نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/index.php)
-   منتدى الثقافة الإسلامية (http://vb.alhilal.com/forumdisplay.php?f=55)
-   -   & مكتبة ,, السلااامة ,, الاسلامية & (http://vb.alhilal.com/showthread.php?t=1069084)

السلااامة 22/03/2012 09:52 PM

النســـاء ..و الفتنـــة!!
 
النســـاء ..و الفتنـــة!!
الحمد لله رب العالمين , و الصلاة و السلام على رسوله الأمين , و بعد : إن الله خلق الموت و الحياة ليختبر عباده فيما يجري عليهم من الأقدار و المصائب و الفتن , و إن الفتن كثيرة في هذه الحياة , و لا يزال المؤمن يخرج من فتنة إلا و تأتي فتنة أعم و أطم , فهناك فتنة المال و البنين و فتنة البدع و الشهوات , و فتنة الصحة و السقم , أو الغنى و الجاه و الفقر, و فتن المعاصي و الذنوب , و فتن لا يعلمها إلا الله . و إن أشد الفتن فتنة الدين فإذا أصيب الإنسان في دينه انهالت عليه الفتن , و من هذه الفتن : فتنة النساء يقول الله تعالى : ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ) 14 , آل عمران ، فالآية الكريمة بدأت بأولى الشهوات , و هي حب النساء , و قال صلى الله عليه و سلم : (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) متفق عليه، و إن أول فتنة في بني إسرائيل كانت في النساء , لذلك جاءت تعاليم الدين القويم شاملة لجميع ميادين الحياة , و ما يحقق السعادة في الدارين , فسد أبواب الفتن على اختلافها , و تعدد مسمياتها , و التي تضر الإسلام و المسلمين , فأمر الإسلام بغض النظر و حفظه , و إن حفظه بغضه , فحرم الإسلام النظر إلى غير المحارم , فالنظرة الأولى لك و الثانية عليك , فقال صلى الله عليه وسلم: (لا تتبع النظرة النظرة فإن الأولى لك والثانية عليك) رواه أحمد في المسند , و حذر من الدخول على النساء , و أمر النساء بالحجاب , و الابتعاد عن الملابس التي تخدش الحياء , أو تثير الفتنة, و عدم الخضوع في القول , و حذر من قريب الزوج , و حث المسلمين على الابتعاد عن الفتنة و مواطنها كالأسواق و التجمعات , أو ما يفتح لها بابا كالمهاتفات أو الفضائيات , و أمر الدين المسلمين و المسلمات على التمسك بالأسباب التي تحفظهم من الفتنة كالإيمان بالله تعالى و الخوف منه , و مراقبة الله تعالى في الأقوال و الأفعال , و غض البصر عن المحرمات و الابتعاد عن مواطن الفتن و الشهوات , و الاستعاذة بالله من الوساوس التي تفتح له أبواب الفتنة , و المبادرة إلى الزواج كي يحصن المسلم نفسه , و الحرص على مرافقة الصالحين فالمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخـــالل .
عبد العزيز السلامــة / أوثال

السلااامة 23/03/2012 10:06 PM

الرصيد البـاقي..والرصيد الفــاني !!
 
الرصيد البـاقي..والرصيد الفــاني !!
إن حب المال فطرة فطر الله الإنسان عليها , و لو كان له واديان من ذهب لتمنى ثالثا , و لا يملأ جوف ابن آد م إلا التراب , يقول تعالى : ( و تحبون المال حبا جما ) 20, الفجر , و يسعى الإنسان جاهدا إلى جمع الموال و متابعة رصيده أو أرصدته في البنوك باستمرار , و يحرص على زيادتها , و يعلق عليها أمنيات عراضا , و إذا ما نقص منها شيء اهتم و اغتم , و أخذ يقلب سجلاته , و يراجع حساباته , علما بأنها أموال فانية قد تنفع أصحابها في الحياة الدنيا لوقت محدود , أو تجر عليهم الحسرات ـ لا قدر الله ـ و ذلك إذا استخدمت استخداما سيئا و إن المسلم الفطن هو الذي يفني جزءا من أمواله في الحياة الدنيا ابتغاء مرضات الله , فتكون له رصيدا باقيا يوم القيامة , و المسلم المتبصر بعواقب الأمور ينفق من أمواله في سبيل الخير المشروعة كصلة الأرحام أو مساعدة الفقراء و المساكين و المحتاجين , أو رعاية الأيتام و المحرومين , أو غيرها من أبواب البر الواسعة , فليس للإنسان إلا ما قدم من عمل , إن صالحا , فنعم العمل و إن كان سيئا , فبئس العمل , و لا يلومن الإنسان إلا نفسه , يقول تعالى : ( و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة و ما تقدموا لأنفسكم من خير نجدوه عند الله إن الله بما تعملون بصير ) 110, البقرة . و قد يسر الله للمسلمين كثيرا من العبادات الفعلية أو القولية , كي تنفع المسلم في الدنيا , و يحصل على الأجر و الثواب , و تكون رصيدا له يوم القيامة , فإذا ما خلف الإنسان صدقة جارية , أو علما نافعا , أو ولدا صالحا يدعو له , كتب له الأجر و الثواب في حياته , و بعد مماته , و منها :الأمر بالمعروف , و النهي عن المنكر , و حسن الخلق , قال صلى الله عليه و سلم ( مَا شيء أَثْقَلُ في مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيَبْغَضُ الْفَاحِشَ الْبَذِىءَ ) و قال صلى الله عليه وسلم : ( كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ) و الحرص على كثرة الاستغفار , فقدوتنا و حبيبنا كان يستغفر الله أكثر من سبعين مرة في اليوم , و قراءة الأذكار من تلاوة القرآن و الأدعية , و التسبيح و التهليل و التكبير و التقديس , و تمجيد الله جل جلاله , قال صلى الله عليه وسلم : ( كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ( وعن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِهِ وَهُوَ يَغْرِسُ غَرْسَاً فَقَالَ : ( يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا الَّذِي تَغْرِسُ ؟ قُلْتُ : غِرَاساً قَالَ : ( أَلا أَدُلُّكَ عَلى غِرَاسٍ خَيْرٍ مِنْ هذَا ؟ سُبْحَانَ اللهِ ، وَالحَمْدُ للهِ ، وَلا إِلهَ إِلَّا اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ ، تُغْرَسُ لَكَ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ شَجَرَةٌ في الْجَنَّةِ ) فبادر ـ أخي المسلم ـ إلى أعمال الطاعات قبل الندامة و فوات الأوان .
عبد العزيز السلامــة / أوثال

فآإرس الحربي 24/03/2012 10:06 AM

جزآآك الله خييييير وجعلها في موازين أعممآلك ...

أميرهـJ بعشقJالهلالـ 24/03/2012 05:36 PM

الله يجزاااااااكـــ كل خير
ويجعلهــ في مواازين حسناااااتكــ

السلااامة 24/03/2012 09:43 PM

حياة القلـــوب !!
 
حياة القلـــوب !!
الحمد لله رب العالمين , و الصلاة و السلام على رسوله الأمين و بعد : إن القلوب تمرض و تصح , كما تعتل الأبدان و تصح , و إن القلب هو مصدر سعادة الإنسان بحياته الروحية إذا اهتم به الإنسان , و حصنه بسلاح الإيمان و التقوى و الطاعات , أو مصدر شقاء الإنسان إذا مات موتا معنويا , و ذلك إذا أهمله الإنسان , فأصبح أسيرا للشيطان يقلبه بين داء القلوب كالجهل و الشك و الشهوات والغل و الحسد والغيبة , فتجره إلى الذنوب و المعاصي , قال تعالى (وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا ) ١٢ , الأحزاب , و تكون قاسية بالابتعاد عن منهج الله , فتزداد غيا و ضلالا , و يكون الوجه ظلاما قال الله تعالى : ( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) 74,البقرة و قال صلى الله عليه و سلم : ( ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب ) رواه البخاري و مسلم , فإذا كان القلب يصيبه الداء ,بسبب الذنوب و الشهوات , فعلى المسلم أن يبحث عن الدواء , كي يعيش سعيدا , و إن أسباب حياة القلوب و سعادتها كثيرة , و لكن الكثير من المسلمين غافلون عنها , أو لا يبالون فيها بسبب الماديات و التوغل في عالم الحضارات , و هي أدوية قلبية روحية فالقرآن الكريم شفاء و رحمة و موعظة للمؤمنين , قال تعالى : ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ) 82 , الإسراء , و الحرص على الإكثار من ذكر الله تعالى ما بين الدعاء و التسبيح و التكبير و التهليل و الاستغفار و التوبة و التضرع إلى الله تعالى , و قوة القلب، واعتماده على الله، والتوكل عليه، والالتجاء إلى الله تعالى ، والصدقة ، والإحسان إلى الخلق، ومساعدة الآخرين ، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ,و مرافقة الصالحين . أدوية لها تأثير ها في شفاء المرضى , و هذا لم يصل إليه الطب الحديث بمخترعاته و عباقرته , و يجعل قلبه نقيا من الشوائب , و أن يلقى ربه بقلب سليم , قلب انقاد لأوامر الله , و اجتنب النواهي , و تمسك بأمور الدين المحكمات , و اجتنب الشبهات و الشهوات , قال تعالى : ( يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ . إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) 88, 89, الشعراء.

عبد العزيز الســــلامة / أوثال

السلااامة 25/03/2012 11:52 PM

الحيـــاء..من اللــه!!
 
الحيـــاء..من اللــه!!
إن الحياء خلـق فاضل يبعث الإنسان على فعل الطيب الممدوح , و ترك القبيح المذموم , و هو صفة مشتركة بين الكثير من الناس إلا إن الحياء ينتشر بين المسلمين بصورة أكثر , لأنهم يأخذون القيم و المبادئ من الدين الإسلامي الذي يرسخ فيهم الأخلاق الكريمة و المحامد , و يجنبهم العواقب الوخيمة و المساوئ , و إن الإسلام اهتم بالأخلاق اهتماما كبيرا, فقال تعالى : ( و إنك لعلى خلق عظيم ) 4, القلم , و قال صلى الله عليه و سلم : ( إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق ) , ومنها الإيمان بالله تعالى , فالإيمان بضع و سبعون شعبة , و الحياء شعبة من شعب الإيمان , قال صلى الله عليه وسلم : ( الإيمان بضع وسبعون , أو بضع وستون شُعبة، أعلاها: قول: لا إله إلا الله. وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق. والحياء شعبة من الإيمان ) متفق عليه. و في رواية : ( الإيمان بضعٌ وستون شُعْبة، والحياء شُعْبة من الإيمان ) ،وعند مسلم: ( الإيمان بضعٌ وسبعون أو بضعٌ وستون شُعْبة، فأفضلُها قولُ: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ) , و الحياء كله خير , و قد يكون خلقا فطريا فطر الله الإنسان على الحياء حيث يحب مكارم الأخلاق , و يكره الأخلاق الرديئة , و يكون عنده عزة نفس ترفعه عن الدنايا , و تحثه على القيم و المبادئ , و ليس من الحياء الخجل الذي يشعر فيه الإنسان بالنقص أمام الآخرين , و إن الرسول صلى الله عليه و سلم : يخاطب أمته جميعا , عندما يأمر صحابته و الخطاب عام , فيقول : ( اسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ ) . قَالَ : قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَسْتَحْيِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ . قَالَ : ( لَيْسَ ذَاكَ وَلَكِنَّ الاسْتِحْيَاءَ مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ : أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى ، وَالْبَطْنَ وَ مَا حَوَى ، وَلْتَذْكُرِ الْمَوْتَ وَالْبِلَى ، وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدِ اسْتَحْيَا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ ) رواه الترمذي. حيث يوجه الرسول صلى الله عليه و سلم إلى الحياء الحقيقي , و هو أن تحفظ الرأس و ما وعى و جمعَ منَ الحواسِ كالسمعِ و البصرِ و اللّسانِ و الشمِّ ، و البطنَ و ما حوى : فلا تأكلُ إلا الحلالِ , و أن تجتنب الحرامِ , و أن تذكرُ الموتَ و البلى , و أن هذه الحياة فانية , و تستعد للموت و الرحيل بالأعمال الصالحة قبل فوات الأوان و الندم ,فهل من الحياء أن يستحيي الإنسان من الناس , و لا يستحيي من الله الرقيب ؟! و الشاعر يقــول:
حياؤك فاحفظه عليك فإنما.. ... ..يدلُّ على فضل الكريم حياؤه
إذا قلَّ ماء الوجه قلَّ حيـاؤه.. ....ولا خير في وجهٍ إذا قلَّ ماؤه
ويقول الآخــــــر:
إذا لم تخـش عـاقبة الليـالي.. ... ..ولم تستحِ فاصنع ما تشاءُ
يعيش المرء ما استحيا بخير.......ويبقى العود ما بقي اللحاءُ

عبد العزيز السلامـــة /أوثال

السلااامة 27/03/2012 01:34 AM

الظلـم..ظلمات يوم القيامــة!!
 
الظلـم..ظلمات يوم القيامــة!!
إن الطاعات كثيرة , و تتفاضَل عند الله تعالى بتحقيق العبودية الخالصة لله , قال تعالى : ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) 56 , الذاريات , و تتفاوت في الأجر و الثواب , و كذلك الذنوب و المعاصي تعظم عقوباتها , و يعم شرها و ضررها على صاحبها و الناس جميعا , و إن الظلم من الصفات المذمومة , و قد حرمه الله تعالى، قال تعالى : ( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا ) 72, الأحزاب , و قد حرمه سبحانه على نفسه وعلى عباده، وتوعد الظالمين بعذاب أليم في الدارين، فالظلم له عواقب وخيمة كثيرة على الأفراد و الأسر و المجتمعات. قال الله تعالى كما في الحديث القدسي: ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا ) رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم: ( اتقوا الظلم , فإن الظلم ظلمات يوم القيامة) رواه مسلم . و إن أعظم الظلم و أخطرها هو الشرك بالله , حيث يظلم الإنسان نفسه , و يجرها إلى الذنوب و المهالك ، قال تعالى : إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ 13 , لقمان , و يقول تعالى : وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ 254 , البقرة , أو يظلم الإنسان نفسه، وذلك باتباع الشهوات و الملذات , وإهمال الحقوق و الواجبات، فيقع في الذنوب و المعاصي إلا ما رحم ربك , أو يظلم الإنسان نفسه عندما يظلم الناس الآخرين , و يتعدى عليهم , فيضرب هذا , و يشتم ذاك , و يأكل مال اليتيم و غيره بالباطل , و يمشي بين الناس بالغيبة و النميمة و البهتان , و إن الظلم خلق ذميم ، وذنب عظيم ، و طبع لئيم ، يأكل الحسنات ، كما تأكل النار الحطب , و يورث بين المسلمين العداوة و البغضاء والحسرات ، و الظلم سبب في عدم التوفيق في الدنيا , و الخسران في الآخرة , و قد يهلك الله الظالمين بظلمهم , أو يسلط عليهم جندا من جنوده التي لا يعلمها إلا هو , فالقصص القرآني قد قص علينا ما فعله الله بالأمم السابقة من أنواع النكال و العقوبات لما كفروا و أفسدوا و طغوا في البلاد مثل : قوم نوح و لوط و قوم عاد و ثمود و قوم فرعون و شعيب , و نجى المؤمنين برحمته . لذلك يجب على المسلم أن يتقي الله تعالى , و يتجنب الظلم , و يحذر الشيطان , و يتوب إلى الله , و يرد المظالم إلى أهلها , و يطلب العفو منهم , فالله يعفو عن حقه , و لكن لا يعفو عن حق الآخرين و الشاعر يقـــــول :
لا تظلمّن إذا ما كنت مقتـــــدرا....فالظلم مرتعه يفضي إلى النـــدم
تنام عيناك والمظلوم منتبــــــه..... يدعو عليك وعين الله لم تنــــــم
واحذر أخيّا من المظلوم دعوته.... وإن تصبك سهام الليل في الظلم
و يقـول الآخــــــــــر :
أمــا والله إن الظلم لـــــــؤم.... ..ومازال المسيء هو الظلوم
إلى ديـان يـوم الدين نمضي......وعند الله تجتمع الخصـــوم
ستعلم في الحساب إذا التقينا......غـداً عند الإلـه من الملــوم

عبد العزيز الســلامة / أوثال

Sara..=D 27/03/2012 01:37 AM

كلامك ف الصميم ,,
بس آخوي آرجوووووووووووووووووك !!
نسق موآضضيعكك ..

زرقــــآء 27/03/2012 07:39 AM

اللهم صل وسلم على محمد اتم الصلاة وافضل التسليم
اللهم ارززقنا صححبته وارض عنا ووفقنا لما تحب وتررضى

جزاك الله كل خير :)

السلااامة 27/03/2012 10:46 PM

عمى القلوب..أعظم من عمى الأبصــار!!
 
عمى القلوب..أعظم من عمى الأبصــار!!

إن الله تعالى خلق الحياة مليئة بالهموم و المتناقضات و الغموم التي تنغص على الإنسان حياته , و قد خلق الله للإنسان أعضاء و نعما كثيرة , كي يقيدها بشكر الله و الطاعات , فالإنسان مسؤول عنها, إن وظفها بالخير كانت عونا له , و خيرا له , و إن سخرها في الشر كانت وبالا عليه , قال تعالى : (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً ) 36 , الإسراء , و لكي تحفظ الإنسان من المصائب و الشرور و المعاصي و الذنوب , و بها يفرق المسلم بين النافع و الضار و الصالح و الطالح , و إن الله تعالى خلق لكل عضو وظيفته لدى الإنسان , و إذا أخذ الله , أو حرم الإنسان عضوا عوضه خيرا منه . و إن القلوب تمرض , و يصيبها العي و العمى , كما تعمى الأبصار , و لكن عمى البصيرة و القلوب أشد خطرا من عمى الأبصار , قال الله تعالى : ( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) 46, الحج , فالقلوب تعمى , حيث تصيبها الأمراض القلبية من غل و حقد و غيبة و نميمة , أو يصيبها الغواية و الضلال عن الحق و الإسلام , فيتأثر إيمان المسلم , و يفقد الثقة بنفسه و بخالقه , فينساق وراء الشبهات و الشهوات , و يكون أسيرا للذنوب و السيئات , فالقلوب يصيبها العمى كما يصيب الأبصار، وعمى القلوب أعظم من عمى الأبصار والعياذ بالله , و إن كان الإنسان في الدنيا أعمى البصيرة , و لم يكن في قلبه نور يهتدي به , و يهديه إلى نور الحق و الإسلام و الإيمان بالله و رسوله , فهو في الآخرة أشد عمى , و أكثر ضلالا عن الطريق المستقيم , قال الله تعالى: ( وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً ) 72 , الإسراء, و إنك ـ أخي المسلم ـ لتعجب كثيرا , و تشيد ثناء عندما ترى الكثير من المسلمين الذين ابتلاهم الله ببعض الإعاقات , و مع ذلك لم تقف أمام طموحاتهم , بل واصل العديد منهم التفوق و النجاح التعليمي أو الإبداع المهني , و تغلبوا على الإعاقات و المعوقات , و أصبحوا منتجين في الوطن , و صاروا مربين لأجيال المجتمع , و لأسرهم , بل , و صار من المكفوفين علماء قادوا أمما , و استنار بعلومهم الشرعية المبصــــرون , و الشاعر يقــــول:
إن أذهب الله من عينيّ نورهما.......ففي فــؤادي وقلبي منهما نـــــورُ
عقلي ذكي وقلبي ما حوى دخلا......وفي فمي صارمٌ كالسيف مشهورُ

عبد العزيز الســــلامة / أوثال

Sara..=D 27/03/2012 10:47 PM

* قآلوا العمى فقّد البصر ! .. قلت / البصيّرة لا البصر ! ..
- موضوعك متواضع ..
أخي ..
لن أقول غير من أسلوبك ف الطرح .. فهي حريّتك الشخصية ولّكن !
غير من تنسيقك ف الطرح .. "
فليس الغرض زيآدة " المشاركات فقط ! " ..

السلااامة 28/03/2012 01:15 AM

و تقول إحدى الكريمات غير لديك الأساليب ....فموضوعاتك دوما طرحها متواضع
وننشر كلمات علها تنفع البعيد أو القريــب .... فالمرء ينفعه ذاك الخير و التواضع
فلا يهم التنسيق و التنظيم إن أفهمت اللبيب ....فالتنسيق زيادة و اللب القيم و المنابع

السلااامة 28/03/2012 11:46 PM

العبادة..و الإخـــلاص!!
 
