المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام > صيـد الإنترنــت
   

صيـد الإنترنــت منتدى للمواضيع والمقالات المميزة والمفيدة المنقولة من المواقع الأخرى .

Like Tree1Likes

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #31  
قديم 25/01/2016, 06:57 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow مقال فى صحيفة الرياض : الطائفية لعبة إيران (حزب الله) (أمس)

تغاريد
الطائفية.. لعبة إيران (حزب الله) 1-2
محمد الطميحي

حلم السيطرة على دول الخليج لم يكن وليد الثورة الإيرانية بل كان قائماً منذ عصر الشاه الذي أراد أن تكون بلاده بمثابة شرطي الخليج، رغم وجود الاحتلال البريطاني الذي فرض وصايته على معظم إمارات الساحل طوال سنوات.

وفي عام 1979 عندما تحول الحكم في طهران من نظام ملكي إلى جمهوري إسلامي بعد الثورة سعت إيران لإحياء مطامعها في دول الجوار من خلال ادعاء تبني عدد من القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

محاولات من هذا النوع اصطدمت بوجود تيارات عربية فاعلة في تلك الفترة همشت أي مساعٍ إيرانية للاستيلاء على القضية، فكان هناك تحالف إسلامي قوي أسس له الملك فيصل بن عبدالعزيز انطلاقاً من مكانة المملكة كقبلة لكل المسلمين بمختلف فرقهم ومذاهبهم وحامية للحرمين الشريفين ومعظم المقدسات الإسلامية، وتيار قومي عربي قاده جمال عبدالناصر ومن بعده أنور السادات.

لذلك كان من الصعب على إيران في تلك الفترة أن تتغلغل في المنطقة من منطلق قومي كونها دولة فارسية أو حتى تحت غطاء إسلامي لأنها لا تستطيع القيام بهذا الدور في ظل وجود سعودي فاعل على الصعيد الإسلامي.

كانت الطائفية في البداية والدفاع عن الأقليات الشيعية المدخل الذي حاول نظام الملالي استغلاله لتصدير الثورة من خلال السيطرة على الحوزات العلمية في العراق ولبنان وحتى في إيران قبل سقوط الشاه محمد رضا بهلوي، تلك الحوزات التي كانت بمثابة القاعدة التي انطلقت منها الكثير من القيادات التي تدين بالولاء الكامل لإيران وعلى رأسها أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في لبنان والعديد من الزعامات الدينية والحزبية الشيعية في العراق وبقية دول الخليج العربي.

في البدايات كانت هناك حاجة لإيجاد حاضنة شعبية لهذا المد الديني قبل تحوله إلى ثورة سياسية فتعمد الموالون له التركيز على توحيد الطائفة الشيعية من خلال إنشاء جمعيات خيرية ومرجعيات خاصة بها كالمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الذي أسسه الإمام موسى الصدر في لبنان عام 1969م ، كان الهدف المعلن من هذا المجلس الدفاع عن قضايا الطائفة في مواجهة ما وصفوه بالظلم الاجتماعي.

بعدها بخمس سنوات أعلن الصدر إنشاء أفواج المقاومة اللبنانية التي تأسست تحت مسمى (حركة المحرومين) التي أصبحت تعرف الآن بحركة أمل التي يتزعمها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.

قد يجهل الكثير أن اللواء مصطفى تشمران أول وزير للدفاع في إيران بعد الثورة وأحد قياديي الحرس الثوري الأوائل كان من مؤسسي حركة أمل في لبنان بل وكان أول مسؤول تنظيمي مركزي للحركة قبل عودته إلى طهران.

وبالتزامن مع الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 82 كانت الفرصة سانحة للتستر وراء المقاومة واختطاف قرار الطائفة الشيعية من أمل التي لا يوجد في ميثاقها التأسيسي ما يدعو للولاء والتبعية للمرشد الإيراني على عكس من تمرد عليها لتأسيس حزب الله في لبنان، وهذا ما يعترف به نصرالله بنفسه.

وبعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام الفين تعززت مكانة الحزب الذي استطاع في رأي البعض تحقيق ما عجزت عنه الأنظمة العربية فأصبح منيعاً في مواجهة أي محاولة لنزع سلاحه أو خضوعه لشرعية الدولة، حتى جاء عام 2008 عندما تحول سلاح المقاومة المزعومة إلى صدور اللبنانيين في بيروت وجبل لبنان.

بعدها بسنوات سقطت جميع الأقنعة عندما حمل عناصر مليشيا الحزب السلاح إلى جانب قوات النظام السوري في مواجهة شعب لم يتوقع يوماً أنه سيكون هدفا للمقاومة التي لطالما ساندها وآمن بها قبل أن تساهم في قتله وحصاره وتجويع أبنائه خدمة لأهداف إيران في الباطن، وتحت مبرر (حماية المقاومة) في الظاهر كما يقول السيد نصر الله في خطبه وتصريحاته وهو الأمر الذي لم يعد ينطلي على أحد ولا حتى عناصر حزب الله أنفسهم.






[email protected]

Twitter:

@MohammedTomaihi
اضافة رد مع اقتباس
  #32  
قديم 25/01/2016, 07:03 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
https://www.youtube.com/watch?v=F5rSvpDEFWw
اضافة رد مع اقتباس
  #33  
قديم 26/01/2016, 06:47 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow مقال صحيفة الرياض: هل هذا لبنان (اليوم)

هل هذا لبنان؟
تركي عبدالله السديري

من ينظر إلى تلك القمم في تاريخ لبنان مثل كمال جنبلاط، وحكيم الدبلوماسية العربية شارل مالك، الذي تنبأ بسيادة إسرائيل قبل ستين عاماً في رسالته الشهيرة إلى الرئيس كميل شمعون، حيث قامت صحيفة «النهار» مؤخراً بإعادة نشر تلك الرسالة التي مضى عليها أكثر من سبعين عاماً، ولا تزال تنبؤات تلك الرسالة تتحقق إلى اليوم.. وأيضاً على سبيل المثال وليس الحصر تجد الكثير من الأسماء اللبنانية التي أثرت الفكر والثقافة العربية عبر تطوير الترجمة، منير البعلبكي صاحب قاموس المورد، وتطوير الصحافة مثل جبران تويني «الجد»، وابنه غسان، والأخوان تقلا مؤسسا صحيفة «الأهرام» في مصر، وتطوير الطب مثل الدكتور دوبغي الذي لا يزال تمثاله شامخاً في مدينة هيوستن الأمريكية التي شهدت له بالعبقرية واختراعه للقلب الاصطناعي.

بعد ذكر هذه الأسماء التي تألقت في تخصصات مختلفة ونالت إعجاب واحترام العالم تجد لبنان اليوم يمضي عامه الثاني بلا رئيس، حيث تديره عصابة، وحتى الأسماء المطروحة لتولي الرئاسة لا ترتقي لمستوى التحديات وتطلعات المجتمع لتتغلب على الطائفية واستعادة الكفاءات اللبنانية المهاجرة والتي تعد ثروة لبنان الحقيقية..

لبنان اليوم -للأسف- هو صورة مصغّرة لضعف وترهّل العالم العربي، حيث انخفضت قدراته التي كانت ذات يوم ترتقي للمستوى الأوروبي إلى مستوى الطائفية وعبث التدخلات الخارجية خصوصاً من إيران..


لمراسلة الكاتب: [email protected]
اضافة رد مع اقتباس
  #34  
قديم 26/01/2016, 06:51 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow صحيفة الرياض : الكارثة والتاريخ.. هما ما يخشاه النظام في إيران (اليوم)

د. علي بن حمد الخشيبان

عند الحديث عن إيران دائماً تكون الأسئلة المنطقية حول هذه الثورة وحول تركيبتها السياسية ومدى قدرة هذه التركيبة على فتح المعابر عبر مسار طويل من حركة تاريخية لا تمنح هذه الدولة وبهذه التشكيلة الكثير من الفرص للاستمرار، إيران الدولة هي مجموعة من الصيغات التاريخية التي تواجه صعوبة كبرى على الواقع، فلو نظرنا إلى السمة السياسية التي تقدم بها إيران نفسها للعالم نجد أنها ذات مكونات معقدة، فالحضارة الفارسية كمكون سياسي فقد في المئة عام الأولى من تاريخ الإسلام أي ما يعادل تقريباً أربعة عشر قرناً من الزمان.







عندما دخل الإسلام إلى بلاد فارس كان يتكئ على قوة عقدية مكنته من تغيير شامل في هيكلية الإمبراطورية الفارسية فتم مسح كل المظاهر السياسية المكونة للهرم السياسي في بلاد فارس، وتم فرض الإطار الذي جاء به العرب من الجزيرة العربية ليكون البديل السياسي لهذه الإمبراطورية، ولأن بلاد فارس بعيدة عن العرب بكل المقاييس العرقية والثقافة السياسية فقد ظلت فكرة العرق الفارسي نشطة لدى سكان بلاد فارس التي ظلت بهذا الاسم تاريخياً، لأن التجربة السياسية للعرب لم يكن هدفها توسعياً، لذلك لم يلجأ العرب إلى الأفكار السلبية من حيث تغيير الهيكلية العرقية للسكان فالهدف كان نشر الإسلام.







المسملون الذين ذهبوا إلى كل بلدان العالم لم تكن لديهم الأفكار التوسعية الهادفة إلى تغييرات ديمغرافية أو خلط عرقي فطبيعة الهدف الذي يذهبون من أجلة لم يكن يخرج أكثر من الرغبة في قبول الدين الجديد، بقيت بلاد فارس مسرحاً يتحول في الإطار العقدي بينما ظل محتفظاً بإطار تاريخي يخصة، وهنا يجب أن نتذكر السؤال المهم حول إيران لنفسر كيف تتصرف اليوم..؟، الحقيقة أن إيران وجه تاريخي يخشى الكارثة لأنه من المستحيل أن تستمر فكرة أن وسيلة الطائفية التي تستخدمها إيران يمكن أن تبرر غاية العودة العرقية عبر إحياء الفارسية كمصطلح حضاري بعيد في التاريخ، في الداخل الإيراني يكشف الصراع العرقي (الفرس، العرب، الكرد، البلوش، التركمان...الخ) الخلل في محاولات النظام في إيران من أجل وضع الطائفية غطاء مفتعلاً يغطي الطموح الحقيقي لإحياء العرق الفارسي كمنتج حضاري تم القضاء عليه من قبل الرعيل الأول من المسملين.











