مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #4  
قديم 27/01/2002, 04:48 AM
الصمرقع الصمرقع غير متواجد حالياً
رئيس تحرير مجلة الإقلاع
تاريخ التسجيل: 11/10/2001
المكان: الولايات المتحدة الاميركية
مشاركات: 75
ذكريات سعودي في اميركا (4) بدوايزر وادمانٌ وقرحة واتصالات في منتصف الليل!!

ادمان وقرحة


وبالعودة الى كراتين البود وايزر التي سبق ذكرها والتي كانت في منزل ابو صالح تمثل نموذجاً لما يفعله آخرين، وكما رأينا ان تلك الكراتين كانت وعاءًا لاشرطة جمعت بين توجهات اقل ما يقال عنها انها متباينة، فهي (الكراتين) كانت تشي بان هناك من اشتراها وعاقر ما فيها، ومع الوقت من السهولة بمكان ان تكتشف ان هناك من هام بها حباً!

الهرب من جدران الاوامر


وعندما يخرج شاب قضى حياته ذات البضعة عشر ربيعا بين جنبات مكان وزمان يعجان بافعال الامر، ملزماً بقائمة مكتظة بالمحظورات، فان محاولته التمرد على هذه القيود قد لا تكون مستغربة اذا ما اخذت في سياقها الطبيعي.
ويتجاوز البعض الحدود اما لايمانهم بان مقياس الطبيعي نسبيُ أصلاً، أو لأنهم يمارسون ما يريدون دون اكتراث بالتنظير، وافكار القبول الرفض!


العب من قناني البيرة!


اعرف شاباً من بني جلدتنا ومن عائلة مرموقة ولا يعاني من اشكالات تربوية، وهو في مطلع العشرينات من عمره، كان يعب من قناني البيرة واحدة تلو الاخرى منذ منتصف النهار وحتى ساعات الصبح الأولى في أيام الاسبوع، وحتى ساعات الصبح الاخيرة في نهاية الاسبوع!


خويكم منقطع!


ولان النظام يمنع بيع البيرة بعد الثانية صباحاً فان هذا الشاب كان يتصل بعد ذاك الوقت بجيرانه القريبين بل والبعيدين احيانا من العرب ليوقظهم من نومهم، قائلاً:" خويكم منقطع! ما عندكم بيرة؟!".


شيّك على ثلاجتك


قال لي احد من كانوا يتعرضون لازعاجه: "حاولت غير مرة ان اقنعه بصوت متهدج ايحاءاً باستغراقي في النوم ان ليس لدي ما البي به طلبه، وعبثاً احاول، فقد كان يقول لي في كل مرة اذهب وتأكد من ثلاجتك لعلك تجد علبة او زجاجة خلف الاشياء وانت لم تفطن لها".
ويضيف:"تخيل ان تأتيك مكالمة في الثالثة او الرابعة فجراً لا توقضك من نومك فحسب بل وتأمرك ان تهب من فراشك الى مطبخك لتتفقد ثلاجتك، مع العلم ان من المفترض ان تكون في قاعة الدرس قبيل الثامنة صباحاً"!


ازعاج وفزعة!


سألته: ماذا كنت تفعل في هذه الحالة؟
أجاب: " كنت امتنع حينا عن استقبال المكالمات الليلية من صاحبي، لكني تراجعت عن هذا الخيار، عندما فكرت انه قد يكون في وسط مشكلة يرجوني مساعدته للخلاص منها وهو في حاله تلك، وبين قلقي على دراستي وازعاج نومي وخوفي على صاحبي وصديقي، كنت اسعى لان اجد طريقاً لأسلكه".

صحة بعد مرض!


استمر هذا الشاب في وضعه هذا قرابة سنتين حتى ادمن او كاد.
وقبل اشهر رأيته فاذا بآثار الصحة بادية على وجناته، وعندما سألت عن السبب علمت انه توقف عن عادته تلك.

القيْء دماً

لكن المؤلم انه لم يتوقف عنها برغبة شخصية محضة، بل اضطر للتوقف لانه وصل الى مرحلة صحية خطيرة بات فيها يتقيأ دمأً!
اضافة رد مع اقتباس