العبادة..و الإخـــلاص!!
العبادة هي : التذلل و الخضوع لله تعالى , و هي : اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى , ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة . ‏ و العبادة لها أهمية عظيمة , فهي الغاية التي خلق الله الخلق لأجلها ، قال تعالى: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) 56 , الذاريات , ولأجل تحقيق هذه الغاية و العبادة الخالصة لله تعالى , لم يترك الله خلقه سدى يتيهون في خضم الحياة الواسعة , و يتخبطون في أنواع الشرك و الضلالات , بل أرسل إليهم الرسل , كي يدعوهم إلى عبادة الله وحده ، و أقام عليهم الحجج , قال تعالى: ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) 36 , النحل , وقال تعالى: ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) 25, الانبياء , و إن العبادة أو أي عمل لا يقبل من المسلم إلا بإخلاص النية لله تعالى , فيجب أن تكون أعمال الإنسان وعبادته خالصة لله سبحانه، لا يشرك مع الله أحداً، يبتغي مرضاته , و يرجو ثوابه قال تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ..) 5, البينة , ‏وقال صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى الله ورَسُوله فَهِجْرَتُه إِلَى الله ورَسُوله .. ) رواه البخاري، وأن تكون عبادته موافقة منهج الله ورسوله من غير زيادة , و لا نقصان , قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ منهِ فَهُوَ رَدٌّ ) متفق عليه. ‏ و إن العبادة عبادة عامة يشترك فيها الإنسان و الحيوان والطير و غيرها , قال تعالى : ( تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا ) 44 , الإسراء , و عبادة خاصة وهي : عبادة المؤمنين لربهم وحده ، قال عز و جل : ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً و بالوالدين إحسانا ..) 36 , النساء , و عبادة المؤمن لله تكون : عبادات اعتقادية : بأن الله هو الرب الواحد المتفرد بالعبادة دون سواه , و عبادات قلبية كمحبة الله و الخوف من الله و الخشية و الاستغاثة بالله و التوكل على الله , و التي لا تصرف إلا لله وحده , و عبادات لفظية ينطقها الإنسان , أو بدنية يفعلها المسلم في العبادات كالركوع و السجود في الصلاة , و الطواف و السعي و الرمي , أو مالية كالصدقات .

عبد العزيز الســــلامة / أوثال

أميـــر الليل 28/03/2012 11:56 PM


-

جزاك الله خير .. مششكور .. !

الزعيمي ماجد التميمي 29/03/2012 06:07 AM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة السلااامة (مشاركة 19888644)
العبادة..و الإخـــلاص!!
العبادة هي : التذلل و الخضوع لله تعالى , و هي : اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى , ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة . ‏ و العبادة لها أهمية عظيمة , فهي الغاية التي خلق الله الخلق لأجلها ، قال تعالى: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) 56 , الذاريات , ولأجل تحقيق هذه الغاية و العبادة الخالصة لله تعالى , لم يترك الله خلقه سدى يتيهون في خضم الحياة الواسعة , و يتخبطون في أنواع الشرك و الضلالات , بل أرسل إليهم الرسل , كي يدعوهم إلى عبادة الله وحده ، و أقام عليهم الحجج , قال تعالى: ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) 36 , النحل , وقال تعالى: ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) 25, الانبياء , و إن العبادة أو أي عمل لا يقبل من المسلم إلا بإخلاص النية لله تعالى , فيجب أن تكون أعمال الإنسان وعبادته خالصة لله سبحانه، لا يشرك مع الله أحداً، يبتغي مرضاته , و يرجو ثوابه قال تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ..) 5, البينة , ‏وقال صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى الله ورَسُوله فَهِجْرَتُه إِلَى الله ورَسُوله .. ) رواه البخاري، وأن تكون عبادته موافقة منهج الله ورسوله من غير زيادة , و لا نقصان , قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ منهِ فَهُوَ رَدٌّ ) متفق عليه. ‏ و إن العبادة عبادة عامة يشترك فيها الإنسان و الحيوان والطير و غيرها , قال تعالى : ( تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا ) 44 , الإسراء , و عبادة خاصة وهي : عبادة المؤمنين لربهم وحده ، قال عز و جل : ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً و بالوالدين إحسانا ..) 36 , النساء , و عبادة المؤمن لله تكون : عبادات اعتقادية : بأن الله هو الرب الواحد المتفرد بالعبادة دون سواه , و عبادات قلبية كمحبة الله و الخوف من الله و الخشية و الاستغاثة بالله و التوكل على الله , و التي لا تصرف إلا لله وحده , و عبادات لفظية ينطقها الإنسان , أو بدنية يفعلها المسلم في العبادات كالركوع و السجود في الصلاة , و الطواف و السعي و الرمي , أو مالية كالصدقات .

عبد العزيز الســــلامة / أوثال

بالنسبة للعبادات وتفصيلها بأنها اعتقادية وقلبية ونحو ذلك .. فالعبادات كلها اعتقادية حتى السنن وحتى المباحات إذا نويتها أن تكون معينة للعبادة فهي اعتقادية ، وكما ذكر ابن القيم رحمه الله في قاعدته الجليلة حينما قال :
( مامن عمل إلا وهو مبني على اعتقاد ) طبعا هو يقصد الأعمال التعبدية على وجه الخصوص ..
أما بالنسبة للعبادة العامة التي يشترك بها جميع الخلق مؤمنهم وكافرهم وحتى الجمادات ، والعبادة الخاصة تكون للمؤمنين فهذا صحيح لكنه يحتاج إلى نوع تفصيل وإيضاح : فإن العبادة الخاصة تكون لجميع المسملين بأنواعهم الثلاثة : السابق للخيرات والمقتصد والظالم لنفسه ، بمعنى أن حتى عصاة المسلمين يعتبرون من أهل هذه العبادة الخاصة ، أيضا هناك نوع ثالث من أنواع العبادات وهي : عبادة خاصة الخاصة وهي عبادة الأنبياء والمرسلين والأولياء الصالحين السابقون للخيرات ، والمقربون من الرحمان في جنات الفردوس جعلنا الله منهم ..
أما بالنسبة للعبادات الظاهرية واللفظية والقلبية فهذه تختصر إلى نوعين من العبادات :
عبادات ظاهرة : وهي العبادات التي تظهر في الجوارح سواء لفظية أو فعلية كالصلاة وذكر الله واعظم ذكر الله تلاوة القرآن ..
وعبادة باطنية ( وهي مايعرف بأعمال القلوب : وهي التي لاتظهر في الجوارح كالخوف من الله ، والتوكل ، والرغبة ، والرهبة والرضى بأقدار الله ، والصبر في مصائب الأمور ، والنية الحسنة في الأعمال الصالحة ..فهذه عبادات لايعلمها الإ الله ولا تظهر في الجوارح لكن قد تظهر بعض علاماتها وثمارها ودلائلها في سلوك العبد وإشراقة وجهه وقبوله في الأرض ..
هناك مسألة مهمة وسبق ذكرها : وهي أن جميع العبادات الظاهرية وهي عبادة الجوارح لابد وأن تكون مبنية على عبادة باطنية وهي عمل القلب بأن يخلص العبادة لله وبذلك نخلص إلى أن جميع العبادات بأكملها هي في الواقع عبادات باطنية وإلا لن يقبل العمل لشرط الإخلاص فيه ..وأيضا متابعة سنة النبي صلى الله عليه وسلم في هذه العبادة .

السلااامة 30/03/2012 12:47 AM

الاستعـداد..ليوم الرحيــل!!
 
الاستعـداد..ليوم الرحيــل!!
الحمد لله رب العالمين , و الصلاة و السلام على رسوله الأمين , و بعد : إن الله تعالى جعل هذه الحياة الدنيا دار لهو و ممر , و الحياة الأخرى دار حساب و عقاب و مقر , و إن الموت حقيقة غائبة عن الكثير من الناس اليوم , بسبب الغفلة في متع الحياة الدنيا , و الانغماس في ملذاتها , و لكن هادم اللذات قريب قريب من الإنسان , و لا يدري ذلك الإنسان الضعيف متى يفاجئه هاذم اللذات؟! قال تعالى: ( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) 16, ق , و قال تعالى : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُون ) 57 , العنكبوت , لذلك يجب على المسلم أن يتقي الله تعالى في نفسه , و يخاف الله وحده , كي ينال الأجر العظيم , قال تعالى : ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ) 40 , النازعات , و يحفظه الله من هذه البدع و الفتن و الشهوات و الشبهات التي تزيد يوما بعد يوم . و يستعد ليوم الرحيل بالتقوى و التزود بالصالحات , فالإنسان يحرص على الاستعداد و التزود في سفر الحياة الدنيا , فلم لا يستعد للرحيل العظيم , فالموت أشد مما قبله , و أيسر مما بعده , و الله تعالى خلق الخلق , و جعل الحق و الباطل , و خلق للإنسان مشيئة يميز بها بين الخير و الشر , فأعطاه الله جوارحا يقودها العقل إما خيرا أو شرا , فالله لا يظلم الناس , و لكن الناس أنفسهم يظلمون . فعلى المرء ألا يغتر بطول الأمل، و لا بصحة البدن أو بالجاه أو كنوز الأموال و الذهب . و أن يحذر التسويفَ , و أن يغتنم حياته قبل مماته , قال صلى الله عليه وسلم : ( اغتَنِمْ خَمسًا قَبلَ خَمسٍ : حَياتَكَ قَبلَ مَوتِكَ وصِحّتَكَ قَبلَ سَقَمِكَ وفَراغَكَ قَبلَ شُغلِك وشَبابَكَ قَبلَ هَرَمِكَ وغِنَاكَ قَبلَ فَقْرِك ) رواه أحمد والحاكم والبيهقي, و على المرء أن يكون وسطا في الحياة يتمتع بهذه الحياة الدنيا وزينتها بما يرضي الله تعالى , و لا ينسى الآخرة بالعمل الصالح , و لا ييأس من روح الله . قال الشاعـــــر :
فيا من مد في كسب الخطايـا خطاه أما آن لك أن تتوبا
ألا فـاقلــع وتب واجهــد فإنـا رأينا كل مجتهد مصيبــا
وأقبل صادقا في العزم واقصد جنابا للمنيب لـه رحيبـا
وكـن للصـالحين أخـا وخلا وكن في هـذه الدنيا غريبـا
وكن عن كل فاحشـة جبانا وكن في الخير مقداما نجيبا
ولاحـظ زينـة الدنيا ببغض تكن عبدا إلى المولى حبيبـا
و قال أخــــــــر :
تزود من الدنيا فإنك لا تـــــدري....إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجــــــــــرِ
فكم من عروس زينوها لزوجها....وقد قبضـــت أرواحهــم ليلــة القـــــدرِ
وكم من صغار يُرجى طول عمرهم...وقد أُدخلــت أرواحــهم ظلمة القبــــرِ
وكم من سليم مات من غير علة....وكـم من سقيـم عـاش حيناً من الدهــرِ

عبد العزيز الســلامة / أوثـال

هلالي مضيع 30/03/2012 01:27 AM

الله يجزاك خير اخوي على الموضوع
والله ينور قلوبنا وصدورنا ويطول بأعمارنا على طاعته

السلااامة 30/03/2012 10:21 PM

إنـــه..أوهـن البيـــوت!!
 
