المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام > صيـد الإنترنــت
   

صيـد الإنترنــت منتدى للمواضيع والمقالات المميزة والمفيدة المنقولة من المواقع الأخرى .

Like Tree1Likes

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #46  
قديم 28/01/2016, 07:11 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
ناصر الصرامى

إقتباس

«.. إلا أن السؤال الحقيقي هو ما إذا كانت إيران تريد العمل وفقا لقوانين الأنظمة الدولية، أو تريد أن تبقى دولة ثورية تسعى للتوسع والاستخفاف بالقانون الدولي. ففي نهاية المطاف، نريد إيران أن تعمل على معالجة المشكلات بما يمكّن الشعوب من العيش بسلام. إلا أن تحقيق ذلك يتطلب حدوث تغييرات كبيرة في سياسة إيران ونهجها، وهو أمر ما زلنا في انتظار حدوثه».

ختم وزير الخارجية عادل الجبير مقاله بجريدة النيويورك تايمز- والذي نشر في أكثر من صحيفة عربية وموقع الكتروني- في محاولة للإجابة على عنوان مقاله، «هل ستتغير إيران؟».

وإضافة إلى حواره المباشر مع قناة سي إن إن الأمريكية. فقد كان أسبوعا حافلا للوزير على المنصات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، كان الوزير السعودي يقود حملة إعلامية لتصحيح المفاهيم عبر اعادة احياء الذاكرة العالمية بما تعنيه إيران، وعقيدة الشر التي وصلت للعالم، واحدثت اضراراً في اكثر من موقع على كوكبنا.

اختتمت الدبلوماسية السعودية الأسبوع بكلمة أمام الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد بمقر المنظمة بجدة، بالقول « لقد بلغ بحكومة إيران التحدي والاستفزاز إلى الدرجة التي يعلنون فيها، وبتفاخر أن بلادهم باتت تسيطر على أربعة عواصم عربية وأنهم يدربون (200 ألف مقاتل) في عدد من بلدان المنطقة، مما يشكل دليلاً واضحاً على سياسات إيران الحالية تجاه جيرانها ودول المنطقة العربية».

وكانت وزارة الخارجية السعودية نشرت ورقة حقائق مدعومة بالأرقام والتواريخ توضح حقيقة سياسات إيران العدوانية على مدى 35 عاماً، وشرحت الورقة في بيان مطول سجل إيران الاجرامي والعدواني منذ ثورتها في عام 1979 ، وهو تاريخ «حافل بنشر الفتن والقلاقل والاضطرابات في دول المنطقة، بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، والضرب بعرض الحائط بكافة القوانين والاتفاقات والمعاهدات الدولية، والمبادئ الأخلاقية».

كشف حساب تاريخي ومفصل نشرته كافة وسائل الاعلام، اتمنى ان يترجم إلى كل لغات العالم دون استثناء، لربط سلوك إيران الحالي بتاريخ لم يتوقف للحظة عن اثارة المشاكل والقتل والتفجير ودعم المليشيات ضد الدول العربية، بل وضد الاستقرار العالمي.

والسعودية التي مارست سياسة ضبط النفس طوال هذه الفترة، رغم معاناتها ودول المنطقة والعالم المستمرة من السياسات العدوانية الإيرانية. لم تتوقف أبدا عن الآمال بعلاقات صحية متوازية تراعي حسن الجوار وعدم التدخل في المحيط الإقليمي والعربي.

«السعودية لطالما دعت إلى بناء أفضل العلاقات مع إيران، تستند إلى مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول، إلا أن دعوتها لم تحظَ بأي استجابة من قبل حكومة طهران سوى بأقوال تناقضها الأفعال الحقيقية على الأرض.»

وإذا كانت «السياسة الإيرانية تقوم في الأساس على ما ورد في مقدمة الدستور الإيراني، ووصية الخميني، التي تقوم عليها السياسة الخارجية الإيرانية وهو مبدأ تصدير الثورة، في انتهاك سافر لسيادة الدول وتدخل في شؤونها الداخلية تحت مسمى «نصرة الشعوب المستضعفة والمغلوبة على أمرها»، لتقوم بتجنيد الميليشيات في العراق ولبنان وسوريا واليمن، ودعمها المستمر للإرهاب من توفير ملاذات آمنة له على أراضيها، وزرع الخلايا الإرهابية في عدد من الدول العربية، بل الضلوع في التفجيرات الإرهابية التي ذهب ضحيتها العديد من الأرواح البريئة، واغتيال المعارضين في الخارج، وانتهاكاتها المستمرة للبعثات الدبلوماسية، بل مطاردة الدبلوماسيين الأجانب حول العالم بالاغتيالات».

تغير إيران يتطلب تغير مبادىء الثورة الخمينية، وتغير الدستور، وتغير عقيدة نظام الملالي بأكمله.

لذا ولسوء الحظ الجغرافي، ليس من المتوقع أو المنظور أن تتغير إيران.. أقصد إيران الملالي..!

جاسر الحربش

إقتباس

م الأحد 17-1-2016م تم التوقيع على رفع العقوبات عن إيران مقابل تنازلها عشر سنوات عن التسلح النووي وثماني عن استيراد أو تصنيع الصواريخ العابرة للقارات. العالم الآن فتح أبوابه للتبادل التجاري والثقافي والبنكي والسياحي مع إيران، مع احتفاظها بالحق السيادي في امتلاكها الطاقة النووية. واضح أن العالم يتعامل مع إيران برؤية تختلف عن رؤية العرب إلى إيران وتشبه إلى حد بعيد رؤية إيران إلى العرب. الحديث في الموضوع صادم عندما يكون صريحًا ، لأننا كعرب نتوهم وجود الوضوح الكامل للعدوانية الإيرانية مقابل التأكيدات العربية للتعايش السلمي مع إيران ومع العالم كله. العالم له رأي مختلف، ويكمن وراء ذلك أسباب كثيرة لا يهتم بها العرب. العرب يطلبون القياس والمقارنة بمفاهيم الحقوق والسيادة الوطنية والصفقات التجارية، كفعل مضاد للاكتساح والتأجيج المذهبي وتصدير الصراعات والمفاهيم عبر الحدود من قبل الطرف الإيراني. أعتقد أن العالم ينظر إلى إيران كحضارة مألوفة ومهضومة لديه، وينظر إلى العرب كحضارة متوجسة تدعي خصوصية لا يملكها غيرها.

للتوضيح، عليك كعربي أن تضع نفسك في الموقف المتخيل التالي: أنت موجود في محفل دولي ضخم يضم مشاركين من مختلف الأعراق والجنسيات والدول. أنت موجود فيه بنفس حضورك عندما تكون في مجتمعك الخاص وبرسمك وكسمك ومفاهيمك، كما يوجد أيضًا بين المشاركين مواطن من إيران. هل تعتقد كعربي أنك سوف تلاحظ فوارق واضحة في تعامل المجموعات المختلفة معك كعربي من ناحية ومع الإيراني من الناحية الأخرى؟. أن قلت إنك لا تتوقع فروقات في التعامل فأنت واهم، وإن توقعت الوصول لترحيب وصداقات أفضل وأسرع مما يحصل عليه الإيراني فأنت جاهل ومغرور، وذلك بمفاهيم الشعوب وعلاقاتها العامة. توجد حواجز من المفاهيم الحضارية المسبقة بين شعوب الأرض، قد يسهل التعامل معها في بعض الأحيان ولكن قد تكون أحيانًا من المتانة بحيث تبقى متجذرة، لكونها مرتبطة بموروث ضارب في أعماق الماضي وما زال الحاضر يغذيها.

لنحاول التعرف على العربي داخل هذا المحفل العالمي المفترض، على أن يكون حاضرًا بالضبط كما يكون داخل مجتمعه الأصلي، إِذ إن المطلوب منه تمثيل مجتمعه ومفاهيمه في هذا التجمع. كل الحاضرين سوف يلاحظون فورًا اختلافك كعربي عن معظم الآخرين وتقريبًا في كل شيء، في الملابس وفي طريقة التحدث وطبقات الصوت وفي قلة استعمال مفردات المجاملة والتودد وفي الافتقار إلى الشعور الاندماجي مع الموسيقى والأغاني والرقصات التي تقدم كإضافة ترفيهية، وحتى في طريقة الأكل لو تناولته بطرقك التقليدية. ربما يكون مع الموجودين بعض الأفارقة وسكان الجزر النائية المعتزون مثلك بملابسهم وعاداتهم التقليدية، لكنهم حتما سوف يختلفون عنك في محاولات التقرب والتعرف والتمازج مع الأعراق الأخرى في الحفل الكبير، وفي طريقة التعامل مع الحصة الكافية فقط من الأكل وبدون زيادة، بينما أنت كعربي من غير المحتمل أن تهتم لذلك عندما تتصرف بصدق وبطبائعك وعاداتك وسجاياك.

لكن ماذا عن الإيراني في الحفل، بالمقارنة؟. لن يكون سهلاً على كل الحاضرين التعرف عليه كإيراني مثلما سهل عليهم التعرف عليك كعربي لأنه لا يختلف كثيرًا عنهم، يلبس نفس الملابس التي أصبحت عالمية لأنها عملية ويتلمس التعرف على الآخرين بابتسامة ذكية، صادقة أو كاذبة هذا لا يهم، ويستخدم طبقات الكلام والمفردات المناسبة لأسماع وأمزجة الحضور، ويحاول التسلل إلى قلوب كل الآخرين إلا إلى قلبك، وربما يغمز عليك من طرف خفي مع كل من يتعرف عليهم ليلفت انتباههم أكثر إليك وكم أنت مختلف وغير منسجم مع التجمع الاحتفالي البشري.

ما هي الطريقة المتكررة التي يقدم بها روتينيًا العربي والإيراني في النشرات الإخبارية والإعلامية والتعليقات السياسية في الوقت الحاضر؟. يقدم العربي كإنسان لا يكترث كثيرًا لانسجام مظهره العام مع ما حوله، يلبس قفطانًا عربيًا أو أفغانيًا، ومنفوش الرأس، يحمل كلشنيكوف ويتفوه بتهديدات فوقية واستهجانية للحضارات الأخرى، ثم يقهقه في عدسات الكاميرات ببلاهة، هكذا يقدم العالم إعلاميًا العربي. الإيراني يقدم بطريقة أخرى، كدبلوماسي أو تاجر أو عالم نووي، يفرك يديه بنعومة ويبتسم، يطلق الكذبة بعد الكذبة والادعاء بعد الادعاء والتظلم بعد التظلم، ولا يملك الآخرون تجاهه سوى التعاطف لأنهم يفضلونه على ذلك الأهبل حامل الكلشنيكوف. نعم نحن في رؤية العالم الحاضر مختلفون، وأكثر ما يظهر ذلك في جلسات الأمم المتحدة في نيويورك أو اللقاءات الدبلوماسية في جنيف.

بعد قراءة هذا المقال أتوقع الكثير من الاتهامات بالتغريب واهتزاز الثقة بالنفس وربما بما هو أدهى وأكبر، ولكن من من؟ بالطبع من أولئك الذين يروجون لقدسية العزلة والفرادة التي نحن عليها ويقدمونها كخصوصية شرعية عريقة بينما هي ليست كذلك وإنما مجرد إرث ثقيل من مخلفات العزلة الحضارية. حتى هذا الذي نسميه في المجتمع الخليجي زيًا وطنيًا هو في الحقيقة ليس كذلك، بل توليفة قيافة وأناقة حديثة تعيق الالتفات والحركة واستعمال الدرج والعربة والجلوس على مائدة الطعام. لباسنا التقليدي كان الثوب واسع الأردان والأكمام مع عمامة ملفوفة على الرأس، كما يلبس إخواننا في السودان. ما نلبسه اليوم مبالغات تأنق مرتبطة اجتماعيًا بادعاء الأصالة الوطنية.

نحن نعتقد بخصوصية تميزنا عن العالم، لكن العالم يقول لنا بل أنتم مختلفون عن العالم الحاضر في أشياء كثيرة ولذلك نتوجس منكم أكثر مما نتوجس من الإيرانيين.

حماد السالمى
إقتباس

* شيطنة الدول والجماعات والأحزاب؛ لعبة سياسية معروفة في عالمنا، غير أن النجاح في استخدامها؛ يخضع لظروف دينية وسياسية واجتماعية ونفسية قلّ أن تتوافر لهذه الدولة أو تلك.

* استخدم مؤيدو (روح الله الخميني)؛ رأس الثورة الإيرانية ومؤسس (الجمهورية الإسلامية في إيران) سنة 1979م؛ مصطلح (شيطان بزرگ) باللغة الفارسية، ما يعني بالعربية (الشيطان الأكبر) وبالإنجليزية (Greatest devil). وهو مصطلح سياسي ظل حكام طهران يرددونه طيلة ثلاثة عقود، ويشيرون به إلى (الولايات المتحدة الأمريكية)، ثم إلى (المملكة المتحدة- بريطانيا)، إلى أن نجحوا في توقيع اتفاقية (5+1) الخاصة بالسلاح النووي، بعدها لم يعد هناك حاجة لشيطنة أمريكا، ولا حتى بريطانيا على ما يبدو..! وكان الخميني هو نفسه أول من استخدم هذا المصطلح، ليصبح جزءًا من الخطاب الإيراني الرسمي لرؤساء الجمهورية ونوابها ووزرائها من بعده.

* أتذكر جيدًا أثناء زيارتي لإيران ضمن وفد إعلامي سعودي في العشر الأواخر من شهر ديسمبر عام 2006م، أن لقاءاتنا مع كل من وزير الخارجية ونائب رئيس الجمهورية في مقر سكننا، ثم لقاءنا مع رئيس الجمهورية أو آنذاك محمود أحمدي نجاد في مكتبه برئاسة الجمهورية؛ كانت تبدأ وتنتهي بمصطلح (الشيطان الأكبر)..! وكأننا صحافيون أمريكيون وليس من بلد عربي إسلامي مجاور لإيران، ولها معه حدود بحرية على طول الساحل الشرقي للخليج العربي، حيث حرص الزعماء الثلاثة بما فيهم محمود أحمدي نجاد؛ أن يسمعونا بمناسبة وبدون مناسبة؛ تسميتهم لهذا الخليج المشترك بيننا وبينهم، وأنه (الخليج الفارسي)..! مثل حرصهم على أخذنا في طريقنا إلى مدينة أصفهان، أن نرى قرابة مئة طائرة عراقية عسكرية ومدنية رابضة على أرض مطار مهجور، وهي الهدية التي قدمها صدام حسين لأعدائه الألداء في طهران بعد هزيمته في الكويت، وانكفائه ومطاردته من قبل قوات التحالف الدولي في داخل الأراضي العراقية..!

