المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #211  
قديم 11/08/2007, 06:35 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 05/05/2005
المكان: R ! y a d h
مشاركات: 2,831
المذكرة الأولى : المرحلة الجامعية .
تخرجت من الثانوية بتقدير يسمح لي أختار الكلية اللي أبيها ، اخترت كلية ؟؟؟؟؟
عن قناعة ؟ لا مو عن قناعة !
بس سألت واحد من أعز زملائي قال بادخل ؟؟؟؟؟
عائلتي بخير و الوالد الله يرحمه كان يعاملني معاملة غير بحكم كليتي المتميزة فكان يكرمني بزيادة ، شرى لي سيارة أغلى شوي من سيارات أخواني في وقتهم لكنها عادية بالنسبة لمجتمعنا لا هي الأغلى و لا هي الأرخص .
بدأت الدراسة و دخلت عالم الجامعة المخيف بعد مدارسنا الأحلى بصجتها و لجتها ، بعد مدرسينا اللي كانوا يلاحقونا يا فلان جب الواجب قبل ما يطلع التقرير الشهري ، يا فلان ناقصك درجتين بالاختبار جب صحيفة و أكمل لك الدرجة ! كانت أيام عز الطالب فيها راعي الفضل على الأستاذ و كنا نتشكى و ما نبي نذاكر من الكتاب و نبي ملخص و أوراق نشاط .
دخلنا عالم غريب الدكتور آخر همه الطالب ينجح ما ينجح ما تفرق باستثناء بعض الدكاترة الطيبين ، ما في ملخصات لكن في مجلدات !
من الشهر الأول الدكتور طالب بحث !
وش البحث ؟! كيف نسويه ؟! من يقدر يسويه ؟! خدمات الطالب يقدرون ؟! طيب بكم ؟!
الترم الأول مستوى مش ولا بد بعد التغير الكبير في طريقة الدراسة ، الترم الثاني مشيناه ما بعد راحت ( الروعة ) !
الترم الثاني صرنا أكثر ( لكاعة ) و فهمنا اللعبة !
صرنا من أول أسبوع نقرر !
الدكتور هذا اطلع له في المكتب و قل له أعرف فلان في الشرطة و فلان في الخطوط ! و إن كانه أجنبي حط لك واحد في العفش !!
كان الدكتور حجازي قل له أعرف راعي مقهى الشلال و مخصص لي جلسة و أعرف واحد في أمانة جدة !
إذا هو مطوع صل جنبه كل يوم و طلع مصحف صغير !
إذا الدكتور علة انثبر في غرفتك و ذاكر مادته !!
و إذا أنا ما سويت كل هالحركات فأنا سويت بعضها و كان غيري يسويها كلها !
بدأت السنة الثانية و على بالنا فاهمين أثارينا ( ضايعين ) مو ( فاهمين ) و اللعبة أكبر !
أول أسبوع جالس أحلل الدكاترة عشان أحدد طريقة كل واحد فيهم !
جاني واحد من العيال و اللي قوت علاقتي فيه و هو ولد عائلة كبيرة ؟؟
قال لي : يا فلان !
المادة الفلانية لا تحضرها و لا تذاكرها !! تراك ماخذ فيها ممتاز مرتفع !
قلت يالحبيب تونا بأول أسبوع ؟!
قال ما عليك ! الدكتور مدير شركة أبوي مقابل 10 % نسبة من الأرباح !
قلت بيني و بين نفسي سارعي للمجد و العلياء !
عدينا السنة الثانية و قوت علاقتي بكل أصدقائي ! أصدقاء المصالح و أصدقاء ( الصدق ) و كنا نعرف بعض و مكشوفين و كنا كلنا نلعب على بعض !
هذا يخدم هذا عشان مركز أبوه ! عشان اسمه ! عشان يطلع معه يدور في التخصصي بسيارته ! عشانه وسيم ( يترزز ) به !
كانت لعبة ( سخيفة ) مكشوفة ! و ما زالت ! لما نلتقي اليوم بين فترة و فترة في مناسبات متقطعة نعرف إننا بدأنا بدايات ( مصالح ) و ما نستحي بالعكس !
بس نتقابل أبعد واحد يسمع ضحكاتنا !
بدأت السنة الثالثة صرنا معروفين بالكلية حتى العميد إذا مر هو يسلم حنا ما نسلم من شوفة النفس !
دكتور أجنبي شديييييييد من جد شدييييييييد !
شكله يخوف له هيبة و تكرهه من تشوفه !
ناش لهم هيبة بس تحبهم لكن هذا تكرهه تحس إنه ( وصخ ) !
بدأنا معه و كل تفكيرنا كيف ( نركع ) الرجال ؟!
بعد كم أسبوع دخلت الكلية و كالعادة الشلة في مكانهم المحرم على غيرهم ما لهم نفس يحضرون و يحكون عن مباراة الهلال و النصر !
جلست جنبهم و أخذني الخاطر مثل ما ياخذني كثير !
أنا بحلم و لا بعلم ؟! أي دراسة هذي و أي تصرفات و أي مصالح و أي علاقات ؟!
كنت أجلس جنبهم و كل ما مر من قدامي اثنين أو ثلاثة أسأل نفسي ؟
علاقتهم مثل علاقتنا ؟!
لا يجيني أحد يتفلسف يقول علاقتنا ما لها أهداف أو مصالح !
أصلاً أنت قدرت ؟! قدرت ترتبط بإنسان ينجحك بممتاز بدون ما تحضر أو تحل كلها بس اسمك في الاختبارات و تنسخ ( برشامة ) إجابات الأسئلة اللي جتك أمس ؟!
ناس ودهم لكن عزتهم تمنعهم !
إذا علاقتك مو عشان مصلحة في أفضل الأحوال تلقاها بس عشان ما تجلس لحالك وحيد ! عشان إذا فاتتك المحاضرة تلقى واحد تصور منه !
قليل اللي علاقتهم من جد عن رغبة و معزة و راحة و لله وبس لله !
علينا اليوم محاضرة ( الكريه ) !
قلت بصوت واطي يا ناس يا كرهه و يا كره مادته !
التفت علي زميلي بابتسامة انتصار لا تشيل هم جبنا لك الرجال !!
فهمت من طريقته إنه يبي الموضوع بيني و بينه !
سكت و حضرنا محاضرة ( الكريه ) جسماً ! عقلاً كنت مع كلام زميلي !
طلعنا من القاعة مسكته قلت : وش السالفة ؟!
قال : بعدين ! انتظرني عند السيارة !
طلعت و أخذت سيارتي و رحت أنتظر عند سيارته !
جاني أشوفه من بعيد يضحك و النظارة الشمسية تغطي رسمة عيونه !
ركب معي قال : مبروك نجحت !
قلت : لا تجنني وش السالفة ؟!
قال : أنا وياك نجحنا بتقدير ممتاز ! و خلاص لا تسأل !
ساعتها ضحكت بقوة ! قلت وين الشدة و الهيبة ؟!
قال : ليه ؟! ما تعرف الفلوس وش تسوي ؟!
لا و عندي لك بعد مفاجأة ! اصبر علي شوي بس !
قلت : والله ما عاد أستغرب عليك شيء !
بالصيف كنا نسافر سفرات قصيرة قبل ما كل واحد يسافر مع أهله ! بالصيفية الأخيرة قبل التخرج طولناها شوي و أبعدنا شويتين !
رجعنا من السفر و أخذنا جداول السنة الأخيرة سنة التخرج !
كم واحد سقط في مادة ( الكريه ) ؟!
5 بس اللي سقطوا غير المحرومين !
سألت زميلي : معقول بس خمسة ؟!
قال : تذكر المفاجأة ؟! قلت إيه ! قال خليت الدكتور غصب عنه يعطي أي واحد يدفع 2000 ريال مقبول !!
تبي المفاجأة الأحلى ؟! الدكتور انطرد !
سألت : طيب من سقط ؟!
قالوا : اثنين ملتزمين ! و واحد دافور متعود ينجح بدون هالحركات ! و اثنين ما يقدرون يدفعون !
ما يقدرون يدفعون !! حسيت إن الدم تجمد في عروقي !
قلت لزميلي : المفروض دفعنا عنهم !
قال : صح المفروض دفعنا عنهم !
كأني شفت لمحة حزن على ملامحه اختفت بعد أقل من دقيقة مع أول نفثة دخان !
طالعين من المسجل و في الطريق قابلت ( الدافور ) الساقط ما همني ! لأنه مغرور !
و طلعنا و جلسنا بمكاننا ! كنت أتلفت أدور أي تغييرات طاحت عيني على الاثنين اللي ما يقدرون يدفعون !
فجأة لقيت نفسي أمشي و أقرب منهم ! على بعد أمتار انتبهت لحالي ! وش أسوي أنا ؟! وش أبي ؟! وش بأقول ؟!
وصلت لهم قلت : أحسن لكم إنكم ما دفعتوا ! بتنجحون بالحلال مو بالحرام !
والله أتمنى لو الزمن يرجع عشان ما أدفع !
رجعت لربعي و أنا أسأل نفسي صادق أنا في كلامي أو بس كذا ؟!
فجأة تذكرت ! صح أنا ما دفعت ! بعدين أنا تقديري ممتاز يعني دافع عشرة آلاف ريال !
سألت زميلي : من دفع عني ؟!
قال : دفع عنك إيش ؟!
قلت : فلوس النجاح !
قال : استح على وجهك ! ما بيننا هالأمور !!
التفت على اثنين توي جاي منهم !
و مقارنة سريعة مرت في بالي ! واحد ما يقدر يدفع ألفين ! و واحد ما فكر في عشرة آلاف يدفعها عن صديقه !
صديقه مو مقتنع أصلاً بالعلاقة !
سنة التخرج كانت سنة سياحة !
كانت الساعات قليلة و أغلب الدكاترة معلمينا وش نركز عليه .
لعب و طلعات و روحات و جيات و سهرات و معارف و صداقات .
بدينا نلعب على الثقيل و صارت سهراتنا تتجاوز الحدود المقبولة على الأقل بالنسبة لعائلتي و لأبوي و لمجتمعي ! يمكن لا بالنسبة لمجتمع زميلي بشكل خاص و شلتنا بشكل عام .
أوكي مراهقين و نتجاوز المعقول ! شباب يمثلون واقع من أمن العقوبة أساء الأدب !
في استراحة ممنوع الاقتراب منها كنا نحصل أي شيء و فعلاً أي شيء !!
( هنا مقطع تم تجاوزه ) .
لكن الصدمة !
لما شفت ؟؟؟؟ بلحمه و شحمه و هيبته و طلته جاي يسهر معنا ليلة خميس !
توقعت تكون الجلسة أكثر انضباط صارت أكثر انفلات ؟
و صار قدوتهم في أفعالهم ! عشان أكون أكثر واقعية صار قدوتنا في أفعالنا !
ما أكذب أقول ما سويت شيء !
لا في لحظات معينة ضعفت و سويت مثلهم .
كنت من جد ( قلق ) بالنسبة لهم ! و لا أعرف ليه متحمليني ؟!
ليه يتحملون واحد ما يتصرف مثلهم ؟!
خلصت آخر سنة في الجامعة !
استلمت وثيقة التخرج ! زميلي كان خارج المملكة و بواسطته استلمت وثيقته !
شفت التواقيع المحترمة فيها جتني حالة غثيان !!
وقتها كان عندي رغبة أشققها و أرميها في وجه من وقع عليها !!
خلال أسبوع كنت مع زميلي في دولة خارجية !
في يوم السفر قبل ما أطير له سألته : أجيب الوثائق ؟!
قال : وش نبي بها ؟! من زينها !
وقتها كان في سؤال بداخلي ! طيب ليه ندرس كل هالمدة إذا من زينها ؟!
بس قررت أسكت و ما أدري ليه ! يمكن خايف !
-------------------------------
المذكرة الثانية : سنة أولى لتركي بعد التخرج ( الجزء الأول )

