كيال: فوزه على الشباب أسكت المشككين والحاقدين وخبراتنا مهملة
محكمة الهلال تمنح الحكام السعوديين صك البراءة

كما تمنح المحاكم وقضاتها المتهمين في شتى بقاع المعمورة صك البراءة، فقد منح فريق الهلال لكرة القدم الحكام السعوديين وأسياد ملاعبها صك براءتهم، أمس الأول بفوزه الكبير على الشباب 4/0 ضمن كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في جولته الـ 11، في أعقاب حملات التشكيك التي طالت ذمهم بالإنحياز إلى النادي الأزرق دون سواه من الأندية الأخرى.
بعد كل انتصار للزعيم، تتعالى الأصوات تشكك في الفوز الهلالي وتؤكد أن الهلال يكسب بمساعدة الحكام وكان آخرها نزال الهلال والنصر 2/1 في الجولة التاسعة من الدوري الممتاز، وكذلك الهلال والأهلي التي انتهت بفوز أزرق نفيس 3/2، ما دعا الاتحاد السعودي إلى وقف اللغط وإقرار الاستعانة بحكام أجانب لقيادة النزالات الحساسة كان أولها الهلال والشباب التي أدارها الحكم الإسباني جونزاليس بكل كفاءة واقتدار، ونجح الهلال في السطوع بأربعة أهداف، مواصلا تألقه متسنما سدة الدوري الممتاز بفرق شاسع بينه وبين أقرب أنداده، مغردا خارج السرب السعودي بـ 30 نقطة.
من هنا، شدد غازي كيال الخبير التحكيمي على أن الهلال منح الحكام السعوديين شهادة براءة من التهم الموجهة إليهم ومنها محاباة الفريق الأزرق على حساب بقية الفرق السعودية ومساعدته في تصدر ترتيب كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وقال "فوز الهلال على الشباب بوجود طاقم حكام أجنبي وبنتيجة كبيرة ومستحقة أسكت المشككين والمغرضين وأنا ضد من يشكك في الهلال وتصدره الدوري، وهذا إجحاف بحق النادي الأزرق".
وزاد "يخطئ الحكام السعوديون في مباراة الهلال بسبب قلة خبرتهم وعدم إلمامهم الجيد بالأنظمة والقوانين التحكيمية، وليس لمساعدة الهلال الذي ليس بحاجة لمساعدتهم"، لافتا إلى أن الهلال متكامل ويحقق الانتصارات بجدارة ويعد الأفضل الموسم الحالي.
وعن مستوى طاقم الحكام الإسبان الذي أدار نزال الهلال والشباب، أجاب "المباراة لم تشهد أحداثا ساخنة ومثيرة تستطيع من خلالها اختبار الحكم الأجنبي وكذلك مواقف تتطلب اتخاذ قرار صعب"، مشيرا إلى أن الحكم الإسباني وقع في أخطاء كثيرة وخاصة في الشوط الأول.
وأكد كيال أن تقبل لاعبي الفريقين قرارات الحكم بصدر رحب دون الاعتراض عليها حتى لو كانت خاطئة يبين أن المشكلة في اللاعبين وليس الحكام السعوديين وقال "شاهدنا لاعبو الهلال والشباب لا يعترضون على قرارات الحكم الخاطئة وهذه مشكلة في نفسيات اللاعبين السعوديين الذين تكون لهم ردة فعل غاضبة تجاه قرار الحكم السعودي".
واعترض الخبير السعودي على الاستعانة بطاقم حكام أجانب متكامل في قيادة النزالات الحساسة وقال "يفترض أن يجلبوا حكم ساحة أجنبي مع الإبقاء على مساعدين سعوديون أو العكس"، مشيرا إلى أن جلب طاقم متكامل لا يعود بالنفع على مستوى التحكيم السعودي.
وطالب كيال بالتراجع عن جلب خبير تحكيم دولي لتطوير التحكيم السعودي وقال "يوجد حكام سعوديين على خبرة واسعة في مجال التحكيم ولديهم معرفة كاملة في سبب الأخطاء وكيفية علاجها بحكم معرفتهم بطبيعة الحكام السعوديين".
وأضاف "أقترح أن تكون لجنة تنفيذية لتطوير التحكيم بعضوية حكام سعوديين ومنهم محمد فودة، عمر المهنا، عبد الرحمن الزيد وعلي الطريفي ويمنحون فترة عامين للعمل".
وأوضح كيال أن جلب خبير أجنبي تقليل من الخبراء السعوديين وقال "يوجد في السعودية من هم أفضل من الأجانب ويريدون أن تمنح لهم الفرصة وأنا عملت في المجال الرياضي قرابة 50 عاما "نصف قرن" وألفت كتب في التحكيم والآن تتم الاستعانة بخبير أجنبي"، مشيرا إلى أنه سيبتعد عن مجال التحكيم نهائيا في حال جلب خبير تحكيم أجنبي.
وبين كيال أن لجنة الحكام استعانت بخبراء أجانب في وقت سابق لتطوير التحكيم دون فائدة وقال "لم تساعد محاضرات وزيارات خبراء التحكيم الأجانب في تحسين مستوى التحكيم في الأعوام الماضية وكان آخرهم جون بيكر".