المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 04/11/2012, 02:27 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 29/08/2007
مشاركات: 325
علاقة آية الدخان بعلامات الساعه و الدجال - بحث شامل

السلام عليكم
أخوتي وأخواتي الكرام
لقد وجدت هذا البحث , وأحببت أن أطلعكم عليه

علاقة آية الدخان بعلامات الساعة و الدجال - بحث شامل - أرجو الاطلاع عليه



بسم الله الرحمن الرحيم

البحث للدكتور الباحث محمد احمد المبيض باحث فلسطيني متخصص بالدراسات الإسلامية ، دكتوراه مرتبة الشرف الأولى من البرنامج المشترك بين جامعتي عين شمس بمصر والأقصى في فلسطين حائز على الجائزة العالمية للسيرة النبوية التي تعقدها رابطة العالم الإسلامية حائز على درجة تميز والأول في محوره في المؤتمر الدولي بعنوان النص بين التحليل والتأويل له العديد من المؤلفات المطبوعة والموزعة في عدة دول عربية منها : مصلحة حفظ النفس في الشريعة الإسلامية ، الموسوعة في الفتن والملاحم واشراط الساعة ، المس الشيطاني وأحكامه في الشريعة الإسلامية رسالة علمية ، نبي الرحمة ، ثقافة السلام عند رسول الإسلام ، أخلاقيات الحرب في السيرة النبوية ، كتب في ميزان الشرع
---------------------------------------------------------------
---------------------------------------------------------------
يعتبر موضوع الحدث الكوني وآية الدخان من أهم فصول دراسة الفتن والملاحم ، يحتاج إلى تأمل شديد لأنه يمثل حلقة الوصل بين العلامات الصغرى والكبرى ويفسر أهم أسرار علامات الساعة وهذا الفصل هو خلاصة قراءة تأملية لآلاف الصفحات المتخصصة في علامات الساعة ، أي هو نتاج لدراسة علمية تأملية واسعة ولا يدرك أسرار هذا الفصل إلا من كان له باع في علم العلامات ، لذا أرجو قراءته ببطء وبتأمل شديد ومتابعة كل مقالاته بتسلسل بسم الله نبدأ البحث


مقدمات بين يدي آية الدخان
بالنظر لبعض علامات الساعة نجد أنها تشير إلى تغيرات مناخية ، وجيولوجية ، أو طبيعية غير معهودة بالنسبة لتصوراتنا ، وهذه العلامات قد تشير بمجموعها إلى وقوع حدث رباني عظيم يترتب عليه تغير جوهري بخصوص الأرض ، وهذا التغير لا تستبعده تصورات العلماء في عصرنا .
وهذه محاولة للربط بين ما يتصوره العلماء – خاصة علماء الفلك – وبين الأدلة القرآنية والحديثية خاصة المتعلقة بآية الدخان التي تعتبر إحدى العلامات العشر ، وأرى أن أمهد لهذه المحاولة ببعض المقدمات التي ليس لها علاقة مباشرة بالموضوع إلا أنها تسهل علينا فهم الأدلة التفصيلية المتعلقة بالموضوع .


المقدمة الأولى: سقوط حجارة من السماء



شكل من أشكال العقوبات الربانية
أولاً : الرجم بالحجارة من السماء أحد أربعة أشكال من العذاب .
اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى أنه يملي للظالم فإذا أخذه ، أخذه أخذ عزيز مقتدر ، وقد بينت كثير من الآيات القرآنية أشكالاً من هذه العقوبات ، لعل أهمها ما ترشد إليه الآية التالية :
/ - يقول الله سبحانه وتعالى } فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ {
فالآية الكريمة ذكرت أربعة أشكال للعقوبة الربانية ([2]) ، وهي :

الحاصب : ويراد به حجارة من السـماء مسومة للعذاب ، وقد أصابت الحجارة قوم لوط .
الصيحة: ويقصد بها في الراجح صيحة تقع من جبريل أو أحد الملائكة تتقطع لها الأوتار
والشرايين ، ثم الخمود النهائي إلى يوم القيامة ، وهذه الصيحة أصابت قوم ثمود ومدين ، وأصحاب القرية .
الغرق: وهذا الشكل من العذاب كان من نصيب قوم نوح في الطوفان، وفرعون في البحر.
الخسف : وهذا العذاب أصاب الله سبحانه وتعالى به قارون .
هذه هي الأشكال الأربعة للعذاب ، وقد بدأت الآية بذكر التعذيب بالحجارة ، ولعل البداية به إشارة إلى شدته ، وإلا فالأولى الابتداء بالغرق لأن العذاب به لقوم نوح كان سابقاً لعذاب قوم لوط ، فالفائدة المتصورة من البداية به هو أن الآية بدأت بالأشد ثم الأخف .
ثانياً : الإشارات التي تتضمنها الآيات المبينة لعقوبة قوم لوط .
/ - قال الله سبحانه وتعالى } قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ ، قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ ، لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ ، مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ {
/ - وقال سبحانه وتعالى : } وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لا يَرْجُونَ نُشُوراً {
/ - وقال سبحانه وتعالى : } وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ {
/ - وقال سبحانه وتعالى : } فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ{
/ - وقال سبحانه وتعالى : } إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِـباً إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ {
شرح الغريب :

سجيل: اختلف العلماء في المراد به فقالوا : هي حجارة كالمدر ؛ أي الطين المطبوخ ، أو هي من طين ، أو من صخر ، وأوجه الأقوال أن سجيل يراد به أن الحجارة مسجل عليها أسماء من تلقى عليهم ، أي أنها حجارة عذاب ، وهي هنا مرادفة لمعنى مسومة التي دلت عليها الآيات الأخر . (
منضود : أي متراكم بعضه فوق بعض و مترادف في نزوله . (
الحاصب : أصل معنى الحاصب أنها الريح الشديدة التي تحمل الحصى معها ، ويراد بها هنا تلك الحجارة الصغيرة السريعة المقذوفة من السماء . (
شرح :

هذه الآيات الكريمة تعطينا وصفاً كاملاً لطريقة التعذيب بالحجارة من السماء ، يعنينا في هذا المقام عدة أمور منها : أنها حجارة من طين ، وهي مسومة ، أي معدة لتعذيب أناس معينين على وجه الخصوص ، وهم قوم لوط ، وأن هذه الحجارة قد سجل عليها أسماء من تقصدهم ، أي أن الرمي بالحجارة من السماء ليس طريقة عشوائية ، إنما هي عقوبة ربانية محددة سيقت بإحكام لمن يستحقونها .
ونلحظ من الآيات التي تعبر عن رمي قوم لوط بحجارة من صخر أو طين أو من حصى متراكم أنها عبرت عنه بمواضع أخرى بالمطر ، بل اكتفت في بعض الآيات بتسميته مطر السوء ، أو مطراً ثم عقبت عليه بقولها فساء مطر المنذرين .
ووجه مشابهتها بالمطر إشارة لأمرين هما جهة نزولها ، وهو السماء محل نزول المطر ، والثاني كناية على كثرتها وتتابعها بما يشبه المطر .
والملاحظ في كتاب الله سبحانه وتعالى أن كلمة مطر بجميع تصريفاتها لم تذكر إلا للدلالة على الرمي بالحجارة والتعذيب كما أن كلمة ريح في أغلب الآيات إشارة للعذاب والرياح إشارة للرحمة .
يتبع بمقالة تحت عنوان التهديد بسقوط حجارة من السماء
==================================
المقدمة الثانية : التهديد بسقوط حجارة من السماء ما زال




قائماً، ومن الجهل أن يستبعد الإنسان وقوعه.

/ - قال الله سبحانه وتعالى : } أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ {
/ - } أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ ، أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلاً {
شرح :
الآيتان صريحتان في تهديد كفار البشرية بحجارة من السماء ، وقد جاء الاستفهام فيهما على وجه التوبيخ والتهديد ، أي كيف تأمنون وقوع حجارة عليكم من السماء كعقوبة لكم على كفركم ؟ وقد وقع مثل ذلك على أقوام سابقة ، والأصل فيكم ما دمتم وقعتم في موجبات العقاب أن تكونوا على حذر تام ، ووجل وترقب لوقوع حجارة من السماء عليكم ، والأمر ليس ببعيد عنكم ، وليس مستغرباً ، وما هي من الظالمين ببعيد .
==================================


