايعاز منه كجزء من التمسك بالتقاليد!


بطاقات مزورة وويكند يبدأ بالمسجد ويمر بالنايت كلوب!!


أبو صالح شاب بلغ ال21 بعد أول لقاء لي معه بأشهر، ولا يسمح النظام في الولايات المتحدة لمن هو دون الواحد والعشرين عاماً بتعاطي الخمور، وبالتالي فأنه يمنع من دخول البارات او الملاهي الليلية، وكان ابو صالح مع مجموعة من الاصدقاء يبدأون اجازتهم الاسبوعية بنشاط يوم الجمعة فيصلون الجمعة في المسجد ثم يبدأون في التخطيط لأماكن السهر، ومن لم يبلغ السن القانوني منهم كان يملك رخصة دولية تجعل عمره مناسباُ لدخول هذه الاماكن، وذلك بالنظر الى ان مكاتب السفر والسياحة تصدر هذه البطاقات بمقابل مادي في دول الخليج.

عمر بالعشرينات وافعال في الثلاثينات!

لا يمكن ان تقدر عمر محمد للوهلة الاولى بأقل من الثلاثينات ان بالاستناد الى طباعه او حديثه أو حتى شكله.


جاء محمد الى اميركا بعد ان كان من هواة البر حتى تشّرب البداوة مع انه من اسرة حضرية تماماً، ومن السهل ان تلمح لكنة بدوية في الفاظ حديثة تنساب بلا تكلف...

صور الدهناء والهولوين الى جانب بعضها!

ليس من الغريب أن تجد صورأً لأبي صالح (وهذه كنيته التي غلبت اسمه الأول ) صورأً وهو يطعم طيره على نفود ذهبي في الدهناء على ثلاجة مطبخه، الى جانب صور لاحتفاله مع اصدقاء وصديقات بالهلوين (Halloween)، ما يعكس لك الكثير من شخصيته.
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27/01/2002, 04:48 AM
رئيس تحرير مجلة الإقلاع
تاريخ التسجيل: 11/10/2001
المكان: الولايات المتحدة الاميركية
مشاركات: 75
ذكريات سعودي في اميركا (أبو صالح والذبايح1-3)

كرم ام تبذير


ينقل الاصدقاء عن ابي صالح، بل ويحدث هو عن نفسه ايضا، أنه كان في أيامه الأولى في الولايات المتحدة يدعو الى منزله كل عربي يجده في الطريق او في السوبرماركت او حتى في نايت كلوب!

دعوة في نايت كلوب!


ولا يكتفي صاحبنا بمجرد الاستضافة في منزله على كوب من القهوة او ابريق من الشاي، بل انه في الغالب يولم لضيفه بأن يطهو له أرزاً على الطريقة النجدية مع صينية من الدجاج او لحم الضأن الذي يقطع محمد لتوفيره نحوا من 150 كيلو متراً!

طيبة وصدمات


ويبدو ان هذا الرجل الموغل في الطيبة، كان يعامل الجميع بمقاييس طيبته، فارتدت معاملات الناس معه بمقاييسهم هم عليه بالصدمات المتتالية!
لكن ذلك كله لا يقطع لابي صالح ذكراًًُ ولا يطفيء له ناراً حتى في مدينته الصغيرة التي ترقد بجمال على الجانب الغربي من القارة الاميركية.

طبخ وثقلاء!


ولأن من النادر ان تجد مطاعم تقدم الطبيخ الشرقي اجمالا والعربي بخاصة في مدن صغيرة كمدينتنا، ترتفع قيمة اتقان الطهو بين المغتربين.
ولان ابا صالح كريم ومعطاء اصبح اشهر من يطبخ الكبسة بين مجموعة الشباب العزاب، هنا.
وهو واجه الكثير من الثقلاء، بهذا السبب، فقد جاءه احدهم ذات يوم وجلس اليه ساعات رغم انه لا يعرف منه الا شكله واسمه الاول، ولم يخجل من ان يفصح شيئاً لم يأت به سوى انه مشتاق لارتشاف القهوة العربية!

وكم اشتكي محمد لي شخصياً من ان اكثر من شخص طلب منه ان يطبخ كبسة لاصدقاءه وصديقاته الامريكان الذين دعاهم هذا المتطفل ليتذوقوا نكهة الطبخ العربي!!
ويبدو ان قدر الطيب في هذه الجياة ان يكون صيداً لأناس لا تنقصهم الوقاحة وسعة الوجه!

