ليسكوت يستبعد مشاركته أمام إيفرتون ويؤكد بأنه غير نادم
اعترف المدافع الدولي الإنجليزي جوليان ليسكوت أنه متحمس جداً للعودة إلى التشكيلة الأساسية لمانشستر سيتي في لقاء الغد أمام إيفرتون، لكنه أشار إلى صعوبة ذلك، بحكم أن ماتيا ناستاسيتش يقدّم مستوى كبير رفقة القائد فينسنت كومباني في قلب الدفاع.
وتلقت شباك مانشستر سيتي هدفاً واحداً فقط في المباريات الستة الأخيرة التي شارك فيها ماتيا كأساسي في تشكيلة الفريق، إذ أبان المدافع الدولي الصربي الشاب عن إمكانيات كبيرة، ليحفر اسمه ضمن قائمة اللاعبين المهمين في صفوف الفريق.
وصرح ليسكوت المُقبل على مواجهة ناديه السابق إيفرتون، فقال: "أصبحت في حالة جيدة منذ أسابيع، لكنني شعرت بخيبة أمل بسبب استبعادي من التشكيلة أمام تشيلسي و ويجان، لأن المدرب كان عليه أن يختار الأساسيين والاحتياطيين، و أنا أحترم هذه القرارات"
كما أضاف: "من الصعب أن تتقبل فكرة خروجك من التشكيلة، وهذا مُحبط لأنه من الطبيعي أن ترغب في لعب جميع المباريات، لكن إن جاء لاعب وسارت الأمور معه بشكل جيد، فلماذا التغيير؟ ميكا عاد من الإصابة، و لعب بشكل جيد و بدأنا نحافظ على نظافة شباكنا، حتى أنه كان يشارك في كل أسبوع حتى تعرض للإصابة مرة أخرى."
وتابع في محاولة لتشجيع نفسه، حيث قال "سأقوم بعملي و أتدرب بقسوة. سأنتظر الفرصة للعودة إلى التشكيلة الأساسية. عندما أشاهد المباريات، ينصب تركيزي على خط الدفاع، و كيفية التعامل مع جميع الحالات، لنقوم بأداء أفضل، وإن كان عليّ تقديم النصح لزملائي، فسوف أفعل بكل تأكيد."
وأشار ليسكوت إلى الطريقة التي يريد من خلالها استعادة مكانه في تشكيلة السيتي: "عندما أعود للحصول على فرصتي، سأثبت للمدرب ما يمكنني فعله، وأجعله يُدرك أنه من الصعب بالنسبة له تركي خارج الفريق، وهذا ينطبق على الجميع في النادي، لأن هناك تنافسية كبيرة على المراكز."
واستبعد المدافع الإنجليزي مشاركته في لقاء الغد أمام ناديه السابق، حيث قال: "دائماً ما تكون لدي رغبة كبيرة في اللعب ضد إيفرتون، لكنها ليست مباراة صعبة بالنسبة لنا، و لهذا لدي مشاعر متناقضة، حسب ما أعتقد."
ثم تحدث ليسكوت عن انتقاله من إيفرتون صوب السيتي قائلاً: "بدأت أتذكر أنه كانت تربطني علاقة جيدة بالمشجعين عندما كنت في ملعب جوديسون بارك، وأنا أتحسر على أنها لم تعد كذلك بعد أن غادرت الفريق، لكن هذا يحدث في عالم كرة القدم، و أتفهم أنهم كانوا غاضبين على رحيلي."
واختتم اللاعب الدولي الإنجليزي تصريحاته موضحاً: "أعتقد أن فوزنا بلقب الدوري الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي منذ قدومي إلى مانشستر سيتي، يدفعني للقول بأن قراري كان صائباً، وأنه ليس هناك ما أندم عليه، لكنني بصراحة، استمتعت بوقتي في إيفرتون، ولدي ذكريات جميلة في النادي."
توديع دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي "أضر" بمانشستر سيتي كثيراً...
وصف صانع ألعاب مانشستر سيتي "دافيد سيلفا" توديع فريقه لدوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي من دور المجموعات بالضرر الكبير الذي سيلقي بظلاله على الأداء العام لبعض اللاعبين الذين تطلعوا للترشح للدور ثمن النهائي وتأكيد أحقيتهم بالمشاركة في المسابقة الأشهر والأغلى في العالم.
الدولي الإسباني شعر بانكسار في أعقاب التعادل الإيجابي 1/1 مع ريال مدريد في الجولة الخامسة من دور المجموعات، وسيتضاعف هذا الضرر النفسي إذا فشلوا في التغلب على دورتموند في ألمانيا هذا الأسبوع للمواصلة على الصعيد الأوروبي بالتحول لبطولة اليوروباليج.
وقال سيلفا لصحيفة ذا صن البريطانية قبل مواجهة إيفرتون على ملعب طيران الاتحاد في الجولة ال15 من البريميرليج "الخروج من دور مجموعات أبطال أوروبا كان فظيعاً علينا، إنه الألم الحقيقي الذي أضرنا وأثر علينا".
وأضاف "الاستياء العارم سيطر على اللاعبين في غرفة خلع الملابس بعد مباراة ريال مدريد، ومنذ ذلك الحين ونحن لا نلعب بشكل جيد سواء أمام تشيلسي أو ويجان، كان من الصعب علينا استعادة روحنا المعنوية".
وواصل "لم يكن روبرتو مانشيني الوحيد الحزين، على سبيل المثال، بعد هزيمتنا من أياكس في هولندا رأيت الكثير من اللاعبين في غرفة خلع الملابس في حالة انكسار، كانت ليلة مظلمة وحزينة، فبعض الأشياء البسيطة كلفتنا الخروج من أوروبا".
تعرض مدافع ريال مدريد "أربيلوا" للطرد قبل نهاية اللقاء بحوالي 15 دقيقة كاد يمنح السيتي فرصة للتفوق بهدفين لهدف لكن السيتزنس لم يستثمروا الفرصة التي كانت ستضمن لهم البقاء في المنافسة على ورقة الترشح للدور الاقصائي حتى الجولة الأخيرة بالمجموعة الرابعة.
وأشار سيلفا إلى إضاعة زملائه للفوز المحقق على ريال مدريد بقوله "كنا على مقربة من الفوز على ريال مدريد، لكننا لم نحقق ما حلمنا به، الجميع هنا أراد التقدم في دوري أبطال أوروبا، والآن نحن غير سعداء بعد تعثرنا الثاني على التوالي في البطولة".
وأتم "ما حدث في دوري أبطال أوروبا سيدفعنا إلى الأمام للفوز مرة أخرى بالدوري الإنجليزي الممتاز، علينا أن نعمل بجد ونحافظ على إيقاعنا الثابت في البريميرليج".
يعتقد المديرُ الفنيُّ الإيطاليُّ روبيرتو مانشيني أن مانشستر سيتي كان يستحقُّ الفوز أمام إيفرتون في المباراة التي جمعت بينهما عصر اليوم على ملعب الاتحاد، ضمن الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإنجليزيِّ الممتاز لكرة القدم، كما اعترف بأنه كان سيخسر أيضًا لولا تألُّق جو هارت.
كان الضيوف سبَّاقين إلى التسجيل عن طريق النجم البلجيكيِّ ذي الأصول المغربية مروان فلايني في الدقيقة الثالثة والثلاثين، فيما انتظر السيتي عشر دقائق فقط ليعدِّل النتيجة من ركلة جزاءٍ وضعها كارلوس تيفيز بنجاح داخل الشِّبَاك، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابيِّ 1-1.
وقد صرَّح مانشيني عقب انتهاء المباراة قائلاً: "أعتقد أن قرار احتساب ركلة الجزاء صحيح تمامًا، لكنني لست سعيدًا بقرارَيْن أو ثلاثة قرارات اتخذها الحكم في لقاء اليوم، فدائمًا ما نلعب مبارياتٍ صعبة ضدَّ إيفرتون، لأنهم يعملون بجهد كبير، إنه فريق مُنظم، وعندما يتراجع يصعب التغلب عليه".
كما أضاف قائلاً: "لقد قضينا نصف الشوط الثاني في منتصف ملعب إيفرتون، لكننا لم نتمكن من الحصول على مخرج لبلوغ مرماهم، إن مهاجمينا لا يعملون بشكل جيِّد في الوقت الراهن، ولا يُسجِّلون أهدافًا كافية، لكننا نعمل بقوَّة وستكون هناك مراحل مشابهة طوال الموسم الحاليِّ".
ثم شرح المدرِّب سبب تغييراته المتأخرة في الشوط الثاني قائلاً: "لقد سحبت كارلوس إلى الخارج لأنني اعتقدت أن دجيكو قادر على تسجيل هدفٍ آخر، وأنا لديَّ أسبابي، لكن هذا لا يقلِّل من شأن تيفيز، ثم إننا لن نفوز في جميع المباريات هذا الموسم، وأحيانًا عليك أن تتقبَّل الأمور كما هي، كمـا حدث اليوم".
من جانبه أعرب المديرُ الفنيُّ لإيفرتون ديفيد مويس عن ارتياحه الشديد لأداء الفريق أمام مانشستر سيتي في لقاء اليوم، لكنه أكَّد على أن ركلة الجزاء التي تم احتسابها ضدَّ مروان فلايني ليست صحيحة، وأنها جاءت بقرار خاطئ من حكم المباراة.
فيما صرَّح مويس عقبَ انتهاء المباراة قائلاً: "لقد لعبنا بالطريقة التي كنَّا نلعب بها منذ بداية الموسم، لكن السيتي لعب بأفضل طريقةٍ بعد استراحة الشوطين، وكنَّا ندرك أنهم سيفعلون ذلك، لعبنا جيِّدًا، لكن السيتي فريق جيِّد جدًّا وعلينا أن نكون سعداء".
ثم أضاف قوله: "لم تكن هناك ركلة جزاءٍ، يبدو لي أنه قرار قاسٍ ولم يكن هناك أي خطأ، لا أعرف كم ركلة جزاء حصُل عليها السيتي في الآونة الأخيرة، لكن التعادل أمام البطل خارج ديارك، نتيجة إيجابيَّة بالنسبة لنا".
تعادلَ مانشستر سيتي مع إيفرتون بنتيجة (1-1) على ملعب الاتحاد ضمن مُباريات الجولة الـ 15 من الدوري الإنجليزيِّ المُمتاز. وقد تقدَّم الضيوف أولاً عن طريق هدفٍ من مروان فلايني قبل أن يُعادل كارلوس تيفيز النتيجة من ركلة جزاء.
بدأ الشوط الأول بحذر من الجانبَيْن لأن كُلا من مانشيني ومويس يعلمان أن التأخر في النتيجة بهدفٍ مُبكر سيُصعِّب كثيرًا من المُهمة، وجاءت أولى التسديدات من جانب إيفرتون في الدقيقة الثالثة عن طريق نايسميث لكنها لم تكن خطيرة على مرمَى جو هارت.
وقد شهدت الدقيقة السابعة أول هجمة لمانشستر سيتي بقيادة الثنائيِّ سيلفا ونصري على الجهة اليُسرى لكنهما لم يتمكنَّا من إرسال الكُرة العرضيَّة التي كان ينتظرها دجيكو داخل منطقة الجزاء.
بعدها أصبحت السيطرة بشكل شبه تامٍّ لصالح فريق إيفرتون فيما اكتفى مانشستر سيتي بالدفاع في وسط ملعبه، وعلى الرغم من سيطرة الضيوف إلا أنهم لم ينجحوا في اختراق دفاعات السيتي بقيادة كومباني وليسكوت.
وظل الحال على ما هو عليه.. استحواذ من الضيوف وحذر دفاعيٌّ من السيتيزنس حتى الدقيقة 24 والتي هاجم فيها السيتي عن طريق سيلفا الذي مرَّر إلى نصري داخل المنطقة لكن تسديدة الأخير اصطدمت بالدفاع وهي في طريقها للمرمَى.
بعدها بدأ السيتي يتحكَّم في مُجريات الأمور وظهر التحسُّن على أداء اللاعبين، لكنه لم يُحسن استغلال الهجمات التي نظمها بسبب افتقاده اللمسة الأخيرة أمام مرمى التوفيز.
وعلى عكس سير المُباراة جاءت الدقيقة 33 لتشهد هدفًا لإيفرتون عن طريق مروان فلايني الذي صوَّب في البداية كُرة رأسية قويَّة تصدَّى لها هارت ببراعةٍ قبل أن ترتدَّ ويضعها اللاعب البلجيكيُّ الدوليُّ برُكبته في المرمَى.
لقد حاول السيتي تكثيف هجماته بعد الهدفِ، لكن الفريق القادم من مدينة ليفربول أحكم إغلاق المساحات ولعب بضغطٍ شديدٍ على أيِّ لاعب يستلم الكُرة من جانب السيتيزنس، وأمام هذا الضغط لعب السيتي على الهجمات من أطراف الملعب.
لكن في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول كثَّف السيتي من هجماته وحصل على أكثر من ركلةٍ رُكنية ومن إحداها حصل على ركلة جزاء بسبب تعرُّض دجيكو للجذب داخل المنطقة، وتصدَّى لها تيفيز واضعًا الكُرة بنجاح في شِبَاك الحارس هاوارد مُسجِّلا هدف التعادُل في الدقيقة 43.
كاد إيفرتون أن يضرب من جديدٍ قبل نهاية الشوط الأول، حيث استقبل فلايني كُرة عرضيَّة داخل المنطقة قابلها برأسية قويَّة لكنها ذهبت إلى جو هارت، لينتهي الشوط بنتيجة التعادل بهدفٍ لكُلِّ فريق.
بدأ الشوط الثاني بأفضليةٍ واضحةٍ لمانشستر سيتي الذي هاجم مُنذ البداية لحسم الأمور مُبكرًا أمام فريق يُجيد اللعب أمام الكبار، وفي الدقيقة 47 استقبل تيفيز كُرة داخل منطقة الجزاء وسدَّد بقوَّة لكنها اصطدمت بالحائط الدفاعيِّ.
ثم واصل السيتي رحلة البحث عن هدف التقدُّم وهذه المرة عن طريق تصويبة من دجيكو من خارج منطقة الجزاء كادت أن تجد طريقها إلى شِبَاك التوفيز لولا تدخل الدفاع الذي نجح في إيقاف الكُرة.
مع مرور الوقت أصبح دفاع إيفرتون أكثر تماسكًا وقوَّة أمام هجمات بطل البريمير ليج، وهو دعا مانشيني لإعطاء تعليمات بالتصويب من مسافات بعيدة على تيم هاوارد فجاءت أول تسديدةٍ من مايكون بشكل رائع لكن الحارس الأمريكيَّ تصدَّى لها بصعوبة.
ولم يظهر إيفرتون بأي شكل يُمثل خطورة على المرمَى في نصف ملعب السيتي، وكاد دجيكو أن يُسجِّل الهدف الثاني بعدما تلقى عرضية من نصري على الجهة اليُمنى لكن البوسنيَّ لم يرتقِ لها بشكل جيِّد لتضيع عليه الفُرصة.
لقد دفع مانشيني بكُلِّ أوراقه الهجومية في الدقائق الأخيرة، وحاول السيتيزنس تنويع الهجمات من الأطراف ومن العُمق ولكن دفاع إيفرتون ثابت ويضغط بقوَّة على حامل الكُرة، وقد حاول بالوتيلي أن يُسجِّل في الدقيقة 84 عن طريق تسديدة لكنها لم تُشكل أيَّ خطورة عل مرمى الضيوف.
ومن هجمة مُرتدَّة عكس سير اللعب حصل إيفرتون على ركلة حُرة من مكان خطير أمام المرمَى نفذها ييلافيتش فتصدَّى لها جو هارت ببراعة وأخرجها إلى رُكنية لتضيع فُرصة خطف هدف الفوز على فريق المدرِّب مويس.
وعلى الرغم من الهجوم المُكثف للسيتيزنس في الدقائق الأخيرة لم ينجح أيُّ لاعب في اختراق دفاعات الضيوف التي لعبت بشكل قويٍّ، لتنتهي المُباراة بنتيجة التعادل بهدفٍ لكُل فريق.
بهذه النتيجة ارتفع رصيد مانشستر سيتي للنقطة رقم 33 في المركز الثاني بالتساوي مع اليونايتد صاحب الصدارة، في انتظار نتيجة مُباراة الشياطين الحُمر أمام ريدينج، فيما ارتفع رصيد إيفرتون للنقطة 23 في المركز السادس.
تفاصيل المباراة
السبت 01 ديسمبر 2012, 3:00م
عدد الجمهور47,386
دوري باركليز الإنجليزي الممتاز