المقدمة الثالثة



التهديد بنزول كسف من السماء من أوضح التهديدات القرآنية والنبوية




/ - قال الله سبحانه وتعالى : } أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِّنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ {
هذه الآية تتضمن تهديداً لكفار قريش بشكلين من أشكال العذاب من فوقهم ومن تحتهم وهما الخسف والقذف بكسف من السماء ، والآية صريحة بأن نزول كسف من السماء هو أحد التهديدات الربانية القائمة التي حُذر بها كفار قريش والبشرية من خلفهم.
وعقبت الآية بعد ذكر الكسف بأن في ذلك علامة وبرهان لا يستفيد منه ، أو من التحذير منه إلا كل عبد تائب راجع إلى الله ، أو كل فقيه مطلع على أوجه التصريف الرباني وسننه في الكون . . (
/ - قال الله سبحانه وتعالى : } أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً {
هذه الآية جاءت ضمن جملة مطالب لكفار قريش ظنوها من الأمور التعجيزية التي يفحمون بها النبي صلى الله عليه وسلم خلال حوارهم له ، والشاهد في الآية أنهم طلبوا منه إسقاط كسف من السماء ، والآية صريحة في أنهم سمعوا هذا التهديد من النبي صلى الله عليه وسلم سابقاً ؛ أي أن النبي صلى الله عليه وسلم قد هددهم سواء في حديثه معهم أو من خلال القرآن كما بينت الآية السابقة في سورة سبأ ، وقد اعتبر الكفار ذلك من مزاعم النبي صلى الله عليه وسلم ، واتهموه بالافتراء في هذا التهديد ، و ما النبي صلى الله عليه وسلم إلا رسول مبلغ عن ربه سبحانه وتعالى .
والشاهد في الآية والتي قبلها أن التهديد بنزول كسف أو نيزك من السماء هو تهديد قائم هدد به النبي صلى الله عليه وسلم كفار قريش لعنتهم ، وما زال التهديد قائماً ، بل هذا التهديد هو من أوضح التهديدات التي تميز بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وجاء القرآن مصرحاً به في عدة مواضع ؛ يرشد إلى ذلك أن هذا التهديد على وجه الخصوص هو الذي طبع في ذاكرة كفار قريش ، وقد ذكروا به النبي صلى الله عليه وسل كما دل صريح الآية السابقة ، بل هذا التهديد لاحق لوضوحه كفار قريش حتى في المرحلة النبوية ؛ حيث ذكروه قبيل غزوة بدر ، وقد بينت الآيات موانع وقوعه يقول الله سبحانه وتعالى : } وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ، وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ. {
فالآية بينت موانع نزول حجارة من السماء عليهم ، وهي وجود نبي الرحمة بينهم والاستغفار ، ومع وفاة النبي صلى الله عليه وسلم يبقى التهديد النبوي والقرآني بنزول كسف من السماء قائماً ، وهذا ما تؤكد عليه المقدمة التالية . عقوبة الرجم من السماء من العقوبات المستقبلية
==================================


المقدمة الرابعة : عقوبة الرجم بالحجارة


من العقوبات المستقبلية الثابتة
/ - قال الله سبحانه وتعالى : } قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ {
/ - ذكر أبي بن كعب في تفسير الآية السابقة قوله : » هُنَّ أَرْبَعٌ وَكُلُّهُنَّ عَذَابٌ وَكُلُّهُنَّ وَاقِعٌ لَا مَحَالَةَ فَمَضَتِ اثْنَتَانِ بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ rبِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً فَأُلْبِسُوا شِيَعًا وَذَاقَ بَعْضُهُمْ بَأْسَ بَعْضٍ وَثِنْتَانِ وَاقِعَتَانِ لَا مَحَالَةَ الْخَسْفُ وَالرَّجْمُ .«
الشاهد في الآية والأثر الوارد عن أُبي بن كعب :
الأثر صريح بأن هذه العقوبات لم تذكر على سبيل التهديد ، بل فيها إشارة مستقبلية لما ستقع به الأمة ، وقد وقع منها اثنتان وهما التفرق بين الأمة والتشيع لأحزاب ، ثم وقوع القتال بين هذه الأحزاب والشيع ، وبقي اثنتان ، وهما الرجم من السماء إما بحاصب أو بكسف ، والزلازل والخسف ، وقد جاء التصريح في أحاديث عدة في علامات الساعة عن وقوع الخسف في الأمة ، أهمه ثلاثة خسوف عظمى ، في المشرق والمغرب وجزيرة العرب ، أما عن الحاصب أو الكسف فدلالة الأثر تشير إلى أنه لا محالة واقع ، ودلائل الحال وسياق الآية يعززان الربط بين العلامتين ، وقد يكون الخسف أحد آثار سقوط كسف من السماء .