دخل التشيع إيران للمرة الأولى عام (906) هجري أي بعد تسعة قرون كانت فيها إيران دولة سنية، وبدأت فارس تتحول بشكل تدريجي إلى المذهب الشيعي اعتماداً على تلك المجموعات الكبيرة من العلماء التي جلبها الشاه إسماعيل الصفوي من (جبل عامل) في دولة لبنان حالياً، انتشار المذهب الشيعي منح الفرصة الكبرى لفكرة العرق الفارسي المدفون في الشعوب الفارسية للظهور مرة أخرى، وتم استغلال مكونات التشيع لتأجيج فكرة الكره الفارسي للعرب بشكل خاص لذلك فإن ما تمارسة إيران اليوم هو نتيجة حتمية لخيارات محدودة ويتعلق الأمر حقيقة بالمخرج الكارثي لثورة إيران الذي يحاول إعادة صياغة الفارسية كمرجع عرقي من خلال تركيبها بشكل تاريخي هش في الإسلام عبر تبني المذهب الشيعي.









إيران لو كانت قادرة على إحياء الحضارة الفارسية دون اللجوء إلى استخدام المذهب لفعلت ذلك، ولكن صعوبة تحقيق ذلك على يد الشاه إسماعيل الصفوي وبعد مرور تسعة قرون على سقوط الفرس جعل الفرس بقياداتهم يفكرون بالاستقلال وإحياء العرق الفارسي بطريقة مختلفة من خلال إعادة تقدم الحضارة الفارسية عبر دعم الأقلية الشيعية في الإسلام، ولأن المذهب الشيعي بطبيعته يركز على فكرة الولاء لآل البيت، فقد كانت فرصة تاريخية للفرس الذين أججوا الصراع السني الشيعي عبر النقض والهجوم على الأكثرية الإسلامية (السنة).








عندما جاء الخميني كان يفكر وبشكل كبير في النموذج الصفوي وقد تبنى فكرة الولي الفقيه من أجل منح مشروعه القومي شرعية دينية ولم تستطع الثورة الإيرانية خلال ما يقارب أربعة عقود أن تخفي حقدها الدفين على كل ماهو عربي، حتى وإن كانوا من أبناء المذهب الشيعي، فالخميني حاول فعلياً أن تكون إيران مركزاً شيعياً في كل شيء في المرجعيات حتى الأماكن المقدسة ولكنه عجز عن ذلك، وحتى لا يفشل مشروعه فقد كان تبنيه فكرة ولاية الفقية بديلاً جاهزاً لتأصيل مشروعه السياسي الهادف إلى إعادة إحياء الحضارة الفارسية من خلال مكون إسلامي يتمثل في المذهب الشيعي وقد عملت إيران الثورة على هذه الفكرة من خلال أربعة عقود ساهمت في إثبات هذه النظرية.








الكارثة والتاريخ هما ما يخشاه نظام إيران فالمشروع القومي الفارسي لن يستمر طويلاً في حمل منهجية ولاية الفقية لأن المجتمع الديني في العالم وفي إيران سوف ينتظر فكرة الإشباع الديني الموعود بها من خلال فكرة التساوي بين الأشكال السياسية والدينية التي يعتمدها نظام الولي الفقية، إيران لن تكون قادرة خلال السنوات القادمة على تلبية متطلبات مشروعها ومع استعانتها بالغرب وتقديم نفسها كوسيط إسلامي، إلا انها لن تكون قادرة على إعادة فكرة تاريخية تعتمد على بناء حضارة فارسية انتهت.











إيران التي هربت للغرب خلال أربعة عقود مضت لتعود وهي ممسكة يداً غربية تحت بند منعها من امتلاك سلاح نووي، يجب أن يتم التعامل معها وفق نظرية تقوم على كشف مشروعها للمسلمين بكل مذاهبهم، فإيران لن تكون قادرة على الاستمرار بتبني الازدواجية في العلاقة بين الوسائل والغايات فيما يخص مشروعها الذي يجب أن يفهم على انه مشروع قومي وفق وسائل مذهبية.








البعد السياسي بين العرب وإيران يجب أن يركز على الحق التاريخي للمسملين وقدرتهم على تفكيك الحضارة الفارسية وفق مفهوم قام على نشر الإسلام، وإذا ما ما كانت إيران ترغب وفق مفهومها أن تعود إلينا بذات الطريقة عبر المذهبية فعلى العرب العمل على بناء حصانة ثقافية لكل المذاهب الإسلامية، لتعرية الهدف الحقيقي لتبنى إيران للمذهب الشيعي في هذا القرن وإعادة قراءة التاريخ عبر المؤتمرات والمحاضرات في كل أنحاء العالم لتجديد تلك القراءة.









إيران لن تكون عضواً إسلامياً متوافقاً مع بقية الدول الإسلامية وفق هذه السياسات واستعانتها بالغرب يؤكد أن لديها مشروعاً يتجاوز إلى حد رغبتها في تدمير الإسلام ذاته بكل كياناته ومحاوره التاريخية، وخاصة أن نوعية المذهب الذي يتبناه ملالي طهران يعتمد أفكاراً سطحية حول الدين في مقابل أفكار عميقة حول فكرة الولاء والتشيع وهذه قضية يسهل التخلص منها وتجاوزها من قبل ملالي العرق الفارسي في مقابل تنفيذ المشروع الفارسي.












التاريخ يعلمنا أن العلاقة مع إيران يجب أن تدخل منعطفاً مهماً بعد هذه العقود الثلاثة من الثورة الإيرانية، لأن إيران لن تستطيع أن تكون دولة ذات إطار سياسي يمكن التعاطي معه؛ فالارتباك التاريخي الذي نشأت من خلاله إيران لم يكن قادراً على مر التاريخ ومنذ الصفويين على فك التعقيدات الكبرى بين الفكرة العرقية والطائفية ومدى الطغيان، إن منعطف الكارثة الإيرانية يبدو قريباً وعلى العرب أن يساهموا في تفكيك إيران الفارسية فكرياً وثقافياً قبل تفكيكها سياسياً لأن لديهم التاريخ ولديهم الحق التاريخي الذي صنعه أجدادهم.












[email protected]
اضافة رد مع اقتباس
  #35  
قديم 26/01/2016, 06:54 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow صحيفة الرياض : هل يصوم القوم؟ رواية من قلب إيران (اليوم)

التفكير بصوت مسموع
هل يصوم القوم؟.. رواية من قلب إيران
د. عبد الله بن موسى الطاير

صدمتني محدثتي بمعلومات لم تكن تخطر على بالي، ربما لأنني لم أطلع عليها من مصدر موثوق من قبل أو لأنني لم أرد يوما أن أصدقها، ولأنني خشيت كثيرا من الإحالة على نظرية المؤامرة. محدثتي إيرانية، ورغم أنها صبية فقد اعادتني إلى زمن والدي، فقد كانوا يصبحون صياما، ثم ينادي مناد بأن اليوم عيد، فيفطرون ويتوجهون ظهرا لأداء صلاة العيد. وهم معذورون لعدم وجود مذياع واحد في القرية والقرى المجاورة، وإنما يرسَل مرسول كان يسمى "نجابا" من إمارة المنطقة لإبلاغ المحافظات والقرى البعيدة بدخول شهر رمضان أو خروجه. وأتذكر قبل ثلاثين عاما أننا انتظرنا إعلان دخول رمضان، وتأخر فنمنا وأصبحنا صائمين حتى الظهر ثم اكتشفنا بأنه ليس من رمضان، وأفطرنا وثار جدل واسع حول ذلك الشهر حيث صمنا 28 يوما، ثم صدرت فتوى بصيام يوم لاحقا، ومنذ ذلك الحين حدد الان دخول الشهر من عدمه بوقت صلاة العشاء.

النظام الإيراني مازال متأخرا عن المسلمين بعقود من الزمن، هذا إذا أُحسن الظن، ولكن التماس العذر لاحسان الظن يصعب قبوله في عصر الاتصالات. الإيرانيون يذهبون لأعمالهم وهم صيام، ثم ينادي المنادي بعد وصولهم بأن اليوم عيد، فينصرفون لصلاة العيد ولبس الجديد، ويكون التفاوض بينهم وبين رؤسائهم عما إذا كان ذلك اليوم هو يوم الإجازة الوحيد أم أنهم سيعطون يوما تعويضا عن هذا العيد المبتور.

يقال إن أحمدي نجاد كان يرضخ أحيانا فيعطي الإيرانيين ثلاثة ايام إجازة عيد، وأحيانا أخرى يرفض.

نحن أيها السادة الأكارم لا نتحدث عن حقوق أقلية مسلمة في بلد غير إسلامي، وإنما نتحدث عن بلد مسلم، عضو في منظمة التعاون الإسلامي، وكنى ثورته بالإسلامية، ويقدم قادته أنفسهم باعتبارهم يخدمون الإسلام والمسلمين، بل يحاول المعممون فيه ترسيخ صورة نمطية للمرشد العام بأنه إمام المسلمين سنة وشيعة. ولاية نيويورك اعتمدت عيدي الفطر والأضحى إجازة للمسلمين، وفي بريطانا تم تقديم الاختبارات التي تتوافق مع رمضان حتى يصوم المسلمون في يسر وسهولة، بينما الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تعطي عيد رمضان سوى يوم واحد، وتفاوض عليه المسلمين فيها.

خرج مني سؤال عفوي من هول الصدمة: هل تصومون رمضان؟ ضحكت عاليا وقالت نصوم إيش؟ أنت لو تدخل بيتا إيرانيا وتقول لهم بأنك صائم يضحكون عليك. راجعتها للاستيضاح فاستدركت إلا بعض البسطاء. قلت لها والمعممون؟ قالت أكذب الناس في الدين.

صحيح أن أحدا لا يدري عنهم في بيوتهم ولكن الشواهد تقول بأنهم لو كانوا يقدسون هذا الشهر لاهتموا به كما يهتم به بقية المسلمين.

وقارنت محدثتي بين إجازة عيد الفطر، وإجازة عيد الفرس التقليدي وهو النيروز حيث إن إجازته الرسمية تمتد بين 13 و 15 يوما.

