مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #6  
قديم 27/01/2002, 04:52 AM
الصمرقع الصمرقع غير متواجد حالياً
رئيس تحرير مجلة الإقلاع
تاريخ التسجيل: 11/10/2001
المكان: الولايات المتحدة الاميركية
مشاركات: 75
ذكريات سعودي في اميركا (6) التقاليد في خدمة التشبيك!!

اساليب الشباب التي يستخدمونها لفتح طرق قد تكون مؤدية الى انشاء علاقات مع فتيات هنا في الولايات المتحدة، سواء كانت العلاقات مع جنسيات آسيوية او مع فتيات اميركيات متعددة.

ويحتار الشاب الذي يجعل قضية كهذه هدفاً أو اهتماماً رئيسياً بالنسبة له، في اختيارالطريقة المناسبة التي يمكنه من خلالها الفوز بقلب ابنة حواء أحياناً وجسدها أحياناً أخرى.

بعضهم يستخدم ذات الطرق التي كان يستخدمها مع الفتيات في بلده الأصلي، ولا حاجة لنا ان نذكر انه سيبوء بالفشل في تحقيق مراده اذا ما سار في هذا السبيل بطبيعة الحال.

والمفارقات الكبيرة بين الثقافات عادة ما تكون مصدراً خصباُ لتعليقات ساخرة، منها ان الشباب لا يترددون في وصف من يقضي مدة طويلة في التفكير بان طرق التواصل مع الجنس الاخر في اميركا ليست بعيدة عنها في منطقتنا بـ"القروي"!

وهم يداعبونه عندما يرون فتاة جميلة بأن يقوم اليها ويضع رقم هاتفه في حقيبتها اليدوية!
أو يشيرون اليه عندما يطيل التفكير في فتاة في الغربة بأن يقرأ عليها قصيدة انثوية لنزار قباني او اخرى لدايم السيف او للبدر!!

ويلعب الشباب على وتر اهتمامات هذه الشعوب وحرصها على التعرف على عادات وتقاليد جديدة. وباتت عبارة شهيرة يستخدمها الشباب هناعلى سبيل الدعابة والتندر، باتت اشارة واضحة الى ان المرحلة تعني بداية السعي في انشاء علاقة جديدة مع انثى.
ان هذه العبارة التي يرددها الشباب بلكنة بدوي يتحدث الانجليزية لتوه ويتبعونها بابتسامات تنطوي على الكثير من الخبث، هي:
Do you wanna try Arabic food?
ومن النادر ان تكون الاجابة بالنفي، على ان القبول لا يعني بالضرورة ان سنارة صاحبنا قد غمزت للدلالة على صيد ثمين، بالقدر الذي يعني ان علاقة بدأت تفتح الاحتمالات مشرعة على كل شيء، بدأً بعلاقة حميمية التواصل الى اقصى درجة متصورة ان بشكل دائم او متقطع، وانتهاءً بعلاقة مشابهة لعلاقة أي ساكن في حيٍ عربي بالبقال الذي يقع في نهاية شارع موحشٍ ومظلم!

ولتبدو الدعوة في البداية غير مثيرة للاستغراب فانها لا تكون فردية للفتاة فقط، بل تكون لمجموعة مرافقة من الشباب العرب وزميلات الدراسة او السكن.
وقد يبلغ الداعي درجة عالية من الذوق فيجعل اختيار ضيوف الحفلة منوطاً بالمحتفى بها، كي تحس بشكل اكبر بقيمة الدعوة!

وليس سراً أيضاً ان الحفلات التي يقيمها الشباب العربي بشكل دوري قد تكون صاخبة أحياناً، كما أنها قد تعج بالمخالفات النظامية، ولعل من صور هذه المخالفات تقديم المشروبات لمن هم دون الواحدة والعشرين من العمر وهو ما يعاقب عليه القانون، فيما يتخذه الشباب عنصراً من عناصر الاغراء في حفلاتهم.

عندما يتسنى لك حضور أحد هذه الحفلات وترى كيف يتعاطى معها غير العرب للمرات الأولى، لابد ان تستدعي مشاهد الغربيين والشرقيين حول اهرامات مصر مثلاً. فعلامات الاستكشاف بادية على الوجوه وكاميرات التصوير لا تتوقف عن التقاط المشاهد لصنع الكبسة أو لسفرة تفرش على الأرض لتكفي العشرات أو لهؤلاء المدعووين وهم يأكلون الارز بأيديهم للمرة الأولى في حياتهم وقد جلسوا على الارض منتصبين كجلوس الاطفال!

ويتبارى الشباب في فنون التواصل مع الضيوف لبيان انسب طرق الأكل باليد أو الجلوس على الأرض أو لبس ثوب خليجي يفتقر الى أدنى مقومات الكي أو حتى شماغ أو غترة أو عقال تكتنزها خزانة ملابس ولا تظهر الا في عروض الملابس الوطنية في الجامعة أو في حفلات التنكر!
اضافة رد مع اقتباس