* استغل الخميني وقتها والخمينيون من بعده؛ مشاعر العرب والمسلمين الكارهة لأمريكا ولأدوارها المشبوهة في المنطقة، ومن هذه الأدوار المؤججة للكره ضد الولايات المتحدة وسياساتها، المواقف المؤيدة للعدو الصهيوني طيلة أمد النزاع العربي مع إسرائيل، وقد نجحوا إلى أبعد حد؛ في توظيف هذه الكراهية المتنامية لتحسين صورة إيران في الذهنية العربية والإسلامية، وخاصة عند الأوساط المذهبية الشيعية، التي تعبر في مناسباتها الدينية، عن مظلومية شعبوية تاريخية، وكذلك عند الأحزاب الإسلاموية السنية، التي تنطلق في مواقفها السياسية؛ من بنائية جدلية رافضة للغرب، فهي الأخرى تعبر عن مظلومية معاصرة، تراها لحقت بها طيلة عقود مضت.

* من السهل كسب مشاعر الشعوب الكارهة، وهذا ما استفاد منه الخمينيون الذين ظلوا طيلة ثلاثة عقود يدغدغون مشاعر العرب سنة وشيعة بالخطاب الظاهري المزيف؛ المعادي لأمريكا والغرب وإسرائيل، وبهذا وجدوا الطرق سالكة للتوغل والتغول في أكثر من بلد عربي، حتى كونت إيران شبكة كبيرة من الأتباع والعملاء الذين يتحركون بالمال الإيراني، ويفسدون بالمال الإيراني، تحت غطاء ديني ومذهبي مزيف، ولجأ حكام إيران إلى استخدام وسائل قذرة مع الدول التي لم يتمكنوا من التوغل فيها مثل المملكة العربية السعودية والبحرين على سبيل المثال، فراحوا يخططون لإثارة الفتن، وزعزعة الأمن، ونشر المخدرات، وتكوين فئات إرهابية تخرب وتفجر وتقتل بدون وازع ديني ولا أخلاقي، ونحن نعرف ماذا كانوا يفعلون في الحج وفي المشاعر المقدسة، من فوضى وتهريب مواد متفجرة واستفزاز لحجاج بيت الله الحرام، وماذا فعلوا ويفعلون في البحرين حتى اليوم، إلى غير ذلك مما لا يحتاج منا إلى تفصيل.

* اللازمة الثانية التي لفتت انتباهي في لقاءاتنا مع التركيبة السياسية في طهران بقيادة محمود أحمدي نجاد قبل عشر سنوات؛ هي الكلام بإسهاب على التبادل التجاري والسياحة، فوزير الخارجية ونائب الرئيس والرئيس نفسه، يعبرون عن عتب إيراني شديد على دول الخليج وفي المقدمة المملكة العربية السعودية، التي تذهب أموالها الطائلة (تجارة وسياحة) -كما يقولون- إلى الشيطان الأكبر والغرب، بينما إيران الجارة أحق بهذا من أولئك البعيدين في أوروبا وأمريكا، وتذكرت يومها -ولكن بعد خروجي من مكتب الرئيس الإيراني- أن من مبادئ ثورة الخميني: رفض سيادية الشعب لأنها تأتي من الله، ورفض التطور المادي. فقد قال الخميني مرة: (إن الاقتصاد شغل الحمير)..!!

* لقد ثبت جليًا اليوم؛ أن الجمهورية الإيرانية تدار بعدة رءوس شيطانية، لكل رأس منها شغل يختلف عن شغل الآخر، وأن هاجس الهيمنة والسيطرة على الجوار العربي، هو الشغل الوحيد الذي تتفق عليه كافة الرءوس، ابتداءً من مفتي الجمهورية، وليس انتهاءً بوزارة الخارجية والحرس الثوري، وأن (شغل الحمير) الذي رفضه الخميني؛ هو هدف الخمينيين الجدد، الذين يتصرفون بجنون وشيطنة فوق تلك التي كانت لـ(شيطان بزرگ).

* إيران اليوم: (شيطان خطرناک ترين است).. (الشيطان الأخطر). شيطان أخطر؛ في المنطقة العربية، وفي العالم أجمع.

خالد حمد المالك
إقتباس

كشفت إيران عن وجهها القبيح، وأعلنت بإحراقها مبنى السفارة السعودية ومثله مبنى القنصلية عن أنها راعية للإرهاب بامتياز، وأن الغوغائيين الذين أحرقوا المبنيين ما كان لهم أن يفعلوا ذلك لولا أنهم وُجِّهوا بذلك من السلطات العليا في إيران الإرهابية، وهو ما يقودنا إلى التساؤل: متى يتحرك العالم لتجفيف منابع الإرهاب الذي مصدره ومموله وداعمه هذه الدولة المارقة التي تسمى جمهورية إيران الإسلامية، بينما الإسلام، وهو دين السماحة والوسطية والاعتدال، بريء من هذا السلوك الشيطاني الخبيث الذي تمارسه إيران أمام سكوت العالم وصمته.

***

أفهم أن يكون هناك تباين في وجهات النظر بين الدول، ومواقف تحددها كل دولة وفق مصالحها، ضمن القواعد والأعراف الدبلوماسية، غير أن ما تفعله إيران أبعد ما يكون عن هذا المفهوم، فهي دولة مخربة، تسعى لإثارة الفتن، وإيغار الصدور بالكراهية بين مواطني كل دولة بالمنطقة، ولا يعوزها في ذلك استحضار ما يعينها على تحقيق أهدافها المشبوهة، فالمال -والشعب الإيراني الفقير أحوج ما يكون إليه- متاح لها، وهو الحاضر الدائم لهذا الغرض، وشحن بعض العقول بكل ما يسيء إلى استقرار دولنا والتغرير بهم ليكونوا أدوات وطُعماً لها في تنفيذ جرائمها أمر لا يغيب، ومن الصعب أن تكون هناك ثقة والحالة هكذا في التعامل مع هذا النظام الماكر والكذّاب والحاقد على كل ما هو جميل في هذه الحياة.

***

نُفّذ حكم الشرع بعدد من المجرمين السعوديين وغير السعوديين، فيهم السنى والشيعي، فجُن جنون الملالي في طهران وأخذهم جهلهم وحقدهم لاستثمار ذلك في إحراق واقتحام سفارة المملكة وقنصليتها، ودعوة غوغائييها إلى التعامل مع هذا الإجراء الشرعي الصحيح بأعمال تخريبية، كما هي عادتها، دون أن تفكر شفقة ورحمة بالآلاف الذين تقوم بإعدامهم سنوياً من السنة الإيرانيين أو الإيرانيين ذوي الأصول العربية دون وجه حق أو محاكمات شرعية نزيهة.

***

وما فعلته إيراني كردِّ فعل بعد قتل الـ47 مجرماً يعد صفحة من صفحات سوداء كثيرة في تاريخها كدولة إرهابية باعتراف العالم، بل إن ما تفعله في العراق وسوريا ولبنان واليمن من جرائم لا تمثل هي الأخرى إلا صفحات محدودة من هذا التاريخ الإيراني القميئ، فهناك تدخلها في البحرين والكويت وحتى في السعودية في محاولات يائسة للتأثير على بعض المواطنين الذين سخروا من محاولاتها، وأدركوا مبكراً حجم المؤامرات التي لن تخدم إلا إيران وسياساتها التوسعية، وهي الدولة التي حوَّلها نظامها الصفوي الحاقد إلى هامش التاريخ، كونها دولة معزولة ومكروهة، وليس هناك من دولة تثق بها، أو تأمن على مصالحها فيما لو تم التعامل معها.

***

لقد جاء الموقف السعودي حازماً وقوياً ورادعاً في رد فعله على الحماقات الصبيانية الإيرانية، بتأكيده على أنه غير عابئ بما تقوله الأبواق الإعلامية الإيرانية، بما أظهر قوة الدولة السعودية، وحزمها في حفظ أمن الوطن والمواطن والمقيم، بدليل استدعاء وزارة الخارجية للسفير الإيراني لدى المملكة وإبلاغه باستهجان المملكة واستنكارها الشديدين ورفضها القاطع لكافة التصريحات العدوانية الصادرة عن النظام الإيراني تجاه الأحكام الشرعية التي نفذت بحق الإرهابيين في المملكة، وتأكيده بأن تصريحات النظام الإيراني تكشف عن وجهه الحقيقي المتمثل في دعم الإرهاب، وأنه بدفاعه عن أعمال الإرهابيين وتبريره لها يعتبر في ذلك شريكاً لهم في جرائمهم.

***

كما أن تأكيد مفتي المملكة على أن تنفيذ القصاص بهؤلاء المجرمين جاء مستنداً على كتاب الله وسنة رسوله، وأن في ذلك حرصاً على الأمة واستقامتها واستقرارها والدفاع عن أمنها وأموالها وأعراضها وعقولها ورحمة للعباد ومصلحة لهم، وكف للشر عنهم ومنع الفوضى في صفوفهم، إنما هو إثبات على أن هؤلاء المجرمين ومعهم إيران كانوا يريدون للمملكة ومواطنيها والمقيمين فيها أن تسود حياتهم هذه الصورة القاتمة البشعة التي كانوا يحضِّرون لها، لكن الله أخزاهم وأفشلهم وكشف سوء صنيعهم، وأنقذ الناس من شرور أعمالهم.

***

وإن ما فعلته إيران، لن يوهن الموقف السعودي، ولن يؤثر في تطبيق شرع الله في كل من تسوّل له نفسه أن يسيء إلى المملكة، أو يعرض أمنها للخطر، ومثلما قال الشيخ عبدالله بن زايد» فإن تنفيذ الأحكام القضائية بحق المدانين في المملكة هو حق أصيل لها، بعد أن ثبت عليهم بالأدلة والبراهين الجرائم التي ارتكبوها، وأن ما قامت به المملكة هو إجراء ضروري لترسيخ الأمن والأمان لكافة أبناء شعب المملكة والمقيمين على أراضيها.


اخر تعديل كان بواسطة » alfayhaa Sport في يوم » 28/01/2016 عند الساعة » 07:17 AM السبب: تكبير الخط
اضافة رد مع اقتباس
  #47  
قديم 30/01/2016, 02:28 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow صحيفة الجزيرة : تمدد إيران الصفوى (أمس)

جاسر عبدالعزيز الجاسر

بدأت الكثير من الدول الإسلامية تكتشف الدور الخفي الذي تمارسه الملحقيات الثقافية في سفارات نظام ملالي إيران، فبعد اكتشاف السودان لما تقوم به الملحقية الثقافية الإيرانية في الخرطوم والمكاتب التابعة لها في الولايات بنشر التشيع الصفوي، الذي يركز على الولاء لنهج ولاية الفقيه، وتمجيد العنصر الفارسي، والإساءة والتشكيك بالرموز الإسلامية العربية من الصحابة ورواة الحديث، مما دفع الحكومة السودانية إلى إغلاق الملحقية الثقافية الإيرانية والمكاتب التابعة لها.







تلك الأنشطة للملحقيات الثقافية لنظام ملالي إيران نبهت الدول الإسلامية جميعاً، وكشفت عن الأدوار الخبيثة لتلك الملحقيات البعيدة عن مهامها، وقد كشفت ما تم في السودان وتحرك الحكومة السودانية للدول الإسلامية وبالذات العربية منها خطورة هذا النهج، وقد ذكرت الأنباء الواردة من الجزائر أن العديد من الفعاليات الفكرية والثقافية والاجتماعية تحركت نحو الحكومة الجزائرية لوضع حدٍ للتجاوزات التي تقوم بها الملحقيات الثقافية الإيرانية، وقيامها بحملات تشيع وفق النهج الصفوي، إذ تنقل صحيفة الوطن بأن الملحق الثقافي الإيراني في الجزائر أمير موسوي يقود ويشرف على تنظيم حملات التشيع الصفوي، ولهذا فإن أطياف المجتمع الجزائري تطالب وبإلحاج على طرد هذا الملحق الذي انغمس في ترويج أنشطة طائفية تتناقض مع مهامه الدبلوماسية، وتؤسس لفتنة طائفية في بلد يتبع مذهباً واحداً. وقد تمخضت عن تلك المطالبات حملة وطنية جزائرية يقودها الكاتب الحقوقي أنور مالك، الذي كشف بأن الملحق الثقافي التابع لنظام ملالي إيران يتولى تنظيم رحلات لأتباع المذهب الصفوي الذين تورطوا بالانضمام إلى هذا المذهب المستحدث في الجزائر إلى طهران وقم، وأن هذه الوفود الجزائرية التي أُغريت بالدعوات المجانية والتي تشمل توفير تذاكر طيران وإقامة في الفنادق الفاخرة في إيران، التقت في طهران وقم في مراكز خاصة لعناصر المخابرات الإيرانية «اطلاعات» ومدربين خاصين من الحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى مرشدين طائفيين وشخصيات توجيهية في حوزة قم، بهدف صنع لوبي صفوي إيراني في الجزائر ومده بكل وسائل الدعم المادي واللوجستي لنشر المذهب الصفوي الفارسي في الجزائر، مما يهدد الجزائر بفتنة طائفية تهدد الأمن الجزائري بمثل ما كان يتهدد السودان من تزايد الأنشطة الطائفية للملحقيات الثقافية الإيرانية، وهو ما دفع الخرطوم للتحرك والقضاء على الفتنة في مهدها، والتي ظهرت بوادرها في العديد من الدول العربية، إضافة إلى الجزائر التي أصبحت تجنيد الجزائريين وترغيبهم بالمذهب الصفوي من خلال عروض الإغراء ظاهرة واضحة أخذت أطياف المجتمع الجزائري ترصدها وتحذر منها.







هذه الظاهرة لم تعد مقصورة على الجزائر وقبلها السودان، إذ أخذ المجتمع المصري يلمس نشاطاً لما يسمونهم بالمتحولين الصفويين الشيعة، فبعد تزايد دعوة بعض الشخصيات المصرية من الذين يستجيبون لإغراءات مكتب العلاقات الإيرانية في مصر، والذين وُفرت لهم رحلات مجانية وإقامة فندقية بذخة في إيران ليعودوا إلى بلادهم لنشر هذا المذهب المنحرف، وقد شملت تلك الدعوات أحد رموز الصوفيين، وأحد المتسلقين بعمامة ورداء الأزهر الذي يطلقون عليه في مصر «الشيخ ميزو» وأحد قادة الإخوان السابقين، والذين ما أن عادوا إلى مصر حتى تحولوا إلى دعاة للمذهب الصفوي الفارسي، وفق مخطط مدروس وموزع على خارطة الدول العربية والإسلامية.
اضافة رد مع اقتباس
  #48  
قديم 30/01/2016, 02:47 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
صحيفة الجزيرة : اقتباسات من مقالة (المواطن العراقي والحسرة على العهد الملكي) الأمس

للكاتب عبد الاله بن سعود السعدون

ومنها :

هكذا كان يعيش الشعب العراقي في العهد الملكي وبين الأمس واليوم بون شاسع فالعراق الذي أريد له أن يلبس الديمقراطية المستوردة والضيقة على جسمه السياسي بتسخير مجموعة من العملاء والأتباع الطائفيين لتسرق حكمه، وهي غير مؤهلة لذلك وتبيعه للغازي الأمريكي وشريكه مهندس الطائفية المذهبية في طهران مقابل خلق الفوضى والإرهاب في أنحاء البلاد، وترك هذه المجموعة من العملاء الغرباء لتجثم على صدر الشعب العراقي الصابر ليسرقوا ثرواته وباعوا سيادته وهجروا نصف شعبه، وأصبحوا لاجئين في دول العالم تحت ذل الغربة ومهجرين في وطنهم تحت غطاء الطائفية وتنفيذاً لإستراتيجية إيران في تصفية الشعب العراقي بحملات التغيير الديموغرافي الطائفي لتستولي على جغرافيته وإجبار أهل المدن والقرى من الأكثرية السنية بهجرة مساكنهم كما يحدث الآن في منطقة ديالى الحدودية مع إيران لهو شاهد حي لتنفيذ هذه الإستراتيجية التوسعية العدائية لكل ماهو عربي ووطني في العراق بأجبار السكان قسرياً لترك منازلهم وطرد من بقي حياً لذل التهجير في مخيمات ومعسكرات بدائية تذكرنا بتسلط الفاشية الهتلرية ومعسكرات الأسرى من الأوروبيين في الحرب العالمية الثانية، وسلمت مقاليد حكمه وسلطته لحزب طائفي تربى في حضن إيران ورضع من ثديها منذ تأسيسه في طهران.
اضافة رد مع اقتباس
  #49  
قديم 30/01/2016, 02:52 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow صحيفة الجزيرة : ملامح إيران تبقى شاحبة (أمس)

هاني سالم مسهور

أمام إيران طريقان لا ثالث لهما إما أن تمضي في طريق الدولة أو تستمر في إطار الثورة، خياران واضحان تماماً يمثلان إفرازا لتداعيات متوالية في الفاصل الزمني المضغوط، فقبل أن ترفع العقوبات عن إيران بأيام قليلة واجهت (الثورة لا الدولة) الإيرانية اختباراً صعباً بعد أن أقدموا على الاعتداء السافر على السفارة السعودية في العاصمة طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد، هنا كان تحولاً مهماً في العلاقات ليس على مستوى العاصمتين الرياض وطهران بل تجاوز لك إلى العمق العربي عندما نجحت الدبلوماسية السعودية في كسب المعركة السياسية وحصلت على إجماع عربي واسع تلاه إجماع اسلامي سياسي يؤكد (حشر) طهران في زاوية صعبة.









إيران تعيش في مرحلة محددة من تاريخها السياسي، فلا يمكنها تجاوز الخيارات الصعبة التي رسمتها الدبلوماسية السعودية والتي حددها بشكل واضح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير سواء من خلال البيان المفصل عن الانتهاكات التي قامت بها ايران منذ 1979م أو من خلال الاشتراطات السعودية التي وضعتها للقبول بإيران كدولة من دول المنطقة في شرق أوسط لم يعد قابلاً لمزيد من التدخلات الإيرانية.





كان موقف إيران قبل المفاوضات هو أن مشروعها النووي مسألة سيادة قومية، وأنها تتقيد بالاتفاقيات الدولية، ولذلك ليس ثمة شيء للتفاوض عليه، ثم قادت الولايات المتحدة نظام عقوبات ضد إيران، لتشن عليها بذلك حرباً عبر السبل الاقتصادية بدلاً من العسكرية. و»التحدث» يعني التفاوض على سيادة إيران حول ما تستطيعه وما لا تستطيعه، وقد شكل هذا مسبقاً نصراً سياسياً للولايات المتحدة.






ربما كان بإمكان الولايات المتحدة الحصول على المزيد، لكنها كانت أصلاً صفعة كبيرة لإيران أن تتخلى عن سيادتها من أجل التفاوض مع «الشيطان الأكبر»، هذه القراءة لشكل إيران السياسي يقودنا إلى أن نقرأ إيران من الداخل عبر حقيقتها في صراعها بين المحافظين والإصلاحيين، لا يمكننا أن نعتبر إيران أنها كتلة واحدة بل هذا هو أحد أخطائنا منذ قيام الثورة الخمينية في نهاية السبعينيات الميلادية من القرن العشرين المنصرم وآن لنا أن نتعامل مع إيران بشكل مختلف، لذلك وجدنا إيران في حالة انكماش بعد قطع الرياض لعلاقتها الدبلوماسية معها.







تضيف الانتخابات المقبلة في إيران ( 26 فبراير 2016م ) توتراً أساسياً قائماً أصلاً والذي يُرمز إليه في عنوان « الجمهورية الإسلامية « نفسه- بين السلطات الدينية التي تتمتع بسلطة مطلقة، وبين العنصر الجمهوري الممثل بالمسؤولين المنتخبين. ومنذ ثورة العام 1979، كان ارتفاع مستوى الإقبال على الانتخابات هو الذي يقيس شرعية النظام.









يمكننا توصيف ما قام به مجلس صيانة الدستور بـ (المجزرة السياسية) بعد أن رفض ترشح الآلاف من المعتدلين في سباق الانتخابات، ونتذكر أنه جرى انتخاب روحاني في العام 2013 بأغلبية ساحقة، حيث وعد بحل النزاع النووي، ورفع العقوبات عن البلد، ومعاودة الانخراط مع الغرب، وتخفيف القيود الاجتماعية، وقال خصومه إن انتصاره هدد بإعادة «الفتنة» إلى إيران، ويبدو حجم الرفض الهائل من مجلس صيانة الدستور للترشيحات - والذي يستهدف الإصلاحيين بشكل غير متناسب - يأتي في إطار مسعى إلى الحد من قدرة روحاني على تنفيذ أجندته ومنعه من الحصول على مكافأة شعبية لقاء توصله إلى الاتفاق النووي الذي أبرم مع الغرب.








إيران تدخل في انتخابات 2016م مرحلة محددة من تاريخها بالتأكيد فهي ستشهد انتخابات مجلس خبراء القيادة بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية إلا أن أهمية مجلس الخبراء تبدو أشد أهمية من ناحية أنها ستختار المرشد الايراني القادم نتيجة سوء الحالة الصحية للمرشد الأعلى علي خامنئي، وهو ما يفتح الأبواب الواسعة على تنافس محموم على السلطة الأعلى في إيران.








يدرك روحاني أن عليه أن يخوض واحدة من أكثر المعارك السياسية الداخلية في تاريخ إيران المعاصر، وأن عليه مهاما كثيرة فالاتفاق النووي مع الغرب لا يعني تحقيق مكاسب بدون أن تجد إيران لنفسها قبولاً في محيطها الإقليمي، والموقف العربي حيالها والمتضامن مع المملكة العربية السعودية يضع إيران في محك صعب لا يمكن أن تتجاوزه وهي في الكفة الأخرى التي عليها أن تختار بينهما إما الدولة أو الثورة، ولذلك فإن إيران لن تستطيع تجاوز المرحلة بغير مراجعة جذرية لعلاقتها بالخارج على أن تبدأ في تصحيح نهجها الداخلي والتوافق بين الاستحقاقات الخاصة بالنسيج الإيراني في تركيبته الاجتماعية والمذهبية وحتى العرقية منها.
اضافة رد مع اقتباس
  #50  
قديم 30/01/2016, 04:21 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow صحيفة الجزيرة : العرب والمسلمون لإيران: كفى..! (2 - 2) (أمس)

عماد المديفر

في الوقت الذي أدانت فيه جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي انتهاكات إيران الصارخة لكل المواثيق والأعراف الدولية التي تشدد على حماية وحصانة البعثات الدبلوماسية والقنصلية، وعلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والإسلامية.. تعترف هذه الدولة بطغيانها، وتكشف استمرار نهجها الداعم للإرهاب، ويرفع القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري عقيرته متشدقاً بدعم الإرهاب، ويصرح علناً عن وجود ما يقرب من 200 ألف مقاتل مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني المصنف دولياً كمنظمة إرهابية، موجودين في 5 دول عربية وإسلامية تئن جميعها من وطأة الاضطرابات والإرهاب.. وهي سوريا والعراق واليمن وباكستان وأفغانستان، هذا هو المعلن، فيما كشفت تقارير أمنية واستخباراتية وإعلامية من مصادر متنوعة عن وجود مجاميع أخرى مرتبطة بطهران منتشرة أيضاً في مصر والأردن وفلسطين والجزائر والمغرب، بل وحتى في نيجيريا والنيجر ومالي وصولاً إلى دول شرق آسيا.. حيث تايلاند وماليزيا والفلبين وإندونيسيا.. فيما دعا «جعفري» القيادي الإيراني البارز في المنظمة الثورية الإرهابية الإيرانية التي بُنيت عقيدتها بالأساس على «مبدأ تصدير الثورة».. وامتداد حكم «الولي الفقيه» ليشمل أرجاء العالَمَين العربي والإسلامي.. دعا الشباب الإيراني صراحة للمشاركة في الحرب بسوريا والعراق واليمن ضد أهلنا في سوريا والعراق واليمن..!









إنه إعلان حرب واضح لا يقبل النقاش والتأويل، ضد الدول والشعوب العربية والإسلامية دون استثناء.. بعيد كل البعد عمّا يتشدق به وزير خارجية طهران الذي يسعى للتعمية على الحقائق، وتضليل الرأي العام الغربي عبر وسائل الإعلام الغربية، وكذلك تفعل بعض مراكز الدراسات والأبحاث الغربية الملغمة بباحثين مرتبطين بطهران، والتي ترفع نتائج دراساتها المفتقدة لأدنى درجات الموضوعية، ترفعها للبرلمانات والنواب والشيوخ، ومطابخ صنع القرار لدى عديد من الدول الغربية، وبلغاتهم المحلية، وتقدمها كـ«دراسات علمية موضوعية»، مدعية من خلالها أن في إيران طرفين يتنازعان السلطة، هم المحافظون، والإصلاحيون، وأننا يجب أن ننفتح على طهران رغم كل ما يفعل التيار المحافظ المتشدد، الذي تنسب إليه التصريحات والأعمال الإرهابية والعدائية والتدخلات في الشؤون الداخلية للعديد من الدول العربية والإسلامية، معللة رأيها المضلل هذا بأنه «الحل الأمثل لقطع الطريق على المحافظين، ودعم الإصلاحيين في جهودهم، لنقل إيران من دولة راعية للإرهاب إلى دولة معتدلة»..!









ما هذا الهراء..؟! وأي كذبة كبرى هذه..؟! إن هذه التقسيمات بهذا الشكل وهذا التبسيط غير حقيقية، فما يسمون بـ «الإصلاحيين» لا يقلون إرهاباً عن «المحافظين».. فكلا الفريقين يؤمن ويعتقد جازماً بولاية «الولي الإلهي الفقيه»، لا يحيد عنها ولا عن توجيهاته مقدار أنملة، معتبرين بل ومؤمنين إيماناً كاملاً بأن هذا «الولي» هو «نائب عن الإمام الغائب» أو «المهدي المنتظر» الذي لا ينطق عن الهوى، بل هي توجيهات «إلهية مقدسة»، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.. كما يؤمن الفريقان كلاهما بأن من لا يؤمن بالولي الفقيه فهو لا يؤمن بإمامة الأئمة الاثنا عشر، ومن لا يؤمن بإمامة واحد فقط منهم فهو «كافر ضال مخلد في النار».. والعياذ بالله.. عقيدة إرهابية تكفيرية لم يرَ العالم لها مثيلاً من قبل ومن بعد.










إن تاريخ إيران «الملالي» مع الدول العربية والإسلامية.. تاريخ سيئ.. والحاضر لا يقل سوءاً عنه.. فماذا نتوقع من دولة راديكالية ظلامية توسعية تعيش أحلام القرون الوسطى في الهيمنة والاستحواذ.. يحكمها «المرشد».. أو «الولي الفقيه»؟






تمارس الخداع.. وتشتهر بالكذب ونقض العهود؟! تدعم الإرهاب بشقيه «السني» و»الشيعي».. وتنمي الطائفية.. وتصدر فكر «الثورة الإسلامية» ؟!








إيران «حكم الولي الفقيه» نمر من ورق.. لكن بمخالب فولاذية.. هي أضعف من المواجهة المباشرة.. لذلك فقد ثبت وبالأدلة القطعية لدى دوائر الأمن والاستخبارات العربية أن إيران تدعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية داخل الدول العربية.. وتستخدمها لتنفيذ أجنداتها في المنطقة، لنشر الفوضى والدمار والاقتتال داخل الدول العربية وبأيدي أبنائها من خلال حركات الإسلام السياسي التي تتشابه حد التطابق مع النظام الإيراني القائم حالياً.. ومن خلال ذلك نفهم بند «تصدير الثورة الإسلامية» المنصوص عليه في الدستور الإيراني.. ولنا في مصر أيَّام حكم «الإخوان المسلمين» الإرهابيين خير مثال.. حين حاول «مرسي» إنشاء قوات عسكرية خاصة شبيهة بـ «الحرس الثوري» الإيراني.. وعلى ما اذكر كان يريد تسميتها أيضاً «حرّاس الثورة» أو شيء من هذا القبيل.. وهي الفكرة التي طرحتها عليه - وفق التقارير الأمنية الموثقة - الاستخبارات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني الذين وعدوا بتقديم الدعم اللوجستي والخبراتي الكامل لهذه المجموعات الإرهابية التي كان من مهامها إخضاع الشارع المصري لحكم المرشد.. تماماً كما يعملون حالياً مع الشعب الإيراني خصوصاً العرقيات العربية والكردية والبلوشية والآذرية التي تتطلع إلى اللحظة التي تنعتق فيها من هذا الطغيان.









لذلك كله.. فإنَّ مستقبل علاقات العرب والمسلمين جميعاً بإيران.. تحدده هي من خلال كفِّها عن التدخل في شؤون الدول العربية والإسلامية بدءاً من سوريا والعراق واليمن ولبنان وفلسطين وأفغانستان وباكستان والصومال.. وغيرها.. والتوقف التام عن دعم الجماعات الإرهابية، وعليها احترام مبادئ حسن الجوار.. الكرة في ملعبها.. وهي من تقرر مستقبل علاقتنا بها.. لكن أيضاً يجب على الدول العربية والإسلامية أن توصل رسالتها إلى هذه الدولة الإرهابية المستكبرة بشكل أكثر وضوحاً.. فتاريخنا وحاضرنا معها يؤكد أنها دولة كاذبة، لا تفهم إلا لغة القوة والحزم.. لذا فقد وجب ذلك على جميع من يريد المحافظة على أمن بلاده من خطر الإرهاب والفتن الطائفية التي تغذيها دولة التكفير والإرهاب الأولى في العالم.. «إيران ولاية الفقيه الإلهي» تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.







المصدر : صحيفة الجزيرة
اضافة رد مع اقتباس
  #51  
قديم 30/01/2016, 06:33 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
مقال صحيفة الجزيرة : بيان الخارجية.. وجرائم النظام الإيراني طوال العقود الأربعة


إبراهيم بن سعد الماجد

لا شك في أن إيران تلك الدولة المارقة ترى نفسها أنها هي الدولة الإسلامية التي طال انتظارها، وأنها أنموذج للمسلمين، يجب أن يتبع؛ ولهذا فلا بد لها من قيادة العالم الإسلامي. تلك هي الأحلام التي تنطلق منها إيران، وبها تحكم كل تصرفاتها.

