[align=center]
فوضي وإ رهاب في شارع الكرة المصرية!
الحكم محمد السيد لم يلغ مباراة الذهاب بين المصري والزمالك!
خطأ الحكم في مباراة العودة.. ليس مبررا للتشنج والاعتراض ولا.. للانسحاب! كتب : حسـن المسـتكاوي
قبل أن تقرأ نحن أمام خيارين: إما أن تنتصر الفوضي وينتصر الإرهاب وإما أن ينتصر القانون والنظام والرياضة!
قبل أن تقرأ أيضا علينا جميعا أن نفهم أن الحكم هو الإنسان الوحيد الذي يتخذ قراره في جزء من الثانية ولايمكن أن يصدر حكمه في لعبة بعد المداولة أو بعد مشاهدتها عشر مرات ولايمكن أن يقول: إنتظروا قراري دعوني أفكر!
قبل أن تقرأ أيضا هناك أخطاء تاريخية للحكام في بطولات كأس العالم ولم يحدث أن شاهدنا مثل هذه المشاهد من الإعتراض والبكاء والإشارة للدماء أو مثل هذا الغضب والتشنج والتلويح والتهديد بالإنسحاب.. وعندما يحدث ذلك لاتقف الجهات الرياضية متفرجة سواء الإتحادات أو الوزارات!
قبل أن تقرأ أخيرا.. سألت خمسة من الحكام الدوليين حول واقعة الهدف الثاني للمصري وأجمعت الأراء علي أن هناك ضربة حرة مباشرة للزمالك قبل الهدف لدفع صلاح مارادونا وأن تعليمات الفيفا تقضي بحماية الحارس فور إصابته ولو من زميل بإيقاف اللعب بشرط عدم الإضرار بفرصة الفريق المنافس والسؤال هو كيف كانت فرصة التهديف وقت وقع التصادم بين القباني وعبد الواحد!
وفي جميع الأحوال هذا لايقلل من إنجاز المصري الذي تفوق في مجموع المباراتين ولايبرر سوء حالة الزمالك الفنية وحاجة الفريق إلي البناء من جديد.. وهذا الرأي لايغير من قرار الحكم ولايسلب من المصري حق الفوز ولايبرر سوء حالة دفاع الزمالك البطيء المستعرض المتعالي فقد فاز من يستحق في النهاية في مجموع المباراتين.
و ماهو أهم هو أنه علينا أن نسأل أنفسنا هل نستسلم للفوضي أم نقاومها بالقانون وبالنظام!
طوال الفترة الماضية بدا أن هناك كرة ثلج تتراكم فيها الأخطاء وتكبر وهي تهبط من فوق التل.. وهكذا بدأت الفوضي والأخطاء والخطايا ونترك لكم تحكيم المنطق والعقل..
* أولا: الحكم محمد السيد قال أنه ألغي المباراة الأولي بين الشوطين ثم أكملها وأورد في تقريره تفاصيل وأحداثا وأهدافا وعقوبات الشوط الثاني فماهو الوضع القانوني لذلك..!.. بالقانون المباراة لم تلغ وبالتالي المصري هو الفائز2 ـ1.
* ثانيا: في واقعة مباراة مصر وزيمبابوي لم يستند الفيفا إلي ماأشيع عن قرار الحكم بإلغاء المباراة بين الشوطين وعلي تقريره لكنه إستند في عقوبة إعادة المباراة علي شريط الفيديو الذي صور مشهد إلقاء الطوب والحجارة علي الملعب.
* ثالثا: لاسلطان لإتحاد كرة القدم علي رؤساء الأندية.. وهناك لائحة تفرض عقاب الإداري المخالف بغرامة مالية قدرها عشرة ألاف جنيه وحرمانه من متابعة مباريات فريقه.. وقد طبق الإتحاد أقسي عقوبة علي سيد متولي بغرامة25 ألف جنيه ورفع أمره لوزير الشباب وفقا للوائح...
* رابعا: لاعلاقة إذن بين فوز المصري وتصرف وعقوبة سيد متولي.. فلماذا يطلب الزمالك إعتماد النتيجة بالفوز2 ـ صفر وقد إستكمل الحكم المباراة.. فلايوجد إلغاء بالنيات أو في الخيال..!
* خامسا: لو كان حكم مباراة العودة أخطأ في تقديره أيضا.. فإن النتيجة معتمدة ولاتلغي ولاتعاد المباراة إلا إذا إعترف الحكم رسميا بوقوعه في خطأ في تطبيق القانون أو في تقدير لعبة حاسمة!
* سادسا: التهديد بالإنسحاب بدعوي الحفاظ علي حقوق نادي الزمالك.. يضيف إلي كرة الثلج المزيد من الأخطاء.. فلايوجد فريق يخسر بطولة أو مباراة وينسحب.. ولاتجد مثل هذا الشكل من التهديدات سوي في ساحة الكرة المصرية التي تحكمها الفوضي..!
ولن أكرر أشكال الفوضي المتعددة ولكن سأكتفي ببعضها والتي بدأت بإعتداء رئيس الأوليمبي علي حكم.. ومازال في موقعه وإعتداء رئيس المصري علي حكم ومازال في موقعه.. وإعتداء لاعب علي مدربه أمام الجميع فقبل المدرب المصالحة بقبلة علي الرأس.. وتشكيل38 ناديا لما يسمي برابطة الأندية المشاركة في نشاط إتحاد الكرة كأن في الإتحاد جمعيتين عموميتين.. والسعي لإلغاء الهبوط بإعتبار أن كل فرق الدوري من الأبطال.. ماهذا التهريج
ثم مشهد رئيس لجنة الحكام الفاضل وهو يحتضن ويقبل رئيس المصري في قلب إتحاد الكرة فهو لم يمتعض ولم يغضب لما جري للحكم.. ثم يأتي رئيس نادي الزمالك ويهاجم إتحاد الكرة السابق والحالي والقادم أيضا.. ويلوح بالإنسحاب من الدوري والكأس لأنه خسر مباراة أو بطولة.. وإيه يعني.. هو فيه مكسب بالعافية!
لم يعد ينفع الحديث عن الأخلاق والروح الرياضية ولا أحد يتعلم من تصفيق جمهور برشلونة للاعبيه بالرغم من الهزيمة أمام ريال مدريد ولا أحد يريد أن يتعلم أيضا من العقوبات الرادعة العنيفة التي وقعها الإتحاد الأوروبي علي فريق إنتر ميلان بعد شغب جماهيره في مباراة ميلانو والتي وصلت إلي إقامة6 مباريات له بدون جمهور وتغريمه193 ألف يورو.. ولاتقولوا لنا: لاتقارن بينهم وبيننا.. طيب نقارن بمن..! [/align]