مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #5  
قديم 27/01/2002, 04:51 AM
الصمرقع الصمرقع غير متواجد حالياً
رئيس تحرير مجلة الإقلاع
تاريخ التسجيل: 11/10/2001
المكان: الولايات المتحدة الاميركية
مشاركات: 75
ذكريات سعودي في اميركا (5) صداقات بين الجنسين ومكاتب استقدام!

ذكريات سعودي في اميركا (5) صداقات بين الجنسين ومكاتب استقدام!

صداقات بين الجنسين ومكاتب استقدام!

الغالبية العظمى من الشباب الخليجي عموما والسعودي خصوصا الذين يواصلون دراستهم هنا في الولايات المتحدة هم من العزاب.

ومعظم الذين ياتون من هؤلاء الشباب الى ديار الغربة يرسمون في اذهانهم تصورات ذهنية مسبقة لما يمكن ان تكون عليه حياتهم في اميركا.

ولا يخرج هذا التصور في الغالب عن ما ترسمه هوليود في الاذهان عن الحياة الاميركية.

ليس سرا ان كثيرا من الشباب يتوق الى التعرف الى صديقة اميركية تمارس معه الشق الانثوي من البطولة في مسلسله الذهني:" فحل في بلاد الغربة"!

لكن هؤلاء يصدمون بمعوقات تمنع تحقيق خيالاتهم...

اول هذه المعوقات هي اللغة، فالخليجي بعامة والسعودي على وجه الخصوص نتاج عملية تعليمية لا تجعل اللغة الاهم في العالم خلال بضعة عقود ماضية ولبضعة عقود مقبلة من الزمان في قائمة الاهتمامات،وبالتالي فان هذا الشاب بحاجة الى سنة من عمره او سنتان لدراسة اللغة قبل الانخراط في الدراسة في احد الجامعات الاميركية، وهو خلال هذه الفترة لن يجد الى جانبه في فصول الدراسة زميلة اميركية، وعليه فانه سيبحث خلال هذه الفترة عن بديل، والبديل لن يخرج في الغالب عن زميلات الدراسة.


الدارسون في الولايات الاميركية التي تقع الى الشمال الغربي حيث انا يجدون فصول دراسة اللغة مكتظة بالاسيويين: يابانيين وكوريين وتايوانيين وصينيين بل واندونيسيين احيانا، ومن النادر ان تجد طلابا من جنسيات اوروبية او من اميركا الجنوبية كتلك التي قد تكون في الولايات الاخرى.

هذا الواقع لا يمر مرور الكرام على شبابنا، ولا بدل ان تناله تعليقاتهم، وهم كثيرا ما يصفون معاهد دراسة اللغة بانها مكاتب استقدام في اشارة الى العمالة المنزلية الخليجية التي تنتسب الى جنسيات اسيوية تتشابه في الاشكال - بالنسبة الينا على الاقل - مع زملاء وزميلات دراسة اللغة.

لكن هذه التعليقات التي يتداولها الزملاء خلسة حتى لا يكونوا في موضع حرج اولا، وثانيا كي لا يقعوا تحت طائل القانون ما يودي بهم الى ما تحمد عقباه، نظير الاتهام بممارسة العنصرية، سريعا ما تذهب ادراج الرياح عندما يجد احد الشباب زميلة مقبولة الشكل لتكون صديقة له!


الحنين الى البيئة المحافظة!

يجد العرب في الفتيات الاسيويات مميزات من الصعب توفرها في نظيراتهن الاميركيات فهن ينتسبن الى بيئات اكثر محافظة من البيئة الغربية، وبالتالي فان فيهن من الحياء ما يجد لدى شبابنا قبولا.

اعرف شابا كان يخرج مع اصدقائه للسهر كل نهاية اسبوع دون صديقته اليابانية التي كانت تلزم المنزل بكل قناعة لتحصل على رضا المحبوب!

وشاب اخر صارح ذات فجر صديقته اليابانية بضرورة انفصالهما فالتهمت علبة كاملة من الحبوب المنومة في محاولة للانتحار احتجاجا على الم الواقع الذي فجعها به صاحبنا، ولم ينجدها الا الدقائق الفاصلة بين الاتصال بفريق ال911 وحضورهم مدججين بمعدات طبية اسعافية اشبه ما تكون بمشتسفى صغير متنقل!!

قصص المدينة

وفيما يتردد من قصص في هذه المدينة وغيرها ان سيدة اسيوية في بداية الثلاثينيات من عمرها جاءت لدراسة اللغة فصلا واحدا تعرفت خلاله على شاب سعودي في العشرينات، فتركت عائلتها المكونة من زوج وطفلين لمدة عامين في بلدهم دون زيارة حتى انهارت علاقتها مع هذا الشاب!

اغراء بلا رومانسية!

لا يبدو ان اغراء شبابنا هنا بفرط رومانسيتهم لكن نماذج كثيرة من ثقافات مختلفة تنبهر بثقافة اجتماعية ترمي بمقاليد السيطيرة المنزلية في احضان الرجل.

وربما كانت القصة لا تعدو كونها توقا لممارسة تقاليد اجتماعية جديدة ومختلفة!!
اضافة رد مع اقتباس