وصلت للمطار ولقيت خالد ينتظرني ..
أخذني و رحنا للسكن طبعاً ملك لأبو خالد .
ما طولنا جلسنا تقريباً خمسة أيام بس طلعنا فيها هم أربع سنين دراسة بالجامعة ، كل شيء سويناه ما بقى شيء ، صرفنا مبالغ كانت تكفي لسفرة مدتها شهر .
بس ركبنا الطيارة و لا كأننا سوينا شيء ! و لا كأننا سافرنا ! كل شيء انتهى ! و هذا هو حالنا .
رجعنا و استقبلنا سواق خالد ..
خالد ما له خلق ! قال للسواق خذ ليموزين و هات السيارة ، رمى علي المفتاح و لما يرمي خالد المفتاح معناته أنت سق !
سدح خالد المرتبة ! فهمت إن خالد ناوي يبدأ موال تعودته منه بين فترة و فترة ! تبون الصراحة ؟! حتى أنا تمرني مثل هالحالات .
سدح خالد المرتبة و شغل وحدة من أغانية المفضلة إذا خش هالأجواء ! أغاني رتم بطيء و صوت مبحوح ..
سقت السيارة و كنت مهدئ السرعة و أخذت طريق التخصصي من المطار ، وصلت لإشارة طريق الأمير عبدالله ( الملك عبدالله حالياً ) ، وقفت عند الإشارة جنب سيارة فيها صيدة ! ما تحرك خالد على غير العادة !
خالد بس يشوف الصيدة ( ينهبل ) و يصر أكثر إذا تمنعت و تغلت ! عشان كذا يحب بيت خالد الفيصل :
أحب أعسف المهرة اللي تغلى @ و أحب أروض كل طرف يموق
بس خالد ما تحرك أبد !
شكل الوضع متأزم من جد !
وقتها قررت أتدخل لأن خالد له قلب ما يهون علي رغم اختلافاتنا الكثيرة !
اتجهت للبيت و قلت لخالد انزل شوي ، قلتها بطريقة تمنع أي نقاش ، نزل خالد و رحنا للمجلس و مجلسنا غير مجلس الضيوف الرسمي أنا و خالد لنا مجلسنا الخاص سواءً في بيتنا أو في بيته .
دخلت و سلمت على أمي و من عندها كلمت بالسنترال على المجلس و طلبت من خالد يرفع السماعة و عطيتها أمي .
خالد يحب أمي بشكل جنوني و ينبسط معها كثير فعشان كذا تصرفت هالتصرف ، كلمت فلان و طلبت منه بعد يجي يجلس معنا ، كان كل همي اطلع خالد من أزمته و ما يطلع خالد من أزمته إلا أمي و فلان .
فلان من أقرب الناس لي غير إني أعتمد عليه كثير و أشاوره و أثق في رأيه ، و أكثر شيء يعجبني في الإنسان هذا إنه بالرغم من إن أغلب تصرفاتي غير ما يوصيني عليه و إني دائماً أخالف شوره و رأيه إلا إنه عمره ما تغير علي أو تأخر عني ، كنت أغيب عنه بالشهر الكامل لا مقابلة و لا مكالمة و لما أكلمه يحسسني إني سهران معه أمس !
فلان أنت من جد مكسب .
فلان هو الإنسان الوحيد اللي إذا زعّلت أمي أو أبوي في شي قالوا ليه ما تصير مثل فلان ؟!
خالد بعد يحب الإنسان هذا ! مع إن خالد صعب صعب يرتاح لشخص معين إلا إنه يحب الإنسان هذا ، و مع إن خالد يعرف إن الإنسان هذا بين فترة و فترة يحاول يخليني أبعد عنه إلا إنه يقدره .
مرة خالد قال لي أدري إن فلان مو راضي عن تصرفاتنا و دايم يحثك تبعد عني ! بس مع كذا أقدّره ، لأني أحس إنه فعلاً صادق و ما له هدف معين يسعى له .
للأسف فلان أعتذر عن الزيارة فعرفت إني باكمل الليلة مع خالد ، كلم خالد أمه بشكل سريع و قال لها وصلت و قفل ، أم خالد مشغولة و دائماً مرتبطة ، و إذا كانت مرات تسأل وينك و مع مين فهي لما تعرف إن خالد معي أبد ما تسأل .
دخل علينا أبوي و جلس معنا شوي و بعدها خلانا ، خالد ماسك الريموت و يقلب القنوات و القنوات المتوفرة في بيتنا أقل من القنوات المتوفرة في بيت خالد ، عشاء بسيط غير عشوات بيت خالد اللي يصلحها الطباخ .
أكلنا و تكلمنا عن سفرتنا شوي و جبت وثائق التخرج و عطيت خالد وثيقته و شاف وثيقتي و انفتح نقاش عن الجامعة و سنينها ما قطعه إلا أذان الفجر ، طلع خالد مستعجل أخذ السيارة و راح للبيت .
ما له داعي نتواعد أو نرتب ! معروف إن اللي يصحى أول يصحي الثاني .
صليت و نمت و صحيت قبل العصر حصلت رسالة من خالد كتب فيها : أبوي يبينا نمره اليوم في المكتب بعد المغرب !
أبو خالد !!
أبو خالد دايم مشغول ! لا يكون وصله علم و لا خبر عن سواينا في السفرة ؟! معقول الحارس ( خار ) ؟! الله يستر !
نفسي في خشمي توي صاحي ، صليت الظهر و أخذت شور و بعد ما طلعت من دورة المياه حصلت مكالمة لم يرد عليها من خالد ! كلمته و بس سمعت ( هلا ) عرفت إن خالد ما فيه شي و إن أبو خالد ما يبينا عشان شيء مو كويس ، أعرف صوت خالد إذا هو في ورطة .
هلا تركي ، أبوي يبينا اليوم نمره !
عسى ما شر خالد ! من متى ؟! بالعيد ما نقدر نسلم عليه !
لا تقلق ! شيء حلو ، خلك جاهز !
كيف يعني جاهز خالد ؟!
يعني خذ حمام زيت و سو تقليم أظافر و رح للكوافير ! تركي عليك أسئلة أحياناً !!
طيب طيب خالد ! لا تعصب مع السلامة !
خالد صادق ! أحياناً علي أسئلة ما أدري وش تبي ؟! حتى مع نفسي !
طيب ما له داعي يخرب جوي ! مو وقته !
-------------------------------
المذكرة الثانية : سنة أولى لتركي بعد التخرج ( الجزء الثاني )

مرني خالد قبل المغرب بساعة تقريباً ، و دايم خالد اللي يمرني عشان سيارته أحلى و أغلى و السيارة طبعاً من أهم متطلبات ( الترقيم ) ، طلعنا للتحلية و جلسنا في ( كفي شوب ) حتى أذان المغرب .
جلسة ( الكفي ) خلتني أعرف إن جو خالد ما زال مغيم !!
صلينا المغرب في أقرب مسجد لمكتب أبو خالد و دخلنا المكتب و قابلنا مرافق أو سكرتير أو مدير أعمال أبو خالد ! ما أدي وش يسمونه بس اللي فلوسهم كثيرة دايم معهم واحد يمشي معهم .
المرافق : هلا خالد ! كيفك وش أخبارك ؟! مبروك التخرج ما شاء الله ، يالله شد حيلك نبي نشوفك معنا هنا .
خالد : الله يبارك فيك !
المرافق : متى حفلة التخرج ؟!
خالد : قبل حفلة التخرج ! ما تشوف أحد واقف معي ؟!
المرافق : طيب طيب ! تركي ما راح يطير ! و انت ما عطيتيني فرصة ما خلصت كلامي معك !
خالد : شوف يا أبو عبدالله ! باقول لك كلمة خلها في بالك زين ! تركي يبيعك و يشتريك ! و ترى تركي في محل الروح !
من داخل المكتب أبو خالد بصوت مرتفع : خالد ، تركي تعالوا ما فيه أغراب .
قبل ما ندخل المكتب باقول لكم : صح عليكم ! علاقتي بالمرافق سيئة ، حتى خالد مو مرتاح له ! مو بسببي ، من أول ما عرفت خالد و هو يقول الشخص هذا ما أرتاح له .
بس الغريب ردة فعل خالد ! خالد بالعادة أهدأ من كذا ، هذا يأكد إن جو خالد لك عليه .
دخلنا المكتب سلمنا على أبو خالد و على اثنين كانوا جالسين معه على المكتب ، جلسنا في الجلسة الجانبية على الكنب و لحقنا القهوجي ، قبل ما نكمل قهوتنا كانوا ضيوف أبو خالد رايحين و أبو خالد جاي يجلس معنا و المرافق واقف على رأس خالد .
أبو خالد ذكي و يفهمها و هي طايرة ! حس إن خالد متضايق صرف المرافق !! ما يدري أبو خالد إن ولده من أمس متضايق و إن حتى أقرب الناس لخالد ما بعد عرف السبب ؟! و الحقيقة إن ضيقة خالد بدت تخوفني لأن خالد بالعادة يتغير جوه ساعة ساعتين مو يوم كامل ؟!
طلع المرافق و هي قافلة معه !
جاني اتصال و استأذنت أطلع أرد ! عيون خالد تسألني و من متى اتصالاتك مهمة للدرجة هذي ؟!
الحقيقة ما في اتصال أهم من جلسة مع أبو خالد بس أنا كان لي هدف ثاني .
طلعت و لقيت المرافق ( يطبخ من القهر ) و أخذت الاتصال ! بعد ما قفلت رجعت للمكتب و قلت لأبو عبدالله : لو سمحت خلهم يجيبون مويه نشرب !
رجعت بإحساس المنتصر و فهم خالد هذا الإحساس و لوهلة ارتسمت ابتسامة على وجهه ! خالد اكثر إنسان يفهمني و يقرأني .
جلست ثانية و حكى لنا أبو خالد شوي عن قصة كفاحه و بارك لنا في التخرج و علمنا إن هديتنا رحلة سياحية مجانية لمدة شهر من مكتب سياحة يتعامل معه أبو خالد .
الله يكثر خيرك يبه !
قلت لأبو خالد الله يكثر خيرك و خالد يستاهلها بس أنا ما أقدر آخذها آسف !
عصب أبو خالد و تنرفز كثير و قال كلام كثير اختصاره :
غلاك عندي من غلا خالد و إذا الله ما عطاني غير خالد من الأولاد مع البنات فهو عوضني بك و يكفيني إن خالد يعتبرك أخ و صديق و أكثر من كذا ، و إذا ما قبلت هديتي الزعل عليك إلى يوم الدين !
ناظرت خالد و كان خايف !
خالد يدري إن تركي إذا ما اقتنع والله ما يوقف بوجهه أحد و مهما كانت الخسائر ما تفرق معاه !
بس أنا مو للدرجة هذي و الموضوع ما يستاهل فقبلت الهدية .
بعد كذا سأل أبو خالد عن خطوتنا الجاية ! بسرعة خالد قفل الموضوع و قال ما بعد فكرنا فيها !
قام خالد و استأذن فقمت سلمت على أبو خالد و طلعنا ، قبل ما نطلع من المكتب سألني خالد : وش قلت لأبو عبدالله ؟!
تركي : باسم الله الرحمن الرحيم ! وش دراك ؟! طلبت منه مويه ! بس قهرني ما جابها !
التفت خالد : أبو عبدالله ! خلهم يجيبون موية تركي في السيارة بسرعة قبل ما نمشي .
يا حبي له خالد ، دايم يتمم كلامي .
ركبنا السيارة و مشينا ، خالد كان معزوم في زواج و ما له خلق يروح بس أبوه يقول ضروري !
قلت له نزلني بالبيت و رح غير و روح للزواج و مو ضروري تطول ! سلم خلهم يشوفونك و اطلع و كلمني .
نزلني خالد و ما حصلت أحد بالبيت و طلعت لغرفتي ، جلست قدام التلفزيون أقلب القنوات و جلست أحوس بأوراق الجامعة و أصفي مكتبي بس في سؤال متعبني !
ليه خالد مزاجه متغير ؟! و ليه جاوب أبوه على سؤال خطوتنا الجاية بالطريقة هذي ؟!
بعدين ليه خالد يتكلم عني ؟! يمكن أنا حددت خطوتي الجاية !
غريبة !
خالد فتح معي موضوع الزواج و مواصفات زوجة المستقبل و تكلم معي عن أفكاري الاستثمارية !
ليه خالد ماعمره فتح معي موضوع خطوة ما بعد التخرج ؟!
هل في علاقة بين مزاج خالد و الكلام هذا ؟!

