ذكرى ذكرى كتبوا إلى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أيهما أفضل : رجل لم تخطر له الشهوات ولم تمر بباله ، أو رجل نازعته إليها نفسه فتركها لله ؟ فكتب عمر : إن الذي تشتهي نفسه المعاصي ويتركها لله - عز وجل - من ( الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم ) ما ابتلى الله – سبحانه – عبده المؤمن بمحبة الشهوات والمعاصي وميل نفسه إليها ؛ إلّا ليسوقه بها إلى محبة ما هو أفضل وخير له وأنفع وأدوم ، وليجاهد نفسه على تركها له سبحانه ؛ فتورثه تلك المجاهدة الوصول إلى محبوبه الأعلى . بخلاف النفس الباردة الخالية من ذلك ؛ فإنها وإن كانت طالبةً للأعلى ، لكن بين الطلبين فرقٌ عظيم ! فهو سبحانه يبتلي عبده بالشهوات ؛ إما حجاباً له عنه ، أو حجاباً له يوصله إلى رضاه وقربه وكرامته . ابن القيم - الفوائد من ايميلي صلى الله عليه وسلم |
جزاك الله خير والله يعينا على الإبتلاء |
جزآك الله خير . ونفع الله بك الاسلام والمسلمين . وجعل مثل هذهي المواضيع . في ميزاان حسنااتك |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 09:14 PM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd