الأولاد ... والطلاق !!
شرع الله الزواج لحكم عظيمة و أهداف سامية نبيلة , قد يدرك المرء القليل منها مثل: وجود الإنسان و بقائه لعمارة الأرض , و إقامة الأسر على المودة والرحمة حتى تشبع تلك الأسر حاجاتها و احتياجاتها النفسية و العاطفية و الاقتصادية ويجعلها في حالة من الراحة والطمأنينة وينعكس ذلك على الأطفال إيجابا الذين ينعمون معهما بثمار تلك العلاقة السوية, فإذا تعذر قيام هذا الأمر كان الطلاق , و قد يجهل الإنسان الكثير من أهداف الزواج , و قد حث البارئ ـ جل جلاله ـ على التمسك بالأسباب و المقومات التي تكفل استمرار الروابط الأسرية , و تزيد في تماسك العلاقات الاجتماعية , و منها الحياة الزوجية التي فطرها الله في خلقه , فمتى استمرت هذه الحياة بين الأبوين تآلف أفرادها, و قويت الأسر و المجتمعات . و إن وجد الخلاف و المشاكل بين الزوجين , و لم تنجح معها الوسائط و لا الحلول في إزالة هذا الخلاف من ذوي القربى وأهل الخير و التقى جعل الدين آخر الحلول الطلاق , و وضع له ضوابط و شروطا بحيث تحقق المنافع و المصالح للزوجين و الأولاد , و تدفع الأضرار عنهم قال تعالى : ( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ...) 229/ سورة البقرة , و يعتبر الطلاق ظاهرة اجتماعية ترجع لأسباب مختلفة: نفسية أو اجتماعية أو اقتصادية و غيرها له آثاره السلبية , و إن أكثر المتضررين من الطلاق هم الأولاد الذين يفقدون التربية و الشفقة و الاهتمام , و يفقدون المحبة و الرعاية و الحنان , فالطلاق ظاهرة ينتج عنه الاضطرابات النفسية من قلق و توتر و هموم , و اكتئاب و خوف و غموم تعصف بالأولاد , فتؤدي إلى التغير في السلوك . هذا بالإضافة إلى نظرة المجتمع القاصرة إليهم , فيؤثر على حالاتهم و اضطراب الشخصية لديهم , فينشأ التفكك الأسرى , و تزيد المشاكل ما بين الأفراد و الأسر, و قد يعيش هؤلاء الأولاد حياة البؤس و الشقاء بعيدين عن آبائهم , إذ لا يستطيعون مواجهة ظروف الحياة و همومها لغياب المربي و الناصح الأمين, و لا يكون لديهم توازن في المجتمع , لاهتزاز كيان الأسرة بسبب الأبوين , فيكون لديهم قصور في التربية و إهمال , ينتج عن ذلك انحراف الأولاد عن الطريق السليم بسبب الأفكار السيئة , أو يغرر بهم رفقاء السوء , أو يقعون في الجرائم كالسرقة و التسول و المخدرات , و اعلم ـ أخي المسلم ـ أن الطلاق كلمة ثقيلة على اللسان تتأثر لمسمعها الآذان , و لها وقعها البالغ على القلوب و النفوس , و ينبغي على المسلم أن يفكر و يتفكر بنتائج الطلاق و عواقبه السلبية التي تؤثر على الأفراد و الأسر و المجتمع قبل أن يتلفظ بالطلاق .
........ لا تنس ذكر الله أخي المسلم , و اجعل لسانك دائما رطبا بذكر الله . لا تنس ,,,, لا تنس ,,,,,لا تنس تكتب نحويا هكذا !! لا : حرف نفي و نهي ,,, تنس : فعل مضارع مجزوم ب لا الناهية ,,, و علامة جزمه حذف حرف العلة ى و الفاعل : ............
الوضوء..صحة و عبادة !!
ما أعظم هذا الدين الإسلامي ! إنه دين الله القويم الذي أحل الله فيه لعباده المؤمنين الطيبات , و حرم عليهم الخبائث , وحث عباده على الخير و العبادات , و حذرهم من الشرو المعاصي ,و إن الوضوء عبادة و هي كلمة مشتقة من الوضاءة و هي الحسن لان المسلم عندما يتوضأ و يتطهر يصبح وضيئا , و الوضوء فرض لازم للصلاة كانت فريضة أو نافلة كما دلت النصوص في الكتاب و السنة , قال تعالى : ( يا أيها الذين امنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم و أيديكم إلى المرافق و امسحوا برؤوسكم و أرجلكم إلى الكعبين و إن كنتم جنبا فاطهروا و إن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء احد منكم من الغائط أو لا مستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم و أيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج و لكن يريد و لكن يريد ليطهركم و ليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون ) 6/ المائدة , و يعتبر الوضوء عبادة يسيرة , و هو من خصائص أمة محمد صلى الله عليه و سلم على الأمم قال صلى الله عليه و سلم : (إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء ) رواه البخاري ، وقال صلى الله عليه و سلم : ( لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول ) رواه مسلم , و اعلم ـ أخي المسلم أن الوضوء عبادة فيه الأجر و الثواب و الصحة , فأعضاء الإنسان كثيرة و الإنسان لا يستطيع أن يسيطر على جوارحه , فيقع في الشبهات و الشهوات التي تجلب له الذنوب و المعاصي , فالوجه فيه النظر والشم والكلام، وفي الرأس السمع والعقل ، وفي اليدين القوة و البطش، وفي الرجلين الخطى , فتكون جوارحه سببا في الوقوع في الحرام , و ارتكاب الذنوب و المعاصي , و إذا توضأ المسلم خرجت ذنوبه التي فعلتها جوارحه مع الوضوء أو آخر قطرة من الماء قال صلى الله عليه و سلم : ( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا بلى يا رسول الله قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط ) رواه مسلم , و هذا من رحمة الله الواسعة بعباده , حيث كلفهم بعبادات يسيرة لا يدركون إلا القليل من فوائدها الدينية و الصحية و غيرها , فالوضوء نظافة للبدن من الأدران التي تعلق به , و نظافة للنفس من أمراض القلوب كالغل و الحسد و الزور و الطمع , و من أمراض النفوس كالتوتر و القلق و الاكتئاب , فيمنح المسلم الراحة و الصحة النفسية , و في الوضوء تلطيف لحرارة الجسم , و إطفاء لثورة الشيطان عند الغضب حيث حثنا الرسول صلى الله عليه و سلم على الوضوء عند الغضب . فالوضوء ليس طهارة فقط , و إنما عبادة و صحة و طهارة فهو يزيل الجراثيم و الالتهابات و القروح والأتربة التي تصيب أجزاء الجسم , و الدهون التي يفرزها الجسم .