إنـــه..أوهـن البيـــوت!!
سبحان الله العظيم , سبحان الله البديع , بديع السماوات و الأرضين , سبحان الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى , هو الله الخالق المصور البديع , و هو المستحق للعبادة دون سواه , و قد خلق كثيرا من المخلوقات الظاهرة و العلامات كخلق السماوات و الأرض و خلق الجبال و المحيطات , وخلق الشمس و القمر و النجوم و الأكوان , و أوجد المعجزات الباهرات التي اكتشفها أولو الألباب , أو وجدوها في الكتاب و السنة , و التي تدل على ألوهيته و وحدانيته , فاهتدى بها أولو الأبصار , و استنار بها ذوو الألباب , و أنارت لهم الطريق المستقيم , و كانت سببا في إسلام الكثير من الناس في السنوات الأخيرة بسبب ما رأوه من أدله وبراهين في القرآن الكريم حول العديد من النظريات العلمية و الإعجاز العلمي الذي أشار إليه القرآن قبل 14 قرنا , توصل إليه العلماء . ولعل من أعظم المعجزات خلق السماوات و الأرض و الجبال و خلق الإنسان, و في الصلاة و ماء زمزم, و التين و الزيتون و العسل و التمر. و إن القرآن الكريم لا تنقضي أسراره و لا عجائبه و فهو المعجزة الخالدة إلى يوم القيامة من كافة الوجوه , فيضرب الله للناس الأمثال لعلهم يتفكرون , و يؤمنون بالله , و لقد شبه الله الذين اتخذوا من دون الله أولياء يعبدونهم , و يلجؤون إليهم و هم لا يجلبون لهم نفعا , و لا يدفعون عنهم ضرا بالعنكبوت الضعيف الذي نسج له بيتا واهنا قد لا يقيه حرا , و لا يحميه من البرد و الرياح . و من الإعجاز العلمي أن خيوط العنكبوت أقوى من الفولاذ، فلماذا وصفه الله بالوهن ؟! قد يكون سبب الوهن في بيت العنكبوت: ( الوهن الحسي ) في بيت العنكبوت و أنه : بيت ضعيف واهن مبني على غير أساس , و الوهن الأسري ( المعنوي ) , و هو عدم وجود الرحمة بين أفراد البيت العنكبوتي كما نراها عند الكثير من المخلوقات , فالذكر يلقح الأنثى , و تقوم الأنثى بافتراسه وتتغذى عليه طيلة فترة حضانة البيض وبعد أن يفقس البيض تتغذى اليرقات على أضعفها , ثم بعد أن يقوى ما تبقى منها تقوم بأكل أمها لأنها أصبحت ضعيفة , فالقوي يأكل الضعيف , و يتهدم البيت العنكبوتي , قال الله تعالى : ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) 41, العنكبوت .
عبد العزيز الســـلامة / أوثـال

ربي انني بحاجتكــ.. 31/03/2012 04:37 PM







-

سبحـــــــــــآآن الله ,, جزاآآك الله كـــل خير :rose::rose:

بن جبله المطيري 31/03/2012 10:58 PM

الله قااااادر على كل شئ سبحاااااانهـ....

الف شووووووكرن على الموضوع الجميل.....

السلااامة 02/04/2012 11:19 PM

من خصائص..البلــد الأميــن!!
 
من خصائص..البلــد الأميــن!!
إن مكة المكرمة هي خير الأماكن, و أحب أرض إلى الله ورسوله , و عندما هاجر صلى الله عليه وسلم إلى المدينة دعا لها ، فقال : ( واللهِ إني لأخرج منكِ يا مكةُ، و إني لأعلم أنكِ أحبٌّ أرض الله إلى الله، و أكرمها على الله، و لولا أن أهلكِ أخرجوني منك ما خرجتُ ) و في رواية : ( و اللهِ إنكِ لأحبُّ أرض الله إليَّ، و أحبُّ أرض الله إلى الله، و لولا أن أهلكِ أخرجوني منكِ قهرًا ما خرجتُ ) , و لمكة المكرمة خصائص كثيرة منها : أنها مولد الرسول صلى الله عليه و سلم , و مهبط الوحي , و مبعث خاتم الرسل , و إشراق خاتم الرسالات , و فيها المسجد الحرام , و هو أول مسجد وضع للعبادة على وجه الأرض, قال تعالى: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ ﴾ 96 , آل عمران , وفي المسجد الحرام أقدس مكان للمسلمين وهي الكعبة المشرفة قبلة المسلمين , يتجه إليها الملا يين من المسلمين بأفئدتهم في صلواتهم في شتى أنحاء العالم , , قال تعالى : ( قدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ) 144 , البقرة , و إلى مكة يفد الملايين من كل فج عميق كل عام لتأدية فريضة الحج , قال تعالى : ( وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) 27 , الحج , ولها أسماء كثيرة منها : مكة ، وبكة، وأُم القرى، والقرية، والبلد الأمين، والبلدة. و قال العلماء: إن مكة تقع وسط العالم و الأرض, و إن الكعبة مركز الأرض, و العبادات كلها قائمة على العبودية لله وحده , و قد يكون لها أهداف أخرى كالاجتماعية و الصحية و غيرها , و إن العبادات تبدأ باليمين , و لكن ما الحكمة من الطواف عكس عقارب الساعة؟ قال أهل العلم : إن القلب في الناحية اليسرى , فعندما نطوف عكس عقارب الساعة , فيكون القلب أقرب إلى الكعبة , وقد أثبت العلم الحديث تلك الحكمة , و توصل إلى أن الدم داخل الإنسان يبدأ دورته عكس عقارب الساعة والالكترونات والنوى تدور عكس عقارب الساعة , فإذا خرجنا عن نطاق الأرض وجدنا القمر يدور حول الأرض عكس عقارب الساعة , والأرض تدور حول الشمس عكس عقارب الساعة , والكواكب تدور حول الشمس عكس عقارب الساعة , والشمس بمجموعتها تدور حول المجرة عكس عقارب الساعة , والمجرات بأكملها تدور عكس عقارب الساعة , أي أنه عندما نطوف حول الكعبة نطوف مع الكون كله , نسبح الله في اتجاه واحد , وتتوحد جميع مخلوقات الله بتسبيح الله تعالى , وعندما نطوف فإننا نكون بذلك قد طفنا في الأرض التي , طاف بها أنبياء الله جميعـا .
عبد العزيز الســلامة / أوثال

k.alsalloom 03/04/2012 02:00 AM

آلله يعطيك آلف عآفيةة ، جزآك آلله آلف خير ...

k.alsalloom 03/04/2012 02:23 AM

سبحـآن آلله ، آلله يعطيـــك آلف عآفيــة ...

k.alsalloom 03/04/2012 02:41 AM

آلله يعطيــك آلف عآفيـــة ...

السلااامة 04/04/2012 02:40 AM

إنهــا.. ماء مباركـــة!!
 
إنهــا.. ماء مباركـــة!!
زمزم هو بئر يقع في الحرم المكي , وهي بئر إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام ، التي سقاه الله تعالى منها حين ظمي وهو رضيع ، فالتمست له أمه الماء فلم تجده ، فقامت إلى الصفا تدعو الله تعالى و تستغيثه لإسماعيل ، ثم أتت المروة ففعلت مثل ذلك ، وبعث الله جبريل فهمز بعقبه في الأرض فظهر الماء . و زمزم من الأماكن المقدسة و هو ماء مباركة فيه قيم دينية , و له فوائد صحية , و إن النبي صلى الله عليه وسلم قد شرب من ماء زمزم , و قال عنها : ( إنها مباركة إنها طعام طعم ) رواه مسلم , و في رواية : ( و شفاء سقم ) , و عندما انفجرت المياه من باطن الأرض , ودلّت هاجر تحيط الرمال وتجمعها , لتحفظ الماء وكانت تقول وهي تحثو الرمال : زم , زم، زم , زم، أي تجمع باللغة السريانية , ويقول صلى الله عليه و سلم في هذا الأمر : ( رحم الله أم إسماعيل لو تركته لكان عينا يجري ) , و يتميز بئر زمزم بخصائص كثيرة : أنه لم ينضب أبدا منذ أن نبع من الارض , بل يزداد الماء باستمرار , و أنه حلو الطعم، رغم زيادة أملاحه الكلية، ولا يتغير طعمه أو لونه أو رائحته، فلا يشعر من يشربه بملوحته , و لا يزال يحتفظ بمكوناته من الأملاح والمعادن حتى يومنا هذا , و هو صالح للشرب عالميا لجميع الأجناس , و أنه ماء متميز في صفاته الطبيعية و الكيميائية فهي ماء غازي عسر غني بالعناصر و المركبات الكيميائية النافعة , و التي تمنع نشاط الجراثيم والبكتيريا والفطريات , و هي مياه طاهرة ليست كالمياه العادية , مياه لم يتم معالجتها كيميائيا بالمواد المعقمة . و ماء زمزم غني بالمعادن المفيدة للجسم . فهو : يمد الجسم بقدر كبير من الطاقة , و يزيل الفضلات الحمضية من الجسم , و مضاد قوي و مزيل للسموم , و يساعد في تنظيم الهضم وتحسين التوازن للجسم , ويقضي على الخلايا السرطانية . و لبئر زمزم أسمـــــاء كثيرة منها : زمزم . بركة. مباركة. بَرَّة , سُقيا الله إسماعيل . بُشرى . تُكتم ، ومكتومة. حفيرة عبد المطلب . ركضة جبريل عليه السلام ، وهزْمة جبريل ، ووطأة جبريل . سابق . سالمة . شراب الأبرار . سقاية الحاج. هذا و قد أثبتت الدراسات و التجارب الطبية الحديثة فوائده الصحية , و أن ماء زمزم من أعظم المياه المعدنية المستخدمة في العلاج والاستشفاء على مستوى العالم , و هو شفاء من كل داء بإذن الله تعالى , و الذين تعافوا و شفاهم الله بماء زمزم كثيرون , فهم يشربون منه ويدعون الله و الإيمان يملأ قلوبهم بأن يكشف الضر عنهـــم .

عبد العزيز الســلامة / أوثال

السلااامة 05/04/2012 02:10 AM

الإســــراف !!
 
الإســــراف !!
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله الأمين , و بعد: إن الإسراف لغة : يطلق على مجاوزة الحد في الأفعال والأقوال . وهو صفة سلوكية ممقوتة تعني الزيادة فيما لا داعي له حتى لو كان في أمر مباح . و قيل الإسراف هو التبذير . فالمقصود بهما : صرف المال في غير حاجة ، وفي غير طاعة الله كالإنفاق في المعاصي ً. و بعض أهل العلم خصَّ التبذير بإنفاق المال في المعاصي ، والإسراف هو مجاوزة الحد ، سواء كان في الأموال , أم في غيرها. و قد نهى الإسلام عن التبذير, قال تعالى : ﴿ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً . إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً ﴾ 26 , 27 , الإسراء , وقال صلى الله عليه و سلم : ( كُلُوا وَاشْرَبُوا وَالْبَسُوا وَتَصَدَّقُوا مِنْ غَيْر مَخِيلَة وَلا سَرَف فَإِنَّ اللَّه يُحِبّ أَنْ يَرَى نِعْمَته عَلَى عَبْده ) . وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَهْ . بل وحث الإسلام على التوسط و الاعتدال في جميع ميادين الحياة , قال تعالى: ( وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً ) 67 , الفرقان . و الإسراف مرتبطٌ بمختلف جوانب الحياة المادية والمعنوية , و له صور كثيرة وأشكال متباينة مُختلفة ، و أبسط مثال على ذلك , وأخطر آفة على الإنسان آفة اللسان , حيث يسرف في القيل والقال ، و يشيع الكلام بين الناس صحيحاً , أو غير صحيح ، و لا يتحقق من الكلام , و قد حذّر منه صلى الله عليه وسلم فقال : ( وهل يكُبُّ الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلاَّ حصائدُ ألسنتهم ) رواه الترمذي . والإسراف والتبذير مرض اجتماعي ينجم عنه الكثير من المفاسد الدينية والدنيوية التي تؤثر على الأفراد و الأسر و المجتمعات , و تدمر الأخلاق بسبب الترف و الإسراف , و تمزق الروابط الأسرية , و تؤثر على الاقتصاد , فهو خطر على الدين والخلق , و يجلب للمسلم الشر و الآثام , و عدم الرعاية والاهتمام بمشاعر الآخرين , و له أسباب عديدة منها : جهل المسرف بتعاليم الدين السامية التي تحث على المبادئ و القيم الفاضلة , و تحذر من السلوكيات السيئة كالإسراف و غيره , أو نشأة الفرد في أسرة مسرفة , فيتأثر بها و يقتدي , أو حب الظهور و الشهرة والتباهي أمام الناس , أو المحاكاة والتقليد للآخرين , أو مصاحبة المسرفين و قرناء السوء الذين يتأثر بهم , و يؤثرون عليـه .

عبد العزيز السلامــة / أوثال

السلااامة 08/04/2012 07:21 PM

القصص القرآني..و العبــر!!
 
القصص القرآني..و العبــر!!
إن القرآن الكريم هو كتاب الله العظيم الذي أنزله على رسوله الأمين لا يأتيه الباطل من بين يديه , و لا م خلفه , قال تعالى :﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ 42 , فُصلّت , كتاب يبين لنا الحكم و الأحكام التي تحقق للمسلم سعادة الدارين , و يسرد لنا القصص و الأخبار و الأحداث في غير إطناب ممل , و من غير إيجاز مخل , و التي تحمل العبر و المواعظ لأولي الألباب . وللقصة في القرآن الكريم أو القصص القرآني معان كثيرة منها : القصة , و النبأ , والخبر , والمَثَل. و من القصص القرآني : قصص الأنبياء، و دعوة قومهم إلى الله ، و ذكر المعجزات التي أيدهم الله بها، كقصص نوح، وإبراهيم، وموسى، وهارون، وعيسى، ومحمد، وغيرهم من الأنبياء والمرسلين، عليهم جميعا السلام , و قصص قرآني يتعلق بحوادث غابرة، وأشخاص لم تثبت نبوتهم، كقصة الذين أخرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت. وطالوت وجالوت، وابني آدم، وأهل الكهف ، و قصص يتعلق بالحوادث التي وقعت في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم كغزوة بدر وأحد و غيرهما وللقَصَص القرآنيّ خصائص : حيث أعطى القرآن علوا و إجلالا , و زاده بلاغة و إعجازا , و كان القصص أعظم تأثيرا في النفوس , و أكثر بيانا , و صفه الله تعالى فقال : ( نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ) 3 , يوسف , و وجود التكرار الهادف المعجز و البليغ و المحكم الذي يؤثر على النفوس , و يرسخ المعنى في عقولهم دون ملل , و اشتمال القصص على الواقعية التاريخية فقصص الأولين هي حقائق تاريخية صادقة توافق العقل , و لا تعارض النقل كقصص الأنبياء مع أقوامهم, أو ما جاء فيه من المعجزات الباهرات , وشمولية القصص القرآني من جوانب كثيرة يدل على البلاغة و الإعجاز منها : تنوع الأساليب و الوسائل الملائمة للفئات البشرية , كي تكون أبلغ في الهداية و الإرشاد إلى سبيل الرشاد , و تتحدث عن الزمن الماضي و الحاضر و المستقبل , و شمولية القصص القرآني حيث يتناول العقائد و العبادات و الأخلاق و الآداب , وللقصص القرآني أهداف كثيرة منها : هداية الناس إلى عبادة الله تعالى , و تثبيت لقلب النبي صلّى الله عليه وسلم و تسلية له , مما وجده من إيذاء قومه له في دعوته , قال تعالى: ( وَكُلاًّ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ وَجاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ ) 120, هود , و إثبات صدق رسالة النبي صلّى الله عليه وسلم , و تصحيح العقائد و الأخلاق , و أخذ المواعظ و العبر التي تكون سببا في صلاح المجتمع و استقامته , قال تعالى : ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) 111 , يوسف .
عبد العزيز السلامــة / أوثال

تفـداك رووحي يالزعيم 08/04/2012 07:25 PM

..يجعلهااا في ميزاان حسناتك..

أميـــر الليل 09/04/2012 12:29 AM


-

جزاك الله ألف خيييير .. !

السلااامة 10/04/2012 04:23 AM

البكاء.. من خشيــة الله!!
 
البكاء.. من خشيــة الله!!

إن البكاء من الصفات التي فطر الله الإنسان عليها كصفات الضحك و الحزن و القول و الحب و قد ورد الكثير منها في القرآن الكريم , قال تعالى ( وأنّه هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى ) 43 , النجم , وقال تعالى ( يَقُولُ الإِنسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا ) 66 , مريم , والبكاء مظهر من مظاهر الانفعال في النفس البشرية , وهو نعمة من الله تعالى على الإنسان كي يفرغ عواطف الفرح و السرور, أو مشاعر الحزن و الغموم أو الفرح بتلك الدموع الجياشة الحرى التي تخفف عن الإنسان آلامه و لوعاته , و هذا فيه صحة للإنسان , كي تحفظه من الأمراض النفسية بتنفيس الغموم عن الإنسان , بالإضافة إلى خروج المخاط و السوائل من العين و الأنف و البلعوم , و انقباض عضلات العين و الوجه و البطن و تمددها و خروج السائل من العين , فالسائل الدمعي سائل نقي به بعض الأملاح و طعمه مالح مما يساعده على تعقيم العين و الأنف , و لكن تجد فئة من المجتمع الإسلامي ذكورا أو إناثا , كبارا في السن أو شبابا يبكون , و ليس فيهم جروح , و لا جراح , و لا مصائب , تجد البعض منفردا يبكي , لا يراه إلا الله , فما الذي جعل عيونهم تفيض من الدمع , و لها بريق في المحاجر ؟! , و ما الذي حرك جوارحهم و مشاعرهم ؟! إنه حبهم لله تعالى , و شدة خوفهم من عقابه , و ابتغائهم رضوان الله , و شدة تعلقهم بربهم , و معرفتهم بالله تعالى , و قد أثنى الله في كتابه الكريم على البكائين من معرفة الله و خشيته , قال تعالى ( إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا. ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا. ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ) 107, 108, 109 , الإسراء , و قال تعالى ( وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) 83 , المائدة . و قال صلى الله عليه و سلم ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ) و ذكر منهم ( ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ) متفق عليه , و للبكاء أنواع , أو عدة مسميات : بكاء الخوف والخشية و بكاء الرحمة والرقة و بكاء المحبة والشوق . و بكاء الفرح والسرور و بكاء الجزع من الآلام و بكاء الحزن و بكاء الخور والضعف و بكاء الموافقة و هو أن يرى الرجل الناس يبكون لأمر عليهم , فيبكي معهم ولا يدري لأي شيء يبكــون .
عبد العزيز السلامــة / أوثال

أميـــر الليل 10/04/2012 08:52 PM


-

جزاك الله خير .. الله يجعلهاا في ميزان حسناتك .. !

wele-star 10/04/2012 09:56 PM

جزاك الله ميلون خير

إن شاء الله

السلااامة 11/04/2012 07:28 AM

الأمة الإسلامية..و أسباب الصــلاح!!
 
الأمة الإسلامية..و أسباب الصــلاح!!
إن الله تعالى بعث رسوله الأمين بالهدى و دين الحق , ليظهره على الدين كله , و لينقذ الناس من الجهل إلى العلم , و ليخرجهم من الظلمات إلى النور , و من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد , نبي أرسله الله رحمة للعالمين قال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) 107 , الأنبياء , و رسالته آخر الرسالات رسالة شاملة عالمية , قال تعالى : ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ) 1 , الفرقان , و هي رسالة خالدة إلى يوم القيامة , فيها الحكم و الأحكام , و الوعد و الوعيد , و التبشير و التهديد , و المبادئ و القيم السامية التي تكون سببا في صلاح الأمة , و من هذه الأسباب في صلاح البلاد و نجاة العباد : تحكيم شرعِ الله من مصدريه كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم , فالمشرع لهما هو الله الواحد جل جلاله , و هو أعلم بحال عباده ما ينفعهم , و ما يضرهم , فهما القائد و الدليل و النور و البرهان , و منهج حياة الأمة اللذان تنهل منهما الأمة النظم و الحكم و الأحكام و المبادئ و القيم كي يصلح حال الأمة , فما بعث الله نبيا إلا دل أمته على الخير , و حذرهم من الشر , قال صلى الله عليه و سلم : ( ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم ) رواه مسلم . و منها : الأمرُ بالمعروف والنهيُ عن المنكر , فهو من أعظمِ وسائلِ إصلاحِ البِلاد و العباد , و هو سفينة النجاة للأمة , و من صفات الأمة الإسلامية التي أثنى الله عليها , قال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ ) 110, آل عمران , و قال صلى الله عليه و سلم : ( إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه يوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده ) رواه ابن ماجه والترمذي . و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر صمامُ أمانٍ للأمة , بِهِ تحقن الدماء , وتحفَظ الأموال و الأعراض , و تعيش الأمة في أمن و أمان , و طمأنينة و رخاء , و كذلك إقامة حُدود الله وتنفيذها في العابثين و المفسدين سبب لردع الآخرين , و صلاح للأمة ، و تربية الأولاد السليمة على مبادئ الدين القويمة لها دور عظيم في تقوية الروابط الأسرية , و انتشار المحبة بين الأسر المؤمنة , فينشأ أجيال صالحون يخدمون دينهم , و ينفعون أنفسهم و الأمة الإسلامية .

عبد العزيز السلامــة / أوثال

الــمــ الأزرق ــووج 11/04/2012 08:00 AM

جزاك الله خير..

وشكر الله لك ما كتبت..


وعسى الله ييسر أمورنا أجمعين..


..

محب الخير99 11/04/2012 08:16 PM

الله يجزااااكـــ كل خير
ويجعلهــ في مواازين حسناااتكــ

السلااامة 11/04/2012 11:12 PM

المحبـة..في الله !!
 
المحبـة..في الله !!
إن الحب فطرة إنسانية , و صفة من الصفات القلبية , و لما كانت تلك المحبة لها الأثر البالغ بين المسلمين , أفرادا و أسرا و مجتمعات جاء الإسلام فهذبها , و و جهها توجيها سليما , و جعل أعظمها و أفضلها :الحب في الله و لله , تلك المحبة الخالصة لله و البعيدة عما يشوبها من الرياء و السمعة , أو المنافع الدنيوية , و المصالح الذاتية , فالحب في الله و لله عبادة يسيرة وأجرها عظيم يغفل عنه كثير من الناس , و هي من أعظم القربات و الطاعات حيث يتقرب المتحابون فيما بينهم بقلوبهم الصافية التي لا يكدرها داء القلوب و أسقامها , و تتآلف النفوس , و يساعد بعضهم البعض , و يخاف بعضهم على البعض الآخر , و يتواصون فيما بينهم بالخير . فما الذي جمع بين هذه القلوب , و ألف بين تلك القلوب على الود و الإخلاص , و قد لا يجمعها صلة رحم و لا نسب : إنه الحب في الله و لله تعالى , ذلك الرباط القوي و الحبل المتين , رغبة في الأجر و الثواب العظيم من الله تعالى , يقول جل جلاله : ( وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) 63 , الأنفال , و قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظلّ إلا ظلّي ) رواه مسلم , و الحب في الله من أوثق عرى الإيمان , حيث يتعلق المؤمن بخالقه , و يحبه و يحب رسوله صلى الله عليه و سلم , و يحب المؤمنين , فيجد فيه المؤمن لذة الطاعة و حلاوة الإيمان , قال صلى الله عليه وسلم ‏ ‏: ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن ‏ ‏ ‏يقذف ‏ ‏في النار ) رواه البخاري , و للمحبة في الله ثمرات طيبة كثيرة تعود على المتحابين في الدنيا و الآخرة منها : محبة الله تعالى لهم , و يظلهم الله بظله يوم القيامة , و يجد المؤمنون فيها حلاوة الإيمان , و يكون في وجوههم نور يوم القيامة , و يغبطهم الأنبياء و الشهداء يوم القيامة , و سبب في دخول الجنة , قال صلى الله عليه و سلم : ( لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا و لا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ) رواه مسلـم .
عبد العزيز السلامــة / أوثال

مدير البريد 12/04/2012 02:36 AM

الله يجزاك كل خير ويكتب أجرك

k.alsalloom 12/04/2012 03:47 AM

جزآك آلله آلف خير ، آلله يعطيك آلف عآفيةة "$ ...!

سمو الهولـاليهـ 12/04/2012 06:54 AM

-

آه يَ أمــة الإسلام:smilie47::smilie47:
الله يصلـح حالنــآ

جزيـت خيراً..:rose:

أميـــر الليل 12/04/2012 12:47 PM


-

يعطيك العافيةة .. وجزاك الله ألف خيير .. َ!

السلااامة 16/04/2012 05:27 PM

الإسلام..و المــرأة!!
 
الإسلام..و المــرأة!!
إن الإسلام دين الله العظيم الذي يختص بالشمولية و الوسطية , حيث يهتم بجميع فئات المجتمع ذكورا و إناثا , و يحقق التكافل الاجتماعي فيما بينهم كالزوج و الزوجة و الوالدين و اليتيم و الجار و الأرملة و المسكين , و يحقق لهم التوفيق و السعادة في ميادين الحياة , و المرأة من أهم ركائز و فئات المجتمع , و صلاحها صلاح للمجتمع , قد ربت أجيالا و خرجت أجيالا نفعوا الدين و خدموا الأوطان , و لقد رفع الإسلام مكانة المرأة، وأكرمها إكراما , و اهتم بها اهتماما عظيما , و أعطاها حقوقها كاملة غير منقوصة، ولذلك جاء الكتاب و السنة يؤكدان تلك المبادئ و الحقوق السامية , و جاءت سورة في القرآن الكريم باسم ( النساء ) ، و هي إحدى السور السبع الطوال التي تتلى حتى يوم القيامة . و من هذه الحقوق : النفقة عليها , و جعل فيه أجرا , و اختيار الزوج و النظر إليه , و قبول الزوج و رفضه , و ملكيتها للمهر , و من حقها الحضانة , و فتح لها أبواب العمل في التعليم و التجارة و غيرهما بما يرضي الله , و يوافق تعاليم الدين , و دَحض الإسلام الأفكار الباطلة , و النوايا السيئة التي كان الناس يعتقدها بين الرجل و المرأة في الخلق و التكوين ، وأن طبيعة التكوين و خلق الرجل أفضل من المرأة , فأبطلها الدين , و أن أصل الخلق بين الرجل و المرأة واحد ، وهو التراب، قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء .. ) 1النساء . و جميع الخلق من آدم و آدم من تراب , و جعل لها واجبات و عليها واجبات , كما أن للرجل حقوقا و عليه حقوق في الدين , قد كرمها الإسلام تكريما مناقضا للعصر الجاهلي الذي أبغض العربُ فيه البنات ، و جرعوهن ألوان الظلم و العدوان , و هضموا حقوق المرأة كثيرا و يعتبر عصر الجهالة البنات عارا لهم , فظهر عندهم وأد البنات تلك الصفة السيئة في حق البنت , و الفاضحة للعصر الجاهلي , وكان أحدُهم إذا بُشِّر بالأنثى أصابه الهم والحزن، ثم يفكِّر في مصير تلك الأنثى , و يخطط في التخلص منها , فأنزل الله فيه قرآنا يتلى حتى يوم القيامة , يقول الله تعالى : ﴿ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ . يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُون ﴾ 58 , 59 , النحل , و يعتبر عصر الانفتاح خطر على المرأة المسلمة , إذ يريد منها التحرر من كرامتها التي حفظها الدين لها , و أمرها الدين بالحجاب كي تحفظ عفتها , و تبتعد عن مواطن الشبه و الاختلاط . و لكن لحكم لا يعلمها إلا الله تعالى , و قد يدركها العقل في تفضيل الذكر على الأنثى ، قال تعالى : ( فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) 36, آل عمران .
و الشاعر يذكر أهمية الحجاب للمرأة المسلمة , فهو تاج رأسها , و نورهــا , فيقــــول :
محجبة ٌ عن العيبِ المهين......... وتحيا عزيزة ً بين الكرام
محجبة ٌ عن اللهو المشين .........وتأبى أن تكون مع الهوام
محجبة ٌ لها العــــز ُرداء.... .......وكسوتها شموخ ٌوإعتظـام
محجبة ٌ لها المجد ُ فراشٌ......... ..بدين ِ الله ِ كان لها التــزام
قلائدها عقودٌ من حياء ٍ..... ..وصون العرض ِ صار لها وسام
وحليتها أساورُ كبريــاء.............وعافت نفسها فعل َ الحــرام
خمارُالرأس ِتاج ٌمن وقار...... ....غطاء ُ الوجه نور ٌ وإحتشام
وخلتها كتـــــاب اللهِ تتلو............. هدى الرب ِ إذا الناس ُ نيام
حجابى حرزى نور ٌ في فؤادي...... فلست ُ أطيق عنه الانفصام
سأحيا به نعم مهما فعلتم ............. ولو عنقي ضربتم بالحسام

عبد العزيز السلامـة / أوثال

أميـــر الليل 16/04/2012 08:36 PM


-

يععطيك العافيةة ... جزاك الله خيير !

السلااامة 20/04/2012 09:08 PM

الزكــاة !!
 
الزكــاة !!
إن الدين الإسلامي دين الوسطية و الاستقامة , و منهج الحق و التكافل الإسلامي و الاعتدال , أنزله الحكيم المنان , منزها عن الزيادة و الخطأ و النسيان , و الغلو و التحريف و النقصان , قد حث المسلمين على كثير من المبادئ الإسلامية ما بين الحقوق و الأركان و النوافل و الواجبات التي تحقق لهم السعادة في الدنيا و الثواب في الآخرة , و تحقق مبدأ التكافل و التعاون بين المسلمين , و تكون سببا في تماسك المجتمع الإسلامي , و تنشر المحبة و التآلف بين القلوب و من هذه الحقوق التي فرضها الله على المسلم لأخيه المسلم : الزكاة و هي عبادة عظيمة , قال تعالى : ( وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ) 4 , المؤمنون , و هي الركن الثالث من أركان الإسلام ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( بني الإسلام على خمس ، شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، وإقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والحج ، وصوم رمضان ) رواه البخاري . و قد فرضها الله لحكم جليلة , فهي تطهر النفوس من البخل , و هي صفة عظيمة تدل على التكافل الاجتماعي في الإسلام , حيث يساعد الأغنياء الفقراء امتثالا لأمر الله , و رغبة في الأجر , و فيها تطهير للنفوس و الأموال , و تسمى الصدقة , قال تعالى : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) 103 , التوبة ‏ ‏, و إن في الزكاة زيادة لها و بركة فيها كانت أموالا أو غيرها مما تجب فيه الزكاة . و قد أثبتت الدراسات الطبية أن الصدقات تجلب الراحة النفسية و الطمأنينة بين الناس , و تحقق السعادة و السرور لهم حيث يجد الفقير و المسكين و المؤلفة قلوبهم و الغارمين و غيرهم من فئات المجتمع اهتمام الإسلام فيهم , إذ حفظ لهم كثيرا من الحقوق التي تجعلهم قادرين على مواجهة مصاعب الحياة . و قد بين الإسلام أهل الزكاة في هذه الآية , قال تعالى : ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) 60, التوبة . و قد حث الإسلام على التجارة و ادخار الأموال بشرط إخراج الزكاة فيها , و توعد الذين يكنزون الأموال و يحفظونها , و لا يؤدون حق الله فيها العذاب الشديد , قال تعالى : ( وَاَلَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ . يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ ) 34, 35 , التوبة .
عبد العزيز السلامــة / أوثال

أميـــر الليل 21/04/2012 07:36 PM


-

جزاك الله خيير وجعلهاا في موازين حسناتك !

السلااامة 22/04/2012 04:53 PM

الإيثار ..ثمرات و آثار!!
 
الإيثار ..ثمرات و آثار!!
إن الإيثار من الأخلاق الكريمة التي حث عليها الدين الإسلامي , و أثنى على من اتصفوا بها في كتابه الكريم , قال تعالى : ( وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) 9 , الحشر , و قد ورد في سبب نزول الآية أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دفع إلى رجل من الأنصار رجلا من أهل الصفة ، فذهب به الأنصاري إلى أهله ، فقال للمرأة : هل من شيء ؟ قالت : لا إلا قوت الصبية قال : فنوميهم ، فإذا ناموا فأتيني به ، فإذا وضعت فأطفئي السراج قال : ففعلت ، وجعل الأنصاري يقدم إلى ضيفه ما بين يديه ، ثم غدا به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ( لقد عجب من فعالكما أهل السماء ) رواه البخاري و مسلم . و الإيثار هو أن يقدم الإنسان حاجة غيره من الناس على حاجته، برغم احتياجه لما يبذله، فقد يجوع ليشبع غيره من الناس ، ويعطش ليروي ظمأ سواه , ذلك حبا لله , و رغبة في الأجر و الثواب . و الإيثار دليل كمال الإيمان وحسن الإسلام ورفعة الأخلاق , و هو طريق إلى محبة الله تعالى , و الإيثار أكمل أنواع الجود و السخاء ، حيث تجود النفس بالأموال وغيرها، و تبذلها للغير مع الحاجة إليها، بل مع الضرورة والخصاصة , وقد اتصف بها الأنصار و المهاجرون , و هو خُلق رفيع يفعله المسلم حبا لله و رسوله , فينشرح صدره , حيث يؤثر غيره بما لديه مع الحاجة إليه و يقي المسلم من الشح , و يبعده عن أمراض القلوب كالكره و العداوة و البخل و الحسد و الجشع و حب النفس , و هو دليل على كمال الإيمان وحسن الإسلام ورفعة الأخلاق , و للإيثار ثمـرات و آثار كثيرة تعود بالخير على الفرد و المجتمع منها : انتشار المحبة و التعاون و التآلف بين المسلمين , و تحقيق التكافل الاجتماعي بمحبة الآخرين , و ذلك بمساعدتهم ماديا أو معنويا , و مشاركتهم أفراحهم و أتراحهم , و النصح لهم فيتحقق الكمال الإيماني في النفس , قال صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) رواه البخاري , فيكون ذلك سببا في الطمأنينة و الراحة النفسية و السعـادة .
عبد العزيز السلامــة / أوثال

السلااامة 24/04/2012 10:24 PM

داء الكبــر !!
 
داء الكبــر !!
إن الإسلام هذب أخلاق المسلمين الظاهر منها و الباطن , حيث حثهم على المبادئ الفاضلة , و حذرهم من السجايا السيئة , و من هذه السجايا السيئة : الكبر الذي حرمه الله تعالى على عباده , فهم بنو آدم و آدم من تراب , لا فرق بينهم إلا بالتقوى , و الكبر خلق ذميم ، و داء خطير ، يقول تعالى: ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ) 60 , الزمر , و هو أول ذنب عصي الله به في السماء , و ذلك عندما حسد إبليس آدم حقدا و استكبارا لما رأى الكرامة التي خصه الله بها دونه ودون الملائكة , حيث لم يطع الله , و لم يسجد لآدم , قال تعالى : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ ) 34 , البقرة . و الكبر صفة من صفات الله تعالى , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : الْعِزُّ إِزَارِي ، وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي ، فَمَنْ نَازَعَنِي فِيهِمَا عَذَّبْتُهُ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ , و المتكبرون لهم عذاب اليم يوم القيامة , قال صلى الله عليه و سلم : ( يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان ، فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس تعلوهم نار الأنيار ، يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال ( رواه الترمذي , و الكِبْر ثلاثة أنواع : التكبُّر على الله تعالى : و هو أعظم أنواع التكبُّر، و أخطرها فقد يكون صفة للمتكبر , أو ينتج عن الجهلُ و مرافقة رفقاء السوء سيئ الأخلاق الذين يعطونه مكانة أ كبر مما يستحق , فينشأ عنده الفجور و الطغيان , فيزداد علوا و استكبارا على الله ’ قال تعالى : ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا ﴾60 , الفرقان , و من أنواع التكبر: التكبر على الرسل , و التكبر على الناس باحتقارهم , و يرى المتكبر أن منزلته أعلى من الناس , و هو حقير عندهم , و الكبر مرض نفسي يؤدي إلى التهكم بالناس و السخرية منهم , و أنه أعلى منهم , و لله المثل الأعلى ـ جل جلاله ـ و داء يؤثر على الإنسان , فيغير سلوكه و تعامله مع الآخرين , فينشأ بسبب ذلك الداء العداوة بين الأفراد و المجتمع , فيتمزق أواصر المجتمع , و له عواقب خطيرة على الفرد و المجتمع فإنه يصد صاحبه عن اتباع الحق والهدى، و عدم تدبر الآي و فهم الأحكام , و يرده عن تقبل النصيحة, و يصده عن سبيل الرشاد , و قد يرميه في ظلام الكفر و الغي و الضلال و الطغيان , و يجعل حياة صاحبه ضنكاً و المتكبرون مأواهم النار , قال تعالى : ( قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ) 72, الزمر .
عبد العزيز السلامــة / أوثال

الهاجر15 24/04/2012 11:02 PM

جزاك الله خير وبارك فيك ورفع قدرك وحفظ اهلك
واصل يابطل

الهاجر15 24/04/2012 11:41 PM

جزاك الله الجنة وبارك فيك وأحسن خاتمتك ونفع بك الامة

السلااامة 25/04/2012 11:30 PM

من صفات..المؤمنيــن!!
 
من صفات..المؤمنيــن!!
إن الله ـ تعالى ـ قد أنزل سورة كاملة في القرآن الكريم تتلى إلى يوم القيامة تسمى سورة ( المؤمنون ) بين الله فيها أهم صفات المؤمنين , كي يتصف بها كل مؤمن يريد أن يبلغ هذه المنزلة الغالية , و يدرك تلك الدرجة العالية , و يجني ثمارها الطيبة في الدنيا و الآخرة , و يوصف بالمؤمن إذا عمل بمقتضاها , و من أهم صفات المؤمنين : الفوز و الفلاح في الدنيا و الآخرة ، قال تعالى : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ) و المحافظة على الصلوات بأوقاتها و الخشوع و الطمأنينة فيها , حيث يناجون الله ربهم متذللين منقادين لأوامره , مبتعدين عما حرم الله من اللغو من الأقوال في اللسان و الأعمال في الجوارح مما ينافي الإيمان , و يبادرون إلى أداء حقوق الله تعالى طاعة لله و رغبة في الأجر و الثواب , و منها : دفع الزكاة لمستحقيها منشرحة بذلك صدورهم , و يحافظون على أعراضهم و أنسابهم إلا ما أحل الله لهم , و يحرصون على حفظ الأمانة , و نبذ الغدر و الخيانة , و الوفاء بالعهود و المواثيق , و رد الحقوق لأهلها , فكانت سببا في انتشار المحبة , و قد ورد للمؤمنين صفات كثيرة في سور القرآن الكريم , فهم يخشون ربهم , و تتفطر قلوبهم عند قراءة الآيات أو سماعها , قال تعالى : ( الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ) 35 , الحج ---- و يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر مطيعين الله ورسوله , قال تعالى: ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) 71 , التوبة , و يعبدون الله وحده , و لا يشركون به شيئا , و لا يخافون إلا الله , و منها : الصبر و التوكل على الله و عمل الصالحات . و من كانت هذه صفاتهم فجزاؤهم الفردوس , قال تعالى : ( أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ . الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) 10, 11, المؤمنون. لذلك ينبغي على الإنسان أن يتصف بأخلاق المؤمنين , و يبادر إلى الطاعات كي يفوز بسعادة الدارين , قبل فوات الأوان , و يتجرع مرارة الحسرة و الندامة على تقصيره , قال تعالى : ( أن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتىٰ عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ) 56 , الزمـر .
عبد العزيز السلامــة / أوثــال

فهد الغنامي 26/04/2012 01:32 AM

:a: السلام عليكم ورحمة الله بركاته::ba:شكراا السلااامة

السلااامة 26/04/2012 07:25 AM

ليت الزعيم يسعد جماهيره و يحقق لهم أغلى الآمالــــي
جماهير تتعب من أجل الزعيم و الكل يقول أنا هلالـــــي
و اللي بعيـد عن الزعيـم يشـارك بوجدانــه والمقالـــــي
ذاك الزعيــم اللي كثرت فيه الألقاب و الفن له ظلالــــي
يا ليت المـوج يواصل الفن و الإبداع و المجد الغالـــــي
و يرضي جماهيره بالتتويج و مجد البطولات العالــــي !!!!

السلااامة 28/04/2012 07:20 AM

الشرع ..و الحجـــاب !!
 
الشرع ..و الحجـــاب !!
يعتقد الكثير من الناس أن العبادة في الإسلام مقتصرة على إقامة أركان الإسلام الخمسة من صلاة وزكاة وصيام وغيرها ,و لكن مفهوم العبادة واسع , فهي اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى , و يرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة , بشرط الإخلاص لله تعالى , و المتابعة لما شرعه الله في كتابه , و فيما صح في سنة رسوله صلى الله عليه و سلم , و منها: الذكر و قراءة القرآن و التسبيح و التحميد و الخوف و التهليل و التكبير ، وَالرَّجَاءُ ، و الخشوع ، و إن الحجاب عبادة من أعظم العبادات وفريضة من أهم الفرائض , و قد فرضه الله تعالى على المسلمة تشريفا و حفظا لها و تكريما , و تاجا للمسلمة و جمالا , و ليس تضييقا عليها , و قد أجمع العلماء قديماً وحديثاً على وجوبه لما دلت عليه النصوص في الكتاب و السنة , قال تعالى : ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ..) 31 , النور , و يقول تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيما ( 59 , الأحزاب , و قال صلى الله عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر ، يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا) رواه مسلم , و من شروط الحجاب الشرعي أن يكون ساترا لجميع البدن بلا استثناء، فالوجه والكفان، والقدمان، والذراعان من العورة التي يجب سترها , و ألا يكون الحجاب زينة في نفسه، وأن يكون صفيقاً متيناً , وألا يكون شفافا , و أن يكون واسعاً فضفاضاً غير ضيق , فيصف شيئا من الجسم , و ألا يكون مبخرا أو معطرا , و ألا يشبه لباس الرجال , أو لباس الكافرات , و ألا يكون ثوب شهرة . و للحجاب فضائل كثيرة إذ يجعل للمرأة مقاما و مكانة و احتراما في المجتمع , فهي عامل من عوامل صلاح النشء و المجتمع , و فيه طاعة لله و رسوله , و دلالة على كمال الإيمان , و طهارة للقلب من الأمراض و المعاصي , و حفظ للمسلمات من الفتنة ممن في قلوبهم مرض , و للمجتمع من الفساد و الهلاك , قال صلى الله عليه وسلم: (ما تركت بعدي فتنة أشد على الرجال من النساء) أخرجه البخاري ومسلم. و إن الحجاب الشرعي ستر للمسلمة , حيث يحقق لها سعادة الدارين , و يحفظها من الشر من ضعاف النفوس , و من ينادي إلى التبرج و السفور , كي يجردوا المسلمة من كرامتهـــا , و يغتالوا العفـــــــة .

عبد العزيز السلامــة / أوثـال

الـزعـيـم الـمـلـكـي 28/04/2012 03:02 PM

الله يعطيك الف عافية عالموضوع ..

وجزاك الله خير وفي موازين اعمالك بإذن الله ..

هاني سبت 28/04/2012 03:30 PM

موضوع مهم بارك الله فيك ..........

Prince Hearts 28/04/2012 04:06 PM

جزاك الله خير على موضوعك المهم

والحجاب عبادة وليست عادة يا فتيات

السلااامة 01/05/2012 11:01 AM

العبادة..و العـــادة!!
 
العبادة..و العـــادة!!
إن لكل عبادة شرعها الله تعالى آثارها على النفس , وأنوارها في الجوارح , وفوائدها على الفرد و المجتمع , و لها أسرارها الخافية أكثر من الظاهرة . يؤديها المسلم طاعة لله , و تقربا إليه و انقيادا , و رغبة في الأجر و الثواب , و لكن قد تتحول تلك العبادة إلى عادة إذا لم تتحقق النية , و لم يشعر المسلم بأهميتها و أنه يفعلها زلفى إلى الله , فقد يصلي المسلم , و يؤدي السجود و الركوع و القيام بدون نية و طمأنينة و خشوع , و ليس له من قيامه إلا التعب و السهر , أو يؤدي عبادة الصيام فإذا لم يبتغ بها مرضاة الله , و يحس بالجائعين و الفقراء و المحتاجين , و يبتعد عما يؤثر على صيامه , فليس له إلا الجوع , قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ ) رواهُ النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم . لذلك يجب على المسلم إلا يجعل العبادات عادات في حياته , فالعبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة ‏بشرط إخلاص النية لله , قال : تعالى ( وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ.. ) 5 , القيمة ‎‎ و أن تكون عبادته وفق ما شرعه الله ورسوله، فمن عبد الله بشيء لم يشرعه الله، فهو رد , قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ منهِ فَهُوَ رَدٌّ ) متفق عليه . و العبادة تشريع شرعه الله , ليتقرب بها المسلم إليه خالصة لوجه الله كالصلاة ، و الصيام ، و الزكاة ، و الحج ، و الصدقة ، و بر الوالدين ، و هي حق لله تعالى , وأما العادة فهي ليست وحيًا من الله ، وليست تشريعًا ، و هي ما اعتاده الناس فيما بينهم من المطعم والمشرب و الملبس و المسكن والمعاملات و غيرها , و العبادات الأصل فيها المنع والتحريم حتى يقوم دليل على أنها من العبادات، أما العادات فالأصل فيها الحل إلا ما قام الدليل على منعه، و إن العبادات و العادات في حياتنا كثيرة , فالمسلم الفطن هو الذي يخلص في العبادات , و يتقي الله و يحتسب الأجر في العادات كان رئيسا أو مرؤوسا أو موظفا أو مزارعا أو طالبا أو تاجرا أو عاملا , أو غيرهم , فبالدوام على العادة قد تتحول إلى عبادة إن اقترنت بحسن النية , و لم يكن فيها ما ينافي تعاليم الدين , أو سنة للفرد أو للمجتمع ، سواء كانت حسنة أم سيئة ، قال صلى الله عليه و سلم : ( مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ ) رواه مسلم .
عبد العزيز السلامـــة / اوثـال

سمو الهولـاليهـ 02/05/2012 08:55 AM

دآئماً طـرح مفيد وقيم
جزآگ الله خيـر

السلااامة 02/05/2012 01:42 PM

الإسلام.. و الرياضـــة!!
 
الإسلام.. و الرياضـــة!!
إن الإسلام هو آخر الأديان , و هو دين الجلال والكمال , و دين الوسطية و الخيرية و الاعتدال , قد ارتضاه الله لجميع العباد , و هو دين صالح لكل زمان و مكان , قال تعالى : ( قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) 161 , الأنعام , و جاء ملبيا لرغبات الإنسان المختلفة , و احتياجاته المتعددة في الدنيا الدينية منها و العلمية و العملية و الاجتماعية و الصحية و الاقتصادية وغيرها, و حث عليها ما دامت موافقة لتعاليم الإسلام , و قد حث الدين على الرياضة السليمة و القوة المفيدة التي لا تنافي الشرع المطهر , و التي تمنح الجسم الحيوية و النشاط , و تحفظه من الأسقام , أو تحفظ المجتمع من الأعداء , قال تعالى ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ . . ) 60, سورة الأنفال , فالإسلام هذب أبناءه من جوانب كثيرة صحيا و عقليا و بدنيا و أخلاقيا , كي ينشأ أبناء أقوياء في أجسامهم و شخصياتهم , و يكونوا قادرين على مواجهة مشاكل الحياة , و يكونوا أجيالا صالحة تنفع أنفسها , و تخدم الوطن , و من أنواع الرياضة : الرماية قال صلى الله عليه و سلم : ( أَلاَ إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ ، أَلاَ إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ ، أَلاَ إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ ) أخرجه أحمد و مسلم وأبو داود , و منها المصارعة ومثلها الملاكمة: وركوب الخيل والحيوانات الأخرى والمسابقة عليها ، والعرب من قديم الزمان مشهورون بالفروسية ، و منها : العَدْوُ: وهو تدريب على سرعة المشى، من أجل الأسفار و قطع القفار لنشر الدعوة و الجهاد , والسعي في الأرض لتحصيل الرزق و منها : القفز أو الوثب العالي و السباحة . و لقد وجدت تلك الرياضات قديما , و لكن في العصر الحديث زادت , و طورت كثيرا , و صار لها قوانين و ضوابط رياضية متعددة ,و جماهيرية واسعة , و صار لها أهداف اجتماعية سامية حيث تجمع القلوب على المحبة و التعارف و التآلف و التنافس الشريف بين الأندية أو المنتخبات , و لكن ينبغي على الجماهير الرياضية أن تكون واعية , و أن تلبي ميولها الرياضية لعبا و تشجيعا أو كتابة و تعليقا أو نقدا و تحليلا , و تجعل القيم و الأخلاق لها دليلا و قائدا , و ألا تهمل واجباتها الدينية و الاجتماعية و الأخلاقية , فتتعب نفسيا , و تتعب غيرها . و أن تحرص و أولادها على الثقافة النافعة في الجوانب الأخرى , كحرصها على الثقافة الرياضيـة و المأكل و المشرب و الملبس .
عبد العزيز السلامــة / أوثـال

السلااامة 08/05/2012 05:14 AM

مراقبـــة الله !!
 
مراقبـــة الله !!

إن لله تعالى الأسماء الحسنى , و الصفات العلا , قال تعالى : ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ 180 , الأعراف , و قال - صلى الله عليه وسلم - : ( إن لله تسعة وتسعين اسما ، مائة إلا واحدا ، من أحصاها دخل الجنة ) . رواه البخاري , و قد ذكر العلماء أن أسماء الله و صفاته التي دل عليها الكتاب , و أثبتتها النصوص الشريفة كثيرة , و من أحصى ما يعرف منها مما ورد في الكتاب و السنة , و عمل بمقتضاها , تدبرا لمعانيها , و ذكرا في اللسان , و عملا في الجوارح , و ابتعد عما ينافيها كان ذلك سببا في دخول الجنة . و إن الرقيب من أسماء الله الحسنى , و هو الذي يراقب عباده ، ويُحصي أعمالهم، ويحيط بِمَكنونات سرائرهم ، و حركاتهم و سكناتهم , ولا يغيب عنه شيء . لذلك يجب على المسلم أن يراقب الله تعالى في عباداته القلبية و القولية و الفعلية , و في أعماله و معاملاته , و يكون على يقين بأن الله مطلع على أعماله الظاهرة و الباطنة , و أنه يراه و لا تخفى عليه خافية , فإذا بادر إلى الخير و الطاعات من صلاة و صوم و حج و زكاة و غيرها , فإنه يبتغي وجه الله و الأجر و الثواب , مبتعدا عن الرياء و السمعة , و يحاسب نفسه قبل يوم الحساب , و يستشعر مراقبة الله تعالى له , و أنه بين يدي الله تعالى , و يجعل مراقبة الله في كل ما يقوم به تقوم مقام الإحسان الذي هو أرفع مراتب الدين , لقوله صلى الله عليه و سلم : ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) رواه البخاري . فإن كان في طاعة لله , فليداوم عليها , و إن كان في معصية , فليتذكر الله الرقيب , و ليردع نفسه و يتجنبها , و إن كان في نعمة فليشكر الله تعالى , حتى يجني ثمرات المراقبة الطيبة مثل : محبة الله , و الخوف من الله تعالى في جوارحه , فيبتعد عما حرم الله من الغيبة و النظر إلى الحرام و النميمة و البهتان , و أكل الحرام , و هي من أسباب دخول الجنة. و بها يكسب العبد رضا الله سبحانه و تعالى عنه. وتحثه على الطاعات. و تجنبه المعاصي والمنكرات. و أنها من خصال الإيمان الطيبة, و بها ينال المسلم سعادة الدارين.
عبد العزيز السلامــة /أوثال

Nada 7 09/05/2012 07:27 PM

جزاك الله خخخير اخوي ومآقصصرت ..! :ga::smilie47:


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 11:15 AM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd