
31/07/2007, 04:08 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 05/07/2001 المكان: الرياض
مشاركات: 5,074
| |
المذكرة الثانية : سنة أولى لتركي بعد التخرج ( الجزء الأول )
وصلت للمطار ولقيت خالد ينتظرني ..
أخذني و رحنا للسكن طبعاً ملك لأبو خالد .
ما طولنا جلسنا تقريباً خمسة أيام بس طلعنا فيها هم أربع سنين دراسة بالجامعة ، كل شيء سويناه ما بقى شيء ، صرفنا مبالغ كانت تكفي لسفرة مدتها شهر .
بس ركبنا الطيارة و لا كأننا سوينا شيء ! و لا كأننا سافرنا ! كل شيء انتهى ! و هذا هو حالنا .
رجعنا و استقبلنا سواق خالد ..
خالد ما له خلق ! قال للسواق خذ ليموزين و هات السيارة ، رمى علي المفتاح و لما يرمي خالد المفتاح معناته أنت سق !
سدح خالد المرتبة ! فهمت إن خالد ناوي يبدأ موال تعودته منه بين فترة و فترة ! تبون الصراحة ؟! حتى أنا تمرني مثل هالحالات .
سدح خالد المرتبة و شغل وحدة من أغانية المفضلة إذا خش هالأجواء ! أغاني رتم بطيء و صوت مبحوح ..
سقت السيارة و كنت مهدئ السرعة و أخذت طريق التخصصي من المطار ، وصلت لإشارة طريق الأمير عبدالله ( الملك عبدالله حالياً ) ، وقفت عند الإشارة جنب سيارة فيها صيدة ! ما تحرك خالد على غير العادة !
خالد بس يشوف الصيدة ( ينهبل ) و يصر أكثر إذا تمنعت و تغلت ! عشان كذا يحب بيت خالد الفيصل :
أحب أعسف المهرة اللي تغلى @ و أحب أروض كل طرف يموق
بس خالد ما تحرك أبد !
شكل الوضع متأزم من جد !
وقتها قررت أتدخل لأن خالد له قلب ما يهون علي رغم اختلافاتنا الكثيرة !
اتجهت للبيت و قلت لخالد انزل شوي ، قلتها بطريقة تمنع أي نقاش ، نزل خالد و رحنا للمجلس و مجلسنا غير مجلس الضيوف الرسمي أنا و خالد لنا مجلسنا الخاص سواءً في بيتنا أو في بيته .
دخلت و سلمت على أمي و من عندها كلمت بالسنترال على المجلس و طلبت من خالد يرفع السماعة و عطيتها أمي .
خالد يحب أمي بشكل جنوني و ينبسط معها كثير فعشان كذا تصرفت هالتصرف ، كلمت فلان و طلبت منه بعد يجي يجلس معنا ، كان كل همي اطلع خالد من أزمته و ما يطلع خالد من أزمته إلا أمي و فلان .
فلان من أقرب الناس لي غير إني أعتمد عليه كثير و أشاوره و أثق في رأيه ، و أكثر شيء يعجبني في الإنسان هذا إنه بالرغم من إن أغلب تصرفاتي غير ما يوصيني عليه و إني دائماً أخالف شوره و رأيه إلا إنه عمره ما تغير علي أو تأخر عني ، كنت أغيب عنه بالشهر الكامل لا مقابلة و لا مكالمة و لما أكلمه يحسسني إني سهران معه أمس !
فلان أنت من جد مكسب .
فلان هو الإنسان الوحيد اللي إذا زعّلت أمي أو أبوي في شي قالوا ليه ما تصير مثل فلان ؟!
خالد بعد يحب الإنسان هذا ! مع إن خالد صعب صعب يرتاح لشخص معين إلا إنه يحب الإنسان هذا ، و مع إن خالد يعرف إن الإنسان هذا بين فترة و فترة يحاول يخليني أبعد عنه إلا إنه يقدره .
مرة خالد قال لي أدري إن فلان مو راضي عن تصرفاتنا و دايم يحثك تبعد عني ! بس مع كذا أقدّره ، لأني أحس إنه فعلاً صادق و ما له هدف معين يسعى له .
للأسف فلان أعتذر عن الزيارة فعرفت إني باكمل الليلة مع خالد ، كلم خالد أمه بشكل سريع و قال لها وصلت و قفل ، أم خالد مشغولة و دائماً مرتبطة ، و إذا كانت مرات تسأل وينك و مع مين فهي لما تعرف إن خالد معي أبد ما تسأل .
دخل علينا أبوي و جلس معنا شوي و بعدها خلانا ، خالد ماسك الريموت و يقلب القنوات و القنوات المتوفرة في بيتنا أقل من القنوات المتوفرة في بيت خالد ، عشاء بسيط غير عشوات بيت خالد اللي يصلحها الطباخ .
أكلنا و تكلمنا عن سفرتنا شوي و جبت وثائق التخرج و عطيت خالد وثيقته و شاف وثيقتي و انفتح نقاش عن الجامعة و سنينها ما قطعه إلا أذان الفجر ، طلع خالد مستعجل أخذ السيارة و راح للبيت .
ما له داعي نتواعد أو نرتب ! معروف إن اللي يصحى أول يصحي الثاني .
صليت و نمت و صحيت قبل العصر حصلت رسالة من خالد كتب فيها : أبوي يبينا نمره اليوم في المكتب بعد المغرب !
أبو خالد !!
أبو خالد دايم مشغول ! لا يكون وصله علم و لا خبر عن سواينا في السفرة ؟! معقول الحارس ( خار ) ؟! الله يستر !
نفسي في خشمي توي صاحي ، صليت الظهر و أخذت شور و بعد ما طلعت من دورة المياه حصلت مكالمة لم يرد عليها من خالد ! كلمته و بس سمعت ( هلا ) عرفت إن خالد ما فيه شي و إن أبو خالد ما يبينا عشان شيء مو كويس ، أعرف صوت خالد إذا هو في ورطة .
هلا تركي ، أبوي يبينا اليوم نمره !
عسى ما شر خالد ! من متى ؟! بالعيد ما نقدر نسلم عليه !
لا تقلق ! شيء حلو ، خلك جاهز !
كيف يعني جاهز خالد ؟!
يعني خذ حمام زيت و سو تقليم أظافر و رح للكوافير ! تركي عليك أسئلة أحياناً !!
طيب طيب خالد ! لا تعصب مع السلامة !
خالد صادق ! أحياناً علي أسئلة ما أدري وش تبي ؟! حتى مع نفسي !
طيب ما له داعي يخرب جوي ! مو وقته ! |