
01/04/2012, 04:42 PM
|
 | عضو تحرير مجلة الزعيم | | تاريخ التسجيل: 26/09/2010 المكان: AlRiyadh
مشاركات: 2,408
| |
كلماتك جدًّا حزينة.
فعلًا .. ماذا قدّمنا للدار الآخرة ..؟!
قبل فترة الحج بأسبوع، تُوفي (خال) والدتي، وكان قريبًا جدًّا منا
استيقظت على خبر وفاته، استجمعت نفسي وذهبت إلى الصلاة برفقة والديّ وأخواتي
دخلنا إلى (جامع الراجحي)، ولأول مرّه أدخل هذا الجامع، ولأول مرّه أُصلّي على متوفّى
شعرت برهبة عجيبة تعتريني، ورعشةٌ غشت كل جوارحي
أتلفّت وأنظر إلى النساء؛ أشعر وأني لأول مرّةٍ أعرفهنّ
أحسست بأنه هذا هو "يوم القيامة" الذي فيه يفرّ المرء من أخيه وصاحبته وبنيه ..
كبّر الإمام، ووقفت للصلاة بجانب أختيّ، وأمي على الجانب الآخر
شعرت بأنه لساني انعقد، لم أستطِع أن أقول مايُقال في صلاة الميّت من أدعية
نسيت مواضع التكبيرات
أردّد في ذهني صوت أُستاذتي في أيام الثانوية وهي تشرح لنا طريقة الصلاة، أردّد كل ماسمعته عن كيفيّة صلاة الميّت
لم أستطِع أن أتذكّر حرفًا واحدًا ..!
بكيت بحرقه، وأقول في نفسي: كيف سأصبح عندما أكون تحت التراب؟!
ليس بجانبي أحدٌ أستمع لما يقوله وأردّد خلفه
لن يكون على الجانب الآخر (أمٌّ)، أسألها كيف أقول كذا؟! وكيف أفعل كذا؟!
سأكون لوحدي .. أنا فقط، وعملي هو من سيتحدّث بدلًا مني ..
بكيت بحرقه، ومازلت أبكي بحرقه كما كنت من قبل كلما أتذكّر هذا الموقف.
اللهم إرحمنا برحمتك ياأرحم الراحمين ..
تحياتي لك ..   |