راشـد الفـوزان مشاركا في (سمفكس) :
انحسار الشفافية وعدم ثبات السيولة وراء تراجعات الأسهم الحادة


حمود الحمـود - الرياض
جلسة برنامج الملتقى الثاني لسوق الأسهم في الرياض ( سمفكس )

برر الكاتب والمحلل راشد الفوزان سقوط السوق بعدم النضج وعدم الكفاءة وانحسار الشفافية والعدالة وعدم ثبات السيولة والتي تعد الأساسات لأي سوق ناشئ ، وذكر الفوزان لدى مشاركته في برنامج الملتقى الثاني لسوق الأسهم في الرياض ( سمفكس ) أن اتجاهات وسلوكيات المستثمرين هي احد الأسباب كونها تخضع للعاطفة غالباً التي يقودها المحللون في القنوات الفضائية ورسائل الجوال ومنتديات الانترنت والتي أثرت كثيراً في تحريك أوامر البيع والشراء وعدّ الاستعداد النفسي والذهني ووجود الوقت الكافي للتداول مشيراً إلى أن تغيير فترة التداول في الفترة الأخيرة ذو أهمية كبرى ، كما أن المتعاملين في السوق لا يحددون مواقعهم في السوق فلا يعرفون هل هم مضاربون أو مستثمرون وأضاف إنه يجب أن يكون السوق منطقيا وبأن قراءة المؤشر في وقت سابق كانت غير ناضجة فلا يمكن مقارنة أسهم خاسرة تزاحم وتتفوق على أسهم كبيرة ناجحة ومؤثرة على اقتصاد البلد بأكمله .
وذكر الفوزان في ورقة عمل قدمها في الملتقي أن تحديد الاتجاه إلى الاستثمار أو المضاربة مطلب مهم وان يحسب المتعامل لكل منها الايجابيات والسلبيات وتأتي معرفة نوعية السوق الذي يتعامل معه المستثمر من أهم الخطوات ويعتبر السوق السعودي سوقاً ناشئاً ، ورأي الفوزان عدم اكتمال أدوات السوق السعودي الكاملة من حيث الشفافية والعدالة وعدم وجود مكاتب وساطة .
وعن خضوع السوق للتحليل ذكر الفوزان أن من ينظر إلى السوق السعودي على أنه لا يخضع لأي نوع من أنواع التحليل بأنه مخطئ وان حصل هناك خطأ فهو في المحلل وليس في التحليل واعتبر الفوزان أن التحليل يعطي رؤية للتحرك في السوق حتى لو كانت بنسبة 50% فإنها تنبىء عن التحرك .
وعد التوارث العائلي لمنصب المديرين التنفيذيين لبعض الشركات الحاصل الآن رغم خسارتها من أكبر الأخطاء الواقعة في السوق والتي تحاول فيه هذه الشركات تغطية خسارتها بطلبها لرفع رأس المال . وفي نوع من التفاؤل عد الفوزان السوق في وضعه الحالي مناسباً للمستثمر في ظل مكرراته الموجودة ونزول بعض الأسهم عن سعر الاكتتاب . محذراً في الوقت نفسه بقوله إن كل شيء ممكن ومتاح في السوق .