انطلاق الجولة الثانية من التصفيات الأوروبية
تشهد الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية, التي ستقام بالنمسا وسويسرا عام 2008, 21 مباراة, تأتي على قمتها مباراة فرنسا مع إيطاليا في باريس.
بينما تواجه باقي المنتخبات الكبيرة اختبارات سهلة فيحل المنتخب البرتغالي رابع العالم وثاني أوروبا ضيفا على فنلندا ويستضيف المنتخب الهولندي منتخب روسيا البيضاء "بيلاروسيا", كما تحل منتخبات ألمانيا وإنكلترا وإسبانيا ضيوفا على سان مارينو ومقدونيا وأيرلندا الشمالية على الترتيب.
ويحتاج المنتخب الإيطالي بطل العالم تقديم عرض مقنع, حيث يتقدم المنتخب الفرنسي بالفعل على نظيره الإيطالي بقيادة مدربه الجديد روبرتو دونادوني في ترتيب المجموعة الثانية بفارق نقطتين بعد تعادل إيطاليا في مباراتها الأولى في التصفيات على أرضها أمام ليتوانيا 1/1.
وجاء هذا التعادل في أعقاب خسارة إيطاليا صفر/2 وديا أمام كرواتيا في مباراة كانت أكثر تواضعا في المستوى والأداء.
وبدا على دونادوني الذي تولى قيادة المنتخب الايطالي في تموز/يوليو الماضي عقب استقالة مدربه السابق مارشيلو ليبي الذي قاد الفريق لإحراز رابع ألقابه بكأس العالم, الثقة الشديدة في تحسن مستوى إيطاليا في مباراة الأربعاء, ولا يقلقه أن المنتخب الفرنسي مازال يفكر في نهائي كأس العالم الذي خسره بضربات الجزاء الترجيحية.
مواجهة صعبة لإنكلترا أمام مقدونيا
أما المنتخب الإنكليزي الذي افتتح مسيرته في التصفيات السبت الماضي بالفوز على أندورا 5/صفر فيحل ضيفا على نظيره المقدوني في سكوبي بالمجموعة الخامسة. وكان المنتخبان قد تعادلا 2/2 قبل أربع سنوات في ساوثهمبتون في تصفيات كأس أمم أوروبا (يورو 2004).
ويدرك ستيف ماكلارين المدير الفني للمنتخب الإنكليزي أن مباراة مقدونيا ستكون "الاختبار الحقيقي" الأول له كمدرب للفريق حيث تولى المهمة خلفا للسويدي زفن غوران إريكسون بعد الخروج المخيب للآمال للمنتخب الإنكليزي في دور الثمانية لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا.
وكان المنتخب الإنكليزي قد استهل مسيرته مع ماكلارين بفوز ساحق على المنتخب اليوناني 4/صفر وديا منتصف الشهر الماضي, ثم حقق الفوز الساحق على أندورا السبت ولكن ماكلارين حذر فريقه من مباراة الغد قائلا إنها ستكون "أكثر صعوبة."
ولم يكن التغيير في الإدارة الفنية قاصرا على المنتخب الإنكليزي, فقد لجأ المنتخب المقدوني إلى التغيير أيضا بعد الخروج المهين من التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 والتي خسر فيها الفريق أمام منتخب أندورا.
وتولى قيادة المنتخب المقدوني في شباط/فبراير الماضي المدرب شريكو كاتانيتش الذي قاد المنتخب السلوفيني على نهائيات كأس أوروبا 2000 وكأس العالم 2002.
وقاد كاتانيتش المنتخب المقدوني في ثلاث مباريات حتى الآن وحقق فيها جميعا الفوز على تركيا وإكوادور وديا وعلى استونيا في عقر دارها 1/صفر في التصفيات الأوروبية.
ويرجح أن يعتمد ماكلارين على خطة اللعب 3/5/2 في أول مباراة لمنتخب بلاده تحت قيادته خارج إنكلترا, وكان ماكلارين قد لجأ إلى هذه الخطة في آخر نصف ساعة من مباراة الفريق أمام أندورا السبت.
لقاء متكافئ بين كرواتيا وروسيا
ويستهل المنتخبان الكرواتي والروسي مسيرتهما في التصفيات عندما يلتقيان في العاصمة الروسية موسكو ضمن المجموعة الخامسة أيضا.
وأوقف المدرب سلافين بيليتش المدير الفني للمنتخب الكرواتي ثلاثة من لاعبي الفريق عن خوض المباراة المرتقبة غدا بعد واقعة إطلاق نار بأحد الملاهي الليلية استدعت تدخل رجال الشرطة.
واللاعبون هم داريو سرنا نجم شاختار دونيتسك وبوسكو بالابان لاعب بروج البلجيكي وإيفيكا أوليتش لاعب سيسكا موسكو الروسي حيث غادروا معسكر الفريق في منتجع كاتيز بالقرب من زغرب لارتياد ملهى ليلي شهير.
والتقطت بعض الصور للاعبين وهم يتناولون الكحوليات بشكل سافر ويشاركون في الاحتفالات الصاخبة في الملهى الليلي, وسجل رجال الشرطة أسماء اللاعبين الثلاثة ضمن رواد الملهى بعد أن استدعوا في الساعات الأولى من صباح الأحد لفض واقعة إطلاق نار أصيب فيها ثلاثة من رواد الملهى.
وقرر بيليتش قرر في الحال إيقاف كل من سرنا - 24 عاما-, والمهاجمين بالابان -28 عاما- وأوليتش -27 عاما-, ولن يخوض أي منهم مباراة الفريق أمام المنتخب الروسي.
مواجهة سهلة لألمانيا أمام سان مارينو
ويحل المنتخب الألماني ضيفا على سان مارينو في المجموعة الرابعة في التصفيات حيث يسعى الفريق الألماني ثالث العالم إلى مواصلة انتصاراته في التصفيات بعد التغلب على أيرلندا 1/صفر.
وهو الفوز الذي وصفه يواكيم لوف المدير الفني للمانشافت قائلا "أحيانا تسفر الولادة المتعثرة عن طفل جميل."
ويرجح أن تكون مباراة المنتخب الألماني أكثر سهولة من اختبار السبت الماضي خاصة وأنها أمام أضعف فرق المجموعة, كما أن المنتخب الألماني اكتسب ثقة كبيرة بالفوز على أيرلندا في شتوتغارت, ليشعر لوف بالاطمئنان على فريقه مع أول مباراة رسمية له كمدير فني للفريق بعد أن تولى المهمة خلفا ليورغن كلينسمان.
وسيطر المنتخب الألماني على المباراة أمام أيرلندا رغم البداية المهتزة وكان بإمكانه الفوز بعدد أكبر من الأهداف.
ولكن الفريق عانى أحيانا خلال المباراة في محاولة للوصول إلى نفس المستوى الذي فاز به مع كلينسمان بالمركز الثالث في كأس العالم.
ورغم ذلك كان هناك ما يسعد لوف من خلال الأداء القوي للاعبين آرني فريدريك ومانويل فريدريك وتعاونهما الواضح في مركزي قلب دفاع الفريق.
وتستمر معاناة لوف في الدفاع نظرا لغياب اللاعبين الأربعة الذين شغلوا مراكز هذا الخط في كأس العالم وهم كريستوف ميتزيلدر وبير ميرتساكر وروبرت هوت وينز نوفوتني للإصابة.
ولكن الفريق لن يجد بالتأكيد مشاكل كبيرة في مباراة الغد خاصة وأنها أمام منافس يحتل مركزا متأخرا في التصنيف العالمي للمنتخبات حيث يحل في المركز 191 في التصنيف ولا يأتي بعده في التصنيف سوى ستة منتخبات فقط منها منتخب أوروبي وحيد.
ولا تضم قائمة منتخب سان مارينو في التصفيات سوى محترف واحد خارج سان مارينو وهو آندي سيلفا الذي يلعب في أحد أندية الدرجة الثالثة في إيطاليا.
وكان منتخب سان مارينو قد خسر جميع المباريات التي خاضها في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2006 واستقبلت شباكه 40 هدفا.
ولا يختلف الحال على مستوى التصفيات الأوروبية فقد خاض الفريق 34 مباراة وخسرها جميعا واستقبلت شباكه 143 هدفا مقابل تسجيل أربعة أهداف.
وسيسعى مهاجما المنتخب الألماني لوكاس بودولسكي وميروسلاف كلوزه بذلك إلى استغلال ذلك لزيادة رصيدهما من الأهداف بشكل كبير في التصفيات.
وكان بودولسكي قد سجل الهدف الوحيد لألمانيا في مرمى أيرلندا السبت الماضي ليكون الهدف السادس عشر له في 21 مباراة دولية مع المنتخب الألماني مقابل 31 هدفا في 64 مباراة دولية هي رصيد كلوزه الفائز بجائزة هداف كأس العالم 2006 بألمانيا.
ورغم ذلك حذر مايكل بالاك صانع ألعاب وقائد المنتخب الألماني من الاستهانة بالمنافس.
وسيكون المخضرم أوليفر نويفيل مهاجم بوروسيا مونشنغلادباخ الغائب الوحيد عن صفوف المنتخب الألماني في هذه المباراة بسبب الإصابة.
أسبانيا المتصدرة تواجه أيرلندا
ويأمل المنتخب الاسباني في الحفاظ على قمة المجموعة السادسة بالتصفيات من خلال تحقيق الفوز على مضيفه منتخب أيرلندا الشمالية وذلك بعد فوز الفريق الاسباني على ليختنشتاين 4/صفر السبت في بداية رحلته بالتصفيات بينما خسر منتخب أيرلندا صفر/3 أمام أيسلندا.
وأعرب لويس أراغونيس المدير الفني للمنتخب الاسباني عن سعادته بالمستوى الذي ظهر عليه الفريق أمام ليختنشتاين ولذلك من المنتظر ألا يجري أراغونيس تعديلات في التشكيل حيث يستمر ديفيد ألبيلدا في وسط الملعب مع الابقاء على خطة اللعب 4/3/1/2 ليلعب راؤول غونزاليس قائد الفريق خلف رأسي الحربة الشابين ديفيد فيا وفيرناندو توريس.
في المقابل يعتزم لاوري سانشيز المدير الفني لمنتخب أيرلندا الشمالية إجراء تغييرات شاملة في صفوف الفريق بعد الهزيمة القاسية من أيسلندا.
هولندا تواجه بيلاروسيا بهدف تقديم الأفضل
ويتطلع المدرب ماركو فان باستن المدير الفني للمنتخب الهولندي إلى أن يقدم فريقه مستوى أداء أفضل ،أمام بيلاروسيا غدا عما كان عليه في المباراة التي حقق فيها الفوز الهزيل على لوكسمبورغ 1/صفر يوم السبت الماضي.
وسيجري فان باستن ثلاثة تغييرات على صفوف الفريق ومنها إعادة اللاعبين جيوفاني فان برونكهورست وخالد بولحروز بعد انتهاء إيقافهما وإعادة ويسلي شنايدر لاعب خط وسط أياكس بعد انتهاء الاجازة التي حصل عليها لظروف شخصية.
وفي باقي المباريات التي تقام الأربعاء تلتقي فنلندا مع البرتغال وأرمينيا مع بلجيكا وأذربيجان مع كازاخستان في المجموعة الأولى.
وأوكرانيا مع جورجيا وليتوانيا مع اسكتلندا في المجموعة الثانية وتركيا مع مالطا والنرويج مع مولدوفا والبوسنة مع المجر في المجموعة الثالثة.
وتلتقي سلوفاكيا مع التشيك وبولندا مع صربيا في المجموعة الرابعة والسويد مع ليشنشتاين وأيسلندا مع الدنمارك في المجموعة السادسة وبلغاريا مع سلوفينيا وألبانيا مع رومانيا في المجموعة السابعة.