/ - عن ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما أن رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال : } يَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ أَوْ فِي أُمَّتِي - الشَّكُّ مِنْهُ- خَسْفٌ أَوْ مَسْخٌ أَوْ قَذْفٌ فِي أَهْلِ الْقَدَرِ . {
(وفي رواية : } بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ مَسْخٌ وَخَسْفٌ وَقَذْفٌ {
وفي رواية }يَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ{

شرح :
الحديث يتضمن ثلاثة أشكال من العذاب حاصلة في أفراد من الأمة منها القذف وهو الرمي بالحجارة من السماء .
=====================================
المقدمة الخامسة : نظرة علماء الفلك لإمكانية سقوط

كسف أو حاصب من السماء




هذه المقدمة لها علاقة بما توصل إليه علماء الفلك من تصورات مبنية على المشاهد أمام أعينهم حول إمكانية أو مدى احتمالية سقوط نيزك أو جرم سماوي نحو الأرض ، وقد استقيت هذه المعلومات من برنامج تلفزيوني علمي حديث جداً بعنوان : أخطار تهدد الأرض ، وكان عنوان الحلقة : نيازك مدمرة .
وقد شارك في هذا البرنامج أبرز علماء الفلك في العصر الحاضر ، وأهمية هذا البرنامج تكمن في حداثته ، حيث أعد في سنوات ما بعد الألفين ، إضافة إلى ذلك أنه يبين لنا آخر النتائج والتصورات الحاصلة عند علماء الفلك ، وملخص الأفكار الهامة التي تضمنها هذا البرنامج أرصده في التالي :
-راقب الفلكيون ظاهرة غريبة قريبة من المشتري في عام 1994م ، وعندما تم تحليل هذه الظاهرة وجدوها عبارة عن عشرين قطعة من نيزك متفتت ، تقترب من مجال المشترى ، وتم معاينة هذه الظاهرة من خلال توجيه المراصد والأقمار الصناعية نحوها لملاحظة ما يترتب عليها ، وتم تصوير ارتطام تلك القطع وما ترتب عليها من دمار و انفجارات ، تعادل فيه المنطقة المدمرة والمتأثرة حجم الأرض أو قريباً من ذلك .
- بدأ الفلكيون بعد معاينة هذه الظاهرة التفكير بجدية في احتمالية ضرب نيزك أو مذنب الكرة الأرضية .
- شاهد العلماء نيزك يسمى قراند تيتون يدخل مجال الأرض ، و بدأ بالاحتراق نتيجة احتكاكه بالغلاف الجوي ثم خرج من الغلاف مغيراً مساره .
- خلال مراقبة سير نيزك كبير سماه العلماء ( نيزك 1998) ، وجد العلماء أن مساره يتجه نحو الأرض ، ووفق دراسة لسرعته ومساره توقع العلماء أن يضرب الكرة الأرضية سنة 2028م ، الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر ، ولوحظ بعد ذلك أن هذا النيزك قد غير مساره قليلاً .
- يذكر العلماء أنهم يرون قرابة الإثنا عشر نيزكاً خطراً يهدد الأرض سنوياً ، ومعدل النيازك المتوقع من كل واحد منها أن يضرب الكرة الأرضية هو 1500 نيزكاً ، وهذا الرقم قابل للزيادة ، إضافة إلى ذلك أن هناك عشرين جسماً غير مكتشف ، أو ليس تحت الرصد يتوقع ارتطامها بالأرض ، يقول بعض علماء الفلك محللاً ظاهرة النيازك : يتوقع من بعض النيازك ارتطامها بالكرة الأرضية بعد ربع مليون سنة ، وبعضها يتوقع ارتطامه بعد أسبوع . وظاهرة النيازك ليس من السهل ضبط التصورات حولها ؛ إذ من الممالبشرية.جأ في كل لحظة باقتراب نيزك من مجال الأرض ، ويتصور ارتطامه بها ، ويعقب عالم آخر بعد اجتماع فلكي ضم أكثر العلماء أنه من المحتم أن نصطدم بأحد النيازك .
تصورات العلماء للنتائج المترتبة على سقوط كسف أو نيزك على الأرض . أ
*-ضرب نيزك بحجم ميل مربع لمدينة شيكاغو كفيل بتدميرها كاملاً مخلفاً حفرة عظيمة تحته ، ويترتب عليه التأثير القاتل والمدمر لمدن عدة حوله .
ب*- بعد نزول النيزك يتوقع زيادة درجة الحرارة .
ت*- يترتب على نزول النيزك هالة من الدخان عظيمة جداً تلف الكرة الأرضية ، وتحجب الشمس عنها ، ويستمر هذا الدخان مدة عام على الأقل .
ث*- يترتب على ذلك القضاء على المزروعات والغطاء النباتي على الكرة الأرضية بكاملها ، إما بشكل كلي أو نسبي وهذا سينجم على أثره مجاعة غير متصور أبعادها ونتائجها .
ج*- يذكر العلماء أن سقوط نيزك في العصور السحيقة كان سبباً في إنهاء الحياة على الأرض ، أو حياة الديناصورات في تلك الحقبة .
ح*- يقول بعض العلماء أن نيزكاً واحداً كفيلاً بإنهاء الحياة البشرية .
خ*- يرى بعض العلماء أن الساعات الأولى من نزول نيزك كفيلة بقتل ملايين البشر.
أقول :
هذه أبرز تصورات علماء الفلك ، وقد استندوا في هذه التصورات على ما لاحظوه من نتائج مدمرة عاينوها سنة 94 م في المشترى ، وما وقع في المشتري ليس ببعيد عن الأرض في معتقدهم .
وهذه المعلومات التي ذكرتها مبنية على البحث العلمي البحت ، ولا علاقة لها بتصورات ومعتقدات سابقة ، وسنلحظ خلال مقارنتها مع ما ثبت عندنا مدى التطابق بين هذه التصورات ، وبين ما تورده علامات الساعة كما سيتضح .
خلاصة القول فيما سبق ذكره في هذا المبحث

1- سقوط كسف أو حجارة من الأحجار من السماء هو شكل من أشكال العذاب التي دل القرآن على وقوعه .

2-من الأمم التي أخبر الله سبحانه وتعالى عن تعذيبهم بالحجارة قوم لوط .

3-طبيعة الرجم من السماء ليس حالة عشوائية ، بل هي عقوبة ربانية تقع وفق المشيئة والحكمة الربانية

4-التهديد بإسقاط حجارة أو كسف من السماء ما زال قائماً ، وقد بينت الآيات أنه من الجهل الأمن من عدم وقوعه .

5-جاء في بعض علامات الساعة ما يشير إلى وقوعه في حق بعض أفراد من الأمة

6- نلحظ من بعض الآيات أنها تربط بين سقوط الكسف من السماء وبين حالة من السحاب الأسود المتراكم ، وهو يطابق ما يذكره علماء الفلك من أن سقوط نيزك كفيل بإنشاء هالة من الدخان الكثيف يلف الكرة الأرضية ويحجب الشمس .

7-نلحظ أن الأمن من احتمالية سقوط كسف أو حجارة ، والذي وقع به أهل الكفر استهجنته الآيات لأنههم استبعدوا خطراً قريباً منهم ومحدق بهم في كل لحظة ، وهذا الأمن من جهلهم ، ويلحظ أن أكثر الناس خوفاً من وقوعه ، ويتوقعونه في كل لحظة هم علماء الفلك ، وذلك لما عاينوه من قرائن ومشاهدات تعزز وقوعه .
اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 12:01 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube