جُل ما حولي يضيق و يكاد يخنِقُني معه, سِوى الحُزن و ما يحتويه في إزدياد و إتساع و ألا ليت ذلك المدى الكبير يُنقِذُني من صعوبة إستنشاق شيءٌ من أوكسجين .. !! \\
سأرحل عمّا قريب .. !!!
عن هذه الفانيه و من فيها و ما فيها من ذكريات و هفوات و إخفاقات و بعضاً مِن أفراح و ليالٍ مِلاح, سأغادر مُخلفاً ورائي إرثاً كبيراً من مساحات الألم المنتشرة حيثُ كان الإنتماء, هل بقي اليوم قبل الرحيل أياً مِنه ؟!! كُنت أجِدُ نفسي مع نفسي, في دفاتري القديمه و ذكرياتي و عِندما أختلي بِها وحدنا و أُحدِثُها عن أي شيءٍ أشاء و أسترجع معها ما نشاء من صفحات الماضي البعيد أو القريب أو أفكار المُستقبل و كيف كان التخطيطُ لها, العامل المُشترك بين صفحات هذا و ذاك على الرغم من إختلاف عُمرها الزمني إلا إنها إتفقت على أن تتوشّح بالسواد .. !! و في زخم منا أنا و نفسي فيه من خلوه, و إذا بصوتِ أحدهم يقطعُ دابِر الهذيان و يكتب لـ تِلك الدروب اللامُنتهيه خط نهاية مؤقت .... !! \\
تخليتُ عنهم جميعاً .. !!!
ليس لأنهم لا يستحقون, إنما لم أكن أحلم في حياتي قط أن ألتقي بهؤلائِك الذين فاقوا حدود الخيال في وصفهم أو تصنيفهم. و ليس لأنني مللتُ كُل ما ماكان هُناك من ذكريات و صفحات مختلفةٌ ألوانُها كـ شأنُ أياً كان يقضي حياته الطبيعيه بمتقلباتها و ما فيها من السلب و الإيجاب. إنما لم أعد أستحقهم كما كُنت و لا أريد أن يشعروا بقليلٍ من حُزن لحظة الرحيل الأخير, فجيب أن أكون وقتها بالنسبة لهم جميعاً مُجرد عابرُ سبيل .. !!! \\
وطن .. !!!
قناعتي في الحياة و تجربتي المتواضعه علمتني بأن أيَ شيءٍ من المُمكن أن يكون للمرء وطن, غرفته الصغيره, بيته, مكان عمله, المكان الذي يدرسُ فيه, الحي الذي يقطنه, قريتُهُ أو مدينته أو لرُبما دولته التي ينطوي تحت لوائها, رُبما إمرأه أو رجل طاعن في السن أو حتى صديق . . . كُل هذه الأمور من المُمكن أن تكون لنا وطن, متى ما أحببناها لذاتها و بما فيها من صفحاتٍ سوداء حالكه و قليلاً من بياض, كيفما نشاء و كيفما هي كانت, فالوطن في رأيي هي المساحه (أياً كانت) التي يجد فيها المرء نفسه, يضحك دونما سابق إنذار, يذرف الدموع لـ فراقها دونما سابق إنذار و يذرف دموعاً أخرى لحظة لقاءها, ذِكراها أو حتى مُجرد مرور طيفها سريعاً دونما إنذارٍ مُسبق .. !!! \\
بين وطني الشخصي الذي أحنُّ لهُ كُلَ يوم و كُلَ حين و بين ما فيه و من فيه من أشياء, أفكار و شخوص قد فارقتُهم و إبتعدتُ عن المُحيط الذي كان يجمعُنا و بين رحلتي القادمه التي لا عِلمَ لي بِموعد إقلاعها بعيداً عن سطح هذا الكوكب و من فيه, لا أزال بحمدٍ من الله مؤمناً به و أسألُه جلّ في عُلاه الثبات و العفو و العافيه . . . \\
اللهم إقبض روحي ماكان الموت خيراً لي و أحسن اللهم خاتمتي و خاتمة جميع المُسلمين أجمعين . . .
\\
لو أفقت في الغد و أنت في قبرك تُسأل مِن ملكين, هل ستكون حسناتُك أكثر من سيئاتك وقتها و هل سيكون إيمانُكَ قوياً كي تُجيب ؟!! (أطال الله في أعماركم)
قبل فترة الحج بأسبوع، تُوفي (خال) والدتي، وكان قريبًا جدًّا منا
استيقظت على خبر وفاته، استجمعت نفسي وذهبت إلى الصلاة برفقة والديّ وأخواتي
دخلنا إلى (جامع الراجحي)، ولأول مرّه أدخل هذا الجامع، ولأول مرّه أُصلّي على متوفّى
شعرت برهبة عجيبة تعتريني، ورعشةٌ غشت كل جوارحي
أتلفّت وأنظر إلى النساء؛ أشعر وأني لأول مرّةٍ أعرفهنّ
أحسست بأنه هذا هو "يوم القيامة" الذي فيه يفرّ المرء من أخيه وصاحبته وبنيه ..
كبّر الإمام، ووقفت للصلاة بجانب أختيّ، وأمي على الجانب الآخر
شعرت بأنه لساني انعقد، لم أستطِع أن أقول مايُقال في صلاة الميّت من أدعية
نسيت مواضع التكبيرات
أردّد في ذهني صوت أُستاذتي في أيام الثانوية وهي تشرح لنا طريقة الصلاة، أردّد كل ماسمعته عن كيفيّة صلاة الميّت
لم أستطِع أن أتذكّر حرفًا واحدًا ..!
بكيت بحرقه، وأقول في نفسي: كيف سأصبح عندما أكون تحت التراب؟!
ليس بجانبي أحدٌ أستمع لما يقوله وأردّد خلفه
لن يكون على الجانب الآخر (أمٌّ)، أسألها كيف أقول كذا؟! وكيف أفعل كذا؟!
سأكون لوحدي .. أنا فقط، وعملي هو من سيتحدّث بدلًا مني ..
بكيت بحرقه، ومازلت أبكي بحرقه كما كنت من قبل كلما أتذكّر هذا الموقف.
في بعض الأحيان اتسائل .. ما هي الميزة التي قدمناها في خدمة الله ورضاه وطاعته حتى ننال الجنة ؟!
وهذان الملكان .. عندما يطلان علينا في تلك الحفرة المظلمة بجدران رملية أربع في باطن الأرض .. والدود يزحف نحو اكفاننا يلتهمها ببطأ وربما بتلذذ حتى ينخر اجسادنا ويعبث بها !
هل نتخيل ان اجسادنا سوف يسكنها الدود ويلتهمها ويحيلها عظاما ثم تصبح العظام رفاتا يستوى وذرات التراب !
مجرد إجابة .. يتحدد على اثرها ان ما كنا من أهل الجنة أم من سكان الجحيم والعياذ بالله .. مجرد اجابة عن اسئلة ثلاث تكفي ان يفتح لنا نافذة عن مقامنا بالجنة أو أخرى عن الحاقة والقارعة والعياذ بالله ،،،
كل هذا العمر .. والصراع والمجاهدة والذنوب والاخطاء والآثام والغيبة والنميمة والظلم وعقوق الوالدين وظلم الزوجة وظلم الابناء واعمالنا الصالحة وصلاتنا وصيامنا ودعاؤنا وصدقاتنا وقول الحق .. وطفولتنا وشبابنا وكهولتنا ومراحل عمرنا ودراستنا واعمالنا ونجاحاتنا واخفاقاتنا ولحظات الحب ولحظات الألم .. كل ذلك نتاجه .. اسئلة ثلاث فقط ! .. ان احسنت الاجابة برحمة الله نجوت .. وان اعترت شفاهنا الصمت وذاكرتنا النسيان .. هلكنا والعياذ بالله ،،،
نسأل الله ان يرحمنا واياك يا اخي الحبيب واحبتنا بالمجلس العام وجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات .. نعوذ بالله من النار .. فأن جلودنا لا تقوى عليها .. والحمدالله ان انعم الله علينا بالإيمان .. ونسأله الهداية والرحمة والعتق من النار ،،،
كلامّك واقعي وفعلًاا ..
أتسائل دائمًا ..
لو قبّضت روّحي ..
هل سأستطيع مواجهة الحيآة الآبدية ؟
بطبيعتنا "كبشر" .. في الحياة الدنيـآ نبّحث عن الأفضل عن الأحسن .. وعن المناصب العاليّة .. "
وهذا شيء طبيعي ولّكن ..
لنبّحث عن المراتب العاليةّ .. وعن الأمور التي ستشفع لنا بالخير .. وعن الأعمال التي ستحدّد مصيرينـآ ..
..
في الدنيا الفآنية .. ربنـآ من قدر لنا كل الأمور .. جميع حياتنا كتبت وأنتهي منها قبل خرّوجنا على هذه الدنيـآ ولّكن ! ..
هناآك .. نحن من نحدد أين سنّكون ..
في جنة أم نآر ؟؟
مع الرسول " عليه الصلاة والسلام " والصآلحيّن .. أم مع فرّعون وآعوآنهـ من المشرّكين ؟؟
كيف سنستلّم كتبنُا وما خطّ علينآ .. بيمينآ آم يسآرّنا ! ..
هناك فقّط ..
لدينـآ القدرة الكـآفية في التّحكم بالأمور !! برمّتها جميعا " إلا ما رّحم ربي " ..
وّهنا فالدنيا ! نتمنى جميعًا أن نستطيع "ّالتحّكم " ..والسبب لأننا جربّنا مرّتها ..
فكيف بالمّر هناكك ؟؟
,,
* ليسّ دومًا "يبتلى الإنسان " ليّعّذب .. ولّكنه يبتلى "ليّهذب " ..
,,
شآكرة لموضوعك آخووي
وّدي لكك .. ()
كلماتك قاسية وتأتي على كل واحد منّا من وقت ووقت...
وإن خطينا في الحياة خطوات نعتقد أنها كبيرة وكثيرة إلّا أنه سيأتي يوم ستصارحنا فيه لأنها لا تعرف المجاملات ستصارحنا (بلحظة) غفلنا عنها ولا ينفع معها مال ولا بنون
أحيانًا أُفكّر...بعد أن يمضي يومي هذا وشهري هذا وسنتي هذه...ثم ماذا...! أقطع تفكيري بعمد لأنه تعب أن تُفكّر بشئ خارج حدود العقل ولهذا لم أجد الإجابة والقهر أن النفس لا تهذب ولا تعتبر... ثم أنسى كل ذلك وهذه نعمة وأقول المرة القادمة وإلّا وإلّا...حقيقة لا أعرف الإجابة هنا أيضًا فيا ربي ارحمنا لأنك خلقتنا وأنت أعلم بنا منّا...
نحن نحزن ونفرح ونضحك ونحن نبكي أيضًا لأننا في النهاية (إنسان) والإنسان وإن شيّد العمران وألف الكتاب وأخترع العجاب فإنه في النهاية سيلقى أمر ربّه الذي كان قد كُتب ولا يفرق حينها عجم أو عرب
أنت رائع يا صديقي وطرحك من روح نقية شكرًا جزيلًا لك
أهلاً . . سأنتظر تِلك العوده بكل تأكيد . . شُكراً لإعطائك هذه الصفحه جُزءً من وقتك
هلالي من ارض اليمن
أهلاً بِكَ طارق . . هذا ليس إعتقاد إنما أمر مؤكد لا شكَ بِه, لولا رحمة الله لكُنا هالكون فلهُ الحمدُ كما ينبغي لعظيم وجهه و جلال سُلطانه . . المؤلم يا صديقي أننا اليوم نعيش في عصر فته و العياذ بالله, كُل شيء من حولنا يحثنا على معصيه أو طريق لها, و أنت في منزلك وحدك تخاف من أن تُذنب و مع هذا نُذنب دونما شعور. صدقني يا عزيزي وقفت لحظات أفكر في أي شيء يمر علي في يومي و يُعتبر إثم أو معصيه و يُكتب بسببه في دفتري سيئه, أتمنى أن بحق أن يخوض هذه التجربه غيري, دفتر صغير و قلم و دون ذنوبك .. !!! يا إلهي من هول ما كتبت, فاليوم كُل شيء من حولنا يقودنا إلى تِلك الآثام نسأل الله العفو و العافيه.
إقتباس
نسأل الله ان يرحمنا واياك يا اخي الحبيب واحبتنا بالمجلس العام وجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات .. نعوذ بالله من النار .. فأن جلودنا لا تقوى عليها .. والحمدالله ان انعم الله علينا بالإيمان .. ونسأله الهداية والرحمة والعتق من النار ،،،
اللهم آمين ,, اللهم آمين ,, اللهم آمين أشكرك بعمق على هذا المرور العطر كما تعودُتُ مِنكَ دوماً
Sara..=D
أهلاً بِكِ ساره . . لو أن الجميع إتعض بكل أمرٍ سيء خاضه في حياته أو لنقل بكل إثمٍ إرتكبه و نَدِم, لكانت الدُنيا بخير و البشر فيها بخيرٍ كذلك . . الفقره المفقوده بين المعاصي و التوبه هي الضمير الذي يُبنى على الإيمان, فإن قلت تِلك المساحه لن تستطيع بدورها نقل صاحبها من إلى طريق الصواب و التوبه و عدم تكرار ماكان يقوم به من سيئات << كبيرها و صغيرها .. !!! أشكرك على هذا المرور الجميل جزيل الشكر . .
f-j
أهلاً بالجميل أينما حلّ, منور . . والله يا عزيزي كثيراً ما أُبحِرُ طويلاً مع نفسي في كُل شيءٍ من حولي, و أُجبرُ على تِلك الـ (لو) أعوذ بالله منها و أتسائل: ماذا عِندما يحدث كذا أو كذا و كذا و كيف سيكون وقتها الـ كذا, فأستغفر الله و أنزع لحظات الشيطان من رأسي بصعوبه .. !! كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ( إعمل لدُنياك كأنك تعيش أبدا, و أعمل لآخرتك كأنك تموت غدا ) هكذا يجب أن نعمل, نكون و نتعامل مع من حولنا . . كُل الشكر و التقدير لمرورك الطيب و لا خلا و لا عدم . .
مشكلتنا الغفله و طول الأمل
اول ما قرأت كلماتك تذكرت هذه الكلمات
كفى يانفس ماكان كفاك هوى وعصيانَ
كفاك ففي الحشى صوت من الإشفاق نادانَ
أما آن المآب بلى بلى يانفس قد آنَ
،،،،
مرات احس أني هالكه لا محاله لكن أتذكر ان باب التوبه مفتوح و ان هذا الاعتقاد هو قنوط من رحمة الله فـ أعود و ادعوا الله عز وجل ان يغفر لي ذنوبي و يرحمني برحمته الواسعة
جزاك الله خير الجزاء فنحن فعلا بحاجة التذكير دوما
اسأل الله ان يرحمنا برحمته و يدخلنا فسيح جناته و يجمعنا بمن نحب في الفردوس الاعلى من الجنه
أهلاً بك عزيزي . . حضورك أروع بكل تأكيد شاكر لك مجاملتك و هذا الإطراء . .
اُمنيه
أهلاً بِكِ أُمنيه . . أكثري من الإستغفار و أستعيذي من الشيطان دوماً و ستعيشين بإذن الله مُرتاحة البال دوماً . . حقّقَ اللهُ لكِ كُل الأماني إن شاء اللهُ أُمنيه . .
مستشاره
أهلاً بالـ مُستشاره . . كفى يا نفسُ كفى, آهٍ على تحقيق الأماني, نعوذ بالله من الشيطان و من أنفُسِنا متى ما حدثتنا بسوء و نعوذ بالله من أن نضعف أو نغفل أو ننسى واجباتنا تجاه ربنا . . لحظات الذكر لدينا في الغالب تكون وقتيه و مدتها قصيره, بين يوم, يومين أسبوع و من ثمّ في الغالب نجد أنفسنا نعود إلى تقصيرنا الذي كُنّا عليه .. !!! اللهم قوي إيماننا و ثبتنا على طاعتك. أشكرك على هذا المرور الجميل, لا خلا و لا عدم . .
ربي انني بحاجتكــ..
أهلاً و سهلاً بك . . لا أعلم, كيف يكون الأمل هو السبب ؟!! المعذره لم أفهم هذه الجزئيه جيداً .. !! إتباع الشهوات و ما شابه, كُلها أمور تزُجّ بِنا إلى الهاويه دونما شعور و ويلٌ لمن فاتهُ القِطار .. !! نسأل الله العفو و العافيه. أشكرك على مرورك . .