وأخيرا ً عادت قهوة الثلاثاء بعبقها الجميل
في اعتقادي أن إيران كذبة كبيرة صدقناها وما هي إلا مجرد فقاعة صابون عما قريب ستتلاشى .
صحيح أن إيران تعبث في المنطقة من خلال عملائها وأذنابها , ولكن هذا يؤكد أن إيران أضعف من أن تواجه والدليل أن أغلب عملياتها تدار في الخفاء وتحت الظلام .
لا يشك أحد بأن إيران وجدت لها موطئ قدم في أرض العرب من خلال سوريا ولبنان والعراق مؤخرا ً , ولا زالت تعمل على قدم وساق لتقوية شوكتها في جزيرة العرب , ولكن كل هذا نحن من ساعد إيران عليه من خلال سكوتنا المخزي تارة , وغض الطرف عن أفعالها تارة أخرى .
المنطقة توجد بها تقريبا ً أربع دول لها ثقل سياسي واقتصادي وهي السعودية وتركيا ومصر ومن ثم إيران بأفعالها المخزية وجدت لها مكان لتزاحم تلك الدول .
كلنا يعلم أن تركيا وبالأخص في الفترة الأخيرة تسعى جاهدة للتقرب من العرب وتقوية علاقتها بهم من جميع النواحي وهذا يصب في مصلحتنا لما تملكه تركيا من ثقل سياسي واقتصادي على مستوى المنطقة وكذلك العالم .
لماذا لا نسعى في هذا الإتجاة وتقوية تلك العلاقة وبالتالي تشكيل قوة رهيبة من جميع النواحي وأجزم أن بإستطاعة تلك الدول الثلاث تشكيل رهبة حقيقة للنظام الايراني وتوجيه ضربة موجعة له .
كذلك أعتقد أن باكستان من أكثر الدول الإسلامية علاقة مع الدول العربية والسعودية خصوصا ً ولها أيضا ً ثقل في المنطقة .
إيران شوهت صورتها عند دول الجوار ودول العالم لذلك بالأمكان استغلال تلك النقطة لصالحنا , طالما أن الأمر متاح ولا يستحال تنفيذه .
أما بخصوص أمريكا فهي دولة لا أمان لها , والغدر أهم ما يميز ساستها , وهي تهرول بكل عنفوان بإتجاه بوصلة مصالحها واقتصادها , وإن وجدت ذلك في إيران وحكومتها ستهرول له بكل بجاحة , لذلك أرى أن اللعب على وتر أمريكا ليس في صالح المنطقة مطلقا ً , والخاسر الأكبر في هذه اللعبة نحن .
عموما ً اسأل الله أن يعز بلادنا وبلاد المسلمين , ويجمعهم على كلمة الحق
أخي العزيز طارق

عودا ً حميدا ً إن شاء الله
ولا تحرمنا من هذه القهوة التي أدّمناها أبدا ً
شكرا ً لك يا غالي