ويأتي في الأهمية الثانية أعياد العزاء موت فلان وولادة فلان التي لا تنتهي. لا علاقة لي بصيام الناس رمضان من عدمه، فالصوم لله وهو يجزي به، ولكن الحديث عن الدولة، عن ولاية الفقيه، عن هذا الخطاب الذي صدع رؤوسنا بادعائه الدفاع عن الإسلام. لقد أصبح واضحا أن سمات التدين التي تظهر على أعضاء النظام الإيراني من لبس العمائم واطلاق اللحى، والخروج من المناسبات التي فيها اختلاط أو تقدم فيها الخمور ما هي إلا مواقف تسويق للنظام لاقتناص الغوغاء والسيطرة على المستضعفين في إيران، وتخويف الأطياف الفارسية الليبرالية والعلمانية التي تعايشت مع ذلك الخطاب الإسلامي الذي يحتكر السلطة ويستعين بعامة الناس على خاصتهم بعد أن عمل على تربيتهم بشكل مؤدلج يسمح باستخدامهم دون تفكير أو مناقشة لتكسير عظام المعارضين.

هذا النظام الذي يرفع شعار العدل ونصرة المستضعفين يقف مواطنوه من غير الفرس، وبخاصة كبار السن الذين لايتحدثون الفارسية أمام القاضي بدون ترجمة ويحكم عليهم دون أن يفهم أحدهم قضيته أو يعبر عن رأيه وينقل ما لديه من معلومات للقاضي.

ومرة أخرى أي إسلام هذا؟

تذكرت بهذه المناسبة حوارا بيني وبين أحد الصحافيين الأميركيين الذي قال بأن مهمة المملكة في تحسين صورتها في الغرب أصعب بكثير من مهمة الإيرانيين. فالمملكة دولة إسلامية محافظة مظهرا ومخبرا ولكنها لا تتبجح بالتركيز على الشكليات على حساب القيم الأساسية للدين.

لقد فهمت على نحو أعمق مقولة للسيد هنري كيسنجر وزير خارجية أميركا الأسبق في كتاب صدر حديثا له بعنوان: "النظام العالمي" ذكر فيها بأن السعودية تعتبر الجائزة الرئيسية المستهدفة من الجماعات الجهادية السنية (القاعدة، وداعش)، والشيعية (حزب الله، وأنصار الله، والحرس الثوري، والباسيج، وفيلق بدر، والحشد الشعبي أو الشيعي) واصفا الصراع بين المملكة وإيران بأنه صراع وجودي بالنسبة للسعودية، إنه يعني الدفاع عن سلامة المملكة، وشرعيتها، ويعني بشكل فعلي الدفاع عن مستقبل الإسلام. أي أن الإسلام ذاته في خطر إذا تمكّن النظام الإيراني في الأرض.

الأدبيات التآمرية التي فسرت سلوك هذا النظام ودوافعه، وخطره على الإسلام أصبحت حاضرة في مقدمة ذاكرتي، وبت أكثر خوفا على المسلمين والدول الإسلامية من نظام يتظاهر بالإسلام ويحارب ثوابته.

من أعطى مدينة مشهد القداسة، ومن شرّع الطقوس البوذية والنصرانية في الإسلام، ومن فرّق بين الحسن والحسين؟ ومن فرّق بين أمهات المؤمنين في المكانة والتقدير، ومن أخّر في التكريم من قدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصحابة؟ كل هذه الشواهد تتقاطر على لساني وأنا أستمع إلى رواية من قلب إيران.

[email protected]


لمراسلة الكاتب: [email protected]
اضافة رد مع اقتباس
  #36  
قديم 26/01/2016, 06:55 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow صحيفة الرياض : هل هى الحرب مع إيران؟ (اليوم)

إشراقة
هل هي الحرب مع إيران؟!
هاشم عبده هاشم

•• ليس بالضرورة أن يؤدي التصعيد السياسي بين أي دولتين إلى الصدام المسلح أبداً.. بل على العكس من ذلك تماماً فإنه قد يؤدي إلى تحقيق التوازن في المواقف.. نتيجة إعادة أحد طرفي الخلاف النظر في حساباته.. والكف عن التقدم خطوات أوسع في الاتجاه الذي اختاره قبل هذا التصعيد لمواجهة الطرف الثاني..

•• وقد يذهب الطرفان في النهاية إلى شيء من الوفاق.. على اختيار التهدئة سبيلاً إلى ما هو أبعد من ذلك في مرحلة لاحقة..

•• لكن الاحتمال الآخر – وهو الأقل حدوثاً – هو أن يقود التصعيد السياسي إلى مواجهة عسكرية إذا كان سلوك أحد الطرفين أصبح أكثر ميلاً إلى استخدام القوة لا سيما إذا شعر هذا الطرف أنه أكثر قدرة على توجيه ضربة خاطفة ومؤثرة ضد الطرف الآخر وضمن أن رد الفعل عليه في حالة وقوعه لن يغير من المكاسب التي حققها الطرف المبادر باستخدام القوة..

•• ومن تلك المكاسب أن يصبح ذلك الطرف في وضع تفاوضي أفضل في حالة ذهاب الطرفين إلى طاولة المفاوضات..

•• والاحتمال الأخير ليس مضمون النتائج في كل الأحوال لأن حسابات فارق القوة بين طرفي الصراع قد لا تكون دقيقة في بعض الأحيان.. وقد لا تأخذ في الاعتبار استعانة الطرف الآخر بأطراف أخرى قوية وقادرة على تعزيز موقفه العسكري وبالذات في ظل قيام تحالف أو اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين.. بالإضافة إلى ما سوف يحصل عليه هذا الطرف عند تعرضه لضربة عسكرية من دعم سياسي دولي مؤثر وسلبي ضد الدولة المعتدية..

•• ولا أعتقد أن الوضع السائد بين المملكة وإيران وتحديداً منذ الاعتداء على القنصلية السعودية في مشهد والسفارة في طهران وما ترتب عليه من قطع المملكة علاقاتها الدبلوماسية والتجارية معها فضلاً عن إيقاف الرحلات الجوية ومنع سفر السعوديين إليها.. لا اعتقد أنه يخرج عن الاحتمال الأول.. في ضوء العديد من المؤشرات.. والسوابق التاريخية.

•• وإذا حدث وذهبت طهران إلى ما هو أبعد – هذه المرة - فإن الصراع سوف يمتد طويلاً وسوف تُدرك معه إيران أنها اتخذت قراراً خاطئاً وغير مسؤول ولا يرتكز إلى تقديرات صحيحة للقوة السعودية الضاربة.. علاوة على أن إيران سوف تواجه أكثر من قوة عربية وإسلامية تتجاوز قدراتها العسكرية الأسلحة التقليدية المألوفة إضافة إلى ما تملكه المملكة نفسها من قدرات قد تكون مفاجئة ليس لإيران وحدها وإنما لدول العالم الأخرى..

•• فالمملكة العربية السعودية.. لم تكن مجرد دولة عادية.. حتى لا تكون لديها قوات ردع كافية، وإنما هي دولة ذات مسؤوليات عظيمة وضعها الله سبحانه وتعالى فوق كاهلها.. حامية للحرمين الشريفين.. وحافظة للعقيدة الإسلامية الصحيحة التي انطلقت من أقدس البقاع وأطهرها..

•• هذه المسؤولية الروحية والتاريخية تجاه أكثر من مليار مسلم ينتشرون في كل مكان من هذا العالم.. جديرة بأن تجعلنا جاهزين لكافة الاحتمالات.. ومستعدين لإلحاق خسائر كبيرة بكل من تسول له نفسه الاعتداء على بلادنا تحت أي ظرف من الظروف ولأي سبب كان..

•• أما المسؤولية الأخرى التي تتحملها المملكة تجاه كافة دول وشعوب العالم.. فإنها مرتبطة بكونها الدولة الثانية من حيث حجم الاحتياطي النفطي في هذ العالم بواقع (25%).. وهي المسؤولية التي جعلت المملكة تتعامل مع هذه الثروة الاستراتيجية تعاملاً أميناً.. ومتوازناً.. وصادقاً.. للمحافظة على استمرار معدلات التقدم والرخاء في هذا العالم حتى في أكثر الظروف تراجعاً للاقتصاد العالمي وذلك باتباعها سياسات رشيدة ومتوازنة ومستوعبة لمصالح الكافة جنباً إلى جنب حرصها على مصالحها الذاتية.. وهو ما سمح للاقتصاد العالمي بدرجة أفضل من الاستقرار.. كل هذا كان بسبب الأوضاع المستقرة في هذه البلاد والسياسات المعتدلة التي اتبعتها وراعت فيها مصالح الجميع..

•• ولا أظن أن إيران تجهل هذه الحقيقة.. أو تستطيع أن تتجاهل مدى هبَّة المجتمع الدولي في وجهها إذا هي أقدمت على أي أعمال غير مسؤولة تستهدف بلادنا..

•• ورغم كل ذلك.. فإن المملكة لا تستبعد لجوء إيران إلى التصعيد سواء في مواجهة مباشرة وغير مسؤولة معنا.. أو من خلال التوسع في سياسات التدخل في الشؤون الداخلية في المنطقة كجزء من سياساتها المتبعة.. وذلك بالاعتماد على أدواتها المزروعة في المنطقة.. أو بمضاعفة جهودها لإثارة الفتنة داخل دولنا وبين شعوبنا.

•• لكن جميع هذه الأساليب باتت معروفة لدينا ولا تخفى علينا.. وجاهزون لمواجهتها بكل ما تستحق من قوة..

•• ولا أظن أن إيران تستهين بقوة الداخل السعودي المتماسك..

•• ويكفي القول إن هذه القوة وحدها سوف تكون كافية لسحق الطموحات الإيرانية.. وإيقاف سياسة المغامرة القائمة على الاطماع غير المبررة.. وبالذات في ظل الظروف الاقتصادية والأمنية التي تعيشها في الداخل وتكاد تجعلها في مصاف الدول المهيأة للانهيار في أي لحظة نتيجة حجم الإنفاق المتزايد على المؤامرات الخارجية.. وتحويل الشعب الإيراني إلى شعب فقير سجين طيلة (37) عاماً منذ قيام الثورة وحتى الآن.

ضمير مستتر:

•• يكتب المغامرون نهايتهم.. عندما يرتكبون حماقات غير محسوبة..
اضافة رد مع اقتباس
  #37  
قديم 26/01/2016, 06:57 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow صحيفة الرياض : آدم سميث الشيطان الأكبر (اليوم)

إيران.. آدم سميث الشيطان الأكبر
د. فهد محمد بن جمعة

لم تعد الولايات الأميركية الشيطان الأكبر لإيران بل أصبح آدم سميث عدوها وشيطانها الأكبر، حيث إن نظريته "اليد الخفية" خسرتها هذه الأيام الكثير من العوائد النفطية وبددت أحلامها السابقة التي دامت عبر تاريخ منظمة الأوبك، بإنتاجها عند أقصى طاقة لها وبيعها عند أعلى أسعار ممكنة في أسواق النفط العالمية، مستفيدة من دور المنتج المرجح الذي مارسته السعودية لخدمة مصالحها الاقتصادية والمحافظة على استقرار الأسواق من خلال امتلاكها اكبر طاقة انتاجية في العالم، لكن ما لبثت ايران إلا ووقعت في واقعة اليد الخفية فانهارت الاسعار في 27 نوفمبر 2014، بعد اتفاق الاوبك على تعظيم حصصها السوقية وتفعيل اليد الخفية التي توازن العرض بالطلب في الاسواق العالمية بما يخدم مصالح عملائها من نفط ومكثفات.

هكذا هددت اليد الخفية لآدم سميث الاقتصاد النفطي الإيراني، بتحريك عوامل السوق اتجاه نقطة تقاطع العرض مع الطلب عند اسعار تنافسية تقود الاقتصاد الايراني الى الهاوية، علما ان الصادرات الايرانية النفطية لم تتوقف يوما واحدا، رغم ان الاعلام المحلي والعالمي يتحدث دائما عن مدى التأثير السلبي لرفع الحظر الاميركي والأوربي المفروض على الصادرات النفطية الايرانية منذ نهاية عام 2011 على الاسعار العالمية، متجاهلين اتجاه صادرات النفط الايرانية نحو هاوية الخسارة المتراكمة، فلم تعد القضية حجم الصادرات الايرانية ولكن حجم عائداتها في ظل انحدار الاسعار الى ما دون 30 دولارا للبرميل، فلو صدرت ايران ما يعادل صادرتها قبل الحظر فإنها لن تحصل على ايرادات اكثر من عائدات 600 الف برميل يوميا في ذلك الوقت أي انها ستخسر ما قيمة اكثر من 1.5 مليون برميل يوميا بالأسعار الحالية.

كما ان ايران تفتقر الى الاموال الاستثمارية في صيانة حقولها التي توقفت منذ اكثر من اربع سنوات وفي فترة تعاني الاسواق العالمية من فائض في المعروض يتجاوز مليوني برميل يوميا، بالإضافة الى ضعف النمو الاقتصادي العالمي الذي حد من نمو الطلب على النفط مع ارتفاع الدولار وتدهور اليوان الصيني.

فقد كان انتاج ايران قبل الحظر 3.8 ملايين برميل يوميا وتصدر 2.2 مليون برميل يوميا، معظمها يتوجه الى آسيا على النحو التالي: الصين (550 ألفا)، الهند (320 ألفا)، اليابان (315 ألفا)، وكوريا الجنوبية (250 ألف) برميل يوميا، بينما يتوجه الى الاتحاد الاوربي 600 ألف برميل يوميا، والتي يتنافس عليها بعض اعضاء الاوبك لسد هذا النقص في الامدادات الايرانية، وبهذا انخفضت الحصة السوقية الايرانية في تلك الاسواق ولكنها مازالت تصدر (1.1) مليون برميل يوميا في 2014 أي ان الصادرات الايرانية لم تتوقف ابدا ولكنها تقلصت بنسبة 50%.

هكذا يكون آدم سميث الصديق الافضل لنفطنا السعودي بل للعالم وعلينا الامساك باليد الخفية لتحقق لنا اكبر عائد نفطي ممكن من خلال تعظيم حصتنا السوقية عند اسعار تنافسية لا يستطيع البيع عندها إلا المنتج الأقل تكلفة والأكبر طاقة انتاجية على المدى الطويل. فشكرا لآدم سميث كصديق لنا وصديق للأسواق الحرة وشيطان أكبر للنفط الإيراني.
اضافة رد مع اقتباس
  #38  
قديم 26/01/2016, 07:01 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow الخليج الإماراتية : «الآسيوى» يطالب بخطة أمنية للمباريات الإماراتية والإيرانية -

طلبت لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم من الاتحاد الإيراني لكرة القدم توفير خطة أمنية شاملة لضمان إقامة مباريات الفرق الإماراتية في إيران، وسوف يقوم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بمراقبة حثيثة لهذه المباريات ،وسوف يعين منسقين أمنيين لها، وقررت اللجنة عدم إجراء تغيير على برنامج المباريات فيما يتعلق بالمباريات بين الأندية الإماراتية والإيرانية.
بينما قررت لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمس تعديل برنامج مباريات دوري أبطال آسيا 2016، فيما يتعلق بالمباريات التي تجمع بين الأندية السعودية والإيرانية.

ومن أجل إتاحة المزيد من الوقت أمام الإدارة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لإجراء تقييم مستقل حول شؤون الأمن والسلامة بين السعودية وإيران، فقد قررت لجنة المسابقات إجراء تبديل في ترتيب أيام المباريات في المجموعات الأربع الأولى.
ووافقت اللجنة على تحديد تاريخ 15 مارس المقبل موعدا لاستكمال تقييم الموقف، وفي حالة عدم عودة العلاقات إلى وضعها الطبيعي حتى ذلك التاريخ، فإن جميع المباريات بين الأندية السعودية والإيرانية ستلعب على أرض محايدة حتى نهاية البطولة.
وبحث اليوم الثاني من اجتماع لجنة المسابقات في العاصمة القطرية الدوحة خصوصية وتعقيد الموقف، حيث طلب الاتحادان السعودي والإماراتي لكرة القدم نقل جميع المباريات التي تتضمن المنتخبات الوطنية والأندية، من أجل ضمان أمن وسلامة الفرق والوفود المرافقة.
من جهته أكد الاتحاد الإيراني لكرة القدم التزامه بضمان توفير الأمن والسلامة لجميع المنتخبات الوطنية والأندية المشاركة في البطولات الدولية المختلفة.
وبعد الموافقة على المقترح، اتفقت اللجنة على تعديل أيام المباريات في دوري أبطال آسيا ،حيث يتم تبديل موعد الجولة الأولى في المجموعة الأولى (المقررة بتاريخ 23 فبراير/شباط) مع يوم مباريات الجولة السادسة (4 مايو/أيار)، حيث يتقابل فولاد سيباهان الإيراني مع الفائز من مباراة الدور التمهيدي التي تجمع بين فريقين من السعودية والأردن، ليلعب الجولة الخامسة خارج إيران يوم 20 نيسان/أبريل، وفي إيران بالجولة السادسة.

وتبديل موعد الجولة الثانية في المجموعة الثانية (المقررة بتاريخ 1 مارس/آذار) مع يوم مباريات الجولة الخامسة (4 مايو/أيار)، حيث يتقابل زوباهان الإيراني مع النصر السعودي، ليلعب الجولة الخامسة في إيران والجولة السادسة في السعودية.

وتبديل موعد الجولة الأولى في المجموعة الثالثة مع الجولة السادسة، حيث يتقابل تراكتور سازي تبريز الإيراني مع الهلال السعودي، ليلعب الجولة الخامسة في السعودية والجولة السادسة في إيران.

وتبديل موعد الجولة الثانية في المجموعة الرابعة مع الجولة الخامسة، حيث يتقابل الفائز من مباراة الدور التمهيدي (بين فريقين من إيران وقطر) مع الأهلي السعودي، لتقام الجولة الخامسة في إيران أو قطر والجولة السادسة في السعودية.
ويمنح تحديد موعد 15 مارس/آذار لجنة المسابقات ما يقارب شهر قبل إجراء قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019، من أجل تقييم الموقف بخصوص المنتخبات الوطنية.
- See more at: «الآسيوي» يطالب بخطة أمنية للمباريات الإماراتية والإيرانية
اضافة رد مع اقتباس
  #39  
قديم 26/01/2016, 07:02 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow صحيفة الإمارات اليوم : رقابة آسيوية «مشدّدة» على مباريات أندية الإمارات فى إيران

قرّرت لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أمس، الطلب من الاتحاد الإيراني لكرة القدم توفير خطة أمنية شاملة لضمان إقامة مباريات الفرق الإماراتية في إيران خلال بطولة دوري أبطال آسيا، على أن يقوم الاتحاد القاري بمراقبة مشددة لهذه المباريات، فضلاً عن تعيين منسقين أمنيين لها، مؤكدة وجود عدم تغيير على برنامج المباريات بين فرق البلدين، فيما أعلنت موافقتها على إقامة مباريات الفرق السعودية والإيرانية على ملاعب محايدة «في حال عدم عودة الأوضاع الى طبيعتها قبل 15 مارس المقبل».

وأكدت لجنة المسابقات خلال اجتماعاتها في الدوحة، تعديل برنامج مباريات البطولة في ما يتعلق بالمباريات التي تجمع بين الأندية السعودية والإيرانية فقط.

وكانت الأندية السعودية تقدمت عبر اتحاد بلادها بطلب الى الاتحاد القاري بعدم اللعب في إيران، ومواجهة الفرق الإيرانية على ملاعب محايدة، ثم طلب الاتحاد السعودي اعتبار الملاعب القطرية كملاعب محايدة، بسبب ما تتعرض له الفرق الخليجية من مضايقات لدى سفرها إلى الأراضي الإيرانية.

ووجد الطلب السعودي تأييداً من الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، برئاسة يوسف السركال الذي دعا في تصريح سابق لـ«الإمارات اليوم» إلى «ضرورة إبعاد الأندية الإيرانية من اللعب ضمن فرق غرب آسيا في دوري ابطال آسيا للأندية، وإيجاد حل آخر تفادياً لمواجهتها للأندية الخليجية خشية تعرض اللاعبين الخليجيين للمضايقات الإيرانية، سواء كان ذلك على صعيد الأندية أو المنتخبات الوطنية»، مؤكداً «دعم اتحاد الكرة ومساندته لموقف الاتحاد السعودي لكرة القدم في هذا الخصوص، بإقامة مباريات الأندية الخليجية التي تكون الأندية الايرانية طرفاً فيها خارج ايران لتقام في أرض محايدة»، مشدداً على أهمية أن يكون هناك موقف خليجي موحد في هذا الإطار، مشيراً إلى أن «الخطوة المقبلة تكون بالدعوة الى اجتماع تنسيقي بين امناء السر في الاتحادات الخليجية لكرة القدم لبحث الخطوة التالية في هذا الاتجاه».

وقالت لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي في بيان أمس: «من أجل إتاحة المزيد من الوقت أمام الإدارة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لإجراء تقييم مستقل حول شؤون الأمن والسلامة بين السعودية وإيران، فقد قررت لجنة المسابقات إجراء تبديل في ترتيب أيام المباريات في المجموعات الأربع الأولى».

وتابع «وافقت اللجنة على تحديد تاريخ 15 مارس 2016 كموعد لاستكمال تقييم الموقف، وفي حالة عدم عودة العلاقات إلى وضعها الطبيعي حتى ذلك التاريخ، فإن جميع المباريات بين الأندية السعودية والإيرانية ستلعب على أرض محايدة حتى نهاية البطولة».

وأضاف بيان لجنة المسابقات «تم البحث في اجتماع اللجنة في خصوصية وتعقيد الموقف، حيث طلب الاتحادان السعودي والإماراتي لكرة القدم نقل جميع المباريات التي تتضمن المنتخبات الوطنية والأندية، من أجل ضمان أمن وسلامة الفرق والوفود المرافقة».

من جهته، قال الاتحاد الإيراني لكرة القدم إنه «يتوقع من الاتحاد الآسيوي للعبة عدم السماح بتدخل السياسة في كرة القدم»، وشدّد على أن إيران من «أكثر الدول أماناً في المنطقة». وأكد الاتحاد الإيراني التزامه بـ«ضمان توفير الأمن والسلامة لجميع المنتخبات الوطنية والأندية المشاركة في البطولات الدولية المختلفة».
اضافة رد مع اقتباس
  #40  
قديم 26/01/2016, 07:04 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow اليوم السابع المصرية: تعديلات فى دورى أبطال آسيا بسبب أزمة السعودية وإيران

أعلن الاتحاد الآسيوى لكرة القدم إجراء تعديلات فى جدول مباريات دورى أبطال آسيا بسبب الخلافات السياسية بين السعودية وإيران. وطلبت السعودية عدم خوض أى مباراة على مستوى الأندية أو المنتخبات فى إيران لأسباب أمنية فى ظل توتر العلاقات بين البلدين وقطع السعودية للعلاقات الدبلوماسية ردا على اقتحام سفارتها فى طهران، بينما أكدت إيران أنها قادرة على تأمين أى فريق فى أرضها. وقال الاتحاد الآسيوى فى بيان إنه ترك مهلة حتى 15 مارس المقبل لعودة العلاقات بين السعودية وإيران إلى مستواها السابق وإلا سينقل كل المواجهات بينهما إلى ملاعب محايدة. وحدد الاتحاد الآسيوى بعض التعديلات فى جدول مباريات أول أربع مجموعات بدورى الأبطال لتأجيل المواجهات المحتملة بين الفرق السعودية والإيرانية إلى بعد منتصف مارس المقبل. وستأتى نهاية هذه المهلة قبل حوالى شهر واحد من سحب قرعة الدور الأخير فى التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 ولذلك ستكون الفرصة متاحة لتقييم الموقف مجددا.
اضافة رد مع اقتباس
  #41  
قديم 27/01/2016, 06:50 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow صحيفة الرياض : كيف نستفيد من رفع العقوبات عن إيران؟ (اليوم)

كلمة الرياض
كيف نستفيد من رفع العقوبات عن إيران؟
أيمـن الـحـمـاد

ترتبط فرنسا بالنسبة للإيرانيين بجملة من الذكريات السياسية المهمة، التي لا تزال حاضرة وتتفاعل بشكل يبعث على أن نتساءل حول مكانة هذا البلد الأوروبي في نفوس السياسيين الإيرانيين، ففي قرية "نوفيل لو شاتو" الباريسية الوادعة كان الخميني يدير ثورته من هناك، ويبعث بأشرطة "الكاسيت" إلى الجماهير الإيرانية.. واليوم تحتضن العاصمة الفرنسية ذاتها أهم الحركات الإيرانية المعارضة وهي حركة "مجاهدي خلق" التي تترأسها مريم رجوي، وأول رئيس لإيران بعد الثورة أبوالحسن بني صدر، ووجوه من العائلة البهلوية الإيرانية.

واليوم يجدد الرئيس الإيراني حسن روحاني علاقة بلاده بفرنسا، حيث كانت آخر زيارة قام بها رئيس إيراني قبل 17 عاماً، كما أن فرانسوا هولاند كان أول رئيس أوروبي يحل فيها بعد توقيع الاتفاق النووي مع القوى الكبرى.

وفي خضم هذا السرد التاريخي الموجز، يجدر بنا أن نشير إلى أن مواقف فرنسا -لاسيما فيما يخص الاتفاق النووي الإيراني، وكذلك تجاه تدخلات طهران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة منذ البداية- كانت مواقف إيجابية، لكن في واقع الأمر لم تكن تلك المواقف كافية لردع أو إيقاف إيران عند حدها، بل إن التمادي هو ما نلمسه اليوم في سلوك طهران العدائي، وهو أمر يجب أن تقف له فرنسا بكل قوة، لاسيما أن تلك التدخلات تؤثر بشكل مباشر على مصالح الدولة الفرنسية وعلاقتها مع حلفائها، صحيح أن لباريس الحق في البحث عن أفق جديد وشراكات جديدة وأسواق تجارية، كما هو الحال في السوق الإيرانية التي تستعد للانفتاح تجاه العالم، لكن حري بالفرنسيين الذي يكافحون الإرهاب على كافة الصعد أن يضعوا في اعتبار الرئيس روحاني الذي سيستقبل في الاليزيه أنه لا يمكن استعمال الأموال التي ستتوفر لطهران بفعل الاتفاقيات التجارية أو الاقتصادية لتمويل أعمالها الإرهابية الموجهة في أغلبها إلى حلفاء فرنسا في المنطقة وعلى رأسهم دول الخليج.

يجب على الدول الأوروبية -وفرنسا خصوصاً- الاستثمار في رفع العقوبات عن إيران المتلهفة والمتعطشة للانفتاح على الأسواق والتقنيات والمنتجات الأوروبية لمنع استمرارية طهران في سلوكها العدائي، والضغط عليها لتسهم بإيجابية في حل أزمات المنطقة، بدءاً من الحرب في سورية التي تضخ فيها إيران المال والجنود، وكذلك تعطيلها من خلال "حزب الله" الاستحقاق الرئاسي في لبنان، ودعمهم انقلاب "الحوثيين" في اليمن، وغيرها من التدخلات المضرة بالمنطقة، والتي تنعكس سلباً على الدول الإقليمية والدولية.

إن فلسفة الاتفاق النووي حسب الطرح "الأوباموي" تقوم على أن فوائد الانفتاح ستحسن سلوك إيران، وبالتالي فإن ربط هذين العاملين ببعضهما منذ البداية سيدفع طهران صوب السلمية والعلاقات الودية مع جيرانها لجني فوائد اتفاقها، لا أن تترك لتجني ثمار الانفتاح قبل أن تؤدي حقها.
اضافة رد مع اقتباس
  #42  
قديم 28/01/2016, 06:38 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow صحيفة الرياض : صمود أسطوري للأحوازيين العرب.. من إيران الشاه إلى نظام الملالي (26 يناير 2016)

إقتباس
النظام الإيراني يتباكى على عطشى كربلاء.. ويجفف أنهار الأحواز لقتل شعب بكامله

دبي، تقرير- د. علي القحيص

كل من عانى وما زال يعاني من ويلات الاستعمار والاحتلال، يطرح سؤالاً كبيراً: هل هناك ما هو أبشع وأقسى من الاستعمار واحتلال الأرض وطرد الشعب واقتلاعه من أرضه وإلغاء هويته، وبالتالي هل من سبيل للخلاص من كل تلك الشرور سوى المقاومة بكل أشكالها وأنواعها وأصنافها، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة التي تكون صاحبة اليد الطولى في استرداد الأرض لأهلها ودحر المحتل مهما طال الزمان، ومهما كان حجم شلالات دماء الشهداء والتضحيات، ومهام كان حجم التشرد والمنافي والاعتقال والتعذيب والتصفيات.







إن ما قامت وتقوم به "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" التي ورثت كل ما هو بشع وقاس من الشاه وزادت عليه تنكيلاً وظلماً، وهي من كل اسمها الذي تزينه بالإسلام براء ولا يمكن لعاقل تصديقه، لكننا نصدقها فقط عندما تعيد للأحوازيين العرب حقوقهم المشروعة كاملة بما فيها حقهم في إقامة دولتهم المستقلة على أراضيهم، ولا ننسى طبعاً الجزر الإماراتية الثلاث، المحتلة من قبل ايران، وعندما يتحقق ذلك، نصدقها ونبني معها العلاقات الجيدة والحسنة المستندة إلى حسن الجوار والمصالح المشتركة، وكل ما يؤكد على استقلالية الأحواز وعروبتها.








لكن ما هو أبشع في ويلات المحتل، ما يتعلق بالمياه، وفي حالة إيران والأحواز، ليس هناك أوضح من دليل تجفيف أنهار إمارة الاحواز، وينسى أولئك الملالي "وجعلنا من الماء كل شيء حي"، بل لأنهم يعون ذلك عمدوا إلى تجفيف المياه والأنهار كي لا يكون هناك أي شيء حي، هذه أبشع طرق ووسائل قتل الحياة التي يمارسها المستعمر.







لا يمكن لأي كان أن يغطي الشمس بغربال، لكنهم يحاولون عبثاً ذلك، ويفشلون، ويثبتون مع كل مطلع شمس انهم في عزلة تامة عن الإنسانية والبشرية والتواصل الحقيقي مع المجتمع الدولي ومع الجيران بشكل خاص، فهم منذ عقود يحاولون إثبات أن الأحواز لهم، الأحواز التي تحتل موقعاً متميزاً وإستراتيجيا في الخارطة السياسية لمنطقة الخليج العربي، وهو ما ساهم في منحها أهمية استثنائية في حسابات الدول المستعمرة والطامعة، لذلك نجد أن الصراع كان محتدماً بين العثمانيين والفرس لغرض بسط النفوذ عليها، ومن أجل تجاوز آثار هذا الصراع، لذلك اتفقوا على تقسيمها طبقاً لاتفاقية أرضروم الأولى، التي تضمنت أن تكون فارسية في الشمال، وعثمانية في الجنوب، واتفاقية أرضروم الثانية بعد أن عجزوا عن تطبيق المعاهدة الأولى نتيجة مقاومة الشعب العربي الأحوازي لها، وهي محل أطماع المحتلين والغزاة نظراً لهذا الموقع الاستراتيجي المهم، بالإضافة إلى اقتصادها المتميز بثرواته الطبيعية والزراعية الكبيرة، فالأحواز بحيرة نفط عائمة، حيث يبلغ احتياطها منه 20% من احتياطي دول الأوبك، وهي ثالث احتياطي في منطقة الخليج العربي بعد السعودية والعراق، والأحواز بلد زراعي يشتهر بزراعة الحبوب والخضراوات والفواكه، فيه غابات النخيل المشهورة بتمورها المتميزة، ويتمتع بتوافر ثروة حيوانية كبيرة، وفيها من الأنهار والمياه العذبة ما يكفي للنبات والزرع والحيوان والبشر والصناعة، ويفيض عن ذلك، ومن هنا كانت محطة طمع وجشع فارسي وإيراني بقصد غير مسبوق، حيث ركزت على إعدام الحياة ومصدرها الأساسي، المتمثل في المياه وتجفيف الأنهار، وليس أدل على ذلك مما قامت به في نهر كارون الشهير.










إن الأحواز تختلف عن إيران، مثل اختلاف ألمانيا عن إسبانيا، هكذا أكد خبراء ومختصون ومؤرخون غربيون، لكنهم يريدون طمسها وقتلها، وتؤلف هذه المنطقة مع بلاد ما بين النهرين وحدة جغرافية اقتصادية شاركت عبر التاريخ في الازدهار السومري والكلداني. ومثلث وحدة شط العرب ووحدة اللغة والعادات والتقاليد والتفكير عند سكانها، وفشلت إيران الشاه وإيران الخميني وإيران الخامنئي، وأي إيران أخرى قد تأتي، أن تحول دون إظهار الروابط الوثيقة القوية المشتركة بين سكان ضفتي شط العرب، هذه الروابط التي خلقها عندهم النهر العظيم ونهر الزمردي، إلا إذا اخذت بعين الاعتبار سيادة واستقلال الأحواز العربية، فسكانها زادوا على 10 ملايين نسمة غالبيتهم في الشتات، وكثير منهم نالوا الشهادة من أجل حرية واستقلال بلدهم، وما زال النضال والمقاومة مستمرة، وما زالت تلك الجهود التي تفضح ممارسات الملالي تترك أثراً كبيراً في العالم.










لن تنجح سياسات "التفريس" للأحواز، والجهود الخبيثة القاسية التي تهدف إلى طمس معالمها العربية، على الرغم مما قامت به دولة الملالي وقبلها الشاه من إبدال الأسماء العربية بأسماء فارسية، حيث أبدل الفرس تسمية المحمرة إلى خرمشهر، والحويزة إلى دشت ميشان، والفلاحية إلى شادكان، والخفاجية إلى سوسنكرد.











تؤكد كل المواثيق الدولية والأعراف التاريخية ومسيرة كل الشعوب على أنه من حق أي شعب من شعوب الارض أن يعبر عن حقه في الحياة والعيش بكرامة، واختيار حق تقرير مصيره بالشكل الذي يختاره ويقبله ويلبي متطلباته وحقوقه التاريخية والوطنية والقومية، وأن هذه التطلعات للشعوب لا تتنافى وحقيقة الأديان السماوية التي تقر بحقوق الانسان وتدفعه أن يعيش حراً أبياً سيداً، وهذا ما ينطبق على الشعب العربي الاحوازي الذي تغيرت حياته من سيد على نفسه قبل الاحتلال الفارسي، الى مستعبد بقوة السلاح والظلم والطغيان والارهاب المنظم من قبل حكومة ملالي طهران وانظمتها المتعاقبة، ومنذ عام 1925م، وبعد نحو تسعة عقود من الزمن ما زالوا يعانون ويدفعون ثمن حريتهم في ظل تصميم واضح على استمرار النضال من أجل الحرية والهوية والكرامة والحق في الحياة والاستفادة من خيراته وثرواته، وهنا لا بد من التأكيد على أن عرب الاحواز ليسوا مجموعة من القبائل والعشائر أو أقلية قومية مهاجرة، وإنما هو شعب وقومية عربية تمتد جذورهم لأعماق جغرافية وتاريخية لعدة مئات من القرون، وإن عرب الأحواز كشعب وقومية يختلفون عن الشعوب الإيرانية ويتميزون بهويتهم وثقافتهم العربية وهناك فرق شاسع بينهم وبين بقية الشعوب الإيرانية، كما أن أي متتبع لحالة المجتمع العربي في الأحواز يستطيع أن يرى بوضوح ذلك التشابه الكبير بين هذا المجتمع والمجتمعات العربية الأخرى، ولا سيما في العراق والخليج العربي، الذي تربطه بها أواصر قربى وتاريخ وعادات وتقاليد مشتركة بالإضافة الى عامل اللغة والثقافة الواحدة.







نهر كارون



كثيرة هي الأمثلة التي تؤكد على محاولات الفرس اغتيال الحياة والبشر والحجر والزرع والضرع من الاحواز، بحجج ومبررات واهية، وخير مثال على ذلك، تجفيف مياه الأنهار، ومن بينها على سبيل المثال لا للحصر، نهر كارون الشهير، وهو نهر أحوازي بامتياز بمعنى أنه يقع في الأراضي الاحوازية المحتلة من قبل بلاد فارس، وهو من أقدم الأنهر التاريخية التي تأسست على ضفافها أقدم الحضارات التاريخية، وينبع من منطقة الجبل الأصفر.








وفجأة قررت الحكومة الإيرانية الظالمة نقل مياه هذا النهر إلى أصفهان من خلال بناء سدود كثيرة وحفر قنوات لنقل المياه إلى نهر زاينده رود في أصفهان ومحافظات أخرى غير عربية، وبالتالي تجفيف نهر كارون، ما أدى إلى تفاقم الكوارث البيئية وتهديد حياة المواطنين، فقدم آلاف الشباب والشابات يحملون لافتات باللغات العربية والفارسية والإنجليزية تعبر عن امتعاضهم واحتجاجهم على الكوارث البيئية الناتجة عن نقل مياه كارون وتلوث مياه الشرب وانخفاض حاد لمستوى المياه، ما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة، وشكل آلاف من أهالي مدينة الأحواز سلسلة بشرية على ساحل نهر كارون للاحتجاج على بيع أنصار النظام مياه نهر كارون وتجفيف النهر، وفضح الأحوازيون ممارسات الفرس التي تهدف إلى قتل الحياة، ويعرفون أنه المقتل والضربة القاضية للأحوازيين ونضالاتهم، لكن النضال والصمود الأسطوري والمقاومة بشتى أشكالها التي يقوم بها الأحوازيون تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنهم سيهزموا الظالم والمحتل والجلاد مهما طال الزمن.








ما يستحق الذكر أن الاحتلال الفارسي عمد إلى تغيير مجرى الانهار من الاحواز الى داخل بلاد فارس، مثل اصفهان وشيراز وتجفيف ما تبقى من المياه وتصحر الاراضي الزراعية وموت الاسماك والحيوانات، وحرمان أكثر من عشرة ملايين نسمة من سكان الاحواز من حياتهم المعتمدة على الزراعة والصيد، وما هذه إلا خطوات خبيثة لمنع كل شيء عن العرب وتهجيرهم من مدنهم وقراهم.








بدايات النكبة الأحوازية









تعود نكبة الشعب العربي الأحوازي إلى الاحتلال الفارسي الذي بدأ في عهد رضا شاه بهلوي في العام 1925، وما زال مستمراً في عهد الملالي، وإن قيام الفرس باحتلال الاحواز لم يكن للسيطرة على النفط والأرض فحسب، بل استهداف وجود الانسان لتذويب هويته العربية ومنعه من استخدام القراءة العربية وارتداء اللباس العربي الشعبي للمنطقة، والأهم المياه، واستخدم كل أساليب القمع، ما أدى لتفشي الفقر والجهل والمرض وانخفاض المستوى المعيشي والثقافي، والاضطرار للهجرة للبحث عن لقمة العيش، وبالرغم من كل هذه الاساليب القمعية لم تثنِ الاحوازي عن التمسك بهويته العربية والدفاع عن ارضه، وها هو منذ ذلك التاريخ مستمر بنضاله بأياد خالية وصدور مكشوفة في مواجهة الترسانة العسكرية الايرانية المعروفة بقدراتها وفتكها وشراستها عالميا، وتعليق شباب الأحواز وإعدامهم علنا بواسطة الرافعات من أجل الخوف والذعر والترهيب، وبالنتيجة كان هناك سيطرة للنفوذ الأجنبي، وتنكيل بالشيخ خزعل الذي كان أمير إمارة الأحواز من (1897 إلى 1925)م، وهو من الشخصيات البارزة في تاريخ العرب الحديث، وقد لعب دورا رئيسيا في أحداث منطقة الخليج العربي والأحواز في الربع الأول من القرن العشرين، أما العوامل الخارجية فقد تضافرت للإطاحة بإمارة الأحواز العربية، وتتمثل في العديد من النقاط، منها على سبيل المثال لا الحصر، الأهمية الاقتصادية للأحواز بعد ظهور النفط بها في عام 1908م، والموقع المتميز للإقليم على رأس الخليج العربي وسيطرته على كل موانئه، وهو كذلك يقع ضمن الجسر الأرضي الذي يوصل آسيا وأفريقيا وأوروبا ببعضها، ويعتبر الطريق الأقصر ويربط البحر المتوسط بالمحيط الهندي، والظروف الدولية والإقليمية التي أوجدتها الحرب الباردة شجعت إيران على ممارساتها ضد الشعب الأحوازي، اذ كانت إيران في عهد رضا شاه كالابن المدلل للغرب، فانتهكت إيران أبسط حقوق الأحوازيين دون رادع، وما زال هذا التنكيل مستمراً بل زاد عما كان عليه. تواصل واستمرار النهب والقمع ومصادرة الأرض والماء:









يتذكر الأحوازيون أنه في عهد محمد رضا شاه صدر (فرمان ملكي) سمي قانون الاصلاح الزراعي، وذلك بحجة كبح اطماع الإقطاعيين وتوزيع الأراضي على الفلاحين، ولكن الحقيقة كانت غير ذلك، إذ صودرت الأراضي من الاحوازي، وأسس النظام مشاريع استيطانيه للمهاجرين الفرس مثل يزد نو وولي عهد، وولي العصر، ومشروع قصب السكر، ومعمل الصابون والمنطقة الحرة وغيرها من المشاريع التي دمرت الاراضي الزراعية، وأسست هذه المنشآت للفرس، وأصبح الاحوازي مالك الارض فلاحا او عاملا لدى المهاجر الفارسي، وفي عهد النظام الخميني ايضاً شيدت مستوطنات كثيرة في اقليم الأحواز مثل شيرين 1 وشيرين 2 وغيرها. واثناء الحرب الإيرانية العراقية تحققت اهداف المحتل، إذ هرب الكثير من نيران الحرب الى داخل إيران، وقد شجعتهم الحكومة على ذلك، فهيأت لهم بعض من مستلزمات الحياة اليومية، وبعد انتهاء الحرب لم يسمح النظام بعودتهم الى قراهم، خصوصاً القرى الحدودية، إذ ان النظام صادر كل الأراضي الحدودية، علما أن من تمكن من العودة الى الاقليم لم تتوفر له ابسط الخدمات الاساسية، ولم ترفع الأنقاض والألغام، وأسس مستوطنات للمهاجرين الفرس خارج المدن الرئيسية، كما ان النظام استلم مليارات من الدولارات لتنظيف وتطهير المدن والارياف من الالغام وآثار الحرب التي دمرت كل شيء في اقليم الاحواز المحتل، وهذه الحرب كان مخطط لها من قبل بلاد فارس لتوسيع نفوذهم وسيطرتهم.











ويقول الأمين العام لجبهة تحرير الأحواز العربية السابق الأستاذ محمود بشاري الكعبي: أن ماقام به نظام الملالي من تجفيف الأنهار وتدمير الأشجار وهدم المباني التاريخية معروف وموثق، وتحويل نهر الكارون العظيم الى شبه صحراء جافة الآن، لحرماننا من المياه والزرع والرعي، في المنطقة التي كانت ثروة حيوانية وسمكية بالاضافة الى النخيل الشهيرة، وقد تحول نهر الكارون هذا النهر العذب الى مستنقع أوبئة ومكان مؤذ للبشر، حيث قامت السلطات الإيرانية بطريقة خبثة لسحب المياه المالحة من شط العرب الى رأس البيشة لتصل المياه المالحة الى مدينة عبادان القريبة من المحمرة، وبذلك هرب السكان من شدة الملوحة وماتت النخيل وكذلك البساتين والحمضيات والخضراوات الأخرى بفعل هذا الأسلوب الخطير المتعمد من قبل ملالي قم وطهران، وقد وثقنا كل هذا الممارسات القمعية واللا إنسانية، ولكن دائما نجد صرختنا تدوي بدون استجابة.. ونتمنى من الرأي العام العالمي والمنظمات الإنسانية المختصة أن تعيد المياه إلا مجاريها والناس تعود إلى أوطانها.












المصدر : صحيفة الرياض
التاريخ : 26 يناير 2016
اضافة رد مع اقتباس
  #43  
قديم 28/01/2016, 07:06 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
مقالات متفرقة من صحيفة الجزيرة

جاسر الحربش - 25 يناير 2016

إيران ليست نمراً، بل كائن آخر لا يقل خطورة عن النمر. إيران كائن يحمل مواصفات تضاريسه الجغرافية، كائن بدماغ ثعلب وأنياب ذئب، يهجم إذا غفل الرعاة ويهرب إذا رصدوه، وليس من المهم أنه عندما ينتشي ينفش ريش الطاووس ويملأ الدنيا بالقأقأة والصراخ. هذا الكائن يتصارع منذ قدم التاريخ مع كائن مجاور يحمل أيضاً مواصفات تضاريسه الخاصة، صبر الجمل وانقضاض العقاب من أعالي الرياح المصطفقة عندما يستشعر الخطر على عشه وفراخه. هكذا هم وهكذا نحن، جاران لكل واحد مواصفات تضاريسه.

السؤال في العنوان أعلاه أضعه للنقاش بسبب القول المتكرر في الحوارات الإعلامية العربية من توصيف إيران كنمر من ورق. من المستبعد أن تكون إيران القوة التي يتمناها أصدقاؤها، لكنها بالتأكيد ليست ذلك النمر الورقي الذي يتمناه أعداؤها. المتوقع أن الإدارات الاستخبارية والعسكرية العربية تعرف الكثير من الحقائق عن إيران، ومع ذلك يبقى على غاية الأهمية للشعوب أن تتعرف على ما يكفي من الحقائق بعد كل التخريب غير المسبوق الذي سببه النظام الإيراني في جواره العربي، لتكون على الدرجة المطلوبة من الجاهزية التكافلية والصبر في مواجهة مفتوحة محتملة.

بعد دخول الروس المباشر في ميادين القتال السورية فسَّر لنا المحللون ذلك كعلامة واضحة على ضعف إيران، وأنه لولا انهيار الطرف السوري والإيراني وحزب الله لما كانت هناك حاجة لتدخل الروس بطريقة قيادية ومباشرة. الاستنتاج التبسيطي في هذه الجزئية قد يحتمل بعض الصحة، لكن الحسابات العقلانية عليها واجب البحث عن احتمالات أخرى. مما يسند هذه الاحتمالات الأخرى حقيقة أن النظام الإيراني لم يغامر حتى الآن بإشراك الأعداد المقنعة للقتال خارج حدوده لنجدة عملائه العرب، لا في العراق وسوريا ولا في اليمن والبحرين.

نعم إيران تقدم مبالغ كبيرة من الأموال لعملائها، ولكن هل لدينا ما يؤكد أن كل هذه الأموال مستقطعة من الخزينة الإيرانية؟. قد تكون أموالاً عراقية من مداخيل نفط العراق، على الأقل جزئياً إن لم يكن بالكامل. يتكون المقاتلون لصالح إيران خارج إيران في غالبيتهم من العرب والأفغان والباكستانيين، ولكن الأكثرية للأسف من العرب الشيعة. الحشد الشيعي الشعبي بالإضافة إلى أربعين ميليشا عراقية كلهم من الشيعة العرب العراقيين، وفي سوريا هم سوريون ولبنانيون وعراقيون مع أعداد غير محددة من اليمنيين والأفغان والباكستانيين. الإشراف والتدريب والتسليح بيد الإيرانيين، لكن الأموال تأتي على الأرجح من مصادر غير إيرانية. من يعرف الأموال التي تقدم لإيران على شكل أخماس وتبرعات من أقليات الجوار، وتلك الأموال المستقطعة من الخزينة العراقية المفلسة دائماً ويقال بسبب الفساد. لا بأس بهذا التعليل، لكن من الذي يستخدم هذه الأموال الفاسدة وأين وكيف؟

الجزء الثعلب من النظام الإيراني يدير حروبه بأموال ودماء عربية، لكي يحتفظ الجزء الذئب بأسنانه ليوم ما بعد.

الحالة الأخرى المماثلة تمثلت في الموقف الإيراني تجاه المشروع الوطني والشرعي الذي تقوم به دول التحالف في اليمن ولم يكن منه بد. مرة أخرى نلاحظ أن النظام الإيراني أحجم عن المشاركة القتالية المباشرة تاركاً التقاتل بين العرب والعرب، بين معسكر استعادة الدولة العربية الشرعية الوطنية ضد المعسكر المذهبي الطائفي. النقاش المتكرر من المحللين في الإعلام الخليجي والعربي يجعل ذلك دليلاً آخر لاستحقاق النظام الإيراني توصيف نمر من ورق. رغم إغراء هذا التفسير يجب وضعه في نفس السياق الذي يطبق في العراق وسوريا ولبنان، أي أن الثعلب الإيراني يريد استمرار الاستنزاف العربي - العربي، مع احتفاظ الذئب بالقوة العسكرية والمادية ليوم ما بعد.

قبل أسبوعين أسرت البحرية الإيرانية عشرة أفراد من البحرية الأمريكية في الخليج ثم أطلقتهم، وحصلت على جائزة شكر وتقدير من الحكومة الأمريكية للمعاملة الحسنة التي قدمتها للأسرى الأمريكيين. هذه المسرحية كيف نفهمها وأين نضعها في حساباتنا العربية للمستقبل؟ ألا يجب أن نفهمها ونضعها في احتمالات كون إيران ليست نمراً من ورق، وأن حلفاءنا القدماء ومعهم الروس أصبحوا اليوم أقرب للنظام الإيراني من أي وقت مضى؟.
اضافة رد مع اقتباس
  #44  
قديم 28/01/2016, 07:07 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
محمد آل الشيخ - 28 يناير 2016
إذا كانت أمريكا ومعها الدول الخمس الكبرى يعتقدون أن (الاتفاقية النووية) مع إيران، ستجعلها عضوا منضبطا في المجتمع الدولي، فإنهم كمن ينتظر أن يجني من الشوك العنب؛ إيران دولة تقوم حسب دستورها على أساسين لايمكن التخلص منها، الأول (الأساس المذهبي الطائفي) والثاني (استمرار الثورة)، هذا ما ينص عليه دستورها بوضوح،؛ فقد جاء في الفقرة الخامسة من المادة الأولى من دستور الجمهورية الإيرانية ما نصه: (الإيمان بالإمامة والقيادة المستمرة، ودورها الأساس في استمرار «الثورة» التي أحدثها الإسلام). كما جاء في المادة الثانية عشر منه مادة أخرى تقول؛ (الدين الرسمي لإيران هو الإسلام و»المذهب الجعفري الاثنا عشري؛ وهذه المادة غير قابلة للتغيير إلى الأبد)؛ بمعنى أن هذه المادة تعتبر (فوق دستورية)، لا يمسها أي تغيير أو حذف، أو حتى إضافة أية مادة تتعارض معها مستقبلا؛ لذلك يُمكن القول إن التخلي عن هذين الأساسين - (الطائفية واستمرار الثورة) - بمثابة انهيار الجمهورية الكهنوتية التي بناها الخميني قبل قرابة الثلاثة عقود ونصف من الآن ، وتحويلها إلى (دولة) أي تحويلها الى المدنية وليس الكهنوتية التي يحكمها رجال الدين.

ولأنها تكفلت دستوريا باستمرار (الثورة)، واعتبرت هذا التوجه نصا دستوريا، كما اعتبرت تصدير هذه الثورة شأنا مقدسا مرتبطا بالإسلام، لا يجوز التفريط فيه، واجهت إيران بعيد تأسيسها مباشرة حربا ضروسا مع العراق أنهكتها وأنهكت جيشها، وجعلت إمكانياته و قدراته متدنية، هذا الضعف ظهر لاحقا في سوريا بكل وضوح، حينما عجز الملالي عن نصرة الحليف السوري «بشار الأسد»، ما اضطره إلى الاستعانة بالروس، ليحتلوا سوريا وينقذوه، فأصبحت سوريا عمليا مستعمرة روسية، وتقهقر الاستعمار الإيراني.. كما أن المملكة ودول التحالف العربي، عَرّت قوة إيران الحقيقية وضعف نفوذها في اليمن، واتضح للانقلابيين - (صالح والحوثيون) - قبل غيرهم أن إيران (ديك ورقي) مجرد جعجعة وليس ثمة طحنا. أضف إلى ذلك أن عصابات داعش بدائية التسليح والمعدات كادت أن تلتهم العراق، وتكتسح العاصمة بغداد، وجيش العراق المهلهل، ومعه الميليشيات الإيرانية، التي تولي الأدبار عند المواجهة، لولا تدخل ومساندة الأمريكيين جويا، وإنقاذ العراق الطائفي وميليشيات إيران من الإنهيار. إضافة إلى كل هذا الفشل الإيراني المتراكم عسكريا وسياسيا، فقد أصرت حكومة الملالي على أن تكون دولة نووية عسكريا بالقوة، وأنفقت المليارات على هذا التوجه، فقاطعها وحاصرها المجتمع الدولي، وبعد أن كاد الاختناق الاقتصادي يلقي بها في هامش التاريخ، هرعت تطلب من القوى العظمى الغفران والسماح، واضطر الملالي رغم أنوفهم إلى الإذعان والتضحية بمشروعهم النووي الذي ضحوا في سبيله بالغالي والرخيص، وحنوا رؤوسهم راغمين لعواصف القوى العظمى ووقعوا أخيرا الاتفاقية النووية المذلة، التي جعلت إيران ومفاعلاتها النووية تحت رقابة الغرب الدائمة؛ هذا الإذعان الإيراني جاء عندما شعر الملالي أن التذمر الشعبي من التدهور الاقتصادي في الداخل الإيراني أصبح مثل كرة الثلج، تكبر وتتضخم مع مرور الوقت.

الأمريكيون ومعهم الدول الخمس الكبرى، يأملون - كما يقولون - بأن يسهم توقيعهم للاتفاقية النووية، في تقوية الاتجاه السياسي المعتدل في إيران وتمكنه مع الزمن من التحكم في مقاليد الحكم، وتحسين أوضاع الإيرانيين، وبذلك يتم تهميش التيار الثوري المحافظ والديماغوجي المتشدد، بعد فشله في إنتاج القنبلة النووية وإذعانه المعيب للشروط الرقابية من الغرب التي تمس سيادة إيران عمليا؛ بمعنى آخر أن تدعم هذه الاتفاقية إيران في التحول إلى (الدولة) وتترك قيم (الثورة) وممارساتها؛ وهذا يعني أن تتخلى عن نص دستوري لا يجوز لأي من التوجهين، سواء المحافظ أو المعتدل، تخطيه وتجاوزه، لأن تخطيه يعني عمليا أن تتخلى إيران عن أساسها الشرعي (الكهنوتي)، ويعود رجال الدين إلى حوزاتهم وحسينياتهم، ويسلمون قيادة إيران سياسيا إلى المدنيين. أي أن تختفي (العمامة) السوداء والبيضاء عن المشهد السياسي وتُستبدل بربطة العنق، وهذا هو المستحيل بعينه، بعد أن ذاق الملالي الكهنوتيون (عُسيلة) السطوة والثروة، مالم يتم إقصاؤهم بقوة السلاح قصرا رغما عن أنوفهم، ويعود (الولي الفقيه) إلى حوزته في (قم) ويدع عنه السياسة وشؤونها,

إلى اللقاء
اضافة رد مع اقتباس
  #45  
قديم 28/01/2016, 07:08 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
حماد السالمى - 24 يناير 2016

* من الواضح أنّ النهج السياسي الحاكم الذي رسخه الخميني في إيران منذ سبع وثلاثين سنة؛ والذي يقوم على خلق أعداء مفترضين للثورة والدولة في الداخل والخارج.. هذا النهج الشاذ في قيادة الدول؛ هو السائد حتى اليوم في طريقة الحكم في طهران.

إن استمرار تركيبة الملالي المعممين في إدارة الدولة الإيرانية، مرهون بإشغال القوميات العديدة المكونة للشعب الإيراني بأحلام التوسع والهيمنة من جهة، وبفزاعة العدو الخارجي المتربص بالثورة الخمينية، والمتحفز للقفز عليها وتقويضها في أي وقت. من أجل هذا؛ دخلت إيران في خلافات وصراعات مع دول الجوار العربي، ومع دول الغرب والأمم المتحدة. الجميع عارض خططها في امتلاك السلاح النووي، ولهذا فرضت عليها عقوبات دولية طالت رءوس الأموال والشركات وحتى شخصيات اعتبارية، وعانت طهران من عزلة تامة طيلة عقد ونيف من السنين، وعانى الشعب الإيراني تبعًا لذلك من آثار هذه العقوبات، وهو الذي يعيش حتى اليوم في عزلة شبه تامة عن محيطه والعالم، بسبب الحظر المعلوماتي الذي يفرضه الملالي على 70 مليون إنسان في هذا البلد، فوسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية محظورة إلا ما تراه الحكومة، بما فيها وسائط التواصل الاجتماعي والإنترنت، وهذه واحدة من الحقائق المرة التي تخفيها الدبلوماسية الإيرانية الناعمة الموجهة للخارج.

* بعد جهد كبير ومفاوضات شاقة، توصلت إيران إلى اتفاق نهائي مع المفاوضين (5+1) حول برنامجها النووي، ثم سرعان ما تحركت لتبشر الشعب الجائع بنصر مؤزر..! وتصور للداخل والخارج أنها خرجت منتصرة من هذه المفاوضات، في حين أن ما حدث هو اتفاق مُذلّ لإيران؛ التي صرفت من خزينتها مئات المليارات لبناء عدد من المفاعلات النووية، وتخصيب اليورانيوم، بهدف إيجاد صناعة أسلحة نووية تستخدمها بكل تأكيد ضد جيرانها العرب والمسلمين، وليس ضد إسرائيل أو (الشيطان الأكبر) أميركا..!

* بتظرّف مبالغ فيه؛ يسعى وزير خارجية إيران (محمد جواد ظريف)، إلى التبسم والضحك والقهقهة، وإطلاق التصريحات المغلوطة لتصوير الاتفاق على أنه مكسب كبير يتحقق..! والواقع أن الشروط التي ترتبت على الاتفاق، هي في غاية السوء، وفيها إذلال كبير لإيران وشعب إيران، بل هو السم الذي تتجرعه إدارة الخامنئي وروحاني بعد السم الذي تجرعه الخميني من قبل، فإيران منذ اليوم، هي تحت الرقابة الدولية الدورية. بل هي بعبارة أوضح وأصرح؛ تحت (الوصاية الدولية)..!

* مفتشو وكالة الطاقة الدولية يعملون ليل نهار على الرقابة الدقيقة لما يجري داخل إيران. الرقابة تطورت مع التقدم العلمي، فوجود نملة تتحرك تحت صخرة في طهران، هو أمر مكشوف لهؤلاء المفتشين الذين يملكون حق الدخول والخروج إلى طهران ومنها في الوقت الذي يشاءون، وإذا أخلت إيران بقليل أو كثير من شروط الاتفاق، فسلاح الحظر العقابي جاهز ومسلط على رقبة (ظريف)، وعلى رقاب كافة المتحكمين في مصير الشعب الإيراني ومن يديرون دفة الحكم في هذا البلد.

* ما تم من الإفراج عن أرصدة مالية إيرانية في بنوك غربية؛ ورفع الحظر عن التعاملات التجارية وخلافها، لا يساوي هذه المذلّة التي دخلت فيها إيران مع المجتمع الدولي، فيكفي دولة في العالم، أن تخضع لوصاية ورقابة تمس أدق أسرارها العسكرية والعلمية، وتحد منها، وتوقفها، وتتحكم في شأنها، وهذا بالضبط ما هي عليه إيران من اليوم فصاعدًا.

* على المستوى الداخلي، لم يعد هناك بعد اليوم فزاعة تستقوي بها حكومة طهران على الشعب الذي جاع وضاع وضحى بحرياته أكثر من ثلاثة عقود. الأعين سوف تتسع في انتظار ما سوف تفعله الحكومة لتوفير الغذاء والدواء والحريات الشخصية المفقودة بسبب العداء (المفترض) مع أميركا ودول الغرب. ولو أن إيران لن تتخلى عن هذه الفزاعة، فهي تحل دول الجوار العربي محل الدول البعيدة، والهدف هو هو في إشغال الإيرانيين بالخلافات الخارجية، لتفادي نشوء خلافات داخلية تثيرها عرقيات وقوميات إيرانية لها مظلوميات تاريخية مع القيادات المتعاقبة على الحكم، فأهل عربستان لهم مطالبهم، ومثلهم الأكراد والبلوشيون والأذربيجانيون. الكل عانى ويعاني من القهر والظلم، والكأس التي ظلت إيران تسقيها لجوارها العربي، سوف تشرب منها عن قريب. إن التدخلات الإيرانية الفاضحة في الشئون العربية، سوف تنعكس عليها في المستقبل، فخنوع بعض الحكام الخونة والقيادات العربية الحزبية لطهران، لن يظل إلى الأبد، ورقعة الوعي العربي بنوايا إيران وأطماعها الخبيثة، أخذت تتسع، وهذا هو ما بدأ يظهر بشكل جلي لدى القوميات العربية والكردية والبلوشية داخل إيران. أنا هنا أتساءل عن الدور الإعلامي والاستخباراتي العربي الموجّه للداخل الإيراني..؟ متى ينطلق ويتحرك..؟

* إذا كانت إيران توجه حربها ضدنا نحن العرب بشتى الوسائل، ومنها ما هو إعلامي واستخباراتي وحتى عسكري؛ فلماذا لا نستخدم السلاح نفسه.. سلاح الإعلام والاستخبارات تحديدًا، لدعم القوميات العربية والكردية والبلوشية المطالبة بحقوقها في الأرض والحياة الحرة الكريمة..؟

* لإيران خاصية في الفوضى والإرباك وخلق المشكلات على المستويين الداخلي والخارجي، فهي الدولة الوحيدة التي تهاجم السفارات في عاصمتها وتحرقها، وتحتجز رهائن، وتدعم جماعات وأحزاب إرهابية، وتتدخل بشكل سافر في الشأن العربي، وهذه خاصية لن تتخلى عنها، ومشاكلها سوف تظل قائمة حتى بعد أن ركّعها المجتمع الدولي، وليس هناك حل مع هكذا جار خطر؛ إلا العمل من داخله هو. الداخل الإيراني ليس استثناءً، ومن السهل اختراق هذا الداخل من الجوار العربي المتضرر من إيران وسياستها العدوانية ضده.
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 10:51 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube