على هامش الملتقى الثاني لسوق الأسهم .. قسنطيني :
المتاجرة بالأسهم أفضل من الاستثمار في الصناديق
أحمد الدويحي - الرياض
قال المحلل المالي يوسف قسنطيني ان صناديق الاستثمار عبارة عن محفظة استثمارية مشتركة تستثمر في عدد من الأدوات المالية كالأسهم والسندات والنقد والعملات .واضاف في ورقة عمل القاها بالملتقى الثاني لسوق الأسهم السعودي الذي اختتم اعماله امس الاول ان الصناديق تنقسم إلى نوعين : صناديق ذات النهاية المغلقة تتبادل وحداتها مثل الأسهم ، وصناديق ذات النهاية المفتوحة وحداتها تزيد وتنقص مثل صناديق السعودية . واشار الى ان لصناديق الاستثمار مزايا كثيرة منها تخفيض مستويات المخاطرة ، وإتاحة الاستثمار للأفرا د الذين تنقصهم المعرفة والخبرة ، كما ان للصناديق مشكلات محدودة منها أنها بطيئة في التنفيذ وقت النزول السريع أو الانهيار بحيث لا يعرف المتداول ما بداخلها ولا يستطيع تحليلها و أن عمليات بيع وشراء الوحدات من خلالها تأخذ وقتاً كبيراً .
وتحدث قسنطيني عن الخطوات التي يجب اتباعها لإحداث نقلة نوعية في صناديق الاستثمار فقال : يجب عدم التأخر في تقويم الصناديق الاستثمارية ، والتشديد على الضوابط والشروط لإدارة الصناديق ، التركيز على قواعد الإفصاح والشفافية ، تقديم تقارير لمالكي الوحدات الاستثمارية كل ثلاثة شهور على الأقل ، الحد من تضارب المصالح ، تحديد ضوابط مرتبطة بالإشراف على إدارة الصناديق ، تحديد مسئوليات أعضاء مجلس إدارة الصناديق ، فتح حساب مصرفي مستقل لكل صندوق وتعيين محاسب قانوني مرخص ومعترف به .
وعن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى خسائر كبيرة في صناديق الاستثمار قال قسنطيني ان هناك عدة اسباب ابرزها : وضع السوق العام ، عدم وجود الكفاءات الكافية ، تغيير سياسة بعض الصناديق للمضاربة ، بطء وقلة إمكانية التنفيذ وقت هبوط المؤشر ، السحوبات المتتالية مؤخراً غير مبررة مبنية على الخوف ، فقدان الثقة ، تقليص الأضرار . كما أكد قسنطيني على ان المتاجرة بالأسهم تعد أفضل من الاستثمار في الصناديق لعدة فوارق لصالح الأسهم منها المضاربة الخبرة الجيدة ، الوقت الكافي للتداول ، سعة رأس المال ، الوعي الاستثماري الجيد .
ونصح المحلل المالي يوسف قسنطيني لمن يرغب في الاستثمار بالصناديق بوضع استراتيجية للمتاجرة ، التدقيق في اختيار الوسيط ، وضع حدود للمخاطرة ، التدرب على عمليات المتاجرة الافتراضية ، الانضباط ، عدم المبالغة في عمليات المتاجرة ، التنوع في اختيار الأسهم ، إقرار الحجم المناسب لحساب المتاجرة ، الاستثمار في الحدود التي تتيح تقبل الخسارة ، تجنب الدخول في السوق قبل تلقي الأخبار ، تجنب غلبة العاطفة على التعاملات ، وعدم المبالغة في شراء الأسهم الخاسرة عند هبوطها .
يذكر إن أعمال الملتقى الثاني لسوق الأسهم طرح أوراق عمل قدمها كل من المحلل المالي طلعت حافظ بعنوان (التأثير الإعلامي على سوق الأسهم) ، والدكتور ياسين الجفري بعنوان (تقلبات سوق الأسهم السعودية وتوقعات عام 2007م) ، والمحللان محمد العمران ومحمد الشميمري بعنوان (نحو كفاءة سوق مالية أفضل) ، والدكتور عبد الله الفوزان بعنوان (الأثر الاجتماعي والنفسي لسوق الأسهم) . كما كان هناك حوار مفتوح مع كبار الكتاب في بعض منتديات سوق الأسهم السعودية . |