قبل الجزم بعداوة أمريكا وإيران فهذا يذكرني بما أصبح به العالم قبل ذلك
فالحرب العالمية الأولى كانت في الظاهر بين معسكرين لكن الممول لهما واحد وهو من أثار الشرارة بعد أن تأكد من توزيع عملائه على رأس كل معسكر
وهكذا تكرر في الحرب العالمية الثانية
وهكذا في مرحلة الصراع بين القطبين المتمثل
بالشيوعي والرأسمالي والصراع بينهما
حتى سقط قطب الشيوعية ..... لكن الحقيقة كشفت أنهما كانا مجرد أداتين
لأصحاب النفوذ المالي والإقتصاديين الكبار والذين يقبعون خلف الستار
وأنه كل من ظهر من المعسكرين مجرد أشخاص يعملون لحسابهم ، وخلفهم
جيش من المغرورين بأنفسهم والمخدوعين بأنهم أكثر ولاء وخدمة للمعسكر الذي ينتمي له !!
أتوقع ما زال يتكرر نفس السيناريو ، فإيران ليس لها فائدة أو مصلحة من الإغتيال أو الظن أنها متهورة ومجنونة فهي قبل ذلك مستفيدة تماماً ؛ فهي تملك العراق بمباركة أمريكية وبتعاون بينهما فأمريكا دخلت العراق بحماية ميليشات دربت بإيران
وكذلك أفغانستان أكثر من في مجلس الشورى هم شيعة
لا أستبعد أنه يكون ما أعد في الخفاء يشابه الأمثلة فيما سبق فالسماح بالتمدد الإيراني
في المنطقة وجعلها كند هو وسيلة لجعلها فرض لواقع قادم
ثم من يقول أن أمريكا تعاني اقتصادياً ، فأظن أن يجب التفرق بين أمريكا كنظام فيدرالي والبنك الإحتياطي الفيدرالي هو في حقيقة الأمر مملوك لفئة خاصة
وبيده أدواته كالجيش والإستخبارات هو المستفيد، بينما المنهار حقيقة هو الشعب الأمريكي فهو يعاني اقتصادياً ومخدوع أيضاً ومن في الأعلى يجنون فوائد أكبر منذ أكثر من قرن مضى وبصورة تدريجية ومتواصلة.
ما نراه الأن أخشى أنه إنهاك لشعوب المنطقة حتى ترضخ لنظام الحكومة الواحدة والإقتصاد الواحد .
أتمنى أن لا تخدع حكومات المنطقة ويصحو ضميرها لهذه المكيدة
وأن يكون للشعوب وللعقلاء صحوة حقيقية تجاه سلسلة الخداع المتواصل
وتربط الأحداث مع بعضها ويعرف الخلل.
والله يكفينا والمسلمين شر الفتن ما ظهر منها وما باطن ويثبت قلوبنا وأقدامنا\
ولا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك ........آمين
أشكرك أخي الفاضل على الموضوع وجلسة القهوة