معقولة ؟! معقولة خالد خايف من الخطوة الجاية ؟ معقولة خالد خايف نفترق ؟!
ضغطي صار مليون ! أنا أوريك يا خويلد .
الظاهر إني حتى ما كملت 5 دقائق قبل ما أدق عليه : هلا خالد !
خالد : هلا تركي .
صوت خالد تمام ! و شكله مبسوط و يضحك .
الظاهر إني متفائل أكثر من اللازم ، الظاهر إني مكبر موضوع فراقنا و هو ما يستاهل .
تركي : ما في شيء بس حبيت أتطمن عليك .
خالد : يا بعد عمري أنت ! تخاف علي ؟!
تركي : ليه ما تاكل تراب و توخر ؟!
خالد : إن شاء الله طال عمرك ! بس أطلع من الزواج أكلمك .
انتهت المكالمة و ما انتهت سالفة ليه خالد متغير مزاجه ؟!
انسدحت على السرير ! جاني كم اتصال من ناس ما أبيهم ! خليت الجهاز على الصامت !
فجأة انتبهت لنفسي ! 27 مكالمة من خالد ! و رسالة نصية مكتوب فيها : أوريك !
--------------------
المذكرة الثانية : سنة أولى لتركي بعد التخرج ( الجزء الثالث )

طلبت خالد أول ما انتبهت ..
خالد : هلا تركي ! صح النوم !
تركي : هلا خالد ! صح بدنك !
أنت طولت ! الظاهر انبسطت في الزواج و طنشت ! طيب عطني خبر دز مسج مو تخليني أنتظر و بس و أنت و لا على بالك !!
خالد : الحلوين زعلانين ! وش يرضيهم ؟!
تركي : لا من جد ما لك داعي ! تبي الصراحة ؟! حركة سخيفة ! بعد إذنك بارجع أنام .
خالد : اسمعني تركي .
تركي : خالد فيني النوم و لو طولت طار النوم و ما قدرت أنوم ثانية ، بكره نتفاهم ، تصبح على خير .
ما زال الجوال على الصامت ! و خليته على وجهه عشان ما يزعجني النور و انسدحت و ظهري للجوال ، ودي التفت أشوف خالد دق أو طنش ؟!
أدري زودتها شوي بس ردة فعلي مو كلها بسبب التأخير ، السبب إني توقعت إن خالد متضايق خايف نبتعد عن بعض و أتفاجأ إن خالد يضحك و لا على باله !!
صحيت من النوم بدري شوي ، لقيت اتصالات بس ما في ولا اتصال من خالد ؟؟ دقيت عليه بسرعة رد ، معقولة ما بعد نام ؟!
تركي : هلا خالد ! ما نمت ؟!
خالد : لا والله ما نمت ، أخذت فلم أمس من سعود و جالس أشوفه ، ليه ؟ في شي ؟
أبد سلامتك خالد ، مع السلامة .
لازم أعرف وش في خالد !
قضيت أغلب اليوم تقريباً مع الأهل ...
ثلاثة أيام ما شفت خالد ؟؟ أحس إن لي عنه شهر ! من الأشياء اللي متفاهمين عليها إنه لما يتوتر جونا نبعد شوي .
خالد متلخبط نومه يصحى بعد ما أنوم و ينوم بعد ما أصحى ! و كل وقته يشوف أفلام ، نكلم بعض تقريباً مرتين في اليوم .
يوم الجمعة جاني اتصال من خالد بعد الصلاة ..
هلا خالد ..
خالد : تركي أنا ما بعد نمت من أمس ! خفت تفوتني الصلاة و الحين أفكر أواصل عشان أضبط نومي !
تركي : فرقت يعني ! أنا معجبني الوضع مرتاح منك !
خالد : عاد أنا اللي شفقان عليك ! بس خلصت الأفلام !! المهم ودي نطلع نتغدى ! وش رأيك ؟!
تركي : في هالشموس ؟! عموماً انا ما أقدر الوالد بيتغدون عنده رجال .
خالد : طيب استح على وجهك اعزمني شيء !
تركي : لا أشوفك !
أبوي كان يسمع المكالمة و قال : من تكلم ؟!
قلت هذا خالد يبه !
قال ليه ما قلت له يجي ؟!
قلت خالد مو غريب إذا يبي يجي بيجي من دون كلام ، يبه خالد مو مثل أبوه !
بعد ساعة تقريباً اتصال من خالد !
خالد : افتح الباب !!
رغم تحفظ خالد مع الكل و رسميته إلا إنه يمون على بيتنا أكثر من بعض غرف بيتهم !! هذا شيء يعجبني !
دخل خالد علي بالمجلس و معه الجرايد ، جلسنا حكينا و قص لي مختصر الأفلام !
خالد : أنا ثلاث أيام أتفرج و أتعب و آخرتها تأخذ الزبدة باردة مبردة !!
تركي : المرة الجاية أنا اللي أتفرج ! لما نعطل من الدراسة السنة الجاية وعد مني أتفرج عنك !
ضحكنا كلنا ..
تغدينا و تفرقوا الرجال و ما بقى في المجلس غير الوالد و أخواني و أنا و خالد .
سواليف جانبية !
أخوي الكبير : ليه ما تكملون دراستكم ؟!
خالد بصوت خفيف : أخاف ما في أحد يأخذ فلوس و ينجحنا !
و يرد على أخوي الكبير : الله يكتب ما فيه الخير .
الله يسامحك يا خالد ! إلا تنكد علي !
آمين بس وش ناوين عليه ؟! أخوي مصر يلقى إجابة !
تغير وجه خالد و قام سلم على الوالد و استأذن ؟!
لحقته و طلبت منه ينتظرني !
خالد : بيننا اتصال بعدين !
تركي : ماسكة معي أغثك ! لحظة بس خويلد .
إصراري لأني تأكدت إن اللي في خالد له علاقة بمستقبلنا القريب ! و لازم أعرف القصة !
ركبنا السيارة ..
تركي : خالد وش السالفة ؟!
خالد : ما في شيء ؟ ليه ؟
تركي : خالد ! أنا تركي !
خالد : دامك تركي المفروض إنك عارف !
تركي : شوف خالد أنا حاس إن ضيقتك لها علاقة بخطوتنا الجاية ! و بصراحة لما كلمتك و أنت في الزواج كنـ ...
قاطعني خالد ..
خالد : لا تكمل ! ترى طلعت بعد مكالمتك مباشرة ! و قعدت أدور بالسيارة لحالي ! و الحمدلله إنك عارف السبب !
تركي: أوكي أنا عارف بس ماني فاهم !
خالد : تركي ! بتشتغل معنا في مؤسسة الوالد ؟! بتشتغل معي في أي بزنس نشوفه ؟!
والله لو ما أعرفك يا تركي !
تركي أبيك تعرف إنه إذا في شيء أتمناه هو إن سنوات الجامعة تنعاد أضمن نعيش مع بعض أربع سنوات !
رفع خالد على صوت المسجل على البال كل التفاصيل على البال ، و الحل و الترحال و النار و الهيل !
جلسنا وقت ساكتين لحد ما أذن المغرب ، طفينا المسجل و و رحنا نصلي ، رجعت للبيت بعد المغرب على موعد نطلع بالليل للعيال ، الوالد ما أعجبني ! و يقول إن ما فيه شيء بس إرهاق ، طلعنا بالليل للعيال في الاستراحة و ما رجعنا إلا بعد الفجر .
صح ساكتين بس أنا أتألم ! لأني ظلمت خالد .
نمت وصحيت قبل العصر و عرفت إن أبوي ما طلع من غرفته ، أخذ له واحد من أخواني موعد في مستشفى الحبيب و صار الوالد تعبان و يحتاج عملية .
خلال الفحوصات كنت متواجد مع الوالد أنا و أخواني و كان خالد كل ساعة ساعتين يمر يتطمن ، أبو خالد ما قصر كلم أخوي الكبير و عرض خدماته ، حتى و إن حاول خالد يبين إن ما له علاقة أنا متأكد إنه هو اللي مرتب للمكالمة ، بعد شهر كان الوالد أفضل بكثير و رجعت الأمور تقريباً إلى وضعها الطبيعي .
خالد : كيف الوالد يا تركي ؟!
تركي : أفضل كثير الحمدلله .
خالد : ترى صار لنا شهر نؤجل في سفرتنا ! بسرعة لا يهون الوالد .
تركي : ضبط أمورك و توكل على الله ، وين ناوي ؟
خالد : بكيفك ! تبي الشهر كله في دولة واحدة أو تبينا نتنقل ؟! أقترح نتنقل ما دام الوالد متكفل بالتذاكر ، خلها دولة وحدة لين سافرنا على حسابنا .
رتب لنا خالد سفرة و سافرنا ، في الأسبوع الثالث تعب الوالد و دخلوه المستشفى .
----------------------------------
المذكرة الثانية : سنة أولى لتركي بعد التخرج ( الجزء الثالث ) وفي الحقيقه هو الجزء الرابع
صحيت من النوم و حصلت اتصال من أخوي و رسالة " أرجو الاتصال للأهمية "
رجعت كلمته قلت : خير ، عسى ما شر .
قال : سلامتك بس الوالد تعبان شوي و في المستشفى و يا ليت تحجز على أقرب طيارة .
قفلت من أخوي و طلبت خالد على الغرفة بس ما رد ؟! معقولة خالد صحى ؟!
كلمته على الجوال رد علي و قال أنا تحت بالبهو .
بدلت ملابسي و نزلت حصلت خالد معاه اتصال ، و لما قربت منه قام !!
رجع خالد جلس و قلت له عن اللي صار و قلت إذا بتجلس ما أبي أخرب عليك إجازتك بس أنا صار ضروري أرجع .
ناظرني خالد و قال : خلنا نروح نرتب الحجوزات كل ما بكرنا أحسن .
خالد منزعج ! ليه ؟! الله أعلم .
يا من الاتصال ؟! يا إن أبوي فيه شيء ؟!
طيب ليه قام عني ؟! من متى خالد إذا جاه اتصال ما يبيني أسمع ؟! يمكن أمه ؟!
ما سألت خالد عن شيء ؟!
وصلنا المكتب و كل شيء صار بسرعة ! مع إننا في وقت هاي سيزون و صيف و الحجوزات صعبة !!
بالطريق و حنا راجعين ما مسكت نفسي و سألت خالد : أبوي فيه شيء ؟!
خالد : مو أنت تقول إن أخوك كلمك ؟! أنت اللي معلمني يا تركي ! وش يدريني ؟!
طيب ليه النرفزة ؟؟
رجعنا للفندق و جلسنا بغرفة خالد ، طلبنا أكل و أكلنا ، كان كل حكينا عن رجعتنا الليلة .
بعد ما قمنا من الطاولة لاحظت إن خالد ما أكل ! أنا طبيعي ما آكل لكن خالد ؟!
خالد جلس على السرير و أنا جلست في الجلسة ، مرة ثانية قلت : خالد أبوي فيه شيء ؟!
خالد : انسدح على السرير و صرت ما أشوف وجهه .
خالد : لا تصير موسوس ، أنا باريح شوي و أنزل للمسبح بعدين بارجع للغرفة أرتب أغراضي قبل السفر .
طلعت من عند خالد و دخلت غرفتي ، بكيت شوي ، فكرت شوي ، صدّقت و كذّبت شوي و فجأة حسيت إني غبي ! ليه ما أكلم أهلي ؟!
أخذت الجوال بسرعة و كلمت البيت و طلبت أمي قالوا لي نايمة ! الوقت الحين بالرياض حول المغرب ، من متى أمي تنوم هالوقت ؟!
رجعت طلبت أخوي : أبوي فيه شيء تكلم لا تغبي عني ، فجأة سمعت صوت أخوي الأكبر : أبوي تعبان يا تركي و طالب يشوفك .
صح أخوي الكبير أخذ الجوال بس هذا ما منعني أسمع أخوي و هو يبكي .
أخذت مفتاح غرفة خالد و دخلت عليه ، حصلته منسدح على السرير و لا حتى التفت لي ، و كأنه ينتظرني أدخل !
قربت منه و سألته : خالد في شيء أنا ما أدري عنه ؟!
ما رد خالد بنفسه ، ردت دمعة من عينه من دون ما يتحرك فيه شيء !
خوفتني الدمعة ، رجعت للخلف خطوة ! عطيته ظهري و رجعت للباب و قبل ما أطلع قلت : الله لا يسامحك إذا أنت مغبي عني شيء !!
رجعت غرفتي شخص مختلف تماماً شخص بدأ ينهار ، و بدأت ألم أغراضي بحركة بطيئة و فجأة صارت هدية أبوي بيدي !!
تخيلوا أي شيء سويته ! أسوأ من اللي تخيلتوا اللي سويته .
جلست على طرف السرير و بيدي هدية أبوي !
لحظات و دخل خالد و بيده هديته لأبوي و عيونه حمراء ، بسرعة خالد صار عند رجولي و صار يبكي !!
تركي : خالد تكلم فيه شيء ؟!
كان رد خالد عبارة عن عبرات و دموع و كان أبلغ رد !
في لحظة شعرت بالقوة يمكن أبي بس أتأكد !
أخذت الجوال و طلبت أخوي الكبير : إذا أبوي مات علمني و خلني أرتاح و الحمدلله !
أخوي الكبير : أجل أبوي يطلبك الحل و الحمدلله على كل حال و احرص على الصلاة عليه .
طاح الجوال من يدي إذا ما نسيت ! خالد كأن بكاءه خف خلال المكالمة ، و كأنه رجع الحين أشد من أول !
طيب أنا أبي أبكي ! ليه ماني قادر أبكي ؟!
كان هذا آخر شيء تذكرته .

-------------------------------
المذكرة الثانية : سنة أولى لتركي بعد التخرج ( الجزء الخامس )


بديت أحس باللي حولي و أسمع كلام عربي و أجنبي ، آآآآه صداااااع شدييييد ، فتحت عيوني لقيت الناس ملتمين حولي ، ناس ما أعرفهم على يميني جهة باب الغرفة و خالد لحاله على السرير على يساري .
نمت على جنبي اليسار و دفنت وجهي في الوسادة ، مسكينة الوسادة ظلمتها يوم أجبرتها تشرب كل دموعي المالحة !
فهم خالد وش أبي ، كلها دقايق و كانت الغرفة فاضية ، أخذت نظرة لقيت خالد مرتب الشنط و مجهز كل شيء ، دخلت دورة المياه غسلت وجهي و يديني و شربت كأس مويه .
صاير كني طفل أي شيء يقوله خالد أسويه ! يمكن أعبر عن ضعفي بعد وفاة أبوي .
طلعنا ركبنا السيارة و اتجهنا للمطار ، خصلنا إجراءات الدخول و داخل صالة المغادرة جلست أنا بمطعم في الصالة و خالد راح يطلب لنا شيء نشربه .
لما شفت الناس بغيت أتشره !!
هذا حاط حبيبته بحضنه ، و هذا يدور بكأسه يشرب ، و الخليجيين حتى في مطارات أوروبا شغلتهم الترقيم !!
بغيت أقول لهم : هيه أنتم ! أبوي مات و أنتم تسوون كذا ؟!
بعدين ضحكت على نفسي من يهتم لك ؟! اليوم ما في أحد يفكر في أحد !
إلا ! خالد يفكر فيني !! بنفس الوقت كان خالد يناديني !
التفت لما صارت عيوني بعيونه و شفت ملامح وجهه ما عمرها كانت للحزن عنوان مثل اليوم ابتسمت !
خالد فعلاً يهتم لي .
خالد يبي تفسير للابتسامة ! فسرتها بكلمة شكراً !
أنا لما قلت شكراً كنت أقصد شكراً على كل شيء !
خالد يحسبني أقول شكراً على كأس العصير اللي صار بيدي من دون ما انتبه !
أنا ما أبي عصير ! ما لي نفس ! ودي أقول لخالد كنت أقصد شكراً على كل شيء ! بس ما قدرت .
خالد ما يقاوم البنات خاصة المميزات منهم ، خالد يضيع عند الزين ، اليوم خالد ما طق خبر !
اليوم هم يلاحقونه و ما عطاهم وجه .
باروح لدورة المياه خالد .
و أنا راجع لمكاننا سمعت صجة ، لما قربت لقيت خالد يتكلم على بنت خليجية و البنت ساكتة و مستغربة و ما تدري وش السالفة !!
شكل خالد واضح إنه راعي بنات أكيد هذا اللي مخلي البنت تستغرب خاصة و كل الشباب وراها !
خالد : تبين الساعة خذيها !
مسكت خالد و أخذت الشنط المحمولة و أبعدنا ..
جلسنا في مكان ثاني ، ما قدرت أمسك نفسي !
تركي : خالد ليه قلت تبين الساعة خذيها ؟
خالد : لأني أدري إن كل البنات اللي يعطوني وجه يا عشان سيارتي يا عشان مظهري !!
لا فيني زود زين و لا يعرفون من أكون يعني يدوروني ليه ؟! عشان سواد عيوني ؟!
تركي : أنت أول مرة تقول الكلام هذا ! ما عمري سمعتك تقوله .
خالد : تركي ! أنت تشوف إن هذا وقته ؟!
سكت و بديت أشرب العصير اللي كنت ما أبيه !!
أعلنوا عن رحلتنا ركبنا الطيارة ، جلسني خالد عند الشباك !
أكبر قضايا سفرنا من يركب عند الشباك ! قبل ما نتفق اتفاق دولي بحضور أمي قبل سنتين تقريباً إن واحد يركب في الروحة و واحد يركب في الرجعة ، أنا كنت راكب عند الشباك و حنا جايين ! طيب ليه أركب الحين بعد ؟!
عرفت ليه ! عشان أبوي مات خلاني خالد أركب عند الشباك .
خالد اركب دايم عند الشباك بس يرجع أبوي !
خالد خذ كل الشبابيك بس يرجع أبوي !
خالد ما أبي أسافر و لا أروح و لا أجي بس يرجع أبوي !
خالد تكفا أبي أبوي يرجع بس دقيقة أحب يده فيها و أشوف في عينه علامات الرضى عني !!
حتى لو نطقت الكلام هذا بيرجع أبوي ؟! مستحيل ! خلني ساكت أحسن .
أقلعت الطيارة !
يا ليتها تستمر ترتفع و ما توقف أبد ! ما أبي أرجع لأرض أبوي ما هو عليها !
يا ليتها إذا جت تهبط ما توقف أبد ! أبي أكون تحت الأرض اللي أبوي بيسكن تحتها !
دفنت نفسي بالكرسي و غرقت في ظلام الشباك !
ما أدري هو ظلام الشباك أو ظلام اللي بقى من حياتي من دون أبوي !!
-----------------
المذكرة الثانية : سنة أولى لتركي بعد التخرج ( الجزء السادس )

خلال الرحلة أفكر في وضعنا بعد وفاة أبوي كيف بيكون وضعنا ؟
أخواني و خواتي الكبار من أبوي كلهم متزوجين ، باقي لي أخت وحدة شقيقة أصغر مني بثلاث سنوات ، أخواني و خواتي طيبين مع أمي و أختي .
بعض أخواني ما هي معجبته طريقتي مع خالد !!
أختي في عمر أخت خالد الصغيرة و كلهم يدرسون في جامعة الملك سعود في نفس الكلية و كلهم شاطرين بس أختي معتمدة على نفسها في كل شيء و أخت خالد معتمدة على نفسها و على غيرها ، كنت أشوف خالد لما يجيب لها معيدات بالجامعة !!
الوالد الله يرحمه كان يحب الوالدة و يحب أختي كثير ، عمري ما شلت هم أمي أو أختي في حياة الوالد ، غير إني بعيد عن أهلي و حياتي كلها مع خالد !
إلا أبوي ! كان وضعي معه استثنائي ، كنت قريب منه و كان يحكي لي عن أي شيء يتعبه سواءً من أهلي أو من أعمامي أو حتى غير كذا ، يمكن بعدي عن العائلة و لأن أبوي يعرف إن كلامه مستحيل يطلع مني مو لأني كتوم لكن لأن في حواجز بيني و بين أهلي .
صار لازم أتغير مع أختي و أمي بالذات ، أعوضهم عن أبوي !
التفت على خالد لقيته مركب السماعات و يسمع !
أخذت السماعة اللي في أذنه القريبة مني و لقيته يسمع أغنية محمد عبده
حياتي كلها صبر و جلادة @@ و غيري عايش عيشة سعادة
خالد !! هذا وقته ؟
خالد : وش أسوي ؟ قرآن ما معي ! قنوات شركة الطيران ما فيها إلا أغاني !
و لو ما سمعت شيء ممكن أنجن !!
رميت السماعة و رجعت أناظر جهة الشباك و لاحظت إن النور بدأ يشق الظلام و سألت نفسي ؟ ممكن يجي نور يشق الظلام اللي خلاني فيه أبوي ؟!
التفت على خالد لقيته شايل السماعات و مسترخي و مغمض عيونه !
أحياناً أتمنى إن خالد يستقصد يضايقني ! ما يعجبني فيه إنه دايم كل همه يرضيني !
هذا يخليني ما أدري أنا صح أو مو صح ؟؟
ما أدري إذا خالد غفى شوي أو لا لكن أنا أكيد إن عيني ما غمضت !
وصلنا لمطار الملك خالد و نزلنا من الطيارة و طلعنا من الصالة و ركبنا السيارة مع سواق خالد و لاحظت إنه تجاوز البيت و ناظرت خالد نظرة استفهام !
خالد : يبونا نجي للمسجد مباشرة يمكن يمدينا نشوف عمي و هم يغسلونه !!
خالد صاير يسوي أشياء كثيرة من وراي !!
سكت و لما وصلنا للمسجد وقفنا عند مغسلة الأموات نزلت و رجعت أسأل نفسي أول سؤال بعد ما سمعت الخبر !! أنا بحلم و لا بعلم ؟!
قابلونا أخواني و أنسابي ما عزيناهم و لا عزونا ! يمكن نسينا إن أبوي مات !
طبعاً أكيد حتى ما سلمنا عليهم و لا سملوا علينا سلام السفر !
ما أدري من اللي منهم قال الحمدلله لحقتوا عليه قبل ما نغطي وجهه إذا بتسلمون عليه !
دخلنا لقينا أبوي كأنه نايم !
أكتب الكلام هذا و صورة وجه أبوي خلفية للورقة !! و أناظر باب غرفتي يمكن يدخل علي ؟
شفنا وجهه ما شاء الله عليه !
أنا فاقد الإحساس ، فاقد التعبير ، متجمد المشاعر ، و على حد النعش وقفت و كأني جذع شجرة عاشت خمسين سنة قبل ما تموت من خمسين سنة !!
ما أدري دخلت عالم ثاني يمكن أرض تحت أرضنا !!
و رجعتني صرخة للحياة ! كانت صرخة خالد و هو رامي رأسه على صدر أبوي و يترجى و يتوسل الله يخليك لا ! الله يخليك لا !
خالد بدأ يرتفع صوته و يصارخ لحد ما مسكوه أخواني و كانوا يبعدونه بالقوة عن أبوي و هو بكل قوة يمتلكها يحاول الفكاك و العودة لأبوي و أسمعهم يقولون نبيك تهدي تركي و تزيده !!
مسكين خالد !
يبونه يتعامل و كأنه ما يعرف أبوي و دوره بس يهديني ! ما يدرون عن علاقة أمي أبوي بخالد .
تابعتهم بنظراتي و بعد دقيقة كانت الغرفة تضم واحد حي و واحد ميت !
تقدرون تقولون اثنين ميتين !!
يبه تكفى خذني معك !!
حبيت رأس أبوي نفس دهن العود و دمعتين في آخر لحظة مسحتها قبل لا يلمسون وجه أبوي دموعي ما تستاهل وجه أبوي .
طلعت لقيت خالد جالس على الرصيف و مسند رأسه للجدار و مغطي وجهه بيدينه !
مثل طفل صغير خايف وقفت جنب خالد و كأنه أبوي !!
دقايق و صاروا أخواني حولنا يقولون لازم تغيرون ملابسكم عشان الصلاة و شفت نسيبي شايل ثوبي في يده ، التفت على خالد و كأنه يقول هذا وقت عادات و تقاليد ؟؟
خالد فجأة قام و قال لاخوي بادخل أسلم على عمي و ما راح أسوي شيء ، وافق له أخوي بشرط يمسك نفسه .
دخل خالد و وقف أخوي عند الباب يرافقه ، من التعب و الإرهاق و الحر كنت تقريباً بيغمى علي !
بس خالد خذ الدور عني و أغمي عليه !
صجة و أصوات و رجال بسرعة يدخلون على أبوي و كأني سمعت اسم خالد يتردد !!
نسيت كل شيء و دخلت و لقيت خالد طايح على الأرض و حوله الرجال يرشون عليه مويه و يصحونه و ينادونه لكن خالد ما رد عليهم ! يمكن يبي يسوي مثل أبوي معه لما ما رد عليه !!
شالوا خالد للمستشفى و صرت بين نارين و صرت كل شوي أتصل بنسيبي اللي مع خالد أتطمن و صفينا للصلاة و استقبال اللي يعزون ، وقتها ما عرفت أحد إلا شخص واحد !
أبو خالد لما ضمني و قال أبشرك توني جاي من خالد و هو بخير و مصر يصلي على عمه الله يرحمه .
صلينا على أبوي الله يرحمه و ركبنا السيارة مع جثمان الوالد كنت انا أول من ركب أبي الفكة من السلام و ركبوا أبوي بعدي و صرت مركز نظري في كفن أعز الناس !
صح بيروح ويخليني بس والله أعز الناس .
انصك الباب الخلفي و تهيأت السيارة للتحرك و كلها ثواني إلا وأسمعهم ينادون أخوي اللي يسوق وقف وقف و ينفتح الباب الخلفي و يركب مين ؟!
خالد ركب ! خالد صلى على أبوي الحمدلله .
وصلنا للمقبرة و نزلنا أبوي بالقبر و كان ثلاثة من أخواني في القبر و أنا واقف على القبر و خالد جنبي مباشرة قبل ما يناديني أخوي الكبير بعد ما كشف وجه أبوي و يطلب مني أنزل مكان أخواني أودعه الوداع الأخير .
ناظرت خالد و لقيت نظرة تشجيع من شخص ميت لشخص ميت !
نزلت وشفت وجه أبوي !
يبه لا تخاف بارجع لما يروحون كلهم و أطلعك !!
خلاص يكفي اطلع يقول لي أخوي الكبير ..
يد خالد ممتدة مسكتها بيدي و طلعت من القبر و غبت في أحضان خالد و أنا ماسكه بكل قوتي و هو ضامني بيديه بكل قوته و كأننا كل واحد فينا يقول للثاني : ما بقى لي غيرك ! لا تروح و تخليني !

-----------------------------
المذكرة الثانية : سنة أولى لتركي بعد التخرج ( الجزء السابع )

ركبنا السيارة و اتجهنا إلى المنزل و دخلنا مع مدخل الرجال ، بعد ما صرنا في المجلس قال أخوي : غسل وجهك و امسك أعصابك و سلم على أمك و أنت متماسك !
قلت طيب ! حسبتها سهلة !
دخلت الصالة و قابلت أمي ، صح مسكت أعصابي ما تنهار بس ما مسكت نفسي لا أرمي نفسي بحضن أمي !
هو قال أعصابك ما قال نفسك ؟؟
الحريم يعزوني و أنا جالس على الأرض جنب أمي و تذكرت أختي !
سألت قالوا في غرفتها رحت لها لقيتها على سجادتها تدعي أكيد لأبوي .
بالعادة لما أقابلها حفلة مزاح حفلة صراخ حفلة عناد حفلة تهاني المرة ذي قررنا نغير شوي ! يمكن ملينا الروتين !
خليناها حفلة دموع و صياح !
نزلت أنا و ياها بنروح لأمي و تفاجأنا بخالد ماسك يد أمي و يبكي ، تراجعت أختي و مسكت خالد و طلعنا ..
أول يوم كان متعب و بالليل رفض خالد يروح و جلسنا بالمجلس ، النور مقفل و كل واحد منسدح في جهة و جالسين نذكر بعض بذكريات أبوي .
مضت أيام العزاء و لم يكن فيها أمر غير اعتيادي ، أعمامي و من بعدهم أخوتي و أنا آخرهم و بجنبي خالد !
ربما الأمر المميز هي النظرات المتبادلة بيني و بين خالد عندما يبتعد عني !
ربما الأمر المميز هو أن خالد نام عندنا لثلاثة ليال و كانت ملابسه يومياً تجي مع أبوه اللي تفاجأت بحضوره اليومي !

خلصت أيام العزاء و أنا في حالة غريبة أقرب ما تكون لحالة انعدام الوزن !
أسبوع كامل تقريباً ما طلعت من البيت ..
مثل كل يوم وصل خالد بعد العصر و قبل ما يجلس قال يكفي جلوس بالبيت خلنا نطلع لازم تغير جو و طلع أختك لا يجيها شيء بالبيت مع أمك و أمك في الحكم بتتعب !
صدق أنا ليه ما فكرت في أختي ! بداية غير موفقة تركي !!
طلعنا طلعة قصيرة جافة لكن لما شفت السيارات في التحلية و العليا حسيت برغبة في الانتقام !
من مين ؟! من الحزن ؟! من الهم ؟! من كل شيء ؟! ما أدري لكن أبي أسوي شيء !!
رجعنا بعد ما اتفقنا إني بكره باطلع أتغدى أنا و أختي في مطعم و بعدها باطلع أنا و خالد طلعة طويلة .
رجعت لأمي و قلت لها باطلع أتغدى بكره أنا و أختي قالت يا ليت يا ولدي ودي أقول لك بس ما ودي أكلف عليك !
من جد بيني و بين أمي حواجز !!
طلعت أتغدى مع أختي في المطعم طبعاً خالد صاير مشرف أي مطعم و متى آخر مكالمة قلت له ودي أعزمك بس أختي معي يعني لا تتصل خلاص !!
ضحكنا ضحكة زماااان ما ضحكناها و التفت على أختي و كانت ابتسامتها من جد مريحة ! يا رب لك الحمد .
جلسنا و طلبنا لاحظت إن أختي غيرت جو بس ما خلت الطلعة من الدموع لما بدينا نتكلم عن المستقبل بدون أبوي قبل ما أغير الموضوع .
عند الكاشير حصلنا الفاتورة مسددة عرفت ليه خالد كان مشغلني بالاتصالات !!
رجعنا للبيت دخلنا على أمي و بابتسامة استقبلتنا بس ما كملت معروفها الله يهديها كملتها بدموع و بسرعة طلبت من أختي تجيب أغراض من غرفتي .
يمه الله يطول بعمرك لا تخربين جو البنت ما صدقت تسلى شوي !
تركي و أنا أمك انتبه لأختك ! تراها أمانة في رقبتك إلى يوم الدين ! ما لها إلا الله ثم أنت و بداية مسلسل من الدموع .
مستحيل أمي تهدأ تركت أمي و طلعت الدرج أمنع أختي تنزل و تشوف أمي كذا و يضيع كل شيء سويته .
ناديت أختي : تعالي أبيك في موضوع !
الله يجيب الموضوع قبل ما نجلس !
لقيت نفسي لا شعورياً أتكلم عن وظيفتي ، يمكن هذا اللي يسمونه العقل الباطن .
و حكي و استرسال و كلام و أختي مركزة و تتكلم متحمسة حتى إني تحمست من كثر ما هي متحمسة !!
لما توقعت إن أمي هدأت قلت لأختي : خلينا ننزل لأمي لا تحس بالوحدة و نزلنا و فعلاً صارت أهدأ و جلسنا جلسة حلوة كانت أمي تأكل غداها اللي طلبناه لها معنا و أنا أشرب قهوة فرنسية أختي (( تحكرها )) و خالد دايم يغثها و يطلبها .
قلت بعد شوي باطلع مع خالد يمكن إنه في الطريق !
و انفتحت سالفة خالد ! زبدتها إذا كان خالد خلقة له منزلة مع النجوم عندأمي فهو اليوم غير عن كل النجوم بعد وقفته في العزاء !!
أمي تحكي و أختي ( فاقة خشتها ) تتابع أمي و رغم محاولاتها إلا إنه واضح إنها معجبة و ودها تحكي عن أمي و تمدح خالد !
رميت كرتون المنديل على أختي !
أختي : وجع !! روعتني !
قلت : تبين أدق على خالد تكلمينه تقولين له شكراً !
أختي : الحمدلله بس !
تركي : يمه تراه بعد هو اللي مباشر على بنتك اللي ما تستحي ! أنا خويه و عادي يباشر علي بس هي وش يدخلها اللي ما تستحي !!
أختي : بلى والله ما معي رجال !! و إلا كان ما سمح إن خالد يحاسب عني ! الله يرحم أبوي بس لو كان فيه ما سمح لاحد يدفع عني !!
أختي كانت تمزح ! بس كانت و هي ما تدري تجرح !
قبل لا تبين آثار الجرح أشرت لأختي بيدي إشارة معناها باذبحك !
دلعت لسانها و ضمت يد أمي !
في نفس اللحظة حسيت براحة إن موت أبوي ما غير أختي أو أضعفها !!
وينك يا خالد تعال أخرب جوك بكلام أختي !!
وصل خالد و طلعت له و عند الباب سمعت اسمعي !
تركيييييي ! أختي تناديني .
هلا ..
أختي : تركي ما أبيك تصير أقل من خالد في شيء ؟!
إذا الباب رد عليها يمكن أنا والله ما رديت !!
عيونها بعيوني نظرات رجاء ! لاحظت سكوتي ، بهدووووء رجعت خطوة و عطتني ظهرها و دخلت للفيلا و ما طلعت إلا بعد ما صكت الباب ! ما أدري ليه حسيت بالمسئولية غير أول أطلع حتى قبل ما تدخل .
ركبت السيارة و طلعت جوالي و دقيت عليها لما ردت قلت : أبشري و قفلت .
خالد كان يحكي !
سم خالد وش كنت تقول ؟!
خالد : أبد سلامتك كنت أحاكي سيارتي شوي !!
خالد يعقب : شوف حنا طالعين ننبسط بتعكر جونا خلنا نرجع لمعسكرنا معسكر الحزن في بيتكم و نجلس !!
تركي : خالد كيف يعني لا أصير أقل منك في شيء ؟!
------------------------------
المذكرة الثانية : سنة أولى لتركي بعد التخرج ( الجزء الثامن )

خالد : تركي أنت وش قاعد تقول ؟!
تركي : ولا شيء ! أنت وش كنت تقول للسيارة ؟!
خالد : كنت أقول بنفقد قهوة أختك اليوم ، أدمناها أسبوع كامل يومياً نشربها .
المهم ! كيف الطلعة اليوم إن شاء الله انبسطت .
تركي : أكيد الحمدلله بس ضايقها إنك حاسبت ، الله يهديك خالد لو خليتيني أحاسب و بعدين أجيب لك الفاتورة ؟!
خالد : لو عليك أنت ما حاسبت ! لو بكيفي قلت للمطعم قطة بيني و بين تركي و الغداء بين تركي و أخته !!
تركي : أفاااااااااااا ! وينالكرم خالد ؟!
خالد : ما في كرم خلاص ! اقطع المعرفة !!
أبوي يقول لازم تعتمد على نفسك من اليوم و طالع ما في مصروف مثل أول !!
يعني لازم يا خالد تذكرني في أبوي ! في البيت أختي و هنا أنت ! الله يسامحكم بس .
خالد : وين سرحت ؟! وش فيك سكت ؟! هيه أمزح !
تركي : خالد تتوقع أقدر أعيش أختي حياتها بشكل طبيعي بعد وفاة أبوي ؟!
خالد : تركي لا تعقد الأمور ! عمي ترك وراه خير .
المهم اختر مقهى نروح له !!
كلام أمي كلام أختي كلام خالد !! أحس رأسي بينفجر !!
مديت يدي و شغلت المسجل و رفعت على الصوت لحد الإزعاج !
خالد بصوت عالي عشان أقدر أسمعه : فيك رقصة ؟! اشتقنا لرقصك من زمان عنه .
تركي : سق و أنت ساكت .
مشت ليلتنا غيرنا جو طلعنا من الحزن ، و رجعت للبيت لقيت أمي و أختي في غرفهم و لوهلة خطر على بالي سؤال !
هل المفروض أصير أرجع بدري ؟!
جوالي يدق خالد : تركي وش رأيك نعوض سفرتنا بسفرة ثانية ؟!
أهلي بيسافرون خلنا نسافر لنا كم يوم و نمر أهلي يوم عشان الوالد يتكفل بمصاريف السفر .
تركي : والله ما هي شينة بس خلني بكره أفاتح أهلي في الموضوع و يصير خير ، طيب بيوافق عمي ؟!
خالد : بنقول إن موتة عمي نكدت علينا ! ما عليك أدبرها .
أووووف يا خالد ! يعني موتة أبوي بتدخل حتى في سفرتنا !!
خالد : وش فيك سكت ؟!
تركي : خلاص بكره يصير خير ، تصبح على خير .
جيت لغرفتي و هذا أنا أكتب بعد فترة من دون كتابة !
---------------------------

المذكرة الثانية : سنة أولى لتركي بعد التخرج ( الجزء التاسع )
من بكره ...
تركي : يمه يمكن نسافر أنا و خالد نروح لأهله و أبي ريم تروح معنا هناك أهل خالد يومين تغير جو و ترجع .
أم تركي : لا ما يصير !
تركي : ليه يمه ؟!
أم تركي : تركي وأنا أمك ، خط خطين و امح الثالث ! ريم ما تتعدى البيت إلا مع وحدة من خواتها أو حريم أخوانها .
ريم ما تعودت تكون لحالها .و ما راح أرتاح وهي لحالها .
طلعت لغرفة ريم .
تركي : هلا ريوم .
ريم : هلا
تركي : عندي لك مفاجأة ! بنسافر أوروبا كم يوم و نجي !
ريم ماهي متفاعلة ! ليه ؟!
توقعت تقول مين بيروح !
ريم : تركي أنا مستحيل أروح وأخلي أمي ، تبي تروح أنت رح !
رح الأخيرة فيها عبرة ! والتفاتة ريم عني معناتها المسألة فيها دمعة !
تركي : ريم !
ريم ما ترد !
تركي : ريم ردي علي ! أكلمك .
ريم : نعم !
كلمة نعم اللي قالتها ريم مو حروفها نون عين ميم ! كلمة نعم حروفها دمعة و دمعة و عبرة !
تركي : ريم حبيبتي أنا أدور اللي فيه سعادتك ، ما في أي سبب يخليك تبكين ، ما تبين تسافرين خلاص ما له داعي !
التفت ريم و دموعها تنزل قالت : و أنت ؟! بتسافر ؟!
تركي : يمكن ! لا ! إذا ما راح تسافرين ما راح أسافر !
تركت الغرفة و مشيت !
أول مرة تسألني باسافر أو لا ؟!
إلا من جد لو ما سافرت ريم أسافر مع خالد أو لا ؟!
بعدين الأهم من كذا ؟!
ليه ضاقت بي الدنيا يوم عرفت إن ريم تبكي ؟!
لا شعورياً رجعت لغرفة ري و ناديت ريم !
ريم : نعم !
تركي : ما أبي أشوفك تبكين ثانية ! فاهمة ؟!
كنت من جد أتكلم و بنبرة يمكن ما عمر ريم سمعتها مني !
مثل السهم في سرعته و الصخر في قوته و ريم على صدري تبكي !
وقتها حسيت إني لازم أتحى بكل قوة ممكنة !
وقتها عرفت إن ريم فعلاً خايفة ! و محتاجة ! و قلقانة ! ريم ما هي مرتاحة .
جلست ريم على سريرها و جلست على ركبتيني قدامها و حطيت يديها بيديني و قلت لها ..
ريم دام الله محييني ما أبيك تخافين من شيء !
أنت بعيوني ! و أفديك بروحي و عمري .
و نظرة الخوف اللي بعيونك ما أبيها ..
نزلت دمعتين بهدوء و بصوت ضعيف نطقت ريم قالت : الله لا يحرمني منك .
مسحت دموعها و قبلت جبينها و طلعت
مع خالد آخر العصر في السيارة متفقين نروح نشرب قهوة بعدين نروح نسهر عند العيال !
شربنا قهوتنا و طلعنا .
خالد : نروح للعيال الحين و لا ناخذ لفة ؟!
تركي : خالد أنا ما ظنتي أروح معك ! رح أنت و سلمني عليهم .
خالد : ليه ؟! مو هذا اتفاقنا ؟!
تركي : خالد ! أمور كثيرة لازم تتغير ، أهلي صاروا محتاجيني و لازم أصير حولهم و معهم ، أنت عارف ما لهم غيري .
حتى الأخوان و الأخوات اللي مو أشقاء يظلون بعيدين .
تصدق خالد !
بعد وفاة الوالد قلت لنفسي لازم أتغير ! أحسب الدعوة كلام ! و اليوم صار موقف خلاني أعرف إن الدعوة ما هي سهلة !
المسئولية صعبة !
خالد : ليه وش صار ؟!
حكيت لخالد اللي صار !
خالد : يعني فتحت معهم موضوع السفر ! طيب ساكت ليه ؟! ليه ما علمتني ! واله إنك ترفع الضغط أحياناً !
تركي : خالد ! ترى الكلام صار اليوم صبرك علي !
خالد : المهم رجلي على رجلك ! بتسافر سافرت بتجلس جلست !
تركي : لا خالد ! رح مع أهلك ضروري تروح معهم لو كم يوم .
خالد : لا تشغلني بعدين بدري على الموضوع زواج ولد عمي بعد أسبوعين و أهلي بيسافرون بعد الزواج .
تركي : خالد بالله وقف عند محل الألعاب .
خالد : عسى ما شر ! انهبلت ؟!
تركي : لا يا شيخ ! باخذ ألعاب أقطع بها الوقت لما أجلس مع ريم .
خالد : أشوف ريم مشغلتك !
تركي : تبي الصدق ؟ إي والله مشغلتني ! الله يعين لين يجيها اللي يستاهلها !
خالد : طيب انزل قبل ما يقفلون لصلاة العشاء .
شريت ألعاب أذكر منها " منبولي " " أونو " " شطرنج " " كيرم " و غيرها بعد .
خالد : يبي لك تعلم ريم بلياردو ! و خلها تدمنها مثلك عشان ما تطلعون من البيت ! و لا ترتبون دوري في بيتكم بعدين ترى والله فشيلة تركي و ريم يرتبون دوري و آخذه أنا .
تركي : خالد أقترح تركب و أنت ساكت .
خالد : ترى عندهم توصيل ! يعني إذا ودك ولا ترى مو قصدي السيارة !
تركي : أجل أنا ناوي نمر محل الرياضة ناخذ بلياردو يعني ما يمديني أركبها في سيارتك ؟!
خالد : تركي والله ريم مستانسة بدونك !
ضحكنا ! من زمان ما ضحكنا من قلب .
رجعنا للبيت و قلت لخالد ينزل رفض .
خالد : باروح للعيال و أنت خلك مع دلوعتك و ألعابها .
جلست بالبيت و بدينا نلعب بأول لعبة و خالد مو بعيد ! إذا ما هو على الخط يكلمني فهو على البال .
الساعة 12 اتصال من خالد !
خالد : سريت من العيال .
تركي : بدري ! مو العادة !
خالد : مليت ! بدونك الجلسة ما بتصير !
تركي : يا عمري أنت !
خالد : طيب لا تصدق و خل ريم تجهز لي كوب قهوة فرنسية بامر آخذه على الطاير .
تركي : والله ما تستحي ! تهزئ و تطلب بعد !
خالد : الموضوع مو عندك عند ريم ! إسألها و هي تجاوب بس لحظة ! إسألها و أنا أسمع يا أستاذ ملكع !
تركي : ما يحتاج ! تعال ريم ما ترد أحد حتى لو تعطيه ريال ! فأنت بأسوأ الأحوال بتلقى ريال .
خالد : كويس ضمنا ريال ! يبي لي خمس دقايق !
أذن الفجر و أنا و خالد نسولف عند الباب ! هذا و هو على الطاير !
مشت الأيام و هذا الحال ! نوم إلى الظهر و باقي اليوم مع أمي و ريم و بالليل مع خالد غالباً في بيتنا .
و في يوم من الأيام بعد ما سافروا أهل خالد .
ريم : تركي ودي نروح ناخذ عمرة يوم واحد بس ، نروح و نرجع في نفس اليوم عشان ما نخلي أمي لحالها .
تركي : أبشري ريم ، أنت تأمرين أمر .
ريم : الله يخليك لي .
رتبت الحجز على آخر طيارة لجدة و رجعة من بكره العشاء .
في نفس يوم السفر و أنا مع خالد على التلفون .
تركي : ناوين نخلي عمرتي و عمرة ريم لأبوي .
خالد : الله يتقبل ، بامر آخذكم للمطار .
تركي : ما له داعي ، السواق جالس .
خالد : أدري إن عندكم سواق ! بس أنا فاضي .
تركي : الله يقويك .
طلعنا للمطار مع خالد و أخذنا عمرة و رجعنا و استقبلنا خالد و رجعنا للبيت !
أكثر ما دعيت في العمرة لأبوي ، و أكثر ما تحمدت الله عليه نعمة خالد !
و قررت أكلم خالد و أقنعه ياخذ راحته و لا يرتبط فيني بعد ظروفي الأخيرة ؟!
بس كيف باكلم خالد ؟!
---------------------

جمعت المذكرات لـ يسهل ع الاعضاء حفظها واللي ما قراها يقدر يقراها هنا بدون تعب وبحث في صفحات الموضوع

ابو ريمان الف شكر وفي انتظار الاجزاء الباقيه
اضافة رد مع اقتباس
  #212  
قديم 11/08/2007, 07:05 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الهنوووف
عضو استشاري للمجلس العام
وعضو تحرير مجلة الزعيم
تاريخ التسجيل: 18/01/2005
المكان: زاوية ارى الناس ولايروني
مشاركات: 11,542
إقتباس
مثل السهم في سرعته و الصخر في قوته و ريم على صدري تبكي !

وقتها حسيت إني لازم أتحى بكل قوة ممكنة !
وقتها عرفت إن ريم فعلاً خايفة ! و محتاجة ! و قلقانة ! ريم ما هي مرتاحة .

جلست ريم على سريرها و جلست على ركبتيني قدامها و حطيت يديها بيديني و قلت لها ..
ريم دام الله محييني ما أبيك تخافين من شيء !
أنت بعيوني ! و أفديك بروحي و عمري .
و نظرة الخوف اللي بعيونك ما أبيها ..

نزلت دمعتين بهدوء و بصوت ضعيف نطقت ريم قالت : الله لا يحرمني منك .

مسحت دموعها و قبلت جبينها و طلعت


مدري اصيح مدري اصارخ
هالمقطع اثر فيني احس انه بطل مره
الله يخليك لهم يارب
إقتباس
بعد وفاة الوالد قلت لنفسي لازم أتغير ! أحسب الدعوة كلام ! و اليوم صار موقف خلاني أعرف إن الدعوة ما هي سهلة !
المسئولية صعبة !


قدها وقدود ان شاء الله
الاحساس بالمسؤليه هو بدايه الخير

إقتباس

خالد : مليت ! بدونك الجلسة ما بتصير !

تركي : يا عمري أنت !


الله لايفرقكم





تركي والله مدري وش اقول لك بس الله يطول بعمرك يارب ويعطيك على قد نيتك

ريم
الله يخليك لاهلك ونعم البنت ( فكرت بامها )

خالد
وش نقول وش نخلي الله يحفظ لك شبابك قول امين


ابوريمان
الله يسعدك يارب دخلتنا جوو مع حياه تركي وخالد
والله انبسط لما تنزل المذكرة بس لما تخلص شوي وادعي عليك من الحماس


جرح يشكي
الله يهديك حمستني احس الرد كاتبه ابوريمان انبسطت لانه طويل توقعت تكمله المذكرة:sad:


بالانتظاررر والا ترى مثل ماقلت بسرقهاا عادي بيت تركي اقرب >>
سرقه بيضاء بقراهم وبرجعهم >>على وزن كذبه بيضا


الهنوووف
كانت
هنا
ورحلت
اضافة رد مع اقتباس
  #213  
قديم 11/08/2007, 07:38 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 15/08/2006
المكان: الرياض
مشاركات: 558
والله مبدع يا مفكرنا الغالي abu_riman


والله لا يحرمنا من جديدك
اضافة رد مع اقتباس
  #214  
قديم 11/08/2007, 08:18 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الكلاسيكي
عضو مجلس إدارة الموقع الرسمي
تاريخ التسجيل: 06/04/2003
المكان: دنـيــآي ~
مشاركات: 18,711
قــرأت اربع مذكرات في وقت واحد ..
اثنتين منها كان عنوانها الدموع والاحزان ..
وتألمت كثير لمشاهد حسيت باني بين خالد وتركي ..
واحيانا حسيت بأني مكان تركي .. ومرات مكان خالد !!

وفي كل مذكره خالد يكبر في عيني لانه اثبت انه الصديق الصدوق ..
وتركي تعجبني افكاره . . وحرصه على أهله .. وبالاخص مع اخته ..
بعد الكثير من المواقف .. اعتبر تركي "مثال " رائع لشاب فيه الخير ..

كان ودي احلل اكثر .. لكن تجمعت على بعضها وتلخبطت !
وكان ودي اقرأ كل مذكره في وقتها واحلل فيها ..
لكن الوقت مايسعف ..

ابو ريمان .. شكرا لك ..
وشكرا للاخ اللي سردها لتسهيل قرائتها ..

دمتم بخير ..
اضافة رد مع اقتباس
  #215  
قديم 11/08/2007, 09:37 AM
مشرف سابق بمنتدى المجلس العام
تاريخ التسجيل: 02/12/2001
المكان: حيث الأمل
مشاركات: 5,603
شيء ما - أو أشياء لست أدري - تجعلني أكثر التأمل في هذه المذكرات و مراجعة بعضها و تغيير البعض الآخر.

شكراً لك تركي و شكراً لك خالد ثم شكراً لك أبا ريمان على تجشمك عناء عيش هذه المذكرات أكثر من مرة.

الأخ الكريم جرح يشكي ، أشكرك على كثيراً على هذا الجهد و أعتقد إذا تمت هذه الذكريات ، و هي لا تنتهي إلا إذا انتقل صاحبها الى الرفيق الأعلى ، فلا بد أن تنسق و توضع في صدر المجلس أو في المواضيع المتميزة حتى يتيسر قرائتها من قبل الأعضاء.
اضافة رد مع اقتباس
  #216  
قديم 11/08/2007, 03:05 PM
نبض المجلس العام
وعضو سابق باللجنه الإعلامية
تاريخ التسجيل: 29/08/2001
المكان: بين أوراق مبعثره ..
مشاركات: 2,732
أحياناً هناك ( مواقف ) تعرّفنا بأنفسنا أكثر !
قبلها لا نعلم أننا هكذا .. أو نستطيع أن نكون هكذا !
ليس عيباً فينا ولكن حياتنا في السابق لم تعبس و لم تختبرنا !

إقتباس
حقيقة أردت قرأتها كاملة دفعة واحدة ولكن ليس لي من الصبر ما يكفي ..!!

لست أنت الوحيد يا ماجد
فهناك من و أخيراً " روّقت " و قرأت اليوم المذكرات من بدايتها إلى آخر جزء .. فكان التعاطف مع المواقف مضاعفاً !


فقط أحببت أن أقول

" بذور " تجميعها ( صعب ) !
فرياح الزمن تفننت في تشتيتها ..
ومع هذا مازلتَ تجمعها وتبحث عن بقيتها .. تُحسن اختيار مواقع زراعتها .. مهتماً بسقايتها !
لكي تظهر لنا مكتملة بأجمل حلّة ..
فغدا أمامنا بستان مليء بزهراتٍ مختلفة الألوان !
منتظرين المزيد من ألوانٍ مفرحة نتمنّاها ..


شكراً شكراً لصاحب البذور .. فبدونها لن ينشأ البستان !
أما أنت يا صاحب البستان ..فوالله إنك نعمة بيننا
اضافة رد مع اقتباس
  #217  
قديم 11/08/2007, 04:02 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 05/07/2001
المكان: الرياض
مشاركات: 5,074
^
^
^

من هي أسيرة ؟!
هل تعلمين أسيرة أن دموعها حسستني بالذنب !

البستان يزدان بزائرية ، فكل وردة فيه أزرعها تشبه أحد / إحدى زائريه .

لكم مني تحية نقية ، بقدر ما شاركتموني و أسعدتموني .

بقدر ما جعلتم تركي و خالد يتابعون المذكرات و كأنها لا تخصهم لتفاعلكم و نقاشكم المؤدب .

لي عودة للردود و الجزء القادم ليس مفاجأة لكم فحسب ، و لكنه مفاجأة لتركي أيضاً الذي يعتقد أن جميع ما سأكتبه يخصه هو فقط .

الجزء القادم لخالد ، كما سمعته منه شخصياً .
خالد يستحق أن نخصص له جزءاً من هذه المذكرات ، شكراً خالد عندما منحتني الفرصة أن أتكلم بلسانك و أن أصيغ جملك و عباراتك و مشاعرك و أحاسيسك .

من حق خالد أن يأخذ ( المايك ) و لو قليلاً ، خاصة و قد شجعتموني بكلامكم عنه و شجعتموه .

الجزء القادم ليس من ضمن المذكرات ، الجزء القادم ( استثنائي ) ، الجزء القادم يخص خالد .

مرة أخرى لكم مني تحية نقية كما هي قلوبكم نقية ، لك مني تحية بحجم ما أحمله لكم من محبة و تقدير .
راجياً المولى تعالى أن يوفقني لتقديم ما يرضي أحبة لهم في قلبي مكانة ، و لهم علي حق ، و لهم علي حق الاجتهاد و بذل الجهد ، فإن وُفقت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي و اعذروني فقد حاولت جَهدي .

شكراً للقاضي الذي و إن ( قسى ) علي ذات مرات و هدفه ( مصلحتي ) و ( تقويمي ) بأسلوب و غيره إلا أنه يظل لي قبساً من نور أستعين به لأعرف أين أضع قدماي ، فشكراً لدعمه و شكراً لكَلٍمٍه و شكراً لكل ما فعله من أجلي و إن آلمني .

شكراً للهاوي الغائب الذي عندما أراد ( نُصحي ) أتى البيت من بابه و ناقشني و فهمني و تفهم مني ، و أقول لكم ما قلته له أنسى فذكروني و أغفل فنبهوني .

شكراً للجاحظ الذي لا أعلم سبب عدم تواجده الذي لم أطلبه يوماً منه و لا من غيره ، فإن تواجد فهو بلا شك سيضيف و إن لم فيكفيني أنه بالجوار ، شكراً له أخاً ( ناقداً ) متزناً موضوعياً واقعياً .

شكراً لكل من دعمني عفواً ثم شكراً لكل من شكرني شكراً لمن يتابعني شكراً لكم شكراً شكراً .

و باسمكم شكراً لتركي ..
و باسمكم شكراً لخالد ..
و أنا أقول شكراً لكم و لتركي و لخالد عندما أتحتم الفرصة لي لأكون حلقة وصل بينكم .

هذه كلمات أحسست بأنني مدين لكم بها ، بعد مكالمة ( جماعية ) بيني و بين تركي و خالد ( ذكروني ) فيها بنعمتكم و أشعروني بأنني محظوظ بكم ..

نعم أنا محظوظ بكم .

اضافة رد مع اقتباس
  #218  
قديم 12/08/2007, 01:24 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 15/08/2006
المكان: الرياض
مشاركات: 558
الله لا يحرمنا من طلتك يالغالي وننتظر التكملة
اضافة رد مع اقتباس
  #219  
قديم 12/08/2007, 02:44 PM
نبض المجلس العام
وعضو سابق باللجنه الإعلامية
تاريخ التسجيل: 29/08/2001
المكان: بين أوراق مبعثره ..
مشاركات: 2,732
إقتباس
من هي أسيرة ؟!
هل تعلمين أسيرة أن دموعها حسستني بالذنب !

هي من طالبت قبل بداية المذكرات ألا نكابر في إخفاء حقيقتنا ونعترف بواقعنا

شكراًً خالد ..
أن سمحت لنا أن نسمع الحكاية منك ..
فصدى صوتك في مذكرات صاحبك كان قوياً ..
اضافة رد مع اقتباس
  #220  
قديم 12/08/2007, 05:14 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الهلالي دائماً
مشرف منتدى الجمهور الهلالي
تاريخ التسجيل: 20/01/2002
المكان: وسط المعمعه
مشاركات: 12,893
ابا ريمان أنا متابع من البداية ..

ولكني توقفت ..

حيث كنت اطمع أن أقراها بعد اكتمالها ..

معتقداً انها ستكون أكثر إثارة وجمالاً ..

ولكني أعترف أنني كنت مخطأ ..

و اشكر أخي الغالي ( كان هنا ) ..

فهو الذي أقنعني بأن قرأتها منفصلة اكثر روعة ..

فأتيت مسرعاً ..

و أنا أعض أصابع الندم على تأخري .. :sad:

ولك الحق بالحق ..

أستاذي القدير ابا ريمان ...

أنا هنا أقرأ بتمعن وأتابع بلهفة ...

دمت بحفظ الله ورعايته ,,,
اضافة رد مع اقتباس
  #221  
قديم 13/08/2007, 01:16 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 05/07/2001
المكان: الرياض
مشاركات: 5,074
جرح يشكي ،،،

شكراً لجهدك ، ممتن لك .

الهنوف المتابعة ،،،

شكراً لك هذا الاهتمام .

أبو سعود ،،،

يالله إن تحييه ، شكراً لتواجدك .

الكلاسيكي ،،،

كنت مثالاً للعضو الفعال المتميز ، و رأيناك مثالاً يحتذى به كاستشاري ، و اليوم تبدأ ( سيرة ) مشرف متمكن .
عادل تابع .

أبا عبدالله ،،،

من دواعي سروري أن يلقى حرفي منك اهتمام ، و أن يحظى حرفي بنظرة من لدنك .

أسيرة ،،،

كيف أجازيك على ما تقدمين ؟!
ربما أعرض عليك نقل سكنك للرياض

و قول صاحبتك ليس بغريب عليها و قد اعتدنا التميز منها .

ابن مقبل ،،،

الأهم أنها نالت رضى متذوق مثلك .


@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

أتتني بعض الرسائل على بريدي لأهداف مختلفة ، هنا أضع أمامكم إحدى هذه الرسائل و هي من أخ لا أعرفه شخصياً و لكنه تكرم و كتب و أرسل و تعنى فأحببت أن أطلعكم على رسالته و لي بعدها تعليق .


سلامٌ أصفى من البـَرد و أجل من السـُهـد


لعدم تفعيل عضويتي هناك و لأن القسوة تتوارى خلف السطور- و أنت حذرتنا منها- هي رسالة لعلك تمررها لــــ تركي







الكثير يغبطك على خالد و أنا كذلك, خالد الـ كان مختلفاً كثيراً عن من هم في مستواه الاجتماعي - أصحاب الطبقة المخملية كما يُطلق عليهم- كما هو الاختلاف في والدهـ.

خالد يا تركي ربما تحمل لنا مذكراتك القادمة أخطاءٌ لا تُغتفر ارتكبها هو, و لكن تكفيك روحه تلك التي تألمت من فقد والدك, تكفيك دموعه و كأن الفقيد من أعضاء جسـده, ربما خالد وجد في والدك و والدتك ما لم يجده في أبيه و أمه- أعني عاطفة الأبوين و اهتمامهم بأبنائهم لا المال-. خالد بالرغم من أخطائه و طبقته الاجتماعية التي تيسر له ما هو عسير على غيره إلا أن بذرة الخير و الصلاح مازالت به و التي للأسف مجتمعنا ينفي وجودها فينا نحن أبناؤه.

باختصار يا تركي مهما فعل و سيفعل خالد من أخطاء إلا أن مثل هذا الخالد يجب أن يبقى خالداً كا هو اسمه و أن تعض عليه بالنواجذ و تتشبث بأواصر صداقته حتى في أحلك الظروف و أصعبها.



هناك شيء غريب استوقفني بالرغم من عمق العلاقة التي تربطك وعائلتك بخالد و أبيه و تربط خالد بوالدتك و والدك –غفر الله له- إلا أن أم خالد و أخواته خاصة نورة- كما أُطلق عليها مجازاً- لم تكن لهم علاقة تُذكر مع والدتك و أختك إذا ما وضعنا في اعتبارنا أنها و ريم في نفس الكلية و التخصص!



بقي أنت يا تركي!



بداية علاقتك مع خالد كانت من أجل المصلحة جميلٌ استمرارها بعد انقضاء المصلحة, ربما وجدت أن خالد هو روح تركي في جسد آخر و ربما وجد خالد الشيء ذاته فيك.

شهادتك كما يظهر لنا من مذكراتك أنك شعرت بتأنيب ضميرٍ عليها- و هذا ما يؤكده مشايخنا الأفاضل-, كان تفكيرك في حياة والدك – جعله الله ممن يردون الكوثر- مقتصراً فقط على ترويحك عن نفسك و خالد فقط, و بعد وفاته مازلت كما أنت بإحساس بسيط بالمسؤولية الملقاة على عاتقك بعد رحيله, لم تفكر في أختك إلا بعد أن نبهك خالد على ذلك! كنتَ على أتم استعداد للسفر مع أختك و لكن كذلك مع خالد, ألحظ أن خالد يأتي في قائمة أولوياتك لدرجة أنك لم تفكر في والدتك- أطال الله في عمرها- و بقائها وحيدة.

أختك يا تركي بحاجة ماسة لمن يعوضها مكان والدها- و أعلم أنك لا تستطيع ذلك أبداً- و لكن أنت ملاذها و والدتك بعد الله من صروف الدهر؛؛ فقط يا تركي استشعر حجم المسئولية و تنازل عن بعض من حياتك في زمن أبيك.







لك أنت و خالد



جميلة تلك الروح التي تجمعكما و رائعة تلك الصداقة النادرة في زمننا الأغبر, و بالرغم من تجاوزاتكما إلا أن الخير فيكما محفور و باقٍ, جميلة جداً محافظتكما على الصلاة و استشعار عظمتها بالرغم من أن الكثير فقدها.





لدي الكثير سأقوله يا تركي و لكن لضيق الوقت أرجأته و حتى تكتمل المذكرات و تتضح لي الرؤيا



شكراً لك يا صديق

جمعني الله و والدي و جمعك و خالد و أبيك و أبو ريمان في الفردوس الأعلى من الجنة بإذن الله.







و كما بدأت رسالتي أختمها فسلام و روح و طمأنينة من رب العلا على قلوبكم


أولاً لصاحب الرسالة هذه رسالتك لم أمررها لتركي و لكنه حتماً اطلع عليها .

ثانياً و للجميع ..

تركي و خالد ليسوا منزهين عن الخطأ ، و ليسوا فوق التقصير ، نعم هم شباب ( و نعم ) و لكن ليسوا معصومين عن الخطأ ، و في مذكرات تركي أخطاء لم أوافق على نشرها لانعدام الهدف .

هذا لا يعني أن كل حياة تركي في هذه السطور ، فحياة تركي و خالد كما هي حياتي و حياة غيرنا مليئة بالأخطاء و المعاصي و الذنوب و التقصير و الزلات ، فإن أظهرت الحروف و الكلمات الجانب المضيء أو الإيجابيات فهناك جانب مظلم و سلبيات .

نعم تركي يستحق الإشادة كذلك خالد ، لكن حتى يتم وضع الأمور في موضعها الصحيح أكتب هذا الكلام خاصة و قد وافقوني عليه ، كذلك من يدري ؟!
فقد تحمل الأجزاء القادمة بعض التجاوزات من تركي و خالد و لا أريد أن يتغير الأسلوب أو الطريقة .

لنعتدل مدحاً و انتقاداً ، و لنواصل الاستمتاع ( فرحاً و حزناً ) مع أحداث حياة إنسان و إن تغيرت ظروفها إلا أنها كحياة أي إنسان منا مليئة بالأحداث المحزن منها و المفرح .

اخر تعديل كان بواسطة » abu_riman في يوم » 13/08/2007 عند الساعة » 01:32 AM
اضافة رد مع اقتباس
  #222  
قديم 13/08/2007, 01:36 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 18/03/2005
المكان: سّــــــــــــــــــــواح
مشاركات: 2,772
صبحه بالخير ابو ريمان..

بدايه .. لاهنت على المجهود في اقناع تركي .. وتحمل مشقة نقل المذكرات ومعايشتها..

بالنسبه لي قريت الصفحه المذكره الاولى وشدتني فعلا .. بس نقزت للصفحه الاخيره ابشوف انتهت ولا لأ ..

عاد ياليت يمديك تنتهي منها قبل يوم الاحد القادم ..عاد مالها داعي ابدأ واسافر قبل تنتهي.. وحبذا يتبرع واحد ويحولها لنص للجوال .. خلونا نتسلى بها بالجو ورانا مشوار طويل ..

عوافي ابو ريمان وبالتوفيق,,
اضافة رد مع اقتباس
  #223  
قديم 13/08/2007, 02:04 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 15/08/2006
المكان: الرياض
مشاركات: 558
الله يسلمك يالغالي ابو ريمان على التكملة بس خلصت ولا لا
اضافة رد مع اقتباس
  #224  
قديم 13/08/2007, 02:53 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 03/01/2006
المكان: الحبيبة الرياض
مشاركات: 421
الله يعطيك العافية ياأبو ريمان على كل جزء تنزله
مازلت معكم متابعة
اضافة رد مع اقتباس
  #225  
قديم 13/08/2007, 05:01 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الهنوووف
عضو استشاري للمجلس العام
وعضو تحرير مجلة الزعيم
تاريخ التسجيل: 18/01/2005
المكان: زاوية ارى الناس ولايروني
مشاركات: 11,542
.

.

اقول تعبت انتظر متى بتنزلها ودنا نتعرف على خالد اكثر :::: :::>> كلمه تستحي منها قولها

.

.
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 06:53 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube