19/12/2006, 12:27 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 20/09/2002
مشاركات: 4,490
| |
عذاريب
حصاد الآسياد.. قراءة للمستقبل!!
عبد الله العجلان
.
تخلصوا من أوهامكم!!
جاءت مباراة الهلال المتصدر والشباب الوصيف في توقيتها وبطاقم حكامها الأجنبي لتمثل منعطفاً مهماً وحاسماً وضع الكثير من النقاط المباشرة على الحروف الغامضة، وكشف مزيداً من الادعاءات والأوهام والمغالطات والأشياء كلها على حقيقتها..مباراة ضرب فيها الفريق الأزرق بقوة ورد فيها بشموخ وكبرياء، هي في مضمونها وسحرها وجمالها وأناقة ألعابها وروعة أهدافها تأكيد وتجسيد لواقع الهلال ولأصله وفصله وإبداعه ومواهبه وزعامته.. كثيرون رأوا انها أجمل وأحلى وأغلى من ذهب بطولة بكبرها، وانها الثمن والنتيجة والمعنى للنوايا الحسنة.هي ببساطة شديدة وباختصار مفيد رسالة معبرة للجميع أندية ولجاناً وأقلاماً ولمن يجيد القراءة والاستيعاب، للتخلص من عقدة مطاردة ومشاكسة وعرقلة الهلال، خلاص كفاية خداع وتزييف وأكاذيب لا طائل منها سوى التحجيم والتحطيم والضحك على أنفسكم قبل غيركم، أعيدوا ترتيب أوراقكم ومعالجة أخطائكم بدلاً من الركض خلف سراب إسقاط هلال يضيء هناك في مداره..!
السعودي أحق بالثقة
الاحتفاء بالحكم الأجنبي وبجدوى قرار الاستعانة به لإدارة المباريات القوية يجب ألا يكون على حساب الحكم السعودي وسحب الثقة منه، فهذا الأخير هو الباقي والأكثر والجزء الرئيسي في مكونات وممارسات ومخرجات الكرة لدينا مهما بلغت أخطاؤه وارتفعت أصوات الناقمين عليه والباحثين عن استخدامه كبش فداء لأخطائهم..
يا ثقة كاملة أو لا ثقة، فهي لا تتجزأ، ومسألة إبعاده عن المباريات المهمة لم تأت بسبب أنه غير موثوق به وإنما لحمايته والمحافظة عليه من ضغوط الايذاء وألسنة الحقد والشتم والكراهية، هكذا يفترض الأخذ بها والتعامل معها من الجميع في اتحاد الكرة واللجان والأندية ووسائل الإعلام، وإلا فإن الوضع سيزداد سوءاً وتعقيداً، وسيكون الحكم السعودي أمام أزمة ثقة ستلاحقه وتؤثر سلباً في أدائه في مئات المباريات التي لا تخضع لمعايير الاستعانة بالحكم الأجنبي.
برأيي أن علاج هذه المشكلة - وأقصد بذلك مشكلة التحكيم - يتطلب أولاً إعادة الثقة للحكم السعودي ليس بالشعارات والكلمات الرنانة وإنما بالتخلي عن عقوبة الإيقاف المؤذية والجارحة لمشاعره وسمعته وكرامته والكفيلة باقحامه وسط أجواء متوترة ومشحونة، وكذلك بعدم السماح لمسؤولي الأندية بمهاجمته والتشكيك في نزاهته.. ولا يعني هذا أن يترك دون مساءلة ومحاسبة على أخطائه وإنما بأسلوب آخر غير الإيقاف المعلن ولمدة طويلة تفوق بكثير حجم الخطأ التحكيمي غير المقصود الذي وقع فيه، كأن يحسم من مكافآته أو يحرم من الترقية أو التكليف لمباريات وبطولات خارجية إذا كان حكماً دولياً.
ضرر برامجكم أكثر من نفعها
في الشأن ذاته، أتمنى أن تتوقف البرامج التلفزيونية الخاصة بتحليل وتقييم أداء الحكام، لأنها لا تقدم حلاً ولا تصحح خطأ قد وقع وانتهى ولا تطور أداء الحكم بقدر ما تتسبب في شحن الجماهير وتصعيد الموقف ضده وتشويه صورته وإضعاف شخصيته..لا أرى أية فائدة تذكر من استعراض أخطاء الحكم على شاشة التلفزيون والتشهير بقرارات اتخذها في حينها وبتقديرات شخصية سريعة في جزء من الثانية، ثم ان المحللين أنفسهم في الاستديوهات وبعد الإعادات البطيئة لعدة مرات يختلفون فيما بينهم وفي أحيان كثيرة يترددون في إصدار حكم قاطع لهذه الحالة أو تلك، وربما تكون تحليلاتهم خاطئة تماماً على الرغم من الإمكانيات والأجواء والظروف الفنية والنفسية المتوافرة لهم داخل الاستديو.. كما أن قانون كرة القدم يوضح في نصوصه أن قرارات الحكم تعتمد في الأساس على رأيه وتقديره قبل وأهم من أي شيء آخر، وبالتالي لا يحق لكائن من كان أن يصادر عليه هذا الحق القانوني، أو أن يكون سبباً في معاقبته..
الأمر سيكون مجدياً وعملياً لو أن تحليل وتقييم أداء الحكم تم بصورة غير معلنة داخل أروقة اللجنة ومن ثم تقديم الملاحظات واتخاذ القرارات المناسبة بعيداً عن الانفعالات الرسمية والتعليقات المتأزمة والرؤى المتناقضة إعلامياً وجماهيرياً.
غرغرة
* كثيرون يضعون اللوم على الإعلام في الضغط على الحكام وينسون أو بالأصح يتناسون أن إداريي الأندية وأعضاء شرفها هم سبب كل المصائب التحكيمية..!
* إذا كان هدف ياسر القحطاني في مرمى الشباب الأجمل فإن هدف التائب بأسلوبه وتمريراته وصناعته يعد درساً حقيقياً ونادراً للفن الكروي..
. |