وفي هذا السياق الحالم يقول محمد خاتمي: «والإسلام الذي بقي في الأذهان قروناً عديدة بهيئة مجموعة من الأفكار والقيم نزل اليوم ببركة الثورة الإسلامية إلى الميدان لإدارة الحياة وتأسيس النظام، وقد أقام دولة، ومن ثم دعا منافسيه ومعارضيه إلى النزال، ليس في ميدان العقل والأفكار فحسب، بل وفي ميدان العمل وواقع الحياة». وهي من خلال تبنيها لهذا المفهوم النرجسي المغلوط تعتبر نفسها أنها قد جسّدت الحكم الإسلامي الذي كان مفقوداً؛ ولهذا فقد تبنت مبدأ «تصدير الثورة»، وهو أن تلجأ إيران إلى القوة لنشر عقيدتها ومذهبها إلى الخارج الذي اعتبرته متعطشاً لهذه الثورة، واعتبرت أنه لا بد من قتال حكام المسلمين المتكبرين الذين يحولون دون وصول أنوار هذه الثورة إلى المسلمين المستضعفين من شعوبهم!؟؟ وبتبنيها هذا المبدأ (بدا واضحاً أن إيران تدخل مستنقعاً أشبه بالذي دخلته فرنسا التي تكبدت خسائر جسيمة أثناء تصدير الثورة الفرنسية وحروبها الفاشلة في أوروبا).

وقد تحكم ذلك المفهوم «تصدير الثورة» في كل تصرفات إيران التي توصف بالهمجية والعدوانية مع أغلب محيطها وكل دول العالم إلا القليل ممن يدور في فلكها الإجرامي؛ ما سبب لها ضرراً كبيراً؛ وأبعدها بالتالي عن محيطها الإقليمي، وجعلها دولة معزولة، كأنها في جزيرة منفصلة عما حولها من جيران.

وقد كانت من نتائج تلك السياسة الحرب الإيرانية - العراقية، التي راح ضحيتها أكثر من مليون ونصف المليون إنسان، بدأت عام 1980، واستمرت حتى عام 1988، وكان مبدأ تصدير الثورة الذي أطلقه الخميني أحد أسبابها الرئيسة.

ومن نتائجها كذلك التدخل الإيراني في لبنان، ومحاولتها تأسيس دولة شيعية داخل الدولة اللبنانية عبر حركة أمل، ومن ثم حزب الله الذي جيّش أتباع طائفته، وصنع كياناً مسلحاً داخل لبنان، يفوق في تسليحه جيش الدولة اللبنانية نفسها، بحجة المقاومة للاحتلال الإسرائيلي.

وكذلك في اليمن أنشأت إيران مليشيات الحوثي، ودعمتها بالمال والسلاح، واستضافت عناصرها الذين دربهم الحرس الثوري الإيراني؛ ليعودوا فيما بعد كقوة مسلحة تثير القلاقل والاضطرابات في جنوب الجزيرة العربية، ولكن كانت لها عاصفة الحزم بالمرصاد، ولقنتها درساً لن تنساه.

وفي العراق، وبعد الاحتلال الأمريكي وسقوط حكم صدام، جالت وصالت إيران في ساحاته بعد الفراغ الأمني الكبير الذي حدث؛ فأوصلت الموالين لسياساتها للحكم، وأنشأت ودعمت وجيشت المليشيات الشيعية المسلحة كعصائب أهل الحق، وجيش المهدي، وفيلق بدر، وأكثر من خمسة عشر فصيلاً مسلحاً، أجج جميعها الحرب الأهلية، وبث الفرقة بين سنة العراق وشيعته، فانتشرت التفجيرات والقتل على الهوية والتهجير على الطائفة، حتى تحولت مدن العراق إلى كانتونات مسلحة، تعيث فيها تلك الحركات قتلاً ودماراً وفساداً؛ ليكون حصيلة القتلى ما يزيد على المليون قتيل، لم يُستثنَ منهم طفل أو امرأة أو شيخ.

وكذلك فقد تعرضت المملكة العربية السعودية منذ وقت مبكر، وبعد قيام الثورة الإيرانية مباشرة، للكثير من المؤامرات والاعتداءات من قِبل النظام الإيراني.

فبتحريض مباشر من النظام الإيراني، وتحت وهم (تصدير الثورة للخليج)، كان عام 1400 هجرياً (1980 ميلادياً) هو بداية التمرد للشيعة السعوديين من خلال إعلان ما يسمى (بالثورة) تماشياً مع الثورة الإيرانية؛ إذ بدؤوا في المظاهرات الغوغائية والشغب والتكسير والتخريب في القطيف، ورفعوا شعارات وهتافات طائفية معادية للدين والدولة، مثل:

مبدأنا حسيني وقائدنا خميني.

وقولهم: يسقط النظام السعودي.

وكذلك حملوا لافتات، كتب عليها: «يسقط فهد وخالد». ويقصدون بذلك الملك خالد والملك فهد - رحمهما الله -.

وجعلوا ممن هلكوا من المجرمين بتلك الأحداث أبطالاً، وأصبحت قبورهم اليوم مزاراً.

وفي عام 1404 هجرياً توجهت طائرتان حربيتان من إيران إلى مدينة الجبيل الصناعية لقصف وضرب المنشآت الحيوية فيها «مصنع بترو كيماويات»، وقد أسقطت القوات الجوية السعودية وصقورها البواسل طائرة واحدة، فيما لاذت الأخرى بالفرار. وفي حج عام 1406هـ حطت طائرة حجاج إيرانية، وعند تفتيشها من قِبل رجال الجمارك السعوديين تبيّن أن جميع ركابها الـ110 يخبئون في قاعدة حقائبهم مواد شديدة الانفجار، وبعد التحقيق معهم اعترفوا بأنهم كانوا يريدون تفجير الكعبة والحرم بكامله. وكان الهدف من هذه الأعمال التخريبية ترويع الآمنين، وأن المملكة العربية السعودية غير قادرة على إدارة المشاعر المقدسة.

وفي العام 1407 - 1987 حدثت الجريمة الأكبر والأشهر من بين تلك الجرائم التي وجدت استنكاراً عالمياً واسعاً؛ إذ قام أفراد من الحرس الثوري الإيراني بالتنسيق مع الحجاج الإيرانيين بالقيام بمظاهرات في موسم الحج، قصدوا منها قتل الحجاج، وتدمير الممتلكات، وإظهار الحكومة السعودية على أنها حكومة غير قادرة على تولي شؤون الحج والحجاج، وأنها تقتل حجاج بيت الله، وقاموا بعدد من الأعمال الغوغائية من تكسير وتخريب وإحراق العديد من المحال والسيارات في الأماكن المقدسة، وسد الطرقات؛ ما أدى إلى تعطيل الآلاف من الحجاج عن أداء مناسكهم؛ ما أدى إلى سقوط العشرات من النساء والأطفال والعجزة تحت أقدام المتظاهرين، وتصدى لهم رجال الأمن البواسل، وكان نتيجة تلك الأحداث والمدافعات مقتل 402 شخص (275 من الحجاج الإيرانيين، 85 من السعوديين ورجال الأمن و45 حاجاً من بلدان أخرى)، وإصابة 649 شخصاً (303 من الحجاج الإيرانيين، 145 من السعوديين و201 حاج من بلدان أخرى).

وفي 7/ 12/ 1407هـ، وبعد أحداث موسم حج عام 1407هـ مباشرة، هاجمت مجموعة كبيرة من الإيرانيين مقر سفارة المملكة في طهران، وقامت باحتلالها واحتجاز الدبلوماسيين السعوديين بداخلها، ومن ثم الاعتداء عليهم من قِبل بعض المجموعات.

وتأتي تفاصيل الاقتحام بأن مجموعة كبيرة، بلغت أعدادها الآلاف، قامت برشق السفارة بالحجارة والعصي، ثم تمكنوا من الدخول إلى فناء السفارة، وأحرقوا ثلاثاً من سيارات السفارة بعد تحطيمها بالكامل، واقتحموا بعد ذلك المكاتب، وأتلفوا غرفة الاتصالات والتلكس، وعبثوا بأوراقها، وأضرموا النيران في أثاث السفارة، بعد تحطيم نوافذها وأبوابها، وقاموا بضرب الدبلوماسيين الموجودين داخلها، ثم قاموا بخطفهم إلى جهات مجهولة لمدة أربع وعشرين ساعة، وأطلق سراحهم بعد ذلك بناء على المفاوضات بين الحكومتين.

وتم تشميع السفارة السعودية في طهران بواسطة الحرس الثوري، بعد أن أُزيل العلم السعودي، ورفع العلم الإيراني بدلاً منه.

ولقد نشر في حينه عن المؤامرة الإيرانية على المقدَّسات، وأن خطة الإيرانيين كانت كما يأتي:

أولاً: إغلاق أبواب الحرم ومنافذه على المصلِّين من الحجاج والمواطنين كخطوة أولى.

ثانياً: المناداة بالخميني إمامًا مقدَّسًا - حسب تعبيرهم - على المسلمين.

ثالثاً: إرغام الحجاج والمصلِّين على مبايعة رؤوس المؤامرة نيابة عن الخميني.

رابعاً: إعلان مدينة «قم الإيرانية» بلدًا مقدَّسًا يَحُجُّ إليه الجميع بدلاً من مكة المكرمة والمدينة المنورة وسائر المقدسات.

خامساً: قتل إمام الحرم المكي الشريف وأي عناصر تقاوم هذا الإجراء وتحول دون استمرارهم في المؤامرة.

سادساً: حرق أجزاء من الكعبة المشرفة إمعانًا في الإهانة للأمَّة الإسلامية، وإلحاق الأذى بكرامة المسلمين، وصرف المسلمين إلى غير الكعبة المشرَّفة.

وفي جريمة مرعبة، تقشعر لها الأبدان، وحصدت العدد الأكبر من الأرواح، وفي موسم حج عام 1410هـ، قام أفراد من حزب الله الكويتي الشيعي بإطلاق الغاز السام في نفق المعيصم، وكان فيه الآلاف من الحجاج؛ فراح ضحية تلك الأحداث أكثر من خمسة آلاف حاج، وأُصيب أكثر من عشرة آلاف. واعترف المجرمون بإلقائهم مواد كيماوية، سببت هذا العدد الكبير من الضحايا.

ولم تسلم الكويت من المؤامرات الإيرانية، وتعرض أميرها الشيخ جابر الصباح عام 1985 لمحاولة اغتيال فاشلة على يد انتحاري من حزب الدعوة العراقي المدعوم إيرانياً، واتهمت الكويت صراحة إيران بوقوفها خلف العملية بسبب وقوف الكويت مع العراق إبان حربه مع إيران.

والسيناريو نفسه يتكرر، وبطرق أخرى، في محاولة لتصدير (نموذج الثورة الإيرانية) إلى مصر، من خلال المحاولات المستميتة لفتح باب السياحة الدينية لبعض المقامات في مصر بغية تسجيل اختراق ثقافي أيديولوجي.

وقد كان للبيان الذي أصدرته وزارة الخارجية مؤخراً، وهو يحمل تفصيلاً كاملاً لسِجل النظام الإيراني العدواني الدموي الطائفي طوال العقود الأربعة الماضية، التي بدأت منذ اللحظات الأولى من وصول آية الله الخميني وزمرته لحكم دولة إيران عام 1979 م، مؤكداً وموثقاً لتلك الجرائم، أثره الكبير ووقعه الأليم على المواطنين العرب والسعوديين، خاصة من فئة الشباب الذين لم يعاصروا تلك الحقبة من عقد الثمانينيات، الذي شهد أكثر جرائم النظام الإيراني على مستوى العالم.

ففي تلك الحقبة من الثمانينيات مارست إيران شتى أنواع الإرهاب، سواء على أراضيها من خلال سفارات الدول، أو من خلال إنشاء المليشيات الإجرامية، كحزب الله في لبنان وحزب الله الحجاز؛ إذ مارست تلك المليشيات وبتخطيط ودعم مادي ولوجستي إيراني صريح شتى أنواع الإجرام، من قتل وخطف وتدمير.

وإزاء تلك التصرفات الرعناء من دولة إيران فقد صمتت المملكة العربية السعودية وهي الأكثر تضرراً، وغضت الطرف رغبة منها في أن يرعوي هذا النظام، ويعود لرشده, ولكن - للأسف - ما زاده حلم هذه البلاد وقيادتها الرشيدة والحكيمة إلا المزيد من الإيذاء والمزيد من الزعزعة لأمن المنطقة، حتى بات من الضرورة بمكان أن تكشف المملكة أوراق هذا النظام أمام العالم, وتحشد دول العالم ضده لمزيد من العزلة التي يعاني منها أصلاً بفعل تصرفاته الهوجاء والعدوانية مع أغلب دول الجوار.

ورغم أن إيران تحاول بغباء ظاهر التعتيم على جرائمها طوال هذه العقود، تارة بتنصلها من المسؤولية على الرغم من ثبوتها، وتارة بادعائها الدفاع عن نفسها، ولكن فإن تلك الجرائم قد تعدت حتى تخيل الإنسان لما يمكن أن يحدث من دولة تدعي أنها حامية للإسلام، وأنها الثورة التي جاءت لتعيد للعالم الإسلامي مجده المفقود!! ولك أن تتخيل أن أكثر من مليون شخص طوال هذه العقود الأربعة قضوا نتيجة إرهاب إيران!! لا شك من أن الرقم مخيف جداً، ولكن هل ارعوت إيران؟؟؟

ففي قراءة متأنية لبيان وزارة الخارجية، وما حمله من أرقام وحقائق مخيفة، لا شك ستجعل العالم والرأي العام العالمي مذهولاً من حقيقة هذا النظام الطائفي البغيض، ويتأكد بالثوابت والشواهد والدلائل الدامغة أن إيران لم تعد دولة, وإنما هي ثورة، تقودها عصابة من المجرمين. وهنا يجب أن يحدد ملالي إيران هل هم دولة أم عصابة من المجرمين القتلة. وقد جاء البيان ليوضح ويرصد أكثر الجرائم الإيرانية التي حدثت منذ قيام تلك العصابة، بما يسمى بالثورة الإيرانية. ومما جاء في البيان ما يأتي:

1- يُعتبر النظام الإيراني الدولة الأولى الراعية والداعمة للإرهاب في العالم؛ إذ أسست العديد من المنظمات الإرهابية الشيعية في الداخل (فيلق القدس وغيره)، وفي الخارج حزب الله في لبنان وحزب الله الحجاز وعصائب أهل الحق في العراق، وغيرهم الكثير، والعديد من المليشيات الطائفية في عدد من الدول، بما فيها الحوثيون في اليمن. وتم إدانتها من قبل الأمم المتحدة، وفرضت عليها عقوبات دولية، كما دعمت وتواطأت مع منظمات إرهابية أخرى، مثل القاعدة التي آوت عدداً من قياداتها، ولا يزال عدد منها في إيران.

2 - في العام 1982م تم اختطاف (96) مواطناً أجنبياً في لبنان، بينهم (25) أمريكياً، فيما يعرف بـأزمة الرهائن التي استمرت 10 سنوات. وجل عمليات الخطف قام بها حزب الله والجماعات المدعومة من إيران.

3- في العام 1983م تم تفجير السفارة الأمريكية في بيروت من قبل حزب الله في عملية دبرها النظام الإيراني، وتسبب بمقتل 63 شخصاً في السفارة.

4- في العام 1983م قام الإيراني الجنسية «إسماعيل عسكري»، الذي ينتمي للحرس الثوري، بتنفيذ عملية انتحارية في بيروت، دبرتها إيران على مقر مشاة البحرية الأمريكية، نجم عنها مقتل (241)، وجرح أكثر من (100) من أفراد البحرية والمدنيين الأمريكيين، التي وصفتها الصحافة الأمريكية بأكبر عدد يتعرض للقتل خارج ميادين القتال.

5- في العام 1983م تم تفجير مقر القوات الفرنسية في بيروت من قبل حزب الله، بالتزامن مع تفجير مقر القوات الأمريكية الذي نجم عنه مقتل 64 فرنسياً مدنياً وعسكرياً.

6- في العام 1983م قام عناصر من حزب الله وحزب الدعوة الشيعي المدعوم من إيران بمجموعة هجمات طالت السفارة الأمريكية والسفارة الفرنسية في الكويت ومصفاة للنفط وحياً سكنياً، نجم عنها مقتل (5) وجرح (8).

7- في العام 1983م تم قصف ناقلات النفط الكويتية في الخليج؛ ما اضطر تلك الناقلات لرفع العلم الأمريكي.

8- في العام 1984م قام حزب الله بهجوم على ملحق للسفارة الأمريكية في بيروت الشرقية، نتج منه مقتل (24)، بينهم أمريكيون.

9- في العام 1985م محاولة تفجير موكب سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت ـ رحمه الله ـ الذي نتج منه مقتل عسكريين وجرحى خليجيين.

10- في العام 1985م قام النظام الإيراني بتدبير عملية اختطاف طائرة خطوط (TWA)، واحتجاز 39 راكباً أمريكياً على متنها لمدة أسابيع، وقتل أحد أفراد البحرية الأمريكية فيها.

11- في العام 1986م قامت إيران بتحريض حجاجها للقيام بأعمال شغب في موسم الحج؛ ما نتج منه تدافع الحجاج ووفاة 300 شخص.

12- في العام 1987م تم إحراق ورشة بالمجمع النفطي برأس تنورة شرق السعودية من قِبل عناصر «حزب الله الحجاز» المدعوم من النظام الإيراني، وفي العام ذاته هجمت عناصر «حزب الله الحجاز» على شركة «صدف» بمدينة الجبيل الصناعية شرق السعودية.

13- في العام 1987م تورط النظام الإيراني في اغتيال الدبلوماسي السعودي مساعد الغامدي في طهران، وذلك في نفس العام الذي تم فيه إيقاف محاولة إيران لتهريب متفجرات مع حجاجها.

14- وفي العام 1987م تم الاعتداء أيضاً على القنصل السعودي في طهران رضا عبدالمحسن النزهة، ومن ثم اقتادته قوات الحرس الثوري الإيراني، واعتقلته قبل أن تفرج عنه بعد مفاوضات بين السعودية وإيران.

15- اختطاف وقتل عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين في لبنان في الثمانينيات.

16- تورطت إيران في مجموعة من الاغتيالات للمعارضة الإيرانية، ففي العام 1989م اغتالت في فيينا عبدالرحمن قاسملو زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني ومساعده عبدالله آزار، وفي باريس عام 1991م قام الحرس الثوري الإيراني باغتيال شهبور باختيار آخر رئيس وزراء في إيران تحت حكم الشاه، وأودى بحياة رجل أمن فرنسي وسيدة فرنسية. وفي برلين عام 1992م اغتالت إيران الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني صادق شرفكندي وثلاثة من مساعديه «فتاح عبدولي، هومايون اردلان ونوري دخردي».

17- في العام 1989م قام النظام الإيراني باختطاف وقتل عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين في لبنان.

18- في الفترة من 1989م -1990م تورط النظام الإيراني في اغتيال 4 دبلوماسيين سعوديين في تايلاند، هم عبدالله المالكي، وعبدالله البصري، وفهد الباهلي، وأحمد السيف.

19- في العام 1992م تورط النظام الإيراني في تفجير مطعم ميكونوس في برلين؛ وأصدر المدعي العام الاتحادي الألماني مذكرة اعتقال بحق وزير الاستخبارات الإيراني علي فلاحيان بتهمة التخطيط والإشراف على تفجير المطعم وقتل (4) أكراد معارضين كانوا في المطعم وقت التفجير.

20- في العام 1994م ضلوع إيران في تفجيرات بيونس آيرس التي نجم منها مقتل أكثر من 85 شخصاً، وإصابة نحو 300 آخرين. وفي عام 2003م اعتقلت الشرطة البريطانية هادي بور السفير الإيراني السابق في الأرجنتين بتهمة التآمر لتنفيذ الهجوم.

21- في العام 1994م أصدرت الخارجية الفنزويلية بياناً صحفياً، يفيد بتورط 4 دبلوماسيين إيرانيين بشكل مباشر بالأحداث الخطرة التي جرت في مطار سيمون بوليفر الدولي بكراكاس، والتي كان هدفها إجبار اللاجئين الإيرانيين على العودة إلى بلادهم.

22- في العام 1996م تم تفجير أبراج سكنية في الخبر، الذي قام به ما يسمى بـ»حزب الله الحجاز» التابع للنظام الإيراني، ونجم عنه مقتل 120 شخصاً، من بينهم (19) من الجنسية الأمريكية، وتوفير الحماية لمرتكبيه، بمن فيهم المواطن السعودي أحمد المغسل الذي تم القبض عليه في عام 2015م وهو يحمل جواز سفر إيرانياً. وقد أشرف على العملية الإرهابية الملحق العسكري الإيراني لدى البحرين حينذاك، كما تم تدريب مرتكبي الجريمة في كل من لبنان وإيران، وتهريب المتفجرات من لبنان إلى المملكة عبر حزب الله. والأدلة على ذلك متوافرة لدى حكومة المملكة وحكومات عدد من الدول الصديقة.

23- توفير ملاذ آمن على أراضيها لعدد من زعامات القاعدة منذ العام 2001م، بمن فيهم سعد بن لادن، وسيف العدل، وآخرون، وذلك بعد هجمات 11 سبتمبر، ورفضها تسليمهم لبلدانهم رغم المطالبات المستمرة.

24- في العام 2003م تورط النظام الإيراني في تفجيرات الرياض بأوامر من أحد زعامات القاعدة في إيران، وما نجم عنها من مقتل العديد من المواطنين السعوديين والمقيمين الأجانب، ومن بينهم أمريكيون.

25- في العام 2003م تم إحباط مخطط إرهابي بدعم إيراني لتنفيذ أعمال تفجير في مملكة البحرين، والقبض على عناصر خلية إرهابية جديدة، كانت تتلقى الدعم من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، وكذلك الحال في الكويت والإمارات العربية المتحدة، وفي أوقات متفرقة.

26- وفي العام 2003م كذلك دعم النظام الإيراني عناصر شيعية في العراق، وذلك بتشكيل أحزاب وجماعات موالية لها؛ ما أسفر عن مقتل (4400) جندي أمريكي وعشرات الآلاف من المدنيين، وبخاصة السُّنة العرب. ويقول السفير السابق في العراق جيمس جيفري إن القتلى الأمريكيين سقطوا بعمليات قامت بها جماعات تدعمها إيران مباشرة.

27- في العام 2006م قالت واشنطن إن إيران دعمت طالبان ضد القوات الأمريكية في أفغانستان، وإنها في محاولة لضرب الوجود الأمريكي على حدودها قامت بتسليح جماعات تختلف معها عرقياً وطائفياً، وإن النظام الإيراني خصص ألف دولار مكافأة عن كل جندي أمريكي يُقتل في أفغانستان.

28- في العام 2007م أصدر مجلس الشيوخ الأمريكي قراراً بتسمية الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية. هذا وقد تم توصيف هذه الجماعة من قِبل الرئيس جورج بوش والكونغرس وفق قواعد استرشادية صادرة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م.

29- في العام 2011م تورط النظام الإيراني في اغتيال الدبلوماسي السعودي حسن القحطاني في مدينة كراتشي.

30- في العام 2011م أحبطت الولايات المتحدة الأمريكية محاولة اغتيال السفير السعودي، وثبت تورط النظام الإيراني في تلك المحاولة، وحددت الشكوى الجنائية التي كُشف النقاب عنها في المحكمة الاتحادية في نيويورك اسم الشخصين الضالعين في المؤامرة، وهما منصور أربابسيار، الذي تم القبض عليه وإصدار حكم بسجنه 25 عاماً، والآخر غلام شكوري، وهو ضابط في الحرس الثوري الإيراني موجود في إيران، ومطلوب من القضاء الأمريكي.

31- في أكتوبر 2012م قام قراصنة إيرانيون تابعون للحرس الثوري الإيراني بهجمات إلكترونية ضد شركات النفط والغاز في السعودية والخليج. وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا وصف الهجمات الإلكترونية بأنها الأكثر تدميراً بين الهجمات الإلكترونية في القطاع الخاص. إدارة الرئيس أوباما قالت إنها تدرك أن هذا من عمل الحكومة الإيرانية.

32- في العام 2012م تم الكشف عن مخطط لاغتيال مسؤولين ودبلوماسيين أمريكيين في باكو العاصمة الأذرية. المخطط كان وراءه جماعة شيعية في أذربيجان مدعومة من إيران، وتعمل بأوامر الحرس الثوري.

33- في العام 2016م أصدرت محكمة الجنايات الكويتية حكماً بإعدام اثنين من المدانين في القضية المعروفة بخلية العبدلي، أحدهما إيراني الجنسية، وذلك بتهم ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت، والسعي والتخابر مع إيران وحزب الله للقيام بأعمال عدائية.

34- في يناير 2016م اعترفت إيران رسمياً على لسان قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري بوجود (200) ألف مقاتل إيراني خارج بلادهم في (سوريا والعراق وأفغانستان وباكستان واليمن).

35- كما قامت البعثات الدبلوماسية الإيرانية بتشكيل شبكات تجسس في مختلف الدول التي يتم من خلالها تنفيذ الخطط والعمليات الإرهابية. ومن الدول التي اكتشفت وجود شبكات تجسس إيرانية على أراضيها: المملكة عام (2013م)، الكويت عامي (2010م، 2015م)، البحرين عامي (2010م، 2011م)، كينيا عام (2015م)، مصر في الأعوام (2005م، 2008م، 2011م)، الأردن عام (2015م)، اليمن عام (2012م)، الإمارات عام (2013م)، تركيا عام (2012م) ونيجيريا عام (2015م).

36- إضافة إلى حزب الله في لبنان، الذي وصفه نائب وزير الخارجية الأمريكية (ريتشارد ارميتاج) بأنه التنظيم الإرهابي الأول في العالم. وأسس النظام الإيراني العديد من الخلايا والمليشيات الإرهابية في العراق واليمن ودول أخرى، تستخدمها لزعزعة الأمن والاستقرار.

37- كذلك إدخال عناصر الحرس الثوري للعراق لتدريب وتنظيم المليشيات الشيعية، واستخدامه لقتل أبناء الطائفة السنية والقوات الدولية.

38- النظام الإيراني أكبر موزع متفجرات IED في العالم، التي تستخدم لتفجير السيارات والعربات المدرعة، وتسببت في قتل المئات من عناصر القوات الدولية في العراق.

39- النظام الإيراني هو الأول بسجل حافل لانتهاك حرمة البعثات الدبلوماسية منذ اقتحام السفارة الأمريكية في العام 1979 واحتجاز منسوبيها لمدة 444 يوماً، تلاها الاعتداء على السفارة السعودية عام 1987م، والاعتداء على السفارة الكويتية عام 1987م، والاعتداء على السفارة الروسية عام 1988م، والاعتداء على دبلوماسي كويتي عام 2007م، والاعتداء على السفارة الباكستانية عام 2009م، والاعتداء على السفارة البريطانية عام 2011م، وآخرها الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية بطهران وقنصليتها في مشهد 2016م.
اضافة رد مع اقتباس
  #52  
قديم 31/01/2016, 08:28 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow

الطائفية.. لعبة إيران (مليشيا الحشد الشعبي) 2-2
محمد الطميحي

تحدثنا في المقال السابق عن ارتباط مصير مليشيا حزب الله وأمينها العام حسن نصر الله بإيران، وهو الرباط الذي يتطلب الحفاظ عليه من قِبل الحزب وقادته خدمة السياسات الإيرانية والانقياد لأوامر طهران، حتى لو كان ذلك على حساب الشعب اللبناني، وأمنه، ووحدته، واستقراره.

اليوم سنتحدث عن المليشيات الشيعية التي تنتشر في العراق وتدين بالولاء الكامل للمرشد الإيراني علي خامنئي، وهو الولاء المثبت بالدم من خلال ارتكاب عشرات المجازر الطائفية بحق المواطنين السنة، وما حدث في المقدادية مؤخراً إلا نموذج من تلك التجاوزات التي وقعت تحت غطاء من الحكومة العراقية «المتواطئة» أو على الأقل «العاجزة» عن حماية مواطنيها.

يوجد في العراق العشرات من المليشيات المسلحة تتجاوز الشيعية منها خمسين تنظيماً، إلا أن معظمها أشبه بخلايا محدودة التأثير، أو تابعة لمجموعات أكبر دون أن تكون هذه التبعية معلنة أو معروفة إلا لعدد محدود من القيادات التنظيمية والحزبية، والهدف الرئيسي من ذلك هو تنفيذ عمليات الاغتيال والتخريب دون تحميل التنظيم الأم المنخرط في العملية السياسية أي مسؤولية قانونية قد تنتج عن تلك العمليات.

معظم التنظيمات الشيعية نشأت بدعم وتمويل إيراني مباشر، ويبقى أكثرها تأثيراً الآن تلك التي تأسست وتلقت التدريب والتجهيز على الأراضي الإيرانية بعد سقوط نظام الشاه وبالتزامن مع سيطرة الرئيس صدام حسين على مقاليد الحكم في بغداد، وليس من المستغرب أن أقول بأنها شاركت بفاعلية إلى جانب طهران في الحرب العراقية الإيرانية، وساهمت من خلال عملائها في العراق في تنفيذ العديد من العمليات ضد الوطن الأم.

نجح العراقيون بكل طوائفهم ومذاهبهم وبتكاتف أشقائهم العرب في إفشال المخطط وتمكنوا من حرمان الخونة من العودة إلى بغداد على ظهر الدبابة الإيرانية حتى جاء الاحتلال الأميركي في 2003 ليفتح الباب على مصراعيه لعودة عملاء إيران الذين استطاعوا اختطاف قرار الطائفة الشيعية من خلال زعمائهم الدينيين الذين فروا من العراق في عهد صدام.

وتحت ستار طرد الاحتلال، والانتقام من نظام البعث، وملاحقة عناصر القاعدة، قتل العشرات من علماء العراق، وأبطاله، وزعاماته الدينية سنة وشيعة، وقامت معظم الأحزاب الشيعية بتأسيس المزيد من المليشيات التي استخدمتها لتصفية خصومها، ولتثبيت أقدامها على الساحة العراقية.