تعليقات على كبسة ابو صالح


ورغم تفضل ابي صالح على الشباب بطبخه لهم في المناسبات الا ان بعضهم يجعل طبخه هدفا لتعليقاتهم التي لا تصدر بطبيعة الحال الا بعد ان تمتليء البطون، ولعل اشهرها قول احدهم ان كبسة محمد ذات طعم واحد لا يتغير ولا يتطور.
وكأن صاحبنا يريد ان يهيء له ابو صالح بوفيها مفتوحاً!

قصة الطعام في امريكا


وقصة الطعام في هذه البلدة تستحق الالتفات فعند تفكير المغترب في اكل اللحوم يجد نفسه امام خيارين:

اولهما: الدجاج.

وثانيهما: اللحم الاحمر.


الملتزمون ورفض الدجاج الامريكي


وفي الغالب يتجه الاخيار للأول، وفيه تجد ان بعض الشباب الملتزمين يرفض ان يأكل دجاجاً الا اذا تأكد من ذبحه على الطريقة الاسلامية.

ولا يتهيأ دجاج في مدينتنا بهذه الصفة فيضطرون الى قطع نحو 100 كم باتجاه مدينة يتوفر فيها مرادهم، وان دفعوا له قيمة اعلى بكثير من الدجاج الذي يتوفر في السوبرماركت.

أما الغالبية فانها تأكل من الدجاج العادي اما لانها لا تبالي بهذه التفاصيل، او لانها ترى انه يندرج تحت ذبيحة اهل الكتاب التي ابيحت لنا.

الرحلة في طلب اللحمة


وعندما تمل الدجاج فانك لا تجد الا لحم البقر او الخنزير، اما الاول ففي غير الشواء غير مستساغ في الغالب، واما الثاني فالتحريم والاشمئزاز منه يمنعان تعاطيه، واضفت الاشمئزاز لاني ارى من لا تعني له قضايا التحريم شيئاً لكنه اذا قدم الى المطعم عمد الى النادل فحذره من ان يصاحب طعامه لحم او شحم الخنزير او زيته او ما خالطه!

لا للحم الغنم!


اما الضأن فان الاميركيين لا يستخدمونه للأكل ولذا لا تجده في اقسام بيع اللحوم، وان كنت ترى قطعان الغنم ترعى في سهولهم الخضراء فاغلب الظن انها تربى للاستفادة من صوفها فقط!

ويقطع الشباب اكثر من 150 كلم صوب مزرعة اعتاد مالكها على بيع الضأن للعرب والمسلمين، وبخاصة اذا اقترب موسم عيد الاضحى، وهو يقوم بسلخ الذبيحة المختارة وتقطيعها حسب الطلب بعد ان يقومو هم بتذكيتها بالذبح الشرعي.


زوجة نباتية!


وفي بقايا الذاكرة ان زميلا جاء للدراسة دون زوجته واطفاله، فانضموا له صيفاً بعد ان انتهت مدارس الابناء، وكانت زوجته تصر على الا تأكل الا لحماً مذبوحاً اسلامياً، فوفره له اسبوعاً، واصبحت نباتية اكثر من شهر حتى عادت الى المملكة!
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27/01/2002, 04:48 AM
رئيس تحرير مجلة الإقلاع
تاريخ التسجيل: 11/10/2001
المكان: الولايات المتحدة الاميركية
مشاركات: 75
ذكريات سعودي في اميركا (4) بدوايزر وادمانٌ وقرحة واتصالات في منتصف الليل!!

ادمان وقرحة


وبالعودة الى كراتين البود وايزر التي سبق ذكرها والتي كانت في منزل ابو صالح تمثل نموذجاً لما يفعله آخرين، وكما رأينا ان تلك الكراتين كانت وعاءًا لاشرطة جمعت بين توجهات اقل ما يقال عنها انها متباينة، فهي (الكراتين) كانت تشي بان هناك من اشتراها وعاقر ما فيها، ومع الوقت من السهولة بمكان ان تكتشف ان هناك من هام بها حباً!

الهرب من جدران الاوامر


وعندما يخرج شاب قضى حياته ذات البضعة عشر ربيعا بين جنبات مكان وزمان يعجان بافعال الامر، ملزماً بقائمة مكتظة بالمحظورات، فان محاولته التمرد على هذه القيود قد لا تكون مستغربة اذا ما اخذت في سياقها الطبيعي.
ويتجاوز البعض الحدود اما لايمانهم بان مقياس الطبيعي نسبيُ أصلاً، أو لأنهم يمارسون ما يريدون دون اكتراث بالتنظير، وافكار القبول الرفض!


العب من قناني البيرة!


اعرف شاباً من بني جلدتنا ومن عائلة مرموقة ولا يعاني من اشكالات تربوية، وهو في مطلع العشرينات من عمره، كان يعب من قناني البيرة واحدة تلو الاخرى منذ منتصف النهار وحتى ساعات الصبح الأولى في أيام الاسبوع، وحتى ساعات الصبح الاخيرة في نهاية الاسبوع!


خويكم منقطع!


ولان النظام يمنع بيع البيرة بعد الثانية صباحاً فان هذا الشاب كان يتصل بعد ذاك الوقت بجيرانه القريبين بل والبعيدين احيانا من العرب ليوقظهم من نومهم، قائلاً:" خويكم منقطع! ما عندكم بيرة؟!".


شيّك على ثلاجتك


قال لي احد من كانوا يتعرضون لازعاجه: "حاولت غير مرة ان اقنعه بصوت متهدج ايحاءاً باستغراقي في النوم ان ليس لدي ما البي به طلبه، وعبثاً احاول، فقد كان يقول لي في كل مرة اذهب وتأكد من ثلاجتك لعلك تجد علبة او زجاجة خلف الاشياء وانت لم تفطن لها".
ويضيف:"تخيل ان تأتيك مكالمة في الثالثة او الرابعة فجراً لا توقضك من نومك فحسب بل وتأمرك ان تهب من فراشك الى مطبخك لتتفقد ثلاجتك، مع العلم ان من المفترض ان تكون في قاعة الدرس قبيل الثامنة صباحاً"!


ازعاج وفزعة!


سألته: ماذا كنت تفعل في هذه الحالة؟
أجاب: " كنت امتنع حينا عن استقبال المكالمات الليلية من صاحبي، لكني تراجعت عن هذا الخيار، عندما فكرت انه قد يكون في وسط مشكلة يرجوني مساعدته للخلاص منها وهو في حاله تلك، وبين قلقي على دراستي وازعاج نومي وخوفي على صاحبي وصديقي، كنت اسعى لان اجد طريقاً لأسلكه".

صحة بعد مرض!


استمر هذا الشاب في وضعه هذا قرابة سنتين حتى ادمن او كاد.
وقبل اشهر رأيته فاذا بآثار الصحة بادية على وجناته، وعندما سألت عن السبب علمت انه توقف عن عادته تلك.

القيْء دماً

لكن المؤلم انه لم يتوقف عنها برغبة شخصية محضة، بل اضطر للتوقف لانه وصل الى مرحلة صحية خطيرة بات فيها يتقيأ دمأً!
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27/01/2002, 04:51 AM
رئيس تحرير مجلة الإقلاع
تاريخ التسجيل: 11/10/2001
المكان: الولايات المتحدة الاميركية
مشاركات: 75
ذكريات سعودي في اميركا (5) صداقات بين الجنسين ومكاتب استقدام!

ذكريات سعودي في اميركا (5) صداقات بين الجنسين ومكاتب استقدام!

صداقات بين الجنسين ومكاتب استقدام!

الغالبية العظمى من الشباب الخليجي عموما والسعودي خصوصا الذين يواصلون دراستهم هنا في الولايات المتحدة هم من العزاب.

ومعظم الذين ياتون من هؤلاء الشباب الى ديار الغربة يرسمون في اذهانهم تصورات ذهنية مسبقة لما يمكن ان تكون عليه حياتهم في اميركا.

ولا يخرج هذا التصور في الغالب عن ما ترسمه هوليود في الاذهان عن الحياة الاميركية.

ليس سرا ان كثيرا من الشباب يتوق الى التعرف الى صديقة اميركية تمارس معه الشق الانثوي من البطولة في مسلسله الذهني:" فحل في بلاد الغربة"!

لكن هؤلاء يصدمون بمعوقات تمنع تحقيق خيالاتهم...

اول هذه المعوقات هي اللغة، فالخليجي بعامة والسعودي على وجه الخصوص نتاج عملية تعليمية لا تجعل اللغة الاهم في العالم خلال بضعة عقود ماضية ولبضعة عقود مقبلة من الزمان في قائمة الاهتمامات،وبالتالي فان هذا الشاب بحاجة الى سنة من عمره او سنتان لدراسة اللغة قبل الانخراط في الدراسة في احد الجامعات الاميركية، وهو خلال هذه الفترة لن يجد الى جانبه في فصول الدراسة زميلة اميركية، وعليه فانه سيبحث خلال هذه الفترة عن بديل، والبديل لن يخرج في الغالب عن زميلات الدراسة.


الدارسون في الولايات الاميركية التي تقع الى الشمال الغربي حيث انا يجدون فصول دراسة اللغة مكتظة بالاسيويين: يابانيين وكوريين وتايوانيين وصينيين بل واندونيسيين احيانا، ومن النادر ان تجد طلابا من جنسيات اوروبية او من اميركا الجنوبية كتلك التي قد تكون في الولايات الاخرى.

هذا الواقع لا يمر مرور الكرام على شبابنا، ولا بدل ان تناله تعليقاتهم، وهم كثيرا ما يصفون معاهد دراسة اللغة بانها مكاتب استقدام في اشارة الى العمالة المنزلية الخليجية التي تنتسب الى جنسيات اسيوية تتشابه في الاشكال - بالنسبة الينا على الاقل - مع زملاء وزميلات دراسة اللغة.

لكن هذه التعليقات التي يتداولها الزملاء خلسة حتى لا يكونوا في موضع حرج اولا، وثانيا كي لا يقعوا تحت طائل القانون ما يودي بهم الى ما تحمد عقباه، نظير الاتهام بممارسة العنصرية، سريعا ما تذهب ادراج الرياح عندما يجد احد الشباب زميلة مقبولة الشكل لتكون صديقة له!


الحنين الى البيئة المحافظة!

يجد العرب في الفتيات الاسيويات مميزات من الصعب توفرها في نظيراتهن الاميركيات فهن ينتسبن الى بيئات اكثر محافظة من البيئة الغربية، وبالتالي فان فيهن من الحياء ما يجد لدى شبابنا قبولا.

اعرف شابا كان يخرج مع اصدقائه للسهر كل نهاية اسبوع دون صديقته اليابانية التي كانت تلزم المنزل بكل قناعة لتحصل على رضا المحبوب!

وشاب اخر صارح ذات فجر صديقته اليابانية بضرورة انفصالهما فالتهمت علبة كاملة من الحبوب المنومة في محاولة للانتحار احتجاجا على الم الواقع الذي فجعها به صاحبنا، ولم ينجدها الا الدقائق الفاصلة بين الاتصال بفريق ال911 وحضورهم مدججين بمعدات طبية اسعافية اشبه ما تكون بمشتسفى صغير متنقل!!

قصص المدينة

وفيما يتردد من قصص في هذه المدينة وغيرها ان سيدة اسيوية في بداية الثلاثينيات من عمرها جاءت لدراسة اللغة فصلا واحدا تعرفت خلاله على شاب سعودي في العشرينات، فتركت عائلتها المكونة من زوج وطفلين لمدة عامين في بلدهم دون زيارة حتى انهارت علاقتها مع هذا الشاب!

اغراء بلا رومانسية!

لا يبدو ان اغراء شبابنا هنا بفرط رومانسيتهم لكن نماذج كثيرة من ثقافات مختلفة تنبهر بثقافة اجتماعية ترمي بمقاليد السيطيرة المنزلية في احضان الرجل.

وربما كانت القصة لا تعدو كونها توقا لممارسة تقاليد اجتماعية جديدة ومختلفة!!
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27/01/2002, 04:52 AM
رئيس تحرير مجلة الإقلاع
تاريخ التسجيل: 11/10/2001
المكان: الولايات المتحدة الاميركية
مشاركات: 75
ذكريات سعودي في اميركا (6) التقاليد في خدمة التشبيك!!

اساليب الشباب التي يستخدمونها لفتح طرق قد تكون مؤدية الى انشاء علاقات مع فتيات هنا في الولايات المتحدة، سواء كانت العلاقات مع جنسيات آسيوية او مع فتيات اميركيات متعددة.

ويحتار الشاب الذي يجعل قضية كهذه هدفاً أو اهتماماً رئيسياً بالنسبة له، في اختيارالطريقة المناسبة التي يمكنه من خلالها الفوز بقلب ابنة حواء أحياناً وجسدها أحياناً أخرى.

بعضهم يستخدم ذات الطرق التي كان يستخدمها مع الفتيات في بلده الأصلي، ولا حاجة لنا ان نذكر انه سيبوء بالفشل في تحقيق مراده اذا ما سار في هذا السبيل بطبيعة الحال.

والمفارقات الكبيرة بين الثقافات عادة ما تكون مصدراً خصباُ لتعليقات ساخرة، منها ان الشباب لا يترددون في وصف من يقضي مدة طويلة في التفكير بان طرق التواصل مع الجنس الاخر في اميركا ليست بعيدة عنها في منطقتنا بـ"القروي"!

وهم يداعبونه عندما يرون فتاة جميلة بأن يقوم اليها ويضع رقم هاتفه في حقيبتها اليدوية!
أو يشيرون اليه عندما يطيل التفكير في فتاة في الغربة بأن يقرأ عليها قصيدة انثوية لنزار قباني او اخرى لدايم السيف او للبدر!!

ويلعب الشباب على وتر اهتمامات هذه الشعوب وحرصها على التعرف على عادات وتقاليد جديدة. وباتت عبارة شهيرة يستخدمها الشباب هناعلى سبيل الدعابة والتندر، باتت اشارة واضحة الى ان المرحلة تعني بداية السعي في انشاء علاقة جديدة مع انثى.
ان هذه العبارة التي يرددها الشباب بلكنة بدوي يتحدث الانجليزية لتوه ويتبعونها بابتسامات تنطوي على الكثير من الخبث، هي:
Do you wanna try Arabic food?
ومن النادر ان تكون الاجابة بالنفي، على ان القبول لا يعني بالضرورة ان سنارة صاحبنا قد غمزت للدلالة على صيد ثمين، بالقدر الذي يعني ان علاقة بدأت تفتح الاحتمالات مشرعة على كل شيء، بدأً بعلاقة حميمية التواصل الى اقصى درجة متصورة ان بشكل دائم او متقطع، وانتهاءً بعلاقة مشابهة لعلاقة أي ساكن في حيٍ عربي بالبقال الذي يقع في نهاية شارع موحشٍ ومظلم!

ولتبدو الدعوة في البداية غير مثيرة للاستغراب فانها لا تكون فردية للفتاة فقط، بل تكون لمجموعة مرافقة من الشباب العرب وزميلات الدراسة او السكن.
وقد يبلغ الداعي درجة عالية من الذوق فيجعل اختيار ضيوف الحفلة منوطاً بالمحتفى بها، كي تحس بشكل اكبر بقيمة الدعوة!

وليس سراً أيضاً ان الحفلات التي يقيمها الشباب العربي بشكل دوري قد تكون صاخبة أحياناً، كما أنها قد تعج بالمخالفات النظامية، ولعل من صور هذه المخالفات تقديم المشروبات لمن هم دون الواحدة والعشرين من العمر وهو ما يعاقب عليه القانون، فيما يتخذه الشباب عنصراً من عناصر الاغراء في حفلاتهم.

عندما يتسنى لك حضور أحد هذه الحفلات وترى كيف يتعاطى معها غير العرب للمرات الأولى، لابد ان تستدعي مشاهد الغربيين والشرقيين حول اهرامات مصر مثلاً. فعلامات الاستكشاف بادية على الوجوه وكاميرات التصوير لا تتوقف عن التقاط المشاهد لصنع الكبسة أو لسفرة تفرش على الأرض لتكفي العشرات أو لهؤلاء المدعووين وهم يأكلون الارز بأيديهم للمرة الأولى في حياتهم وقد جلسوا على الارض منتصبين كجلوس الاطفال!

ويتبارى الشباب في فنون التواصل مع الضيوف لبيان انسب طرق الأكل باليد أو الجلوس على الأرض أو لبس ثوب خليجي يفتقر الى أدنى مقومات الكي أو حتى شماغ أو غترة أو عقال تكتنزها خزانة ملابس ولا تظهر الا في عروض الملابس الوطنية في الجامعة أو في حفلات التنكر!
اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27/01/2002, 05:18 AM
رئيس تحرير مجلة الإقلاع
تاريخ التسجيل: 11/10/2001
المكان: الولايات المتحدة الاميركية
مشاركات: 75
اضافة رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28/01/2002, 03:31 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ السلطاني
عضو ادارة الموقع الرسمي لنادي الهلال
تاريخ التسجيل: 20/03/2001
المكان: @alsultany15
مشاركات: 22,893
يووووووووووووووووووووه

يالصمرقع موضوع طوووووووووووووووويل

ولكن روعه روعه روعه روعه روعه روعه روعه روعه روعه


ولكن اختلف معك في العلاقات المحرمه بين الشباب المغترب والنساء الأجنبيات

ارجو المحافظه على تعاليم الدين الحنيف في الغربه وتكونوا دعاه للإسلام هناك

@@@@@@@@@
خاتمه

ارجوا ألا تحرمنا من تواصلك وإبداعاتك
اضافة رد مع اقتباس
  #9  
قديم 28/01/2002, 07:23 AM
رئيس تحرير مجلة الإقلاع
تاريخ التسجيل: 11/10/2001
المكان: الولايات المتحدة الاميركية
مشاركات: 75
هلا اخوي السلطاني:)

هلا بالسلطاني ومرحبا


ما بغى أحد يرد على هالموضوع

شكراً لثنائك يا عزيزي


وما ادري وش قصدك بانك تختلف معي، أنا انقل ما يحدث يا عزيزي

ولك كامل الحرية في قبوله او رفضه لكني قبولي انا وانت او رفضنا لا يغير من الواقع شيء...


لك محبتي وتقديري
اضافة رد مع اقتباس
  #10  
قديم 28/01/2002, 08:56 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ صدى الامس
عميد المجلس العام
وعضو سابق بلجنة تطوير المجلس العام
تاريخ التسجيل: 26/02/2001
مشاركات: 4,222
يا هلا والله بأبي عبدالله الصمرقع

غفر الله له وأنزل عليه شآبيب الرحمه

موضوع اكثر من رااائع

كيف لا وهو بيد الصمرقع ؟؟؟

ابو صالح وكرمه ليس غريب على من عاش في هذه الارض


شيّك على ثلاجتك

يتصل نص الليل ويقول شيك


تقبل خالص تحياتي ,,,

وننتظر ابداعاتك ,.,
اضافة رد مع اقتباس
  #11  
قديم 28/01/2002, 09:29 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2001
المكان: الرياض الرائعة بروعة اهلها
مشاركات: 4,677
من جد رائع ..
اضافة رد مع اقتباس
  #12  
قديم 28/01/2002, 01:13 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 15/03/2001
مشاركات: 4,718
روعه يالغالي
مصرقعه من مصقعاتك يالمصرقع

قصتكم تستحق القوف عندهاوقرائتهاء

تسلم يالغالي
اضافة رد مع اقتباس
  #13  
قديم 28/01/2002, 06:57 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 06/12/2001
المكان: الرياض
مشاركات: 454
رهيب روووعه مابعد كملت الموضوع كله لكن اكيد لي رد ثاني يامبدع
اضافة رد مع اقتباس
  #14  
قديم 28/01/2002, 07:43 PM
رئيس تحرير مجلة الإقلاع
تاريخ التسجيل: 11/10/2001
المكان: الولايات المتحدة الاميركية
مشاركات: 75
صدى الامس
هلا بك اكثر يا غالي وثناءك المخجل يوسع الصدر(ارس لك على بر مخجل ولا يوسع الصدر)
وشكرا لحضورك وردك

مثل ما تفضلت ابو صالح كرمه مهوب غريب وشيّك في نصف الليل على ثلاجتك تجيب المرض



سامي عبدالله
الرهيب والله اللي اسمك واللي انت متسمي عليه
شكرا لك.


ابوسليمان
هلا ابو سليمان وشكرا لوقفتك وتأمل قصتنا
وشرفت الموضوع يا خالي


ابوحسن
هلا ابو حسن، بانتظار عودتك المظفرة من جديد، وشكرا لحضورك الاول
اضافة رد مع اقتباس
  #15  
قديم 28/01/2002, 08:37 PM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 23/09/2001
المكان: السعودية
مشاركات: 1,058
بكل اختصار مبدع كالعادة لكن هالمرة في نقل الواقع

شكرا لك وان شاء الله ترجع لنا لاهلك بالسلامة
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 05:40 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube