22/10/2009, 07:58 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 26/07/2008
مشاركات: 471
| |
ذكرى ذكرى
كتبوا إلى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أيهما أفضل : رجل لم تخطر له الشهوات ولم تمر بباله ،
أو رجل نازعته إليها نفسه فتركها لله ؟
فكتب عمر : إن الذي تشتهي نفسه المعاصي ويتركها لله - عز وجل - من ( الذين امتحن الله
قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم )
ما ابتلى الله – سبحانه – عبده المؤمن بمحبة الشهوات والمعاصي وميل نفسه إليها ؛
إلّا ليسوقه بها إلى محبة ما هو أفضل وخير له وأنفع وأدوم ، وليجاهد نفسه على تركها له سبحانه ؛
فتورثه تلك المجاهدة الوصول إلى محبوبه الأعلى .
بخلاف النفس الباردة الخالية من ذلك ؛ فإنها وإن كانت طالبةً للأعلى ، لكن بين الطلبين فرقٌ عظيم !
فهو سبحانه يبتلي عبده بالشهوات ؛ إما حجاباً له عنه ، أو حجاباً له يوصله إلى رضاه وقربه وكرامته . ابن القيم - الفوائد
من ايميلي صلى الله عليه وسلم |