ومهما تعددت التسميات والولاءات يبقى فيلق بدر تحت قيادة هادي العامري من أكثر الميليشيات الشيعية تبعية لإيران وانسجاماً مع دورها التخريبي في المنطقة، وإذا أردت أن تبحث عن المتسبب في معظم الانتهاكات التي ارتكبت بدوافع طائفية خلال السنوات العشر الأخيرة .. فتّش عن العامري، ومِن ورائه نوري المالكي عميل إيران الأول في العراق.

وبعد تصفية معظم المناوئين للوجود الفارسي تحت ذريعة اجتثاث حزب البعث، وتراجع تأثير القاعدة بعد مقتل زعيمها أسامه بن لادن في مايو 2011 ومغادرة آخر جندي أميركي في ديسمبر من العام ذاته، كان من الصعب الإبقاء على سلاح المليشيات في الوقت الذي كان يتوق فيه العراقيون المخلصون للخروج من الوصاية الإيرانية، لذا ساهم المالكي في ظهور تنظيم داعش حتى يبرر من خلاله الحفاظ على وجود تلك المليشيات، ودعمها بالسلاح والعتاد الذي لا يتوفر حتى للجيش العراقي، بل والتنازل للواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني لإدارة المعركة على الأرض أمام أنظار العالم، والتسويق له كمنقذ للعراق من هذا «التنظيم السني الذي جاء لقتل الشيعة» كما يروجون.. لذا أرادوه حشداً «شيعياً» لا «شعبيا» فرفعوا شعار «لبيك يا حسين» متجاهلين ملايين الأبطال الذين وقفوا في وجه التنظيم المتطرف رغم ضعف إمكاناتهم، ودون انتظار دعم من طهران.

في الأخير.. يبدوا أن الفصل بين إيران والأحزاب والمليشيات العربية الموالية لها مهمة شبه مستحيلة.. والسبب في ذلك أن العلاقة بين الطرفين قد تجاوزت الدين والطائفة، والوطن والانتماء، وحتى المبادئ والقيم، في الطريق إلى المجد والسلطة.. فمن كان سيسمع بحسن نصر الله أو نوري المالكي لولا هذا الارتماء الكامل في أحضان إيران؟ وتبقى الطائفة والوصاية عليها مجرد شعار يسرق من خلاله «الولي الفقيه» الناس من أوطانهم وحتى من دينهم ليصبحوا مجرد عملاء لا أكثر.


[email protected]

Twitter:

@MohammedTomaihi


المصدر : صحيفة الرياض
اضافة رد مع اقتباس
  #53  
قديم 01/02/2016, 02:06 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
من الأرشيف صحيفة عكاظ

عكاظ (جدة)

أوضح مندوب المملكة الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي ومدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة السفير محمد أحمد طيب أن النظام الإيراني بات مصدر التوتر في المنطقة الخليجية والعربية والإسلامية وأصبحت «طهران» من الدول الرئيسية المصدرة والداعمة للإرهاب، لافتا إلى أن السياسة العدوانية التي تتبعها طهران تؤجج الفتنة الطائفية والمذهبية في المناطق العربية . وأكد طيب في تصريحات لـ «عكاظ» أن المملكة لم تقف متفرجة على التجاوزات الإيرانية وتمكنت من خلال دبلوماسيتها النشطة والفعالة من تحجيم إيران وفضحها وعزلها خليجيا وعربيا وإسلاميا مشيرا إلى أن الرد السعودي على الاعتداءات الفاضحة بحق سفارة المملكة في طهران والقنصلية في مشهد، شكل صدمة سياسية وصفعة قوية للنظام الإيراني على المستوى الدبلوماسي، خصوصا وأن بيان وزراء خارجية الدول الأعضاء قي منظمة التعاون الإسلامي خرج بالإجماع على إدانة هذه الأعمال المشينة والسياسات العدوانية الإيرانية ضد المملكة وتدخلاتها السافرة ضد الدول الخليجية والعربية ، مثمنا دور الدول الإسلامية في إصدار بيان صارم وحاد في عزل إيران على المستوى الإسلامي.
ورفض السفير طيب السياسات العدوانية لإيران وتدخلها في الشؤون الداخلية للمملكة وغيرها من البلاد العربية وإمعانها في تأجيج الفتن الطائفية والمذهبية والعنصرية وهي السبب الرئيسي لحالة التأزم وعدم الاستقرار والتدهور المعيشي في المنطقة.
واعتبر أن السياسة الإيرانية، إذا استمرت بهذا المستوى فإن المنطقة ستذهب إلى المزيد من التوتر، وهذا بدوره سينعكس سلبا على عمل منظمة التعاون الإسلامي ويحول دون بلوغ أهدافها لتحقيق التضامن والتعاون ورفاهية الشعوب الإسلامية.
وأضاف «إذا ما تتبعنا التاريخ على مدار الثلاثين سنة الماضية، سنرى أن معظم العمليات الإرهابية التي تقع في المنطقة، كانت إما بأيد إيرانية أو تمويل إيراني، ولعل واقع الحال في سوريا والعراق واليمن خير دليل، لافتا إلى أن المملكة ومن منطلق احترام مبدأ الجوار، حاولت تخفيف التوتر في المنطقة، إلا أنها في كل مرة تواجه بالتطرف الإيراني والسياسة العدوانية التي انفجرت مؤخرا باقتحام البعثات الدبلوماسية الأمر الذي خالف اتفاقية فيينا وكل الأعراف والمواثيق الدولية.
وكان وزراء خارجية الدول الإسلامية عقدوا اجتماعا استثنائيا الخميس الماضي في جدة أدانوا فيه بشدة الاعتداءات التي تعرضت لها بعثات المملكة في طهران ومشهد والتي تُشكل خرقاً واضحاً لاتفاقية فيينا والقانون الدولي الذي يحمي حرمة البعثات الدبلوماسية ويفرض الحصانة والاحترام للبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى أية دولة بوضوح ملزم للجميع. كما رفضوا رفضا قاطعا التصريحات الإيرانية التحريضية فيما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من مرتكبي الجرائم الإرهابية في المملكة باعتباره تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للمملكة مما يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة وميثاق المنظمة وجميع المواثيق الدولية التي تدعو إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء.
اضافة رد مع اقتباس
  #54  
قديم 01/02/2016, 02:07 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow صحيفة عكاظ : دريد لحام يبيع العروبة بريال إيراني (أمس)

إبراهيم عقيلي (جدة)

أثار المديح الذي أطلقه الفنان السوري، دريد لحام لمرشد إيران علي خامنئي ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر في مناسبة يبدو أنها كانت لشكر الثورة الإيرانية ومرشدها، حيث قال: «السيد علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، في روحك القداسة، وفي عينيك الأمل، وفي يديك العمل». مختتما كلمته بالقول: «لك الحب والإجلال. عاشت إيران، وتحيا سورية».
الفنان الذي حاول أن يدافع بأعماله الفنية عن العروبة وحدود وطنه ابتداء من «كاسك يا وطن» و«الحدود» و«الغربة»، يدفع بها اليوم في أحضان ملالي إيران.
وقد اعتبر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي أن دريد حكم على تاريخه بالقتل.
الإعلامية رنا قباني، وأرملة الشاعر الراحل محمود درويش قالت:
دريد لحّام، القائل (وصلت الكهربا لـ.... قبل ضيعتنا)، يدافع بطائفية عن الأسد، قاتل مئات الآلاف تحت التعذيب.
ويغرد فائق منيف: ‏«اشتهر دريد لحام، عندما كان لسان الثائر المبدع محمد الماغوط، في أعمال مثل الحدود وكاسك يا وطن وشقائق النعمان، وبعد خلافهما عاد كما كان مهرجا».
وطالب الإعلامي الإماراتي سيعد بن علي ‏بعدم استقباله في الإمارات، قائلا: «بعد هذا الإطراء أتمنى عدم استقباله وتبجيله في مسارح ومعارض الشارقة بعد اليوم، وليذهب لإيران ليستمر بتقديس خامنئي هناك».
وغرد الأستاذ الجامعي د.محمد عبدالله العزام «مئة عام من القومجية والثورجية والمقاومة والممانعة طلعت كلها كوميديا حالكة السواد، المناضل الكوميدي دريد لحام مجرد حشرة صغيرة».
وذكر فهد الهويمل في تغريدته باستقالته حينما كان سفيرا للنوايا الحسنة بسبب حرب لبنان مع إسرائيل، ‏«دريد لحام قدّم استقالته في 2006 بوصفه سفيرا للنوايا الحسنة؛ بسبب حرب لبنان-إسرائيل، أما الآن دريد قدم استقالته من الإنسانية».
اضافة رد مع اقتباس
  #55  
قديم 01/02/2016, 02:10 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
صحيفة عكاظ : إيران .. بين أدبيات الثورة ومتطلبات الدولة (29 يناير 2016)

يتمتع نظام الملالي في إيران بهامش حرية غير مسبوق! فالرافعات مثلا لم تعد مجرد وسيلة لرفع أدوات البناء والإعمار ــ كما هو معروف في دول العالم قاطبة ــ لتصبح في ظل هذا النظام الثوري رافعة للرؤوس، فالاعناق المحمولة على هذه الرافعات تشرئب لمعانقة سقف الحرية المرتفع الذي صنعه نظام الملالي منذ ثورة وليهم الاكبر قبل أكثر من ثلاثة عقود !.




القتل في شريعة هذا النظام فرض كفاية!، فالحرس الثوري وعملاء الباسيج يقومون بهذه الافعال الاجرامية، وهي بهذا تسقط عن المعممين الذين تنحصر مهامهم في التباكي والعويل، والحشد الشعبي في العراق يمارس بالوكالة مهام القتل على الهوية ضد السنة في ديالا والعراق عموما، والحوثيون يمارسون الفعل ذاته في اليمن، وحسن المأجور في ضاحيته يشد الرحال الى سورية لتصفية أبناء السنة هناك تحت غطاء من فقه ولي الفقيه الحاكم بأمر الشيطان.
والتقية عند هذا النظام باب من أبواب الحضور والبقاء، فأمريكا تحت الأضواء الكاشفة، الشيطان الأكبر وفي الأقبية والغرف المظلمة هي الحضن الدافئ والملاذ الأخير، أما إسرائيل فهي حاضرة وبقوة على مستوى الأحداث، من خلال خطاب عاطفي فريد يوزع مجانا على المسلمين عامة ولا يباع !.




إيران على مستوى التاريخ قصة أنهتها القادسية الأولى وعلى مستوى الجغرافيا والديموجرافيا ــ فى جزئه الأهم ــ عربية الأرض والعرق ممثلة فى الأحواز المستضعفين والعرب الاخرين في الضفة الشرقية للخليج.
إيران غارقة في مستنقع التناقضات، فالخطاب السياسي منفصل عن الحياة عموما والخطاب الديني يرتكز على الخرافة والدجل، والنظام السياسي يدار بعقلية رجعية لا يمكن التنبؤ بما ستفعل.





إيران صوت نشاز فى العالمين العربي والإسلامي، فهي تعيش النظام الثوري حراكا في الداخل والخارج، ومفهوم الدولة ومؤسساتها يصادره الولي والمعممون، لذلك لن تستطيع الانتقال من مرحلة الثورة إلى مرحلة الدولة، إلا اذا انسجمت خطابات الداخل والخارج، وهذا صعب إن لم يكن مستحيلا في ظل إشكالات الماضي والحاضر التي تعيشها إيران مع نفسها والآخرين.

علي أحمد المطوع
اضافة رد مع اقتباس
  #56  
قديم 02/02/2016, 08:36 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow مقال الكاتب د. خالد محمد باطرفى فى صحيفة الجزيرة اليوم

التقيت بعدد من الزملاء الإعلاميين والأكاديميين. سمعت منهم آراء مختلفة، إلا أن الكل أجمع على شكوى واحدة. لبنان عانى ويعاني منذ استقلاله من كونه مسرحا لصراعات الآخرين. ومنذ دخلت إيران وعملاؤها المحليون على الخط أصبحت الأزمة خانقة. فهل يعقل أن تبقى دولة بلا رئيس أكثر من عام، وأن يسيطر حزب واحد، يملك سلاحا ثقيلا ويمنح ولاءه علنا لدولة أجنبية على البرلمان ومجلس الوزراء ويقحم البلد في صراعات إقليمية لا تعنيها؟

لبنان بحاجة إلى العرب ليحرروها من كابوس إيران وحزب الله، ويعيدوها إلى سابق عهدها، واحة زاهية للديمقراطية والتسامح والرخاء.
اضافة رد مع اقتباس
  #57  
قديم 02/02/2016, 08:40 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow صحيفة الجزيرة : أنشطة حزب الله المالية (اليوم)

ملاحقة أنشطة «حزب الله» المالية

الثلاثاء 02 فبراير 2016
فضل بن سعد البوعينين



لبنان بين الدعم الاقتصادي الخليجي والهيمنة الإيرانية


برغم تحسن العلاقات الإيرانية الأمريكية؛ يتعرض «حزب الله»؛ ذراع إيران في المنطقة إلى ملاحقة مستمرة من وزارة العدل والخزينة الأمريكية؛ والدول الأوربية الأخرى؛ ما قد يتسبب في شل حركته؛ وتجريم أنشطته المالية والتجارية؛ والقبض على بعض المنتمين له؛ وإدراج آخرين على القائمة السوداء. تصاعد العقوبات الأمريكية على «حزب الله»، و قيادييه والأفراد المتعاملين معه سيتسبب بأزمة مالية للحزب وإيران التي تعتمد عليه كثيرا في تمويل وتنفيذ أنشطتها الإرهابية في المنطقة.





وزارة الخزينة الأمريكية، أدرجت الأسبوع الماضي لبنانيين اثنين على لا ئحة العقوبات بتهمة قيامهما بعمليات غسل أموال لحساب «حزب الله» اللبناني؛ وأكدت أن أحد المتهمين «استخدم شبكة واسعة عبر آسيا وأوروبا والشرق الاوسط للقيام بتبييض أموال وإرسال كميات كبيرة من الاموال النقدية وصرف عملات في السوق السوداء وغيرها من الخدمات المالية لعدد من العملاء بينهم أعضاء في حزب الله».






وكنتيجة مباشرة للقرار الأمريكي؛ ألقت السلطات الفرنسية القبض على 4 لبنانيين، لـِ»دورهم في تقديم خدمات مالية لمصلحة حزب الله؛ وتهريب وشحن أموال بطريقة غير قانونية، وتقديم خدمات مالية غير شرعية لأعضاء من حزب الله».






تتركز أنشطة «حزب الله» المالية في عمليات غسل أموال المخدرات التي ينشط الحزب في إدارتها حول العالم؛ ويستخدمها كمورد رئيس لتمويل أنشطته الإرهابية القذرة. وبرغم تشعب علاقات الحزب الإجرامية؛ وتمدد عملياتها في أفريقيا؛ أمريكا الجنوبية والشمالية؛ أوربا؛ وأسيا؛ إلا أنه يعتمد على لبنان كمركز تحكم لتلك العمليات؛ والقاعدة المصرفية التي يمرر من خلالها الحجم الأكبر من الأموال المغسولة.






العقوبات الأمريكية الفرنسية الأخيرة ربما تتطور إلى أبعد من ذلك؛ لتصل إلى نواب ووزراء حزب الله في لبنان. اتخاذ بعض البنوك إجراءات عملية بحقهم؛ رغم الحصانة التي يتمتعون بها؛ توحي بما قد يحدث لهم مستقبلا. اتهام نواب ووزراء في الحكومة يعني اتهام لبنان؛ وتعرضه لعقوبات مالية مؤلمة تزيد من أوجاعه؛ وتثقل من مشكلاته الحالية.







هل تلتزم الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرارات الدولية التي قد توجه ضد من يتمتع بالحصانة لديها؟!. لا حصانة لمجرم؛ غير أن هيمنة «حزب الله» قد تتسبب في إشكالات دولية لا حصر لها؛ للبنان. قناة المنار التابعة لحزب الله قد تتعرض لإتهامات دولية بدعم الإرهاب؛ تتسبب في إيقافها عن البث بقرار دولي تلتزم به لبنان؛ والجهات المتحكمة في الأقمار الصناعية.







من المتوقع أن يجر «حزب الله» لبنان إلى مستنقع العقوبات الدولية؛ وهو أمر لا يعني «حسن نصر الله» وأعوانه شيئا؛ فهدفهم الرئيس هو خدمة إيران ومصالحها وأن دُمِّر لبنان وشعبه. ما يتعرض له الحزب من عقوبات وملاحقات تنبيء ببداية انهياره. فالمال عصب عملياته الإرهابية؛ ووقود سيطرته وتحكمه وتجنيده للعملاء واستمالته للساسة وزعماء الأحزاب. تجفيف منابع تمويله وفي مقدمها تجارة المخدرات التي تشكل30 في المائة من أنشطته؛ إضافة إلى عمليات غسل الأموال التي تدر عليه أموالا طائلة وعلاقات وثيقة مع العصابات المنظمة؛ ستصيب الحزب في مقتل؛ وهو ما يرجح دخوله مرحلة الضعف المدمر.







الملاحقة الدولية لحزب الله؛ تواجه بتراخ من قبل بعض دول الخليج الأكثر إنكشافا لعملياته الإرهابية ومخططاته الإستراتيجية الموجهة من قبل النظام الإيراني. ما زالت بعض دول الخليج تحتفظ باستثمارات مالية ضخمة للحزب تُدار من قبل أتباع إيران في المنطقة. المكاشفة القانونية وتتبع تلك الإستثمارات باتت ضرورة يجب تحقيقها على أرض الواقع. قرار تتبع أنشطة حزب الله لم يعد مفعلا في بعض دول الخليج؛ التي تحتضن استثماراته الضخمة؛ وهو أمر يجعلها جميعا في محيط الخطر. دول الخليج مطالبة بوقفة حازمة تجاه حزب الله وعملائه في المنطقة؛ وتتبع حساباتهم المصرفية وعملياتهم المالية وأنشطتهم التجارية إذا ما أرادت حماية نفسها من الداخل؛ وبتر الذراع القذرة التي باتت تحرك عملاءها وخلاياها النائمة في دول الخليج.


المصدر : صحيفة الجزيرة
اضافة رد مع اقتباس
  #58  
قديم 03/02/2016, 08:47 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
صحيفة الرياض : إيران وإعلام الشيطان (اليوم)

ايران وإعلام الشيطان


د. حسان الحقباني



لعقود ماضية رفعت ايران شعارات عدائية محرضّة أشهرها: (الموت لأمريكا) (أمريكا الشيطان الأكبر)، ترفعه في كل محفل سواء بالفرح أو بالمصائب.. هذا الشعار كفيل باستنهاض همم منظمات حقوق الانسان والمؤسسات المدنية الغربية التي تنبذ العنف والعدائية وبلا شك هو مادة دسمة للإعلام الغربي الذي يزعم أنه يمارس المهنية والاحترافية بنقل الحدث وتداعياته واستشراف الاحداث التالية وكذلك هو موقف جلل يستدعي التصريح بقلق الأمين العام للأمم المتحدة!.






ولكن لم يكن شيئاً من ذلك يحدث بل كانت الأعين مغمضة والآذان صما لتلك الحفلات العدائية التي تؤجج مشاعر الكرة والعنف لغرب الحرية والديموقراطية!






هل عرفت ايران قواعد اللعبة وأصبحت تخصص جزءاً من ميزانية مشروعها التوسعي (التمدد الفارسي) لصرفه على الإعلام الغربي؟ أم أن ايران كجماعة ارهابية في شكل دولة هي جزء أو أداة من مخطط غربي (الشرق الأوسط الجديد)؟ أم أن تلاقي مصالح الطرفين حتّم عليهم الجلوس كأنداد على طاولة واحدة لإبرام صفقة عادلة لهما؟ إلى الآن لم تنكشف خيوط اللعبة ولم يعُرف بعد من يملك مقود مركبة الإرهاب في الشرق الأوسط رغم مشهد العلاقة الحميمية الواضح بين الطرفين.. ولكن صروف الأقدار قادرة على كشف التواطؤ الغربي خصوصا مع كل هزيمة عسكرية أو سياسية يتلقاها فارس طهران الذي وضح جلياً أنه رهان خاسر لا يمكن الاعتماد عليه!






من يقرأ التاريخ الحديث لايران يعرف حجم التدخل الغربي في الداخل الايراني، ولعل مسرح الأحداث فترة الخمسينات والستينات يبيّن بجلاء الدور الغربي في خلط الأوراق في الحكومات الايرانية، فتم اسقاط حكومة مصّدق الديمقراطي الفائز بأغلبية أصوات الشعب الايراني لصالح الشاه الموالي للغرب، الذي فتح بلاده للغرب وسلمهم مفاتيح الاقتصاد والاستفادة من الثروات النفطية في مقابل فتات بسيط لا يمكن أن يعمّر بُنى تحتية لدولة عصرية تصّدر النفط، وبعد أن أحترق كرت الشاه تم نفيه واستقطاب الخميني ليكون هو الأداة الجديدة.






تاريخ ايران العنيف والدموي في المنطقة لا يكاد يتوقف لعام واحد فقط منذ تنصيب الخميني وإعلان بدء تصدير الثورة، فقد بدأت ايران تصّدر العنف في مواسم الحج في المملكة، وتفجّر في الكويت ولبنان، ودخلت في حرب طويلة مع العراق.. وسلسلة طويلة من الممارسات الرعناء إلى أن تم احتلال العراق من قبل الجيش الأمريكي 2003 وبعدها تم تهيئة المناخ المناسب لفارس الشرق الأوسط الجديد، وتم تسليمه مفاتيح العراق على طبق من ذهب، الغريب أن هذا التاريخ الناصع السواد مُعلن ويأتي في ظل تطور أجهزة وسائل الاعلام المرئي والمسموع، بل وصلت الجرأة بالمسؤولين الايرانيين الذين غمرتهم سكرة الفرحة بأن يصرحوا بأهدافهم باحتلال دول، واسقاط عواصم عربية في وسائل الاعلام!







وأصبحت الميليشيات الايرانية تجوب المنطقة في وضح النهار وبإذن صريح من قوى الغرب الديمقراطي الذي منع إعلامه من تغطية الجرائم الدموية التي ترتكب في حق مدنيين عزّل أطفال وشيوخ ونساء ومنظمات الحقوق الدولية في سبات عميق!








لا شيء أهم من اقتحام سفارة وقنصلية وسرقة محتوياتها وتهديد الديبلوماسيين وعوائلهم، والجميع يتساءل في زمن الوعي المجتمعي هل غابت وسائل الاعلام الغربية - التي تدعي الحياد والنزاهة - عن تغطية ذلك الحدث عمداً؟ أو أن ذلك حدث هامشي على مسار التاريخ؟ أين أدعياء الحقوق والمنظمات المدنية وحقوق الانسان وقلق الأمم المتحدة؟










في الفترة الأخيرة بدأ الإعلام الغربي يمارس بابتذال ابتزازاً صريحاً تجاه قضايا المملكة، وأصبحت الموضوعات اليومية للحياة المملكة أهم من القتل والتهجير في سورية والعراق على يد ميليشيات قاسم سليماني، وأصبحنا نقرأ التقارير الملفقة والمرجفة لاقتصاد المملكة ونقرأ المقالات التي تستشرف المستقبل الأسود للحياة الاجتماعية والأمنية للسعودية، كلها ممارسات تشخّص واقعا مؤلما لفشل المخطط الغربي بتقسيم الشرق الأوسط، فأصبح الصراخ الإعلامي على قدر الألم السياسي بقيادة حازمة، وذراع شابة قوية، أصبح الشرق الأوسط بقيادة المملكة عصيّا عليهم وشوكة في حلق كل مخُطط حالم، فقد أوقفت المملكة "الفوضى الخلاّقة" التي صنعها الغرب وخالفت توقعاتهم وقطعت رأس الأفعى التي راهنت عليها الغرب في اليمن، وجمعت شتات العرب والمسلمين على كلمة واحدة. وفقد الغرب صدقه إعلامه ومنظماته امام الوعي العربي الاسلامي، وزادت المملكة حسرة ومرارة دهاة المخططين الغربيين عندما قلبت السحر على الساحر بالإعلان عن تشكيل تحالف دولي إسلامي لمحاربة الإرهاب.
اضافة رد مع اقتباس
  #59  
قديم 03/02/2016, 04:29 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow صحيفة الرياضية : نكبة بعثة المنتخب السعودى لكرة القدم فى إيران سنة 2001

صحيفة الرياضية تستنطق فيصل العبدالهادى وتفتح معه "الصندوق الأسود" لخزايا نظام طهران

طائرة إيران كشفت رحلة المخاطر









الرياض إبراهيم الجريس

خرج مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم السابق فيصل العبد الهادي عن صمته،
ليبوح بأسرار وتفاصيل ما تعرضت له بعثة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من
مضايقات وممارسات خارجة عن الروح الرياضية والأعراف في العاصمة الايرانية طهران،
قبل خوض اللقاء أمام منتخب إيران على ملعب "أزادي" يوم ال 24 من شهر أغسطس
لعام 2001 ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى للتصفيات الآسيوية
المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم.



وأرجع العبد الهادي صمته طيلة الأعوام الماضية إلى حرص الرئيس السابق للاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل على عدم إفشاء أسرار المعسكرات الخارجية للمنتخبات السعودية، لكنه
برر حديثه في الوقت الحالي إلى التجاوزات الإيرانية المستمرة، والتي كان آخرها الاتهام الباطل من عضو الاتحاد الايراني لكرة القدم حسن غفاري للسعودية بدفع الأموال لرئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم وبعض أعضاء لجنة المسابقات بالاتحاد من أجل دعم ملف مطالبات خوض الفرق السعودية لقاءاتها أمام نظيرتها الايرانية في بطولة دوري أبطال آسيا على أرض محايدة. وبدأ العبد الهادي حديثه لـ"الرياضية" قائلاً:

"العضو الإيراني أجبرني على فتح الدفاتر القديمة واستعادة الأحداث بعد مرور ما يزيد
عن 14 عاماً ". وكشف العبد الهادي جملة من الممارسات الخاطئة التي لجأ إليها الإيرانيون
بحثاً عن ضرب معنويات المنتخب السعودي، عندما تعمدوا اختيار مكان غير لائق لإقامة
بعثة المنتخب السعودي، قبل أن يأتي القرار من رئيس الاتحاد السعودي في ذلك الحين
الأمير سلطان بن فهد والمشرف على المنتخبات السعودية الأمير تركي بن خالد بالبحث عن
فندق بديل، ويتكفل اتحاد القدم بمصاريف الاقامة، والاستعانة بمرافقين خاصين للبعثة
بالتنسيق مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة الايرانية طهران، والتي قال
أإنها أمنت حافلة خاصة تقل البعثة طوال فترة تواجدها لخوض المباراة التي خسرها
المنتخب السعودي بهدفين للا شيء.






الفندق المرفوض

وفقاً لفيصل العبدالهادي، فإن المنسق للمنتخب السعودي في تلك الفترة إبراهيم القوبع والذي يدير ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة حالياً سافر إلى العاصمة الايرانية طهران قبل 10 أيام من تاريخ اللقاء، للوقوف على مكان الاقامة وملاعب التدريب والترتيبات الايرانية الخاصة بالمنتخب السعودي.

وحمل القوبع في رحلته "كاميرا ديجيتال"، وهي من رصدت عدم صلاحية الغرف، خصوصاً وأن دورات المياه فيها تبدو مكشوفه أمام كل من يتواجد في الغرفة.

وقال العبد الهادي عن الفندق المرفوض: "في ذلك الوقت لا يهمنا تصنيفه أو اسمه، يكفينا عذراً أن دورات المياه "مكشوفة"،

كون الأبواب تآكلت من الصدأ، إلى جانب أن الروائح الكريهة تفوح في الممرات ".

وأضاف: "أنهى المنسق إبراهيم القوبع عملية ايجاد المكان البديل، ولأنه لا يملك المبلغ "كاش"،
تمت عملية التسديد بواسطة بطاقة الائتمان الخاصة به، ولا زلنا نملك الايصال الخاص بالعملية، منذ إرفاقه مع الصور المرصودة للفندق السيىء في الشكوى التي تقدمنا بها للاتحاد الآسيوي، ولكن الحادثة مرت مرور الكرام ".

رحلة خطيرة

اعتبر فيصل العبد الهادي الرحلة السعودية إلى "بؤرة الشر" إيران في تلك المباراة محفوفة بالمخاطر، مبيناً أنه عند جلوسه على كرسي الطائرة قبل الاقلاع تساءل عما ستواجهه البعثة فور وصولها.

وقال: "لا نعلم من سيكون في استقبالنا، وكيف سيكون الترحيب بنا، ما نعلمه جيداً أننا ضيوف غير مرحب بهم في تلك البلاد ".



مكالمات غريبة

تذكر فيصل العبد الهادي في حديثه جميع ما عانى منه المنتخب السعودي في طهران، لكنه استغرب مجدداً تجاهل موظف الاستقبال في الفندق الخاص بإقامة المنتخب لتعليمات عدم تحويل المكالمات من الخارج إلى غرف اللاعبين، والتي حددها له الجهاز الإداري في اليوم الأول.

وقال: "في كل ساعة ندخل في جدال مع إدارة الفندق، ونطالبهم بعدم تحويل المكالمات لجميع الغرف دون استثناء، كانت هناك مكالمات مستمرة تستهدف اللاعبين، وفي أوقات متفاوته من الليل ".

منعوا مسؤول التغذية

وصلت المضايقات الايرانية لبعثة المنتخب السعودي عند منع تواجد مسؤول التغذية الذي سيضع الطعام الملائم للاعبين،

حيث أصر الايرانيون على أن يكون المسؤول حاصلاً على شهادة معتمدة في مهنته، وإلا فإن المنتخب السعودي سيكون مجبراً على تناول وجبات الفنادق والتي يعدها عمال إيرانيون في الفندق. وأشار فيصل العبد الهادي الذي كان مديراً للمنتخب في تلك الفترة إلى أن أزمة مسؤول التغذية تم تجاوزها بقوله: "تمكنا من الاستعانة به على الرغم من محاولات "التنكيد" التي واجهناها ".



احتراق الحافلة

فجر فيصل العبد الهادي مفاجأة من العيار الثقيل، عندما كشف أن مراقب المباراة رفض استخدام بعثة المنتخب السعودي للحافلة التي أمنتها السفارة السعودية،

حيث طالبهم بالامتثال لقوانين الاتحاد القاري وقبول الحافلة المختارة من الاتحاد الايراني، وهي التي نشب فيها حريق كاد أن يؤدي بحياة اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية للخطر. وبين العبد الهادي أن الجهاز الإداري للمنتخب توصل أخيراً إلى سر الاصرار على الحافلة الايرانية وهم في الطريق إلى ملعب المباراة،

بالاشارة إلى أن قائد الحافلة تعمد اختيار الطرق المزدحمة مرورياً، لكي يتأخر المنتخب السعودي في موعد الوصول ويدخل لاعبوه في صراعات نفسية.




استفزاز بالصور

عند الوصول إلى ملعب المباراة، قال فيصل العبد الهادي إن الاستفزازات كانت العنوان الأبرز في تلك اللحظة، بعدما
شاهد اللاعبون عدداً من صور لاعبي المنتخب الايراني في جنبات غرفة الملابس الخاصة بالمنتخب السعودي، و ُ كتب عليها عبارات ورسائل، من بينها أن المهاجم علي دائي سيزور شباك حارس المنتخب في تلك المباراة محمد الخوجلي.

وقال العبد الهادي أيضاً: "هذا إضافة على ما تحمله اللاعبون من عبارات عنصرية واستفزازية وتحريضية وجهتها لهم الجماهير في المباراة .. حقيقة لم نكن في ملعب كرة قدم ".



منع الجماهير

واصل فيصل العبد الهادي استعادته للذكريات في أزادي قبل 14 عاماً، بالحديث عن عدم إيجاد الاتحاد الايراني لكرة
القدم تذاكر خاصة بالجماهير السعودية والجاليات العربية المناصرة للمنتخب السعودي في ملعب اللقاء، ومطالبته بجلوسهم مع الجماهير الإيرانية، علماً أن ملعب المباراة يتسع إلى نحو 80 ألف متفرج، وهو ما رفضه اتحاد
القدم واعتبره أمراً مستحيلاً حسب رواية العبد الهادي.

ولم يتحصل أعضاء السفارة السعودية في طهران على تذاكر حضور المباراة في المنصة، حيث حدد الاتحاد الايراني خمس تذاكر وزعت على رئيس الوفد ومدير المنتخب وثلاثة أشخاص مرافقون، وجميعهم تعرضوا للرجم بالحجارة من الجماهير عند جلوسهم في المقصورة الرئيسية، حينها لم يملك رجل الأمن الايراني حلاً سوى الهرب
ليتعرض أحد المرافقين لإصابة بالغة في رأسه.



ضيافة جدة

وعندما التقى المنتخبان إياباً على ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة، يوم ال 28 من شهر سبتمبر ضمن الجولة السادسة من منافسات المجموعة الأولى للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى ، مونديال كأس العالم 2002 طرح فيصل العبد الهادي مقترحاً بمعاملة البعثة الايرانية بالمثل،

لكنه أكد على أن الاتحاد السعودي لكرة القدم اهتم بتأمين وسائل الراحة للبعثة الايرانية، وتسهيل مهام الاجراءات في المطار لحظة الوصول، حيث لم تتجاوز مدة بقاء البعثة بكاملها 10 دقائق. وكشف العبد الهادي أن فندقا من فئة " 5 نجوم" احتضن البعثة الايرانية في محافظة جدة، إلى جانب دعمها بمرافق أمني في الحافلة التي تم الحرص على أهمية صلاحية كافة أجهزة التكييف في مقاعدها.

وأضاف العبد الهادي: "كما أن المدرجات الواقعة على يمين منصة ملعب المباراة خصصت بالكامل للجماهير الايرانية، ولم يهتم الاتحاد السعودي بالطاقة الاستيعابية التي لا تتسع لأكثر من 20 ألف متفرج ".

ملزمون بالتكذيب

أشار فيصل العبد الهادي إلى أن الاتحاد الايراني بات ملزماً بتكذيب حديث عضوه حسن غفاري وإسقاط عضويته أو تقديم ما يثبت صحة هذه الاتهامات، كما طالب الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم بالتدخل والنظر في علاقة الطرفين بالتصريح ومعاقبة أحدهما.

وقال العبد الهادي: "هو الآن يمثل الاتحاد الايراني، وأعتقد أنه يجهل الأنظمة التي تحاسب الاتحادات الأهلية على تصاريح أعضائها ".



الابن المدلل سابقاً

عرج فيصل العبد الهادي في حديثه على التأكيد أن الاتحاد الايراني كان ابناً مدل ً لا لدى الاتحاد الآسيوي، حيث عد ذلك أهم أسباب جعله في مأمن من العقوبات الانضباطية، رغم تلقي مراقبي المباريات واللجان القارية الشكاوى من عدة منتخبات ضد التجاوزات الإيرانية.

وأضاف: "يكفي أنهم حصلوا بصورة غير واضحة على نقاط تؤهلهم لمشاركة أربعة فرق في بطولة دوري أبطال آسيا، مثل اتحادات اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية وقطر والإمارات ".




ملاعب صحراوية

استعاد فيصل العبد الهادي منح لجان تقييم الملاعب في الاتحاد القاري الملاعب الايرانية نسبة 95 % من النقاط قبل سنوات، وهي التي لم تحصل عليها ملاعب السعودية وقطر والكويت والإمارات،

مشدداً على أن هذا الإجراء دليل قاطع على الدلال الذي يلقاه الايرانيون سابقاً. وقال الأمين العام السابق للاتحاد السعودي لكرة القدم: "نتذكر استعانة بعثات أندية الهلال والنصر والاتحاد والشباب بسيارات 4x4 من أجل الوصول إلى هذه الملاعب التي تقع على طرق صحراوية، وحينها كنت عضواً في لجنة الاحتراف الآسيوية، وبادرت بتوجيه السؤال في اجتماع اللجان بحضور رئيس الاتحاد محمد بن همام (قطري) عن آلية التقييم ".

وتابع: "لهذا أرى أن هجوم العضو الايراني على الاتحاد الآسيوي جاء لأن الأخير استلم زمام الأمور الآن، ورفع الدلال الذي يتمتع به الاتحاد الايراني، بدأ العضو المغمور في مهاجمة الرئيس والعاملين على اللجان، ومن واقع تجربتي مديراً للمنتخب السعودي للناشئين ثم المنتخب الأول قبل أن أتولى منصب الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم تعاملت مع مئات الأعضاء في الاتحادات الآسيوية والعالمية، ومنهم إيرانيون لم يكن بينهم شخص
بهذا الاسم،

المصدر : صحيفة الرياضية

اضافة رد مع اقتباس
  #60  
قديم 04/02/2016, 07:22 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
العربية نت : عن المشروع الإيراني في لبنان

بعد أيّام تمرّ الذكرى الحادية عشرة على اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. كلّما مرّت سنة على الفاجعة، يتبيّن أكثر أن الجريمة ليست معزولة عن المشروع التوسّعي الإيراني في المنطقة الذي يشمل لبنان، وهو المشروع الذي أخذ بعدا جديدا منذ الغزو الأميركي للعراق وإسقاط النظام القائم.




أسقطت الدبابات الأميركية النظام من دون التفكير مسبقا بمرحلة ما بعد سقوطه، علما أن إيران كانت الشريك الإقليمي الوحيد والفاعل في عملية الاحتلال الأميركي للعراق في مارس 2003.





حصل ذلك من خلال تنسيق سياسي وعسكري أميركي – إيراني ذي وجهيْن: الأول الإقرار نهائيا بالطبيعة المذهبية للنظام في العراق، والآخر تسلل الميليشيات المذهبية المدرّبة في إيران إلى الأراضي العراقية وتحكّمها بمفاصل السلطة في البلد، في موازاة الحملة العسكرية الأميركية.





مع سقوط العراق، طرأ تطوّر نوعي على طبيعة المشروع التوسّعي الإيراني منذ تسليم إدارة جورج بوش الابن البلد على صحن من فضّة إلى إيران، على الرغم من التحذيرات التي تلقتها الإدارة الأميركية. على سبيل المثال وليس الحصر، كان الملك عبدالله الثاني، حاول في أغسطس من العام 2002 حمل بوش الابن على التفكير مليا في النتائج التي ستترتب على احتلال العراق ولكن من دون نتيجة. وجد نفسه أمام حائط. بعد ذلك، كان العاهل الأردني أوّل الذين تنبّهوا في المنطقة إلى خطورة وضع اليد الإيرانية على العراق. تحدّث صراحة عن “الهلال الشيعي”، بمعناه السياسي وليس المذهبي، في حديث صدر في “واشنطن بوست” في أكتوبر 2004، أي بعد سنة ونصف سنة من سقوط النظام العراقي.







ما نشهده اليوم في لبنان يمثل حلقة أخرى من مسلسل بدأت فصوله تتبلور برفض “حزب الله”، بصفة كونه حزبا لبنانيا، الانخراط في الحياة السياسية في البلد بعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، في مايو من العام 2000 تنفيذا للقرار الرقم 425 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مارس من العام 1978.
أقرّت الأمم المتحدة في تقرير رسمي بأن إسرائيل نفّذت القرار بحذافيره. لكنّ “حزب الله” تذرّع بمزارع شبعا، كي يرفض التخلي عن سلاحه. تبيّن، بكل بساطة، في تلك المرحلة خطأ من لديه أي وهم، حيال مشروع الحزب وما يمثّله حقيقة وطبيعة تبعيته لإيران من كلّ النواحي.







من يعتقد أن “حزب الله” تخلى عن هدفه الإيراني، لا يريد التعاطي مع الواقع. فمنذ العام 1989، رفض الحزب اتفاق الطائف. أصرّ منذ أصبح لديه نوّاب في المجلس على عدم إعطاء الثقة لأيّ حكومة من حكومات رفيق الحريري. بقي خارج الحكومة، ما دام لبنان تحت الوصاية السورية. لم يدخل الحكومة إلّا بعد التأكد من اغتيال رفيق الحريري. شارك بطريقة غير مباشرة، بعضو محسوب عليه في الحكومة الأولى لنجيب ميقاتي في 2005. كان اسم الوزير طراد حمادة. بعد ذلك، صار شريكا في كلّ الحكومات عبر أعضاء فيه. انتقل إلى تكريس الثلث المعطّل في الحكومة، وصولا إلى ما وصلنا إليه اليوم من تعطيل لانتخاب رئيس الجمهورية.





كان التخلص من رفيق الحريري نقطة تحوّل على الصعيدين اللبناني والإقليمي. بدأت، منذ لحظة الاغتيال، تتكشف حقيقة المشروع الإيراني الذي يعتبر التدخل العسكري لـ”حزب الله” في سوريا جزءا لا يتجزّأ منه في المدى الطويل، فيما الجزء الآخر يتعلّق بلبنان تحديدا. هل صدفة هذا الحلف القائم بين الفريقين الانقلابيين اللذين رفضا أصلا اتفاق الطائف وهما “حزب الله” والنائب المسيحي ميشال عون الذي أصرّ على البقاء في قصر بعبدا، كرئيس لحكومة مؤقتة ذات مهمّة محدّدة جدا، بعد توقيع وثيقة الوفاق الوطني وإقرار الدستور الجديد الذي انتخب بموجبه رينيه معوّض رئيسا.









كلّ ما يفعله “حزب الله” منذ اغتيال رفيق الحريري يصبّ في التخلّص من اتفاق الطائف. كلّ الكلام الصادر عن الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله للاستهلاك المحلي. يعتقد حسن نصرالله أن الوقت يعمل لمصلحة المشروع الإيراني بدليل أن بشّار الأسد لم يسقط بعد على الرغم من اقتراب موعد الذكرى الخامسة لتفجير موكب رفيق الحريري، ومباشرة تنفيذ الفصل الجديد من المشروع.







هناك اعتقاد لدى “حزب الله” أن موازين القوى التي أدّت إلى ولادة اتفاق الطائف لم تعد قائمة. أكثر من ذلك، هناك إيمان لدى كثيرين في لبنان وخارجه أنّ الطائف يجب أن يذهب مع رفيق الحريري، ما دام لم يعد من وجود سوري على الأرض ينفّذ الاتفاق استنادا إلى مفهوم معيّن وضعت خطوطه العريضة في دمشق.






على دم رفيق الحريري، خرج النظام السوري من لبنان عسكريا وأمنيا. يكمن الفارق بين إيران والنظام السوري في أنّ إيران لا يمكن أن تكتفي بتنفيذ الطائف على طريقتها واستخدامه بما يخدم مصالحها. تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك بكثير، أي إلى إدارة اللعبة السياسية في البلد والتحكّم فيها عبر المؤسسات الشرعية وإيجاد موطئ قدم ثابت لها في هذه المؤسسات، بما في ذلك النظام المصرفي اللبناني.







تريد إيران خطف لبنان، تماما كما خطفت الطائفة الشيعية الكريمة وحوّلتها إلى رهينة لديها. تريد بديلا من اتفاق الطائف يجعل المثالثة بديلا من المناصفة، وتريد قانونا جديدا للانتخابات يعتمد النسبية بهدف إضعاف السنّة والمسيحيين.







صحيح أنّ رفيق الحريري غائب. صحيح أنّ لا شيء يعمل في لبنان منذ رحيله. صحيح أنّ المؤسسات كلّها، أو ما بقي منها، مهدّدة. كلّ هذا صحيح، بما في ذلك أن “حزب الله” يتحكّم بالسلطات الثلاث، التنفيذية والتشريعية والقضائية، وأن وزير الخارجية اللبناني صار يلعب دور وزير الخارجية الإيراني في الاجتماعات العربية والإسلامية وكلّما دعت الحاجة إلى ذلك.





لكنّ الصحيح أيضا وجود تساؤلات كثيرة مشروعة في شأن ما إذا كانت إيران ستكون قادرة على متابعة مشروعها، على الصعيد الداخلي اللبناني، وتغيير ميزان القوى في المنطقة لمصلحتها نهائيا. هل تستطيع ذلك، حتّى لو كانت في حلف مستتر مع إسرائيل يعتبر الوضع السائد في سوريا أفضل تعبير عنه؟





من الباكر إعطاء جواب عن مثل هذا النوع من التساؤلات، لكنّ الأكيد أن لبنان في وضع لا يحسد عليه. كلّما مرّت سنة على اغتيال رفيق الحريري، كلّما تكشّفت فصول جديدة من مشروع كبير لا يستهدف بلاد الأرز فحسب، بل تغيير طبيعة الشرق الأوسط أيضا.

خير الله خير الله - العرب اللندنية
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 08:28 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube